Uncategorized

رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن 8 بقلم هموسة عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن 8 بقلم هموسة عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن 8 بقلم هموسة عثمان

رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن 8 بقلم هموسة عثمان

ساكن يا ليل 
صارخ يا قلب
ومين سامع صراخك 
ما كله شايف الثبات مالي عنيك
كان لازم يعني الثبات ده 
ما تقوم تصرخ وتقول لا هي كبيرة ولا تقيله ولا صعبه
كان مع هدوء الليل كان يامن يمدح قائلاً وكأن ما يقوله لمس قلوب الجميع 
أَغيب وَذو اللطائف لا يَغيب
وَأَرجوه رجاء لا يخيب
واسأله السَلامة من زَمان
بليت به نوائبه تشيب
وأنزل حاجَتي في كل حال
الى من تطمئن به القلوب
وَلا أَرجو سواه اذا دهاني
زَمان الجور وَالجار المريب
فَكَم لِلَّه من تَدبير أَمر
طوته عَن المشاهدة الغيوب
وَكَم في الغَيب مِن تَيسير عسر
وَمن تفريج نائبة تنوب
وَمن كرم ومن لطف خفي
وَمن فرج تزول به الكروب
وَمالي غير باب اللَه باب
وَلا مولى سواه وَلا حَبيب
وكان باهر جالساً في الحديقة لا يعلم هل هو حزينا ام ماذا !؟
كل ما يعلمه أن قلبه يحترق وبشدة 
وكان الجد عبد الرحمن بنظر لأحفاده بحسرة و حزن 
ولا يدرى ماذا يفعل لهم
قالت له فاطمه : لم اراك ابدا قاسياً يا شيخ عبد الرحمن
نظر عبد الرحمن لها طويلاً ثم قال لها : يفعل الله ما يريد يا أم عاصم
تنهد بضيق وقال : سأذهب للنوم 
وفي اليوم التالي 
ومع إشراق شمس جديدة ونأمل أن تكون إشراقة مبهجة لقلوبنا أيضاً 
ذهب عبد الله مع ابنه وضاح الي عبد الهادي لكي يذهبوا الي منزل الشيخ عبد الرحمن
ما إن ذهبوا الي المكان الذي يجلس به عبد الهادي وجدوه يبكي و يصرخ 
يقول : اااااه يا ولدي 
ااااه يا من كنت القلب و العين وكل شئ لأبيك 
يا ليتني كنت قبلك 
ليتني لم ارى هذا اليوم بعيني 
ااااه يا طاهر 
من سيربى أبنائك حينما قلت لك تزوج وانجب وسأربي ابنائك 
لم أقصد أن أربي أنا دونك يا ولدي 
اه يا ولدي تركت كسر بي لن يمحيه الزمن وإن طال ما طال 
وجد يد تسير على ظهره 
نظر وجد أخيه وابن أخيه 
حاول التكلم ولكن كان احتضنه أخيه وقال له : ربط الله علي قلبك يا اخي 
جلسوا سوياً بعد ما هدئ عبد الهادي ولو ظاهرياً لا يهم داخلياً
قال وضاح لكي يفتح موضوع مخالف : ألن تجعلني اعرف من سيكون زوج ابنتي؟
نظر  عبد الهادي له طويلاً وقال له : لا !
ثم نظر لهم وقال اخيراً : هيا بنا لنتجهز لنذهب لكي نمحي مشكلة الثأر تلك التي دامت لسنين 
ألن يكون لك منفعة نهائياً دائماً هكذا وجودك مثل عدمه ؟
قالتها وهي عينيها يمكنها منافسة النار علي من يمكنها الإحراق أكثر
نظر لها رضوان وقال لها : أليس لديك جديد يا شاكرة في الشجار كل يوم نفس الشئ هكذا ؟
نظرت له بقوة نظرة تعني .. حاول أن تنقذ نفسك إن استطعت
الي أن رد عليها يزن وقال  : يا امي لمَ كل ذلك؟
نحن لسنا صفقات لكي تخططي لكل ذلك ونحن ننفذ !
قالت له يزن بصوتٍ عالٍ جعلت يزن ينظر لها ويغادر 
…..
وصل عبد الهادي ومن معه الي منزل عبد الرحمن وبعد الاستقبال بدأ الحديث عن شروط الصلح 
فكان من شروطه أن يتم زواج إحدى العروسين يوم الصلح 
والآخرين في ميعاد اخر
فوقع الاختيار علي ريحانه لجواد وكان همام جالساً ويستمع لذلك
الي أن قال عبد الهادي : والأخرى هي الطبيبة ذكرى ستكون الي صاحب مستشفى الشريف هوطبيب أيضاً
هنا كانت كل العيون تنظر متفاجئة بدأت من والدها ذات نفسه الي يامن شقيق باهر و والده عاصم
رد عبد الرحمن بهدوء : يا أبا كرم 
نظر له وضاح 
فقال عبد الرحمن : ربما ترى ابنتك لا تليق بها تلك الزيجة وربما كل منا سيري أن ابنه كذلك لا تناسبه تلك الزيجة 
ولكن لا يجب أن نكون رجعين
لا يجب أن نعود للخلف بل يجب أن نتقدم 
ما فائدة حرمان ابنتك من عملها وأن ترفع اسم عائلتها وعمل حفيدي كذلك ولكنهما أخطأ حينما لم يخبرونا وحان الوقت لتحملهم نتيجة خطئهما 
رد عبدالهادي : لا يوجد خطأ في كلامك يا شيخ عبد الرحمن وسنتفق فيما بعد علي موعد زواج أحدهما الذي سيكون به الصلح أيضاً 
كان همام ينظر لهم ولا يدرى ماذا يفعل الي أن قال : سيحدث كل خير بإذن ربي الرحيم.
كان وضاح لا يدري ماذا يفعل ولكنه لا يستطيع الكلام بعدما ذهبوا 
ذهب جواد وسألهم عن أبيه وقالوا لم نعلم اين ذهب ربما ذهب الي منزله غادر جواد يبحث عنه ولم يجده في منزلهم أيضا الي أن ذهب الي المكان الذي أيقن أنه سيجده به
ذهب الي المدافن وجد والده جالساً أرضا يبكي ويقول : ابننا سيتزوج يا سيدة قلبي قطعة مني ومنك كبرت وسيتزوج يا حبيبة الروح اعلم والله اعلم أنه ليس سعيداً ولكن أسال الله أن يُنزل الفرحة والسعادة علي قلبه لكي الحق بكِ وانا مطمئن يا حبيبتي وظل هكذا يحدثها ولم يكن يعلم أن جواد خلفه وتركه جواد كما هو وذهب وحينها أقسم أن يسعده
ذهب وضاح إلي غرفة ابنته وجدها كالجثة عالسرير
قال لها والحزن في عينيه : لمَ كل هذا يا حبيبة أبيك؟
لم ترد ذكرى ولم تنظر له 
قال وضاح بحزن : كل ما أفعله كان بسبب حزني وغضبي عماني الغضب فتركت ليدي العنان وصفعتك اعذريني 
لم تجد نفسها إلا أن تبكي بكل قوتها قائلة : لم أكن اعلم أقسم لك
المستشفى له ولكن هناك طبيب هو من يدير كل شيء ليس هو كنت أظنه هو مديرها صدقني لم يكن أحد منا يعلم صدقني
رد وضاح عليها بحزن : صدقتك ولكن علي أنا وأنتِ تحمل النتيجة 
قام ليغادر وهي تركت لدموعها العنان 
…..
ما إن سمع بما حدث حتى جن جنونه وذهب علي الفور وصرخ به قائلاً له : لم تجد سوا ريحانه لتكون هي في تلك الصفقة ام ماذا ؟
ام هو اي احد من أبناء زكريا دون أخذ إذن منه أو حضوره الجلسة 
قبل أن يرد أحد صرخ عبد الرحمن بهم وقال لهم : اياكم والرد 
ثم نظر إلى زكريا 
قائلاً له وهو رافعاً له سبابته : أنت أخطأت في اثنين وهما 
أنك لا تعرف بالجلسة !
بل تعرف ورفضت الحضور لكي تفعل ما تفعله هذا 
وثاني شيء وهو دخولك عندي بتلك الطريقة وهذا الصوت العالي أم ثالث شئ وهو الأهم هو أن صاحبة الشأن موافقة علي ذلك
صرخ زكريا دون تفكير عن ما يفعله وهو يقول : حتى وأن وافقت فأنا أبيها وأرفض ذلك أليس من حقي !؟
ما ذنبنا ندفع ثمن والدك انت ؟
ظل عبد الرحمن صامتاً وكأنه يستجمع رد يصمته نهائياً 
إلي أن قال له بنظرة نارية : ومن جعله ثأر أليس والدك أنت !؟
رد زكريا بكبرياء : أهو أخطأ حينما أراد أن يأتي بحق ابيك ؟
بدلاً من أن تشكره !؟
ضحك عبد الرحمن قائلاً بسخرية : أشكره على ماذا ؟
علي جعل مشكلة قتل خطأ ثأر ؟
حتى ولو كانت متعمدة !
قل لي ماذا فعل أخذ الحق ؟
الإجابة لا ! 
أم أنه حاول مساعدتي ؟
 فأنا لا أريد حق أبي فقط إت المشكلة ليست مشكلة ثأر وسأرسل لهم وأقول ذلك حل مشكلة الثأر مع من حاول أخذه 
 ‏ ‏وامامك الخيار بأنني سأتخلي عنك وتتحمل تلك المشكلة بمفردك كما فعل والدك طريقة أخذ الحق بالنسبة له هي ضرب كل من يأتي أمامه فلا يحدث له شئ سوا جروح وخدوش يعني أنه لم يستطع 
 ‏ ‏رد زكريا : ولكنه حاول أيضاً
 ‏ ‏رد عبد الرحمن قائلاً: ولكنه يعلم أيضا أن أبي رفض أن يأخذ أحد ثأره وأقسم لك لولا ما فعله والدك لم أكن ليوم أن أفكر بأخذ ثأر أو تبادل زواج ولكني لا أستطيع الرفض 
 ‏ ‏قال زكريا بضيق : لمَ ؟
 ‏ ‏قال عبد الرحمن بنفاذ صبر : إن هم في نظرهم هي مشكلة ثأر فحلها بالزواج خير من القتل 
 ‏ ‏وكان علي ابنتك دفع ثمن ما فعله جدها 
 ‏ ‏رد وقال بعصبية : ولكن إلا ريحانه
 ‏ ‏لمَ لا تكن ابنتك أو ابنة بهجت 
 ‏ ‏هنا صرخ به عبد الرحمن وبهجته وعاصم فعلم أنه يجب أن يلتزم حده
 ‏ ‏ولكن !
 ‏ ‏الرد الأقوى كان من الخلف حينما قيل : عليك فعل كل ذلك حينما تكون أنا رافضة لستُ أنا من اقترحت على عمي بذلك 
 ‏ ‏نظر زكريا الي ابنته وأراد صفعها 
 ‏ ‏ولكن عبد الرحمن قال له : أقسم لك اي فعل منك تجاه ريحان لن أتردد في قتلك 
 ‏ ‏قال زكريا بذكاء : حسنا ولمَ تكن ابنتي فقط ؟
 ‏ ‏لمَ لا يكن أحد أبنائي أيضاً بما أننا السبب في تلك المشكلة فحلها يجب أن يكون لدي بالكامل 
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن وقال له: نحن لا نؤذي بنات الناس يا زكريا 
 ‏ ‏رد زكريا : بل تؤذي ابنتي أنا ؟
 ‏ ‏نظر له وقال : لا اقصد أذية في الزواج بل في المعاملة لن تجد مَن تتزوج ابنائك راحة 
 ‏ ‏وأنت تعلم ذلك لذا يجب أن يكون حفيدي لكي أضمن لها حياة كريمة 
 ‏ ‏صمت أخيراً لا يجد رد يرد به وذهب وهو يقسم في داخله أن ذلك لن يحدث حتى لو قتل ابنته 
 ‏ ‏قال عبد الرحمن : اياكم اياكم بطيبة عبد الرحمن ويامن لا تأذوني فيهم لا ستطيع العيش دونهم 
 ‏ ‏…
 ‏ ‏يا عمه 
 ‏ ‏عرفت من لهجته أنه يريد شئ 
 ‏ ‏قالت له : تفضل يا باهر
 ‏ ‏ذهب وجلس بجوارها مُنكس الرأس فقال لها : ارجوكي يا عمة تصرفي مع جدي سأموت إن فعل بي ذلك والله لم أكن أعلم أنها منهم وما إن علمت كان هناك عقد ليس من حقي أن اخترقه لسبب كذلك استحلفك بالله أن تجدي حل 
 ‏ ‏قالت له بمكر : اقلبك يحبها ؟
 ‏ ‏تنهد بضيق قائلاً: دَعي القلب جانباً الآن
 ‏ ‏ردت زهرة عليه : حسناً حسناً سأُحدث أبي 
 ‏ ‏ثم أنت تريد أن تذهب من هنا !
 ‏ ‏ألا تحب الحياة هنا ؟
 ‏ ‏رد عليها : ليس كذلك ولكن أنا قلبي مُعلق بعملي يا عمة
 ‏ ‏نظرت له رافعةً إحدي حاجبيها قائلة : تعني أنه ليس مُعلق بي أنا ؟
 ‏ ‏إذاً ابحث عن غيري يذهب لجدك 
 ‏ ‏ضحك سريعاً وقال لها : أنتِ الأساس يا زهرتي 
 ‏ ‏وتجد في الظلام الحالك ضوء خفيف يظهر لك يخبرك ويقول لك كل شيء سيكون علي ما يرام لا تحزن يا عزيزي
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!