Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة فتحي

 رواية جريمة فرح الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة فتحي

و انا خارجة سمعت صوت واحدة بتعيط و بتقول بشهتفة 
_ و نبي سبني اشوفو دي ما هما كان ابني و ما ينفعش ما طمنش عليه 
و الممرضة الي واقفة قصادها بتقولي ليها بحنان 
– و الله بقا كويس…. بس ما ينفعش تدخلي هو امر ان ما حدش غريب يدخلو 
_ انا مامتو ما حدش غريب 
– ما حدش هيصدق انك ام ادهم الالفي
_ عن ما حد صدق المهم اني اشوف ابني و اطمن عليه 
– هو كويس صدقيني… بس ما ينفعش تدخلي ليه ممنوع 
_ حرام عليكو هو الي ما ينفعش و ممنوع دي 
– هو انا ما كنتش بخليكي تدخلي تطمني علي البنك كل يوم و هو فاقد الوعي…. و هو نايم….. بس دلوقتي ما بقاش ينفع عشان هو صاحي و فايق لو عرف ان في حد خلاف اوامرو هيقفل المستشفي و كده هيقطع اكل عيش ناس كتيره هنا 
_ طب و العمل….. اعمل ايه انا عاوزه أطمن علي ابني الوحيد الي مليش غيره 
– روحي دلوقتي… و ابقي تعالي بالليل لما ينام 
ما قدرتش اقف ساكتة اكتر من كده 
و روحت عندهم عشان افهم في ايه 
و فوني كان بيرن و كان مش ما بطل رن زهقت فقررت ارد علي فون و بعد كده اروح عند الي بتقول انها مامت ادهم لانها فضلت واقفة في مكاناها عجزة عديمة الحيلة 
بعد ما الممرضة سابتها و مشيت عشان تشوف شغلها 
فتحت الشنطة و شوفت مين كان بيرن عليا لقيتهم معظم البنات الي في المكتب رنو عليا كتير
و حسيت انهم فعلا في مشكله 
رديت عليهم و انا بدعي من ربنا ان يكون الموضوع هين و بسيط 
و رديت علي نيره و انا قلبي هيقف من كتر الخوف 
– الو…. ايوا يا نيرة 
_ ايوا يا جنة…. انتي فين 
– المستشفى…. ليه في ايه 
_ مصيبة…. في مصيبة تعالي بسرعه 
– مصيبة ايه 
_ في واحد ايجي اتهجم علي المكتب و معاه ناس كتيره و قال مش هيمشي غير لما تيجي و واخد صفاء رهينة عندو 
– و ما لغتوش البوليس ليه 
_ بلغنا و قالو طعو عشان نحافظ علي حياة الارواح و الراهين 
– خلاص… مسافة السكة و جايه 
طلعت اجري و نسيت كل حاجه 
و حتي نسيت اني كنت طالبة اوبر و اخدت تاكسي و اول ما مصلت عند المكتب لقيت فعلاً ان فيه شرطة و البوليس محاوط الشارع بتاع المكتب 
و روحت عند ضابط شرطة و عرفتو ان انا جنة رشاد الي مسؤولة علي المكتب و كلمت صفاء اعرفها اني وصلت عند المكتب و هي اديت الفون للاتهجم علي مكتب عشان يكلمني و قال اني اطلع لعند المكتب لوحدي و من غير ما حد يطلع معايا…. اتعربت و كنت لسه هرفض اني اعمل حاجه زي كده…. بس افتكرت ان ممكن صفاء او اي حد من صحابي يحصلهم حاجه…. او انهم مش بس بعتبرهم صحابي… لا انا بعتبرهم بناتي و اخواتي 
و طلعت اول ما دخلت العمارة اتقفل الباب وريا علي طول
و كان في حد ماشي ورايا و موجه سلاح في ضهري و انا كنت ماشية قدامو و خايفة و طلعت معاه لحد ما وصلت الدور الي فيه المكتب بتاعي
و كان السلم كلو مليان رجالة كتيرة و معاهم اسلحة كتيرة 
و اول ما دخلت لقيت نفين و نهي و نيرة بس الي هنا 
حمدت ربنا اني يارا ما كنتش موجوده لان عندها القلب و مش هتستحمل حاجه زي كده 
و البنات كانو موجودين في الاستقبال و خايفين و ضامين علي بعض جامد و مرعوبين 
اول ما دخلت زقني و خلاني اقعد معاهم
حاولت اخدهم و اعرف صفاء فين و هل في حد غيرهم اي حاجه 
و بعد كده راجل عبارة بس عن كتلة عضلات 
بيتكلم معايا بطريقة شديدة 
_ خرجي تلفونك و كل حاجه معاكي…. يلا بسرعة 
و دي حتي ما استناش ارد عليه و شد شنطتي و اخد كل حاجه مني و مشي 
و لسه كنت هكلم نيرة 
لقيتو لف تاني ليا 
– مش عاوزه اسمع نفس…. ما تفتحيش بوك ولا بكلمة واحده
– قعدت انا و البنات خافين و بعد شوية لقيت حد خرج صفاء من مكتب نيرة تقريبا كانو حبسنها هناك لحد ما انا اجي و خرجت لينا منهارة و بتعبط و مش قادرة تاخد نفسها و كلنا كنا خايفين مش عارفين نعمل ايه 
– و ولا عارفين مصيرنا هيكون ايه 
– 
– 
– نرجع تاني لمستشفي 
– كانت الي بتقول علي نفسها انها والدة ادهم لسه هناك حتي لما تعبت من الواقفة قعدت مكانها و جيت عليها الممرضة الي كانت واقفة معاها الصبح تاني ليها 
– – ما ينفعش قعدتك دي انتي كده ممكن تعملي مشكلة 
– _ اومال اعمل ايه انا نفسي اشوف ابني ادهم و اطمن عليه…. انا مليش غيرو 
– – مش عارفه بصراحة…. و انا بجد نفسي اساعدك….. بس مش في ايدي حاجه اعملها ليكي 
– _ خلاص يا بنتي سبيني قاعدة 
– – مش هينفع الامن هيجي و يقومك و احتمال سيبب ليكي احراج…. و انا مش عاوزه احرجك او يحصلك حاجه 
– _ و العمل
– – تروحي و تطمني عليه من الاخبار و الجرايد 
– _ الاخبار و الجرايد دول كدابين و مش بيقولو الحقيقة 
– – طب انا اعمل ايه دلوقتي…. انا مش في ايدي حاجه تانيه اعملها و انا لو سيبتك هنا…. هيجو بتوع الامن و هيعملو ليكي مشاكل 
– _ يعني مفيش امل ادخلو انهارده 
– – تقريبا كده مفيش امل خالص 
– _ ليه بس بتقولو كده 
– – لان انهارده هيكون اخر يوم ليه يقعد هنا في المستشفى و بكره الصبح هيمشي
– _ يعني هو خلاص بيقا كويس….. و بقا مش محتاج المستشفى في حاجه تاني 
– – يعني هو بقا احسن بكتير بس مش راضي يقعد في المستشفى اكتر من كده…. فدكتور قالو لو ما حصلش ليه اي مضاعفات من الوقت ده لبكرة الصبح هيقدر يخرج من المستشفى 
– _ يعني خلاص كده همشي من غير ما اطمن علي ابني 
– – ما تخفيش هيبقا كويس 
– 
– و فعلاً مشيت الي كانت بتقول عن نفسها مامت ادهم الالفي من غير ما نتأكد ازاي بتقول الحقيقه ولا لأ
– 
– و بعد كده وصل مساعد ادهم المستشفي و ستأذن عشان يدخل لادهم الاوضه بتاعتو 
– و بعد ما ادهم ما اذن ليه بدخول 
– كان ادهم بيعمل مكالمات لشغل و بعد ما خلص اقعد ادهم مع المساعد بتاعو 
– _ حتي و انتو تعبان مش بترحم نفسك و بتشتغل 
– – هو انا كنت بعمل حاجه مهمة دي كام مكالمة شغل كنت بخلصها 
– _ المهم انت عامل ايه دلوقتي 
– – زهقان…. عاوز اخرج من المستشفى دلوقتي 
– _ خلاص هانت بكره الصبح هتخرج 
– – المهم سيك من ده كلو جنة عامله ايه بكلمها من بدري فونها مغلق و هي بتنسي تشحنو 
– _ جنة اتهجم علي المكتب بتاعها هاجمين و بلطجية و مسجلين خطر 
– – ايه و لسه فاكر تيجي تقول لي دلوقتي 
–  و ادهم سابو جري علي تحت عشان يلحق جنةو نروح عند شركة الالفي و كان ابراهيم بيحاول يكلم نيرة و كل مره بيلقي فونها مغلق 
– _ يووووه يا نيرة ما كنتش مرة زعلقتك فيها…. انا لو كنت اعرف انك بتزعلي من الحاجات الصغيرة دي ما كنتش عملتها 
– ردي بس و انا هصلحك و مش هزعلك تاني 
– و هنا دخلت عليه نرمين زمليتو في شغل 
– _ مالك اتجنتت خلاص و بقيت بتكلم نفسك ولا ايه 
– – ايوا يا ستي نيرة جننتي في حبها…. و شكلي مش هخف من حبها خلاص…. عشان بعشقها اوي اوي 
– _ يااااه لدرجة دي بتحبها. 
– – و اكتر من كده بكتير
– _ ربنا يوفقكو و يسعدكو سوا و يبعد عنكو كل شر
– – يا رب يا رب… من بوك لباب السما 
– _ بس أنت بتعمل ايه 
– – بحاول اكلمها و كل ما القي فونها مغلق 
– _ يمكن تكون في مكان مش فيه شبكة…. او فونها فاصل 
– – لا هي دلوقتي في المكتب…. و تقريبا بيكون فيه شحن 
– _ طب انت قلقان كده ليه…. ما عادي تكلمك في اي وقت مش يعني 
– – لا يستي مزعلها جامد مني و عاوز اصلحها 
– _ خلاص بقا خليك وراها…. و اسيبك انا عشان عندي شغل عاوزه اكملو
– و خرجت نرمين و فضل ابراهيم يرن عليه و علي جنة و علي كل زمليها في مكتب و بردو كلهم فونهم مغلق 
– و بعد كده رن علي يارا 
– و ردت 
– – ايوا يا ابراهيم 
– _ ايوا يارا…. هو انتي في مكتب ولا في البيت 
– – لا في البيت…. في حاجه 
– _ لا مفيش اصل بتصل علي نيرة من بدري و فونها مغلق 
– – ممكن يكون فاصل…. جرب ترن علي حد تاني من البنات 
– _ جربت و كلهم بردو مغلق 
– – انا لو كنت قادره كنت نزلت المكتب اشوف ليه كلهم تلفونتهم مغلقة…. بس انا تعبانة و مش قادرة 
– _ لا خلاص مش مهم…. و الف سلامه عليكي 
– – تسلم… خلاص انا هكلم احمد خطيب صفاء هو قريب منهم يروح و يشوف في ايه 
– _ يا ريت بجد…. و ابقي طمنيني لما يكلمك 
– – مش هعرف اكلمك لانو شويه و هروح عند الدكتور مع بابا فبعتلك رقمو واتس و انت ابقا كلمو 
– _ خلاص ماشي…. و بجد شكرا ليكي 
– – علي ايه…. و دي حاجه بسيطه 
– و بعد ما قفلت يارا معاه كلمت احمد و الي كان بردو مش عارف يوصل لصفاء و لا لاي حد و بعد كده بعتت الرقم لابراهيم 
– و بعد شوية ابراهيم كلم احمد 
– – الاستاذ احمد معايا 
– _ انا ابراهيم خطيب نيرة
– – ايوا…. تعال بسرعه في ضرب نار في المكتب الي فيه البنات
و بعد شوية ابراهيم كلم احمد 
– الاستاذ احمد معايا 
_ انا ابراهيم خطيب نيرة
– ايوا…. تعال بسرعه في ضرب نار في المكتب الي فيه البنات
ابراهيم انصدم من الي سمعو و جري بسرعه عشان يعرف في ايه و ا كان خايف و مرعوب يكون حصل حاجه لنيرة و عرف قميتها بجد في الوقت دة….. في الوقت الي حس انو ممكن يخسرها فيه…. و عرف بجد ان تغور اي حاجه بس هي تفضل يغور الزعل و الخصام الي بيخسرنا ناس مهمة في حياتنا بشكل ده…. ندم بجد علي كل ثانية و كل لحظة خلاها زعلانة فيها…. و كان بتمني بجد لو الوقت يرجع عشان ما يخلاهش زعلانة تاني ابدا…. بس لاسف الوقت ما بيرجعش
و وصل ابراهيم عند المكتب و فعلا كان فيه ضرب نار موجود في المكتب و البولبس مش عارف يعمل حاجه عشان خايف علي حياة الارواح و شاف هناك بردو ادهم و الي كان معاه عدد كبير من الحراس بتاعو معاهم اسلحة كتير و كان باين عليه متعصب جامد 
و ادهم كان واقف مع الظابط الي كان مسؤول عن عملية اقتاح المبني و بتخانق معاه جامد 
_ يعني مش هتعملو اقتحام دلوقتي 
– عشان نحافظ علي حياة الرهاين 
_ حياة هرهاين ايه و كلام فاضي…. انت مش سماع صوت ضرب النار ولا ايه…. دي كل ثانية بتعدي من غير ما نتقتحم بتمثل خطر علي حياة البنات فوق 
_ احنا مش عارفين مين الي موجود جوه و هل يا تري عدد النااس الي اتهجمت علي مكتب اكتر ولا عدد القوات اكتر…. عشان لو عددهم اكتر هنطلب دعم و هنستني الدعم يجي 
_ انا مش هستني اكتر من كده …… لو علي العدد انا في اقل من ربع ساعه هجيب حرس يفرش المنطقة دي….. و لو مش انت طلعت امر بتحرك القوات و الهجوم….. انا هقتحم المكان برجالتي 
– بس انت كده بتخالف التعليمات و الاموار و بكده هتحول نفسك لمسألة قانونية لمخلفتك لقانون و هتتحاكم علي كده 
_ في ستين داهيه كل دي….. مش مهم المهم اني الحق جنة 
و نروح تاني عند ابراهيم و الي قابل احمد واقف عند المكتب مش عارف يعمل حاجه و قلقان علي صفاء يكون حصل ليها حاجه 
و بجد كان ندمان لانو اتأخر جامد في انو ياخد خطوة جد في علاقتهم و ما قررش دي غير بعد سنين طويلة 
و فضل يأنب نسفو و يقول انو لو كان اخد خطوة جد ما كنش حالو وصل لكده من ندم و ان كان زمانهم دلوقتي مع بعض و ندم علي كل مرة كان بتكون في فرصة و ما فكرش يستغلها او يعمل حاجه عشان تخليهم مع بعض…. و عرف كويس انو هو كان غلطان جدا بعناد و انو كان معظم الوقت بي ينكر مشاعرو….. بس الموقف الي حصل و خوفو خلوه يعرف قيمة مشاعرو ناحية صفاء كويس اوي 
ابراهيم كان خلاص جاب اخر من القلق و خوف و التوتر فصرخ بعلو صوته 
_ ايه ده مش معقول كل ده كل الوقت و مش عملو حاجه 
– المصيبة الاكبر ان احنا كمان مش بإيدنا نعمل حاجه 
_ اكيد مش هنقف متكفين الايادي 
– عندك حاجه غير كده تعملها 
_ لا…. بس انا ما كنتش عاوز يحصل زي ده موقف و انا نيرة زعلانين و شادين مع بعض كده 
– و انت كنت هتعرف منين ان حاجه زي كده هتحصل احنا مش بإيدنا حاجه 
_ فعلا يمكن درس عشان نقدر قيمة الوقت الي احنا منقضيه مع البنات و مش نضيعو في زعل و هبل و كلام الفاضي ده 
_ بس لاسف الدرس ايجي بنسبة لي في وقت متأخر اوي 
– قصدك ايه 
_ قصدي انو لو في كل مره استغيلت الفرصة كان زماني متجوز صفاء من سنين…. و احتمال كبير كانت هتسيب الشغل لو خلفنا…. و كنت زي دلوقتي راجع من شغل و هي مستنياني عشان تسمع يومي 
مش دلوقتي قاعد علي اعصابي و خايف تحصلها حاجه 
_ خير خير إن شآء الله يمكن يكون دي الاحسن 
– يا رب
و نروح عند البنات الي كانو محبسين فوق في المكتب و حد من الي خاطفهم خلاهم يتجمعو كلهم في اوضة واحدة في المكتب و دي كان مكتب نيرة و كانو كلهم ضمين علي بعض بيرتعشو من الخوف و الي تهجمو عليهم جمعو كل العملاء الي كانو ايجو المكتب في اوضة تانية و دي كان مكتب نفين و واخدين منهم التلفونات و كل حاجه و مش مخلين معاهم اي حاجه 
و محدش عارف حتي يتنفس و تقريبا بعد ما عدي ساعات كتيرة دخل 
حد فتح باب الاوضه الي فيها جنة و البنات و بعد كده دخل واحد باين عليه زعيمهم و سحب الكرسي و قعد قصاد جنة 
و هي كانت قاعدة قصادة جسمها نشف من كتر الرعب لانهم كانو بيسمعو ضرب نار كل تلات دقايق 
و هما هنا محبسين و خافين و مش عارفين يخرجو ولا حتي يتكلمو مع بعض و ولا عارفين اذا كانو الي برة العملاء الي كانو في المكتب لسه عايش و لا حصلهم حاجه و الشرطة اشتبكت مع ناس الي اتهجمو علي المكتب ولا لأ 
كل الي يعرفوه ان في ضرب نار بيشتغل برة كل تلات دقايق 
و محدش عارف الي بيحصل برة 
و بعد ما دخل عليهم الزعيم بتاعهم…. خوفهم و قلقهم زاد اكتر و هو الزعيم قاعد ساكت ما تكلمش من وقت ما دخل…. ساكت بيبص بس لجنة و هي خلاص اعصابها بازت علي الاخر و مش مستحملة حتي نظرتو ليها
و بعد كده الزعيم اخد نفس عميق و اتكلم بشر
_ حسيتي 
و كان موجة كلامو لي جنة و هي ساكتة مش قادره ترد 
_ ساكتة ليه ما تردي ولا مش قادره تردي 
حسيتي بي الي انا حسيت بيه اكتر من ست سنين…… حسيتي بيه ولا حاسه….. ها اخيرا دقتي طعم الخوف و الرعب و انك مش قادره تفكري تعملي حاجه عشان خايفة….. و انك اصلا مش ينفع تعملي حاجه غير انك تخافي 
و لسه لخيكي تموتي كده من رعب….. لازم ادوقك من نفس الكاس الي خلتيني ادوق و اطفح منو ست سنين…… ست سنين مش عندي ولا زرايا حاجه غير اني افكر ادوق ازاي من نفس الكاس ازاي اخليكي تندمي علي الي انتي عملتيه فيا….. و اهو ايجي الوقت الي اخليكي تدفعي تمن كل الي انتي عملتيه 
– عملت ايه…. انا ما عملتش حاجه…. انا اصلا ما عرفكش 
_ لا يا شيخة…. يعني ما تعرفيش ان في اب حرمتيه من بنتو ست سنين من غير ما حتي يشوفها…. ولا يعرف هي كبرت و لا ايه الي حصلها….. و هي كويسه ولا 
من ست سنين…. جت لك مراتي طلب قضية طلاق و انتي في اقل تلات شهور خلتيها تطلق بحكم محكمة و اخدت كل حاجه و سبتني علي بلاطة مش لقي حتي اني اكل و بعديها بشهرين جيت لك تاني و طلبت منك ترفعي قضية حضانة لابد و ان الاب مش يشوف بنتو….. و انتي في اقل من شهر عملت كده و فدرتي تثبتي اني غير مؤهل اني حتي اشوف بنتي 
و رفعتي القضيه و كسبتيها و من وقتها و مش شوفت بنتي حتى مش عارف هي عامله ايه دلوقتي 
و كنت لسه جنة هترد هدافع عن نفسها 
رفع سلاحو و وجهو عندها 
و- عملت ايه…. انا ما عملتش حاجه…. انا اصلا ما عرفكش 
_ لا يا شيخة…. يعني ما تعرفيش ان في اب حرمتيه من بنتو ست سنين من غير ما حتي يشوفها…. ولا يعرف هي كبرت و لا ايه الي حصلها….. و هي كويسه ولا 
من ست سنين…. جت لك مراتي طلب قضية طلاق و انتي في اقل تلات شهور خلتيها تطلق بحكم محكمة و اخدت كل حاجه و سبتني علي بلاطة مش لقي حتي اني اكل و بعديها بشهرين جيت لك تاني و طلبت منك ترفعي قضية حضانة لابد و ان الاب مش يشوف بنتو….. و انتي في اقل من شهر عملت كده و فدرتي تثبتي اني غير مؤهل اني حتي اشوف بنتي 
و رفعتي القضيه و كسبتيها و من وقتها و مش شوفت بنتي حتى مش عارف هي عامله ايه دلوقتي 
و كنت لسه جنة هترد هدافع عن نفسها 
رفع سلاحو و وجهو عندها 
و ضرب نار فعلاً…. بس الرصاصة جيت جنب راسها بالظبط و ما حصلش ليها حاجه لانو الزعيم بتاعهم ضرب الحيطة بدل منها 
جنة كنت خلاص غمضتت عنيها و استلمت لامر ربنا و قضاءه بس لما سمعت صوت ضرب النار و بعد صراخ البنات و بعد كده ما حستش بأي حاجه دي حتي لسه بتنفس 
فتحت عينها بخوف و بدأ تتأكد انها لسه عايشه و انها كويسه 
ابتسمت انها بخير
و بعد كده الزعيم بتاعهم قرب عليها و همس في ودنها 
_ اوعك خيالك يصورلك اني ممكن ارحمك بسهولة دي…. لا دي أنتي بتحلمي دي لسه هعذبك الاول و اخليكي تموتي بالبطيء
و خرج و سابها 
و اول ما خرج جريت البنات عليها و اترمو في حضنها و فضلو يحمدو ربنا و يعيطو 
و نروح عند يارا الي كانت قاعده في عيادة الدكتور مستنية دورها مع والدها 
و بتفكر اخر كشف ليها
لما دخلت عند الدكتور و كشف عليها و بعد كده اخد يقرأ التحاليل و الاشعة الي طالبها منها
و بدأ الدكتور يتكلم بعملية 
_ اممم…. بصو هكلمكو بمنتهي الصراحه 
حالة الاستاذه يارا متأخّرة جدا و للاسف مفيش تحسن علي اطلاق 
و دي يخلينا نلجأ لعمل عملية ضروري و في اسرع وقت 
و هنا بابها رد بسرعة 
– خلاص نعمل ليها العملية انهارده لو لازم الامر 
_ بس لاسف ان العمليه بتعمل برة مصر و بتكون مكلفة كتير 
– في ستين داهيه كل حاجه…. المهم اني بنتي تبقي كويسه 
و لان يارا كانت عارفه ان حالتهم مش هتسمح ليهم يسفروها برة 
اتكلمت مع الدكتور 
* بس يا دكتور مفيش حل تاني يعني غير السفر و البهدلة دي…. انا مش عاوزه اسافر 
والد يارا حاول يتكلم
– بس يارا هتسافري و هتبقي كويسه 
و الدكتور حس من طريقه كلام يارا ان يمكن هما فعلاً مش هيتحملو نفقة العملية 
فتكلم عشان يخفف عنهم شويه 
_ هو في بديل بس مش مضمون و هو اننا نكتب ليها علي ادوية مستوردة و تمشي عليها فترة و بعد كده تعمل تحاليل و اشعة تاني عشان نشوف حصل تحسن ولا لأ…. بس الادويه دي نادرة جدا و غالي بردو 
و هنا اتكلمت يارا بسرعة قبل ما والدها يتكلم و يتعرض 
* حلو اوى الحل دي….. دي احسن بكتير من اني اسافر 
و الدكتور كتب ليها الادويه و اتفق معاهم انهم لو مش ليقوها يكلمو و هو هيحاول يجبها ليهم…. و بعد ما دورو علي الادويه دي و مش لقيوها كلمو و فعلا عرف يجيب ليهم الادويه الي قالو اتفقو عليها و كانت بجد غالية اوي 
و عدي فترة و هي ماشية علي ادوية دي و عملت تحاليل و اشعة و اخدتهم و دلوقتي مستنيه دورها 
و فاقت من ذكريتها علي مسكة ايد بابها ليها و هو بيحاول يطمنها و يطمن نفسو 
و بعد طلعت الممرضه لغرفة الانتظار بتاعت عيادة الدكتور و ندهت علي اسم يارا عشان دورها ايجي عند الدكتور و دخلت يارا و الدكتور كشف عليها و قرا التحاليل و الاشعه تاني 
و والد يارا ما كنش قادر يستنا اكتر من كده و بدأ يتكلم مع الدكتور 
– ها يا دكتور طمني…. بنتي احسن مش كده 
سكت الدكتور و ما كنش عارف يرد عليه بإيه 
و رجع تاني والد يارا يكلم الدكتور 
_ ساكت ليه يا دكتور…. بنتي فيها ايه 
بالله عليك يا دكتور طمني و تقول لي في ايه 
و حاول الدكتور يتكلم بهدوء عشان يطمن والد يارا 
_بس من غير كلام كتير…. انت راجل مؤمن بربنا و عارف كويس ان مفيش حاجه بعيدة عن ايد ربنا…. و ان كل شيء قضاء و قدر و 
_ نعم بالله يا دكتور…. بنتي مالها 
– لاسف بنتك الثقب الي عندها في القلب بيزيد و مش بيقيل…. و العلاج ما جبش معاه فايدة….. و دلوقتي ما فيش حل غير انها تعمل العمليه….. و كل ما انعملت العملية اسرع….. كل ما يكون احسن 
و هنا سكت والد يارا و بكي حزننا علي بنتو 
و يارا ما ستحملتش تشوف بابها مكسور بشكل ده اخدتو من ايدو و استأذنت الدكتور و خرجت و وقفت تاكسي عشان تروح 
و نروح عند قصر عيلة الالفي في غرفة الضيوف 
و الي كان فيها فرح و عم سيد و سالم و مهندس ديكور بيتفق معاهم علي اخر التعديلات عشان خلاص فاضل علي فرحهم ايام و هما بيتكلم في تفاصيل بتاعت الديكور ايجي لفرح مسج من واحده من صحابتها بتقول لها ان مكتب جنة حصل عليه هجوم و مش عارفين يوصلوا لحد من الاجوة 
و فرح خافت يكون كلامها صح استأذنت من سالم تروح الحمام عشان تعرف اذا كان كلام صحابتها صح ولا لأ و كانت خايفة تقول حاجه زي كده ليهم يخافو و يقلقو و بعد ما يتأكدو يطلع الخبر كدب و طلعت من غرفة استقبال الضيوف و بدل ما تمشي في الممر لجوا بتاع قصر الالفي خرجت عند الجنية الي برة 
و كلمت صحبتها علي طول 
_ الو 
– ايوا يا فرح 
_ ايه الي انتي بعتاه علي الواتس ده 
– يعني انتي عاوزه تفهمني انك لحد دلوقتي ما تعرفيش حاجه…… و جنة دي كانت المحامية بتاعتك
_ ايوا ما عرفش حاجه…. و بعدين انتو عارفين اني مشغولة في ترتيبات فرحي لتاني مره 
– ايوا عندك حق….. هو انتو بردو ما تعرفوش مين الي عمل كده 
_ لا ما نعرفش 
– خلاص ان شآء الله مش هيتكرر كده تاني…. و بعدين لو مش مصدقه الي حصل في مكتب جنة ادخلي شوفي الاخبار و هتلاقي صور بتأكد كلامي…… و انتي اكيد روحتي المكتب و عارفه الشارع فهتتأكدي 
و قفلت فرح مع صاحبتها و فتحت تشوف الاخبار و فضلت تقرأ خبر و روا التاني و هي مصدومة و مش مصدقه ان فعلاً ده حصل لمكتب جنة 
و هي بتقرأ كانت بتمشي في جنيه و بعد ما خلصت قفلت الفون و كانت لسه هتلف عشان ترجع تاني لقصر لقيت سمر و فريال و سوزي قاعدين 
فقررت تسلم عليهم الاول قبل ما ترجع تاني لبابها و سالم 
و سمعت فريال بتتكلم
و بتقول لسمر 
– بس حلوه الحركه بتاعتك بس ما قولتيش بردو عملتيها ازاى 
ردت عليها بزهق 
_ يووووه يا فريال ما بطليش زن…. موضوع الحريق كان سهل جدا خليت حد من الي كانو شغلين في الفندق رش الاوضه كلها بفستان فرح بمادة سريعة الاشتعال عديمة الريحة هي كانت مستوردة و غالية حبتين بس نفعت كتير و اول ما كل التجمع خليت حد رمي سيجارة مولعة و خرج من الاوضه…. بس الغبي الي رمي سيجارة نسي يقفل الباب وراه عشان كده فلتو منها 
– ياااه لو ما كنش الغبي ده نسي يرمي السيجارة كنا زمنا خلصنا منهم هما الكل 
_ يا رب بقا تبطلي زن كل شويه و تقول لي عملتيها ازاي 
و اتكلمت سوزي بقرف 
* ما كنتيش تأكدي علي غبي دي يقفل الباب كنا زمنا خلصنا من الي اسمها فرح 
ردت سمر بسخرية 
_ المرة الجاية يا سوزي 
كملت فريال 
– استاذه في تخطيط يا سمر 
و افتخرت بنفسها سمر
_ اي حاجه عشان نخلص من الفضيحة الي عملتها الي ما تسما جنة بعد ما خليت البوليس يقبض علي صفوان و معتز يحققو معاه
اتكلمت سوزي بستفهام
* ما تعرفيش التحقيق في جديد ولا لأ 
– لا مفيش جديد…. و انتي بقا مش هتحكي لينا عملتي ايه نورا وهدان خليكي تتجوزي ماجد الالفي 
اتكلمت سوزي بغرور
* و ده السر الي عمرو ما هيكتشف ابدا 
و فضلو يضحكو و فرح اول ما سمعتهم جريت علي جوه
و نروح عند المكتب بتاع جنة تحت الكل واقف علي اعصابو و مش عارفين يعمل ايه كل شويه يسمعو ضرب نار و خايفين يكون حصل حاجه 
و ادهم اتعصب علي اخر و بدأ يكلم الضابط بطريقة عصبية و يزعق 
_ انا مش فاهم هو انتو ما تعملوش ليه حاجه قاعدين بس محصرين المكان و متكفين ايه مش هنعمل حاجه 
– مش بإيدنا حاجه يا ادهم بيه…. اي حركة غير محسوبه هضر الراهين فوق و الي اتهجمو علي مكتب عملين حسابهم كويس و كأنها عمليه مقصوده و مترتب ليها من زمان 
_ طب حاولو تتوصلو معاهم…. و لو بيعملو كل ده عشان فلوس فأنا مستعد ادفع ليهم كل الي هما عايزينو دلوقتي و كاش كمان 
– لاسف فقدنا الاتصال معاهم كلو الي طلبو جنة و الي هيقتلو كل الي في مكتب و اول ما اخدتو جنة اتقطع الاتصال 
و فضلو علي حال دي قاعدين مش عارفين يعملو حاجه و كل شويه يسمعو صوت ضرب نار و صريخ
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!