Uncategorized

رواية قارئة الفنجان الفصل الرابع 4 بقلم نور شاهين

 رواية قارئة الفنجان الفصل الرابع 4 بقلم نور شاهين
رواية قارئة الفنجان الفصل الرابع 4 بقلم نور شاهين

رواية قارئة الفنجان الفصل الرابع 4 بقلم نور شاهين

خرجت الممرضة و رجعت بعد شوية ومعاها فنجانين قهوة قعدت أبص على الفنجان لي بتديهولي و أنا مش قادرة أمد إيدي أخدو منها قالتلي 
إيه مالك الفنجان فيه حاجة غلط
إنتي جبتي الفنجان ده منين
ده فنجاني الخاص وأنا ورثته عن أمي الله يرحمها لو مش عاجبك أشربه أنا و خدي إنتي الكأس الكرتون ده 
بصيت عليها ورجعت بصيت على الفنجان لقيت طالع منه بخار شكله غريب أخدته من أيدها بسرعة وقلتلها
ده زي الفنجان بتاع ماما كانت تحب تشرب بيه قهوتها الله يرحمها كانت تقلي إن القهوة بالفنجان ده ليها طعم جميل
الممرضة  وأمي كانت بتقلي نفس الكلام الله يرحمها
شربت شوية قهوة حسيت بنفس الطعم الحلو و افتكرت كل لي حصل و دموعي بدأت تنزل من عينيا من غير ما حس 
ما عرفش ليه حصلي كل ده وأيه سر القهوة والأشخاص لي شفتهم بالفنجان وشفتهم بالحلم في حاجة بتربط كل حاجة ببعضها
بصيت للممرضة لقيتها بتبصلي بطريقة غريبة
سألتها عن سر النظرات دي قالتلي حاسة إن في حاجة بتربطني بيها وفي لهفة بقلبها ناحيتي 
ضحكت و قلتلها يمكن قلبك واجعك عليا و ده إحساس بالشفقة مش أكتر
قالتلي لأ مش شفقة أبدا من أول يوم شفتك فيه وأنا بحس بحاجة بتشديني ليكي و على فكرة أنا بقالي كتير في المستشفى دي وعمري ما اتعاملت مع حد ولا كلمت حد زي ما بكلمك والكل مستغرب معاملتي ليكي 
اخدنا الحديث أنا وهيا وسألتها عن حاجات كتير واكتشفت أن أمها كانت بصارة وبتقرا الكف والفنجان و كانت بتستخدم الفناجين دي و قبل ما تموت وصتها تحافظ عليهم وقالتلها إن الفنجانين ناقصين فنجان وصاحبت الفنجان الناقص هي وريثتها في الشغلانة دي 
سابتني الممرضة لي عرفت إن اسمها نهى وخرجت
وأنا قعدت أفكر واربط كلامها بلي حصلي وفضلت أفكر لحد ما تعبت ونمت
وأول ما صحيت الصبح لقيت الشيخ عبد العزيز و مراته عندي
الشيخ  الحمد لله على السلامه يا حلا
الله يسلم قالتلي الممرضة إنك تعبان الزيك دلوقتي
الشيخ الحمد لله أنا كويس و جاي انا والحجة ناخدك تعيشي معانا 
بصيتله باستغراب أعيش معاكم فين يا شيخنا
الحجة معانا في بيتنا إحنا ربنا ما رزقناش أولاد ونفسي تعيشي معانا
الشيخ  إيه رأيك يا بنتي 
أنا أسفة بس مأقدرش أسيب بيتنا واعيش معاكم
الشيخ أنت بنت وحدانية وصغيرة وجميلة و عيشتك لوحدك حتسببلك مشاكل و الناس مش حتسيبك بحالك 
عموماً أنا مش حضغط عليكي  
بس تخرجي معانا دلوقتي و أول ما ترجعلك صحتك تقدري تعملي لي إنتي عيزاه
اقتنعت بكلامه وخرجت معاهم وكانت بيتهم قريب من بيتنا قوي
عشان كده كنت بقضي النهار في بيتي و بالليل أنام عندهم و فضلت على كده مدة طويلة
لحد ما بدأت أشوف كوابيس وأحلام مخيفة ومعظمها تهديدات ليا بقتل الشيخ و مراته
في البداية ترددت أن أقول للشيخ بس لما الكوابيس زادت والحجة مرضت وبدأت صحتها تتراجع
صارحت الشيخ وقلتله على كل حاجة
في البداية ضحك عليا وقلي دي هلوسة مش أكتر وأصر عليا اسيب بيت أمي خالص وأفضل معاهم
ويوم ما قلي كده حصلت معاه حاجة غريبة خلته يطردني من بيته ولما سألته عن السبب رفض يقولي
و قلي لازم اسيب بيتهم و إنوا حيبقى يطمن عليا
خرجت من بيتهم ودموعي على خدي و بفكر بسبب لتصرفه معايا أنا ما غلطش معاه بالعكس كنت عاملة ممرضة للحجة مراته وبشتغل البيت واطبخ واغسل وكل حاجة 
حسيت إن الدنيا سكرت أبوابها في وجهي و اتجهت لبيت أمي ملجأي الوحيد
فتحت الباب ودخلت وكانت الدنيا ظلمة ولعت النور وشفت فنجان القهوة على التربيزة و بيطلع منه دخان 
اترعبت و رجعت خطوتين وبلحظة كنت هفتح الباب وأخرج
بس هروح فين و لمين
قويت نفسي و مشيت لحد الترابيزة لقيت الفنجان أبيض وما فيش حاجه جواه
أقنعت نفسي إني بتخيل مسكت الفنجان ودخلت المطبخ 
عشان أعمل قهوة وقبل ما أخطي خطوة وحدة
لقيت الفنجان اتملى قهوة والدخان بدأ يطلع منه
حاولت أرميه على الأرض بس ما قدرتش ده لازق في أيدي ومش قادرة اسيبه و لي زود خوفي الدخان لي بدأ يطلع بشكل كبير لحد ما الصالة اتملت دخان وما بقتش شايفة حاجة 
وشوية شوية الدخان بدأ يتلم ويتشكل بصورة بني آدم
رأسه واصل للسقف و ضخم جداً 
أنا مصدومة من شكله ومش عارفة ده كابوس جديد ولا حلم ببصله وأنا بحالة صدمة ولساني مربوط ومش قادرة انطق بحرف و كنت حاسة بحرارة مش طبيعية
وقبل ما يغمى عليا
سمعت صوت طالع منه بيقولي أنا ورثك وبعدها أغمي عليا
وما حستش بحاجة لحد ما صحيت تاني يوم الصبح و
لقيت نفسي على الأرض والفنجان جنبي 
و مكتوب جواه.
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!