Uncategorized

رواية أسيرة الصاوي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

 رواية أسيرة الصاوي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية أسيرة الصاوي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية أسيرة الصاوي الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

يقبع خلف مكتبه يطرق بقلمه بحيره …شارد الذهن الي ابعد حد كلما تذكرها وتذكر دموعها والتي مست قلبه ..كلما تذكر نبره صوتها والتي آلمته ..يخفق قلبه بعنف !
انت قاعد هنا ازاي وعندك اجتماع !
اقتحم مكتبه صديقه المقرب ويدعي ” خالد” لينتفض تميم بفزع ومن ثم يتطلع إليه بغضب من حدقتيه الرماديه ليهتف بحنق: كام مره اقولك تخبط قبل ما تدخل يابني ادم انت ؟
خالد وهو يقترب منه بلامبالاه ومن ثم يقبع وهو يضع ساق فوق الأخري بسخريه : وانا من امتي بسمع الكلام يعني 
رمقه تميم بغضب وهو يستند بجذعه علي المكتب ليهتف بجديه : احضر الاجتماع انت بدالي
خالد بأستغراب : مالك ياتميم في ايه ؟
تميم وهو يتنهد بحيره : مفيش  
خالد وهو يعقد حاجبيه بتعجب: يعني ايه مفيش ..انت مش شايف نفسك ولا ايه؟ ايه اللي حصل 
تميم : خليتها تمشي
خالد بشك : هي مين ديه ؟
تميم: البت اخت المحامي اللي خطفناها في فرحها
خالد بصدمه : نعم …انت اتجننت ياتميم …يعني ايه خليتها تمشي وليه؟!!
تميم وهو يتنهد : عشان ملهاش ذنب 
خالد بعصبيه: يعني اخوك اللي اتسحن ظلم كان ليه ذنب؟ وبعدين تعالي هنا من امتي وانت بالضعف ده كده …ليهتف بسخريه : تكونش البت عجبتك 
تميم وهو يهبد علي مكتبه بعنف : خالد الزم حدودك معايا 
خالد ببعض الخوف ليهتف بهدوء: انا مقصدش …بس انت غلطان انك سيبتها تمشي متنساش أنها كانت اخر كارت عشان تنقذ اخوك 
تميم : ومين قال كده ؟ البت مطلعتش أخته من الاساس 
خالد بصدمه : نعممم !!
تميم وهو يسرد له كل ماحدث لينصدم خالد بشده وهو يهتف بتعجب : يعني خلاص كده مفيش قدامنا حل ؟
تميم بحيره : اكيد هنلاقي 
خالد وهو يتطلع الي ساعه معصمه :طيب انا هقوم عشان الاجتماع 
خرج خالد ليستند تميم بظهره علي الكرسي خلفه ليستمع الي صوت هاتفه وهو يعلن عن اتصال ما …
تميم وهو يرد بحنق : الو 
الفتاه بحشرجه: ت تميم وحشتني
تميم بغضب: داليدا متتصليش تاني بيا انتي فاهمه 
داليدا بدموع : بس انا بحبك 
تميم : وانا كمان 
داليدا بفرحه : وانت كمان بتحبني؟
تميم وهو يتنهد : كنت بحبك …بس مستحيل اتجوز واحده اخوها رئيس مافيا 
داليدا بغضب : اخويا عمره ما يعمل كده يا تميم ..افهم بقي 
تميم بحزن : للاسف اخوكي كده وهيفضل كده 
داليدا بدموع : وانا اي ذنبي!
تميم : ذنبك انك أخته …سلام ياداليدا 
اغلق تميم الهاتف ليزفر بغضب وقد سقطت دمعه ساخنه فوق وجنتيه : انا اسف ياحبيبتي …انا بحبك اوي ياداليدا بس مش هقدر اتجوزك …مش هقدر اخسرك 
………………………………….
تقف في منتصف المطبخ تغسل اطباق الافطار وهي تتمايل بمرح كعادتها وتغني بصوت منخفض خوفاً من أن تسمعها زوجه عمها فتبرحها ضرباً وهي ترمي بسيل من الشتائم …..
ارتفعت حراره جسدها …توقفت عن الغناء وانعقد لسانها وهي تستشعر بيد تطبق علي خصرها من الخلف ويقرب وجهه من رقبتها البيضاء الناعمه …
منه برعب وهي تبتلع ريقها : ح حسين لو سمحت ابعد 
حسين وهو مازال يقبض علي خصرها ليستند برءسه علي كتفها وهو يهتف بتوهان : لا مش هبعد 
منه وقد هطلت دموعها علي وجنتيها لتهتف بصوت مرتعش : ح حسين مينفعش كده ارجوك ابعد عني 
حسين بتوهان وهو يشتم عبيرها : انتي مش هتحني عليا بقي ؟
منه وهي تحاول ابعاد ذراعيه من خصرها لتستطع بصعوبه لتبتعد عنه وهي تهتف بجسد مرتعش: ح حسين انت ا اخويا …انت ازاي تفكر كده 
حسين وهو يقهقه بشده ليهتف من بين ضحكاته: مين العبيط اللي ضحك عليكي وقال إني اخوكي ؟
منه ببراءه: مرات عمي …قالتلي انتي وحسين راضعين علي بعض 
حسين بتهكم : انتي عندك كام سنه ؟
منه : ٢٠ سنه 
حسين : وانا ٣٥ يعني اكبر منك يبقي ازاي راضعين علي بعض 
منه وهي تبتلع ريقها: هه ي يعني انت مش اخويا 
حسين وهو يقترب منها لتبتعد الي الخلف بخوف : لا انتي مش اختي …انتي مراتي المستقبليه 
قال جملته ومن ثم سحبها من خصرها وهو يقبلها لتحاول منه الابتعاد بخوف وهو يقبلها بنهم …ليبتعد بعد فتره عندما أحس بدموعها ..
منه وهي ترفع يديها لتصفعه بقوه : انت حيوان وسافل وحقير 
حسين وقد برزت عروقه ليجذبها من خصلاتها وهو يهتف بصوت يشبه فحيح الافعي : بتشتميني انا يابنت الكلب …ده انتي ليله اهلك سوده 
وفاء والدته وهي تهرول الي المطبخ بجزع عندما استمعت إلي صوت شجار بينهما : في ايه ياحسين ؟
منه بغضب : اوعي سيب شعري ياسافل اوووعي 
وفاء بغضب: عملتيله ايه يامقصوفه الرقبه عشان يعمل كده ؟
حسين وهو يصفعها صفعات متتاليه بغضب : بقي بتمدي ايدك عليا انا يازبااله ياشحااته 
منه بضعف: تستاهل انت اللي حقير 
اقتربت منه وفاء وهي تحاول ابعاد تلك المسكينه عنه : ابعد عنها ياحبيبي خلاص اهدي …اهدي وانا هربيها متلوثش ايدك 
حسين وهو يهز رءسه بغيظ: ماشي ..انا هطلع بس عشان خاطرك بس ورحمه ابويا لو عملتها تاني هقتلها 
منه بغضب ودموع : مانت اللي اضطريتني اعمل كده …انت اللي مش متربي 
وفاء وهي تهبد علي صدرها بشهقه شعبيه لتجذبها من خصلاتها : ابني مش متربي يابنت الشحاتين ….ده احنا لمناكي من الشارع من غيرنا كان زمانك بتشحتي في الشوارع ياروح امككك 
منه ودموعها تهطل كالشلال : حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا …ياريتك سبتيني اشحت في الشارع …الشارع كان يبقي اهون من وجودي هنا في بيت بيعتبرني خدامه 
وفاء بغضب : اسمعي يابت انتي …انتي من النهارده ملكيش مكان في البيت ده يالا امشي غوري في داهيه 
منه وهي ترمقها بأحتقار:يكون احسن 
ومن ثم التفت وهي تتجه نحو غرفتها لتجلب ملابسها لتهتف وفاء بصرامه وقسوه: انتي رايحه فين يابت 
منه بغضب : رايحه اجيب هدومي 
وفاء وهي تلوي جانب فمها بسخريه : هه هدومك اللي بفلوسنا …ملكيش عندنا حاجه ياروح امك انتي هتخرجي كده بهدمتك اللي عليكي 
منه وهي تبكي بمراره : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي 
وفاء وهي تقترب منها وتسحبها من خصلاتها بعنف لتدفعها خارج المنزل وهي تغلق الباب في وجهها: غوري كتك داهيه تاخدك 
…………………………………
تسير في الشارع بلا روح …يتطلع إليها الجميع بتعجب تلك الفتاه والتي تسير وترتدي بجامه قطنيه عليها رسومات كرتونيه مضحكه وبقدميها خف …شعرها مبعثر علي وجنتيها …تتحدث الي نفسها بصوت عالي سمعه الجميع : 
قال كده يعني هزعل …ديه ربنا نجدها نوسه من اشكالكوا ..حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يامرات عمي اشوف فخادك متسلخه يارب …وانت ياحسين الكلب اشوفك متحول لبني ادم براس بغل …وانت منك لله ياعمي ياللي بلتنا بمراتك الحربايه الصفراء ….حسبي الله ونعم الوكيل في البني ادمين كلهم  
وقف الجميع يستمع الي تلك المجنونه والتي تنهمر دموعها وتتفوه بذاك الحديث بطريقه جعلتهم يقهقهون بشده وكأنهم يتطلعون إلى احدي الافلام الكوميديه …لا يعلمون ما بداخلها من احاسيس وقهر !
ياانسه …ياانسه 
التفت منه الي مصدر الصوت بتعجب لتجده شاب ..
منه بحده: نعم عايز اي انت كمان …عايز تهزقني ولا عايز تخطفني ولا عايز اي ما اصل انا بقيت ملطشه 
الشاب بتعجب مما تتفوه به : اهزقك ايه واخطفك اي ياانسه هو ده منظر يتخطف؟
منه وهي تشهق بطريقه شعبيه وتضع يديها في وسطها : نعممم ليه بقي أن شاء الله مشبهش ولا مشبهش؟
الشاب وهو يقهقه بشده: لا ياستي تشبهي …المهم ان ده مش موضوعنا
منه بملل : اومال اي موضوعنا 
الشاب : في واحد عايز يكلمك 
منه بتعجب: واحد  مين ده ؟!
الشاب : اتفضلي معايا الاول 
منه بخوف وشك : لا انا مش همشي في حته …اللي عايزني يجيلي 
الشاب بسخريه: وانتي عايزه يونس بيه الصاوي يجيلك بنفسه 
منه وقد اتسعت عينيها بصدمه : ق قولت مين 
الشاب: يونس الصاوي 
منه وكادت أن تبكي لتهتف بطريقه طفوليه مضحكه: اوعي يكون هو 
الشاب بتعجب: هو اي؟
منه بخوف وقد تعرق جبينها: هو رئيس المافيا؟اللي كان مسجون 
الشاب وهو يهز رءسه ببرود: هو 
منه وهي تلطم علي خديها برعب: احيه يالهوي يالهوي ..انها النهايه اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمد رسول الله …
الشاب بحده: هتيجي بالذوق ولا بالعافيه؟
منه وقد خفق قلبها : ه هو عايز مني ايه والله انا مليش ذنب 
الشاب بتعجب: ملكيش ذنب في ايه ؟ 
منه بأرتجاف: م مش اخويا والله مش اخويا …انا مش أخته 
كاد أن يرد لينتفض بفزع وهو يستمع الي صوته الرجولي الخشن : انت واقف بتعمل ايه هنا 
الشاب وهو يلتف ويبتلع ريقه بصعوبه : ي يونس باشا ..انا اسف ب بس هي مكانتش عايزه تيجي معايا 
يونس وهو يدفعه عنه بهدوء مريب ليقترب من تلك المرتعبه والتي كادت أن تسقط ارضاً …
يونس بهدوء وهو يمد كفه إليها: يونس الصاوي 
منه وهي تمد يديها المرتعشه لتشعر وكأنه هناك صاعق كهربي : ا اهلا 
يونس بجديه : في الحقيقه انا شوفتك ماشيه ببجامه البيت وبتعيطي …وشكلك بنت ناس قولت لو محتاجه مساعده يعني 
منه وهي ترتعش وتبتسم بأهتزاز: ل لا شكرا ا انا مش محتاجه مساعده …ربنا يقدرك علي فعل الخير  
يونس بجديه : متأكده؟
منه وهي تهز رءسها عده مرات بخوف : اه ش شكرا 
كادت أن تذهب من أمامه لتتسمر مكانها وهي تستمع الي صوته الحاد : استني عندك انا لسه مخلصتش كلامي
منه وهي تلطم علي خديها : ياختااااي كان يوم اسود ومهبب لما امي وابويا اتجوزوا وخلفوني …انا مني لله 
التفت إلي يونس لتهتف بتوتر: ن نعم 
يونس بحده: اقدر افهم ليه ماشيه كده في الشارع ؟
منه وهي تبتسم ببلاهه: هبله 
يونس بتعجب : نعم !
منه : اه والله زي ما بقولك كده …اصل انا لسه خارجه من مستشفي المجانين 
يونس بشك : انتي اسمك ايه؟
منه بتوتر: هه …ل ليه 
يونس وهو يُعيد حديثه بحده : اسمك ايه 
منه بخوف : م منه 
يونس وهو يتفحصها : طب هعرض عليكي عرض يامنه يأما توافقي …أو توافقي لان مفيش اوبشن تاني 
منه بمزاح : لا فيه؟
يونس وهو يرفع حاجبيه بحده: ايه هو ؟
منه وهي تبتسم بغباء: اوافق 
يونس وهو يهز رءسه ويتجاهل حديثها ليهتف ببرود : عندي امي ست مريضه ومشلوله والحقيقه انا طول الوقت برا البيت وهي محتاجه حد يساعدها ..
منه ببلاهه: وانتوا معندكوش شغالين ؟
يونس بغرور: اكيد عندنا 
منه : اومال ايه ؟
يونس : شوفتك ماشيه قولت اساعدك انا غلطان يعني
منه بغضب : مش عايزه مساعده من حد …وانا مش خدامه عشان اخدم الست الوالده بقولك ايه انا ماشيه 
يونس وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ببرود : ده اخر كلام عندك؟
منه وهي ترفع رءسها بشموخ : اه 
يونس وهو يقترب منها ليقف أمامها مباشره ليميل بنصف جسده وهو يهتف بجانب اذنيها : مش خايفه ؟
منه بداخلها : خايفه هه ده أنا مرعوبه 
يونس : ها مش خايفه ؟
منه بدموع وقد فاض بها الكيل : ياسيدي انت عايز مني ايه ؟
يونس وهو يمسح دموعها بكف يديه برقه: انتي ليه بتعيطي 
منه بشهقات : ع عشان ا انا تعبت 
يونس : انتي ليه ماشيه كده في الشارع طيب ؟! 
منه وهي تتطلع إليه ببراءه ليقع قلبه بين قدميه واشاعه الشمس تتعامد علي حدقتيها الزرقاء لتعطي لها بريق خاص: عشان مليش حد 
يونس بشفقه : ملكيش اهل ؟
منه ببكاء: ربنا يرحمهم 
يونس : طب كنتي عايشه فين ؟
منه : عند عمي الله يرحمه وياخد ابنه ومراته الحربايه 
يونس : اسمه ايه عمك ؟
منه : كمال السيد شبراوي 
يونس وقد اتسعت عينيه: ا انتي ؟؟
منه بتعجب وخوف: في ايه؟
يونس وهو يجذبها الي أحضانه بقوه : انتي اخيرا لقيييتك
منه وهي تدفعه بعنف: انت اتجننت انت ازاي تعمل كده ؟
يونس وهو يبتسم بفرحه: انا يونس ابن خالتك يامنه 
منه : !!!!!! 
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

‫3 تعليقات

اترك رد