Uncategorized

رواية في قلبه أخرى الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم منة الله أيمن

رواية في قلبه أخرى الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم منة الله أيمن

 رواية في قلبه أخرى الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم منة الله أيمن

بعد مرور شهر
فتح عمر عينيه بتعب نظر حوله وجد ممرضه تغير له المحلول الملحي الذي انتهي بواحد اخر 
قال بتعب
“فين الدكتور ياسر” 
اجابته بدون ان تحرك بصرها عن المحلول
“مش موجود” 
قال بغضب طفيف”امتي هيجي! “
انتهت من المحلول ثم اتجهت الي الباب وهي تقول
“لما يجي هيعدي ع حضرتك ع طول عن اذنك” 
خرجت واغلقت الباب خلفها 
شعر بالغضب خصوصآ انه قد مر شهر وهو لازال ف ذاك السـ ـجن ع حد وصفه ولا احد يخبره باحوال اهله 
والدته وحواء اضعف واكثر اثنين متعلقتان به لم يفكر احد بهما وفكروا فقط ف سلامته. وذاك من وجهة نظره انانية كبيرة ع الاقل يطمئن عليهما ولا يجعلنوهن يدفـ ـنونه وهو حي 
شعر بالاختـ ـناق وحبـ ـست الدموع ف عينيه ماذا سيحدث لحواء ولابنه الذي لم يرا الضوء بعد
 لم يعلم حالتها ولا يريد احد. ان يحدثه عنها 
حتي ياسر مخـ ـتفي منذ شهر ولا ياتي ليبرد نـ ـار قلبه وشوقه 
هل هي بخير. ام حدث لها مكـ ـروه 
مد يده وضغط ع زر استدعاء الممرضه 
ثواني ودخلت له  
قالت ببرود
“حضرتك كويس” 
صر*خ فيها بغضب “يااسر فين طلعوني من هنا بسرعه” 
كانت ستجيبه لولا دخول ياسر الغرفة اشار لممرضة بخروج واغلاق الباب خلفها 
سحب كرسي وجلس قبالته 
نظر له عمر بغضب وقال”طلعني من هنا”
اجابه بروتينه”حياتك ف خـ ـطر”
صـ ـرخ بقوة”متهمنيش حياتي حواء وامي وصحابي مفكرتش فيهم ابدا وانا هنا بتنفس هما دفـ ـنوني براا”
عدل ياسر نظارته الطبيه واخرج هاتفه 
ثواني واداره لعمر كانت حواء تجلس ع الفراش وامامها كريم يطعمها 
قال ياسر”كلهم بخير ي عمر انا مش بحميك عشان ااذيـ ـهم انت هنا عشان حمايتهم عشان يفضلوا بخير زي مانت شايف”
امسك الهاتف وهو يرا  حواء با*هته تمامآ لا تتحرك ولا تتكلم فقط تاكل عندما يمد لها كريم الطعام 
انسابت دموعه بضـ ـعف وهو يرا هز، لان جسدها وشحو*ب لونه 
قال بصوت مبحوح
 (والله ما فاهمه معناها بس صوت كدا ضعيف وف هزة بكاء????) 
“وابني الجنين الي حواء حامل فيه حصله ايه” 
خلع نظارته. وقاال بحزن “مستحملش الرصـ ـاص خصوصآ ان ف واحده اختـ ـرقت الرحم  بس مش ضـ ـرر كبير” 
اغمض عيناه وشعر بالا*سي والقهـ ـر. فقـ ـد ابنه وحواء فقـ ـدت زوجها وابنها ف يوم واحد  
نظر لياسر وقال برجاء”ينفع اقابلها من بعيد بس عشان تعرف اني لسه عايش عشان تقدر تكمل ارجوك”
قال بحزم”انا مقدر حزنك لكن دا مستحيل مش بعد شهر تعب ومجهود اهد كل دا”
امسك يده وقاال برجاء”ارجوك ي دكتور ياسر ارجوك اسمحلي اشوفها من بعيد بس ارجوك”
سحب يده من يد عمر ووقف بحزم اخذ هاتفه
قال وهو يخرج
“هخليك تشوفها من التلفون كدا مرتين ف الاسبوع اتمني متتعـ ـبناش معاك ي استاذ عمر” 
صر*خ به ليتوقف لكنه خرج واغلق الباب خلفه 
نز*ع المحلول من يده ووقف متجهآ ع الباب 
حاول فتحه لكنه مغلق من الخارج 
ضر*ب الباب بكلتا يديه بغضب وهو ينادي ع ياسر 
قال بصوت عالي وغضب جم”افتحولي الباب طلعوني من هنا ياااسر طلعني من هنا “
ظل يضـ ـرب الباب بغضب ولا احد يعيره انتباه 
اشتدت عليه خياطة جر*وحه 
وضع يده ع موضع الجر*ح بالم طرق الباب بيده الاخرى
لكن لا حياة لمن تنادي 
ابعد يده عن الجر*ح ونظر فيها فوجدها مليئه بد*ماءه 
وبدات ملابسه بالتلطخ بالد*ماء 
بسبب غضبه وشد اعصابه انفكت الخياطه 
ونز*ف الجر*ح 
عاد للوراء بدوار ثم وقع مغـ ـشي عليه 
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ف مركز العلاج الطبيعي 
كان نوح يجلس ع جهاز الموجلات الكهر*بائية عا*ري الصدر وجسده موصل به 
ووتين تقف خلف الطبيب ممسكه بقميص نوح 
هتف به الطبيب بحزم”استاذ نوح ارخي اعصابك لو سمحت”
اخذ نفس عميق عدة مرات حتي يريح اعصابه 
كان يشعر بان اوتار جسده تهتز بقوة من اثر موجات الكهر*باء الخفيفة 
قال الطبيب “هزود القوة ارخي اعصابك” 
ارجع راسه للوراء وهو يحاول ان يرخي افكاره حتي يرخي جسده 
تنفس اكثر من مرة لكن دون جدوي لا يستطيع ان يرخي اعصابه عروقه تنقبض بدون ارادة منه 
اغلق الطبيب الجهاز وقال وهو يخرج
“هسيب حضرتك تستريح شوية وتحاول ترخي اعصابك عشان نقدر نكمل” 
خرج الطبيب واغلق الباب خلفه 
رجع نوح براسه للخلف ويتصبب عرقآ 
اقترب منه وتين مسحت جبينه بيدها 
وقالت بحنو”مالك ي نوح ايه شاغل تفكيرك”
نفخ بضيق ولم يجب 
قالت بحزن”مو*ت اسيل مأثر فيك؟ “
زاد ضيقه فكل فعل يفعله تظن وتين انه من اجل وبسبب اسيل 
حرك راسه ف اتجاهها وقال بضيق وغضب طفيف
 “اللي شاغل بالي ي وتين هو شغلي وبس انا مضايق عشان مش قادر احمي بلدي عشان ف مصانع جوا بلدي هدفها تد*مر الشباب مش قادر احميهم مش قادر امسك كوباية ميه مفيش مني فايده”
شدت ع قميصه بحرج ثم قالت بصوت مختنق
“انا اسفة مش قصدي” 
تنهد باسي مد يده لها 
امسكت بيده ثم اجلسها بجانبه 
كانت تنظر للاسفل بحزن فماذا تفعل هي تخاف ان يتركها وحيده ويذهب بعد ان احبته 
تخاف ان يبتعد كما ابتعد والداها عنها من قبل 
رفع وجهها له نظر ف عيونها وقال” انا اول واحد تكون روحه قدامه “
قبل خدها بحب واكمل”انا بحبك وهفضل اقولها كل يوم وكل ساعة ودقيقة عشان تقتنعي اني محبتش حد غيرك ومستحيل اسيبك ف يوم من الايام الا اذا روحي طلعت مني”
نظرت له بدموع فزفر بضيق 
“يابنتي انتي غاوية نكد ليه” 
قالت بشقهه”متقلش كدا تاني ي نوح ارجوك”
مسح دموعها بحب وقبل خدها”خلاص مش هقول كدا ي تاني ي قلب نوح ويلا ساعديني عشان اريح اعصابي”
مسحت دموعها وقالت”ماشي اعمل ايه “
وضع راسه عند صد*رها فاحتضنت راسه بحب تنهد بحزن واغمض عينيه يريح اعصابه 
بدات باللعب ف شعره فهو يحب تلك الحركه جدا حتي لو لم يبدي هذا فقط  تريح اعصابه وتفكيره 
ابتعد عنها بعد 10 دقائق ثم قال بحب”يلا نكمل؟ “
ابتسمت قالت وهي تنهض”يلا”
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان الياس يجلس ف غرفة الانتظار وبجانبه المحامي 
يطرق باصابعه ع الطاولة ينتظرا دلوف خالد لهما 
ثوان وفُتح الباب ودخل خالد يفرك معصمه من اثر الاصفاد 
جلس قبالتهم وبدا المحامي ف سرد تفاصيل واخر مستجداد القضـ ـية 
وخالد غير مهتم بما يقول 
قطعه بهدوء وهو يقول “مفيش اخبار عن اورا؟؟” 
ضر*ب الياس الطاولة بغضب مما جعل المحامي ينتفض بخو*ف وخالد لم يتحرك ساكنا 
صرخ ف وجهه بغضب”اورا اورا اورا  تلت زيارات ف شهر واحد  مفيش ع لسانك غير اورا  خلاص ي خالد كفااية لحد كدا”
وقف خالد بضعف ونظر لالياس وقال”عاوزني اعمل ايه بعد ما لقتها (علي صوته بقهـ ـر) تسبني وانا ف اشد الحاجه ليها. اعمل ااايه ي الياس قولي اعمل ااايه”
اشار الياس للمحامي بالخروج وتركهم بفردهم 
اقترب الياس منه واحتضنه بضعف “خلاص ي خالد انا قلتلك هدور عليها وهلاقيها هرجعهالك تانى انت بس اهتم بنفسك عشان تطلع من هنا” 
بكي خالد بضعف وتشبث بالياس اكثر 
قال ببكاء”حاسس انى مش هطلع ي الياس لبسولي كل التهم حتي اللي معملنهاش كله اتحض ف ملف مربو*ط بحبل حولين ر*قبتي “
شد الياس عليه اكثر شعر بالخو*ف لثواني لكنه استعاد رباطة جئشه وقال 
“هتطلع لو كلفني حياتي هتطلع انت ملكش ذنب ف كل الوسا*خه دى ومش هخليك تشيل ذ*نب غيرك. لولا انك كنت مستلم القضـ ـية والواجه بتاعت الشركة كان زماني انا مكانك كنت هتسبني يعني؟… دا غير..” 
