Uncategorized

رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع 9 بقلم هموسة عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع 9 بقلم هموسة عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع 9 بقلم هموسة عثمان

رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع 9 بقلم هموسة عثمان

عرفت أن الزمان تآمر هو أيضاً وجار علىّ ولكن تصبح الناس أيضا ؟
هذا كثير علي وعلي قلبي فوالله لم يعد به شئ جيد كل ما به يتألم ويصرخ 
ومَن يداوي جروح قلبي !؟
فهل بعد انكساره جبر يجعله ينسى ما حدث له ؟
فوالله لو اجتمع الجميع علي جبره لا يستطيعوا 
لا لا ! اياك والحلفان فوالله الذي روحي بيده قادراً على كل شيء.
لم تكن تبكي فقط بل كانت وكأن هناك مَن سرق روحها وبقي جسدها هكذا ذابل دون روح 
ولم تدري بنفسها الا وهي تصرخ وتقول : يا سعد 
يا سعدي بعدك عني جعلني اموت يا سعدي زهرتك ليس علي ما يرام يا سعد 
صارت تبكي بحرقه ولم تدري أن هناك أحد بجوارها 
الا وبه يربط علي ظهرها ويقول : اهدئي يا زهرة إن كان لديك خاطر لي فلتهدئي
لم تجد نفسها إلا وأنها صرخت بكل قوتها وقالت : اه يا قلبي 
وبدأت في وصلة بكاء ولكن لا تعلم هل تلك الوصله ستنتهي منها متى ؟
فهى تظن أنها ستستمر معها العمر كله 
نظرت له والدموع تملئ عينيها قالت له : قلبي يا بهجت به نار.
يريد مني أن انسي ما فات وأتزوج وكأن سعد لم يكن ؟
لم يكن يعلم كيف يخفف عنها فقال لها : اهدئي يا حبيبتي اهدئي انتي تكسريني هكذا يا زهرتي لا تفعلي ذلك
قالت له من بين دموعها : هو ميت بالنسبة لكم يا بهجت ولكنه علي قيد الحياة في قلبي وهذا يكفيني حتى وإن كان عمري معه شهر واحد يا أخي 
كان أبيها الذي انكسر ظهره بما حدث لها ماراً بجوار غرفتها وسمعها وكاد أن يبكي ولكنه ذهب دون أن يسمع شئ آخر 
ولكن ما في اليد شئ  إن كان بيدي شئ أفعله لفعلته لقرة عيني ولكن لا يوجد شيء
صرخ به قائلاً: ولكن حقنا نعلم أين تذهب كل فترة وتختفي هذا حقنا يا أبي
تأفف من تلك السيرة مجدداً وقال لهم : اقسم لك هذه المرة سأضربك وهذا حقيقي ليس تهديداً يا ولد انا مقدر حالتك التي أنت بها منذ وفاة زوجتك وانشغالك لابنتك 
نظر له بحزن وقال له : أي تقدير هذا ؟
قل لي اين هو ؟
اياك ثم اياك بمجادلتي قالها له وهو يبدل ملابسه ولم يعطيه اي انتباه 
ولكن رد الابن بكل عصبية : لا لن أذهب قبل أن أعرف أين تذهب؟
صرخ والده به بكل قوته : لا يعني اني لم افعل لك شئ اني لست بقادر
 ورفع يديه علي اعلي ارتفاع ونزل بها علي وجهه
 ‏ ‏وارتدى ملابسه وغادر حاولت والدته وأخيه تهدئته بعدما غادر ولكنه ترك المنزل وغادر أيضاً 
 ‏ ‏…
 ‏ ‏نظرت لها ولحالتها التي تذبل كل يوم عن ذي قبل 
 ‏ ‏قالت خديجة لها : يا زوجة الغالي لا يجب عليك فعل ذلك لا يجب عليكي
 ‏ ‏اهتمي بنفسك واكلك وابنك لكي يأتي سليم معافي يا ابنتي
 ‏ ‏لم ترد رقيه عليها 
 ‏ ‏قالت لها إحدى الجالسات وهي تمد يديها لها بالطعام : ورحمة طاهر لتأكلي ولو قليل
 ‏ ‏ويبدو أنها فتحت الأبواب لعيونها
 ‏ ‏ فبدأت تصرخ وتقول: أصبحت ورحمته الم تكن وحياته ؟
