Uncategorized

رواية وللثأر حكايا الفصل العاشر 10 بقلم هموسة عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل العاشر 10 بقلم هموسة عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل العاشر 10 بقلم هموسة عثمان

رواية وللثأر حكايا الفصل العاشر 10 بقلم هموسة عثمان

أن تكون جالساً في هدوء و هواء الفجر الذي يخطف القلوب هذا كفيل أن يجعلك تنسي همك وكل شيء فقط يجعلك في حالة هدوء مريحة للقلب 
جلس بجوارها وهو يعلم تماماً أنها لم تشعر به 
نظر لها وقال لها بهدوء : لا تحزني هكذا فأنتي تكسريني بتلك الطريقة
رفعت له عينيها وغلاف الدموع تحيط بعينيها بحزن 
قالت له : لا أتحمل ما يحدث لي يا كرم والله لم أكن أعرف وبعدما عرفت هذه أرواح ناس بين يدي
تنهد كرم بشدة ثم نظر لها وأخذها بين أحضانه 
قائلاً لها : يا حبيبتي والله لو أخر يوم بعمري لن أرضي أو أوافق أن يحدث لكِ شيئاً لن ترضيه 
ردت ذكرى سريعاً عليه : بعيد الشر عنك يا حبيبي 
….
كان جالساً بهدوء في الحديقة ينظر أمامه لا يُحَدِث أحد فقط ينظر أمامه وكأن ما فعلته الدنيا به كثير 
ولكن !
مهما تفعل بك الدنيا اجعل قلبك معلق بربك وحينها تدرى ماذا سيحدث !؟
سيرتاح قلبك وهذا أهم شيء
وجد فجأة صوتاً خلفه قبل أن يلتفت له وجد يامن كان يركض بشدة عليه وإذا به قفز بسرعه بجانبه 
وكان كل ما يقوله وهو يلهث بشدة : يا عبده 
يا عبده اسمعني 
دب الخوف في قلب عبد الرحمن بشدة قائلاً بخوف : ماذا هناك ؟
ماذا حدث ؟
جلس يامن بجواره وما زال عبد الرحمن يسأل
 فقال يامن : فلتهدأ…
 ‏لمَ هذه العصبية أعطيني المياه أولاً
 ‏رد عبد الرحمن بعصبية قائلاً له : كيف أهدأ ؟
 ‏قل لي ماذا هناك ؟
 ‏أتعبت أعصابي 
 ‏لعب يامن بحاجبيه قائلاً له : سلامة أعصابك يا عبده 
 ‏أأقول لهم يفعلون لك ليمون؟!
 ‏تعصب عبد الرحمن أكثر قائلاً له : الحق عليا أني اخذت عليك 
 ‏رد يامن سريعاً قائلاً له : لا لا يا عبد الرحمن سأقول لك 
 ‏نظر له عبد الرحمن بطرف عينيه وكأنه لا يهتم 
 ‏فقال يامن له و هو يميل عليه كأنه سيكون له سر كبير فقال له : هل تعلم أن باهر أخي لم يعلم بعد أنه سيتزوج القديمه
 ‏ رفع عبد الرحمن حاجبيه قائلاً له : مَن تكون القديمة ؟
 ‏ ‏رد يامن بضحك شديد : افهم يا عبده هي اسمها ذكرى إذن هي قديمة أليس كذلك
 ‏ ‏ضحك عبد الرحمن بشدة قائلاً: ليس لك كلمة جد يا ولد 
 ‏ ‏رد يامن : ليس مهماً
 ‏ ‏المهم أنه لا يعلم شيئاً عن ذلك عليك استغلال ذلك لتأديبه على فعلته 