همس ف اذنه”صفيت الشركة”
نظر لالياس بعدم فهم فاكمل الياس “شغلنا بقي طاهر مية ف المية. ايراد وتصدير بضاعات صافية من شركات صافية صحيح قطعت مع 21 شركة وقعد 4 بس اهو اي حاجه تاكلنا بالحلال” 
كانت الصدمه تعتلي ملامح خالد ماذا قال ذاك الاحمق للتو 
قال مستفهمآ “ازاى انت عملت دا ازاي بس بس ع كدا خسر*نا 99% من ارباحنا؟” 
هز كتفيه بلطف وقال بسعادة”بس هناكل عيش حلال وهنرجع للطريق الصح تاني”
وضع خالد يده ع جبينه الياس بخوف وقال”حرارتك مش عاليه انت كويس ي الياس”
ضحك بقوة وقال”مش دا الي كانت اورا عاوزاه خلاص لما تعرف انك برائه والشركة خسرت 99 ف المية من دخلها هترجعلك تاني”
حنى خالد راسه باسي  وقال”ع الاقل ف واحد مننا لسه حبيبته معاه”
ضحك الياس اكثر وقال”الواحد دا انت مش انا….(اكمل بهدوء) انا طلـ ـقت حور”
نظر له خالد بصدمه 
فاكمل بجدية قبل ان يتكلم خالد”هي مش بتحبني وانا مش هجري وراها تاني كفاية لحد كدا اللي عملته فيها مش قليل برضوا وكمان بطالبها بحبي (ضحك) كنت انا*ني جدا “
شعر خالد بالخو*ف من حالة الياس فهو ليس شخص يترك شئ يحبه قط 
كان سيتكلم لولا دلوف العسكري وقال ان وقت للزيارة انتهي 
كبل خالد واخذه ليعيده للحجز 
دخل خالد وجلس فتقدم منه احد الرجال  ذو بنية ضخمه جدا ويتوسط خده خدش كبير عائد لعملية خياكة رديئه 
قال بخوف واحترام”بعد اذنك ي زعيم ترحم محسن شوية هو مكنش يقصد يعلي صوته ع جنابك “
نفخ بضيق وقال”مش كل شوية الموضوع دا (علي صوته ليسمعه من معه ف الحجز) اللي هيفتح بقه ف الموضوع دا تاني هيتعلـ ـق مع محسن انتوا فاهمين”
صمت جميعهم خوفآ منه 
نظر بعضهم لذاك المعـ ـلق من يديه ف السقف ف زاوية بعيده من الغرفة لا يلاحظها العساكر اذا دخلوا من الباب 
ولا يستطيع احد ان يعترض قرار خالد 
فهم لا ينسون ما فعله بهم ف اول يوم له ف الحجز ومنذ ذاك اليوم يهابونه جدا ويتمنون خروجه عاجلآ غير اجل 
•••••••••••••••••••••••••
صعد الياس سيارته مستعدآ للعودة للمنزل 
قبل ان يرن هاتفه 
وضع الايربودز  ف اذنه وادار السيارة وهو يجيب ع المتصل 
قال بحزم”مدخلنيش ف كلام كتير طلب ايه؟ “
“طلب انه يشوف حضرتك من غير وسيط ومن غير ماسك” 
اكمل بسخرية”وهيكسب جائزة نوفل لما يشوفني يعني”
“حضرتك هو طلب كدا ورا*فض اي مفواضات عشان يسيب مدام اورا” 
مسح وجهه بغضب وشد شعره للخلف ثم قال بغضب
“تمام جهزلي معاد معاه بس تكون انت مأمن المكان ومختاره مش هدخل القفص برجلي انت فاهم واي غلط رقبتك انت اللي هت*طير” 
ابتلع الطرف الاخر ريقه بخو*ف ثم قال”تحت امرك ي فندم “
اغلق الهاتف ثم صف سيارته امام منزله 
خرج منها واخرج مفتاحه
اما ف الداخل كانت نور تجلس ع الاريكه عندما سمعت تكة مفتاح الياس ف الباب 
قفزت بفرح واتجهت له وقفت بعيده عنه بقليل 
ثم قالت “عامل ايه” 
ابتسم عليها ثم قال مازحآ” كويس… مش محتاج اتحبـ ـس ف جامع متقلقيش”
ضربته ع كتفه بضحك “مش قصدي ي بار*د” 
تحمحم قليلا ثم قال بجدية”واضح ان الخروج من الطريق دا اصعب مما كنت اتخيل”
قالت مواساة” مدام معاك ربنا ويتعمل كل دا عشان حياة مستقيمه ربنا مش هيسيبك ابدا بس اوعي انت تسيبه”
ابتسم براحه وقال”عمري ما هسيبه “
Flash Back 
قبل اسبوعين 
بعد ان خرجت نور من المشفي وتعافت تمامآ 
وتحديدآ ف يوم عيد ميلاد الياس 
اخرجت من المنزل ثم اغمضت عينيه بعصابة حتى لا يرى شئ
قال بمرح”هتخـ ـطفيني؟ “
ضحكت ثم قالت”حاجة زي كدا بس متسالش هنروح فين وهات مفتاح عربيتك”
قال بمرح”تؤ تؤ خا*طف وكمان حرا*مي كدا كتير “
قالت بغضب”حد قلك انك رخم قبل كدا “
اجابها بمشاكسة”القمر قلي “
وضعت يدها ف جيبه واخرجت المفتاح 
فتحت السيارة ثم اجلسته فيها وتولت هي القيادة 
عندما سمع صوت المحرك قال بحزر”بتعرفي تسوقي ولا هدخل المستشفي ف عيد ميلاد”
قالت وهي تضغط ع البنزين”تفائل بالخير تجدوه يابني ادم انت”
ظلت تسير بالسيارة قرابة نص ساعة حتي شعى الياس بالضجر وكل خمس دقائق يسألها عن الوجهة او لو اقتربا من الوجهة 
صفت السيارة ع جانب الطريق 
ثم نزلت وانزلته 
تاكدت من ان العصا*بة محكمه وانه لا يرى شئ
امسكت يده واوجهته للطريق
قالت “ف عتبة قدامك خطيها” 
رفع قدم ثم عبرها 
قالت”لما تدخل وتحس اني بعدت عنك تشيل القماشة من على عينك ماشي”
قال بضجر”ماشي ي ستي “
“اخلع جزمتك” 
“ليه؟؟” 
قالت بسخرية”لسه ماسحه”
قال وهو يخلع حزائه”دمك خفيف ما شاء الله”
مشي قليلا ثم شعر ان نور ليست بجانبه 
نادا عليها لكن دون رد 
ازال العصا*بة من ع عينيه 
وجد نفسه يقف ف منتصف مسجد وامامه مصحف مغلق 
وجميع ابواب المسجد مغلقة مع ضوء خافت يعطي طمئنينة وسكينه ف النفس المؤمنه 
نظر حوله بتفحص 
وشعر بنقبا*ضة ف قلبه 
عاد للباب وطرقه بغضب “نور افتحي الباب متهزريش” 
لم تجبه بل هي عادت للسيارة تنتظر انتهاء الوقت 
طرق الباب بغضب اكبر لكن لا اجابه 
شعر بالخو*ف كأنه يقف الان امام خالقه عا*ري تمامآ 
ادار جسده للمصحف الذي خلفه 
وجده مفتوح  شعر بالحيرة وظن ان ما راها منذ قليل وهم وان المصحف مفتوح وليس بمغلق 
اقترب منه بهدوء ووقعت عينه ع 
قوله تعالى:   ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 [الزمر:53]
بدون مناقشه ف الاية ي جماعة هي عن التوبة عمومآ بدون شروط ومدخلونيش ف مسائل دينية امين.؟ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من بين اكثر من 7 ايات ف كل صفحه. وقعت عينه ع تلك الاية. رجع للخلف وزاد الضغط ع الصدره كانه يحبـ ـس شئ ضغم بداخله 
نظر حوله يبعد بصره عن تلك الاية 
وجد بعض الاوراق معلقه ع الحائط بطريقة متباعده
امسك التي بجانب الباب وقرا ما بداخلها 
“اتوضى الاول من هنا→” 
نظر حيث يشير السهم فكان ف زاوية المسجد باب متوسط الحجم 
دخله الي غرفة صغيره معلق ع جوانبها مناشف الاستخدام الواحد  وف الزاوية سله قمامه 
وف مقبالته باب اخر  بجانبه ارفف موجود بها شباشب بلاستيكيه 
ارتدا واحد ثم دخل الباب
فوجد نفسه ف مراحيض المسجد ومعلق امام احدي المرايا  طرق الوضوء الصحيحه 
تركها ثم فتح باب التولايت باحثآ عن مخرج من هنا 
لكن جميع الموافذ لا تسع حجمه 
كلما اطال المماطله زاد الضغط ف صدره 
استسلم للامر الواقع 
ثم بدا ف الوضوء وف كل فعل يقرا حرف 
فمنذ زمن لم يقل كلمه وضوء ع لسانه حتي يفعله 
خرج من الغرفة بعد ان جفف وجهه والقي المنشفه ف القمامه 
اتجه للورقة الثانية فكان مكتوب فيها 
(صلاة التوبة ركعتين فقد  صلِها منفردآ واقرا فيها ما شئت) 
طوى الورقة بغضب وقال بصوت عالي”انا ابليـ ـس ي نوور مليش توبة انا دمـ ـرت عائلات وحياة شباب كتير…ما*ت ع ايدي مئات ي نور افتحي الباب كفااية تعـ ـب لاعصابي “
لم يجد رد فلفت نظره ورقه اخرى امسكها بغضب وقرأ ما فيها 
(لم تُشرك..؟  اذن جميع ذنوب الدنيا تغفر) 
ذاد معدل تنفسه وذاد معه شعور الضغط ع صدره 
زفر الهواء بضيق ثم قال “تمام ي نور انا هصلي يمكن تحني قلبك عليا وتفتحي الز*فت” 
امسك المصحف وحفظ بعد الايات ليقيم بها صلاته السريعه كي يخرج من هنا وينتهي الضغط ع صدره
وقف قبالة المنبر بتاكيد تلك هي القبلة 
رفع يديه ف الهواء لكي يكبر تكبيرة الاحرام 
شعر ان لسانه انعقد وبقيت يداه معلقه ف الهواء 
انقبض قلبه اكثر 
ظل يشهق ويزفر لدقيقة ثم قال بصوت جهوري
“الله اكبر” 
صمت لدقيقة وضع يديه فوق بعضهما بين بطنه وصدره 
وظل صامت 
نسى جميع الايات التي حفظها قبل قليل  
نزل بنظره ع المصحف المفتوح ع الفاتحه 
سمى الله ثم قرأها بتمهل حتي لا يخطئ القرآءة 
ثم اتبعها باول اربع ايات من البقرة 
فنحني لم يعلم ماذا يقول فوقف وقال بصوت عالي 
“سمع لمن حمده” 
شعر انه يخطئ ف كل شئ وهذا اسوء 
كأنه يتعدي حدود الله ف العبادة  
قطع صلاته بضيق 
ثم تقدم من مكتبة المسجد 
مكتبة من اربع ارفف  رفين  مصاحف والرفين الاخرين كتب دينيه 
لفت نظره عنوان (الاسلام للصغار) 
زفر بضيق من نفسه 
ثم امسك الكتاب وبحث فيه عن كيفية الصلاة الصحيحه 
جلس ع الارض وعزم ان يعرف اساسيات دينه 
ليس فقط للخروج من هنا بل ليرضي ضميره او شئ ف داخله لا يعلم ماهيته 
••••••••••••••••••••••••••••••
ف المصح النفسي لتميم 
 ايوب يجلس ع الاريكه ف مكتب تميم 
وتميم يجلس امام مكتبه يخط بالقلم بعد الجمل والتشخصات ف ملف 
وايوب يهز قدميه بعصبية 
قال متسألأ”خصلت”
اجابه الاخر دون النظر له “حاجات بسيطه بس” 
نفخ الاخر بضيق  بدون صبر 
انتهي تميم من تقريره ثم اعطاه لايوب ليراجعه
بعدما قراه ايوب وضعه داخل ظرف. ثم جلس براحه 
وقال”اخيرا هخلص من المهمه دي “
اردف الاخر بغر*ور مصتنع”لولايا طبعا”
سأله ايوب بفضول”صحيح مين المريض  اللي بيصر*خ طول الليل دا “
ابتلع تميم ريقه بتوتر ثم قال بعادية”انت ف مصح نفسي يعني مستشفي مجا*نين ي ايوب مين مش بيصر*خ ف الليل”
قال الاخر بشك”اصله غريب شوية بيفضل يقول كفاية واطلع من راسي فـ فضول مش اكتر”
“كان بودي اشبع فضولك بس دي سرية مرضي” 
وقف ايوب ليخرج وهو يقول”تمام ي سيدي انا هروح الشغل ونص ساعة ويوسف هيكون عندك خليه عند شجن شوية”
وضع تميم نظارته الطبيه واتجه للخروج خلف ايوب وهو يقول”تمام ومتنساش انها هتطلع الليلة”
نظر له ايوب بفرح وقال”مش هقدر انسى طبعا”
رحل ايوب وتميم يناظره حتي اختفي 
ثم توجه لغرفة هادي 
دخل بهدوء عادي كان هادي يجلس ف ركن الغرفة ضامن ساقيه الي صدره ومحتضنهما بزراعيه 
يهتز  باضطراب ويقول بهمس “كفاية اطلع من راسي كفاية كفاية اسكت كفاية تعـ ـبـت اسكت اسكت تعـ ـبت تعبت” 
تنهد تميم بحز، ن ثم نظر لتقرير هادي  
لا جديد فمنذ شهر وهادي مقيم ف المصح ولا يستجيب للعلاج 
دخلت الطبيبة المسؤله عن هادي وف يدها كوب قهوة 
وضعته ع الطاولة بتوتر عندما رات تميم 
قالت فاحترام”استاذ تميم مكنتش اعرف انك هتشوف المريض”
اقترب منها وهو يعضيها التقرير”مفيش تحسن”
نظرت لهادي ثم قالت”للاسف مفيش حتي مفيش اي اثبات هوية معاه ولا عارفين اسمه ولا حتي السبب ف حالته. صعبان عليا اوي مفيش اي حد سال عليه “
نظر له ثانية ثم استاذن وخرج 
قال وهو يتجه لغرفة المريضه التي بجانب هادي 
“لو كنت انت ي ايوب اللي ورا حالته مش هر،حمك دي تعتبر جر،،يمه” 
دخل الغرفة ونظر للقابعه فوق السرير تنظر من النافذه بتيها  
اقترب بوجه بشوش وقال”قمرنا عامل ايه؟ “
نظرت له ثم قالت بجدية ليست ع مريض نفسي”محبو*سة ي دكتور تميم زي ما حضرتك شايف. “
ابتسم وقال”انا وانتي عارفين كويس ليه انتي هنا”
قالت بضحك”عشان اخواتي الغير شقيقين عاوزين ياخدوا ورثي كله “
تنهد باسي وقال”انتي هنا عشان احميكي منهم لو ودوكي ف اي مصح من اللي مش بيتقوا ربنا فيها كان حصلك ايه فوقي شوية لنفسك وقلتلك اني اقدر اشغلك هنا وتبدأي حياة جديدة “
صرخت ف وجهه”وانا قلت لا ي تميم لا يعني لا  مش هسيب حقي ابدا “
كتب ف التقرير  بغضب وقال صوت عالي وهو يخرج”لازالت تحت العلاج وليست بكامل قواها العقليه  “
خرج واغلق الباب اما هي انتابتها حاله هستيرية من الصر*اخ ومناداته 
••••••••••••••••••••••••••
كانت جميلة تجلس ف غرفتها تحديدآ امام لوحة رسم تخط فيها ملامح مسعود بالفحم 
طرقات ع الباب اخرجتها من حالة الهيام للتي كانت بها 
غطت الرسمه ثم جلست ع الفراش وسمحت للطارق بالدخول 
دخلت ريو ابنة ياسر وقالت بود”جميلة ممكن نتكلم شوية”
ابتسمت جميلة وقالت”طبعا ي ريو اتفضلي”
جلست امامها وامسكت يديها وقالت بحب”انا معتبراكي اختي الصغيرة ومش بحب اشوفك بتعملي حاجه غلط واسكت عليها  ف الحقيقة انا مش عارفه ازاي بابا وعمو ساكتين ع اللي بيحصل دا”
ابتلعت جميلة لعابها بتوتر فاكملت ريو
“انا وانتي عارفين كويس ان مسعود مش اخوكي لا ف الد*م ولا ف الرضاعة نومكم ف اوضة واحده مينفعش خالص ي جميلة  حتي نومكم ف اوضة واحده غلط فما بالك وانتي بتنامي ف حضنه دا غير انك محجبه واكيد بتقلعي الحجاب قدامه ودا برضوا غلط ومينفعش خالص” 
شعرت جميلة بالخزي امام ريو  فاخفضت راسها بحز*ن 
قالت ريو”انا حبيت اقولك يمكن انتي مش واخده بالك ياريت ي جميلة تعرفي اني بقول كدا عشان مصلحتك وياريت تتكلمي مع مسعود والوضع دا ميفعش خالص”
مسحت ع شعرها ثم خرجت 
انهمرت دموع جميلة عندما فكرت جيدا ف كلام ريو وانها ع حق
دخل مسعود الغرفة  وف يده هدية 
راى جميلة تبكي فوضع الهدية ع الطاول ثم احتضنها دون كلام 
ابتعدت عنه بهدوء ثم سحبت حجابها من ع الكرسي ووضعته ع راسها 
استغرب مسعود فعلتها جدا فقال”مالك ي حبيبتي ف حاجه ضايقتك مني”
قالت ببكاء”اللي بنعمله دا مينفعش “
وقف امامها وقال”ايه اللي بنعمله ي جميلتي”
مد يده ليمس خدها فرجعت خطوة للخلف 
“احنا مش اخوات ولا متجوزين عشان نعمل كدا نحضن بعض وننا*م ف نفس الاوضة مينفعش” 
مسك يدها وهو يقول”تمام اهدي محصلش حاجه لكل دا “
مسح دموعها وقال بحب”مش دا اللي بتتمنيه “
قالت من بين شهقاتها”مش كدا مش ف الحرا*م”
حاول ان يخفي ابتسامتها وهو يرى حالتها تلك صحيح ان قلبه المه لكنه يضحك ع تفكيرها. فهي لا تعرفه ابدا وانه لن يسمح لهما يفعل اي شئ مخالف دون رابط بينهما 
حاول تمثيل الجدية وقال”طيب تقبلي تتجوزيني”
نظرت له بصدمه ثم انفجـ ـرت ف البكاء وبدات ف ضرب صدره بقوة”ايه اللي بتقوله دا ي مسعود انت عاوز تتجوزني عشان صعبانه عليك عشان شفـ ـقه مش اكتر”
رفع راسه للعلي لكي لا تهبط دموعها من فرط الضحك المكبوت 
ثم قال “خلاص ي جميلة انا قررت اني اسافر لاني مش هقدر اشوفك بعيده عني” 
خرج من الغرفة بسرعة ثم دخل غرفته وانفـ ـجر ف الضحك  وهو لا يعلم اهو تبلد مشاعر ام سخرية من تفكير جميلة 
عند جميلة نظرت لساربه بصدمه ثم قالت بتفكير”هو قال انه مش هيقدر يشوفني بعيده عنه..؟  يعني بيحبني صح ولا لا..؟؟؟؟ “
لفت نظرها الهدية  
فتحتها فاخرجت منها فستان قد صممته منذ اسبوع 
نظرت له بصدمه فكان مسعود قد اخرجه من اللوحه من دقة الحياكه 
نظرت داخل الصندوق مجددا فوجدة ورقة مطوية فتحتها وقرات 
“الاميرة جميلة انتي مدعوة الي حفلة زواج العبد الفقير مسعود هل تقبلي تلك الدعوة 
ملاحظه: ستاتي عربة لتستقلك الي القصر ف الساعة السابعه بتوقيت مملكه السحر  كوني مستعدة” 
شعرت ان قلبها يرفرف لكن مكتوب ان مسعود سيتزوج؟؟  
هل سيتزوج غيرها ام ذالك مقلب 
عزمت ان تذهب لكي تعرف كل شئ 
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت رئيس العصابة للكاتبة آلاء فرج

اترك رد

error: Content is protected !!