روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد

 رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الثالث 3 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الثالث
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الثالث

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الثالثة

بيسان بفزع:ايه يا ماما فى ايه
كارما بخضه:مالك يا ماما فى ايه
ذهبت روز إليها وجلست بجانبها بقلق وكانت تتفحصها تحت نظرات كارما وبيسان المتعجبه بعنايه
نظرت لها روز بقلق وقالت:انتِ كويسه يا بيسان..كويسه يا حبيبتى
بيسان بهدوء:أيوه يا ماما انا كويسه
روز:بتكدبى عليا يا بيسان قوليلى يا حبيبتى مالك
بيسان:يا حبيبتى انا زى الفل والله
كارما:هى كويسه يا ماما مفيهاش حاجه متخافيش شويه أرهاق بس محتاجه راحه
نظرت لها روز بتدقيق وقالت:انتِ كويسه يا كارما؟
نظرت كارما الى بيسان بتعجب وعادت تنظر لروز وقالت:كويسه يا ماما ليه بتسألى
روز:شكلك مش مريحى
نظرت كارما لبيسان ثم قالت:انا كويسه يا ماما والله بس هناكل وننام
روز:طيب…بابا لاحظ
بيسان:دا بابا هو اللى شد عليها وأصر أنها تيجى معانا عشان ترتاح من الشغل الكتير اللى عليها
روز:طيب الأكل ربع ساعه ويكون جاهز خليكوا صاحيين ها
بيسان بنعاس:حاضر أتفضلى
خرجت روز وزفرت بيسان براحه ونظرت لكارما قائله:كنا هنروح فى داهيه
كارما:ماما مش سهل يتضحك عليها يا بيسان…هنعمل ايه
تثائبت بيسان قائله:انا هشد البطانيه كدا وهنام
كارما:طيب أستنى على الأقل حتى لما تاكلى
بيسان بنعاس:لا مش قادره لما أقوم بقى
زفرت كارما ونظرت لها مره أخرى وأستلقت بجانبها ودثرت نفسها جيداً وقالت بنعاس:تصدقى عندك حق..انتِ أخت جدعه يا بيسان شطوره
لم تتلقى كارما منها رد فكانت بيسان قد ذهبت فى ثبات عميق وسريعاً ذهبت كارما أيضاً فى ثبات عميق فكان يومهما ملئ ومتعب
“بغرفه ليل”
خرج ليل ونظر حوله وكان يبحث عنها بعينيه ولكن لم تكن موجوده بالغرفه فقال بتعجب:معقوله تكون لسه عند بيسان!
ثم أمأ رأسه بقله حيله وهو يقول:ربنا يهديكى يا روز وتعقلى
ذهب وكان يبحث عن شئ ما فى خزانته فلمح شئ غريب أسفل ملابسها…أنه صندوق صغير!! ترى ما هذا الصندوق وكيف جاء الى هنا
تعجب ليل ورفع ثيابها وجده صندوق خشبى صغير أخذه وهو مازال متعجب ونظر لهُ وجده مُحكم الغلق حاول ايجاد شئ ما لفتحه ولكن لم يجد فكر قليلاً ترى ما فى هذا الصندوق!! ولما تخبئه روز منه!! ولماذا لم تخبره بوجوده أيضاً!! أسئله عديده تدور برأسه ولكن لا يوجد لها أجابه قرر أن يتركه كما وجده وكأنه لم يراه على أمل أن تخبره روز ما بداخله..وضعه مكانه وأغلق الخزانه وخرج من الغرفه
“فى الأسفل”
كانت روز وسيلا تتحدثان سوياً وصفيه وأشرف يتحدثان كان كل منهم منشغل نظر لهم جميعاً ثم خرج الى الحديقه جلس وحيداً ووضع رأسه بين يديه وجد يد توضع على كتفه رفع رأسه قليلاً ونظر لذلك الشخص وجده خالد الذى أبتسم لهُ وجلس بجانبه
خالد بأبتسامه:أزيك يا عمى
أبتسم ليل لهُ قائلاً:كويس الحمدلله طمنى عليك
خالد بأبتسامه:نحمده ونشكر فضله..شوفتك وانتَ خارج لوحدك وقولت أشوفك لقيتك قاعد لوحدك
ليل:فعلاً
خالد:حضرتك مدايق من حاجه!
ليل بنفى:لا أبداً مفيش حاجه ايه اللى هيدايقنى يا خالد خلاص الكلام دا كان زمان…أيام العقارب
خالد:أه صحيح انا بسمع عن أسامى ناس كدا ومش فاهم مالهم أو ايه اللى حصل كل واحد بيتكلم وانا مش فاهم
نظر ليل أمامه وقال:ياه يا خالد…دى حكايه طويله أوى..حكايه مليانه حقد وشر وأذى..ناس مرضه نفسيين مش مُدركين هما بيعملوا ايه…الغابه عباره عن ايه؟
تعجب خالد من سؤاله قليلاً ولكن أجابه قائلاً:غابه كبيره مليانه حيوانات مفترسه
ليل:والحيوانات دى بتعمل ايه؟
خالد:بياكلوا فى بعض
ليل:أهو الناس اللى بتسمع عنها دى ومش عارف قصتهم هما زى الحيوانات المفترسه دى بتنهش فى فريستها عشان تقضى عليها وتاكلها
فكر خالد قليلاً وهو مازال لا يستطيع أستيعاب ما قاله ليل فنظر لهُ وقال:حضرتك بتشبههم بيهم ليه!
ليل:عشان هما زيهم بالظبط..مش قصدى أنى بشبه الأنسان بالحيوان لا طبعاً فى فرق ما بين الأنسان والحيوان والفرق هو العقل..انتَ عندك عقل وبتفكر لكن الحيوان لا قصدى من التشبيه دا أنهم مشتركين فى الحقد والغدر..على سبيل المثال عندك غزاله وعندك أسد دى فى مكان ودا فى مكان
الغزاله فى مكانها والأسد فى مكانه دى بتاكل وعايشه حياتها ودا بيدور على فريسه عشان ياكلها ويسد جوعه الأسد مش هيسكت غير لما يصطاد فريسته مش كدا
خالد بتركيز:أيوه
ليل:وتفتكر ايه اللى ممكن الأسد يعمله
خالد:هيلاقى الغزاله اللى عايشه لوحدها وفى حالها
ليل:ولما يلاقيها هيعمل معاها ايه!
خالد:هياكلها
ليل:بس هياخدها على خوانه..زيه زى الناس اللى انتَ بتسمع عنهم دول ومش عارف قصتهم ايه..زى ما الأسد خد الغزاله على خوانه وأفترسها بدون رحمه بغرض سد جوعه هما كمان خدونا على خوانه وأفترسونا
خالد بفضول:لا انا كدا أتحمست أكتر..حضرتك ممكن تحكيلى أكتر عن الناس دى ويرقبولك ايه أصل بابا دايماً كان بيتكلم عنهم وعمى أشرف نفس الموضوع بس معرفتش حاجه بردوا..كنت حاسسهم بيتكلموا بالألغاز…حبيت أسمع وأعرف ايه اللى حصل زمان بس اللى عرفته أن حضرتك كنت بتتأذى كتير أوى انتَ وعمتو روز
ليل:ياه يا خالد فكرتنى بالذى مضى..دى حكايه يا ابنى طويله أوى هتستغرب جداً لما تسمعها…حكايه تنفع تتعمل مسلسل عارف انا مسمى الحكايه دى ايه…معاناه ليل وروز..كل حاجه موجوده فى كتاب عملته مخصوص عشانكوا
خالد بفضول:طيب أسمه ايه الكتاب دا وليه عملتوا وأشمعنى عشانا وهنستفاد منه ايه!
أخرج ليل الكتاب من درج الطاوله الموضوعه أمامه ونظر لخالد قائلاً:الكتاب دا يا خالد بعنوان الماضى الأسود..كل أنسان بيكون ليه ماضى جميل وبيكون ذكرى حلوه بيحتفظ بيه عشان يفتكروا لما يكبر ما عدا انا…انا الماضى بتاعى ذكرى بردوا…بس ذكرى مرعبه..ذكرى خايف من تكرارها تانى بس اللى مطمنى ومخلينى مش خايف هو أن كل اللى هتشوفهم فى الكتاب دا دلوقتى مبقوش موجودين خلاص..ماضى وأنتهى
خالد:ياه يا عمى للدرجه دى
ليل:فوق ما تتخيل يا خالد اللى بقوله دا مش حاجه..بس عارف يا خالد ايه أحلى حاجه الماضى سبهالى
خالد بتساؤل:ايه؟
ليل بحب:روز…الأنسانه اللى أقتحمت حياتى فجأه وأتجوزنا بطريقه انا مش عارف حصلت أزاى لحد دلوقتى..بس دى النور اللى نور حياتى بعد ما كنت خلاص قفلت من كل حاجه فى الدنيا..عارف أول مره شوفتها لما قررت تتحجب كانت ساعتها لابسه لبس من عند عمتك غاده..كانت زى القمر ساعتها..عينى مكانتش راضيه تتشال من عليها وقتها ومن هنا عرفت أنى خلاص وقعت…مش هتعرف ولا تحس بالكلام اللى بقولهولك دا غير لما تقابل الشخص دا وتحس ساعتها هتعرف معنى كلامى كويس
خالد بإعجاب:ياه يا عمى للدرجه دى بتحبها
ليل:روز كتير عليا يا خالد مهما أعمل مش هقدر أديلها حقها..قبل ما أختارها كزوجه يا خالد أخترتها أم لولادى
خالد بأبتسامه:لا حبيت بجد…طيب لو حابب تقولها حاجه تفرحها يعنى كلمتين حلوين كدا هتقولها ايه
ليل:أقولها أنها أعظم أنتصاراتى
أبتسم خالد أكثر وغمزه لهُ قائلاً:طب بص وراك كدا
ألتفت ليل ونظر خلفه وجد روز تقف خلفه وتنظر لهُ بدموع نظر لخالد مره أخرى قائلاً:طلعت سوسه ومش سهل يا خالد
ضحك خالد قائلاً:مش أبن حمزه يا عمى عيب دا انا تربيته
ليل:طبعاً انتَ هتقولى ما شاء الله طالع مش سالك لأبوك
خالد بدهشه مصطنعه:كدا يا عمى انا…يا بابا تعالى شوف عمى بيقول عليك ايه
ليل:الفيلا اللى جنبنا لسه مسمعتش يا خالد
خالد:بجد! يا بااااابااااااا
نظر ليل لروز وقال بسخريه:تربيه حمزه روعه بصى جامده من الأخر مفيش كلام
ضحكت روز وقالت بأبتسامه:لا بس ايه الرومانسيه دى يا ليلو
نظر لها ليل بطرف عينه وتمتم بخفوت:أبتدينا
روز:خير بتقول حاجه!
