Uncategorized

اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثالث والأخير 3 بقلم مريم وليد

 اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثالث والأخير 3 بقلم مريم وليد
اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثالث والأخير 3 بقلم مريم وليد

اسكريبت وأنا الأحق الجزء الثالث والأخير 3 بقلم مريم وليد

-تميم.
بصيت عليه فحسيته مكنش متوقع الإجابة، أو مش حاببها شاورلي براسه:
– هبلغه بقرارِك يا مريم.
خرج من البيت وأنا توهت، كنت تايهه في كل شيء.. ذكرياتي معَ أدهم وتميم، وجود الأتنين، وجملة أدهم وموقفه أول ما شاف تميم، كل شيء مَرّ قدام عيوني زي ما أكون بحلم، أنا معرفش أمتىٰ حبيت تميم، ولا أعرف أحساسي ناحية أدهم ايه، بس الحاجة اللي اعرفها أني خلاص اخترت تميم، فمينفعش افكر في أدهم.
***
بعد يومين جيه تميم وأهله، وكان بابا وماما ويوسِف وأدهم موجودين، معرفش سبب وجود أدهم بس نظراته كانت غير مفهومة، تميم ابتسم:
– قبل أي شيء كنت حابِب أقول شيء، كل شيء في حياتي أتغيَّر بوجود مريم، غروري، تُقلي، وقسوتي، حتىٰ غبائي، مَريم مكنتش مجرد شخص في حياتي، مَريم هيَ كل حياتي.
ابتسمت وبصيت علىٰ أدهم فأتكلِم:
– سوائًا أنا، أو عمو، أو يوسِف فَهنكون مطمئنين علىٰ مريم في أيد حد بيحبها وهيَ بتحبه، أنتوا الأتنين لايقين علىٰ بعض، ولبعض.
بصيت عليه فدَمعت، معرفش السبب بس حسيت بوجعه في صوته وفي نبرته، رغم كل شيء هوَ فضِل موجود زي ما وعدني في يوم. 
« – أدهم أنتَ هتمشي زي ما يوسِف مشي وسبني.
– مَريم يوسِف راح الجيش وراجع، وبعدين ممكن تهدي!
– أنتَ ويوسِف أغلىٰ ناس عندي يا أدهم، مش متخيلة أخسر حد فيكم او حد فيكم يبعد عني، مينفعش أقول شيء زي ده، بس صدقني أنا أضعف مِن اني أواجه بُعدكم.
– وأنا مش همشي يا مريم، حتىٰ لو العالم كله مشي، والظروف أتفقت عشان تمشيني مش همشي.» 
فوقت علىٰ صوت والِد تميم:
– بص يا عم محمد، دلوقتِ أحنا جايين نطلب أيد الجميلة مريم لأبني تميم، وهكون متشرف جدًا بقرابتكم وأتمنىٰ توافِق.
بابا بَص ليّ وابتسم:
– مَريَم بنتي الوحيدة وأحن حد علينا كلنا، صوت البيت، وفرحته وبهجته، بنت ابوها بجد، وأول حب في حياة أخواتها الرجالة، أنا ميهمنيش فلوس يا باشا، كل اللي يهمني سعادة مريم وبس، ميهمنيش أي شيء تاني، ولو مَريَم موافقة فأنا موافِق، بس في البداية حابِب أخد رأي يوسِف وحابب أعرفكم إن أدهم يبقىٰ عندي زي يوسِف الأتنين أنا اللي مربيهم، فيُعتبر رأيه مِن رأي يوسِف والأتنين رأيهم مِن رأيي.
يوسِف ابتسم وبَص لي:
– ميمهنيش غير سعادتها يا بابا ولو هيَ موافقة وحابة تميم، فأهلًا بيه كفرد جديد في عيلتنا.
أدهم بَصلنا:
– أكيد موافِق، ده اليوم اللي هوصَل مريومة فيه بأيدي لعريسها يبقىٰ اسعد يوم في حياتنا.
لوهلة عيوني دمعِت:
– أنا مش عايزة اتجوز يا بابا.
كلهم بصولي بصدمة، ووالدة تميم اتكلمت:
– ليه كده يا بنتي!
حضنت بابا:
– أنتم بتحبوني وانا بحبكم مش عايزة امشي واسيبكم يا بابا، علشان خاطري.
ضحكوا شوية وبعدين سابوني معَ تميم:
– كنت أعرف إنك جبروت، معرفش إنك بتعيطِ، بس تصدقي زي القمر وأنتِ بتعيطِ!
ابتسمت بهدوء وسكتت:
– هتفضلي ساكتة طيب!
اتكلمت وبصيت لُه:
– أشمعنا أنا يا تميم، كل يوم بتمُر عليك بنات أجمل وأحلىٰ مني، أقوىٰ مني، ألطف مني. 
ابتسم وأتكلِم:
– لِأنِك أنتِ يا مريم، أنتِ اللي خطفتيني مِن أوِل لحظة، مليتِ قلبي بالفرحة وساعدتيني في أني أعدي أصعب مِحنة في حياتي مِنغير ما تاخدي بالِك وتُدركي ده، كُنتِ نقطة تغَيُّر في حياتي، حبيتك مِن أول يوم يا مريم، أول يوم. 
ابتسمت وسكِتت، شوية ودخلوا، أتفقوا علىٰ إن الخطوبة هتكون يوم الخميس عشان نلحق قبل ما يوسِف يمشي وكتب الكتاب هيكون في رابع أجازة ليوسِف.
***
عدىٰ يومين وجيه يوم الخميس، كُنت بنزل انا وماما عشان نجيب الفستان وطلبت مِن تميم يجيب الشبكة اللي هوَ حابِبها، لحد ما جيه يوم الفرح، كنت جايبة فستان بسيط والخِمار عليه، وعلىٰ غير المتوقع وبدون طلب اكتشفت ان طنط هيَ اللي بتلبسني الشبكة وقالت إن أدهم قال لتميم إني هفرح بده، خلصنا وتميم وقِف قدامي:
– تعرفِ أنا مبسوط قد أيه؟
ابتسمت، وبعدين سألته:
– هوَ فين أدهم يا تميم؟
بَص حواليه بعدين بصلي:
– معرفش ولا هوَ ولا يوسِف باينين ورنيت علىٰ يوسِف مردش.
شوية وسمعت صوت مِن ورايا، بصيت لقيته يوسِف ماسك المايك وبيتكلم ووراه شاشة بيتعرِض عليها صورتي:
– في الصورة دي كان مريم عندها 8سنين واللي واقِف جنبها ده أنا، كانت بتاكل شوكولاتة وسنانها وجعاها وأنا واقِف قدامها عشان ماما متشوفش.
– واللي قدامها ده أنا، أيوه أنا أدهم، كنت واقِف عشان أقلب منها الشوكولاتة.
ضحِكت وكل اللي قاعدين ضحكوا وبصيت لُهم، أتعرضت صورة تانية ليا أنا وأدهم ويوسِف واقف بعيد:
– كُنت هنا زعلان منها عشان واقفة معَ أدهم وسيباني وأنا أخوها، بس اكتشفت إنها مادية حقيرة وواخدة منه نص جنية عشان تجيب جيلاكولا.
ضحِكت جامد فكمِل أدهم:
– واللهِ ظالمة مِن يومها، كان أخر نص جنية معايا.
جات صورة بتجمعنا سوا وأحنا كبار، كان يوسِف واقِف في النص وبيبصلي وأدهم واقِف جنبه وبيبتسم، ابتسمت لحُبي الشديد للصورة دي، يوسِف اتكلم وعيونه بتلمع بالدموع:
– مكنتش مُتخيل إن هيجي اليوم اللي مريم هتخطب فيه، يبقىٰ ليها راجل غيري يحميها ويكونلها سند وضهر، يكلمها ويتطمن عليها، اه يمكن كان لازم اعمل كده في الفرح مش دلوقتِ، بس كوني هكون بعيط في الفرح انا وهي وبحضر لخطة اخطفها بيها هعمل ده دلوقتِ، عارف يا تميم أختي لو نزلت مِن عيونها دمعة واحدة بس وهيَ معاك مش هتردد لحظة إني أقتلك مش أطلقها لا.
تميم ابتسم:
– في عيوني دي.
كنت بعيط ويوسِف بيدمع، نزل وأنا جريت عليه حضنته:
– أنا أسفة.
– أنا بحبِك أصلًا.
أدهم أتكلِم:
– عمرها ما كانِت مجرد جارتي أو صحبتي أو أو، كانت كل شيء، بالأخص اني مكنتش اعرف غيرها ومعنديش اخوات، كانت هيَ ويوسِف كُلّ دُنيتي، أصحابي وأخواتي وكل شيء، يوم ما عرفت تميم، كنت بكرهه عشان هياخد بنتي مني، اه بنتي متستغربوش، معلش يعني ماحنا مش هنربي وهوَ يجي ياخد.
بَص لتميم:
– صدقني عمري ماهسامحك.
كله بَص لُه جامد، حتىٰ تميم وأنا، مسح دمعة نزلت منه وضحِك:
– بس بس، بهزر، ربنا يتمملكم علىٰ خير يا ولاد.
نزِل بَصلي فدمعت:
– مبروك يا مريم.
خرج برا القاعة، ويمكن الخطوبة خلصت.
***
عدا يوم، ورا يوم، ورا يوم، وفي يوم كنت خارجة معَ أهلي وأهل تميم، وتميم:
– مَريَم عمرِك حبيتِ!
ابتسمت:
– تعرف أني معرفش حبيته ولا لا! هوَ كان طيف لطيف بيمُر كل ما أكون مش بخير، مش طيف لا، طيفه كان بيصاحبني في كل مكان عشان أكون بخير، هوَ كانلي السند بجد، كان خَير صديق وبكل جهل جرحته، ولو رجِع بيا الزمن تاني، كنت هعدِل أختياري وأختاره.
بَص لي جامد وابتسم:
– أدهم؟
بصيت لُه وفوقت:
– أنا أسفة علىٰ اللي قولته يا تميم، حقيقي أسفة.
– اختارتيني أنا ليه؟
دمعت:
– كُنت مُعتقِدة أني بحبه حُبّ أخوي لأنه كان صديقي مِن الطفولة، ومتربي معايا، كنت فاكرة اني بحبك، بس لا يا تميم لا، أنا بس أتشديت ليك ولأهتمامك وهزارك، أنا صدقني حاولت كتير اوي اوي مخونش وجودك، بس عقلي كان بيخونّني ويفكر فيه.
ابتسم وبَصلي:
– هتكلم معَ عمي بليل.
شوية روحنا وفعلًا اتكلم معَ بابا، بابا دخل عليا وهوَ مبسوط:
– تميم عايز كتب الكتاب يبقىٰ الأسبوع الجاي بدل ما يبقىٰ في أجازة أخوكِ الجاية، وأنا شايف يا بنتي إن خير البِر عاجله.
أتصدمت مِن الخبر، أمال لو مكنتش قولتله! شاورت لبابا:
– ماشي يا بابا، ممكن تسبني أريح شوية!
ابتسم وخرج:
– حاضر يا حبيبتي.
***
عدا أسبوع وجيه يوم كتب الكتاب، كان كله قاعِد والغريبة إن الشهود كانوا أدهم ويوسِف! 
بابا دخل يبلغني بوصول المأذون ووجود أهل تميم وكله برا، كُنت حاسة إني مُغيبة، كل شيء بيمر قدامي، شوية ويوسِف دخَل، بَصلي:
– أنتِ مش مبسوطة يا مريم؟
عيطت وحضنته:
– أنا مش بحب تميم يا يوسِف، مش بحبه.
شدني من حضنه وبصلي:
– بس، بس أنا خيرتِك بينه وبين أدهم وأخترتيه، أدهم أتحمل كل شيء عشان أنتِ اللي أختارتِ تميم يا مريم، جاية دلوقتِ تقولي مش بحبه!
عيَطت اكتر:
– كُنت خايفة أظلم أدهم ويكون حُبي ليه سراب، أنا عارفة أن دي أنانية، بس موقفي كان صعب، كنت محطوطة بين أختيارين أصعب مِن بعض، خوفي أني أظلم ده علىٰ حساب ده وأظلم ده علىٰ حساب نفسي كان قاتلني يا يوسِف، أنا بحب أدهم يا يوسِف، بكل أسف بحبه.
– أنتِ اللي أختارتِ يا مريم، ولأول مرة مش هقدر أتصرف، الوحيد اللي هيعرف يغير كل شيء دلوقتِ هوَ أنتِ مش أنا يا مريم، قولي لا يا مريم.
***
خرجت برا لقيت كُلّه مُنتظرني، بصيت علىٰ الكل وقعدت، الكل حاضِر، المأذون كان بدأ يتكلم، كان لسه هيكتب فَتميم أتكلِم:
– ثواني يا شيخنا.
ابتسم وبَصلي:
– دلوقتِ كل حاجة موجودة، أهل العريس والعروسة والمأذون والشُهاد كمان، بس مش ملاحظين حاجة!
كلهم بصوا لُه بأستغراب، مكنتش فاهمة بيحصل أيه، فَكمِل كلام وبَص لأدهم:
– العريس الغلط هوَ اللي قاعد!
بصيت ليه، فَكمِل:
– متستغربوش أوي كده، أنا العريس الغلط، وجودي هنا هوَ أكبر غلط، مريم عمرها ما كانِت ليا، عمرها ما حبتني، أنا اللي فرضت وجودي وإن كان وجود حد هنا غلط؛ فهوَ أنا! 
قام مِن مكانه ووقف جنب أدهم:
– في يوم كنت رايح أقابل يوسِف عادي، فلقيته قاعد معَ أدهم، لما قربت شوية عرفت إن أدهم بيطلب أيد مريم مِن يوسِف، يوسِف كان مبسوط أوي، وقتها أنا استنيته مشي وروحت ليوسِف وطلبت منه أيد مريم، الغريبة بقىٰ إنه مقاليش علىٰ ده، قالي هقولها وارد عليك فَفهمت انه عايزها هيَ اللي تختار، فقُلت يلا مصلحة أهو اعرف هي بتحبني زي ما بحبها ولا لا، لما أتفاجأت بإنها أختارتني فرحت، فرحت جدًا إنها بتحبني، كنت ناوي أني مش هفضل معاها كتير، يوم ورا يوم حبيت مريم، ونقاء مريم، وانا شايف الحب الاكبر في عيون أدهم، لدرجة أني بدأت انسىٰ أني هسيبها، مِن أسبوع بالظبط مريم اعترفتلي إنها مش بتحبني وأنها بتحب أدهم، لقتني بحدد كتب الكتاب، النهارده بصيت عليهم، لقيت الأتنين محتاجين بعض، سمعت أدهم حاضن مامته وبيبكِ مِن حبه لمريم ومريم حاضنة يوسِف وبتبكِ، محستش غير بشيء واحِد بس، بكمّ قرفي وظلمي ليهم، محدش يستاهل مريم قد أدهم، محدش بيحبها قده. 
خلص اللي بيقوله وحضن أدهم:
– سامحني يا صاحبي، حقك عليا، خلي بالك منها، واثِق إنكم هتكونوا بخير سوا.
جاب أدهم جنبي وكل ده وحقيقي حاسة أني مش فاهمة حاجة، ولا أي حاجة، وصدمة أدهم مختلفتش كتير عني، وبدل ما أبقىٰ مرات تميم، بقيت مرات أدهم في أقل مِن نص ساعة!
خلص كتب الكتاب وكله خرج، اللي فرحان واللي زعلان، واللي مصدوم، وقفت قدام أدهم، بَصلي ودمع:
– تعرفِ! كنت بصلي كل يوم تبقي ليا، حبيتك مِن أول يوم كنا فيه سوا، وحبي ليكِ صدقيني عدا حب أي حد يا مريم، محدش حبك قدي وده شيء واثق مِنه.
حضنّني وعيطت:
– سيبك مِن اي شيء حصل، أنا مش مصدق نفسي يا مريم!
جيه يخرجني من حضنه، غصب عني كنت ماسكة فيه:
– مكنتش مُتخيلة أني ممكن أكون لحد تاني ومعاه! عارف يا أدهم خوفي عليك خلاني أختاره هوَ، أنا بحبك أوي يا أدهم، أوي.
***
«بعد مرور 10 سنوات» 
– أدهم أفتح الباب هتلاقي تميم جايب كارما وياسين مِن الحضانة عشان يوسِف مش فاضي.
– حاضر يا مريم، حاضر.
لقيت كارما وياسين بيجروا عليا:
– مامي مامي مامي!
– تعرفِ يا مامي أخدت استيكر نجمة النهارده مِن المس.
– وأنا أخدت بونبوني.
– وتميم جابلنا ايس كريم!
بصيت لتميم، فَبص لأدهم:
– أنا عملت ايه دلوقتِ! ده هوَ ايس كريم العيال كان نفسهم فيه.
أدهم ضحِك وبصلي:
– خلاص يا حبيبتي ده ايس كريم عادي.
ضحِكت وحضنت أدهم:
– اخر مرة يا تميم!
– حصل اه. 
«أنتهىٰ المشهد وكلنا واقفين، عيلة لطيفة أكتسبتها بالزمن، رغم الأزمات إلا أن تميم كان شخص لطيف وأخ جدع لينا، مش معنىٰ مرورنا ببعض الأزمات بسبب بعض إننا أصبحنا أعداء، حياتنا مش حرب بنحارِب فيها عشان نعيش ونشوف مين اللي هيكسب في النهاية حياتنا قدر، ومتقدَّرلنا هنعيشها معَ مين، وهتكمل بمين، أدعي وسيب القدَر بتاع ربنا ياخد مجراه.»
«لَن تُشعل نار الحَرب، ولَن تكُن كَـنارِ الحُبّ، أحُبٌ أم حَرب!»

اترك رد

error: Content is protected !!