 ‏ ‏صارت تصرخ وتقول نفس الجملة وهي تضرب بيديها على قدميها وتصرخ وتقول : اه يا طاهر اه طالبين مني نسيانك يا غالي يا ابن عمي وزوجي و حبيبي اه يا طاهر 
 ‏ ‏حاول الجميع تهدئتها بكل قوتهم الي أن أمسكت بها خديجة لتجعلها تهدئ
 ‏ ‏قالت رقية : أصبحت ورحمتك لا وحياتك يا طاهر 
 ‏ ‏…
 ‏ ‏كان يمشي وكأنه ضل طريقه ولكن أيضاً كأنه يعلمه ذهب وما إن دخل الغرفه 
 ‏ ‏وقف سريعاً قائلاً له :  ماذا بك يا جدي ماذا هناك ؟
 ‏ ‏ رد عبد الرحمن بهدوء : ليس هناك شيء يا حبيبي ولكن اريد أن أجلس معك قليلاً 
 ‏ ‏ رد يامن سريعاً : فلتجلس يا عبده ظننت أن هناك شيء 
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن وقال له : لا اعلم لمَ انت الوحيد القادر على اخراجي من الحزن 
 ‏ ‏رفع يامن إحدى حاجبيه وقال له : حزن !؟
 ‏ ‏لمَ يا عبده ؟
 ‏ ‏هل فاطمة احزنتك ؟
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن بقوة فقال له : فلتقول شئ يا يامن بحاجة لسماع شئ بصوتك 
 ‏ ‏نظر يامن بكبرياء وقال له : حسناً وكم ستدفع ؟
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن وقال له : هيا يا ولد نخرج الي الحديقة وتبدأ 
 ‏ ‏خرجوا للحديقة وجلسوا وبدأ يامن يمدح قائلاً : 
 ‏ ‏مولاي إني ببابك قد بسطت يدي
 ‏ ‏من لي ألوذ به إلاك يا سندي
 ‏ ‏مولاي يا مولاي
 ‏ ‏مولاي إني ببابك قد بسطت يدي
 ‏ ‏من لي ألوذ به إلاك يا سندي
 ‏ ‏مولاي يا مولاي
 ‏ ‏مولاي إني ببابك، مولاي إني ببابك
 ‏ ‏مولاي إني ببابك، مولاي إني ببابك
 ‏ ‏أقوم بالليل، والأسحار ساجية
 ‏ ‏أدعوا وهمس دعائي
 ‏ ‏أدعوا وهمس دعائي بالدموع ندي
 ‏ ‏مولاي إني ببابك، مولاي
 ‏ ‏جلس عبد الرحمن وهو يستمع له وكأنه ملك الدنيا جميعها 
 ‏ ‏كانت تنظر له من خلف الشباك تسترق السمع له وقلبها ينظر له بحب لا عينيها
 ‏ ‏…
 ‏ ‏القي هاتفه علي المكتب وقال بضيق : ما العمل الآن؟ليس هناك رد لا منه ولا من ذكرى ولا نعلم ماذا حدث ؟
 ‏ ‏كان مجموعة من الأطباء يجلسوا قال أيمن ربما حدث حالة وفاة أو شئ شبه ذلك ؟
 ‏ ‏قال الطبيب عمر : كان رد علىّ أيضا لم يحدث وباهر لا يرد علىّ هذا مُقلق
 ‏ ‏قالت نرمين : ربما لم يروا الهاتف 
 ‏ ‏رد عمر بضيق اكبر : طوال اليوم 
 ‏ ‏ثم نظر لهم وقال : هيا الي عملكم وان شاء الله سيكونوا بخير 
 ‏ ‏….
 ‏ ‏كانت الزغاريد تملئ المكان وتأتي المباركة من كل مكان قائلين : مبارك يا أبا ايهم 
 ‏ ‏مبارك يا ايهم 
 ‏ ‏وكان ايهم جالسا وكأن كل ما يحدث لا يعنيه في شئ تماماً واراد أن يهرب تاركاً كل شيء فقط يهرب ينجو بنفسه وجد إن فعل ذلك لن ينجو من أبيه 
 ‏ ‏عندما عاد للمنزل وجد أبيه يوبخه قائلاً له : ماذا تظن نفسك فاعل يا ولد ؟ قلت لك وسأقول لك أنت دوني لا شيء أنت بعمرك كله لم تكن تحلم بزوجة كهذه ولا حياة كما أفعل لك 
 ‏ ‏نظر ايهم وقال بعصبية : ولكني لا 
 ‏ ‏قبل أن يكمل كلامه قاطعه قائلاً له : وانا لا انتظر انت تريد ام لا ! فلتحاول أن تكون سعيداً ولو بالاجبار وذلك لصالحك 
 ‏ ‏قالها له وغادره تاركاً إياه يموت 
 ‏ ‏….
 ‏ ‏رآها تستعد للذهاب قال لها فجأة : ريحانه 
 ‏ ‏جعلتها تنتفض وتعود للخلف نظرت له بخوف ولكن بتحدي أيضاً 
 ‏ ‏قال لها : اياك والاعتقاد أنكِ هكذا تهربين مني والله ولو كنتي في منزل الأسد لن أرحمك 
 ‏عليكِ أن تعلمي ذلك
 ‏ ‏أراد أن يغادر ولكن اعتدل لها قائلاً: اه كنت سأنسي اريد مالاً وكثيراً ! ‏تركها وذهب 
 ‏ ‏احياناً كثيره يكون سبب انكسار ظهرك أقاربك وأعز الأقارب أيضا فيا كسرة القلب
 ‏ ‏…
 ‏ ‏رآه يهبط من درج السلم يستعد للذهاب 
 ‏ ‏حينما رآه همام أخذه بالحضن قائلاً : كم لهذا اليوم سعيداً لي يا جود كثيرا 
 ‏ ‏تأفف جواد وقال له بعصبع : يمكنني الرجوع في كلامي إن استمريت في كلمة جود تلك يا همام 
 ‏ ‏ضحك همام بشدة وقال له : أتمنى لك السعادة وأريد منك مسامحتي يا ابني كل ما أفعله لكي اراك سعيداُ حتى ولو كنت تكره تلك الطريقة
 ‏ ‏تبسم جواد اه وها قد تبسم طابع الحسن لديه وقال له : يا همام يا أخي ليس بيننا اعتذار ولكن سيكون هناك رفض إن لم تعجبني الفتاة 
 ‏ ‏ضحك همام وأخذه ليذهبوا لكي يرى جواد ريحانه وبعدما جلسوا وكان معهم عبد الهادي وعبد الله وذهب معهم يحيي العزايزي واستقبلهم عبد الرحمن وزكريا وبهجت وعاصم 
 ‏ ‏بعدما جلسوا ورأوا جواد ذاك فارع الطول وكأن بينه وبين الطابق الثاني قرابة صاحب البشرة السمراء 
 ‏ ‏قال زكريا بمغزى : أي زواج اثنين سيتم الاول ؟
 ‏ ‏رد بهجت بكبرياء : زواج ابننا من كريمتهم.
 ‏ ‏سعد زكريا من أن بهجت وقف معه ولكنه لم يكن يعلم أن هذا لن يكتمل 
 ‏ ‏فقال يحيي العزايزي للشيخ عبد الرحمن: أيمكنني الرد يا شيخ ؟
 ‏ ‏اومئ له الشيخ عبد الرحمن علي الفور 
 ‏ ‏فقال يحيي العزايزي : ما بينكم لن ينتهي بجلسة صلح وكل شخص يذهب لحاله ولكن سيكون بينكم نسب لذلك أرى أن بداية العلاقات الطيبة هي أن تذهب ابنتكم لمنزلهم اولاً ليكون دليل أمام الجميع أن ليس هناك شيء بينكم
 ‏ ‏هنا تلعثم زكريا وأصبح لا يعرف كيف يأخذ نفسه الي أن أعطاه عاصم الماء 
 ‏ ‏قال عبد الرحمن بهدوء : والله لكلامك هذا ليس به شئ خطأ اوافقك الرأي. 
 ‏ ‏حين ذلك فقال يحيي : إذا يا شيخ نحن اليوم هنا لتحديد موعد الزواج ونرى عروستنا هذا حق العريس 
 ‏ ‏أراد زكريا الرفض فقال بهجت سريعاً : حسناً حسناً أوافقك يا شيخ يحيي 
 ‏ ‏وبدأوا يتجادلوا وكان الاتفاق على أن يكون موعد الزواج بعد شهر من الآن 
 ‏ ‏كاد همام أن يطير من الفرحة ولكنه قال بهدوء : الن أرى زوجة ابني يا شيخ عبد الرحمن 
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن وقال مداعباً له : اراك متلهفاً عن ابنك 
 ‏ ‏ضحك الجميع وخرج زكريا ليأتي بريحانه
 ‏ ‏استرقت انف جواد الشم فوصلته رائحه ريحانه فيا ريحانه انعشيني وانعشي قلبي وأسعديه فوالله لم يرى السعادة منذ فترة 
 ‏ ‏فتح عينيه هاله فوجد أمامه انثي لا لا بل ملكة وأي ملكة فهي ملكة تتربع علي عرش قلبه أي هبةٍ وعظمة هذه التي تقف بها أي لون عينين هذا 
 ‏ ‏فعينيها تلمع مثلما يلمع الزجاج 
 ‏ ‏عينيها وكأنك تنظر للسماء. 
 ‏ ‏في ملكة ذات بشرة ليست بيضاء ولا سمراء هكذا 
 ‏ ‏تكون أنت علقت في المنتصف من النظر لتلك اللوحه 
 ‏ ‏يا الهي ما أجملها
 ‏ ‏بعدما رآها وراته ذهبت للداخل وهي تشعر وكأن الدنيا دارت لها بعدما تعرفت عليه وعرفته ذاك صاحب أكبر شركات ومصنع تصميم ملابس جواد العامري فهي علمت الآن أنها وقعت مع مَن أرادت أن تصبح شركتها البسيطة مثل شركته الكبيرة 
 ‏ ‏…
 ‏ ‏جالساً في غرفته لا يعلم ماذا سيكون مصيره الي الآن ومَن تلك التي سيتزوجها وكاد أن يجن وهو لا يعلم كيف يتصرف أو ماذا يفعل ولكنه قام ليصلي قيام الليل فالقيام سيحل تلك المشكلة وأي شيء صلي وظل يدعو ثم قام وهو أيقن أن الله استجاب له
 ‏ ‏اترك همك علي ربك وكل شيء سينحل ولن يوجد بعد كلمة تسمي هم كل ذلك سيزول وستبقي السعادة لقلبك.
يتبع ……
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد