Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الرابع 4 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الرابع 4 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الرابع 4 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الرابع 4 بقلم منى السيد

سمعت زين همهمات على الباب وبسرعة انحنت للاسفل حتى لا يراها فريد وفُتح الباب وسمعت زين صوت ضحكات وهمهات فريد وصوت آخر انثوى رقيع كان فضولها يتآكلها حتى تنظر لترى من هذه المائعة التى ترافقه حتى الشالية ولم تستطع التغلب على فضولها فاعتدلت قليلا لتصبح نصف واقفة خلف هذا الكاونتر حتى ترى ما يحدث دون ان يراها احد وكتمت بيديها شهقة كادت تفضحها وهى ترى فريد يحمل تلك المائعة ووجهيهما متقابلان وهى تلف يديها حول وشفاهمها ملتقية فى قبلة راغبة تهمهم على اثرها تلك المائعة باسمه ” فريد تجنن يابن الايه”
-” هو انتى لسه شوفتى جنان ” هالها ما رأت كانت تظن ان فريد غير ذلك وها هو ذا اول درس تعلمته ليس الكل كما تظن وحمدت الله على انها لم تكشف عن هويتها الحقيقية امامه والا كان فعل بها مثل ما يفعل مع تلك المائعة الى ان وصلت افكارها الى تلك النقطة دبت فى اوصالها قشعريرة هزتها ونفضت نفسها تنكر احساسها ووقفت معتدلة اخيرا فقد كان الثنائى وصل بسلام الى حجرة النوم. نامت زين ليلتها وهى يتآكلها الغيظ لا تعلم ممن او من ماذا هى فقط تشعر بالغيظ وراحت فى نوم قلق الى ان تسللت اشعة الشمس اليها مرة اخرى فابتسمت ثم تذكرت ما شاهدت فعبست وقامت من مكانها تنظر لشكلها ف المرآة كانت تشعر انها جميلة ولكن هل هى فعلا جميلة ترى ماذا سيكون رأى فريد بها مثلا نهرت نفسها ( اييييه يا حيوانة انتى مالك ومال فريد مركزة معاه ليه مشوفتهوش امبارح وهو بيعمل ايه هو البت المايعة اللى معاه دى لاخر مرة بقولك يا زين اتلمى) هزت رأسها وكأنها توافق نفسها على ان تتلم ونظرت ف المرآة فوجدت المايوه ملقى بجانبها على السرير كانت تنوى ان تجربه بالامس ولكن نست مع الاحداث فارتدته وهى تحاول ان تثبت لتفسها انها انثى رغم انف الجميع كانت الساعة لا تزال الخامسة فجرا فكرت زين (وايه يعنى لما اجرب انزل بيه البحر دلوقتى هيبقى الكل نايم ومحدش بينزل البحر فالوقت دا كلهم بيبقوا سهرانين ف night club اللى شوفته وانا بتمشى اكيد ) هزت رأسها توافق نفسها وخرجت بملابس زين الرجل ومن تحتهم المايوه وقفت على الشاطئ تتأكد من خلوه وحين تاكدت ان لا احد هناك خلعت ملابسها وبللت قدميها بالماء كانت تشعر بالسعادة فهى لم تخطو خطوة واحدة ف البحر من قبل على الرغم من وجودها ف الاسكندرية ولكنها كانت فى اطراف المدينة على الطريق السريع. كانت ترى البحر فقط من بعيد حين تنزل لشراء بعض المعدات والادوات او الملابس مع ابيها لامست المياه الباردة اقدامها وهى تدخل رويدا رويدا الى البحر وهى فرحة قافزة كطفل يذوق الشيكولاتة لأول مرة. ظلت تدخل الى المياه الى ان وصلت الى اكتافها وشهقت من برودة المياه لم تكن تعرف هذا الشعور الجميل من قبل( ياااه يا بابا لو بس كنت سبتنى اعيش سنى وحياتى لو بس كنت سبتنى ابقا انا) اغمضت عينيها ورفعت اقدامها طافية واسلمت نفسها للماء بحذر الى ان سمعت صوتة الرخيم ” هو انتى بقا عروسة البحر اللى بيقولو عليها” انزلت قدميها بسرعة لتلمس الرمال ولكنها لم تجدها تحتها فظلت تغطس وتقفز وهى تضرب بيديها يمينا ويسارا فى عشوائية الى ان امسكها من خصرها قائلا” اهدى اهدى مفيش حاجة انا آسف انى خضيتك” كانت ترتعش من لمسه يديه على خصرها فاردف قائلا” ايه مالك مبتتكلميش ليه ولا انتى فعلا بقا عروسة البحر اللى مبتتكلمش وطلعلك رجلين خلاص ” كان يحدثها وهو ينظر مباشرة في عينيها كانت هذه اول مرة تنظر الى عينيه وتطلق النظر بالفعل لديه عينان قاتمتان جميلتان وسرحت بداخل عينيها كما سرح هو ايضا بداخل عينيها وكأنهما بوابتان لعالم اخر يحاولان اختراقة وفكر( ايه دا انا اول مرة اشوف عينين بالجمال دا هما لونهم ايه مش عارف هو انا ليه حاسس انى تايه لا مش تايه انا زى ما اكون شوفت العيون دى قبل كده ) انتفضت من بين يديه مما قطع حبل افكاره وجرت مسرعة منذ ان لامست الرمال قدميها. لم تتفوه بكلمة واحدة معه مع انها كانت تتوق لذلك وقف هو مشدوها سارحا بجمال هذه الحورية ذات الشعر الطويل وكلما خرجت اكتر من البحر بُهت هو أكثر بجمالها ونعومتها لملمت ملابسها بسرعة واخذت تجرى على الرمال الى ان اختفت كل هذا وهو لايستطيع ان يحرك ساكنا او ان يتفوه بكلمة اخذه جمالها الطبيعى دون مساحيق او دون تكلف (لو بس كنت اتلحلحت شوية وعرفت اسمها ولا هى ساكنة فين حتى!! مالك كده عملت زى اللطخ شكلك شبه الواد زين اول ما جه مارينا وفتح بؤه ع البنات) هكذا اخذه تفكيره وهز رأسة يمنى ويسرى غير مصدق فهو ولاول مرة يندهش هكذا لجمال امرأة ( فريد الحديدي تنح عشان واحدة ست ) حدث نفسه هازئا كعادتة وعادت به افكارة مرة اخرى لها دون ارادة منه يشعر ان بها شيئا مألوفا. خرج من المياه الباردة يبحث عنها بعينيه علٌه يجدها ولما يأس عاد الى الشالية ليجد زين قد حضر الفطور ” مش بقولك انا مش هسيبك بتحس بيا وببطنى يابنى والله” وجلس يأكل ولم تتفوه زين بكلمه كانت افكارها تتصارع داخلها وجسدها يرتجف بالكامل. هل اكتشف حقيقتها ؟؟ هل لازالت فتاة البارحة بالاعلى ؟؟لماذا كان يحدق بها فى البحر مشدوها؟؟ اهى جميلة حقا؟؟ بها شئ مختلف هل ينظر كذلك للمائعة؟؟ افكار وافكار ظلت تعصف بها الى ان قاطعها ” احنا للاسف هاننزل اسكندرية النهاردة بالليل انا عارف انك ملحقتش تتفسح بس نبقى نعوضها مرة تانية انا يادوب واخد يومين لنفسي بالعافية من الشغل” نظرت له فاغرة فمها هل يحدثها هى بكل هذا اللطف ( يا غبية دا بيكلم زين الراجل يابت اتلمى يابت هاتفضحينا الراجل يقول عليكي ايه دلوقتى) همهمت ” اللى تؤمر بيه يا بيه “
-” لألأ احنا كنا وصلنا لباشمهندس وكانت عجبانى اوى الصراحة ، سيبك بقا من بيه وباشا دى”ابتسمت زين وهزت برأسها موافقة ” ماشى يابشمهندس اللى تؤمر بيه ” –”مع انى كان نفسى افضل هنا ولو يومين كمان بس نقول ايه بقا الشغل يا زين” تنهد حزينا وكان كل ما يفكر به الان حورية البحر الرائعة التى لا تفارق خياله قطع افكاره سؤال زين المتردد” هو كان فيه حد مع حضرتك هنا امبارح اصلى الصراحة سمعت صوت حد بس اتكسفت اطلع لا يكون عندك ضيوف ولا حاجة” حاولت ان تسأل بخبث رد فريد باقتضاب” اه كان عندى ضيوف ومشيوا بالليل” ارتاحت زين (على الاقل مابتتش هنا المايعة دى) وقلبت شفتيها ازدراءا دون ارادة منها. نظر لها فريد باستنكار ” ايه فيه حاجة يا زين؟” –” لا ابدا يابشمهندس بعد اذنك بقا لما الحق الم الدنيا وارتب الحاجات” نظر فريد اليها مستغربا وهو يرفع يديه ” حاجات ايه اللى هتلمها يابنى دانت جاى بشنطة اد كده واشار بيده لحجم صندوق صغير –” انا قصدى يعنى ارتب الشالية والتلاجة نسيب الدنيا نضيفة يعنى ” طيب تمام رد فريد ثم اكمل ” انا هاطلع انام شوية احسن منمتش كويس هما يادوب ساعتين اللى نمتهم “-“اتفضل اتفضل ياشمهندس “كانت تريد ان تقول (ومين سمعك انا بردو طول الليل منمتش بسببك انت والمايعة بتاعتك)صعد فريد وبدأت هى بتوضيب الاشياء الى ان انتصف النهار ونزل فريد مرتديا ملابس كاجوال خفيفة قائلا ” انا خارج يازين لو عاوز تخرج انت شوية روح بس تكون هنا قبل الساعة 7 تمام”
-“تمام يابشمهندس “
-” صحيح انت تعرف المعلم اللى اسمه الخولى دا؟؟” توالت الوان الطيف فى وجه زين اللون تلو الاخر ولم تعرف كيف ترد …….
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد