Uncategorized

رواية هو حقي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

 رواية هو حقي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية هو حقي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية هو حقي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

أجابت وهى ترتعد من الصدمة و الخوف: ك..كرم ؟؟؟؟
كرم باشتياق: وحشتيني أوى يا تيا ، ايه هونت عليكِ؟
أغلقت الهاتف بخوف ثم ألقته بعيدا و كأنه جمرة مشتعلة
ضمت نفسها فى محاولة لإيقاف رجفتها .
تيا : ليه…ليه راجع بعد السنين دى كلها …ي يعني هو 
ممكن يوصلى تانى ؟ لا لا لا يارب ما يحصل 
ده أنا ما صدقت بعدت عنه و فكرت أنه خلاص خلصت 
منه و هقدر أعيش حياتى لا لا لا ثم دارت حول نفسها 
بجنون وهى تمسك برأسها حتى فى النهاية وقعت 
على الأرض مغمى عليها .
كان قيس فر طريق عودته إلى المنزل قد أحضر
باقة من الورود ليعتذر إلى تيا على سوء ظنه بها 
حينما دلف إلى المنزل ، وجده فى حالة سكون مريبة .
قيس : تيا ..يا تيا أنتِ فين ؟
ولكن كل ما هناك كان الصمت ، نادى مجددا و لم يجد
إجابة ف بدأ يقلق .
قيس بقلق من أن تكون غادرت : تيا … ثم بدأ
يبحث عنها وهو يناديها حتى وجدها فاقدة الوعي فى 
غرفتها .
قيس بخوف : تيا . ثم ركض إليها و نزل إلى مستواها 
و هو يزيح شعرها عن وجهها.
قيس: تيا … ردي عليا ..تيا سامعانى ض’ربها ضربة خفيفة
على وجهها و لكن لم تستجيب .
لم ينتظر أكثر و ألبسها ثيابها و أسرع بها إلى المستشفى.كان ينتظر بالخارج حتى تنتهى الطبيبة من 
فحصها و أثناء ذلك لم يتركه الشعور بالذنب و
المسؤولية لما حدث ، كاد يغرق فى سواد أفكاره لولا 
خروج الطبيبة .
أسرع إليها قيس بلهفة  : ها يا دكتورة مراتى أخبارها
ايه دلوقتي ؟
الطبيبة : هى دلوقتي بخير الحمد لله شوية و تفوق 
ولما تخلص المحلول تقدر تمشي .
قيس : طب ايه سبب اللى هى فيه ده ؟
الطبيبة : واضح أنها اتعرضت لضغط نفسى شديد 
أو زعل و ده أثر عليها جامد يعنى في النهاية السبب 
نفسى و لازم تخلى بالك منها لأنه ده بيأثر عليها وعلى
البيبى بالسلب .
قيس : حاضر يا دكتور ، أقدر أدخلها دلوقتي؟
الطبيبة: اه اتفضل.
دلف إلى داخل الغرفة ليجدها مازالت نائمة لم تستعد 
وعيها بعد ، جلس بجانبها على السرير وهو ينظر إلى
وجهها الشاحب بحزن و ندم.
بدأت تستعيد وعيها وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا
اقترب قيس منها وهو يمسح على شعرها.
قيس: تيا ..تيا سامعانى؟
تيا بصوت مبحوح : ق..قيس …هو ايه اللي حصل؟
قيس  : روحت البيت لقيتك واقعة فى الأرض حاولت 
افوقك بس مفوقتيش ف جبتك هنا المستشفي.
تيا بخوف : و البيبي حصله حاجة؟
قيس بحنان : متخافيش هو بخير الحمد لله.
تيا بارتياح: الحمد لله.
قيس بندم: تيا .. أنا آسف جدا على اللى عملته و 
مسمعتكيش.
تيا و قد تذكرت كرم : محصلش حاجة أنا كمان غلطت
لما خبيت عليك بس …..
قاطعها : مش مهم دلوقتي أنا بجد مبقتش عايز أعرف
أنا واثق فيكِ بجد و أي حاجة أنتِ مش عايزانى
أعرفها ده حقك.
تيا بإصرار: لا لازم تعرف ولازم تعرف أسبابي كمان 
بس لما نروح البيت .
قيس : تمام .
عندما انتهى المحلول غادرا المستشفى و عادا إلى البيت 
ساعدها على الاستلقاء على السرير و جلس أمامها
ينتظرها حتى تتكلم .
تيا : أنا مكنتش وحيدة كدة يا قيس بجد كان عندى 
عيلة و أصحاب و كل حاجة تقدر تتخيلها ، كانت حالتنا 
المادية مرتاحة و مرتاحة جدا كمان ، بابا كان عنده 
شغله الخاص فى التجارة اللى بيكسب منه و ماما توفيت من وأنا عندى 14 سنة  لما تميت
18 سنة عمى طلبنى لابنه يزيد بس بابا رفض لأنه
كان شايف أنه أنا لسة صغيرة و كمان أنا و يزيد زى 
الأخوات بالضبط عدت سنة و عمى طلب أيدي تانى 
و علشان المرة دي بابا لو رفض علطول ممكن يكون
زعل كبير بينهم فهو أخد رأيي ، ساعتها اتكلمنا
أنا و يزيد سوا ولأننا مكناش بنحب حد اتفقنا 
نتخطب لو حبينا بعض هنتجوز و ولو محصلش نفترق
عادى و هنفضل أخوات بردو و اتخطبنا ، ساعتها 
هو ظهر .
قيس باستفهام: هو مين ؟
ظهر الألم فى عينيها قبل أن تكمل : هو …كرم 
واحد كان بيظهر لأول مرة فى حياتى ، الموضوع بدأ
برسايل أنه ازاى تتخطبى لحد غيري وأنا بحبك 
و أنا مش هسيبك و مش هتكونى لحد تانى فى الأول
كنت بطنش و اعتبرته حد بيتسلى أو بيلعب بس بعدها 
بدأت أخاف لأنه رسايله كانت بتحسسنى كأنه مراقبنى
أو لا هو موجود معايا حتى فى اوضتى.
قولت لبابا و هو قالى متقلقيش و هو هيتصرف 
و عرفت أنه كرم ده إبن جيران لينا ، بابا لما عرف 
راح كلم أهله و قالهم و هو اعتذروا و وعدوه أنه مش 
هيتكرر لكن الموضوع منتهاش بالعكس فى يوم 
لقيت خناقة كبيرة فى بيتنا وأنا راجعة من الكلية 
دخلت لقيت كرم و بابا بيت’خانقوا مع بعض 
ساعتها بابا قالى أطلع اوضتى فورا و منزلش مهما 
حصل ، طلعت و كنت خائفة جدا على بابا من كرم 
ده لأنه واضح أنه مش ناوى خير ، بعدها بساعة 
بابا دخل و قال إنه كرم طلب أيدي منه و هو رفض 
و كرم اتعصب و ه’دده و قالى لو اتعرض لى فى أي مكان
أو حاول يتواصل معايا أقوله و هو هيب’لغ البوليس
لحد ما جالى مرة قدام الجامعة و أنا اتخانقت معاه
و قولتله يبعد عنى و أنه آخر إنسان ممكن أحبه
أو أوافق عليه  ، فى الوقت ده يزيد سافر يكمل تعليمه برة
و محاولات كرم و تعرضه ليا بدأ يزيد تخيل كان بيبعت
لى رسائل أنا بعمل إيه أو لابسة إيه و أنا قاعدة فى 
اوضتى! بل ووصل بيه الأمر أنه يشوه سمعتى فى 
المكان اللى عايشين فيه و ينشر عنى كلام محصلش و
عملنا بلاغ بعدم التعرض وكان هيوصل لقضية لولا أهله
اترجوا بابا ميعملش كدة لأنه ليهم اسمهم و سمعتهم 
اللى هتدمر و فى يوم صحينا على صوت صريخ 
عالى كان بيتنا و مخازن شغل بابا بيولعوا !
كنا فى البيت جوا محاصرين بالنار و مش عارفين 
نطلع لحد ما انقذونا، بس ملحقوش المخازن و بضاعة
بفلوس كتيرة اوى اتحرقت و بابا خسر كتير فى شغله
و صفقات ضاعت وكان المفروض يدفع شروط جزاء 
للناس دى و الديون بدأت تتراكم عليه 
بابا مستحملش كل ده و مات ….مات وسابنى 
حاولت السيطرة على نفسها : و عمى اللى المفروض 
يكون  سندى ، هو أول واحد اتخلى عنى علشان 
ياخد ورثى و طردنى برة بيته و اتبرى منى بحجة 
سمعتى اللى مش كويسة و أني هجيبله العا’ر
ساعتها مكنش معايا غير ربنا …. سيبت بلدى اللى 
عيشت فيها كول حياتى و اصحابى وجيت هنا 
تتخيل بنت مكملتش 20 سنة و يحصل معاها كل ده
بس قولت الحمد لله فى الآخر يمكن ده ابتلاء 
و جيت هنا و كان معايا فلوس و دهب ماما الله يرحمها 
قدرت أعيش بيهم و دعيت أنه أقدر أبدا حياة جديدة و قابلت ندى و أهلها و بقوا 
هما عيلتى لحد ….ثم أخدت نفسا وهى ترتجف لحد 
ما حصل كل ده و عمرى ما تخيلت أنه صاحبتى اللى 
وثقت فيها و امنتها على سري تعمل معايا كدة 
أنا بجد تعبت و الله صبرت كتير بس خلاص مش قادرة 
ثم انهارت فى بكاء يدمى القلب وهى تغطى وجهها 
بيديها .و هى تشهق و كأنها لاتستطيع التنفس.
و قيس فقط ينظر لها عاجز عن الكلام لم ينتبه أن
وسط حديثها قد سقطت دموعه من شدة ما سمعه 
نهض على الفور و ضمها داخل أحضانه و هو يكاد 
يستحقها على صدره و هى تتمسك به بشدة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس بملل فى غرفتها ، ربما تنتظر نتائج
ما فعلته و انفصال تيا و قيس حتى وصلتها 
رسالة على هاتفها من مجهول .
الرسالة” لو عايزة حد يساعد أو طريقة تدمرى بيها 
علاقة قيس و تيا تعالى على ******** بعد نص 
ساعة “
أثارت الرسالة فضولها بشدة ف ارتدت ملابسها على 
عجالة و هى تسرع إلى المكان المكتوب فى الرسالة .
وصلت وهى تجلس على طاولة تنتظر الشخص 
المجهول حتى وجدت شاب يبدو فى أواخر العشرينات
يقف أمامها ف وقفت بدورها.
مد يده ليسلم عليها : طبعا فضولك هو 
اللي جايبك ف أحب أقدم لك نفسي الأول يا مدام ندى
  أنا كرم العامرى.
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد