Uncategorized

رواية ليالي الفهد الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

 رواية ليالي الفهد الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

جهاد: ايوه انا
التفت لها فهد بصدمه ليسمع باقى حديثها تهتف قائله: انا اللى بعت العصير يافهد بس والله ما حطيت فيه حاجه والله ما عملت حاجه انا عمرى ما اعمل كدا فهد صدقنى انا ….
هتف فهد قائلا: خلاص ياجهاد اهدى
هتفت عاليه بغل: انت بتقولها اهدى. انت مش مصدقنى
التفت فهد على صوت الباب ودخول الممرضات يحملون عاليه إلى غرفة العمليات وظل ينتظرها بالخارج في قلق
لتقف جهاد بجانبه تهتف قائله: والله يافهد ما عملت حاجه انا كنت بعتالها كوباية عصير عشان مكلتش كويس فى الغدا وخوفت تتعب أو يحصل معاها حاجه وانا اللى عملاه بايديا
اقترب فهد من جهاد خطوات بطيئه وهو ينظر لها بغضب لتنسحب الدماء من جسدها خوفا ولكن ليس من رد فعله بل من تصديقه حديث تلك المراه الخبيثه وتغيير معاملته معها ولكنها هدأت وارتاح قلبها حين وجدته يمسك رأسها بين يديه ويقبله وهو يهتف قائلا: انتى غبيه أوى ياجهاد لما تفكرى انى ممكن اشك في اختى اللى هى حته منى ومن دمى انا مصدقك ومن غير ما تتكلمى انا عارف انتى على ايه وعارف عاليه كمان على ايه .
بعد مرور وقت طويل خرج الطبيب من غرفة العمليات ليقابله فهد قائلا : اخبارها ايه يا دكتور
الطبيب: حضرتك جوزها
فهد : ايوه
الطبيب: حضرتك امضي على الإقرار دا
فهد:إقرار ايه دا؟
الطبيب: المدام لازم تشيل الرحم
فهد : حضرتك بتقول ايه؟
جهاد: دكتور محمد انت متاكد مفيش اى حل او علاج
الطبيب: للاسف يا دكتوره المدام واخده برشام يسبب الإجهاض السريع واخدت كميه كبيره جدا وهى زى ماعرفت الرحم عندها كان ضعيف جدا وفيه مشاكل
جهاد: بس معقول البرشام دا يجهض بالسرعه دى وهى هتكون جابته ازاى طالما هو بيعمل كدا !؟
الطبيب: ما انا قولتلك يا دكتوره أن اللى خلى البرشام دا اثر بالشكل دا هو طبيعة الرحم الضعيفه وكمان الكميه غير أنه برشام قوى جدا ومش من السهل اى حد يجيبه غير من برا
جهاد: دا برشام ايه دا يا دكتور ؟
فهد: **********
الطبيب باستغراب: حضرتك عرفت ازاى !!!؟
جهاد:صحيح يافهد عرفت ازاى انت كنت عارف !؟
فهد: اكيد لا طبعا بس انا سمعتها بتتكلم في الفون النهارده وقالت اسم البرشام دا وانا مشغلتش بالى لانى فكرتها بتتكلم عن علاج عادى
عموما يا دكتور أدى امضتى على العمليه
الطبيب: تمام أن شاء الله تقوم بالسلامه
انصرف الطبيب ودلف مره اخرى الى غرفة العمليات
ليهتف فهد قائلا: مش قولتلك انا عارف عاليه كويس
جهاد: طيب وهتعمل ايه يا فهد ؟
فهد: هندمها وكفايه عقاب ربنا ليها هى خلاص مبقتش تلزمنى
جهاد: وزينه ؟
فهد: زينه معايا واهى جت من عند ربنا عشان أبعدها عن شر امها
جهاد: ممكن تاخدها بالمحكمه
فهد: متقلقيش هى بنفسها اللى هترميها وهتختار حياتها وكمان مش انا اللى بيتلوى دراعه دا انا فهد العدنان المهم انتى هتساعدينى فى اللى هقولك عليه
ثم أمسك هاتفه يطلب عدة ارقام إلى اخرهم هتف قائلا: عايزك تجيلي يا جمال ضرورى وتجبلي كل الورق اللى هبعتهولك وكمان تعدى على عمى سالم هتاخد منه شنطه فيها فلوس انا كلمته وهو مستنيك هاتها وتعالى على مستشفى ***********
جمال:………………….
فهد : متتاخرش يلا سلام
بعد مرور ساعات فى غرفة الافاقه
دلف فهد وجهاد الى غرفتها ليجدها نائمه على الفراش تهتف قائله: انتى ايه اللي دخلك هنا خليها تخرج يافهد جايه تشمتى فيا عشان اجهضت بس انا هخلف غصب عنك وهجيب لفهد ابنه ووريث العيله أما انتى هتفضلى زى ما انتى ارض بور
فهد:اخرسي ياعاليه
عاليه : فهد انت بتقولى انا كدا بعد كل اللى عملته ؟
فهد: اختى مش عاقر اختى ربنا لسه مأذنش أنه ينعم عليها بنعمة الاولاد. الدور والباقى على اللى ربنا عطاها وهى اتبطرت ورمت النعمه وزافتها برجليها زافت ضناها وموتته بايديها
عاليه وقد شحب وجهها أكثر من ذى قبل : فهد
فهد: احب اطمنك ياعاليه انتى خلاص هتفضلى عاقر طول عمرك ومش هتبقى ام
عاليه: قصدك ايه؟
فهد: انتى شيلتى الرحم
الرحم اللى ربنا جعل اسمه من الرحمه عشان بيتحمل وبيرحم اللى جواه عشان انتى بنى ادمه انانيه وزى ما انتى مرحمتيش ضنايا وهو فى بطنك وقدرتى تموتيه بايدك ربنا برده مرحمكيش من غضبه وحرمك من النعمه دى زى ماكنتى بتذلى جهاد وكنتى بتتهميها ربنا ردهالك
عاليه : انت بتقول ايه الكلام دا مستحيل
فهد : لا الكلام دا صحيح وبرشام ال*****اللى انتى اخدتيه هو اللى عمل فيكي كل دا
عاليه : انا ام وليا بنتى ولا انت نسيت زينه
فهد: انا مقدرش انسي زينه بس انتى اللى هتنسيها
عاليه : قصدك ايه يا فهد ؟
فهد : جهاد اتصلى بالبوليس عشان ييجى يقبض على المدام اللى قتلت ابنى من غير اى رحمه
عاليه: انت بتقول ايه؟
دلف بعض الرجال الى الغرفه بعد أن أذنت لهم جهاد بالدخول
عاليه بخوف: مين دول يا فهد !؟
فهد : دا محامى. ودا مأذون
عاليه : هطلقنى يافهد!!؟
فهد: دا أقل واجب بس طبعا الاول هتتنازلى عن زينه وتمضي انك اتنازلتى عنها واياك تسألى عنها أو تحاولى تقربي لها
عاليه : ولو رفضت ؟
فهد: هحبسك بتهمة قتل ابنى واجهاضه بدون اذنى
عاليه : وحقوقى
فهد: هههههههههههه كنت عارف محدش عارفك قدى كلبة فلوس عموما اللى ليكى هتاخديه مش عشانك لا
عشان فهد العدنان مبياكلش حق حد مع أن دا مبقاش حقك
اقترب المحامى بالاوراق لتمضيها وتبصم عليها
دلف اثنان من الشرطة لتهتف عاليه بذعر قائله: فهد انت قولت …….
فهد : متقلقيش دى الحكومه بس هتشهد وتقفل المحضر
ثم هتف قائلا:يلا ياشيخنا
بدأ الشيخ بحديثه عن الرجوع فى الطلاق حتى انتهى ثم طلب من فهد أن يعطيها مستحقاتها ليمسك فهد بحقيبه صغيره بها أموال ليهتف الشيخ قائلا: أرمى عليها يمين الطلاق
هتف فهد قائلا: انتى طالق طالق طالق
رفعت راسها بكبرياء تحاول اخفاء غضبها وكسرتها
ليهتف فهد قائلا: مش عايز اشوف وشك تانى وصدقينى لو فكرتى تقربي من حياتى أو حياة بنتى تانى انا هنسفك من على وش الارض
انا همشي وهنا ممرضه هتساعدك لحد ما تقومى وفيه عربيه هتاخدك ترجعك القاهره بس مش على بيتى فى الشارع اللى تستاهليه أو على بيت أهلك اللى برده هيرموكى فى الشارع اللى تستاهليه
يلا ياجهاد
ثم ذهب ويده على كتف أخته وابنة عمه جهاد تحت نظراتها فالغضب والغل كانوا ينهشون قلبها
لتطلب الفون من إحدى الممرضات وتطلب رقم أختها
وحين ردت عليها هتفت قائله: ميس الحقينى
ميس: ……………
عاليه: يعنى ايه يا ميس انتى هتسيبينى كدا وانا تعبانه ومش هتجيلي
ميس: ………………
عاليه : فى الساحل فى شغل . شغل برده ياميس
ميس: ………………..
عاليه : ماشي يا ميس سلام
أغلقت الهاتف وأعطته للممرضه وهى تشعر بكمية العجز التى اجتاحتها
فى سرايا العدنان
تهتف زينب قائله: اه منها بت ***** كل دا يطلع منها انا من الاول قولت البت دى مش سهله
سالم: الله يسامحها يعنى كان ولد كان هيحمل اسم العيله ويرحمنا من عمك اشرف وكلامه ماهو عمال يحارب عايز يمسك العموديه وعينه من السرايا والفدادين عينه من كل حاجة ماهو معاه الواد
فهد:انا عمري ما فكرت في كدا ياعمى ومش دا اللى شاغلنى دلوقتي
سالم: لا يشغلك يافهد عشان بعد عمر طويل ليا وليك عمك هيرمى بناتى وبنتك بره وهيستولى على كل حاجه وهما ولايا مش هيقدروا يقفوله
فهد: وانا فى ايدى ايه اعمله ياعمى
سالم : تتجوز
فهد: انت بتقول ايه يا عمى انا لسه مخدتش نفسي وتقولى اتجوز
سالم: هنشوف بنت الحلال يافهد مش شرط يطلعوا كلهم زى بعض
زينب: عمك عنده حق يافهد
الحاجه عون: يمكن عوض ربنا فى اللى هتيجى يافهد وكمان عشان خاطر زينه
فهد: اللى بتطلبوه دا صعب دلوقتي
هتف صوت انثوى قائلا: لا مش صعب وانت لازم تتجوز يافهد
فهد: ميس !؟ انتى ايه اللى جابك هنا؟
ميس: دى مقابله يافهد وانا جايه اعتذرلك واقولك تنسي وتعيش حياتك من تانى
فهد: لا كتر خيرك تصدقى كنت مستنيكى تيجى تقوليلي الكلمتين دول عشان انسي ثم زفر بغضب وخرج
تركهم فهد وذهب إلى مكانه المفضل وجلس بجانب شجرة التوت يفكر في حديثهم وهو يعلم جيدا أنه الأصلح لابنته والعائلة ولكن ليس له فهل سيضحى من أجلهم مره اخرى ؟
لفت انتباهه تلك التى تجلس على حافة البحر وترتدى جلباب اسود ونقاب تنقش على الأرض بعصا تنظر له من حين إلى آخر ظل فهد يسلط نظره عليها ثم يرفعه من حين إلى آخر
حتى شرد فى آخر مقابله له مع فتاته الصغيره وهى
فلاش
تهتف له قائله: فهد هستناك. وهترجعلى
نظر لها فهد باستغراب من كلماتها فمنذ متى تعلمت تلك الكلمات شعر بأنه محور حياة تلك الفتاه شعر وكأنها نضجت حقا وبدأ قلبها ينضج مع موسم نضوج ثمرات التوت ليهتف هو الآخر قائلا: توعدينى انك هتستنينى دايما
ابتسمت توته وهى تنظر أرضا بخجل نال إعجابه كثيرا واومأت رأسها بالموافقه وكأنها تفهم جيدا ما يعنيه بكلماته لتهتف قائله: وانت توعدنى انك ترجعلى ؟
هتف قائلا: اوعدك انى إن شاء الله هرجعلك
بااااك
افاق من شروده ينظر لتلك التي تجلس أمامه فوجدها مازالت بمكانها تنظر له
ولكنه شعر بيد على كتفه ليلتفت ويجدها ميس
فهد باستغراب:ميس !!!؟ فى حاجه ؟
ميس : لا ابدا انا كنت بتمشي قريب من هنا وشوفتك
فهد: طيب اتفضلى روحى انتى قبل الليل انا قاعد هنا شويه
ميس وهى تجلس: طيب تسمحلى اقعد معاك ؟
فهد: اظن انتى سمحتى لنفسك
ميس: مالك يا فهد ؟
فهد: لا بجد انتى بتسألى انتى مش واخده بالك اختك عملت في حياتى ايه ؟
اقتربت منه ميس لتضع يدها على صدره
فالتفت للجانب الاخر ليزيحها ولكن لفت انتباهه تلك الفتاه وهى تذهب فشرد بذهنه هاتفا : ياترى مين دى وليه دايما بتكون موجوده هنا.
ولكنه افاق على صوت ميس تهتف قائله: تقدر تغير حياتك مع واحده بتحبك وهتنسيك كل اللى مر فى حياتك وكمان هتقبل تقعد فى جو القريه الممتع دا وتربى بنتك وهتكون احن ام ليها ولاولادك اللى جايين
فهد باستغراب: انتى بتتكلمى عن مين !!!؟
ميس بتوتر : عنى يافهد
فهد : انتى اكيد اتجننتى صح؟
ميس: ليه يافهد انا فعلا بحبك وهقدر اسعدك وممكن افضل معاك هنا انت وزينه ونبنى بيتنا سوا ونملاه اولاد
فهد بغضب : امشي يا ميس قومى ارجعى عشان هقوم ارميكى فى البحر واريح نفسي منك واختك اروح اخلص عليها واريح نفسي منها انتوا فاضيين مفيش وراكوا غيرى مش كدا قومى
ميس: فهد انا …..
فهد بغضب: قووووومى
ذهبت ميس من أمامه وتركته يزفر وكان قلبه سيقتلع من مكانه من شدة الغضب ودقاته تكاد تصم أذنيه
ليهتف قائلا: لا بجد انا مش مصدق لعبت على اختها الغبيه ودمرت حياتها وجايه ترمى نفسها عليا ومفكره انى مش عارف ان هى اللى ورا كل دا اصبرى عليا ياميس حسابك معايا تقل
عاد فهد الى السرايا ليجد الجميع في انتظاره
هتف فهد قائلا: السلام عليكم ورحمه الله
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فهد: امال فين زينه مش شايفها
اسماء: زينه فوق بتلبس عشان رايحه مع ملك عند الأبله اللى بتحفظهم قران
ابتسم فهد قائلا: بس دى لسه صغيره
اسماء: صغيره دا ايه دى ماشاء الله حفظت ايات من الفاتحه والابله حبتها اوى وكمان اديتها إسدال هديه عشان تلبسه وهى رايحه
ابتسم فهد قائلا: انا مبسوط بجد لوجود بنتى معاكم هنا وفى بلدى عايزها تتربي على الأصول اللى اتربيت عليها وتعرف دينها كويس
زينب: هما يافهد يا ابنى كل اللى فى القاهرة والمدن الكبيره الزحمه دى متانعرين وناسين الأصول كدا
فهد: لا طبعا دى فيها ناس اكتر مننا الف مره وبيحافظوا على أصولهم وعاداتهم وطيبتهم
انا بس اللى اتجوزت واحده
ثم زفر قائلا: يلا ربنا يسهلها
وجلس بجانب جدته يسألها عن حالها ليتفاجئ بزينه تنزل الدرج وهى ترتدى إسدال مناسب لجسدها وتلف حجابه وتمسك بيدها مصحف صغير
لتقترب من أبيها تقبله ، فرح فهد بطفلته كثيرا ليسألها:الله ايه الجمال دا يا زوزه ؟
زينه : ابله هى اللى ادهولى
فهد: بجد حلو اوى ، تحبي اجيبلك زيه تانى ؟
زينه : اه عايزه كتير حو زى دا
فهد: حاضر بكره يكونوا عندك يا ستى بس انتى تحفظى القران
زينه: ماثي ابله قولى انتى حوه اوى يا زينه
فهد: زينه قلب بابي اجمل واحده في الدنيا
زينه: بابى انا بحب الأبله تاعتى وعزاها تبقى مامى
فهد: لا عيب يا زينه مينفعش تقولى كدا
زينه : لا هى حوه اوى وبتحبنى وعيط عثانى وتحضنى
زينب باستغراب: هى مين الأبله دى يا ملك
ملك :دى بنت خالتى سميره مرات عمى محروس هلال
زينب: هى سميره عندها بنت طيبه كدا
ملك : اه يا ماما عندها بنتين واحده رخمه وتنكه وواحده طيبه اوى وبتحفظنا قرآن
زينب: طيب يلا روحى وخدى بالك من زينه
ملك : حاضر
هتفت ملك قائله: يلا يا زوزه اتاخرنا
ركضت إليها زينه تمسك يدها بفرحه وتلوح بيدها الأخرى لأبيها الذي ظل ينظر لها بحب
الحاجه عون: ها يافهد ايه رايك ؟
فهد :رأيى في ايه ؟
الحاجه عون:فى الأبله بتاعة زينه واهى زينه بتحبها وهى اللى طلبتها كمان لو عايز تشوفها نوريهالك ولا نجيبلك صورتها
فهد: لا مش عايز اشوف حاجه
التفت فهد ليجد تلك العقربه ميس تقف وتتسمع لحديثهم
لتهتف زينب قائله: ولا ليه بقا يا فهد اهى بنتك حباها وشكلها بنت طيبه وغلبانه
فهد بنفاذ صبر: اللى تشوفيه ياامى
زينب بفرحه : خلاص هقابل امها واتكلم معاها واجيبلك صورتها
فهد: طيب عن اذنكم انا طالع ارتاح شويه
زينب: قوم ياحبيبي
صعد فهد الدرج يفكر في قراره هذا فهذه ثانى مره يظلم نفسه لأجل غيره ولكن هذه المره من أجل غاليته زينه
حين وصل إلى باب غرفته وجدها تقف تهتف بغضب قائله: يعنى رضيت بواحده متعرفهاش وسيبت اللى عيزاك وبتحبك
فهد: ميس ممكن أسألك سؤال
ميس ظنا منها بأنها بدأت تنجح فى استدراكه في الكلام والتفكير : اتفضل يا فهد
فهد : هو انتى بايعه دمك واللى بيمشي فى عروقك دا ايه!؟. تلج
ميس: قصدك ايه يا فهد؟
فهد: هو انتى كل دا مش فاهمه قصدى . عموما يا ميس لو انتى اخر بنى ادمه فى الوجود انتى او اختك مستحيل افكر فيكى أو فيها وياريت تمشي من هنا وتبعدى عن حياتنا انا لحد دلوقتي مش عايز اهينك واطردك
ميس: ماشي يا فهد
تركها فهد تغلى بركان غضبها وغيرتها ودلف غرفته يفكر فى قراره حتى تذكر فجأه تلك الفتاه التي دائما يجدها فى مكانه المفضل ويشعر من نظراتها بشئ غريب
بعد اذان العشاء ذهبت زينب الى منزل محروس ابو هلال لترحب بها سميره قائله: يا اهلا يا اهلا ايه النور دا معقول مرات العمده بحالها عندنا
زينب: منور بأهله يا سميره
سميره: يزيد نور بوجودك يا ست زينب عامله ايه والست الكبيره عامله ايه ازى صحتها ؟
زينب: الحمد لله بخير
سميره بخبث: وازى فهد بيه انا شيفاه هنا اليومين دول حتى بنته بتيجى الجامع تحفظ قران بسم الله ماشاء الله عليها زى القمر ماهى يا اختى شبه ابوها
زينب: ربنا يخليكي واهو دا اللى انا جيالك عشانه
سميره: اؤمرينى ياحبيبتى
زينب: احنا عايزين نطلب ايد بنتك لفهد اصل زينه شافتها وحبتها اوى وهى اللى طلبت من ابوها الطلب دا وهو كدا ولا كدا كان هيتجوز
سميره: الله ومراته الاصحيح هو طلقها ؟
زينب: اه طلقها
سميره: فى داهيه هى كانت تطول ولا تتمنى دى كانت بت ………
زينب مقاطعه : ربنا يسهلها ها قولتى ايه ؟
سميره:متاخذينيش يا ست زينب انا بنتى لسه بنت بنوت واسم النبي حارسه كان متجوز ومخلف كمان يعنى
زينب: فهد ميعيبوش حاجه وبنات البلد كلهم يتمنوه وانتى حره انا …….
سميره: والنبي ما اقصد انا إن كان عليا اجيبهالكوا لحد عندكوا
زينب: طيب وايه المانع
سميره: ولا اى مانع اعتبرى أن كل حاجة تمام واهو يخطبها وفى الخطوبه بقا يتعرفوا
زينب: مفيش خطوبه يا سميره فهد هيكتب كتابه ويتجوز على طول
سميره: بس انا لسه مجهزتش بنتى
زينب: هو عايزها بالجلبيه اللى عليها وهو عنده ڤيلا جاهزه من مجاميعه واللى هى عيزاه كله هيجيبهولها
التمعت عين سميره بطمع لتهتف قائله: على خيرة الله
زينب:. ييجى يقابل ابوها امتى
سميره: وقت مايحب من بكره لو عايزه
زينب: خلاص انا هتكلم معاهم وهعرفك الميعاد
سميره: طب اقعدى شويه تشربي حاجه
زينب: نشرب نهار الفرح أن شاء الله عن اذنك. . سلام عليكم
سميره: اذنك معاكى يا حبيبتى وعليكم السلام
دلفت منى ابنة سميره تهتف بفرح شديد قائله: اللى سمعته دا صحيح يا اما
سميره: ايوه صحيح يابت يا منى واخيرا هتتفتحلك طاقة القدر وتتجوزى ابن اخو العمده لا وايه دا شغال فى الجيش حاجه كبيره اوى يعنى بيقبض شئ وشويات وهيسكنك معاه يابت فى فيلا في القاهره
منى : يا حلاوه يا اما ياحلاوه لا والولد ايه بنات البلد كلها هيموتوا عليه
سميره: شوفى بقا لما يسيبهم كلهم ويجيلك
دلفت فتاه ترتدى النقاب لتستمع إلى صوت سميره توقفها وهى تهتف قائله: انتى ياحلوه
هههههههه اهى جت البايره اللى مش هتلاقى حد يبصلها
خليكى ياختى لفالى وشك وابقى قابلينى لو حد سال عليكى ولا عبرك وهتفضلى فى ارابيزى طول عمرك
منى بسخريه : اهو تلاقى حد يخدمك يا اما
سميره: على قولك
بقولك ايه يا حبيبتى انتى تشيلي فرش البيت تغسليه وتوضبيه وتروقى كدا عشان العريس اللى جاى لمنى
وقفت الفتاه تستمع لهم دون أن تتحدث فهذه عادتهم وهى اعتادت على معاملتهم
منى : مش تقوليلها يا اما على العريس
سميره: العريس ههههه دا عريس ولا فى الاحلام
الباشا بتاع الجيش ابن اخو العمده فهد بيه هيناسبنا فى منى بنتى
انصدمت وتوسعت عينيها والتفت تخبئ دموعها تحاول السير من أمامهم حتى لاتقع فقدميها لا تحملاها
تركتهم وذهبت سريعا تدلف الى غرفتها وتغلقها وتلقى بنفسها على الفراش تكتم شهقاتها وصوت بكائها
فى سرايا العدنان
نزل فهد والجميع ينتظرونه على مائدة العشاء
فهد :مساء الخير
الجميع: مساء النور
جلس فهد بجانب زينه يقبلها قائلا: ها عملتى ايه لما روحت تحفظى القران النهارده ؟
زينه : حفظت الفاتحه يا بابا اقولهالك
فهد: ياريت
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1)
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (2)
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (3) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (4)
إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (5) ٱهۡدِنَا
ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (6) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ
عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ
وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (7)
ابتسم فهد قائلا: شاطره يا قلب بابا
زينه : بابا قول صدق الله العظيم عشان لما تسمع القرآن لازم تقول صدق الله العظيم
نظر لها فهد باستغراب وشرد
فلاش بااااك
توته: شاطر يافهد بس لازم تقول صدق الله العظيم لما تسمع القرآن لازم تصدق على كلام ربنا عشان تاخد حسناتك كامله
فهد: حاضر يا توته . صدق الله العظيم
باااااااااااك
هتف فهد قائلا: مين قالك كدا
زينه: الأبله قالتلى كدا
قاطعتهم زينب تهتف قائله: شوف بقا يا حج سالم هتروحوا امتى
فهد: يروحوا فين ؟
زينب: يطلبوا ايد العروسه
فهد: انتى ما صدقتى يا امى لسه بدرى
زينب: بدرى من عمرك يا فهد انا خلاص كلمت امها
فهد: على طول كدا
سالم : خير البر عاجله ابعتيلهم مرسال أن بكره بعد صلاة المغرب أن شاء الله نروح وفهد يشوفها
تنهد فهد بياس فهو لايعلم ما نهاية كل هذا وما نهاية هذا القرار
ارسلت زينب مرسال إلى سميره التى كانت تحلق فى السماء من فرحتها فهى قد حدثت زوجها واقنعته
فى صباح يوم جديد ذهب فهد الى مكانه المفضل ليجد تلك الفتاه تجلس فى مكانها ولا يعلم من هذه وماذا تفعل كل مره يذهب فيها إلى هناك ولما يشعر أنها مصوبه نظرها إليه مع أنه لايرى عينيها جيدا. ظلت الفتاه على حالتها تنقش فى الأرض ثم ذهبت
وعندما ذهبت هم فهد وذهب إلى حيث كانت تجلس ليرى نقشها على الأرض كانت قد غطت بعضه بالتراب لتمحيه ولكن مازالت بعض الحروف ظاهره ليقرأ اول السطر كلمة. “كان “وفى نهايته “وعد “
وباقى السطر يمحوه التراب
استغرب فهد لها اكثر وبعد أن قضي معظم وقته فى ذلك المكان ذهب إلى السرايا
ليجد الجميع يجهزون أنفسهم للذهاب الى منزل العروس .
فجلس بجانب طفلته يلاعبها ثم هتف قائلا: زينه انتى مبسوطه عشان في ماما تانيه هتيجى ؟
زينه: فرحانه اوى يابابا
فهد: للدرجه دى بتحبيها؟
زينه : اه عثان هى طيبه اوى وبتحبنى
فهد: هى اسمها ايه ؟
زينه:ليالى
ابتسم فهد لجمال اسمها
بعد اذان المغرب ذهب الجميع الى منزل العروس التى كانت فى قمة سعادتها وارتدت اغلى الملابس ووضعت مساحيق التجميل وكأنها عروسة بمولد
دلف الجميع إلى غرفة الاستقبال ليقابلهم الجميع بحفاوة ولكن كانت تلك الفتاه تجلس في غرفتها
خرجت العروس تحمل صينية المشروبات ووضعتها على الطاولة ترفع عينيها عليه تتفحصه فرفع فهد عينيه للمحه ولكنه شعر بضيق وبحكمته كضابط علم أنها فتاه سيئه من جرأتها ونظراتها فشعر بضيق
هتفت سميره قائله: اهلا وسهلا اقعدى يا حبيبتي هنا جنب ست زينب
جلست منى بجانب زينب التى حينما رأتها شعرت بتوتر وكأنها ترى عاليه أخرى أمامها بل واسوء
امسكت سميره كوبا من المشروب تعطيه لزينه وهى تمثل الحب والحنان ولكن بدون قصد وقع الكوب متهشما
ففزع الجميع وهتف فهد قائلا: زينه مش تحاسبي حصلك حاجه ؟
سميره: حصل خير سلامتك ياحبيبتى حصلك حاجه ؟
فهد : انا اسف جدا
سميره: حصل خير ثم نادت بعلو صوتها قائله: ليالى ليااالى تعالى نضفى مكان الكوبايه اللى انكسرت
أتاها صوت زوجة عمها تامرها بالخروج ولكنها تشعر بالالم وكان قدميها لن تحملاها إلى الخارج لن تراه مع اخرى مره ثانيه لم يفعل بها هذا دائما اين الوعد الذى قطعه عليها وعلى نفسه
أفاقت من شرودها على صوت نداء زوجة عمها لتخرج بصعوبه
ليرى الجميع فتاه ترتدى النقاب تغطى جسدها ووجهها تحمل بيدها قطعه من القماش
لتهتف لها زينه قائله: ابله ليالى انا جيت عشان اشوفك
جلست ليالى الى مستواها تقبل جبهتها ثم بدأت في لملمة الزجاج المكسور
علم فهد أن هناك خطأ فتلك العروس ليست ليالى ولكن هناك خطأ ويجب أن يصلحه قبل فوات الاوان
فاستمع إلى عمه يهتف قائلا: احنا جايين طالبين لفهد ابن اخويا ايد بنتكم
هتف فهد سريعا قائلا: الانسه ليالى
انصدم الجميع بما فيهم ليالى التى امسكت الزجاجه بيدها لتجرحها وتنزف دما كثيرا ولكن ليس أكثر من نزيف دموعها التى انهمرت من مقلتيها فور سماع جملته ولم يلاحظها احد.
سميره باندهاش غاضب: انت بتقول ايه ؟
فهد: بقول طالب ايد بنتكم الانسه ليالى
سميره: بغضب بس انتى ياست زينب كلمتينى عن بنتى
زينب باستغراب وعدم قدرتها على فهم مايحدث قائله: ايوه يا سميره ما انا اقصد بنتك اللى بتحفظ زينه القرآن في الجامع
انتفضت سميره بغضب اعماها قائله: بس دى مش بنتنا واحنا مش موافقين
استشاط فهد غضبا من تصرفها وطمعها وافاقت بداخله رجل الجيش ليهتف قائلا: يعنى هى بنتكم ولا لا
سميره: لا
فهد : تخصكم ولا متخصكوش
سميره: ولا تخصنا ولا تخص حد دى شغاله هنا بلقمتها
محروس ولاول مره يتحدث: ايه بس ياسميره اللى انتى بتقوليه دا دى بنت اخويا؟
سميره: اسكت انت قولتلك لا واحنا مش موافقين
فهد: وانا مش منتظر ردك ولا يهمنى
سميره: ولاحتى جوزى هيوافق
فهد: ولا مستنى رد جوزك
نظر له الجميع باستغراب ليهتف قائلا: انسه ليالى
التفتت ليالى وهى تخبئ يدها التى انجرحت وما زالت تنزف ليهتف لها قائلا: حضرتك يا انسه مش صغيره وعمك ومراته اتبرئوا منك ودا مايقلش منك فى شئ انا بطلب ايدك للجواز وعايزك تكونى زوجتى وام لبنتى
شعرت ليالى بوجع لكلماته أكثر من فرحتها بأنها ستكون مع حب حياتها فهذه لثانى مره ينقض عهده ويقبل بأخرى دون أن يبحث عنها لتتسمر فى مكانها لا تستطيع الاجابه عن سؤاله وكان لسانها قد انعقد
مرت دقائق والجميع ينتظر ردها على احر من الجمر منهم من يتمنى الموافقه ومنهم من يحقد عليها ويتمنى رفضها
زينب: قولى يا ليالى يابنتى ومتخافيش من حد
سالم: ردى يابنتى
مرت بعض الدقائق الأخرى وكان نزيف يدها التى خبأتها فى عبائتها يزيد
اقتربت زوجة عمها منها تمسك يدها بعنف قائله:ماتردى يامقصوفة الرقبه يا خطافة الرجاله خطفتى عريس بنتى عشان عانس ومش لاقيه حد يعبرك عارفه انك هتوافقى ماانتى ماصدقتى تلاقى حد يعبرك ويبص لشكلك دا
احنت ليالى رأسها لتفهم زينب ما ترمى إليه سميره لتميل على فهد قائله: فهد اشمعنا دى يافهد اللى اعرفه ان البت دى متشوهة
فهد : انا عايز ام لبنتى وطالما بنتى اختارتها ومتعلقه بيها خلاص
زينب: فكر يافهد
فهد: انا خلاص خدت قرارى والقرار فى ايديها دلوقتي
التفت فهد وزينب إلى ليالى التى ما زالت تستمع لاهانات زوجة عمها ليجدها تمسك تلك المره يدها التى تنزف لتظهر الدماء بيدها وذلك الجرح وينظروا أسفل ليجدوا بقع من الدماء
اقتربت منها زينب تمسك يدها تهتف قائله:مال ايدك يا حبيبتي انتى اتعورتى هاتولنا حاجه نسد الجرح
أخرج فهد علبة مناديل وهو يهتف قائلا : حد يجيب علبة الإسعافات. انتى كويسه
اومأت ليالى برأسها ووضعت المناديل تحبس الدماء حتى هدأت
سالم: خلاص يلا بينا يافهد ونبقى نيجى تانى تكون خدت فرصتها تفكر
فهد: انا اسف يا عمى انا عايز اسمع الكلام دا منها انى استنى رد أو أنها موافقه
صمتت ليالى مره اخرى ليهتف سالم قائلا: ها يابنتى
ولكن لم يأتيه ردها فمازال عقلها مشتت بين افكار ووساوس
فهد: كدا وصلنى ردك انا اسف للى حصل لتبتسم زوجة عمها وابنتها لغباء تلك الفتاه
وهموا ليذهبوا تعلقت زينه بملابس ليالى قائله: ابله انتى مش هتيجى معانا بابا قالى أنه ييجى ياخدك تعيثى معايا هى مث هتيجى معانا زى ما وعدتنى
فهد وهو يسحب يد ابنته منها قائلا: انا وفيت بوعدى يا زينه بس مفيش نصيب يلا
امسكت ليالى بيد زينه وهى تهتف قائله: وانا موافقه يازينه انى اكون معاكى واعيش عشانك
التفت الجميع على حديثها لتصرخ عليها زوجة عمها قائله: يبقى تطلعى بره
محروس: انتى بتقولى ايه يا سميره دى بنت اخويا
سميره: انت حر يابنت اخوك يا انا وبناتى والأرض والبيت باسمى
زينب: يعنى ايه يا سميره دى البت يتيمه ملهاش غيركوا
سميره: يتيمه يبقى تاخدوها من ملجأ ولا من الشارع مش من بيتى تحمد ربنا انى اويتها فيه نايمه قائمه واكله شاربه
هنا هتفت ليالى بغضب كتمته بداخلها منذ زمن قائله: مش ببلاش انتى كلتى حقى وخليتى عمى مضانى واخد منى حق ابويا وشغلتينى فى بيتك خدامه ليكى ولبناتك بحق لقمتى
فهد بيه قبل ماتفكر ترتبط بيا احب اعرفك انى ماليش أهل ولو هتاخدنى هتاخدنى من الشارع واحب اعرف حضرتك انى مش هسمح لحد انه يقل منى للسبب دا ودلوقتي انا اللى مستنيه ردك
صمت فهد لدقيقه ثم هتف قائلا: حضرى شنطتك هتيجى تقعدى فى البيت اللى ورا السرايا لحد ما يتم كتب الكتاب أن شاء الله لانى نازل القاهره فى مهمه ضروريه وهرجع بعد اسبوع
ذهبت لتعد حقيبتها التى كانت عباره عن حقيبه صغيره بها القليل من الملابس البيتيه وجلباب اسود ونقاب بديل ماترتديه وصوره تجمعها بابيها وأمها وهى طفله صغيره
وخرجت لهم لتهتف سميره وهى تكاد تصرخ من الغل قائله: روحى روحى خارجه من بيتى خدامه ورايحه بيتهم برده خدامه لاتكونى فاكره أن عشان خاطر سواد عيونك لا دا واخدك عشان من الشارع وملكيش حد يعبرك تعيشي تخدميهم وكفايه سيرتك قدام البلد كلها وانتى قاعده فى بيته ولاهتفرحى ولا هتشوفى فرح
زينب: انتى ست بغل وكياده اوى
فهد:لو انتى شايفه انى واخدها خدامه ودا رايك فيها فأحب اقولك أن بنتك كانت هتبقى مكانها وانتى كنتى موافقه ومرحبه وكانت برده هتبقى خدامه
بس احب اقولك انى اختار اللى انتى بتقولى عليها خدامه ومن الشارع على انى اناسب بيت زى دا
ومش مرات فهد العدنان اللى تعيش خدامه دى هتكون ستك واوعدك هتيجى بنفسك تخدميها
واذا كان على الفرح فهيتعملها احسن فرح واظن انك عارفه افراح عيلة العدنان اكبر فرح يليق بالرائد فهد وبعروسته الانسه ليالى
جهز ياعمى كل حاجة على الاسبوع الجاي أن شاء الله
ذهب الجميع ومعهم ليالى وزينه التى لم تتركها وتمسكت بيدها وهى تضحك
وترك تلك المرأة الخبيثه وابنتها ونيران الغل والغيره كادت أن تاكلهم
ركبت ليالى السياره بجانب زينب وحملت زينه وسالم بجانب فهد الذى كان يقود السيارة
زينب: اوعى تزعلى ياحبيبتى من اللى حصل دى ست غلاويه وطماعه
ليالى : انا مش زعلانه انا اتعودت ويمكن ربنا عمل كدا عشان أراد ليا الخير
زينب: اكيد دا انتى هتتهنى معانا وفهد مفيش زيه
وصلت السياره إلى سرايا العدنان
ليهبط منها الجميع ويدلفوا إلى الداخل ليجدوا الحاجه عون والفتيات في انتظارهم
ذهبت إليهم اسماء سريعا قائله: ها عملتوا ايه ولكنها تتفاجئ بدخول تلك التى ترتدى النقاب خلفه تمشي بهدوء وحرج تنظر أرضا
لتهتف زينب قائله: اهدى علينا يا اسماء ناخد نفسنا الاول وعموما ياستى احنا جبنا العروسه وجينا
نظرت الحاجه عون باستغراب للفتيات ليبادلوها تلك النظره
ليقاطعهم صوت سالم يهتف قائلا: يلا يابنات روحوا البيت اللى ورا السرايا ووضبوا الشقه بتاعة فهد عشان ليالى هتقعد فيها لحد معاد الفرح
اقتربت ملك من ليالى التى هتفت قائله: ازيك يا ملك
ملك : ازيك ابله ليالى انا فرحانه اوى عشان انتى جيتى تعيشي معانا
ليالى : يارب اكون ضيفه خفيفه عليكوا
زينب بتوتر : انتى مش ضيفه ياليالى انتى هتبقى واحده مننا وزيك زى بناتى بالظبط
ليالى : ربنا يخليكي
ثم هتفت زينب قائله: تعالى يا ملك عيزاكى
أخذت زينب ملك وذهبت بجانب بعيد لتهتف لها قائله : قوليلى ياملك انتى شوفتى ليالى قبل كدا ؟
ملك : لا كانت دائما لابسه النقاب عشان كنا بنبقى فى مضيفة الجامع مع الشيخ حسن والشيخ محمد بيحفظهم وهما بيحفظونا بس ساعات كانوا الابلوات التانيين بيرفعوه بعيد أو لما الشيوخ يكونوا مش موجودين أما هى لا
تاكدت شكوك زينب وحديث سميره عن تشوه وجه تلك الفتاه
فذهبت وجلست بجانب فهد لتهتف قائله بهدوء حتى لا يسمعها غيره : فهد
فهد: نعم ياامى
زينب: البنت دى شكلها فعلا مشوهة
فهد: مش هيفرق معايا كتير
زينب: يعنى ايه ؟
فهد: يعنى انا عايزها عشان زينه
زينب: وانت يافهد ؟
فهد: انا ايه ؟
زينب: لازم تعيش حياتك ياابنى
فهد: ما انا عايشها اهوه
زينب:وهى دى تبقى اسمها عيشه؟
فهد: بالنسبه ليا اه عن اذنك يا امى انا خارج شويه
زينب: بالليل كدا ؟
فهد: معلش مخنوق شويه
هتفت زينب قائله:تعالى يا جهاد خدى ليالى فى اوضتك على ما اسماء وملك يروحوا مع الشغالين يروقوا الشقه
جهاد: حاضر يا ماما تعالى يا ليالى
صعدت ليالى معها لأعلى الدرج لتهتف زينب قائله: جهاد وصليها الاوضه وانزليلى لحظه
جهاد: حاضر
دلفت ليالى الى الغرفه مع جهاد وهى تشعر بالخجل والتوتر
جهاد: مالك قلقانه كدا ليه خدى راحتك . عن اذنك هنزل اكلم ماما بس وجايه
ليالى : اتفضلى
نزلت جهاد الدرج لتجد والدتها تنتظرها بجانب جدتها عون لتهتف لها قائله : نعم يا امى
زينب بلهفه : خدى
اقتربت منهم لتهتف قائله: نعم
زينب: بقولك ايه هى كشفت النقاب قدامك
جهاد: لا
زينب: يبقى خايفه تشيله
جهاد: ليه يا امى
زينب: البت بيقولوا أنها متشوهة
جهاد: يعنى ايه متشوهة
زينب: مرات عمها قالت إنها متشوهة فى الحريقه اللى حصلت والنار كلت ابوها وامها وماتوا والبت دى شكلها النار طالتها عشان كدا دايما لابسه النقاب من صغرها دى من بعد الحادثه دى محدش شافها يجى اكتر من سنه وبعدها رجعت متنقبه
جهاد: معقول يا امى بس عموما لو حتى هى متشوهة مش عايزين حد يبينلها أو يجرحها دى مهما كانت إرادة ربنا وحكمته وهى شكلها طيبه اوى وياما ناس حلوه وجميله من بره ومن جوه كلها سواد يعنى الرك على القلب والروح مش الشكل
زينب: يابنتى ونعم بالله انا بس عايزه اطمن عشان فهد وبرده عشان زينه
جهاد: إذا كان على فهد انا فاهمة دماغه وان كان على زينه فهى حباها ولما تحس منها بحنيه مش هيفرق معاها الشكل
زينب: طيب يارب بس تكون حاجه بسيطه
جهاد: خير يا امى عن اذنك انا هطلع عشان مسيبهاش لوحدها .
زينب: اطلعى يابنتى
الحاجه عون محذره : اوعوا حد يجرحها وعرفى اسماء وملك كدا ومحدش يجيب سيره قدام الحربايه اللى جت ولزقتلنا دى
زينب: انا كنت سيباها بتلم شنطتها
جهاد: انا طالعه
كل هذا الحديث كانت تتسمع له تلك الافعى لتبتسم بسخريه قائله: هههه مشوهة يافهد يلا نصيبك البس هسيبك تتصدم وهرجعلك تكون حنيت وعرفت قيمتى ولكنها شعرت بصعود جهاد الدرج فأمسكت بحقيبتها وهبطت لتقابلها وتظل تنظر فى عين جهاد بسخريه ثم تذهب فى طريقها إلى الباب دون أن تنطق بكلمة واحدة
وسارت حتى وصلت إلى باب السرايا الرئيسى لتجد فهد يدلف منه فهتفت له بسخريه وهى تضحك بصوت عالى قائله : ههههههه انا ماشيه يافهد ومبروك عليك المشوهة
وقف فهد أمامها دون أن يتحرك به شئ ليهتف قائلا: وانتى اللى وداكى عندها ؟
ميس: روحت اشوف اللى فضلتها عليا بس ياريتنى ما روحت لو كنت شوفت فيلم رعب كان اهون
شعر فهد بالضيق ليهتف بداخله قائلا: للدرجه دى
ولكنه قرر أن يرد عليها قائلا: سبحان الله يمكن هى أو غيرها مشوهين فى وشوشهم أو جسمهم ودا له علاج وممكن اتقبله وعند ربنا حاجه كبيره جدا ولهم الثواب ونضافة الناس دى من جواهم بتغطى على اثر فى وشهم اما انتى واللى زيك وزى اختك مشوهين من جواكم ودا للأسف مالوش علاج ومهما كان الجمال الخارجى اللى مش شايف برده انكم تملكوه لو انتى واختك اخر حد فى الدنيا كلها هرفضكوا
حدقت بعينيها بغضب وامسكت بحقيبتها تدفعها بغضب فى سيارتها حتى تذهب
هتف فهد قائلا: كنتى تقدرى تمشي الصبح الجو ليل والطريق كله ضلمه وتعالب
ميس وهى تصعد سيارتها بغضب تهتف بسخريه قائله: ايه خايف عليا
فهد: انا خايف فعلا بس اكيد مش عليكى اصل التعالب دول من عينتك فمش هيأثروا معاكى
زفرت وانطلقت بسيارتها بسرعه حتى كادت أن تصتدم أكثر من مره 
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد