Uncategorized

رواية وكأنها عذراء الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

  رواية وكأنها عذراء الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء الفصل الثالث 3 بقلم أسما السيد

كنت أظنها بجمال يوسف، وحزن ابيه، وغدر أشقائه..لكني اكتشفت انها لم تكن إلا حياة مليئه بالاشواك، لا ظللت كما انا تلك الجميله البريئه، ولا غادرني الحزن ورحل عني بعيداً
لم اشفي من الغدر قط، ولم أظل تلك العذراء العفيفه، اكتشفت أني لن أصل لكمالها يوما..انها المعادله الصعبة للدنيا العجيبه،  سنة الحياه الابديه، التي مااكتملت لأحد يوم …انها ياعزيزي الحياه علي شكلها الحقيقي .
______
حاوطوها كما الغنيمة من كل جانب، وهي لم يعد لديها  من الطاقه  ما يجعلها  تعافر اكثر، تشعر بدوران حاد  يلف رأسها، وكأنها ستفقد السيطره  في اي وقت علي سائر جسدها، بداخلها شيء لا يريد الانهزام، يدفعها للمثابره، للدفاع عن ملكية جسدها التي استباحوها هؤلاء الانذال..
لم تكن مستسلمه يوماً، ولن تكون…ولكن وحده جسدها الخائن من سيخونها الان .
كانت تدافع بوهن..بتعب بات ينشر بجسدها
تدور يميناً ويساراً، تبعد أيديهم التي تشعر وكأنها نصل سكين حاد يُقطع بجسدها..
دموعها اللعينه لا تترك عيناها رغماً عن مقاومتها لها..
انها وحيده تماما وسط الظلام ومع هؤلاء الذئاب…
انها الوحده التي شعرت بها ماان دفعها والدها حينما هرولت لتستنجد به، قبل نصف ساعه…بعدما وجدته داخلا عليها…
دفعها كنجسه، وهو ينظر لجسدها الملوث المختلط بدماء جرح يدها وعذريتها التي فقدتها بلمح البصر بعد دفاعها عنها بإستماته، وكان والدها أيضاً هو السبب الأول في ذلك..
ان عقلها يعيد المشهد وكأنه يخبرها أنه لن يفارقها ابدا..
_ أرجوك يابابا…انقذني منه…انا..انا..
دفعها والدها بغل ماان اقتربت منه…
_ أنتِ ايه..بعدي عني ياخاط..يه..بعدي يابومه ..
لم تكن تعي ما يقوله كانت بحاله أشبه بالجنون..وهي تميل علي يده تقبلها..مره بعد مره أن ينقذها…
_ أرجوك ..أرجوك يابابا انا انتقمت لشرفي وشرفك..شوف انا موته ..موته اهو..بص..
أشارت بيدها علي المسجي أرضاً، يكاد يكون قاطع النفس..قبل أن يدفعها والدها مجدداً بكل قوته…
ويخرج ذاك السلاح الأبيض الذي يحمله دوما بجيب سترته التحتيه، ويدفعه بقلب الرجل…مره بعد مره…بكل قوته ..بغضب حارق، وكأنه…مغلول منه..
_ موت ..موت ياحامد يابدري…إجيت لقضاك…ايه جابك ماكنت بعيد…بعيد ياولد الخال…بس اتصدج  ماعرفتك..الغربه برديك بتغير الناس..وبتعدل الاعوج…
مع أن ديل الكلب عمره ماهينعدل أبدآ..
شهقت بصدمه، وهي تري والدها يحمل كل ذلك الغل، والغضب بقلبه..أن كانت قد ثأرت لنفسها بغضب ، فلن يكون مثل  ذلك الغضب…
انهارت تماماً…وهي تهمس بضياع..صدمه حقيقيه وهي تري والدها بغير هيئته التي اعتادت عليها..كوحش قاتل..
_ لا…لا..ايه ده..
استمع والدها لهمسها، فانتفض، ينظر لها بنظرة دبت الرعب بقلبها..
أنه يبدو كمن…كمن يخبرها بعيناه أنتِ القادمه..لا محال..
هزت رأسها بذعر،  ولم يهتدي عقلها وفكرها الا للفرار، الفرار منه ومن كل مايهدد أمنها وخوفها …أطلقت قدميها للريح…غير عابئه بأي شيء، لا هيئتها، ولا عُريها التي أصبحت عليه بفعل معافرتها، بعدما قطع ذاك الوحش فستانها..بوحشيه
_ لا..لا أرجوك انا بنتك يابابا..هتعمل ايه فيا…بابا أرجوك ..
هتفت بتلك الكلمات بنحيب ورجاء بعدما لحق بها خلف ذلك القصر الذي خدع فيه، وطمع ما به..
_ أخرسي أنتِ هتجيبيلي العار، لازم تموتي..لازم..انا مش هتعاير بيكِ..أنتِ زييها…لازم تموتي أهنه ياخ….اطيه..
_ بابا…
أحكم يده علي عنقها يخنق بها..
وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه…تصارع موتاً حقيقياً…لوهله كادت تستسلم …لولا صياح أولئك الرجال  عليهم، التي يبدو اكتشفوا ما فعلوا بسيدهم، قبل قليل عرفهم عليهم أنهم أقرباء له  والآن بات يعلم هويتهم الحقيقيه، أنهم عائله البدري بالتأكيد..
_ إحمد ياسباعي وقف عندك …وقف  …
استدارت بذعر حينما وصل لها صوت إطلاق النار…قبل أن تهتف بصدمه، حينما رأت ذاك الرجل يصوب ناحية والدها..نست كل شيء وتذكرت فقط أنه والدها..
_ بابا..ابعد يابابا..ابعد
وما كان من ابيها الا دفعها لتقف أمامه بقوه، وتتلقي عنه رصاصته، وسرعان ما انبطحت أرضاً، صارخه، واختفي هو علي الفور…وكأنه لم يكن…اندفع ينهي ما بدأه بكل القوه ..
تتأوه بتعب، ودموع، وصوت غاضب يخترق أذنيها..وهو يمسك بيد الرجل التي كان يصوبها عليها..مطلقا الرصاص بالهواء
_ انتوا عملتوا ايه يابهايم    هتقتلوها ليه…أوعوا كده ..
دفعهم بقوه، وهو يندفع نحوها، قبل أن يمسك بذراعه أحدهم..
_ يافارس بيه انت مفهمش حاجه … حامد بيه تعيش انت..هما اللي جتلوه..( قتلوه)
استمعت لخطوات قادمه ناحيتها، رفعت جسدها بصعوبه ونظرت للقادم …لم تري الا ظلاً يقترب سريعاً، قبل أن تتحامل علي وجع قدمها التي استمعت لصوت   تلك الزجاجه التي كُسرت أسفلها، وغرز زجاجها بقدمها
بكل قوتها، نزعت الزجاج سريعاً، وتحاملت عليها، واستقاامت لتفر..
_ استني..استني عندك… قولتلك استني .
كان يستعد ليهرول خلفها، قبل أن يقف بطريقه..
_ الحق يافارس بيه، الحق، القصر ولع و حامد بيه جوا..
_ ايه. ..
القي نظره علي تلك التي اختفت تماما كالبرق، وعاد مهرولا للقصر…
اتسعت عيناها بصدمه، ماان رأت النيران تلتهم القصر ..
قبل أن تفيق من شرودها 
  فجأة ، علي أيدي أولئك الوحوش التي  مازالت تدفعها بينهم كالكره
نظرت للأرض و فجأة، لمحت ذاك الحجر،  وشعرت أنه الخلاص مجددا، كادت تميل لتلتقطه، فتأوهت بوجع من سائر جسدها، بكلتا الحالتين ستموت، دموعها انسابت بقهر، وغيامتها تجذبها للاسفل، غيامتها التي لم تنصفها هي الاخري، هي حقا تشعر بحتفها قادم لا محالة..فلتنطق الشهاده أفضل..
_ ادخلي ياوزه متعصلجيش…
كانت تلك اخر كلمات استمعت لها قبل أن تدب روح القتال بها مجددا، ماان شعرت بيده تمتد لاحدي مفاتنها، دفعت من امامها، بقوه، ومدت يدها التقتت حفنه من تراب الارض، بجانب الحجر، والقته بوجه الاخر، 
فاستقام الاول وصفعها بقوه، دافعاً اياها لتسقط أرضاً، قبل أن يدق رأسه أحدهم بقوه  بقالب طوب أحمر فسقط أرضاً…غارقاً بدمائه، حاول الأخر الوقوف، وكان له مثل الآخر..
______
نظرت رضوي لأبيها الذي صفعها بصدمه، ولأمها التي أكملت عليها بأخري، وتسحبها من يدها بقوه لتخرج من الباب، قبل أن يلمحهم أحد من الجيران..ويوشي عليهم، أو يكمشوهم قبل الفرار..
_ قلت انا مش همشي من هنا..مش همشي قبل مااعرف فين اختي…وديتو اختي فين…؟
عاود والدها صفعها مجدداً
_ جلتلك اختك ماتت يابنت..جسما عظما لو ما انجريتي قدامي لدافنك زييها..
ابتلعت رضوي ريقها بخوف من شر والدها، قبل أن يقترب أخيها منها ويهمس برعب ، وجسده كله ينتفض..
_ اوعاكي تموتي انتي كمان يارضوي..متسبنيش انا بحبك اوي…متسبنيش ليه هيموتني انا كمان، ويولع فيا كيف ما عمل بخيتك وجوزها وحرق القصر…
_ ايه ؟؟
_ ايوه يارضوي اسمعي بينبهوا عالحريقه اللي بالقصر اسمعي..
انتبهت رضوي علي صوت التنبيه من أجل المساعده باطفاء الحريق الضخم لإنقاذ العريس والعروس، قبل أن تندفع ناحية أبيها..
_ انت اللي ولعت في القصر …انت …حرام عليك اختي..اختي..
صفعها والدها مره بعد مره
وهويخنقها  بقوه ، لولا توسلات والدتها…ما كان تركها
_ احب علي يدك ياإحمد سيبها معدش غيرها هيا وأخوها..امشي يارضوي ..امشي يابتي..جبل مايكمشونا..
نظرت لأخيها  وهي بالكاد تلتقط أنفاسها، بحزن، وجع ينخر بقلبها، قبل أن يسحبها والدها مجددا بقوه اكبر ويغلق الباب من خلفهم..
نظرت لوالدتها بقهر..وهي تفكر كم باتت تكرهها أكثر من ذي قبل.. انها لا تري بعينها حتي لمحه من حزن علي شقيقتها…وكأنها لم تكن ابنتها يوم..
_ اللعنه علي هكءا أم مثلها..
_____
صباحاً….
لا حول ولا قوة الا بالله..مين عمل كده..
قالها أحد الجيران الملتفون حول باب القصر، قبل أن يندفع ابراهيم الذي أتي علي الفور…ليقف مع فارس الذي هاتفه ليأتي لهنا..
_ ايه اللي بيحصل هنا…وايه اللي جابك هنا  يافارس..؟.
نظر فارس له بصمت، قطعه أحد الجيران…
_ لا حول ولا قوه الا بالله كانت صبيه زي الورد منه لله ابوها…هو اللي جوزها لواحد قده عشان الفلوس والقصر…ادي آخرة الطمع..
_ دا بيقولوا ابوها هو اللي قتلها، وقتله مطلعتش بنت بنوت بعيد عنك..
همست بتلك الكلمات احداهن وهي تمصمص شفتيها …
هتفت الاخري…
_ ربنا يسترها علي وليانا…صحيح ياما تحت السواعير دواهي..
_ ايه يا وليه ياخرفانه منك ليها ده..ايه الكلام الفارغ ده..بقي دا كلام تصدقوه، بقي ليليا اللي زي الورده تعمل كده..اشحال مكنتش مربينها وعارفينها..
_ الله وانت مالك محموقه ليه كده يا فاطمه..اشحال مكناش شايفينك بعنيننا داخله القصر تتسحبي بعد ما المولد اتفض..ايه كنتِ راحه تشقري، ولا تثبتي…
_ أخرسي قطع لسانك…البنت أشرف من الشرف…
قبل أن يهتف الظابط المسؤل عن القسم بالمنطقه…
_ اخرسوا كلكم وامشوا من هنا….اللي هيفضل هنا هيتسجن يالا…
وأنتِ ياست أنتِ تعالي هنا…
_ ايوه يابيه تحت أمرك..
_ اسمك ايه….؟
_ فاطمه…محسوبتك الدايه فاطمه يابيه..انا سمعت يابيه باللي حصل، واللي  بيتقال علي  ليليا..
_ مين ليليا…؟
_ دي البنت الغلبانه اللي راحت في الرجلين…وعاوزه اشهد شهاده حق قبل مااقابل وجه كريم ..
_ خلاص خدوها عالبوكس…عشان توثق شهادتها امام النيابه …وانا هحصلكم..
_ نيابه…نيابه ليه ياحضرة الظابط ..
_ جدي…
قالها فارس بصدمه…قبل أن يقترب من جده بلهفه…
_ ايه جابك أهنه ياجدي…؟؟
_ مكنتش عاوزني اجي اياك…!..اسمعني ياحضرة الظابط ..احنا مهنتهمش حد واصل…اللي حُصل قضاء وقدر…
_ يعني ايه ياجدي…ايه اللي بتقوله ده؟.
_ فااارس…
صرخ الجد باسم حفيده الأكبر ..
_ اللي اجوله يتنفذ…أنا عمري مهفتح نار التار من تاني…لم الليله علي أكده ياولدي..وخلص الإجراءات..وادفنوه مطرح ما كان عاوز…حامد طول عمره نبته فاسده.وخدت جزائها..
_ جدي…انت بتقول ايه…انت عاوزنا نسيب تارنا..
هتف بتلك الكلمات ابراهيم… قبل أن ينظر الجد 
 الجد لولده بغضب
..
_ عقل ولدك وابن أخوك  يا راشد..بزيادنا دم…بزيادانا…كفاية اللي راح…لو باقي  العيله دريت البلد هتقوم نار…وانا مش علي اخر العمر هتسبب في ضياع زينة الشباب من العيلتين..سامعني ياراشد..
_ حاضر ياابوي…يالا يا ابراهيم اتصل بأبوك..خليه يجهز المقبره اللي لينا اهنه…
وانت يافارس شوف سكه عشان ندفنوا عمك ومرته.  
_ بس ياابويا مراته مكنتش معاه.. 
_ اومال وينها ياولدي…
_ هنعرف متقلقش..
_________
_متفتحي الكاميرا…وحشتيني اوي
هتف بتلك الكلمات أحد الشباب التي تعرفت عليهم ساليمه من علي شبكة الإنترنت قبل أشهر..
_ ما قولنا لا…مش في المود خالص . 
_ طب ليه…كده يابطل، ما أنا هروقك…افتحي يالا… وحشتيني
_ اوف…قولتلك مش دلوقتي..انا زهقانه اوي..
_ طب ايه رأيك نخرج…
_ نخرج  نروح فين..سي زفت جه..واكيد مش هعرف أخرج.  
_ وأنتِ هتغلبي ياسوسو بقولك انهارده عاملين بارتي جامده جدا  عند نانا ..ماتيجي..واوعي تيجي بالخيمه اللي بتلبسيها علي راسك دي..
_ ازاي مش هينفع ..
قالتها بتردد..قبل أن يبدأ ذاك الشاب يوسف جو.. باقناعها كالعاده. 
_ يابنتي الحجاب ده للمتخلفين، لناس شعرهم وحش، انما انت ..قمر..
_ بس…يا جو
_ مبسش…انا مش عارف حجاب ايه اللي مؤمنين بيه ده ..
_ انت تفكيرك عجيب اوي…
_ ليه عجيب الناس في أوروبا عايشين كده…وبيعملوا كده ..انا حقيقي ندمان اني سبت انجلترا وجيت هنا…
_ ايه المميز في هناك يعني…
_ يابنتي كل حاجه هناك مميزه ..بس اكتر حاجه يعني …هي انك بعد ١٨ سنه تعيشي مع الشخص اللي بتحبيه، وتسيبي بيت أهلك عادي ..
_ عادي كده ببساطه..؟
_ طبعا يابنتي هناك البنت يبقي عندها ١٤ سنه ومعاها بوي فريند، وكمان مش فيرجين…
_ ايه ..معقول…؟؟
_ ايوه ..استني هحكيلك حكايه.  
_ احكي …
ساليمه…ساليمه…
_ ماما بتنادي هشوفها واجي…
_ ياستي سيبك منها…وركزي…انت لسه بتخافي منها . 
_ ها..لا طبعاً خلاص فكك كما الحكايه…
_  البنت دي مش بترد ليه…اف..
حاولت فتح باب غرفتها وجدته مغلق، ظنت انها نائمه
_ ربنا يهديكي يابنتي..
قالت كلماتها، قبل أن يرن هاتف المنزل وتقع السماعه منها ..
_ ايه حامد مات…معقول. .طب جه امتا. …
نظرت لزوجها بصدمه..قبل أن تقترب منه…و.
_________
فتحت عينيها بتعب، قبل أن تنتفض تنظر ..لذاك الضاحك 
مردفه برعب..وهي تنظر حولها. 
_ انت مين…وايه جابني هنا…
_انا…انا…انا….م..ي..مس…خافيش..خافيش انا…اووته…
_____
تفتكروا ايه مستني ابطالنا…
ساليمه داخله علي ايه…وهتودي نفسها لفين بدماغها التعبانه دي..
_ مين بيتكلم بالآخر…وقصة ليليا انتهت علي كده، ولا لسه في حكايات…
في الحقيقة كام ليليا عندنا..
وكام ساليمه…
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!