 ‏ ‏نظر عبد الرحمن له ثم قال: وهل إن كنت أنت مكانه 
 ‏ ‏هل ستوافق علي أن أعاقبك ؟
 ‏ ‏رفع يامن رأسه بكبرياء قائلاً له : لا يا عبد الرحمن فأنا ليس مثل باهر أسمع لك في كل شيء 
 ‏ ‏ثم قام سريعاً قبل أن تأتي الضربه به 
 ‏ ‏حينها اتي باهر إليهم 
 ‏ ‏فقال باهر بهدوء : كيف حالك يا جدي ؟
 ‏ ‏رد جده باختصار ليوضح له ولو قليلاً أنه حزين من فعلته : الحمد لله
 ‏ ‏انكس باهر رأسه ثم قال له : اعتذر يا جدي 
 ‏ ‏ولكن أقسم لك لم أكن اعلم نهائياً وبعدما علمت هناك أرواح بين يدي يا جدي أتمني أن تسامحني 
 ‏ ‏نظر عبد الرحمن له فقال : سأسمحك ولكن بشرط 
 ‏ ‏رد باهر سريعاُ : أمرك يا جدي
 ‏ ‏رد يامن : اتشرط يا عبده اتشرط كما يحلو لك
 ‏اغتاظ عبد الرحمن منه ثم قال لباهر : أول شيء تضرب يامن 
 ‏والثاني أن تجعل زهرتي تأكل وتضحك أنت الوحيد القادر علي ذلك
 ‏كان عبد الرحمن يتحدث وباهر يقوم بخلع حذائه والساعة وكل شيء 
 ‏أراد يامن أن يهرب ولكن بكل سهولة امسكه وكبله ووضعه عند جده لكي يفعل به ما يحلو له 
 ‏قال يامن بتمثيل : عبده ستضربني إن فعلتها سأحرمك من الميراث 
 ‏جعل عبد الرحمن عيناه اغرورقت من شدة الضحك 
 ‏…..جميل 
 ‏ما جميل إلا وجود مَن يساند قلبك ويسعده
 ‏ذهب باهر لغرفة عمته 
 ‏وكان في يده صينيه مليئه بكل ما لذ وطاب
 ‏حينما دخل رحبت به زهره ثم جلس 
 ‏فقالت له : اعذرني يا باهر نسيت أن أُحَدِث أبي 
 ‏قال باهر بطريقة لامبالية: حسناً
 ‏ليس مهم يا زهرتي هيا نأكل 
 ‏رفضت زهره أن تأكل معه 
 ‏فقال لها : أحسن ذلك يا زهرتي فأنا لم أضع حسابك في الأكل نهائياً 
 ‏رفعت زهرة حاجبيها قائلة: هل ستأمل كل هذا الاكل وحدك يا باهر ؟
 ‏نظر باهر لها وهو يأكل بشدة قائلاً : لم يقل لي أحد أنكِ مَن تدفعين ثمن الأكل لكي أكل بحساب
 ‏ردت زهره بغيظٍ: لم أقصد ذلك يا ولد 
 ‏ضحك باهر قائلاً : تريدي أن تعيشي دور العمه صدقيني لن تفلحي
 ‏أرادت أن تتحدث أشار لها بالصمت وهو يأكل باستمتاع 
 ‏ثم قالت له بعصبية : أخرج خارج غرفتي وكل كما يحلو لك
 ‏رد عليها بكل برود : هذا منزل جدي والأكل له أيضاً ليس لكِ 
 ‏إذاً أتواجد في أي مكان أريده 
 ‏قامت لتجعله يخرج قائلةً له : جدك يكون أبي إذاً
 ‏قبل أن تكمل كلامها رأت الأكل ورأت شكل الأكل فسال لعابها قربت يديها لتأخذ 
 ‏ضربها عليها قائلاً لها : قلت لكِ لم أعمل حساب أحد سواي
 ‏جلست غصباً جواره وبدأت تاكل بنهم(شرهه)
 ‏ثم قلدها باهر قائلاً : لن أكل لست جائعة 
 ‏وكزها قائلاً : لمَ المكابرة إذا
 ‏بدأو الحديث سوياً الي أن دخل عليهم الجميع وكله يريد أن يأكل وباهر يرفض ذلك
 ‏الي أن قال يامن له : لدي خبر سيجعلك تمتنع عن الأكل يا أخي 
 ‏رد باهر عليه وهو كاد أن يضرب زهره لأنها اخذت من أكله قائلاً : لن يحدث 
 ‏رد يامن وهو يلاعب عينيه له : بل سيحدث 
 ‏ثم قال بخبث : هل تعلم أنك ستتزوج فتاة الماضي ذكرى
 ‏تلك يا باهر تلك الطبيبة 
 ‏عندما سمع باهر ذلك ظل ينظر أمامه لا يدري ماذا يفعل
 ‏انشغل لدرجة ترك زهرة تأخذ من أكله 
 ‏بدأ يامن في الصياح قائلاً بفرح : اخي أصبح صنم 
 ‏أخي أصبح صنم 
 ‏فاق باهر على كلمه ثم نظر لجده متسائلاً عن كلام أخيه وأكد جده نفس الكلام 
 ‏أراد أن يقوم ويفعل كما تفعل النساء ويزغرد ولكنه فوجئ أن زهرة اخذت أكله 
 ‏فبدأو الشجار بعدما انتهوا وجلسوا 
 ‏وكان باهر كأنما أحد نقله من العالم الذي يعيش فيه إلي عالم آخر جميل 
 ‏فقال عبد الرحمن الي يامن بنظرة ذات مغزى : فلتقل شيئاً يا يامن 
 ‏ضحك يامن وقال : حسناً فلتستمع يا عبده 
 ‏ثم نظر إلي أخيه : استمع أنت خصيصاً ستسعد
 ‏ثم بدأ يقول : الشمس قد قُسّمت نصفين لي ولها 
 ‏النور في خدها والنار في كبدي
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها اذا 
اغتسلت بالماء من رقّة الجلد 
وإني لمشتاقٌ الى رشف خدّها 
كما اشتاق ابليسٌ الى جنة الخلد 
 بدأ باهر ينظر حوله لا يعلم ماذا يفعل بعد كلمات أخيه
 ‏……
 ‏ ‏ذهب وضاح الي ابنته وجدها علي حالها المعتاد 
 ‏ ‏فقال لها : يا ابنتي 
 ‏ ‏اعتدلت ذكرى قائلةً بسرعة : والله يا أبي لم أكن اعلم 
 ‏ ‏فقال وضاح : لقد انتهي كل شيء يا ذكرى 
 ‏ ‏قالت ذكرى بخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة : أي شيء يا أبي 
 ‏ ‏قال لها بحزن : ستتزوجي من ابن عائلة الشريف صاحب المستشفى 
 ‏ ‏فتحت عينيها علي وسعها لا تدري ماذا تجيب ولكن رن هاتف أبيها 
 ‏ ‏قال أبيها بعدم معرفة : مَن ؟
 ‏ ‏مَن الطبيب عمر ؟
 ‏ ‏ردت ذكرى سريعاً : الطبيب عمر اعطيني الهاتف 
 ‏ ‏فاعطاها الهاتف ولكنه فتح المكبر 
 ‏ ‏ردت ذكرى قائلةً : اهدأ سيد عمر
 ‏ ‏صرخ عمر بشدة قائلاً : لم احدثك لكي أسلم عليكي 
 ‏ ‏عليكي أن تكوني هنا قبل الغد 
 ‏ ‏باسرع وقت في عمليات متوقفة عليك يا ذكرى أرواح ناس تضيع بسببك 
 ‏ ‏نظرت لأبيها بمعني ماذا اقول اومئ وضاح لها لكي توافق 
 ‏ ‏فردت سريعاً قائلة : حسناً يا سيد عمر سأتي بأسرع وقت
 ‏ ‏نظرت لأبيها بحب وظلت تشكره بشده علي أنه لم يرفض أن تكمل عملها 
 ‏ ‏كان عاصم يجلس مع أبيه حينما رن هاتفه 
 ‏ ‏رن هاتف عاصم فرد عاصم قائلاً : اهلاً سيد عمر 
 ‏ ‏رد عمر : اهلاً يا سيد عاصم 
 ‏ ‏أين باهر ؟
 ‏ ‏رد عاصم : انتظر ثوان 
 ‏ ‏ارسل مَن يناديه أتي باهر 
 ‏ ‏قال عاصم له : السيد عمر
 ‏ ‏قال باهر له : افتح المكبر يا أبي 
 ‏ ‏كان ماسكاً بطبق مليئ بالفاكهه ويأكل 
 ‏ ‏رد باهر : نعم يا 
 ‏ ‏وقبل أن يكمل كلامه رد عمر صارخاً به : أقال لك أحد أنك فاتح ملهي أو مقهي لتتركه وتذهب هكذا ؟
 ‏ ‏ألا تعلم أن هناك أرواح بين يديك أم ماذا ؟
 ‏ ‏ترك باهر الطبق ولم يعرف ماذا يقول له 
 ‏ ‏فقال : ليس هكذا يا سيد عمر صدقني 
 ‏ ‏صرخ بشدة به قائلاً: لا تصدقني ولا أصدقك في الصباح إن لم أجدك امامي أقسم لك سأتي اليك ولكن لقتلك ليس أكثر لكي تعرف كيف تذهب وتترك عمليات عليك فعلها 
 ‏ ‏ثم اغلق بوجهه ظل باهر ينظر لجده وأبيه 
 ‏ ‏قال جده : سافر الليلة انت استعد لتستقر 
 ‏ ‏الله معك يابني 
 ‏ ‏اتي الصباح ويبدو أنه يحمل لنا الكثير والكثير من الخير والخير كل الخير حينما تبدأ صباحك برؤية حبيب القلب 
 ‏ ‏لم يصدق عينيه حينما رآها نزلوا سوياً من سيارتهم وتلاقت الأرواح قبل العيون فوالله قد اشتاقت الأرواح لبعض 
 ‏ ‏ظل ينظر لها والابتسامات كانت تزين قلبه قبل عينيه وفمه وهو لا يصدق أن تلك الفتاة بتلك الفساتين ستكون له هو وكل تفكيره أنه سيحق له أن يتغزل لها كما يحلو له دون أن يمانعه احد
 ‏ ‏فاق من شروده علي صوت السيد عمر وهو يناديه 
 ‏ ‏قائلاً :يا باهر هيا لماذا تقف هكذا ؟
 ‏ ‏ضحك وقال بصوتٍ عالٍ : الآن علمت العائق 
 ‏ ‏نظر عمر له بطرف عينيه ثم قال : هيا يا ذكرى 
 ‏ ‏اراد باهر أن يفعل أي شيء طوال اليوم لكي يحدثها ولكن كان عمر كالمرصاد له 
 ‏ ‏….
 ‏ ‏ماذا ستفعل ؟
 ‏ ‏قالتها لابنها ناكسه رأسها أرضاً
 ‏ ‏قال لها : سنذهب له في بلدته 
 ‏ ‏رد أخيه : أمصمم يا اخي ؟
 ‏ ‏قال أخيه : نعم بعد ما علمته عنه لابد أن أذهب 
 ‏ ‏قالت والدته وهي تُكذب نفسها واحساسها واتمني ولو يكون صحيح : ربما كذب يا ولدي 
 ‏ ‏رد بقوة : نكون أيضاً علمنا 
 ‏ ‏قال أخيه الصغير : متى سنذهب ؟
 ‏ ‏رد عليه : بعد شهر من الآن لكي نكون رتبنا كل شيء 
 ‏ ‏ولا تنسي أنه سيأتي بعد عدة أيام أريدكم أن تعاملوه جيداً لكي لا يشك بشئ 
 ‏ ‏وسنرى وسنعرف مَن تكون أنت يا أبي.
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!