نظر لهما خالد وقال:طيب أستأذن انا بقى عشان عندى مسرحيه بعد بكرا
ذهب خالد ركضاً ونظر ليل للجهه الأخرى فقالت روز وهى تجز على أسنانها بضيق وتقول:ما ترد عليا ولا مش لاقى كلام تقوله
أستغفر ليل بخفوت ونظر لها قائلاً بأبتسامه:نعم
جزت روز على أسنانها وقالت بغيظ:بس ايه الكلام الحلو دا يا ليلو
زفر ليل ونظر لها قليلاً ثم أقترب منها قليلاً وقال بهدوء وأبتسامه:مالك يا حبيبتى بس متعصبه ليه دا انا لسه حتى قايل كلمتين حلوين فى حقك وخالد أبن اللاعيبه لعبها صح وجابك عشان تسمعيهم مش كدا
روز بسماجه:لا انا اللى جيت عشان أقولكوا أن الأكل جاهز
مسح ليل على وجهه ونظر لها قائلاً:يا روز يا حبيبت قلبى انتِ اللى فى القلب
روز بأبتسامه صفراء:اه ما انا عارفه طبعاً انتَ هتقولى
جز ليل على أسنانه بغيظ وأبتسم قائلاً:انتِ نكديه يا روز
نظرت لهُ روز بصدمه وفجأه ظلت تصرخ به وتقول بغيظ:اه ما انا دلوقتى بقيت نكديه انا بردوا اللى نكديه شوف يا حبيبى أول جوازنا كنت عامل أزاى ودلوقتى بقيت عامل أزاى يعنى انتَ اللى ملاك برئ مبتغلطش إنما روز لا دى فيها كل عيوب الدنيا بنكد وكلامى جاف وبقيت عصبيه ومتسرعه ما هو من ايه يا حبيبى منك انتَ وعيالك ما انا مش هلاحق على زوج وست عيال بمشاكلهم وكأن روز دى أله مبتتعبش لا وكمان بتقول عليا نكديه
ليل:خلاص يا روز
روز:لا مش خلاص انتَ كل مره بتقول كدا عارف ليه عشان انتَ اللى غلطان بس مش عاوز تقول عشان محدش هيقول أنه غلطان
ليل:يا روز خلاص…خلاص
روز:لا وبعد كل دا مطالب منى أتعامل عادى وكأن محصلش حاجه
صرخ بها قائلاً:خلاااااص انا أستاهل ضرب الجزمه أنى بصالحك خليكى كل مره كدا وبترجعى تعملى حركاتك المعتاده عشان أكلمك بس المره دى لا يا روز عشان بجد انا جبت أخرى ومش ملاحق زى ما انتِ أم وعندك مسئوليات وطالع عينك زى ما بتقولى انا كمان أب وعندى مسئوليات أكتر منك انا مش قاعد قدامك أربعه وعشرين ساعه مبعملش حاجه بالعكس انا كنت فاكر أنى هرتاح لما أكبر وكنت فاكر أن كل حاجه هتمشى زى ما انا مخططلها بس أكتشفت أنى كنت غلط من الأساس ومن دلوقتى انا مش مُجبر أنى أبرر كل حاجه بعملها ومش هتحايل عليكى عشان أصالحك وحضرتك تحنى وتسامحينى مع العلم أنى باجى على نفسى كتير عشان خاطرك مع أن انتِ اللى بتبقى غلطانه أساساً
كانت روز تستمع إليه وتشعر بغضبها يزداد وتود الصراخ به
جزت على أسنانها بقوه حتى كادت أن تنكسر من غيظها منه فتحدث بأنفعال وقالت:أه ما انا عارفه طبعاً انتَ هتقولى ما انا زى ما قولتلك محدش بيحب يطلع نفسه غلطان…وحاجه كمان لو شايف أن انا نكديه ومبوذه فى وشك أربعه وعشرين ساعه ومليش أى تلاتين لازمه خلاص طلقنى وريحنى
نظر لها بغضب شديد ورأته يضغط على أسنانه وقبضه يده بقوه كى لا يصرخ بها ويريها غضبه الحقيقى فلقد كانا يتشاجران كثيراً وكان معظهم شجارهم على أمور تافهه تطصنعها روز ولكن لم يعد يتحمل فهو مضغوط مثلها ولكن يا لها من عنيده لن تقتنع بسهوله وكلما يقرر أن يقسو عليها كى لا تعيد فعلتها مره أخرى يشعر بأن هناك شئ ما بداخله يمنعه من أن يقسو عليها يحاول مراراً وتكراراً ولكن هى لا تفهم إذاً يبدوا أنه سيلجئ للطريقه الأخرى وهى تجنبها تماماً لا يعرف إن كانت ستنجح أم لا ولكن لن يحدث شئ إن جرب
أخذ أغراضه وتركها وحيده ألتفتت تنظر إليه رأته يبتعد حتى أختفى تماماً من أمامها تجمعت الدموع بعينيها وجلست على الأريكه وشعرت بالأختناق وسريعاً بدأت بالبكاء أما بالداخل أجتمع الجميع على طاوله الطعام الكبيره وجلسوا وبدأوا بتناول الطعام وهم يتحدثون
حمزه:ما تاكل يا خالد الأول هو الحفظ هيطير
خالد:المسرحيه بعد بكرا يا حاج وبراجع
عبدالله:ويا ترى دورك ايه فى المسرحيه!
خالد:بلاش
فرح:ليه مكسوف تقول يعنى عادى دا تمثيل
خالد:ما هو فى ناس هتفرح فيا هنا انتِ طيبه وعلى نياتك مش فاهمه حاجه
عبدالله:طيب قولى بصوت واطى وانا مش هقول لحد
خالد بخفوت:بواب
شهق عبدالله بصدمه جعل الجميع ينظرون إليه بقلق بينما قال هو بصدمه وصوتٍ عالِ:بوااااااااب يا خاااااالد
صفع خالد رأسه ومسح على وجهه وهو يشتم عبدالله بداخله على غبائه وتسرعه فوجد حمزه يكتم ضحكته ومعظم الجالسين يضحكون بصوتٍ مكتوم كى لا ينتبه فنظر لعبدالله بحنق وضيق عندما رأه يضحك عليه
عبدالله بضحك:بواب…جديده دى…بس تصدق الدور لايق عليك مش بقل منك والله بس دى حقيقه
غاده:على فكره ممكن فى دور البواب اللى أنتوا مستقليين بيه دا يمثله أحلى ميت مره من أى دور تانى دا لو فيه روح الفكاهه
قاسم بضحك:نفسى أشوف منظرك فى الدور دا بجد هموت على نفسى من الضحك ساعتها
شعر خالد بسخريتهم فصمت ولكن كانت علامات الضيق على وجهه نظر لهُ ليل بصمت ونظر لهم كى يصمتوا
عندما نظروا لهُ صمتوا فقالت كارما:هى ماما مش هتتغدى معانا ولا ايه!
بيسان:أه صحيح هى فين
لم يعلق ليل وكان يتناول طعامه بهدوء فنظر لهُ معاذ وقال:غريبه محدش خد باله يعنى
ليل:أتلم
ضحك عُدى قائلاً:أسكت انتَ يسطا انتَ لسه صغير ومحتاجينك
نظرت بيسان لكارما ثم نهضت وهى تقول:هروح أنادى عليها
كانت ستصعد للغرفه أوقفها ليل قائلاً:فى الجنينه
نظرت لهُ بيسان بأبتسامه وذهبت الى الحديقه بينما هو عاد يُكمل تناول طعامه مره أخرى غير مبالى فقد أتخذ قراره
نظر ليل لخالد وقال:خالد
نظر لهُ خالد بهدوء قائلاً:نعم يا عمى
ليل:بعد الغدا تعلالى على المكتب عشان عاوزك
خالد بهدوء:حاضر يا عمى
فرح بفضول:عايزه ليه يا عمى
نظر لها ليل قائلاً:سر
شهقت فرح وقالت بصدمه مصطنعه:ايه دا أنتوا ما بينكوا أسرار كمان لا يا عمى مصدقش لا لا انا كدا زعلانه لا
ضحك ليل وقال:خليكى فى مذكرتك يا فرح ومتنسيش وعدك ليا
أبتسمت فرح وقالت:لا طبعاً منستش وأن شاء الله هوفى بوعدى لحضرتك
ليل بأبتسامه:وانا واثق فيكى وساعتها لو وفيتى بوعدك فعلاً ليكى عندى مفاجأه
أبتسمت فرح وقالت:هعمل اللى عليا عشان خاطر مخذلش حضرتك أولاً وعشان مخذلش بابا وماما
أبتسم ليل وعادوا يكملوا طعامهم بينما فى الخارج خرجت بيسان وكارما الى الحديقه ورأو روز جالسه وتضع رأسها بين يديها نظرت بيسان لكارما ثم تحركت وذهبت إليها ويليها كارما جلست بيسان بجانب روز وكارما على الجهه الأخرى أمسكت بيسان يد روز وقالت:ماما انتِ كويسه
لم تجيبها بينما نظرت بيسان لكارما التى قالت:ماما
سمعو صوتها الباكِ وهى تقول:انا كويسه متخافوش
بيسان بتفاجئ:ايه دا انتِ بتعيطى!
أبعدت يديها ووجدتها حقاً تبكى نظرت لها كارما بتفاجئ وقالت بلهفه:مالك يا ماما بتعيطى ليه بس حاجه تعباكى أجبلك قاسم
أمأت روز رأسها بلا ودموعها تهبط على خديها بحزن مسحت لها كارما وبيسان دموعها وأخذتها كارما بأحضانه وهى تهدئها
كارما:أهدى يا ماما متعيطيش ايه اللى حصل طيب
لم تجيبها روز وظلت تبكى فنهضت بيسان وقالت:هروح أنادى بابا وأجى
أنتفضت روز من أحضان كارما وقالت بغضب:متناديهوش
تفاجئت بيسان من رد فعل والدتها وظلت دقيقتان تحاول أن تستوعب ما رأته أمامها منذ دقائق فأستفاقت من دهشتها وقالت:ليه يا ماما..انا كل اللى قولته هنادى بابا عشان هو اللى بيعرف مالك وبيهديكى مقولتش حاجه غلط يعنى
روز ببكاء وغضب:قولتلك لا هو بالعافيه
بيسان بذهول:خلاص حاضر مش هنادى عليه خلاص أهدى
نظرت لكارما عندما عادت روز كما كانت وهى لا تفهم شئ فأشارت لها كارما بأن تجلس وتصمت حتى تهدأ تماماً
“فى الداخل”
بعد مرور عشر دقائق أنتهوا من تناول الطعام وكان عُدى يبحث عن والدته فلم يرها تتناول الطعام معهم وتعجب أكثر عندما لم يسأل ليل عنها
كان يجلس مع معاذ وقاسم وعبدالله الذين يتحدثون وكان هو بعالم أخر
لم يشعر بنفسه إلا على يد معاذ الموضوعه على كتفه نظر لهُ وقال:ايه بتكلمنى!
قاسم:دا انتَ مش فى الدنيا بقالنا ساعه بنكلمك
عُدى:معلش يا جماعه مكنتش مركز
معاذ:سرحان فى ايه يا ابنى
عُدى:مفيش كنت بفكر فى ماما
عبدالله بتساؤل:مالها؟
عُدى:متغدتش معانا النهارده ومختفيه
معاذ:اه صح انا لاحظت بردوا أنها مش موجوده
قاسم بتعجب:غريبه يعنى هتكون راحت فين!
عُدى:مش عارف يا قاسم ولحد دلوقتى معرفش هى فين ولا فيها ايه
معاذ:أكيد فى أوضتها
عُدى:يا ابنى لا ما انا روحت أوضتها ملقتهاش
قاطع حديثهم صوت طرقات على الباب نهض عبدالله وذهب كى يفتح الباب للطارق وعندما فتحه وجد بيسان أمامه
عبدالله:خشى
دلفت بيسان وورأها عبدالله الذى جلس بمكانه مره أخرى وظلت هى واقفه ولكن لم تنظر لقاسم وتحدثت بهدوء:عرفت أنكوا بتدوروا على ماما فجيت أقولكوا أنها فى الجنينه
قاسم بحده:ولما انتِ عارفه ساكته كل دا ليه وسيبانا ندور عليها
بيسان بتجاهل:ماما متخانقه مع بابا وشادين مع بعض وماما بتعيط تحت وعشان كدا مقعدتش معانا على الغدا فاللى هييجى يحاول ينسيها أى حاجه حصلت ما بينها وبين بابا عشان مش مبطله عياط وحاسه أن هيجرالها حاجه من كتر العياط والزعل
قاسم:بعد الشر عليها بطلى كلامك اللى زى السم دا مش نقصاكى
معاذ:ايه يا قاسم هى مقالتش حاجه هى خايفه عليها مش أكتر
قاسم:دى عيله فقريه هننزل دلوقتى نلاقيها فيها حاجه
نهض وهو ينوى الخروج دفعها بحده وهو يقول:أوعى كدا
رجعت بيسان خطوتان للخلف أثر دفعته لها ونظرت لهُ بضيق بينما أتبعه عبدالله وهو ينظر إليها بغضب
نظرا لها كلاً من معاذ وعُدى الذى خرج أيضاً ولم يتبقى سوى معاذ الذى نظر لها بحزن وقد رق قلبه عندما رأه عيناها تلتمع والحزن الذى أحاطها فرت دمعه من عينيها وذهبت مسرعه الى غرفتها وكان معاذ يتابعها بهدوء
“فى مكتب ليل”
سمع ليل صوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدخول وكان خالد الذى دلف وأغلق الباب خلفه وذهب إليه ووقف أمام مكتبه قائلاً:نعم يا عمى حضرتك طلبتنى
نظر لهُ ليل وقال:أيوه يا خالد أقعد عاوزك
جلس خالد على الكرسى أمام مكتبه ونظر لهُ دون أن يتحدث فسمع ليل يقول:شكلك مدايق وزعلان مش كدا
نظر لهُ خالد وقال:مين انا..لا طبعاً هدايق من ايه
ليل:خالد…متحاولش تخبى عشان انا عارف أن فيه حاجه
خالد بنفى:لا يا عمى صدقنى مفيش حاجه
ليل:طيب هقولك انا فيه ايه بما أنك مش عاوز تقول انتَ أدايقت لما قولت لعبدالله ابنى على دورك فى المسرحيه اللى هتتصور بعد بكرا وهو ساعتها فضحك..أو بمعنى أصح مراعاش شعورك وقال فى العلن كدا والكل ضحك عليك وبالذات قاسم ابنى انا عارف أنك أدايقت منه ومنهم بردوا انا بعتذرلك بالنيابه عنهم وحقك عليا مش عاوزك تزعل منهم انا عارف أنك زعلت ودا من حقك طبعاً ومش عارف أقولك ايه عشان عارف أن ولادى غلطانين
خالد:العفو يا عمى متعتذرش حضرتك معملتش حاجه
ليل:بس ولادى عملوا…دول ولادى وحته منى  زى ما هما قلوا منك وأستهزقوا بيك بحس أن انا كمان قليت منك عشان هما ولادى مش عارف هتفهمنى ولا لا بس انا لازم أعتذرلك لما أستهزقوا بيك حسيت بالأحراج بسبب اللى عملوه..انا هكلمك يا خالد مش بصفتك ابن أخويا..انا هكلمك بصفتك ابنى لأن انا بعتبرك ابنى..مش عاوزك تزعل أولاً منهم وانا بعتذرلك تانى بالنيابه عنهم…الشغل مش عيب يا خالد ولا حرام..أياً كانت ايه الشغلانه..شغلانتك حلوه وليها مستقبل حلو سواء انتَ أو أختك التمثيل دا يعنى ايه!..مش بتكون موهبه عند الأنسان يا أما بيكتشفها من صغروا أو لما يكبر..التمثيل دا حاجه حلوه بتمثل حاجات بتحصل فى الواقع ناس كتير مبتكونش واخده بالها منها..التمثيل معروف أن كل شخصيه بيكون ليها دور معين سواء كان فى المسلسل أو الفيلم أو المسرح…انا أعرف عن حاجات كتير أوى مش فى مجالى بس على سبيل المثال جالك مسلسل ودورك دور شخصيه شريره هتزعل؟ طبعاً لا دور الضحيه بردوا لا…المسرح دا شغلنا دلوقتى قولى الأول المسرحيه بتتكلم عن ايه عاوز نبذه عنها
خالد:تمام هى بتتكلم عن أتنين كانوا عايشين فى عماره وزوجه الراجل دا ماتت مقتوله وانا بكون البواب بتاع العماره دى ومسئول عنها والجيران بتقول أن شبحها بيظهر بليل وكدا
ليل:حلو هى كنبذه عجبتنى دورك انتَ ايه بقى بواب انتَ طبعاً ملك الكوميديا يعنى بتجرى فى دمك
أبتسم خالد قائلاً:أه طبعاً
ليل:دور البواب اللى هما أستقلوا بيه دا أحسن دور هتعملوا فى حياتك يا خالد…متستغربش من كلامى شويه وهتقول عمى ليل كان عنده حق…انا عارف أن الدور هيتمثل بطريقه تانيه غير اللى فى دماغهم عشان كدا محبتش أعلق ساعتها ودا ميخلكش تزعل ولا ثقتك تتهز لا دا بيديك الدافع أنك تكمل طالما عاوز توصل لهدف معين فى دماغك…عشان تنجح يا خالد وتوصل للى عاوزه هتقابل ناس تقعد تنتقض فيك..زى ولادى كدا لما قلوا منك واللى ليهم حساب تانى معايا…عشان تثبتلهم عكس دا كلوا أسعى وعافر وأقبل بأى دور يجيلك حتى لو كان عامل نظافه أو قهوجى الشغل مش عيب عامل النظافه بيكون فخور بشغله وبيبقى عنده يقين أن ربنا هيرزقه بالأحسن بس عشان توصل أسعى..أسعى يا ابن أدم وعافر…لكل مجتهد نصيب ربنا مش هيضيع تعبك دا أبداً وطالما حطك فى الطريق دا أبدأ سعيك لأنه عارف أن دا طريقك كل واحد ربنا بيحطه فى المكان اللى هيمشى
فيه مش أحنا اللى بنختار عندك أبسط مثال بيسان بنتى ثانويه عامه أدبى مع أنها كانت عاوزه علمى وكانت بتعيط عشان مدخلتش علمى بس قعدت معاها زيك كدا وأتكلمت معاها وفهمتها براحه وتقبلت كلامى وفعلاً جت فتره الأمتحانات وجت بنفسها وقالتلى يا بابا دول بتوع علمى كانوا بيعيطوا بسبب الأمتحان وبتوع أدبى كمان قولتلها وانتِ عيطتى يا بيسان قالتلى بصراحه يا بابا أه بس أفتكرت كلامك وهديت وبدأت أحل السهل الأول ومن ساعتها كل ما تقولى انا تعبت ومش قادره أكمل أشجعها عشان تحقق حلمها ومتبقاش أقل من حد انا عارف أن انتَ حاسس بطاقه إيجابيه دلوقتى وكلامى أداك الدافع أنك تكمل مش كدا
خالد بأبتسامه:بصراحه أه مش عارف أقول لحضرتك ايه
ليل بأبتسامه:مش عاوزك تقول بس عاوزك تنفذ وبس ومتسمعش لأى كلام ملهوش تلاتين لازمه طالما مبتعملش حاجه عيب يبقى محدش ليه عندك حاجه
خالد بأمتنان:بجد مش عارف أقولك ايه يا عمى ولا أشكرك أزاى
ليل بأبتسامه:متشكرنيش يا خالد بس أتمنى تكون فهمت كلامى
خالد:انا خدت من حضرتك طاقه إيجابيه مخليانى عاوز أروح أصور دلوقتى حالاً
ضحك ليل وقال:لو بصولك بس عاوزك تتكبر عليهم وانا اللى بقولك أحرق دمهم ويوم ميفكروا يعملولك حاجه قولهم عمى ليل عارف وشايف كل حاجه…أتفقنا
خالد بأبتسامه:أتفقنا
“فى الحديقه”
ذهبوا الى والدتهم وجلسوا معها ورأوها تبكى فجلسوا حولها ومسح عُدى دموعها وهو يقول:مالك يا ماما بتعيطى ليه
عبدالله:ايه يا ست الكل أحنا أول مره نشوفك بتعيطى كدا
روز بدموع:مفيش حاجه انا كويسه
جلس قاسم على ركبتيه أمامها وأمسك يدها بحنان ومسح لها دموعها وهو يقول:هتخبى عليا يا روزى
روز بدموع:مفيش حاجه يا قاسم
قالت جملتها وهى تشدد على يديه ففهم هو أنها لا تريد أن تتحدث أمام أحد فنطر لهم وقال:طيب ما تسبونا لوحدنا شويه عشان محتاجها فى موضوع
عُدى:انتَ معندكش دم يالا يعنى هى بتعيط وفى حاجه مزعلاها تقوم تقولى عاوزها فى موضوع
قاسم:يا عم ملكش دعوه هى راضيه مش كدا يا ماما
أمأت روز بنعم فنظر لهُ وقال:أهدى بقى ويلا طرقونا بقى
عبدالله:عيل تنح صحيح
نظر لهُ قاسم قائلاً:مش أكتر منك يا شكشك
ذهبوا بينما نظرت لهُ روز التى قالت:شكشك مين
قاسم:أصل انا مسميه شكشك وعُدى مسميه كائن اليربوع وكارما أم أربعه وأربعين ومعاذ سحلفه وبيسان حيه
ضحكت روز ثم قالت بعتاب:كدا يا قاسم مينفعش تقول على أختك كدا
قاسم:ليه مالها أم أربعه وأربعين حلوه وجميله
روز:قاسم…انا قصدى على بيسان
تحدث قاسم مغيراً للموضوع:ها كنتى بتعيطى ليه بقى.
“فى غرفه بيسان”
كانت تجلس على فراشها وتضم نفسها وتبكى بحزن سمعت صوت طرقات على الباب ويليه دلوف معاذ الذى دلف وأغلق الباب خلفه بهدوء،، تقدم منها وجلس أمامها ونظر لها بينما هى كانت تبكى ولم تنظر لهُ فتحدث بهدوء وقال:بيسان
كانت هى تبكى وعندما سمعت صوته الهادئ نظرت لهُ بعينين دامعتين وحزن وقالت بصوتٍ باكِ:نعم
رق قلبه وحزن عندما وجدها تنظر لهُ بخوف فأقترب منها ومد يده توقعت هى بأنه سيضربها لذلك أبتعدت بخوف وهى تقول:معملتش حاجه متضربنيش والنبى
شعر بالحزن عندما رأها خائفه منه بهذه الطريقه فقال بهدوء:مش هضربك يا بيسان
نظرت لهُ بدموع وعدم تصديق فقال هو:والله ما هضربك
نظرت لعينيه وشعرت بصدق حديثه فأقترب منها مره أخرى ومسح دموعها بحنان أخوى وفتح ذراعيه وكأنها كانت تنتظرها أرتمت بأحضانه وهو يربت على ظهرها بحنان فسمعته يقول:لو العياط هيريحك يا بيسان عيطى متكتميش الزعل جواكى يا حبيبتى
كأنها كانت الأشاره التى دفعتها للبكاء…لقد بكت كثيراً بأحضانه وهو كان يهدئها ويربت على ظهرها بحنان ويملس على شعرها بهدوء فسمعها تقول:انا كنت مفتقده الحنيه دى من زمان..مش عارفه أنتوا بتعاملونى كدا ليه بتحسسونى أنى مش أختكوا
سمعته يقول:لا يا حبيبتى انتِ أختنا كلنا وكلنا بنحبك
بيسان ببكاء:لا انا مش أخت حد محدش فيكوا بيحبنى
معاذ:لا انا بحبك والله وكنت بدايق من معاملتهم معاكى وعشان كدا جتلك دلوقتى عشان مقدرتش أتحمل عياطك وزعلك انا عارف أنك زعلانه منى ومش طيقانى بس صدقينى لو دورتى مش هتلاقى حد يحبك زى ما انا بحبك…دا انا اللى مربيكى يا بيسان ومكنتش بحب حد يزعلك وكنت دايماً أقول لماما نفسى يكون ليا أخت بنت لحد ما انتِ جيتى وكانت فرحتى ساعتها متتوصفش انا عارف السؤال اللى هتسأليه دلوقتى بس هرد عليكى وأقولك مش عارف
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ بعينيها الدامعتين ولم تتحدث فمسح دموعها وأمسك خديها وقال بمرح:خلاص بقى يا كتاكيتو ميبقاش قلبك أسود كدا
لم تتحدث وكانت مازالت تنظر إليه فقال:انا أسف حقك عليا مش هزعلك تانى ولا حد منهم هيزعلك تانى بس متبقيش قاسيه كدا دا انا اللى مربيكى يا عيوطه
أبتسمت بيسان أخيراً فقال هو بمرح:ضحكت يعنى قلبها مال
ضحكت بيسان وأبتسم هو وأحتضنته مره أخرى ولكن تلك المره كان يحتضنها بحنان وحب أخوى لم يعد ذلك الجفاء والبرود لهما مكان فالحب والحنان أكتسحهم ولم يعد لهم وجود بينما سعدت هى وكانت لا تصدق كانت تشعر بأنها تحلم ربت على ظهرها وقال بأبتسامه:تيجى معايا
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ وقالت:على فين
معاذ:طالع رحله ومسموح أنى أخد شخص واحد معايا فأيه رأيك تييجى معايا؟
بيسان بسعاده:أيوه أيوه موافقه
معاذ:هتكون فى الصحرا وجو الخيم وكدا
بيسان بسعاده أكبر:الله انا بحبها أوى خدنى معاك والنبى
معاذ:خلاص حاضر هاخدك معايا كنت هاخد الواد عُدى بس هاخدك انتِ
أحتضنته بيسان وقالت بسعاده:انا بحبك أوى يا معاذ
أبتسم معاذ وقال:وانا أكتر يا حبيبتى
خرجت من أحضانه وأمسكت يده ونهضت وهى تحسه على النهوض وتقول:تعالى نقول لبابا
معاذ بضحك:طيب أهدى شويه
بيسان:يلا بقى يا معاذ قوم انتَ تقيل أوى
نهض معاذ وهو يقول:حاضر قومت أهو
خرج معها وذهبا الى مكتب ليل ظلت بيسان تطرق على باب المكتب حتى سمعت صوت ليل يأذن لهما بالدلوف
دلفت بيسان ومعها معاذ فذهبت إليه سريعاً وقالت بسعاده:بابا ممكن أقولك حاجه وتوافق
نظر لها بأبتسامه وقال:قولى يا بيسان عاوزه ايه
بيسان بحماس:معاذ طالع رحله تبع الجامعه ومسموح ليه بمرافق واحد وقالى أنه هياخدنى معاه ممكن أروح عشان خاطرى
نظر لها ليل ثم نظر لمعاذ وفهم أنهما تصالحا فأبتسم قائلاً:طب فين الرحله دى
معاذ:الصحرا وجو الخيم والحاجات دى فكنت هاخد عُدى معايا بس رجعت فى كلامى وصالحتها وقررت أخدها هى المره دى
أبتسم ليل وفهم فقال:بس يا بيسان مش هتتحملى الجو هناك
بيسان:لا متخافش عليا بس عشان خاطرى وافق
ليل:طيب ودروسك؟
بيسان:هعوضها وهذاكر بس نفسى أخرج عشان خاطرى يا بابا
معاذ بأبتسامه:يلا يا بابا وافق انا قولتلها أنى هاخدها خلاص
نظر لهما ثم قال بأبتسامه:خلاص موافق
صرخت بسعاده وأحتضنت ليل وهو تقول بفرحه:شكراً يا بابا انا مبسوطه أوى بجد أخيراً
أبتسم ليل وقال:المهم تكونى مبسوطه يا حبيبتى
ثم نظر لمعاذ وقال:هتقعدوا قد ايه؟
معاذ:يعنى تلات أيام ونرجع
ليل:كتير يا بيسان
بيسان برجاء:عشان خاطرى يا بابا
ليل:خلاص ماشى وانا موافق بس تخلى بالك منها يا معاذ وعينك متتشالش من عليها
معاذ:متخافيش يا بابا فى عنيا
ليل:هتمشوا أمتى
معاذ:بكرا أن شاء الله
ليل:خلاص ماشى خلى بالك من أختك
معاذ بأبتسامه:حاضر يا بابا…يلا يا بسبس روحى جهزى شنطتك بسرعه
بيسان بسعاده:حاضر
وقبل أن تذهب قبلت خد والدها وكذلك معاذ وركضت مسرعه الى غرفتها،، أبتسم ليل وقال:انا كنت ناوى أديكوا مرشح بسبب معاملتكوا معاها بس لحقت نفسك
معاذ:والله ما بكرهها بس حقيقى معنديش الأجابه المناسبه
ليل:وانا عارف ومبسوط منك
أبتسم معاذ وقال:خلاص انا كدا بره الليله
ليل بضحك:أيوه بره الليله ملكش دعوه بقى
معاذ بأبتسامه:طبعاً مليش دعوه انا نفدت خلاص
أبتسم ليل وقال:طيب يلا شوف هتعمل ايه عشان الوقت
معاذ:حاضر…عن أذنك
ليل:أتفضل
ذهب معاذ الى غرفته كى يعد حقيبته وجلس ليل مره أخرى
مر الوقت سريعاً وها هى تُشير الى الواحده بعد منتصف الليل دلفت روز الى المطبخ فكانت تشعر بالعطش أخذت الكوب وملئته ولكن كانت تشعر بالتعب عينيها منتفختان أثر البكاء وتشعر بدوار شديد برأسها وتشعر بالأختناق حاولت أن تأخذ أنفاسها ولكنها فشلت كانت ممسكه بكوب الماء بيدها وتضع يدها على صدرها بألم وتحاول التنفس ولكنها لم تستطيع وقع الكوب من يدها وكُسر الى قطع صغيره ويليه سقوط جسدها المتعب على الأرض
يتبع ……
لقراءة باقي حلاقت الرواية اضغط على (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!