Uncategorized

رواية الأميرات السبعة الفصل العاشر 10 بقلم دينا دخيل

 رواية الأميرات السبعة الفصل العاشر 10 بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل العاشر 10 بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة الفصل العاشر 10 بقلم دينا دخيل

بعدما إنتهى عقد القران وذهب الجميع لبيته
في غرفة حنين كانت تجلس وهي تفكر فيما فعله محمود اليوم وهي تبتسم ليدق باب غرفتها وتدخل والداتها وتسألها عن محمود وتقص لها حنين كل ما حدث معها و …
دعاء ( والدة حنين) : هو شكله كويس جدا والله
المهم أنه كلم أبوكي من شويه على الموبايل بس طبعاً معرفوش أنه حاول يتكلم معاكي، وأبوكي قاله يستني كمان شهر ولا حاجة عشان إمتحاناتك بتاعت نص السنه دي قربت وتكوني خلصتي عشان متنشغليش وفي الفترة دي يكون أبوكي سأل عليه .
لتبتسم حنين بخجل وتقول : يعني هو هيجيلنا البيت بعد ما أخلص إمتحانات
دعاء. : اه أن شاء الله أبوكي لو سأل عليه ولقاه كويس هيكلمه بعد امتحاناتك وأنا كلمت محمود بعدها وفهمته أنه ميحاولش يكلمك خالص ولا يشغلك وهو وعدني بكدا
حنين : أنا أصلاً عملاله بلوك من كل حته ف مش هيعرف يوصلي متخافيش
دعاء : امممممم ماشي
المهم نامي بقا وشوفي العيال بكرا هتسافروا امتا عشان الامتحانات اللي قربت دي
حنين : حاضر، تصبحي ع خير
دعاء وهي تقبل خدها : وأنتِ من أهله يا حبيبتي
لتتركها دعاء وهي تدعى الله أن يسعد قلب إبنتها، وظلت تفكر حنين في محمود قليلاً حتى غلبها النوم.
وفي اليوم التالي تحدثت الفتيات مع بعضهن وقرروا السفر غداً ليستعدوا لإمتحانات منتصف العام .
عند أمل
كانت تقوم بالإتصال على نور صديقتها لتخبرها برجوعها للقاهرة بالغد وتطلب منها المراجع التي يحتاجونها و ظلت تتصل حتى أجيب عليها
أمل : إيه يا بنتي ساعة برن عليكي، كنتِ أكيد نايمة، بقرة نايمة والله
ليضحك كريم بشدة لتصيب أمل الدهشة والتوتر
مين معايا
كريم بضحك : أنا أخو البقرة هههههه بس والله عندك حق هي كدا فعلا
لتحاول أمل كبت إبتسامتها وتقول
إحم هي نور فين
كريم : هو أنا متأسف إن رديت عليكي أنا بس نور زي ما توقعتي نايمة ومش حاسه بحاجة أصلاً والفون لما رن كتير إضطريت أرحمك من الرن دا وأرد
أمل: اااه خلاص ماشي
كريم :كان في حاجة ضرورية، تحبي أصحيهالك رغم إن أشك إنها تصحى!
أمل: لا خلاص مش مهم تصحيها، أنا كنت عايزة بس أعرفها إن جايه القاهرة بكرا وكدا
ليبتسم كريم ويقول بملاعبة : تيجي بالسلامة، على كدا القاهرة هتنور بكرا
لتبتسم أمل بخجل وتقول : إحم ، شكراً منورة بيكم
كريم : لو عايزة حاجة تانية أقولها !
أمل بإحراج : يعني هو، بص أصل هي من إمبارح مفتحتش واتس وكدا وأنا محتاجه منها تبعتلي مراجع معينه عشان الامتحانات قربت ف ممكن بس لما تصحى تخليها تكلمني أو تفتح واتساب .
كريم : حاضر
ربنا يقويكم على الامتحانات، إنتو قدها إن شاء الله
لتبتسم أمل وتقول : يارب اللهم امين، شكراً لحضرتك
مع السلامة
كريم بإبتسامة: سلام
لتغلق أمل الهاتف وهي تحتضنه وتبتسم، ويضع كريم الهاتف بجانب أخته مرة أخرى ولا زالت هناك إبتسامة على شفتيه .
وباليوم التالي سافرت جميع الفتيات للقاهرة حتى وصلوا السكن وهم مرهقين من السفر ورحبت بهم فاطمة وحنان وكانوا قد أعدوا لهم الطعام وجلسوا ليتناولوه سويا، ثم قاموا ليرتاحوا قليلاً ويناموا لينتهي اليوم دون أحداث تذكر .
وفي صباح اليوم التالي كانت حنان تستعد لذهابها للعمل حين رأت إسراء ترتدي ملابسها هي الأخرى وتستعد للنزول
حنان بتعجب : رايحه فين كدا من بدري
إسراء : مفيش، هنزل بس أشتري شوية حاجات من السوبر ماركت وبتاع الخضار من تحت
حنان : طب تعالي ننزل سوا، أنا رايحه الشغل
إسراء : ماشي، يالا
ونزلت إسراء وحنان بالأسفل لتذهب حنان لعملها وتذهب إسراء لشراء ما تحتاجه حين قابلت في طريقها حسناء ومعها فتاة أخرى
إسراء بإبتسامة: إزيك يا حسناء
حسناء بإبتسامة ضيق : الحمد لله، إزيك أنتِ مش بشوفك بقالي كتير يعني خير !
إسراء : كان كتب كتاب صاحبتي وكنت في البلد ولسه جايه إمبارح
حسناء : امممم مبروك
نسيت أعرفك على بسمة صحيح، تبقى أخت صاحبتي ثم ابتسمت بشر وقالت : وكلام في سرك يعني هخطبها لمعاذ قريب …. عقبالك
ليقع الخبر كالصاعقة على إسراء فكأن أحدهم سكب دلو من الماء المثلج عليها لتتسمر في مكانها وتقول بصوت مهتز : و … ومعاذ موافق
حسناء : إن شاء الله يوافق، وأكيد هيحب بسمة وهو هيلاقي زيها فين، أصل معاذ مالوش في الحب والكلام دا ومفيش حد في دماغه ف طالما جبتله واحدة كويسة إن شاء الله يوافق
فكانت كل كلمة تخرج من فم حسناء كالسم على مسمع إسراء لتقول بصوت منخفض: مبروك، وبسمة قمورة ما شاء الله
بسمة بإبتسامة: شكراً
حسناء : سبحان الله كنا جايبين في سرته لقيناه جاي هناك اهو، يالا بقا هنمشي عشان ميزعقليش إني واقفة في الشارع، سلام.
لتغادر حسناء مع صديقتها وتلتفت إسراء وهي ترى معاذ قادم في مواجهتها ليمر من جانبها وهو يتجنب النظر لها حتى إبتعد عنها
إسراء لنفسها بتعجب : هو في إيه هو كمان
كان دايما لما يشوفني يبتسملي حتى إنما دا عدي ولما عينه جات في عيني كمان بص الناحية التانية هو في إيه كدا
لتصعد إسراء للسكن وتضع ما بيدها على التربيزة وهي تجلس على الكرسي بإهمال وهي تفكر فيما قالته حسناء لتشعر بوجع يتسرب لقلبها، وبدموع متحجرة بعيناها، وهي تتخيل بسمة مع معاذ، كل تلك الأحاسيس تؤلمها ولا تعلم سببها لتستيقظ هاجر من النوم وهي ترى إسراء جاسة وهي تضع يدها على رأسها ويبدو أنها تبكي لتذهب وتجلس بجوارها.
هاجر: مالك يا إسراء
إسراء : مفيش يا هاجر
هاجر : مفيش إيه، شوفي شكلك عامل إزاي
قوليلي مالك
لترتمي إسراء بأحضان هاجر وهي تشهق من شدة البكاء
ليقوم على صوتها فاطمة وحنين ودينا وأمل
هاجر وهي تربت عليها : إهدي إهدي بس هشششش هششششس اهدي
لتبدأ إسراء بالهدوء
دينا: مالك يا إسراء
حنين : إيه العياط دا كله
أمل : حد ضايقك تحت طيب ولا إيه
لتقص عليهم إسراء ما حدث
هاجر بتعجب : وأنتِ إيه اللي مضايقك من كل دا مفهمتش
حنين : كل دا عشان معاذ مبتسملكيش !!
دينا : أكيد لا يعيال
أمل: طب فهمينا طيب يا إسراء، بدل ما إحنا قاعدين نتوقع
فاطمة بتفكير : إسراء
لتنظر لها إسراء ودموعها ما زالت بعينيها
لتقول فاطمة :
أنتِ بتحبي معاذ !
لتنظر إسراء لفاطمة بشدة فهي حقاً لا تعلم إجابة سؤالها ولم تفكر بذلك من قبل، لتصمت وتنظر للأسفل وهي تفكر
فاطمة بإبتسامة وهي تجلس بجانبها : يبقي بتحبيه يا إسراء
إسراء بدموع : لا … مش … مش عارفه … أنا مش فاهماني
فاطمة : بس أنا فاهماكي، مفيش حاجة تخليكي تعيطي كدا وتتوجعي لما تسمعي إن معاذ ممكن يخطب غير إنك بتحبيه ومش متقبلة حد غيرك يبقي معاه.
كل ذلك والجميع صامت ويشاهد ما يحدث فقط
لترد إسراء وتقول: حتى لو صح ف خلاص دا هيخطب
هاجر : يست دا أخته بتقولك كلام بينك وبينها ومن الواضح كدا إنها لسه مفتحتوش في الموضوع، يعني لسه لا قالتله ولا هو فكر ولا شافها ولا خطبها
حنين : متعشميهاش يا هاجر في حاجة الله أعلم فيها
أمل: مش عشم يا حنين، كلام هاجر صح
دينا : بصي يا إسراء سواء بسمة أو غيرها هو لو نصيبك هيبقالك ولو قدامه مليون عروسة، ولو مش من نصيبك مهما عملتي مش هيبقي ليكِ
فاطمة: بالظبط كدا، ف متفكريش كتير وسيبيها على ربنا وهو يخترلك الخير
لتبدأ إسراء بالهدوء من حديثهم ثم قالت : بس بردو مش فاهمة ليه عمل كدا لما شافني تحت، دا أنا لو قتلاله حد مش هيبصلي كدا
دينا : ما يمكن يست بيتهيألك
حنين : أو كان جاي مضايق
هاجر : إنتِ هتروحيله إمتا تاني
إسراء : عشان الامتحانات مش هروح بس لازم أكلمه أعرفه إني هأجز الشهر دا
أمل: خلاص رني عليه دلوقتي وشوفي كدا يمكن يطلع مخدتش باله منك أصلاً
فاطمة : اه جربي
لتمسك إسراء بهاتفها وتقوم بالإتصال به عدة مرات ولم يجيب عليها، ثم فتحت الواتساب لتقول بتعجب
غريبة !
دا أونلاين يعني الفون في إيده، ليه بقا مبيردش
فاطمة: غريبة فعلا
هاجر :بقولك ايه
إبعتيله إنك مش جايه دلوقتي وخلاص
إسراء :حاضر
لترسل له رسالة وهي تخبره بعدم مجيئها وسبب ذلك لتصله الرسالة ليتنهد بضيق وهو يفتحها ليقول
كويس إنك مش جايه يا إسراء وخصوصا الفترة دي لأني مقدرش أشوفك ولا أسمع صوتك حتى
ليجيب عليها ب ” تمام”
لتنظر إسراء للهاتف بتعجب
دا حتى مسألنيش هرجع إمتا أو ناقشني في أي حاجة، في حاجة غريبة
أمل: بصي يا إسراء عموما دا مش وقته في إمتحانات ولازم نزاكر ونركز ف إركني الموضوع دا على جمب دلوقتي
إسراء : حاضر
دينا : يالا بقا نقوم نفطر
الجميع : يالا
ليرن هاتف هاجر بعدها ب قليل لتبتسم حين رأت إسم خالد يزين الشاشة
هاجر : سلام عليكم
خالد : وعليكم السلام، ها عاملة إيه النهارده يا حبيبتي
لتبتسم هاجر من مناداته لها ب ” حبيبتي ” وتجيب :
الحمد لله، وأنت وشغلك إيه الأخبار
خالد : بخير طالما أنتِ بخير
هاجر بإبتسامة: يارب على طول كدا دايما
خالد بلؤم : اممم بوجودك
لتبتسم هاجر وتقول : امممم دا إيه الكلام الحلو دا
خالد : الحلو بيتقال للحلويات اللي زيك
هاجر: إيه يا خالد بقا
خالد بمرح : عيون خالد
هاجر بخجل : يوووه بقاااا وبعدين!
خالد بضحك : يا بنتي إنتِ مراتي والله
هاجر : ماشي يسطا مقولناش حاجة بس …
خالد : لا ثانية كدا، يسطا !!
حسرة عليك يا خالد مراتك بتقولك يسطا !!
لتضحك هاجر بشدة على ردة فعله : خلاص ياعم مش هقولها تاني
خالد : على أساس ياعم دي عادي!!
المهم يا هاجر عشان متنقطش بس قوليلي أخبار المزاكرة إيه
هاجر: امممم يعني ماشي الحال
خالد : طب زاكري كويس بقا عشان تتخرجي على خير ونتجوز
هاجر : حاضر إن شاء الله
خالد : ماشي هروح أكمل شغلي بقا عايزة حاجة
هاجر: سلامتك يا حبيبي وتغلق الهاتف بسرعة
خالد بصدمة لنفسه : إيه دا!!
هي قالت حبيبي ولا أنا اللي سمعت غلط !
ليتصل بها مرة أخرى لتبتسم هي لمعرفتها سبب إعادة إتصاله لترد
خالد : هو إنتِ قولتي إيه قبل ما تقفلي
هاجر بضحك : قولت سلامتك
خالد : بس !!
هاجر: اممم بس
خالد : متأكدة!!
هاجر وهي تبتسم : اه
خالد بخيبة أمل: خلاص ماشي، مع السلامة
هاجر بضحك : مع السلامة يا حبيبي
خالد بفرحة : لا يبقي أنا سمعت صح في المرتين
هاجر بضحك : اه وخلاص بقا إقفل
خالد: خلاص متزوقيش كفاية عليا كلمة حبيبي دي
هقفل بقا سلام
هاجر : سلام
ليبتسم كل منهم وهو يضع الهاتف
عند عمر
كان يجلس برفقة والدته وخالته يتحدثون في أمور شتي في الدنيا
خالة عمر : وأنت بقا يا عمر أخبار شغلك إيه يا حبيبي
عمر : الحمد لله يا خالتي كويس و مريح
خالة عمر ( نوال) : طب إيه مفيش واحدة عجبتك كدا ولا كدا في الشغل
عمر بضحك : هو أنا رايح أشتغل ولا أتعجب بحد يا خالتي بس!
والدته: قوليله يا نوال ، دا أنا غلبت معاه، يا ابني عايزة أفرح بيك وأشيل عيالك، دا اللي قدك عيالهم رايحين مدارس السنة دي
عمر بضحك : هو أنتِ ما صدقتي خالتي فتحت الموضوع ولا إيه يا حجة!
نوال : سيبك من أمك وخليك معايا، عايز يعني تفهمني إن إنت كل يوم في الشغل ومفيش واحدة حتى كدا عجبتك ولا إستلطفتها !
لتأتي حنان بذهن عمر عندما سألته خالته ذلك السؤال ليبتسم وهو يتذكر مواقفه معاها ويتذكر تلك الغمازتين المحفورتين بخديها التي تظهر بمجرد إبتسامتها، ففي بعض الأوقات كان يتعمد فعل شئ مضحك ليراهم
لتخرجه خالته من تفكيره وتقول
نوال : لا دا أنت شكلك عاجبك واحدة ونص كمان، دا أنت سرحت والضحكة بقت من الودن للودن كمان
ها قولي بقا يا إبن أختي حلوة !!
ليضحك عمر بشدة من طريقة خالته ويقول : هي مين بس يا خالتي مفيش حد
والدته: بقولك إيه رد على خالتك ومتلفش وتدور وهي طالما قالت في حد يبقي فيه، دا هي اللي مجوزاني أبوك
ليضحك ويقول بتردد : يعني … هو … مش عارف دا إعجاب ولا
نوال : قولي يا ابني يا حبيبي متغلبنيش
حلوة !
عمر : اممم حلوة جداً
لتنتبه له والدته وخالته ويقتربون منه وهم يحققون معه ويسألوه عن كل شئ
نوال : طب محترمه كدا وشبهنا ولا البنات المدلعه
لينظر عمر بتعجب من اسئلة خالته ولكنه يجيب
محترمة اه جداً، ولا مش متدلعه ولا حاجة دا طالع عينها في كل حاجة زينا عادي يعني
والدته : يبقي على بركة الله
نوال : إنتِ جاهزة نجوزه دلوقتي يا أم عمر
والدته : اه يا نوال سيباله حتة أرض هبيعها يختي ويجيب اللي عايزة على طول لو عايز يدخل بكرا كمان مفيش مشاكل
نوال : طب كويس
هنحتاج بس نقول للرجالة ويكلموا أبوها ويحددوا معاد
كل ذلك الحديث الدائر بين والدة عمر وخالته وهو ينظر لهم بتعجب فقد جهزوا لكل شيء
عمر بذهول : إنتو بتقولوا إيه دا فاضل تتفقوا الجاتوه اللي هندخل بيه تجيبوه شوكلاته ولا كريمة إيهههه
نوال : لا يا حبيبي هنجيبه مشكل
عمر : مشكل إيه يا خالتي!
هو سلق بيض
أنا لسه مقولتش أصلاً هعمل إيه ولا أفاتحها إزاي ولا فكرت في الموضوع وإنتِ تقوليلها جاهزة تجوزيه !
جرا إيه!!
والدته : يعني إنت عايز إيه دلوقتي
عمر : أفكر بس وأقولكم ولو كدا أخد منها رقم والدها
نوال : ماشي بس بسرعة هااا
عمر بتعجب : أن شاء الله يا خالتي إن شاء الله
عند دينا
كانت تتحدث مع إياد على الواتساب لتبلغه بعدم قدرتها للمجىء للكورس بذلك الوقت لكي لا يشغلها ذلك عن إمتحاناتها
إياد :” خلاص تمام ولو إحتاجتي حاجة كلميني على طول”
دينا :” إن شاء الله يا دكتور متشكرة لحضرتك جداً”
إياد :” العفو يا دينا متقوليش كدا، إنتِ من أغلي الطلبة اللي عندي ومن المتفوقين كمان ف أنا عنيا ليكِ “
لتبتسم دينا بشدة وتكتب :” دا شرف ليا والله يا دكتور، وإن شاء الله أخلص إمتحانات وأرجع الكورس حتى ولو أونلاين “
إياد :” إن شاء الله، بالتوفيق”
دينا :” تسلم يا دكتور “
ثم تضع الهاتف بجانبها وهي تبتسم لتدخل عليها فاطمة وهي تحدثها ودينا شاردة ولا تنتبه لها
فاطمة بصوت مرتفع : دا مين اللي واخد عقلك دا
دينا بانتباه : ها !!
فاطمة بضحك : هي كمان فيها ها!
بقالي ساعة بكلمك
دينا : معلش مخدتش بالي، كنتِ عايزة إيه!
فاطمة : بسألك الدريس دا أغسلهولك معايا!
لتمسك فاطمة بالفستان الموجود على الكرسي وهي تحدثها عنه
لتقوم دينا بسرعة وتمسكه منها وتقول
لا لا مش عايز يتغسل
فاطمة : يا بنتي دا من تحت مترب خالص
هاتي أغسلهولك معايا
دينا بتوتر : لا … خليه هبقا أنضفه من تحت مكان التراب دا وخلاص
لتنظر لها فاطمة بشك وتقول : دينااااا
في إيه، وماله الدريس دا مش عايزاه يتغسل !
دينا بكذب : عادي يا بطة يعني
فاطمة بتفكير : امممممم، هو مش دا بردو الدريس اللي كنتِ لابساه يوم ما إتقفل عليكي باب السنتر!
دينا بتوتر : امممم هو
فاطمة : طب إيه بقا ما أكيد محتاج يتغسل!
إعترفي وقوليلي في إيه!
دينا بملل : ياااني ياا بطة عليكي
يستي مش عايزة أغسله عشان فيه ريحة إياد لما مسكني من إيدي لما ساعدني يومها
فاطمة بمكر : امممم قولتيلي
طب بردو إنتِ يهمك في إيه ريحته تفضل في هدومك!
دينا، أوعي تكوني بتحبي الدكتور بتاعك!
لتشهق دينا وتقول بسرعة : إيه!!
لا … لا لا … إنتِ بتقولي إيه بس
لا ، دا عادي يعني، هو … يعني … الريحة بس عجباني وعايزة أبقا أجيب زيها
فاطمة بخبث : ليه إنتِ هتحطي برفيوم رجالي ولا إيه !
دينا : ها!!
هههههههه لا أكيد يعني، قصدي هجيب لبابا منه … اه اه بابا
لتنظر لها فاطمة بشك وتقول : ماشي يست دينا
ثم غادرت وتركتها
لتجلس دينا وهي تقول لنفسها
أكيد مش حب دا يعني، عادي
في اليوم التالي
كانت فاطمة تستعد للذهاب لعملها حين رن هاتفها برقم أخيها الكبير، لتجيبه وترحب به حتى أخبرها بأنه بالقرب من مكان إقامتها وطلب منها أن تقابله ليسلم عليها فلم تراه منذ زمن بسبب شغله بأقصي القاهرة ولا يستطيع أن يأخذ أجازة إلا قليلاً جداً لتنزل وتذهب لتقابله ويجلسون سوياً على أحد الكافيهات القريبة من مكان عملها
فاطمة : والله يا محمد اليوم إحلو لما شوفتك النهارده
أهو كدا الواحد يروح الشغل وهو منشكح
محمد : هههههههه حبيبتي، معلش والله أنا عارف إني مقصر معاكم بس الشغل بقا إنتِ عارفة
فاطمة : يالا يا حبيبي ربنا يقويك
محمد : يارب، إنتِ شغلك قريب من هنا صح !
فاطمة : اه مش هحتاج أركب كمان هتمشي
محمد : طب إيه رأيك لو بعد ما نقعد ونخلص أوصلك ونتمشي شويه بالمرة لمكان الشغل
فاطمة بإبتسامة: دا ياريت والله
محمد : خلاص ماشي
ليظلوا يضحكون سوياً وهم يتحدثون وبنفس الوقت كان فارس جالساً مع أحد أصدقاءه وأثناء خروجه من الكافية ليذهب لعمله رأى فاطمة وهي تجلس مع رجل ( محمد ) وتضحك معاه ليغلي الدم بعروقه وهو يراها تتحدث معه وهو يقترب منها ويريها شيئا بهاتفه لتضحك هي بشدة كل ذلك جعله لا يستطيع الوقوف أكثر من ذلك ولا يعلم ما سبب إنفعاله ولكنه ترك الكافية وذهب للأكاديمية وظل يقف بنافذة مكتبه ينتظر قدومها وهو يزفر بضيق وهو يتذكر ما حدث .
بعد قليل من وقوفه رأى فاطمة وهي أتيه للأكاديمية ومعها نفس الشاب وهو يمسك بيدها حتى وقفت أمام الباب وهي تودعه
بالأسفل
فاطمة : خلاص أنا كدا وصلت يا حبيبي، روح شغلك أنت بقا
وعايزة أقولك اليوم حلو أوي عشان بدأته بيك والله
محمد : حبيبتي إن شاء الله هحاول أكررها تاني
فاطمة : إن شاء الله
وكادت فاطمة أن تغادر ولكن أوقفها محمد وهو يدخل خصلة من شعرها بداخل طرحتها ثم قال
دلوقتي تقدري تدخلي شغلك يا ليدي فاطمة
لتبتسم له فاطمة وهي تحتضنه وتغادر
كل ذلك كان يتابعه فارس من أعلى والنيران تقدح بصدره فهو لا يتحمل أن يرى أحد يلمسها ويتحدث معها هكذا
ليتصل بهناء وهو يقول
هناء
المس فاطمة أول ما تطلع تدخلي، فااااهمة
هناء بخوف : حاضر
ليغلق الخط وهو يجلس على كرسي مكتبه بهدوء ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
لتدق فاطمة الباب وتدخل ل فارس وتقول
نعم يا افندم، حضرتك طلبتني
فارس ببرود: هو حضرتك يا مس فاطمة أعتقد لا متجوزة ولا مخطوبة صح !
فاطمة بتعجب : وحضرتك إيه يفيدك بسؤال زي دا !
أعتقد مالوش علاقة بشغلك
فارس بعصبية : لا ليه علاقة لما واحدة زيك طالما هي لا مخطوبة ولا متجوزة ودايره على حل شعرها كدا يبقي دا يأثر على الأطفال اللي بدرسيلهم هنا
هنا يا أنسه أكاديمية محترمة دا لو كنتِ تعرفي إيه هو الإحترام أصلاً ومسمحش إن واحدة بأخلاقك تبقي موجودة هنا
لم تستطع فاطمة أن تتحمل كل تلك الإهانات وذلك الكلام الجارح لها ولكرامتها لترفع يدها وتقوم بصفع فارس بشدة على وجهه وهي تصيح بيه : إخرس، أنت اللي قليل الأدب وأنا متربية كويس جداً ومش أنت اللي هتعرفني الصح من الغلط
ليشعر فارس أن كرامته وكبرياءه سقط مع تلك الصفعة التي تلاقاها على يدها لتبرز عروق وجهه، وتصبح عينيه بلون الدم من شدة غضبه
لتنهى فاطمة حديثها وتتجه لتغادر ولكن فارس أمسك بمعصمها يمنعها أن تغادر وهو يقول بغضب شديد :
أنتِ إزاي تفكري تمدي إيدك علياااااااااا
دا أنا فارس سليم اللي الكل عمله حساب، تيجي واحدة زيك تضربه بالقلم
فاطمة بغضب وهي تنزع يدها منه : إبعد إيدك عني وإياك تفكر تلمسني تاااني إنت فااااااهم
فارس بإبتسامة مستفزة: ملمسكيش تاني ليه، ولا أنتِ بتسمحي بكدا للي بيدفع أكتر!
لتغلي عروق الدم بداخل فاطمة من حديثه لترفع يدها لتقوم بصفعه مرة أخرى، ولكن فارس أمسك يدها تلك المرة ليقوم بثني زراعها وراء ظهرها وهو يقول بغضب
اقسم بجلالة الله لأدفعك تمن القلم اللي أخدته وايدك اللي إترفعت تاني دي والنهارده قبل بكرا
ليقاطع كلامه دق الباب ودخول هناء ليتركها فارس ويجلس على كرسيه
هناء: معلش يا أستاذ فارس بس البنات عايزين المس فاطمة وبيقولوا إنها إتأخرت أوي وعندهم إمتحان الصبح ولازم مس فاطمة تراجع معاهم
فاطمة بغضب : أنا أصلاً مستقيله، وهمشي دلوقتي
فارس ببرود : تؤ تؤ يا مس فاطمة إهدي كدا
مفيش حاجة إسمها مستقيلة دا في شرط جزائي قبل السنة ما تخلص مينفعش تسيبي الشغل
فاطمة : في داهية الشرط الجزائي
هناء بتدخل لتستعطف فاطمة : طب معلش يا فاطمة الطلبة لو مرجعتيش معاهم حقيقي هيسقطوا وأنتِ ميرضيكيش أكيد إن دا يحصل
على الأقل النهارده ومن بكرا إعملي اللي عايزاه
لتفكر فاطمة قليلاً لتقتنع بحديث هناء وتقول
ماشي أنا هكمل النهارده بس ومن بكرا مش هعتب المكان دا تاني
ثم غادرت مع هناء والغضب يعتريها
فارس بإبتسامة: دا في المشمش
ثم قام بعمل بعض الإتصالات وهو يخبر أحدهم بإسم والد فاطمة كاملا وعنوانها وبعد قليل رن هاتفه ليجيبه أحدهم وهو يخبره بمكان عمل والد فاطمة كما طلبه منه ليشكره كثيراً، ثم اتصل بأخر وهو يطلب منه شئ خبيث مقابل الكثير من المال ثم أغلق الهاتف، لينتظر عدة ساعات حتى رن هاتفهه ليجيبه الطرف الأخر وهو يقول : كله تمام يا فارس باشا، إفتح الواتس وهتلاقي اللي عايزة
ليقوم فارس بفتح ما أرسله له ليبتسم لنجاح خطته ويقول له : عااش يا وحش ، الورق دا يوصلني بكرا وهتوصلك فلوسك .
& عنيا يا فارس باشا، سلام.
ليغلق فارس الخط ويتصل بهناء ليطلب منها أن تحضر فاطمة له، لتذهب له فاطمة على مضض وتقول : أفندم!
فارس وهو يقوم من مكانه ويتجهه بالقرب منها لتبتعد هي خطوة للخلف ليبتسم هو باستفزاز من تلك الحركة ويقول
ما تبصي كدا في الورق دا وقوليلي رأيك ليعطيها هاتفهه
لتنظر فاطمة به بتعجب لتصمت لدقائق ثم تشهق بصدمة وتقول : إيه دا، دا أكيد كذب كذب
إزاي كل دي شيكات على بابا بالمبالغ دي، دا أكتر من ٣ مليون جنية
فارس : والله دا مش كذب، والورق دا هيوصلني بكرا وتقدري تتأكدي تاني
فاطمة بغضب: أنت إزاي حيوان كدا، كل دا لييييه
فارس : بلاش بس تغلطي عشان الشيكات دي متزدش
فاطمة: كل دا عشان ضربتك بالقلم، طب أنت هتستفيد إيه دلوقتي وعايز إيه من اللي عملته، وبابا إيه ذنبه للقرف اللي عملته دا، وأنا متأكدة إنه مضي على كل دا بطريقة قذرة ومن غير ما يعرف
فارس بإبتسامة: دا حقيقي
وبالنسبه للي عايزة هو حاجة واحدة، تتجوزيني
فاطمة بصدمة : نعمممممممم
نجوم السما أقربلك
فارس ببرود وهو يجلس على كرسي مكتبه: خلاص براحتك بس الشيكات دي هتوصل للنيابة بكرا، ولو موافقتيش أبوكي هيتحبس يا حرام بالسنين وهو كبير مش هيستحمل الصدمة وممكن يحصله حاجة، ف هاا !
نتجوز ولا أبوكي يتحبس
لتنظر له فاطمة بصدمة و ..
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!