Uncategorized

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة عبدالجواد

 رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة عبدالجواد

في حفله الحضانه يجلس كلا من جاسر ودنيا في الصف الاول وبعض أولياء الأمور ،  وعلى مسرح صغير بدات الحفله بالاغاني النبويه احتفالا بالمولد النبوي   وقد غناها كلا من بدر وحور وخلفهم بعض الأطفال يرددوا خلفهم الاغاني  ..
  تقدمت إحدى المتقدمين للبرنامج بعد انتهاء الاغاني  .
–وقد ابهرونا بسماع الاغاني بالسيره النبويه العطره كل من بدر جاسر خالد الحديدي ،  وحور طارق ….
انقطع صوت المايك .
المقدمة : بتعجب طرقت علي المايك الذي انقطع صوته .
بصوت مرتفع قليلا ، نأسف للعطل المفاجئ.
نزل بدر و حور من على المسرح .
بدر : بابي ومامي جم ، تعالي اعرفك عليهم .
حور : بس مامي مجتش عشان عندها شغل  .
بدر : خساره كان نفسي يتعرفوا علي بعض .
ذهبا باتجاه جاسر وبدر 
بدر : لجاسر ودنيا ، دي حور يامامي .
دنيا : حملتها بسعادة وقبلتها .
جاسر : غمز لبدر ، لا عرفت تختار .
بدر : بغرور ،عدل يافته قميصه ، ايه رايك .
جاسر : بص لحور ، ايه العسل ده يا رورو .
بدر : بغيره ، بابي انا بس اللي اقولها رورو .
دنيا : قبلتها ونزلتها علي الارض ، فين بابي ومامي علشان نتعرف عليهم .
بدر : طنط مامت رورو عندها شغل .
جاسر : مد يده ووضعها بهزار على ذقن حور ، هنشوفك تانى .
بدر : بعصبيه بص لموضع يد جاسر علي حور ، بابي .
دنيا : ضحكت وبصت لجاسر ، متلعبش في حاجه مش بتاعتك .
جاسر : بضحك وضع يده حول خصر دنيا وضمها له ، العب بقي في حاجتي .
دنيا : بضحك وكسوف ، الناس هتبص علينا .
جاسر : بضحك ،ا لله مش انتي اللي قولتي .
بدر اخذ حور وذهبوا بسعادة اتجاه المسرح مرة اخرى ..
دنيا : بسعادة ، شفت بدر مسيطر ازاي .
جاسر : بضحك ، حمش زي ابوه .
دنيا : ضحكت ، ووكزته بخفه في يده ، الناس بتبص عليا ياحمش .
جاسر : بضحك ، ضمها اكثر ، هو انا بهمني .
                      ★★★★★★
في غرفة يسودها الظلام ويتوسطها  لمبه صفراء بضوء خافت ، تجلس أرسيليا علي الارض وبيدها قطعة من الجير من بواقي أثر حوائط الغرفه ..  ترسم بها بطريقه عشوائية علي الأرض بشرود ودموع  .
— ياترى يا شريف عامل ايه دلوقتي .. وحشتني قوي .. ياترى  الغول اذاك ولا سايبك .. بس اكيد مش اذاه لو اذاه كان سابني .. 
ثم بحيره وعذاب وقلبها يتقطع بالم الفراق ، ياترى  فرحان ولا زعلان ، و بدور عليا ولا نسيتني .. .
ثم تذكرت مواقفهم سويا عندما كانوا في النايت كلاب .. وهما مسافرين سينا .. وايضا عندما اخذها الي كافيه المقطم ..
بحزن وكسره يارب انا يمكن معملتش خير في حياتي وكل حياتي قتل وسرقة ونصب بس ده مكنش اختياري انا وعيت علي الدنيا لقيت نفسي كده .. انا مش عايزه غير شريف …
                     ★★★★★★
خرج يوسف من مكتب جاسر فلم يجد نهى بضيق بدأ يتجه للخارج فنادت عليه هدير .
هدير : يوسف .. يوسف …
يوسف : تلفت لها بتعجب ، عايزه حاجه .
هدير : بابتسامه  وكسوف ، اه .. هو اسم مامتك ايه  
يوسف : بتعجب ، نعم .
هدير : بكسوف وبلاهه  ،  أصل نهي كانت بتسألني علي اسم مامتك علشان تدعيلنا انا وانت وكده يعني …
يوسف : بتهكم وتعجب ، نهي تدعيلنا  و تدعيلنا ليه احنا رايحين نعمل عمره .
هدير : ببلاهه ، يمكن ربنا يفك عقدتي علي ايدك ونتجوز ..
يوسف : بضحك ، ياحنكوش انت قمر والقمر عايز قمر زيه وانا علي باب الله غلبان .
هدير : بسعاده ، لا عادي انا موافقه وراضيه بيك .
يوسف : بضحك ، حبيبي ياحنكوش ياصغير انت ،  بس انتي زي اختي الصغيرة .
هدير : بتذمر ،هو كل ما اكلم  واحد يقولي اني زي اخته .
يوسف  : بتهكم ، يابختك  عندك اخوات كتير اهو،  مش زيي مليش اخوات ولاد ولا بنات .
هدير : بتذمر ، خلاص اعتبرني اختك .
يوسف : بسعادة وحنق ، علشان كده هقولك على اسم امي يلا مش خساره فيكي  .
هدير : بجد ، اسمها ايه .
يوسف : هقولك بس بشرط .
هدير : في بير .
يوسف : تخلي نهي تدعيلنا باسم امي واوعي تقوليلها اني قلتلك اني زي اختي ، علشان برستيجك قدامها يفضل زي ما هو .
هدير : بسعادة ، ماشي اسمها ايه بقي .
يوسف : وفاء  .
ثم تركها وذهب .
هدير : بسعادة ،  خايف علي برستيجي ، لما الحق اقول لنهي علي اسم مامته يمكن دعوتها تستجاب .
واتصلت علي نهي واخبرتها ..
                       ★★★★★
في النادي تجلس دنيا مع سمر .
سمر : خايفه قوي يادنيا  .
دنيا : من ايه بس .
سمر : اني اتعلق بشريف وهو اساسا شكله لسه بحب البنت اللي اتعرف عليها من زمان دي ،  من اخر مره كنا مع بعض ومكلمنيش  مش عارفه ليه .
دنيا : مش انتي بتقولي انه هو اللي اتصل عليكي قبل كده وكان عايز يقابلك ،  معني كده انه مرتاحلك ومشدود ليكي .
سمر : بس لما اتكلم عنها بحس انه لسه بحبها ومش هينساها .
دنيا : علشان هبله ، المفروض طول ما هو معاكي متجبلهوش سيرتها خالص اشغليه بيكي انتي واهتمي بيه ، بيحب ايه وبيكره ايه واعملي اللي يحبه ويشده .
سمر :  يعني اعمل ايه ياعني .
دنيا : هو عاجبك الاول ولا ولا .
سمر : بكسوف ، اه .
دنيا : تعالي بقي لما اقولك تعملي ايه .
سمر : اقتربت بجذعها لدنيا ،ها اعمل ايه .
دنيا : شوفي المناسبات الخاصه بيه وفكرية بيها يعني عيد ميلاده ، عيد افتتاح الشركه واعمليله مفاجأة او هدية صغيرة .
سمر : وليه بقي .
دنيا : ياحماره ، الاهتمام مبطلبش .. معني  كده انك مهتمه بيه وباي حاجه تخصه لما يبقي هو ناسي مناسباته وانتي تفتكريها يبقي كده هينشغل بيكي  .. كلميه  واتصلي بيه بالنهار مره تصبحي عليه بحجه ان يومك ببقى حلو وبتتفائلي  لما بتسمعي صوته ، وبالليل تطمني عليه  بحجه انك بتطمني عليه وعايزه تنامي علي صوته … ولما تعرفي اي خبر عنه بالخير او الوحش سواء كسب صفقه او خسرها  تتصلي بيه 
لو خسر وتقوليله انا كنت قلقانه عليك وقلبي اتنفض مرة واحدة قلت لازم اطمن عليك ، ولو خبر حلو باركيله وانك سعيده ومبسوطه علشانه ، فهمتي .
سمر : بتريقه ، واطلب اقابله امتى بقى .
دنيا : غبيه ، اوعي تطلبي تقابليه  هو اللي يطلب انتي بس اهتمي من بعيد لبعيد علشان باله ينشغل بيكي فهو اللي هيطلب يقابلك .
سمر : واول لما يطلب اقابله  ، اوافق صح .
دنيا : اه بس اول مره وافقي  ، تاني مره اتحججي  ، تالت مره روحي ..
سمر : وبعدين .
دنيا : ولا قابلين طالما عايز يقابلك يبقى مشتاقلك ويقع بقى واخلص منك وتتجوزي .
سمر : بضحك ، بس انتي عرفتي الخطط دي كلها منين .
دنيا : بضحك  من جاسر ، ما هو اللي قالي اقولك كده .
سمر : يا فضحتي ، هو جاسر بيه عارف .
دنيا : بضحك ، دا هو اللي مخطط  اساسا ..
                      ★★★★★★
بدأت سمر بتنفيذ الخطه واتصلت بشريف .
سمر : الو .. صباح الخير .
شريف : بتعجب ، صباح الخير ،
سمر : بقالك فتره من اخر مرة اتقابلنا فيها مكلمتنيش قلت اتصل اطمن عليك .
شريف : شغل والله ياسمر .
سمر : انا بس حبيت اطمن عليك .
شريف : بابتسامه ، تحبي نتقابل .
سمر : لا .. اه .. لا ، ده مش في الخطه .
شريف : انتي بتقولي ايه .
سمر : بتوتر ، بقول اه ماشي .
وقفلت السماعه و بتمتمه ، دنيا قالت اول مره اه تاني مره لا ركزي ياسمر ركزي ..
شريف : بص للهاتف بتعجب  ، عبيطة دي قفلت السماعه في وشي .
                     ★★★★★★
في الشركه يجلس جاسر في مكتبه  يتطلع لاوراق هامة  أمامه على المكتب بتمعن وتركيز ، وتجلس دنيا امامة علي الكرسي في يدها بعض الأوراق تطلع بها  .
جاسر : بص لدنيا ، حبيبي انا لازم اسافر .
دنيا : بتعجب ، تسافر فين .
جاسر  : انجلترا .
دنيا : بدهشه ،  ليه بقي .
جاسر : في صفقه كبيره من شركة G.M.C انتي عارفه لو اخدناها الشركه هتتنقل نقله محصلتش هنضرب السوق كله ومش في الشرق الاوسط بس ده هيبقى منفذ للشركة في أوروبا .
دنيا : بصتله بحزن .
جاسر :  بتعجب ، مالك في ايه .
دنيا : معني كده انك هتسافر لوحدك .
جاسر : بابتسامه  وقف  كرسيه واتجه ناحيتها ووقف خلفها ، و وضع يده  بحب علي اكتافها بحركات رومانسية اقترب منها بجذعه العلوي وهو يحاوط يده برومانسية حول عنقها هامسا لها ،هوحشك .
دنيا : بتذمر ، لا انا بتكلم علي الولاد .
جاسر : ضحك بسخريه ، خلاص هاخد الولاد واسيبك هنا .
دنيا : بسعاده وقفت وهي بتلف اتجاهه وبتبصله بلهفه ،  يعني هنسافر معاك انا والولاد .
جاسر : اقترب منها وهو يمد يده و يحاوط خصرها وبهمس ، بس انا مبوحشكيش .
دنيا : لفت بدلع واعطته ظهرها وهي تحتضن يده التي علي بطنها ورفعتها علي صدرها  ، علشان انت جوه قلبي .
جاسر : مال بجذعه عليها من الخلف وهو يضمها له وبهمس في عنقها اسفل اذنها  ، بس انتي جوه قلبي وعقلي .. وبرضو بتوحشيني .
دنيا : بدلع ، لفت له  مره اخرى وهي تعدل يافته الجاكيت ، علشان كده بقي هاجي معاك .
جاسر : ضحك ، لو ينفع اكيد هاخدك .
دنيا : بزعل ، يعني .
جاسر : سحب يده من علي خصرها ومسك يدها وجذبها وجلس علي الكرسي واجلسها علي ساقيه بهمس في عنقها ورمانسيه وهو يستنشق رائحه جسدها ،  يعني هتوحشيني قوي .
دنيا : بتذمر ، لا مليش دعوه عايز اسافر معاك .
جاسر : حبيبي كلها تلات اربع ايام وهاجي علي طول ، لو في وقت فاضي هناك كنت هاخدك معايا بس انا رايح شغل وهاجي علي طول .
دنيا : اووف ، اربع ايام بحالهم .
جاسر : وهو يحك وجهه في عنقها برومانسيه ، بعشقك ..
دنيا : بزعل ما اهو واضح .
جاسر : نظر لها بهزار  ، يا سيادة المدير الشركه هتضيع لو سبتيها مين هيخلي باله من الشغل .
دنيا : بدلع هزت كتفهت ،  مليش دعوه .
جاسر : قبل كتفها من اعلي ،   حبيبي معلشي علشان الولاد وصدقيني انا مش هتاخر في السفر ومتنسيش ماما هتسافر كمان للحج يعني حتي لو هاخدك ، الولاد مش هيستحملوا السفر .
دنيا : بدله رفعت بسبابتها بتحذير امام وجه جاسر ، اوعي تتاخر .
جاسر : قرب شفايفه علي سبابتها وقبلها بالتهام بداخل  فمه وهو يقبلها بحراره ، ثم ابتعد عن اصبعها انشا  طعمه حلو قوي .
دنيا : بابتسامه ، ياسلام  .
جاسر : بعد كده  تحطي صباعك  علي شفايفي قبل ما اشرب او اكل اي حاجه .
دنيا : بدلع ،  ليه بقي .
جاسر : علشان شهد عسلك بحلي اي حاجه اشربها ، ثم اقترب بفمه وهو يقبل يدها المرفوعه بين وجهه وجهها بالتهام اصبع اصبع ، ثم اقترب من شفايفها بالتهام وقبلها بحراره وهو يحاوط يده ويلفها حول خصرها ويجذبها له بحراره …
                         ★★★★★
استلمت ساره عملها في الشركه ، تحديدا في مكتبها .
ساره : هتقول لجاسر بيه علي منار .
معتز : اكيد طبعا ، انا مش فاهم ايه رجعها ، انا رايحله .
ذهب معتز الي مكتب جاسر ودخل .
جاسر : تعالى يا معتز عايزك في حاجة ضرورى .
معتز : جلس ، ايه .
جاسر : انا مسافر انجلترا علشان صفقة جديدة توكيل لو خدناه هندمر السوق  عايزك تخلي بالك من الشركه ،  ودنيا هتكون مكاني هنا ، بس انت عارف انها لسه مش فاهمه حاجه يعني متخلهاش تمضيش على اي ورق غير لما تكون شايفه ومراجعه .
معتز : تمام ، بتوتر. كنت عايز اقولك علي حاجه .
جاسر : وقف وهو يلم اوراقه  ، بعدين يامعتز يادوب احضر الورق اللي هاخده معايا واجهز للسفر .
معتز اكتفي بالصمت فلم يخبر جاسر  حتي يستطيع التركيز في سفره ومهامه الاخرى فلم يرد تشتيته ..
                       ★★★★★★
ذهبت منار مع وائل لمقر الشركة التي تريد منار شرائها .
تفحص وائل المكاتب والريسبشن التي كانت مجهزة ومعده للعمل.
منار : بابتسامه ، بعد ما صاحب المقر جهزه علشان يشتغل فيه قرر يبيعه فجأه ، ايه رايك .
وائل : نظر لمنار وجذبها بيده بسرعه ورمانسيه حتي التصقت بجسده وبهمس ، جميله .
منار : بتوتر ، طيب كويس .
وائل : اقترب منها بهمس ، جميله قوي .
منار : وهي تبعده عنها ولكنه كان متحكم بها ، وائل احنا في الشركه .
وائل : وهو في غيرنا .
منار : بتوتر ، يعني ايه .
وائل : اقترب من شفايفها ليقبلها ، فصفعته منار بشدة على وجهه فابتعد وائل عنها .
منار : بتوتر ، انت زودتها قوي .
وائل : بضيق ، معاكي حق يظهر اني اتعديت حدودي .
منار : بحنق وقبل أن يغضب وائل عليها اقتربت منه ، انت مستعجل قوي وانا متوتره وانت  مش مديني  اقرب منك بطريقتي .
وائل : بتهكم ، وايه طريقتك .
منار : بتوتر ، يعني نعرف بعض اكتر .. نتقابل اكتر .. ناخد علي بعض اكتر .
وائل : بتهكم ،  مكفكيش تلات سنين في فرنسا  اتعرفنا علي بعض فيهم .
منار : اقتربت منه بحنق ، الصراحه موضوع مراتك ده مضايقني وكل ما احاول اقرب منك ، افتكر انك متجوز فاخاف وابعد .
وائل : ما انا قلتلك نتجوز .
منار : بأبتسامه ، متستعجلش .
وائل : بضيق ، لا انتي بتلعبي بيا كده قلتلك اتجوز قلتي لا انا متجوزه ،  اقربلك تبعديني .
منار : اقتربت منه وبهمس ، متستعجلش يالولو ، ثم طبعت قبله رقيقه علي خده .
وائل : بسعاده ، وضع يده علي خده اثر قبلتها ، اعتبره عربون محبه .
منار : بأبتسامه  غمزت له بعبث ، المحبة في القلب ، هنمضي عقد الشركة امتا .
وائل : بسعادة ، بينا علي المحامي .
ثم ذهبوا الي المحامي ومضوا عقد الشراكة واستلمت منار  اول شيك من اول دفعه للشركة .
منار : لعزت المحامي ، عايزاك تعرف طارق عايش ولا مات ولا راح في اي داهيه .
عزت : بسعادة ، اخيرا ايام العز رجعت ، اؤمري  يامنار هانم ، ولو عايش .
منار : هطلق طبعا دي محتاجه سؤال ، ياخد اللي عايزه ويطلقى.
واعطته شيك بخمسين الف .
ده علشان تشتغل بزمه .
عزت : بسعاده  قبل الشيك ، من يد منتحرمش منها .
                      ★★★★★★
بعدما عرفت نهي اسم والده يوسف من هدير  ، ذهبت هي وهانم الي الشيخ فتحي .
فتحي : رمي بعض الأشياء والبخور علي المبخره ، حنكوش فنكوش شمروخ جبنا اسم ام الفتوش .
نهي : بتعجب ،  فتوش مين اسمه يوسف .
فتحي : بصلها بتحذير .
هانم : وكزتها ، فتوش فتوش انتي هتفهمي اكتر منه يمكن ده اسمه عند  و وضعت يدها علي راسها بتخميسه  بسم الله الرحمن الرحيم.
فتحي : يلا علشان نعمل الزار ونطرد الحواشي اللي ركباكي  .
هانم : بسعادة ، اه والنبي اطردهم  .
فتحي : بصوت مرتفع ، الزار بسرعه .
دخلت نساء يلبسوا جلاليب بيضا ومعهم الطبل وبداوا يطبلوا ونهي ببلاهه تتوسطهم وهم حولها ، وفتحي يجلس ويرمي البخور في المبخرة فيتصاعد دخان ازرق واحمر ، وهانم تقف بعيد ومنسجمه بالزار ..
غنت النساء بالطبل والطرق 
راكوشا هانم ياراكوشا هانم .. لعب العرايس ياراكوشا هانم .. تعالي نلعب لعب العرايس ياراكوشا هانم .. دي بيضا وجميله ياراكوشا هانم .. الله عليكي يا راكوشا هانم .. يا ام الملبس تعالي جمبي ياراكوشا هانم … جوزيها ياراكوشا هانم ليوسف ابن وفاء ياراكوش هانم .. ياركوشا هانم  …
دخل يوسف  بجلباب ابيض  وطاقيه بيضا وبيده الطبله وهو يطرق علي الطبله ويغني معهم . ياراكوشا هانم ياراكوشا هانم ياحبشيه ياراكوشا هانم ياراكوشا هانم ..
دخل يوسف  حتي توسطهم ونهي منسجمه بالزار فوقف يوسف امامها .
نهي : بخضه ، يالهوي يوسف انت حضرت .
يوسف : بحده ، حضرك عفريت  هبله يابنت الهبله ، وبصوت مرتفع اقبضوا عليهم .
دخلت القوات بسرعه  والقوا القبض علي المشعوذين والدجال .
هانم : يالهوي يالهوي ده يوسف .
نهي : بدهشه ، بصت حواليها وقوات الشرطة بتاخد الدجال وستات الزار .
هانم : بخوف وتخفي  مشيت بسرعه ورا الناس اللي طالعه .
يوسف : بيده مسك نهي من اعلي تيشرتها من الخلف ، قولتيلي بقي كنتي بتعملي ايه هنا .
نهي : تلعثمت بخوف ودهشه  ، أ.. أ.. أ…
ذهبت القوات بعدما القوا القبض علي المشعوذين وهربت هانم بسرعة للمنزل  ، وركبت نهي مع يوسف .
يوسف : وهو يقود سيارته  بعصبيه خبط يده علي الدليكسون ، اعمل فيكي انا دلوقتي كل ما اقول هتفهم وتعقل بتجنن اكتر.. 
نهي : بدموع وخوف صمتت .
يوسف : بعصبيه ، ردي ساكته ليه .
نهي : بتلعثم ، ملكش دعوه بيا انت ايه اللي جابك اساسا هنا .
يوسف : بغضب ، نصيبي اني احب هبله .
نهي : بصتله بدموع ،انا مش هبلة علي فكرة .
يوسف : بضيق ، ومين قالك اساسا اني اقصدك .
نهي : بدموع ، عااااااااااااا .
يوسف : قلبه رق لدموعها فمد يده وحضنها ، تعالي متعيطيش .
نهي : ذقته وبعدت عنه ، ابعد عني ملكش دعوه بيا ونزلني هنا .
يوسف : جذبها له ، قولتلك تعالي ، وضمها وحضنها وقبل رأسها ، متزعليش حقك عليا .
نهي : بدموع وهي في حضنه ، لا زعلانه وزعلانه قوي كمان .
يوسف : قبل رأسها ، يانهي انتي اللي بتعصبيني .
نهي : بعدت عنه ، خمس سنين بعصبك خمس سنين .
يوسف : خلاص بقي متزعليش ما اهو مفيش واحده عاقله برضو تعمل اللي انتي بتعمليه .
نهي : مسحت دموعها بخزن ، معاك حق يايوسف نزلني .
يوسف : اهو اتجننتي تاني .
نهي : بصتله ، كنت مجنونه بس من اللحظة دي خلاص اوعدك تشوف واحده تانيه خالص .
يوسف : بابتسامه ، اتمني والله .
اقتربوا من منزل نهي ، فوقف يوسف .
نهي : فتحت الباب ونزلت ..
                    ★★★★★★ 
ذهب عزت الي طارق في شقه عصام .
طارق : بتعجب ، ايه رماك علينا .
عزت : وهو ينظر الي الشقه بتعجب وقرف ، بقي طارق بيه عايش هنا انا مش مصدق والله .
عصام : ما تجيب من الاخر يا عزت .
عزت : بص لعصام ، تمام ، ثم نظر لطارق ،منار هانم رجعت وعايزه تطلق ..
طارق : وقف ومسك يافته عزت ، منار فين انطق اتكلم .. سرقتوا فلوسي  .
عصام : وقف وبعد طارق عن عزت ، اهدي يا طارق .
عزت : وقف وعدل هدومه ، وانا مالي مش انت اللي كنت عاملها توكيل وهي باعت ، ثم احنا في دلوقتي هي عارضه عليك الفلوس اللي تحتاجها مقابل تطلقها ، وانا لو مني منك اخد اي فلوس وتبدا من الاول بدل البهدله اللي انتوا فيها .
طارق : بغضب ، كلاب عايزين تصدقوا عليا بفلوسي .
عزت : انا قلتلك علي الرساله اللي قالتها لي وهنتظر ردك .
وتركهم وذهب .
عصام : ما تهدي بقي  ياطارق .
طارق : بعصبيه ، الهانم  عايزه تطلق بعد ما سرقتني .
عصام : بصراحه عزت معاه حق انت تاخد لك قرشين واطلقها  كده كده انت مش هطول منها حاجه.
طارق : بتوعد ،هطول روحها 
                       ★★★★★
وصلت نهي الي منزلها فوجدت هانم تجلس في الرسيبشن ،
نهي : بقي كده يا ماما تسبيني وتطلعي تجري .
هانم : مش احسن ما كانوا يمسكوني ويدخلوني السجن .
نهى : والله ،  بقي يوسف كان هيدخلك السجن يعني .
هانم : ونبي يا بنتي لو طال يعملها ما هيتردد .
نهي : بتوتر ،لا طبعا يوسف مش كده .
هانم : بتهكم ، هو ايه اللي حصل ويوسف راح فين .
نهي : بضيق ، وصلني ومشي .
هانم : بسعادة ، بجد وصلك اومال مطلعش ليه .
نهي : ويطلع ليه ، انا من اللحظه دي مش عايزه اسمع سيرته خالص .
هانم : وده من ايه ان شاء الله .
نهي : بضيق ، هو كده بقي .
دخلت رشا بسعادة عليهم من الخارج .
رشا : مبروك يانونا ، وقبلتها من خدها .
نهي : بتعجب ، مبروك علي ايه .
هانم : بتهكم ، بتباركلك علشان مخدوكيش في الحبس .
رشا : بدهشه ، حبس ايه في عريس جاي لنهي .
هانم : بجد يابت مين ، ومين اللي جابه .
رشا : بفخر ، حسام خطيبي .
هانم : حبيبي .. حبيبي .. حبيبي .. فكريني ادبحله دكر بط ، والعريس بيشتغل ايه .
رشا : بسعاده : مهندس بترول في السعودية .
هانم : بسعاده ، ايوه بقي ياريالاتك يا سعودية .
رشا : بس هو كبير حبة .
هانم : الراجل ميعبوش الا جيبه .
رشا : بصت لنهي ، مبتتكلميش ليه يا نهى .
نهي : بشرود ، انا موافقه .
رشا : طيب مش تشوفيه الاول .
نهي : مش مهم .
رشا : علي العموم هو مش باين عليه السن وصورته في الموبايل معايا .
هانم : بسعاده ، وريني ياشوشو .
رشا : اخرجت الهاتف بسعاده و تصفحته حتى فتحت صوره العريس 
هانم : وحياة النبي عسل ويشرح القلب ، بصي يا بت يانهي …
                           ★★★★★
ذهب طارق امام فيلا منار وحام حولها  فشاهد الانوار ولم يجد حراسه  ، حاوم حولها حتي اتي الليل فاتجه طارق الي ثغرة بجانب  باب الفيلا الخلفي ودخل .. تسلسل عبر الحديقة ودخل منها الي  مطبخ الفيلا ..
ففتحه بسلاح أبيض يحمله ، دخل واتجه بتسلل وتخفي الي غرفه منار وفتح الباب بهدوء .. فوجدها نائمه وقف أمامها وهو يتطلع الي ملامحها بغل وغضب وكره  .. شعرت منار بشيء غريب وانفاس غريبه حولهل ففتحت عينيها وجدت طارق  يقف أمامها ويرفع يده بسلاح أبيض فوقها متجها  به ناحيه صدرها …
منار : لا …….
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد