Uncategorized

رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع 7 بقلم ريناد يوسف

 رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع 7 بقلم ريناد يوسف 
رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع 7 بقلم ريناد يوسف 

رواية جمارة (بين العشق والقسوة) الفصل السابع 7 بقلم ريناد يوسف 

تحت استغراب تماضر وخوف قلبها خرج غازى من السرايا وفضلت مراقباه لحدت ماغاب عن عنيها وفضلت تدعى ربنا يستر ويسلم ..
بصت لجماره اللى واقفه وماسكه بؤجة هدومها اللى اصر غازى انها تاخدهم من المشتمل وقفله بقفل عشان متدخلهوش طول ماهو مسافر …
تماضر :روحى يابنيتى حطى خلجاتك فاوضة غاليه وتعالى عشان تتعشى قبل ماتنعسى ..
غاليه ردت بعنف :له …معحبش حد يقاسمنى ففرشتى …خليها تنام حداكى ولا فأى موطرح انى ممتعوداشى على حد يوبقى جارى فأوضتى نفسى عينكتم ..
جماره ردت بسرعه بعد ماسمعت كلام غاليه وقبل تماضر اللى فتحت خشمها عشان ترد :
انى هنام فأيوتها موطرح ياخاله متشغليش بالك بيا …انى حتى عالكنبه اهنه هنام …
تماضر :بسك من الحديت ديه ياجماره كنبة ايه اللى عاوزه تنامى عليها فعز السقعه والبرد ديه …من قلة المطارح احدانا ولا ايه !!
خشى حطى خلجاتك فأوضتى ونامى حداى حتى تونسينى ..
جماره :له ياخاله انى مش هديق على حد بنومتى وهنام عالكنبه اهنه وان كان عالبرد متخافيشى انى ضريانه عليه …
تماضر :بسك ياجماره ومتقاوحيشى قبالى …طب بصى لو معاوزاشى تقعدى معاى اطلعى نامى فأوضة حكيم …اهو مسافر وكمانى عشان تكونى على راحتك ومتتكتفيش جار حد …السرايا فيها اوض كتيره بس خساره مش مفروشه …هبقى اخلى حكيم يفرش اوضه لما يعاود …وزغرت لغاليه واتكلمت …وصلى مرررت اخوكى على اوضة حكيم ياغاليه …واتكت على الكلمه وغاليه سمعت الكلام واتحركت من قدامها بسرعه وهى بتقول لجماره بنبره حاده ..تعالى وراى ..
طلعت جماره لاوضة حكيم اللى فتحتهالها غاليه وسابتها واقفه على بابها ونزلت وجماره دخلت وبمجرد مادخلت شمت الريحه الجميله الى بتشمها من حكيم كل ماتقرب منيه او يعدى من جارها ..
اخدت نفس عميق وابتسمت باستمتاع بالريحه واتقدمت حطت هدومها على السرير وجالت بعنيها فالاوضه كلها ركن ركن ، بعدها راحت على الشباك اللى بيطل عالجنينه واللى شافت حكيم فيه قبل اكده وفتحته وكان اقرب شباك للمشتمل (بناء صغير بجوار المنزل وله باب منفصل ) بتاعهم …
بصت وشافت الموطرح اللى عتقعد فيه كل يوم بالليل وشافت كد ايه مكشوف قصاد حكيم ويقدر يشوفها بوضوح ولو واحد غير حكيم كانت قالت ان وقفته فالشباك قصادها اكده يقصد بيها حاجه مش زينه …بس هى متوكده ان حكيم ميوحصولش ديه منيه واصل ..
بعدت عن الشباك واتمشت ناحية التسريحه واتجولت بعنيها على قزايز العطر الكتيره اللى على التسريحه واللى شكلها عيقول انها غاليه قوى ..مدت يدها على اقرب قزازه فتحتها وشمت ريحتها ولقتها حلوه قوى …شمت التانيه والتالته وكل وحده احلى من التانيه وخصوصى ريحة المسك اللى شمتها على سبحته قبل اكده ،سابت العطر وفتحت درج من ادراج التسريحه وشافت فيه مجموعة ساعات فخمه مترتبين بنظام جمب بعض ..
بعدت عن التسريحه وبصت فالاوضه اللى كل حاجه فيها مترتبه بنظام رهيب …فضولها اخدها للدولاب وفتحته ومستغربتش من النظام اللى شافته …الهدوم مرصوصه مسطره وعلى حسب الالوان كل لون ودرجاته فوق بعض …جلاليب وعبايات، وفتحت درج تانى وشافت فيه لبس خواجاتى كيف اللى كان لابسه حكيم الصبح وهو ماشى ..اتبسمت اول ماافتكرت شكله وقفلت الدولاب وراحت قعدت على السرير …مسدت بيدها على السرير ومتعرفش ليه من اول مادخلت الاوضه دى حست بدفا وامان واطمئنينه غزت روحها وكان الاوضه دى محراب ناسك …
اتمددت على السرير شويه وبصت للحيطه قبالها وشافت مجموعه من السلاح متعلقه عليها ،احجام صغيره وكبيره ،بشكل ديكورى مدى هيبه للمكان ..وشافت صورة فرسه متعلقه عالحيطه وجارها حكيم وحاضن رقبتها وعيبصلها وعنيه باين فيها الحب كنه عيبص لحبيبته مش لفرسته …ديقت عنيها وبصت للصوره بتركيز وافتكرت ان الفرسه دى هى نفسها اللى زفتها على السرايا بالكارته
قامت وراحت بخطوات بطيئه ووقفت قصاد الصوره ومدت يدها مشتها على صورة الفرسه وايدها غصب عنها راحت على صورة حكيم ومشتها على ملامح وشه البشوشه وابتسمت على ضحكته اللى تخطف القلب ..
بعدت عن الصوره ورجعت قعدت على السرير واتنهدت بارتياح وغمضت عنيها شويه وسرحت وسالت حالها هى ليه معتحسش فموطرحها مع غازى بالطمانينه اللى حاسه بيها دلوكيت!!! ..
ليه كل ماتكون معاه معتحسش غير برعشة خوف بتسرى فكامل جسمها، وهى مستنيه ومتأهبه لغلط وشتيمه واحيانا ضرب فأى لحظه من غير سابق انذار او ادنى غلط منها …
اتنهدت واتعدلت عشان تنزل تتعشى كيف ماخاله تماضر نبهت عليها عشان هى عارفه ومتأكده انها لو منفذتش الامر هتتعرض لنوبه من التوبيخ ..
بس الفرق ان الحديت من حد تحس انه عيحبك وعيتكلم لمصلحتك عتقدر تتقبل منيه اطنان ..كيف خاله تماضر ام حكيم اكده ..
نزلت وشافت غاليه قاعده على السفره وابتدت وكل وتماضر قاعده جارها وقدامها صحن رايب صغير هو ديه عشاها كل عشيه عتاكله بالملعقه وخلاص …
تماضر اول ماشافتها ندهت عليها ..تعالى ياجماره مستنياكى مرضيتش آكل غير لما تنزلى ومرضيتش انادم عليكى عشان متقوليش مخليانيشى آخد راحتى فالسرايا …
جماره :به ياخاله ..انى برضك اقول اكده ؟ وعليكى انتى !والله لا عمره يوحصول ولا يكون .
تماضر بضحكه خفيفه :عارفه ياجماره انك بت اصول والعيبه متطلعشى من حنكك ..انى عنكوشك عشان تتحدتى معاى وتتلاغى بدال سكاتك وقفلة خشمك ديه ليل نهار ..
فرفشى يابتى وانفشى ريشك اكده واملى الموطرح وروحى وتعالى وكلى واشربى …ديه بيتك ومن ساعة مادخلتيه عليم الله انك دخلتى قلبي من غير استئذان واعتبرتك كيف البجره اللى قاعده عتاكل داى ..
غاليه رفعت عنيها لامها من على الوكل وبرقتلها.. جماره كمان فتحت عنيها وابتسمت وتماضر ضحكت وهى باصه لغاليه :كملى وكل مش معاكى …
غاليه هزت دماغها وكملت وكل وجماره ابتسمت وقعدت على السفره وابتدت وكل معاهم ولاول مره تحس بحريه والبسمه مفارقتش وشها وهى عارفه ان غازى مهيجيش بعد شويه ينكد عليها ويقرفها …
تماضر لاحظت ارتياح جماره وحست بفرحتها بغياب غازى واتنهدت بألم وفضلت بصالها وهى عتاكل لاول مره مبتسمه ومرتاحه واستغفرت ربنا ودعت لغازى بالهدايه على اللى عيعمله فعيله صغيره ملهاش اى ذنب غير ان قلب حكيم هواها …
ونقلت عينها على غاليه اللى عتاكل من سكات وصوتها معدش يطلع بعد ماكانت معتبطلش كلام وضحك وفطفطه فكل السرايا لكنها انطفت من ساعة ماعرفت ان غازى خطب وهيتجوز …
بس تماضر محساش بشفقه على غاليه بتها لانها عارفه ان اللى حوصول ديه لمصلحتها وان ربنا استجاب لدعوتها الدايمه بان ربنا يبعد عن بتها شر ماخلق من انس وجن …
تماضر :الا اقولك ياجماره غازى مقالشى قدامك هو مسافر على وين !
جماره :له والله ياخاله هو انى عرفت لما قالنا كلنا واستغربت عشان مجابش سيرة سفر ولا شغل قبل اكده قصادى ..
تماضر هزت دماغها بفهم وبصت لبعيد ومع انها عارفه ان حكيم حويط وواخد باله على نفسه وخصوصا من غازى لكن برضك يفضل القاصد غالب وقلبها مش هيطمن غير لما حكيم يعاودلها بالسلامه وتشوف طوله وضحكته الحلوه قدام عنيها …
الكل شبع وقعدو شويه مع بعض تماضر تتحدت مع جماره وتسألها على حجات كتير عن احوال البلد وحريمها اللى من ساعة مااتشلت اتقطعت عنهم واتقطعو عنها وجماره ترد عليها …
شويه وتماضر طلبت من غاليه تدخلها اوضتها عشان تمدد على السرير تعبت من القعده لكن جماره سبقت غاليه وودتها هى على اوضتها ونيمتها وبعدها طلعت فوق عشان تنام ..ولاول مره تحط دماغها على المخده وتنام طوالى من غير قلق ولا خنقه …لكن مطولتش كتير فالنوم وصحيت على صوت غريب …
*********
اما قبل ساعات
على دمسة نار محطوط براد شاى بيفور وواحد شاله وابتدا يصب الشاى فكبايات ومد كبايه لبشندى بعد ماقلبها
بشندى :له مهشربشى شاى ياعوض معدتى تعبانى قوى النهارده
عوض :وايه اللى هيحلى القعده غير حكاوه وشفطت شاى يابشندى ..خد اشرب اشرب ونادم عالرجاله عشان يعرفو يسهرو ونفنجلو عينا زين عالسرايه فغياب البيه حكيم …
بشندى :تعالو يارجاله كل واحد ياخد شايه …
الرجاله كلهم اخدو الشاى وبشندى مد ايده اخد الشاى من عوض لما لقاه مصمم وابتدا يشرب وهو بيتكلم مع عوض على امور البلد ومشاكل اهلها …
بشندى خلص كباية الشاى ومدها فاضيه لعوض واتكلم بألم بعد ماحط ايده على صدره :
قولتلك معاوزش شاى اهى معدتى قادت فخوره من الشاروق ياواكل ناسك.. امسك مسكك عفريت ماسابك قالها وهو عيتاوب وحط يده على خشمه ..
عوض اخد الكبايه من بشندى وهو بيضحك …هات هات انتا الظاهر عليك كبرت وخربت كلك مش بس معدتك بدليل انك عتتاوب والنعس كَسى عنيك واحنا لساتنا فأول الليل…
بشندى :ايوه الله صوح معارفشى مالى ايام ايام ابص الاقينى نمت على روحى مااحسش بحالى غير بعد طلوع السمس وخصوصى وهو مسافر سي حكيم فالوكت اللى المفروض عينى متاخدش نوم الاقينى اتكفيت بدرى بدرى
عوضه بضحكه :هههههههه مش قولتلك كبرت وعجزت .. من بعد ماكنت كيف الديب معتنامش ولو نمت تنام مغمض عين ومفتح عين ..
رد عليه بشندى بنعس :السن له احكامه عاد ياعو…..ونام قبل مايكمل جملته وعوض ابتسم وقام شاف بقية الرجاله اللى قاعدين قدام بوابة السرايا ولقاهم هما كمان فسابع نومه وكل واحد مسنود على كتف التانى وميتسمعش غير صوت شخيرهم ..
عوض لف من ورا السرايا وشاف واحد ملثم اول ماشافه شال اللثام وطلع غازى
عوض اداه التمام وغازى طلعله لُكة فلوس اداهمله وقله روح انتا خلاص دورك انهارده انتهى وبكره فنفس المعاد تعمل نفس اللى عميلته كيف كل مره …
عوض اتلافه الفلوس بفرحه وضربهم فجيبه وادى تحيه عسكريه لغازى وطار من قدامه بعد مااتلفت حواليه بحذر ملقاش حد ..
اما غازى فشاور لعربيه نص نقل كانت واقفه بعيد واول ماشافو اشارة غازى قربو بالعربيه ونزلو منها وكل واحد منهم شايل معدات حفر ودخلو المشتمل بتاغ غازى من باب ورانى غازى عمله من زمان بحجة انه عيسهل عليه الطريق للأرض بتاعته وعيجنبه لفه طويله …
**********
اما عند حكيم اللى وصل القاهره واستقر فاوضه فمعمل من بتوعه مجهزها و متعود ينزل فيها كل ماياجى اخد حمام وغير هدومه لهدوم بيتى مريحه واتمدد على سريره بعد ساعات سفر طويله وفكره عاد عليه كلام غازى بتاع الصبح اللى طول الطريق عمال يتكرر فودانه ومخلى قلبه فاير نار …
حكيم لنفسه :طب وانتا متعصب ليه دلوكيت !منتا عارف وخابر زين ان غازى وجماره عيوحصول بيناتهم اكده …مالك لما سمعتها من خشمه قلبك قاد نار ليه !!!
جاوب نفسه بنفسه :
عشان الخيال غير السمع …لما تسمع الحاجه اللى خايف تسمعها عتدبحك حتى لو كنت متوكد انها حوصلت …الكلام سهام عتنفذ للمطارح الى طالعه عشان تصيبه معتخيبش …
نفخ بقِلة حيله وقام على حيله اتوضى وصلى قصر كل الفروض اللى فاتته ودعا ربه يصبره ويلهمه الثبات ويقوى قلبه عاللى هو فيه ..
*********
جماره صحيت من النوم على احساس بهزه فالسرير اللى هى نايمه عليه زى مايكون زلزال بسيط بس بيتكرر كل كام ثانيه وصوت ضرب جاى من بعيد يادوب يتسمع …
قامت وفتحت شباك الاوضه وبصت يمين وشمال ورجعت تانى للسرير بعد مااتأكدت انه مفيش حاجه …
لكنها بمجرد ماحطت دماغها على المخده سمعت نفس الصوت ونفس الهزه الخفيفه …قامت مخضوضه ونزلت جرى على اوضة خاله تماضر ودخلت بعد ماخبطت خبطتين ودخلت من غير ماتستنى تماضر تجاوبها …
تماضر فتحت عنيها وبسرعه مدت ايدها على مفتاح اللمبه اللى جمبها وولعتها وبصت لجماره واتكلمت باستغراب :جماره !!
مالك يابنيتى بسم الله عليكى مالك عترجفى اكده ليه ؟
جماره :سس سمعت صوت غريب وانى نايمه فوق ياخاله
تماضر ديقت حواجبها بتساؤل :صوت !صوت ايه ديه ؟
جماره :معارفاشى ..بس حسيت السرير عيتهز خفيف كيف مايكون زلزال …وبعدها سمعت صوت دب جاى من بعيد …فتحت الشُباك وبصيت فالجنينه ملقتش حاجه !
تماضر ابتسمتلها تطمنها :اسم الله عليكى يابنيتى …مفيش ايوتها حاجه …احنا اهنه فأمان والسرايا واقف حواليها رجاله اقل واحد فيهم يقف على شنبه الصقر ومفيش ناموسه تقدر تدخل السرايا من غير مايشوفوها …تلاقيكى كوبستى اكمنك مغيره موطرحك ونايمه بعيد عن فرشتك …
جماره :بس انى متوكده من اللى سمعته ياخاله …
تماضر مدتلها ايدها بحب :ميجراشى حاجه حتى لو كان صوح تلاقى حد عيجرف فأرضه ولا حاجه …اصل السرايا محدش ساكن حواليها كنا قولنا جيران عتعمل حاجه فبيتها! كل اللى حوالين السرايا ارضنا وملكنا …
وعشان تطمنى تعالى نامى جارى …وانى الصبح هجيب بشندى واسأله لو كان حد عيمل حاجه حوالين السرايا …تعالى يابنيتى نامى وريحى بدنك دانى قولت هتنام النهارده ملو عينها نوم، بعد ماكان الليل عيعدى عليها وهى صاحيه وقاعده فالطل والبرد ترجف كيف ورقة شجر فوسط ريح ..
جماره فتحت عنيها باستغراب قطعته عليها تماضر بابتسامه وصوت حنون :متستغربيش يابنيتى ..انى صوح عاجزه وقاعده على كرسى معهملوش …لكن ععرف كل حاجه عتدور فسرايتى وكل حاجه عن حبايبى …حتى لو محدش قالهالى عحسها بقلبي …وانتى بقيتى وحده من حبايبى وبقيت احس بيكى من غير ماتتحدتى ..
جماره اخدت نفس وابتسمت ومدت ايدها مسكت ايد تماضر وقربت قعدت جمبها على السرير وتماضر اخدتها فحضنها وفضلت تملس على شعرها بحب ام ، جماره كانت مفتقداه، وغمضت عنيها وتماضر ابتسمت لما حست بانتظام انفاسها وعرفت انها نامت …
بشويش ميلتها ونومتها على المخده جارها وغطتها وفضلت تمسد على شعرها وهى بصالها وبتتأمل فملامحها الجميله واتنهدت وهمست :الله يعين قلبك ياحكيم ياولدى …ويجازيك ياغازى …
وللحكايه بقيه …..
يتبع ……
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد