Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دعاء عبد الحميد

بعض الفضول قد يفيد، وبعضه قد يؤذيك.
استفدت هذه الجملة من إحدى الكتب، وهي حقيقة فعلا، لماذا نحشر أنوفنا فيما لا يخصنا؟ الكثير منا يتدخل في أمور غيره، كل منا ترك نفسه وحيدا وانشغل بغيره، لماذا لا ننظر لأنفسنا ونعتني بها؟ لماذا لا نصلح من حالنا قبل فوات الأوان؟ لماذا لا نرى عيوبنا ولكن نرى عيوب الآخرين بوضوح؟ باختصار لأن عيوننا مرشوقة في حياتهم، لا نهتم بإصلاح عيوبنا قدر اهتمامنا بالتحدث عن عيوبهم، يا إلهي! وهذا عيب آخر لا نراه..تتراكم العيوب فوق أكتافنا فنحملها ونبتسم لها، أخواتي في الله..لابد أن نخرج من حياة الآخرين ونستيقظ لحالنا مرة قبل فوات الأوان، فالعمر مرة ولن يتكرر، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من تدخل فيما لا يعنيه؛ سمع ما لا يرضيه”.⁦ صدق الرسول الكريم♥️⁩
★★★
مضى أسبوعان والحال كما هو الحال
_ورد تعامل أمير بطريقة عنيفة ومغضبة
_كريم يحاول اللحاق بهيام ويتمنى قبولها للزواج منه
_ آرون يعامل كارما بكل لطف وحنان ويغمرها كل يوم بالحب والخروجات فحلاوة الحب في الحلال
_ معاملة فؤاد اللطيفة مع حبيبة دون تجاوز أى حدود
_ لم تأت رانسي إلى بيت خالها منذ كتب كتاب أخيها، على خلافه فهو كل يوم يذهب ليجلس مع زوجته
_ وأخيراً مشاغبات أحمد وكارمن التي لا تنتهي
في غرفة ورد
طيلة الأيام الماضية يأتي لها رسائل على هاتفها الجوال مشابهة لما كان في الظرف، من أرقام مجهولة لا تستطيع العثور على صاحبها، فكل مرة يأتيها رسالة من رقم مختلف، ولكن هي تعلم أن المرسل واحد فقط، لأن الموضوع يدور حول أمر واحد، رسائل كلها تجعلها تبتعد عن زوجها أكثر وأكثر
واليوم أتى لها رسالة جديدة جعلت قلبها ينقبض، خافت بشدة وقامت مسرعة وذهبت إلى وجهتها حيث توجد غرفته
دقت الباب فأتاها صوته من الداخل يأمرها بالدخول: ادخل
دخلت ورد وتكلمت بانزعاج وغضب: هو انت هتطلقني امتا بقااا واخلص منك، انا زهقت كل ما اقولك طلقني تفضل تزعق وتسيبني وتمشي…انا قرفت من العيشة دى
أمير نفخ وحاول يستجمع هدوءه: تعالي اقعدي يا ورد
ورد بغضب: مش قاعدة…خلصني بقااا عشان عايزة امشي من هنا ومش عايزة اشوفك خلقتك دى
أمير بنفاذ صبر: قولت اقعدي يا ورد
ورد قعدت: قعدت…يمكن الطلاق وانا قاعدة يكون حلو ونخلص بقااا
أمير برزانة: في ايه؟ مالك؟ قلبتي مرة واحدة وقولت عادي مجنونة وبيجيلها حالات…لكن بقالنا اسبوعين وانتى على نفس الحال…ممكن اعرف ايه حصل غيرك من ناحيتي بالطريقة دى
ورد: عايز تعرف ايه اللى حصل…انا هقولك…مبقتش اطيقك…مبحبش اقعد في المكان اللى انت فيه…بَكْره الكلام معاك… تقيل على قلبي كدا ومبحبكش يا أخي…مبحبكش…هي العيشة معاك بالعافية
أمير بألم من كلامها الجارح: ياااااااه للدرجاتي انا وحش
ورد ببرود: اه
أمير بغضب: ماشي….وكمل بصوت أعلى بس بردوووووو مش هطلق…وبما انك كارهة الحياة معايا اوووى كدا…انا هخليكي تكرهيها بزيادة…عشان تعرفي ان معاملتي ليكي كانت حلوة بس انتى اللى بتفتري…هخليكي خدامة ليا كدا وبردو مش هطلقك…اتفضلي يلا عشان عايز انام
ورد بغضب: مين دى اللى تبقا خدامة يا..
أمير بمقاطعة: قووووولت برررررراااااااااا
خرجت ورد بعصبية وراحت أوضتها انهارت من العياط
★★★★
في اليوم التالي
نزلت ورد وتناولت طعامها وذهبت إلى الجامعة، ولكن ليس بإشراقة وجه كعادتها
قابلت صديقتها هيام
هيام: مالك يا بت لاوية بوزك كدا ليه عالصبح
ورد بحزن: عادي 
هيام: عادي ايه…دا انتى صوت ضحكتك كان بيسمع الكلية بحالها
ورد بضحك: لأ ما هو صوت المرأة عورة بقاا…وانا بخاف من الفتن
هيام: هههههههه من امتا يا بت الإيمان اللى نزل عليكي فجأة دا…انا بشكر سي أمير والله…فعلا  غير فيكي حاجات كتير مكنتش اتوقعها
ورد بعصبية: متجبليش سيرة سي زفت
هيام بخضة: يا ساتر يارب…انتى بتقلبي فجأة كدا ليه…؟ انا نفسي افهم بس ايه اللى غيرك ناحيته كدا…انتى كنتي بتقولي بدأتي تحسي معاه بالأمان وبترتاحي في الكلام معاه..وأنه عوضك عن حاجات كتير…في ايه بقااا
ورد وهي تضم ما بين حاجبيها: ولا عوضني ولا نيلة…انا اللى هبلة ومكنتش واعية لكلامي…عادي يعني مجرد واحد زى بقيت الناس
هيام: انتى اللى بتقولي كدا دلوقتي…مكنش كلامك دا في الأول
ورد: دلوقتي بقااا كلامي…ياريت بقااا نقفل كلام في الموضوع ده…وبعدين شوف مين بيتكلم…ما تحني يا اختي عالواد اللى سارح وراكي في كل حتة ومش سايبك
هيام: اسكتي يا ورد انتى بتقولي ايه….؟ بعيدا عن أنه مش دا اللى اتمناه…انتى عارفة قرارى في الموضوع دا
ورد بحزن على ما حدث لصديقتها: انسي بقااا يا هيام…انسي وحاولي تعيشي حياتك وتبني أسرة وعيلة وأولاد يعوضوكي
هيام بسخرية: هه ويموتوا…أكوّن أسرة وأولاد ويجي أبوهم وهو مسافر بيهم مرة يعملو حادثة ويموتو كلهم…ويسبوني لوحدي
ورد: يا هيام ما حدش بينمع الموت…كلنا هنموت…وطبيعي لو اتجوزتي وكونتي أسرة بردو هيموتو…بس الله أعلم مين هيموت الأول وامتا…أهم حاجة نعيش الباقي من عمرنا في حاجة حلوة…نتبسط ونفرح ومنضيعش عمرنا في الحزن والتفكير في اللى فات…اللى ماتوا دول أغلى الناس علينا…بس مش هنوقف حياتنا..دا احنا نتشجع نعمل أحسن حاجة عشان لما ربنا يلحقنا بيهم ندخل الجنة سوا إن شاء الله..ونحتسبهم من الصالحين في الجنة…تخيلي كدا برحمة ربنا ان هما بإذن الله عايشين حياة أفضل بكتير من اللى احنا عايشينها…يا بنتى دا هما عند ربنا…احنا اينعم زعلانين عليهم…بس لما تسمعي قول الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام: “يا موسى، إذا مات العبد لا أنظر إلى كثرة معاصيه، ولكن أنظر إلى قلة حيلته، على ظاهر الأرض أحياء مرزوقين،  أفأنساهم في باطن الأرض مقبورين؟” 
يااااه شوفتي رحمة ربنا…دا يا بختهم والله..ربنا يلحقنا بيهم على خير ويجمعنا سوا في جنات النعيم
هيام بدموع: يااارب يااارب…وحشوني اوووى
ورد: ربنا يلطف على قلبك ويصبرك…وحاولي تديله فرصة…والله فعلا هو راجل جدا…يمكن انتى شايفاه أهبل ومجنون بس فعلا الحياة مبتمشيش غير كدا…هياخد ايه من الدنيا لو حسبها زى ما احنا بنحسبها…اهو بيحاول يعدي أيامه ويبسط نفسه بنفسه…لأنه لو استنى حد يفرحه صدقيني مش هيلاقي…هي الدنيا كدا…عايزة اللى يطنشها وميديهاش أه‍مية…ارمي كل همومك ورا ضهرك واتكلي على ربك…
هيام: مش عارفة والله هبقاا اصلي استخارة
★★★★
رجع أمير من شغله وطلع السلم وقابل ورد في طريقه…لسة هتكلمه راح زقها بإيديه جامد بكل برود وقعها عالأرض وسابها ومشي
هي حطت إيديها على بؤها وفضلت تعيط بقهر وهي شايفاه رايح أوضته…قامت من الأرض بصعوبة ودخلت أوضتها قعدت عالأرض وفضلت تعيط بانهيار…عيطت كتير أووووى
ورد بعياط: أنا اسفة…أسفة ليا على كل اللى بيحصللي…نفسي أعيش يوم في سعادة…ياااااارب ريح قلبي يارب
وفجأة جتلها رسالة محتواها ( لو مخلصتيش أنا هنفذ…
الشبح) 
قرأت الرسالة وفضلت تعيط أكتر وافتكرت يوم ما شافت الظرف
~ فلاش بااااك ~
بعد فترة من الوقت كانت ورد خلاص بتروح في النوم فجأة حست بحد بيفتح الباب
ورد بخضة: مين..مين هنا…وقامت فتحت النور بس ملقتش حد
قامت وهي بتعرج لقت الباب موراب فتحته وبصت برا بس بردو ملقتش حد…خافت جدا ودخلت ولسة بتقفل الباب لقت ظرف في الأرض
مسكته وبقت متوترة وخايفة تفتحه…فتحته وياريتها ما عملت…برقت عنيها بصدمة خلتها مش عارفة تنطق
( لازم تطلقي من أمير في أسرع وقت…ولازم تخليه يكرهك وإلا أختك هتكون التمن…انا مش بتكلم كتير…بنفذ علطول…حاولي تشبعي من أختك عشان لو مخلصتيش أنا مش هستنى كتير…
واه قبل ما انسى إياكي ثم إياكي حد يعرف حاجة وإلا نعتبر دى إشارة انى انفذ
 تحياتي: الشبح) 
ورد بصدمة: يارب اعمل ايه في المصيبة دي…اقول لأمير..؟ يا لهوووى ممكن يعرف ويموت حبيبة…وأكملت بانهيار لا يا رب والنبي انا مليش غيرها…هموت لو حصلها حاجة
ثم قامت بإصرار وعزيمة: حاضر…انا هنفذ كلامه…اينعم أمير غالي عليا …بس مش أغلى من اختى…انا بعتبرها بنتى وكل حاجة ليا
~ بااااك~
ورد: يارب انا مليش غيرها يارب…اعمل ايه بس…يارب ساعدني…حتى أمير مش راضي يطلقني…انا اسفة اوووى يا أمير على معاملتي دى…بس غصب عني…والله غصب عني اهئ اهئ اهئ
دخلت حبيبة بخضة لما سمعت صوت عياطها: مالك يا ورد في ايه
ورد اترمت في حضنها وعيطت: تعبانة اووى…تعبانة معدتش قادرة اتحمل
حبيبة بلهفة: في ايه احكيلي طيب
ورد وهي تمسح دموعها: مفيش…انا تمام
حبيبة: تمام ازاى يا بنتى انتى مش شايفة نفسك…؟
ورد: لأ كنت زهقانة بس وقولت اعيط
حبيبة بضحك: وهو اللى زهقان بيعيط
ورد: هههه انا
حبيبة: طب قومي تعالي ننزل في الجنينة ولا نعمل أى حاجة نشربها
ورد: لأ مش قادرة انا هقوم انام وهبقا تمام.
حبيبة: براحتك..لو عوزتي حاجة ابقي كلميني يلا تصبحي على خير
ورد: وانتى من أهله
★★★★
في بيت رانسي رن هاتفها بنفس الرقم الذى تجاهلته كثيرا في الفترة الأخيرة
فقررت الإجابة لتريح عقلها من زنه
رانسي: ألوو
إيهاب: ايه يا بنتى ما بترديش ليه…برن عليكي كتير
رانسي ببرود: عايز ايه
إيهاب: إيه عايز ايه دى…انتى نسيتي اتفاقنا..؟
رانسي: لأ منسيتش بس خرجني انا من اللعبة دى لأنى مش هكملها
إيهاب: نعم يا اختى…انتى فاكرة دخول الحمام زى خروجه…عليا وعلى أعدائي…ومتنسيش انى ممكن اقولهم على اللى عملتيه
رانسي: هههه أمير عرف كل حاجة…والحمد لله سامحني…فانا مش حابة اخسره…
إيهاب بخوف: عرف ايه..؟ اوعي يكون عرف بحكاية الظرف
رانسي: لا متقلقش…هو فضحنى انا بس…وحكتله كل حاجة
إيهاب بغضب: انتى غبية..؟ انا مش قايلك اوعي تأذيها…؟ جاية تحطيلها سم وزيت…؟
رانسي: بقولك ايه…ما توجعش دماغي انا مش فايقالك
إيهاب: دا انتى حتى ما عرفتيش تظبطيها…في حد بيسيب السم في المطبخ يا متخلفة…كأنك بتقوليله تعالى اكشفني
رانسي: والله ما نقصاك…وبعدين انا عمرى ما كنت وحشة وعملت الحاجات دى قبل كدا…انا كنت مرعوبة مش بس خايفة..وكنت متوترة مش عارفة اعمل ايه…نسيته غصب عني…دا انا كنت حاسة انى لو فكرت مجرد تفكير بس هيكشفني ويعرف انا بفكر في ايه…انا عمرى ما خططت ولا حاولت أأذي حد…بس هي دى عشان أنا فعلا عايزة أمير
إيهاب: ودا اللى أقصده…حاولى تركزى في تصرفاتك…انتى يوم التعبان..لما جيت ولقيتك بتتكلمي مع البواب اللى متفقة معاه وبتزعقي بصوت عالي…حسيتك هبلة اوووى…يعني لو حد غيري كان سمعك كنتى روحتي فيها
رانسي: طيب ممكن بقااا تسيبني في حالي
إيهاب: أكيد لأ…بس عايز اقولك لو حد عرف حاجة…
رانسي بمقاطعة: انا اللى عايزة اقولك لو أذيت أمير انا اللى هترصدلك…كله إلا أمير ملكش دعوة بيه
إيهاب: أنا أهم حاجة عندي ورد…عايزة أمير بخير يبقا تساعديني…سلام مؤقت وهكلمك تاني
★★★★
أتى الصباح وجلس الجميع يتناول الفطور ما عدا أمير
صباح: اومال أمير فين يا ولاد…؟
فؤاد: هتلاقيه نايم
أحمد: لأ انا شايفه خارج من بدرى 
أرون: ايه دا معقول راح الشغل بدرى كدا
أحمد: معرفش
فؤاد: وانت يا عم أرون هتفضل كل يوم قارفنا كدا…وفطار وغدا وعشا…دا انت لما كنت هنا مكنتش بتظهر كدا
أرون: لا اله الا الله…انتو هتعدو عليا الأكل..جوزوني اختكم يا عم وانا هاخدها ومش هوريكم خلقتي
كارما: هي رانسي معدتش بتيجي ليه….؟
أرون وهو يضع لقمة في فمه: والله اختى من ساعة ما مشينا وهي حالها مقلوب…دايما قاعدة فى أوضتها وقافلة فونها…معرفش مالها
فجأة دخل أمير ووراه رانسي
الكل بصلهم فجأة
صباح: كنت فين يا ابني
كارما بفرحة: رانسي عاش من شافك
أمير بجدية: من هنا ورايح الكل هيتعامل مع رانسي زيها زى أى حد في البيت دا
سناء: ايه يا ابني الكلام دا…ما احنا طول عمرنا بنعاملها زي بناتنا…دى بنت عمتك والكل بيحبها
أمير: بس المرة دى مش هتتعاملو معاها على انها بنت عمتى
هنا باستغراب: اومال هي ايه…؟
أمير ببرود: مرااااتي
ورد وقعت المعلقة من إيدها بصدمة
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!