Uncategorized

اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

 اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد
اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

لقيت أدهم كمِل:
– خطيبها.
بصيت لأدهم، فلقيته مَد ايده لتميم:
– اهلًا بيك يا استاذ تميم.
بَص لُه وليا وحط ايده في جيبه وابتسم:
– اهلًا بيك يا أدهم، بس مش غريبة تبقوا مخطوبين مِن غير دِبَل؟
يوسِف ابتسم وأتكلم بسرعة:
-آ أهلًا بيك يا أستاذ تميم، اتشرفت بمعرفتك جدًا وأتمنىٰ تكون مَريم قد حُسن ظن حضرتك، هنستأذِن أحنا بقىٰ.
يوسِف شاورلي علىٰ العربية وقالي اركبي وركِب الناحية التانية، لقيت أدهم وتميم واقفين بيبصوا لبعض بَصة مش مفهومة، بس اللي اعرفه إنها لا فيها خير ولا نية عليه حتىٰ.
ركبت وأدهم ركِب، وبعد مُناقشات مع نفسي:
– أدهم!
بَص ليّ ببرود:
– معرفش قُلت كده ليه، بس أديني قُلت.
هيَ الصدمة سكتتني، مردتش عليه، بصيت مِن الشِباك وسكتت وفي دماغي حفلة، هوَ ممكن يكون غار عليا مِن تميم؟ طيب ممكن يكون معجب بيا!
ابتسمت علىٰ أفكاري وبصيت لُه. 
– مَريم!
كنا وصلنا العمارة، بصيت لُه:
– نعم؟
بَص علىٰ الأرض:
– أنا أسف.
كوني كُنت أقصر منه فكُنت شايفة وهوَ باصص علىٰ الأرض، ابتسمت:
– تعالىٰ صلح غلطتك واخطبني.
ضحِكت فَضحِك:
– مزعلتيش؟
شاورت بدماغي:
– تؤتؤ.
– بس عايزة أعرف ليه عملت كده؟
بَص لي ثواني، وبعدين أتكلم:
– مش عارف، وجوده المُفاجيء والفخر اللي في عيونه اللي من حقي، كلامه اللي وجهه ليكِ في وجودنا، نظرة عيونه ليكِ.. أنا راجل يا مريم، ومحدش عارف نظرة الراجل قد راجل زيه.
ابتسمت:
– عمومًا موقِف وعدىٰ، هبلغه اننا مش مخطوبين، عشان مش بحب الكدب وأنتَ عارف ده.
ابتسملي وطلعنا.
***
– هيَ مريم لسه مجاتش؟
سمعت الجملة دي وأنا داخلة المحطة:
– أنا جيت يا أستاذ تميم.
أتكلم بعصبية:
– تأخير نص ساعة، خصم يومين.
بصيت بأستغراب لصفا:
– هو تعبان؟ أنا جاية عشان عايزني ايه اللي خصم يومين وتأخير نص ساعة؟
ضحكِت جامد:
– تميم بيكره التأخير، وبيخصم للي بيتأخر شكله نسي.
رفعت حاجبي:
– ربنا يشفيه، هدخلُه.
ابتسمت:
– أدخلي يا بنتي ربنا معاكِ.
خبطت علىٰ الباب:
– أدخلل.
دخلت ووقفت قدامه:
– تأخير نص ساعة عشان الميكروباص اتأخر فمش ذنبي، ومفهومة، بس خصم يومين منين؟
بص ليّ مِن تحت لفوق:
– أقعدي
قعدت قدامه فأتكلم:
– تعرفِ أني بكره الكدب؟
ابتسمت بهدوء:
– تصدق بالله أني بكرهه أنا كمان، شوف! طلعنا فينا من بعض اهو.
– يبقىٰ خطيبك؟
ابتسمت:
– لا، أدهم مش خطيبي، أدهم يبقىٰ جارنا من زمان وخاف عليا عشان أنتَ غريب.
حسيت طريقته هديِت لأني مكدبتش، فَـكمِل:
– يعني زيه زي يوسِف؟
ابتسمت:
– برضوا لا، أدهم مش أخويا، أدهم جاري.
أتعدَل في قعدته:
– شُغلِك ولا أدهم؟
ابتسمت بهدوء رغم عصبيتي في الوقت ده:
– مش شايف إن حضرتك بدأت تسأل أسئلة خاصة شوية؟
سكِت شوية وبعدين أتكلِم:
– هعملِك أختبار تاني بعد أمتحاناتك، لو نجحتِ هتشتغلي اكيد، بس بعيدًا عن كل ده، ممكن نبقىٰ اصحاب؟
ابتسمت:
– لا، أنا شغالة معَ حضرتك، يعني في إطار لعِلاقتنا وهو -الشُغل- وبعيدًا عن حدود الشغل فأنتَ هتفضل مُديري، برا الشغل ملكش عندي غير الأحترام يا أستاذ تميم.
سكِت:
– فاهم ده، بس ممكن تقولي تميم بس عادي.
شاورت براسي «لا»:
– تؤتؤ، أستاذ تميم، بحِب ألتزِم الألقاب علشان ألزِم نفسي بجزم الأمور وعدم الإنحلال فيها يا أستاذ تميم، وأظن اللي يخص حضرتك فيا شغلي وشخصيتي الصحفية، مش شخصيتي أنا! 
قومت مشيت ومستنتش ردُّه، دلوقتِ بس فهمت ليه أدهم قال كده، تميم فعلًا فهم ردودي وتساهُلي معاه غلط، ولو كان حد غلطان فبالتأكيد هيَ أنا عشان نسيت حدودي بعد الشيء.
روحت فيوسِف وأدهم وماما وطنط وبابا وكله كان مِتجمع، ابتسمت ودخلت:
– متجمعين عند النبي يا حلوين، ايه مالكم؟
يوسِف قرب مني وابتسم:
– أنا مسافِر يا حبيبتي.
أفتكرت الجيش فَـحضنته وعيطت:
– متروحش وتسبني لوحدي علشان خاطري، أنتَ عارف أني بخاف أنام والنور مقفول وماما هتقفله لما تصحىٰ، وعارِف أني مبحبش أتكلم معَ حد ولا أحكِ لحد غيرك يا يوسِف عشان يتقَبل رغيي، وعارِف أني بجوع بالليل ومش بلاقي حد يساعدني، أنا بحتاجك في كل كبيرة وصغيرة في حياتي يا يوسِف، متمشيش عشان بخاف أبقىٰ لوحدي.
حضنني وعيط معايا:
– يا حبيبتي هرجع، وبعدين هاجيلك في الأجازات وهخرجِك.
بَص لزين الصغير وأتكلِم:
– هو كله من الواد الصغير ده، لو مكنش جيه مكنش زماني دخلت الجيش وقاعد باكل موز معاكِ.
زين قرب علينا وحضننا، بقينا حاضنين بعض وبنعيط عشان احنا عيلة نكدية.
شوية وأدهم جيه:
– لا وحياة أبوكم مش ناقِص، بصوا أنا ماشي مش فايق لنكدكم اللي بيطلع ده.
يوسِف ضحِك:
– بيعشقوا النكد، بيموتوا في ضيق التنفس.
ضحِكنا شوية وودَعنا يوسِف ودخلت عيطتلي شوية وبعدين نمت.
***
عدا فترة وبدأت أمتحاناتي، خرجت من الأمتحان -التالت- فَلقيت الفون بيرن:
– عملتِ ايه يا ستي؟
– الحمدلله يا أستاذ تميم، حليت كويس وقدمت كويس.
– الحمدلله، يلا شدي حيلك عشان نبدأ شغل.
– بإذن الله.
كان تميم بيرن عليا كل يوم يطمِن، دقيقة والفون رن:
– عملتِ ايه يا مريوم.
ابتسمت:
– الأمتحان كان لطيف اوي يا أدهم وحليت كويس، وكمان حصل حاجات كتير اوي هحكيهالك لما اجي.
– طيب أنا برا قدام الجامعة، اخرجي.
– أنتَ بتيجي منغير ما أقولك ليه؟
– أنا حر يا ماما، أنا مكان الواد يوسِف دلوقتِ.
ضحِكت وخرجت، لقيته جايبلي شِهاب وقُطبي، ضحكت جامد:
– جايب الأتنين؟
– ناقص باندا، بس ملقتهوش.
ضحِكت ومسكتهم:
– طيب ركبني طيب! 
يمكِن تميم بيهتم بيا، وأدهم بيهتم بيا، بس دايمًا بكون حاسة أني طايرة في وجود أدهم، وبتبسط بأهتمام تميم، تميم عارِف بأهتمام أدهم، أوقات كتير بحسه بيتسابِق علىٰ إنه يوصل قبل أدهم، وكأنه حرب وحالِف يكسبه، علىٰ عكس أدهم اللي بيحارِب في حرب مفيهاش غيره، كل مرة بيحارِب بشكل أجمل عشان يبسطني.
***
عدىٰ وقت وخلصت الأمتحانات، خارجة لقيت تميم واقِف بعربيته، وأدهم جاي بعربيته، يصيت علىٰ الأتنين ورجعت خطوتين لورا، خدت نفسي وابتسمت وخرجت، روحت ناحية عربية أدهم:
– تميم واقِف، أتعامِل بهدوء.
بَص لُه:
– ايه اللي جابه؟
– هفهمك بعدين.
جيه وقُف قدامنا وأتكلِم:
– اهلًا اهلًا بالمذيعة الجميلة بتاعتنا، عامله ايه؟
– كويسة المُذيعة الجميلة، اسمها مريم بقىٰ.
ضربت أدهم في رجله:
– كويسة الحمدلله يا أستاذ تميم، وحضرتك؟
بَص لأدهم بعدين بَصلي وابتسم:
– كويس.
بصيت لأدهم:
– يوسِف رجِع؟
فأتكلِم هوَ كمان:
– لا بس علىٰ ما نروح يكون جيه.
بصيت لتميم وابتسمت:
– هستأذِن أنا بقىٰ عشان أشوف يوسِف، بعد إذن حضرتك يا أستاذ تميم.
ركبت العربية وشاورت لأدهم يركب. 
يمكن موقِف عادي، بس حسيت أدهم فرِح بأني اختارته، وقفة تميم اللي شبه نجوم السينيما اللي كانت خاطفة نص البنات، ودخلة أدهم العادية اللي خطفت النص التاني، وفي النص أنا وشكلي العادي ولبسي التقليدي خلاني مستغربة، هو البنات الحلوة خلصت ولا أيه؟ أهتمام تميم بوقفته وابتسامته اللي كانت من الودن للودن، ولا اعتيادية أدهم اللي لفتت انتباه البنات العادية! الحقيقة؟ بحب الأعتيادية. 
روحنا فَلقيت يوسِف، جريت عليه وحضنته:
– وحشتني أوي اوي يا يوسِف، وحشتني  أكتر من كل شيء.
– وحشتيني أكتر يا عيون يوسِف.
غَيّر وأكل وقعدنا نتفرج شوية، بعدين أتكلِم:
– مريم!
انتبهت لُه:
– نعم!
– عايز أقولك علىٰ حاجة غريبة.
– قول!
– فيه عريسين متقدمين ليكِ!
اتعدَلت في قعدتي:
– مين اللي عريسين؟
– أنتِ!
– مين يا حبيبي اللي سابوا كل بنات مصر الجامدين وبيتقدمولي دول!
– أدهم وتميم.
قومت وقِفت، وقعدت تاني:
– الاتنين؟
– الاتنين.
قومت وقِفت تاني ولفيت حولين الكرسي وقعدت:
– المفروض أختار؟
– ايوه.
قومت وقفت وقعدت:
– الأتنين حلوين، ده طيب وده طيب، ده حنين وده حنين، ده كويس معايا وده كويس.
– قلبك بيقول مين يا مريم؟
– قلبي مِحتار، وخايف يظلم حد، خايف يختار واحد ويجرح التاني يا يوسِف، أدهم حُبه ليا أصدَق في عيوني، وتميم حُبه لنوري، لقىٰ بنت بتعانده وبتقف قدامه فقال اما احبها، تميم مش شبهنا يا يوسِف، بس أنا حاسة أني بحبه.
– وأدهم!
– حاسة أنه اصدق.
– أدهم ولا تميم يا مريم؟
سكتت شوية:
– … 
«لَن تُشعل نار الحَرب، ولَن تكُن كَـنارِ الحُبّ، أحُبٌ أم حَرب!»
يتبع ……
لقراءة الجزء الثالث والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى أجزاء الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!