Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عبير سليم

  رواية غلطة أخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عبير سليم

هكذا هي الأيام تمر بنا سريعا بدون أن تنتظر أحدا ليسير بنا قطار الحياة إلى أماكن أخرى و حياة جديدة
تتحرك في المستشفى بين الأقسام مثل الفراشه التي تريد أن تنطلق لتخرج بها من حيز الحياه الضيق التي عاشتها إلى دنيا جديده تتمنى ان تحقق فيها ذاتها و تصل إلى ما تتمناه
تسلم على زميلاتها و تلقي عليهم التحيه بابتسامه جميله و ضحكه تشع شباب و حيويه
نعم لم تكن تتمنى يوما أن تكن مجرد ممرضه كانت تسعى و تأمل في أكثر من ذلك و لكنها الآن مضطرة لقبول هذا الأمر الذي أصبح واقعا مفروضا عليها
تحاول ان تتكيف و ترسم البسمه و تضحك و تتقن دراستها و ها هي الآن تأخد الجزء العملي في المستشفى التابعه للكليه لتتمكن من ممارسة عملها
تتحرك و تتحدث إلى زميلاتها في المعهد و إلى المرضى و لا تدرك أن هناك أعين تتبعها و تسعى إلى التحدث معها و التقرب إليها
 يتابعها و يختلس النظر لها و يحاول أن يلفت نظرها له بكل السبل الممكنة و عندما فقد الأمل في أن تقترب منه قرر ان يخطو هو تلك الخطوة الأولى :
صباح الخير يا قمر
فرح : حضرتك بتكلمني أنا يا دكتور نادر
دكتور نادر : أكيد طبعا بكلمك انتي انسه فرح مش كده
فرح : أيوة انا فرح
دكتور نادر : انا بشوفك هنا كتير و بصراحه سمعت عنك انك شاطرة اوي في دراستك
فرح : ربنا يخليك يا دكتور دي شهادة اعتز بيها حضرتك 
دكتور نادر : لا بجد انتي تستحقي كده و اكتر كمان
تبتسم فرح و تفرح أوي بالكلام ده
دكتور نادر : قوليلي بقى مبسوطه بقى على كده في كلية التمريض
فرح : اه الحمد لله
دكتور نادر : لا واضح انك مش عاجبك الكليه
فرح : ليه بس هو انا قلت إيه
دكتور نادر : من غير ما تقولي يا فرح واضح جدا من نبرة صوتك
فرح : يعني هو انا اصلي بصراحه مكنتش حابه ابقى ممرضه بس الظروف
دكتور نادر : من غير ظروف و لا حاجه يا فرح ما لها الممرضه و بعدين ما نتي شايفه بنفسك ده العيانين بيعملولكم حساب اكتر من الدكتور نفسه
المهم تركزي في دراستك و تتفوقي و وقتها حتلاقي كل الأبواب متفتحه قدامك
فرح : ان شاء الله يا دكتور
دكتور نادر : ماشي يا فرح اتفضلي شوفي شغلك عشان معطلكيش
فرح : عن اذن حضرتك
تمشي فرح و هو عينه عليها وبعد كده يروح على مكتبه بحجرته الخاصه به
اما فرح تبدأ تتجول بين الأقسام و هي فرحانه اوي من جواها ان دكتور زي نادر بوسامته و شياكته يقف و يتكلم معاها بحريه كده
تكمل يومها و تخرج من المستشفى عشان تلحق الاتوبيس قبل ما يطلع من الموقف
تلاقي اللي بينادي عليها : فرح يا فرح
تبص جمبها تلاقي دكتور نادر في عربيته و بينادي عليها
فرح : نعم يا دكتور في حاجه
دكتور نادر : تعالي اركبي
فرح : لا شكرا متشكرة اوي لحضرتك يا دكتور
دكتور نادر : اسمعي الكلام يا فرح الدنيا زحمه و مش حتعرفي تركبي
فرح : لا اطمن انا حركب الأتوبيس معلش و الله يا دكتور مش، حينفع اركب مع حضرتك و انا بجد متشكرة اوى لذوق حضرتك عن اذنك
تمشي بسرعه قبل ما يلح عليها تاني في الركوب
تروح على الموقف فتلاقي الاتوبيس طلع
فرح : يا ربي كان لازم يعني تعطلني اهو الاتوبيس طلع اروح بقى ادور على ميكروباص
و طبعا اول ما تروح تلاقي زحمه موت و لو وقفت معاهم حتروح العشا
تلاقيه جاي عليها تاني : بزمتك انتي  حتعرفي ترمبي ميكروباص ده انتي أول ما تقربي بس حتلاقي نفسك متفعصه في وسطهم
فرح :  هو حضرتك ماشي ورايا و اللا ايه يا دكتور
دكتور نادر : ماشي وراكي ازاي يعني ده طريقي و انا بشوف الزحمه دي كل يوم و والله بيبفوا اللي واقفين هنا صعبانين علية أوي
فرح : طيب لو صعبانين عليك هاتلهم اتوبيس و حملهم كلهم و ينوبك ثواب
دكتور نادر : طب و الله فكرة خلاص حفكر في الموضوع ده
المهم دلوقتي اتفضلي بقى اركبي و اظطمني يا ستي مش حخطفك
فرح : انا مينفعش ادخل الشارع بتاعنا بعربيه زي دي الناس في الشارع يقولوا ايه
دكتور نادر : خلاص مفيش مشكله حنزلك في اقرب مكان ممكن يوصلك للبيت تمام كده يا للا انجزي و اركبي
تضطر فرح انها توافق  و تروح تركب معاه العربيه
و هو طبعا كان مبسوط بالخطوة دي اللي هو كان مستنيها تيجي منها لكن لما ملقهاش واخده بالها قال يبدا هو بقى
فى العربيه : ازيك يا فرح
فرح : الحمد لله و الله يا دكتور
دكتور نادر : يعني كان لازم تتعبي قلبي كده عشان تركبي هو انا حاكلك يعني
فرح :  يا خبر يا دكتور لا طبعا الموضوع مش كده خالص و الله بس انا عمري ما ركبت في عربية حد ده غير اني مبحبش حد يتكلم علية و احنا كمان ساكنين في منطقه شعبيه و حضرتك عارف بقى كلام ده من ده و من ده و احنا ناس، في حالنا
دكتور نادر :  و انا ميخلصنيش طبعا اني اتسببلك في احراج او اذى انا حنزلك في اقرب مكان للبيت تمام كده
فرح : ماشي شكرا يا دكتور نادر
دكتور نادر : قوليلي بقى يا فرح انتي بتشتغلي في أي مكان بعد ما بتخلصي الجامعه و المستشفي
فرح : انا لاء انا يا دوب بخلص الجامعه و المستشفي و بروح على البيت على طول
دكتور نادر : طب انا دلوقتى لسه فاتح العياده و بعد ما جت ممرضه بفترة قصيرة العياده طلعت وشها حلو عليها و اتجوزت و سابت الشغل و انا لسه مجبتش، حد ايه رايك تيجي تمسكيلي العياده انتي
فرح : متهيألي حيبقى صعب و الله يا دكتور
دكتور نادر : صعب ليه بس ده حيكون بعد دراستك في الجامعه و لو عندك مستشفى حيكون بعدها كمان
فرح : ما ظنش حينفع و الله
دكتور نادر : طب ممكن متستعجليش، و تاخدي وقتك في التفكير انا اصلا محتاجك معايا اربع ايام في الاسبوع بس و حديكي مرتب حلو جدا
بصي فكري و ردي علية تمام
فرح : خلاص تمام يا دكتور
دكتور بعد اذنك انا حنزل هنا
دكتور نادر يركن بالعربيه و يمد ايده يسلم عليها مع السلامه يا فرح
و هي تسلم عليه باحراج : الله يسلمك يا دكتور
دكتور نادر : فرح خللي بالك من نفسك
فرح : حاضر مع السلامه يا دكتور تنزل من العربيه و تقفل الباب و تتمشى لحد البيت
و هي مستغربه اوي من الموقف ده و من الدكتور هي اه كانت بتشوفه في المستشفى كتير لكنها عمرها ما حاولت حتى انها تكلمه و عمر ما جه في بالها انه هو اللي يكلمها و كمان يصر انه يوصلها
فرح فرحت اوي اول مرة تحس ان في حد مهتم بيها كده تروح البيت و هي مبسوطه اوي و تبدأ كمان تفكر في موضوع الشغل عنده في العياده و تقرر انها تسأل فريده و امها و تشوف رأيهم
توصل البيت و تخبط و يفتحلها فريد : فرح جت يا ماما
تشيله فرح و تحضنه و تبوسه
فريد : جبتيلي معاكي حاجه حلوة يا فرح
تفتح فرح شنطتها : احلى شيكولاته لأحلى فريد في الدنيا كلها
فريد : الله شيكولاته انا بحبك أوي يا فرح
فرح : و انا بموت فيك يا قلب فرح
تعرف يا فريد انت أحلى حاجه حصلت في حياتنا و أحلى حاجه بابا عملها معانا
فريد بقولك إيه هي فريال فين مش سامعه صوتها 
فريد :  فريال مشت روحت بيتها
فرح : و مين اللي روحها
فتيزة و هي خارجه من اوضتها : يعني حيكون مين غير المنيل على عينه جوزها
فرح : و اديتوهاله يا ماما مش قلنا متروحش معاه تاني
فايزة : حنعمل ايه بس يا فرح اهو جه و باس على راسها و اخدها هي و الولاد و مشوا
و بعدين ما هي كلها يومين و حترجع تاني
فرح : يا ماما انا خايفه على فريال منه ده بيشرب زفت و هباب على دماغه يا ماما و بيكون مش في وعيه و انتي بتسمعي عن الجرايم اللي بتحصل و انا خايفه يعمل فيها و في الولاد حاجه
فايزة : طب و احنا حنعمل ايه بس يا فرح هو جه بلف عقل اختك  بكلمتين زي كل مرة و مشت معاه ربنا يستر بقى
فرح : ماشي يا ماما امال فريده فين
فايزة : فريده جت من الشغل اكلت و غيرت هدومها و راحت تطمن على تقى 
فرح : و انا كمان و الله عاوزة اروحلها انا انشغلت عنها اليومين اللي فاتوا في المذاكرة و المستشفى
فايزة : لا يا حبيبتي ابقي روحيلها شوفيها و خليكي جمبها ده انتوا عشرة العمر يا فرح
فرح : حاضر يا ماما خلاص بكرة ان شاء الله حروحلها و انا راجعه من الكليه
عند تقى و فرح قاعدين بيتكلموا مع بعض صحيح فريده و تقى مش صحاب اوي و خصوصا ان فريده اكبر من تقى بتمن سنين لكن هي طول عمرها بتحبها و بعد موت أيمن و هي بتسأل عنها باستمرار لأنها عارفه يعني ايه تفترقي عن حبيبك
فريده : بقولك إيه يا تقى ايه رأيك يوم الجمعه الجايه اخدك انتي و مها و فرح و نقول لامنيه كمان  و نروح نتفسح سوا حعزمكم على حتة فسحه
تقى : لا يا فريده انا مش عاوزة اخرج و لا اروح في اي مكان
فريده : تقى مينفعش يا حبيبتي تفضلي قافله على نفسك كده ايمن الله يرحمه مات خلاص و لازم تنسي و تعيشي حياتك يا تقى
تقى : انسى ايمن انسى خطيبي و جوزي و حبيبي يا فريده انسى اللي كان خلاص فاضل ساعات و يتقفل علينا باب واحد و في غمصة عين كل حاجه تروح مننا
طب انتي يا فريده نسيتي عبد العزيز لو انتي نسيتيه يبقى انا كمان حقدر انسى ايمن
فريده : عبد العزيز ياااه يا تقى ليه بس توجعي قلبي كده
تقى : انا اسفه و الله يا فريده حقك علية انا مقصدش
فريده : لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس انتي لازم تفهمي ان ظروفك غير ظروفي يا تقى و وضعك غير وضعي و انتي لازم تشوفي حياتك ايمن مات خلاص يا تقى
تقى : مات بالنسبه لكم لكن بالنسبه لي حيفضل عايش العمر كله
فريده : اه من الحب و اللي واجع قلوبنا ده
تقى : فريده هو انتي لسه بتحبي عبد العزيز
فريده : و اهو انا كان في حياتي حد غيره عشان ابطل احبه يا تقى
تقى : بس انتي طب  ليه مقدرتيش تنسبه الفترة اللي فاتت دي كلها
فريده : حاولت و الله حاولت كتير انساه لكن غصب عني بفتكره دايما غصب عني مبقدرش انساه يا تقى
تقى : و لما انتي بتحبيه بالشكل ده ليه خليتيه يروح لغيرك يا فريده انا اللي اعرفه انه كان بيحبك اوي
فريده : اديكي قلتي اهوه كان كان يا تقى هو دلوقتي خلاص بقى في واحده غيري في حياته خلاص بيحبها و هو اكيد نساني و بقت هي كل حياته و انا دلوقتى مليش اي حق في اني اتكلم عنه لكن من غير ما اتعمد او اقصد غصب عنه مش قادرة انساه
تعرفي يا تقى انا اوقات كتير اوي لما بكون محتارة في حاجه او عاوزه اخد راي حد في حاجه بفتكره هو على طول بفتكر كلامه معايا اللي كان دايما بيقويني بيه بفتكر كلمه جمله اي حاجه بحس انها قويتني و وقفتني تاني على رجلي و ساعدتني اني اكمل حياتي
تقى : فريده طب انتي حلوة و بتشتغلي في بنك  مفيش حد حاول يتقرب منك
فريده : ايوة في اللي حاول يتقرب و اللي كان عاوز يتقدم
تقى. : و انتي عملتي ايه يا فريده
فريده : رفضت طبعا يا تقى
تقى : طب و ترفضي ليه يا فريده مش يمكن يرتبط بيكي حد كويس و يكون عوض ليكي و لاخواتك
فريده : مفيش حد ممكن يعوضني عن غيابه يا تقى تقى انا مفيش راجل ممكن يدخل حياتي غيره هو و انا لو كنت عاوزة اكمل حياتي فمش حينفع خلاص من غيره مفيش حياة
تقى : ياااه يا فر ظيده للدرحه دي بتحبيه و الله حرام عليكي اللي عملتيه في نفسك و فيه انتي مش بس جنيتي عليه انتي جنيتي على نفسك كمان
فريده عارفه يا فرح عارفه و الله بس خلاص فات الأوان ربنا يسعده و يهنيه  يا رب
تقى : انتي بتدعيله بالسعاده مع غيرك يا فريده
فريده : و ما ادعيلوش ليه يا تقى هو يستاهل مني اني ادعيله انا محدش حبني و لا خاف علية اده يا تقى و ربنا يعلم اني بدعيله من كل قلبي
تمشي من عندها و تروح البيت و يمر شريط حياتها و ذكرياتها مع عبد العزيز عليها و الدموع بتنساب على وشها بغزارة و كل ما تمسحها تنزل دموع اكتر منها بكتير
نسيت أنساك
حواليا كل الناس و بالي معاك
نسيت أنساك
و كإني لسه عايشة عشان فاكراك
نسيت أنساك
حبيبي مهما روحت بعيد معاك دايما
و بعمل ناسية و مبنساش في يوم أبدا
حبيبي مهما روحت بعيد معاك دايما
و بعمل ناسية و مبنساش في يوم أبدا
نسيت أنساك، نسيت أنساك
غيابك طال
و لا عارفة أعيش حياتي مع العايشين
غيابك طال
و بتعدي كل ليلة علي سنين
غيابك طال
حبيبي مهما روحت بعيد معاك دايما
و بعمل ناسية و مبنساش في يوم أبدا
آه حبيبي مهما روحت بعيد معاك دايما
و بعمل ناسية و مبنساش في يوم أبدا
نسيت أنساك، نسيت أنساك
تفتح موبايلها على صوره اللي لسه محتفظه بيها : سامحني يا عبد العزيز سامحني انا مش عارفه انساك انا و الله ما عايشه انا رجليا هي اللي ماشيه على الأرض لكن روحي راحت خلاص حاسه اني ميته حسه ان وجودي في الدنيا بقى لمجرد ان لسه أجلي مجاش وحشتني وحشتني أوي 
????????????????????????????????
تجلس بجواره لا تتحدث إليه فقط تنظر له نظرات كلها غل و غيظ شديد منه و خاصة بعد ما سمعته باذنيها و علمت به
عبد الوهاب : في ايه مالك مبحلجالي اجده شبه العفاريت
هند : و لما اني شبه العفريت اتجوزتني و خلفت مني بدل العيل تلاته ليه يا ابن عمتي
عبد الوهاب : نصيبي و جسمتي السوده افتكرتك عدله و حتفرحيني و تبسطيني لجيتك هم و نكد و فجر 
هند : بجي اني هم و نكد و فجر يا عبد الوهاب تسلم و تعيش يا ابن عمتي مكنش العشم يا جوزي يا ابو ولادي
عبد الوهاب : بجولك إيه انتي تخرسي خالص اني ما طايجش اسمعلك حس و ابعدي عني الساعه دي عشان مطلعش اللي فية عليكي
هند : و ايه اللي فيك يا عبد الوهاب طب جللي فضفض معاي يمكن الاجيلك حل لمشكلتك
عبد الوهاب : حل ايه اللي حتلاجيهولي و انتي اساسا السبب في المشكله كلها
هند : اني السبب كيف اه يمكن جصدك ان وجودي هو اللي موجفلك حالك و مخليك معرفش تتجوز يا عبد الوهاب
عبد الوهاب : اتجوز انتي جبتي الكلام ديه منين
هند : مش مهم جبته منين و اللا عرفته كيف المهم اني مجدراش أصدج ان جوزي حبيبي ابو ولادي و ابن عمتي يفكر يتجوز علية 
ليه يا عبد الوهاب بجي اجده بردك اهون عليك تجيبلي ضرة
هي دي اخرتها يا عبد الوهاب
عبد الوهاب : بجولك ايه اني مبعملش حاجه غلط و لا حرام ديه شرع ربنا
هند : و ربنا مبيرضاش بالظلم يا واد عمتي
عبد الوهاب : و اني مكنتش حظلمك يا هند 
هند : و هو في ظلم اكتر من أجده ايه يا جوزي ديه كونك تفكر تتجوز علية من غير ما تجولي ديه في حد ذاته ظلم
عبد الوهاب : انتي عايزة ايه دلوك الموضوع و باظ خلاص ارتحتي اكيد لما عرفتي نبرتي فيه و اهو باظ
هند : و هو ديه طبعا اللي مخليك مضايج و مش طايج نفسك طبعا ما نت معرفتش تنول الرضا و تتجوز ست الحسن و الجمال و اهلها رفضوك زي ما رفضوك جبل سابج
فيها إيه زياده عني انا عايزة افهم احسن مني فايه هيا عشان تروح تذل نفسك و تتحايل عليهم يجوزوهالك
عبد الوهاب : بصي لنفسك في المرايا و انتي تعرفي
هند : و الله اني مشايفاش جدامي غير جمر مفيش غير عيالك هما اللي هدوا حيلي و بهدلوني
عبد الوهاب : جمر اه جمر بالستر صحيح ما هو الجرد في عين امه غزال
هند : جرد بجي اني جرد بتشبه مرتك بالجرد الهي جرد لما يبجى ينططك يا شيخ
اني الحج علية اني رفضت ولاد الاكابر اللي كانوا بيتجدمولي و جلت عاوزة ابن عمتي ديه لحمي و دمي و محدش حيحبني و يخاف علية غيره لكني كنت هبله و غبيه و حمارة ده اني من يوم ما خلفت سجده و اني مشايفاش معاك غير الذل و الاهانه ده انت كمان بتدعي علية ان ربنا ياخدني عشان ترتاح مني طب اذا كنت  انت مش، عايزني فعيالي عايزني و محتاجني
منك لله يا شيخربنا عالظالم
اني سكت كتير و كنت بجول ديه جوزي حبيبي ابو ولادي و محهنش عليه لكن  خلاص كفايه بجى لحد اجده اني فاض بية خلاص
عبد الوهاب : حتعملي إيه يعني حتضربيني إياك 
هند : لا يا ابن عمتي يا ابو ولادي اني لا حضربك و لا تضربني بس اني خلاص مليش مكان اهنيه و اني مجعدلكش، فيها و اذا كانوا اهنيه ميعرفوش ياخدولي حجي منك و سايبينك على كيفك و على هواك تعمل ما بدالك و لا حد بيجولك عيب حتى يبجى  اني بجى حروح بيت أبوي هو اللي أولى بية عالجليله حعيش، معززة مكرمه مش، متهانه و هو اللي حيجببلي حجي منيك
عبد الوهاب : عايزه تروحي فين جولي تاني أجده و سمعيني طب اني عايزك تخطي برجلك برة البيت ديه عشان اكسرهالك
هند : ايه خايف من ابوي يا عبد الوهاب خايف من خالك مش أجده يا واد عمتي
عبد الوهاب : لاء يا هند اني مخيفش من حد واصل لكن انتي محتخرجيش، من اهنيه و على جثتي انك تخرجي
هند : و ديه ليه أن شاء الله تكونش، عاشجنى و محتجدرش على بعادي  لا سمح الله عشان اجده عايزني مظنش، طبعآ ده انت محطيجش حد في الدنيا جدي و الود ودك هند تنجتل و اللا تروح في داهيه و يوم ما حتسمع خبري مش، بعيد بدل ما تاخد عزاي تفرج شربات و تروح ترجص على جبري تبجى عايوني افضل اهنيه ليه عاد
عبد الوهاب : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بجي اني بردك اجده يا هند
هند : و اكتر بكتير جوي انت مبتشفش نفسك عاد بتعاملني كيف ديه و لا كأني جربه لا بتطيج تجعد معايا و لا تتحدت معايا كيف ما الرجاله بتعمل مع مراتتها و لا بتطيج تسمع كلمه مني، و لو فتحت بوجي بكلمه لازمن تحرجني و تحرج دمي جدام كل الناس و تعرفهم جد ايه انت ما طيجش، مرتك لا عمرك عزتني و لا رفعت مجامي جدام حد لا ده انت دايما حاطط علية و بتعامل الشغالين احسن مني
عبد الوهاب : ماشي يا هند طيب كويس جوي و ما دمتي انتي شايفه اجده يبجى اني بجى حعمل اللي اني عايزه و اللي يريحني و مطرح ما تحطي راسك حطي رجليكي و بردك مفيش، خروج من اهنيه و ابجي وريني، شطارتك و عرفيني حتخرجي من اهنيه ازاي و كيف
هند : حخرج يا عبد الوهاب يعني حخرج و اعلى ما فخيلك اركبه
عبد الوهاب : و اني جلتها كلمه مفيش خروج يعني مفيش خروج و اما اشوف بجى اني و لا انتي يا هند يا بت خالي
????????????????????????????????????
في صباح اليوم التالي يصعدان معا إلى مكتبه لتقديم البحث المطلوب منهم عمله في مادته
يطرقان عليه الباب فياذن لهما بالدخول و الابتسامه على وجهه
مها و أمنيه : صباح الخير يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : صباح الفل يا بنات اقعدوا
مها و أمنيه : اتفضل حضرتك
يفتح البحث لكل واحده فيهم و يشكرهم على مجهودهم الواضح في البحث و بعد كده يبدأ يتكلم معاهم و يسالهم عن اخبارهم
عمى حمدي صحته ازيها يا مها
مها : الحمد لله و الله بخير
دكتور عبد الرحمن : و تقى عامله ايه دلوقتي
مها : و الله أوقات بتكون كويسه بتقعد تتكلم معانا و أوقات تانيه بحسها في دنيا تانيه تاخد جمب لوحدها و متبقاش طايقه حتى تسمع صوت نفس، حد جمبها
دكتور عبد الرحمن : معلش يا تقى اعذروها اللي هيا فيه مش شويه دي حاجه صعبه أوي و ربنا ما يكتبها على حد
و ان شاء الله مع مرور الأيام حتكون كويسه مسير الأيام تنسيها يا مها
مها : يا رب يا دكتور و الله كلنا زعلانين اوي عشانها
دكتور عبد الرحمن : و مصطفى عامل ايه هو خلاص قرب يفك الجبس مش كده
مها : اه بعد يومين ان شاء الله
دكتور عبد الرحمن : تمام عشان اكون معاه بامر الله
مها : ربنا يخليك يا رب يا دكتور تاعبينك معانا دايمآ
دكتور عبد الرحمن : يا سلام شوف ازاي على اساس اني مش ابن عمكم
طبعا طول ما عبد الرحمن و مها بيتكلموا و أمنيه هي و مصطفى بيكتبوا لبعض على الواتساب و مش معاهم خالص و لا سامعه اصلا هما بيقولوا ايه مشغوله مع مصطفي و بس خلاص عينيها مبقتش بتشوف حد غيره و لا بتحس بحد و هي بتكلمه بتحس انها معاه في عالم تاني خاص بيهم لوحدهم
طبعا هو بيكتبلها انه خلاص حيفك الجبس بعد يومين و فى مفاجأة حلوة محضرها لها اول ما يفك الجبس و هي طبعا فاهمه هو يقصد ايه و قلبها حيقف من الفرحه 
بتبتسم و بتضحك مع نفسها زي الهبله و لا واخده بالها من مها و عبد الرحمن
دكتور عبد الرحمن : خير يا أمنيه بتضحكي على إيه ضحكينا معاكي
مها اتكسفت اوي : ايه لا أبدا مفيش ده انا بس قريت حاجه ضحكتني
دكتور عبد الرحمن : ماشي يا ستي على العموم ربنا يفرحك و اشوف ضحكتك منورة كده دايما
امنيه : شكرا يا دكتور ربنا يخليك
مها : طيب احنا حنقوم بقى عشان منعطلش، حضرتك يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : ماشي يا بنات مها سلميلي على مصطفى على ما اكلمه بالليل
مها بابتسامه جميله : من عيوني يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : تسلملي عيونك يا رب
يخرجوا الاتنين من المكتب و هما بيضحكوا
يدخل زميله الدكتور باهي : و حياتي عندك لتريحني و تقوللي عينك على مين فيهم
و اوعى تقوللي انهم بنات عمي و جو الحوارات ده انت مبتشوفش نفسك بعد ما بيخرجوا من عندك السعاده اللي انت بتبقى فيها
دكتور عبد الرحمن : فعلا دي حقيقه البنتين دول ملهمش حل معملومين بطريقه عجيبه حاجه كده ملهاش حل متشبعش من قعدتهم و لا الكلام معاهم تحس و انت معاهم ان انت مش عاوز الوقت يعدي بياخدوك لعالم تاني حاجه كده زي السكر و عليهم خفة دم محصلتش انت اول ما تشوفهم تلاقي نفسك بتضحك من قبل ما يتكلموا
دكتور باهي :  يا و جعتك المربربه يعني انت عينك على الاتنين و اللا ايه ده انت كده حتبقى وقعت وقعه منيله و الاتنين صحاب و حيتفقوا عليك يا للا عالبركه
دكتور عبد الرحمن : ههههههه مجنون و ربنا لا طبعا انت بتقول ايه انا الصراحه مشدود ليهم هما الاتنين فعلا و هما يحيروا لكن لسه محددتش مشاعري تجاه مين فيهم بالظبط
دكتور باهي : انت كده عملت زي المطرب اللي كان بيقول محتار اختار مين فيهم هما الاتنين عاجبني
دكتور عبد الرحمن : انت بتقول فيها طب و ربنا انا فعلا محتار و مش عارف أعمل إيه
دكتور باهي : ايوة يا عبد الرحمن بس انت أكيد في واحده فيهم فيها حاجه مش في التانيه او مثلا بتحس انك مشدود لواحده فيهم اكتر من التانيه
دكتور عبد الرحمن : بص هي الحاجه الوحيده اللي بتفرق ما بينهم ان مها بنت عمي و والدي و والدتي نفسهم اوي اني ارتبط بيها
دكتور باهي : بس حلو أوي هي كده تبقى اتحلت من عند ربنا و انا بردو من وجهة نظري انهم ما داموا هما الاتنين زي بعض بالنسبه لك تبقى بنت عمك اولى بيك و البنت بصراحه أدب و أخلاق و جمال
دكتور عبد الرحمن : اللي عاوزه ربنا هو اللي حيكون
مها و هي ماشيه مع أمنيه بعد ما خرجوا من مكتب دكتور عبد الرحمن : الله يخربيت سنينك انتي و مصطفى حتفضحونا
أمنيه : أعمل إيه بس ما هو اخوكي أصله مجنون و حيجنني معاه
مها : انتي حتقوليلي على جنانه ده انتي لو تشوفيه و هو بيعترفلي بحبه ليكي ياااه عالفرحه اللي كانت على وشه زي فرحة الولد الصغير بلبس العيد
امنيه : مش اكتر من فرحتي يا مها
مها: أمنيه انتي متأكده من مشاعرك تجاه مصطفى
وقتها دكتور عبد الرحمن كان خرج من مكتبه عشان يروح على المستشفى و كانوا هما ماشيين قدامه و وقفوا يكملوا كلامهم و صوتهم عالي كالعاده و هو ماشي جمبهم بسرعه عشان ميتاخرش و هما كانوا مندمجين في الكلام و مش واخدين بالهم منه اصلا لكن هو سامعهم و بيضحك عليهم في سره
بس انتبه غصب عنه لكلام أمنيه و هي بتقول 
امنيه : مها انتي ليه بتقولي كده انا كده و ربنا حزعل منك
مها : حقك علية يا أمنيه و الله انا مقصدش يا حبيبتي انا بس خايفه مشاعرك بعد كده تتغير و
امنيه : مها أنا بحب مصطفى بحبه يا مها و عمر ما في حاجه ممكن تخللي مشاعري تتغير من ناحيته و عمر عينيه ما حتشوف غيره و لا قلبي ممكن يحب غيره في يوم من الأيام
سمع الكلام و وقف مكانه اتفاجئ متوقعش ابدا ان مصطفى و أمنيه ممكن يكونوا بيحبوا بعض اتاخد شويه و لكن بعدها مشى علطول علشان ميلفتش انتباههم
 و قال لنفسه : سبحان الله انا كنت لسه بتكلم مع باهي و بقولله مش عارف اعمل ايه و مختار و ربنا اهوه حلها من عنده
يبقى ألحق نفسي بقى و اتوكل على الله و أتقدم لمها قبل ما هي كمان حد ياخدها و ابقى على راي امي لا طلت بلح الشام و لا عنب اليمن
يا فرحتك يا امي انتي و ابويا لما تعرفوا اني قررت اتقدم لمها
بس يا ترى يا مها حيكون رايك ايه دي تبقى وقعه بيضا لو موافقتش علية حيبقى شكلي وحش أوي
و خصوصا اني معرفش مشاعرها ناحيتي إيه
يا للا على العموم اللي عاوزه ربنا هو اللى حيكون
اما مها و أمنيه كانوا لسه بيتكلموا مع بعض
مها : انتي عارفه يا أمنيه انا نفسي أوي الفرح يدخل بيتنا نفسي الحزن اللي احنا عايشين فبه يخف شويه
أمنيه : و انا كمان و الله يا مها نفسي نفرح بعد موت ايمن مبقاش في ضحكه بنسمعها في البيت و ماما اللي كانت صوت  ضحكتها يجيب بوليس الآداب خلاص بقت ساكته على طول
هي اه صحيح مبقتش بتعيط لكن معظم الوقت سرحانه و في دنيا تانيه
و ابيه أحمد كمان دايما الاقيه مهموم و حزين و حاطط صورة ايمن ادامه و بيكلمه
مها : و تقى يا امنيه قلبي واجعني عليها أوي دبلت و بقت واحده تانيه خالص ياااه مكنتش اعرف ان الحب صعب اوي كده
امنيه : الحب ده احلى حاجه في الدنيا يا مها بس أدام القدر محدش يقدر يعمل حاجه
مها : ربنا يديم بينكم المحبه يا رب
امنيه : يا رب يا موهه يا رب
و عقبالك انتي كمان يا قلبي يا رب لما افرح بيكي انتي و دكتور القلوب 
مها : و حتفرحي بية ازاي و هو و لا حاسس بية من أساسه
امنيه : طب و انتي إيه عرفك انه مش حاسس بيكي
مها : يا سلام على اساس ان مش كل حاجه بتحصل ادامك ده دايما بيتكلم معايا عادي و عمره ما لمحلي بحاجه كده و اللا كده
أمنيه : يا بت افهمي دكتور عبد الرحمن ده تقيل و مش حييجي يقولك مها انا بحبك لا ده واحد حاسب خطواته كويس و انا اهوه و انتي اهوه انتي في يوم حتلاقيه داخل عليكم البيت وبيقول لعمي حمدي اني جاي اتجوز بنتك تقى انا ابن عمها و اولى بيها من الغريب
و أول ما يسألك عمي و يقولك رأيك إيه يا عروسه انتي بقى تحطي وشك في الأرض و تقولي اللي تشوفه يا بابا
مها : يا رب يا موني يا رب 
????????????????????????????????
بعد العصر يرجع حمدي من الشغل
شريفه : حمد الله على السلامة يا حمدي
حمدي : الله يسلمك يا ام مصطفى
شريفه : دقايق و الأكل حيكون جاهز
حمدي : سيبك من الاكل دلوقتى و تعالي انا عاوزك في موضوع
شريفه : حاضر يا حمدي
تدخل شريفه وراه الاوضه و تقعد ادامه : خير يا حمدي 
حمدي : خير ان شاء الله
تقى متقدملها عريس
شريفه : عريس و ده مين يا حمدي
حمدي : دكتور وجدي
شريفه : دكتور وجدي مين يا حمدي
حمدي : دكتور وجدي ابن بشمهندس عزت زميلي اللي اترقى معايا السنه اللي فاتت
شريفه : مش ده اللي حضر خطوبتها و انت كنت سايب الفرح كله و قاعد معاه
حمدي : ايوه بالظبط هو
شريفه : انت بتتكلم بجد يا حمدي
حمدي : و دي حاجه فيها هزار بردو يا شريفه
شريفه : طب احكيلي يا حمدي يعني هو طلبها ازاي و قالك إيه
حمدي : طلبها زي الناس يا شريفه هو كان عاوز يتقدم من فترة بس طبعا مكنش ينفع يتكلم الفترة اللي فاتت عشان الظروف اللي كنا فيها و لقيته النهارده جايلي الفرع عندي و فتح معايا الموضوع و حتى انا لفتت نظره ام تقى معاها معهد و هو قاللي ميهمناش المهم تربيتها و اصلها الطيب 
شريفه : أيوة يعني انا عاوزة افهم دلوقتى هو الراجل جاي يتقدم كده من نفسه و اللا ابنه عارف
حمدي : يا ربي عليكي يا شريفه طبعا عارف هي دي محتاجه سؤال اصلا دكتور وجدي ابنه هو اللي طلب من ابوه انه ييجي و يكلمني
بصي انا اللي فهمته من عزت ان ابنه معجب بيها من يوم خطوبتها و اول ما عرف بخبر وفاة خطوبتها و هو نفسه يتقدملها بس، طبعا كان منتطر الوقت المناسب
شريفه : طبعا ما هي الله اكبر عليها دي كانت زي فلقة القمر راخرة يا حبيبة قلب امها العين ما سابتهمش منهم لله اللي مبيسيبوش الناس في حالهم لا و دلوقتى بقى بيقولوا ا عليها ان وشها فقر و نحس و ان عتبتها وحشه و عاوزين يوقفوا حال البنت
حمدي : سيبي اللي يقول يقول يا شريفه و حسبي الله ونعم الوكيل فى كل حد يجيب سيرة بنتي بكلمه
المهم دلوقتي انا عاوزك تتكلمي معاها و تشوفي رأيها ايه دكتور وجدي دكتور أسنان بيشتغل في المستشفى و عنده عياده و أهله ناس طيبين و محترمين و جاهز و احنا كمان جاهزين و حاجتها زي ما هي ما اتلمستش يعني لو حصل نصيب ممكن يتجوزوا في شهر
بس يا رب هي توافق
شريفه : انا حدخلها اتكلم معاها و ربنا يقدم اللي فيه الخير
تدخل لتقى الأوضة فتلاقيها بتسمع اغاني حزينه عن الفراق فتقفل الاغاني و تقعد ادامها 
تقى انا عاوزة اتكلم معاكي في موضوع يا حبيبتي
تقى :  اتفضلي يا ماما
شريفه : تقى في عريس متقدملك يا حبيبتي و انا و بابا موافقين عليه و عاوزين نعرف رايك
تقى : لاء يا ماما
شريفه : لاء كده من غير ما تعرفي عنه حاجه و لا تعرفي هو مين 
تقى : مش عاوزة اعرف حاجه يا ماما انا ميفرفش معايا اي حد بعد أيمن
شريفه : لحد امتى يا تقى
تقى : لحد اخر العمر يا ماما
شريفه : يا سلام ده ايه الهبل ده ايه خلاص نويتي تترهبني و اللا ايه و مين اللي حيسمحلك بحاجه زي دي تقى احنا سايبينك على راحتك الشهور اللي فاتت دي كلها لكن لحد كده و كفايه
تقى : كفايه ايه يا ماما كفايه علية اقعد معاكم لحد كده خلاص زهقتوا مني و عاوزين تخلصوا مني خلاص
شريفه : نخلص منك يا لهوي انتي بتقولي ايه يا تقى احنا لو كنا عاوزبن نخلص منك زي ما بتقولي ما كنا وافقنا على عبد الوهاب ابن عمك لما جه يتقدملك و اديكي شفتي بنفسك احنا عملنا فيه ايه ده ابوكي تقريبا طرده من البيت و بهدله
يا لهوي ده انتي نور عينينا يا تقى احنا صعبان علينا حالك يا حبيبتي لحد امتى حتفضلي كده و الناس مبتسيبش حد في حالها و لما يعرفوا انك بترفضي العرسان ساعتها حيقولوا دي فيها و فيها عشان كده خايفه تتجوز ترضيها لنا يا تقى ترضيها لابوكي و اخوكي حد يجيب سيرتهم بكلمه ربنا يهديكي يا تقى يا رب فكري يا حبيبتي ده دكتور اد الدنيا و اي بنت تتمناه و هو اللي اختارك بنفسه و عاوزك عشان خاطري يا بنتي و عشان خاطر ابوكي فكري يا تقى
تخرج و تسيبها في حيرتها و خوفها و تقرر انها لازم تتكلم مع حد يقف معاها و يساعدها 
????????????????????????????
في بيت كوثر قاعده سمر معاها
كوثر : منوراني و الله يا سمر
سمر : ده نورك يا طنط ربنا يخليكي يا رب
كوثر : بس انتي بتتعبي نفسك و الله يا سمر كل يومين تيجي يا حبيبتي و انتي مش فاضيه و عندك شغل
سمر : يا خبر ابيض ده انا اسيب الدنيا كلها بس اطمن عليكي يا طنط و الله دهانا الود ودي افضل معاكي على طول و لو علية مش عاوزة اسيبك لحظه و اخد بالي منك بنفسي
كوثر : ربنا يقرب البعيد ان شاء الله
سمر :  انا حستئذن حضرتك دلوقتى و حعدي عليكي بكرة ان شاء الله
كوثر : مع السلامه يا حبيبتي ربنا ميحرمنيش منك يا رب
تنزل سمر و هي مبسوطه انها قدرت تكسب كوثر لصفها و ان في حالتها دي اكيد لو طلبت من احمد انه يتقدملها مش حيرفض لها طلب نازله و هي حاسه بالانتصار
و اول ما تنزل الشارع تبص ادامها فجاة تلاقي تقى جاية عليها و طبعا زي ما كلنا عرفين انها بتكرهها جدا
تقى : ازيك يا سمر
سمر : اهلا يا تقى ازيك
تقى : الحمد لله يا سمر
سمر : خير انتي جايه ليه يا تقى عاوزة حاجه
تقى : و انتي مالك يا سمر هو انتي حتحاسبيني اجي ليه
سمر : ما هو اصل وجودك هنا لازم يكونله سبب و يكون في حاجه جايه عشانها لأن المفروض ان اللي كنتي بتيجي عشانه راح خلاص
يبقى لزمتها ايه تيجي تاني و اللا هيا تماحيك و خلاص
تقى : تماحيك
سمر : أمال وجودك هنا ده تسميه إيه هاه ايه خلصتي على واحد و جايه تلفي على التاني عشان تخلصي عليه هو كمان بس، يكون في علمك يا تقى ده مش حيحصل و نجوم السما اقربلك منه
و اطمني يا حلوة و ريحي نفسك احمد مش حيبصلك يا تقى و لا عمرك حتعرفي تبلفبه و تضحكي عليه زي ما عملتي مع اخوه عارفه ليه لان أحمد بيحبني انا و حيخطبني قريب أوي و انا مش حسمحلك انك تدخلي حياتهم و لا تدخلي البيت ده تاني برجلك و انتي اصلآ سبب كل المصايب بوشك الفقر ده
تقى طبعا مصدومه من الكلام اللي بتسمعه من سمر و مش فاهمه حاجة واحد مين اللي بلفته و ضحكت عليه و تاني مين و احمد مين اللي انا عاوزة الف عليه ايه الهبل اللي بتقوله ده
حالتها متسمحلهاش باي جدال معاها لكن بردو قالت لنفسها و الله ما انا سكتالك يا سمر انتي حتفضلي لحد امتى تعامليني على اني و لا حاجه و انتي كل حاجه انا لازم ارد عليكي ما نا مش هبله عشان 
 تبهدليني كده و انا اسكتلك
تقى : انتي بتقولي ايه انتي أيه اللي بتقوليه ده يا دكتورة سمر مش عيب عليكي اللي بتقوليه ده
و بعدين انا اللي اعرفه كويس و كلنا عارفينه انك طول عمرك عينك على أبيه أحمد و حتموتي عشان يخطبك
 و افتكر انك لو كنتي فتفكيره و  لو كان عاوز او حتى بيفكر انه يتجوزك كان اتجوزك من زمان لأن هو لا بيكون نفسه لسه و بيدور على شغل و لا حتى بيدور على شقه يبقى مين فينا اللي بيتمحك بقى انا و اللا انتي يا ست الدكتورة
المفروض انك تكوني كنتي فهمتي من زمان انه لا عاوزك و لا حتى طايقك لكن حنقول ايه بقى لسه عندك آمل يا عيني انه يحن عليكي و يعبرك بس تصدقي انك صعبانه علية أوي و انتي كل يوم كده جايه تطلبي الرضا و السماح يمكن يعطف عليكي و يبصلك او يمكن تصعبي عليه و يتجوزك و ياخد فيكي ثواب
 و بعدين بقى يا دكتورة انا اجي هنا زي ما نا عاوزه انتي ناسيه ان شقتي فوق مفروشه زي ما هيا يعني ده حقي يا حبيبتي على الأقل اجي اهويها اقعد فيها ان شا للله حتى انام فيها انتي ملكيش دعوة ماشي يا دكتورة عن اذنك
طبعا تقى مكنتش مصدقه نفسها هي ازاي قدرت ترد على سمر بالطريقه دي تقى طول عمرها طيبه و غلبانه و عمرها ما تفهم في كيد النسا و لا تعرف تعمل زي ما بيعملوا
 لكن مع واحده زي سمر دي لازم تكون قويه و خصوصا انها عارفه اد ايه هي بتكرهها و طول عمرها بتعاملها وحش اوي و بتحاول دايما انها تقلل منها ادام اي حد ما عدا طبعا ادام احمد و أيمن
 و كان نفسها تعرف السبب اللي مخليها كارهاها بالشكل ده
و دلوقتى هي ارتاحت لما ردت عليها و وكشفتها ادام نفسها
اما بقى سمر كانت واقفه مذهوله من ان حتة العيله دي تهزاها كده و ترد عليها بالشكل ده و وبقى كل همها دلوقتى ان أحمد يخطبها بأي شكل عشان تنتقم من اللي اسمها تقى دي
تقى كانت طالعه و قلبها بيدق جامد خايفه قلقانه مش عارفه ايه اللي جابها هنا مش عارفه حتعمل ايه و لا حتقول لا كوثر ايه و يا ترى كوثر حتصدقها و اللا لاء بس هي دلوقتى محتاجه حد يسمعها حد تحكيله و تفضفض معاه و يساعدها ازاي تحل مشكلتها و خصوصا ان من يوم اللي حصل ده و هي مفتحتش بؤها بكلمه مع اي حد حتى أقرب الناس ليها
طالعه و هي بتدعي ربنا انه يقف جمبها و يعينها على اللي هيا فيه
بصوا يا جماعه انا و والله تعبت جدا و ربنا وحده العالم كتبت الحلقه دي ازاي و التليفون كل شويه يفصل و يعلق و حاجه تزهق و ربنا
بس للاسف عشان اكمل لحد اخر الحكايه و نعرف كل اللي حصل عدى البارت اكتر من عشر الاف كلمه و دي حاجه مش ممكن الفيس يقبلها ابدا عشان كده كان لازم اقسم الحلقه دلوقتى نزلتلكم الجزء الاول منها و و بكرة ان شاء الله حنزلكم بقيتها اللي هي يعني حتبقى الحلقه اللي بعديها هي طبعا مكتوبه و جاهزة على النشر بس بعد اذنكم انا مش حنشرها غير لما الاقي تفاعل على الحلقه و بكرة ان شاء الله انشرلكم الحكايه و نرتاح بقى من الهم ده
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

‫5 تعليقات

اترك رد