Uncategorized

رواية الأميرات السبعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا دخيل

 رواية الأميرات السبعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة الفصل الثالث عشر 13 بقلم دينا دخيل

أشرقت الشمس بسماء القاهرة الساعة السادسة صباحاً، فاستيقظت الفتيات وكل واحدة منهن تستعد للسفر لبيت حنان فاليوم هو خطبتها ولابد وأن يذهبوا من بداية اليوم لها ليشاركوها في فرحتها، فمنهم من قام يصلي الضحى، ومنهم من بدأ يجهز ملابسه، ومنهم من يعد الفطور للجميع.
واستيقظت إسراء لتتذكر ما حدث معها بالأمس لتفر دمعة من عينيها فتمسحها بسرعة وتمسك هاتفها وتفتحه، لترى عدد كبير من المكالمات والرسائل من معاذ، فقد أغلقته بالأمس لذلك، فهي لن تجيبه مهما حدث وقامت لتستعد مع الفتيات.
وبعد أكثر ساعتين وقد إقتربت جميع الفتيات من الإنتهاء، كانت دينا تجلس بغرفتها لتقرر الإتصال ب إياد لتسأله بالسماح لها بأن تحضر الكورسات أونلاين بالفترة القادمة، لتتصل به ولكنها فؤجئت بمن يجيبيها ….
ببيت إياد
كانت تمر بجانب هاتفهه لتراه يرن فأمسكته لترى المتصل the writer لتقول بتعجب الكاتبة!!
ثم أجابت وقالت : ألو!
دينا بتعجب : ألو! الدكتور إياد موجود!
مايا بتعجب : أقوله مين!
دينا : دينا
مايا بضيق: ااااهاا عشان كدا متجسلة عنده الكاتبة!
دينا اللي بتاخد في الكورس مش كدا!!
دينا بتعجب : اه
هو أنتِ مايا!!
مايا بضيق من إتصال دينا ب إياد : اها
دينا بضيق من وجودها بنفس المكان الذي يوجد به إياد : طب ممكن أكلم الدكتور
إياد : دا موبايلي دا يا مايا
مايا بدلع لتثير غضب دينا وهي تعطيه الهاتف : اه، معلش يا إيدو لقيته بيرن ف رديت
دينا بغضب وهي تقول بعقلها: إيدو !!! دي بتدلعه
إياد بضيق قليل : تمام يا مايا روحي عند ماما وخالتو عشان بيسألو عليكي وأنا هخلص المكالمة وأجيلك
لتقف مايا لثانية تفكر فهي لا تريد أن تتركه مع دينا بمفردهم ولكنها اضطرت بأن تغادر
إياد بإبتسامة بعدما عرف أنها دينا : صباح الخير
دينا بضيق: صباح النور يا دكتور
إياد : عاملة إيه
دينا : تمام
إياد : متأسف إن مايا ردت بس عشان متعودين على بعض وكدا
دينا بضيق وهي تضغط على يدها من غضبها : لا عادي ولا يهمك يا دكتور
أنا بس كنت عايزة أسأل حضرتك لو ينفع أحضر الكورس أونلاين الفترة الجاية لحد ما أرجع للدراسة تاني!
إياد : أكيد ينفع، بس أنا كان نفسي ترجعي تاني بعد الامتحانات على طول، بقالنا كتير مشوفنكيش!
لتبتسم دينا وتقول : معلش بقا ظروف، هو صحيح حضرتك مسجلني الرايتر كاتبة يعني
إياد : عرفتي إزاي
دينا : مايا اللي قالتلي
إياد بإبتسامة: احم، اه، وبعدين دا شرف ليا يا حضرت الكاتبة
لتغمر السعادة قلب دينا، وتتسع إبتسامتها على ثغرها من كلمته ثم قالت : فرحت جداً يا دكتور والله، دا شرف ليا
إياد : دا أنا اللي أتشرف إني أعرفك
لتبتسم دينا وقلبها يتراقص فرحاً فلا يعلم هو ماذا تفعل تلك الكلمات بتلك المسكينة التي تقع بحبه، لتنهي معه المكالمة ثم تذهب لترى صديقاتها بالخارج والإبتسامة لا تغادر وجهها .
عند إياد
ذهب ليكمل فطاره مع والدته وخالته ومايا
مايا بغضب : ودينا كانت عايزة إيه
إياد بتعجب من سؤالها : يخصك في حاجة يا مايا!
سلوى ( والدة مايا ) : أكيد يا ابني يخصها، إنتو كلها أيام وتبقوا مع بعض ولازم تعرفوا عن بعض كل حاجه
إياد بتعجب : أنا مش فاهم حاجة! يعني إيه!
سلوى: إنتِ مقولتلوش ولا إيه يا عفاف!
عفاف ( والدة إياد ): كنت لسه هكلمه النهارده
إياد : هو في إيه!!
عفاف : يا حبيبي مفيش حاجة، طبعاً أنا عارفه إن إنت ومايا بتحبوا بعض من صغركم ف إتفقنا أنا وخالتك إنكم كفاية كدا بقا وتتخطبوا قريب وتفرحونا بيكم.
لتقع الكلمات على مسامع إياد صدمة : نعم!
ومحددتوش يوم الخطوبة بالمرة!
مين قال إني بحب مايا ولا هي بتحبني!
لتقف مايا عند تلك الكلمة من مكانها ليخفق قلبها بشدة من صدمة كلماته
ليكمل إياد: أنا ومايا إخوات يا ماما أصلاً، وعمري ما فكرت فيها غير كدا ومينفعش اللي إنتِ وخالتو عملتوه دا من غير ما تكلمونا الأول.
سلوى بغضب : بس أنت عارف إن مايا بتحبك يا إياد من صغركم
إياد : إنتِ بتقولي إيه يا خالتي!
ما تتكلمي يا مايا.
مايا بحزن: ماما وخالتو كلامهم صح، وأنا فكراك بتحبني، تصرفاتك بتقول كدا.
إياد : تصرفاتي إيه يا مايا!
أنا كل تصرفاتي سواء خوف عليكي أو إن إحنا صحاب وبنتكلم كتير هو إني إحنا كدا من الطفولة فأنا بعتبرك أختي وبس، وكل تصرفاتي علي أساس كدا.
لتفر دمعة هاربة من عيناها لتقول والداتها : خلاص يا إياد اللي عندك إتعرف، يالا يا مايا
عفاف : إستني يا سلوى دا كلام عيال ملكيش تزعلي منه كدا، وبعدين بكرا يحبها لما يتخطبوا
لينظر لها إياد بصدمة وهو يشد على شعره من غضبه، ماما بقولك أختي أختيييي هخطبها إزاي، مايا تستاهل حد يحبها وأحسن مني
سلوى: يالا يا مايا، وبعدين أنا بنتي مش أي حد عشان تتذلل لسي إياد، بكرا يجيلها اللي يقدرها، كل ذلك ومايا تقف ودموعها على خديها.
إياد وهو يمسك كتف خالته : يا خالتو إهدي بس، إيه يخليكي تزعلي من كلامي، أنا بقول الحقيقة، مش أحسن ما أتجوزها ومدهاش أي مشاعر وتفضل تعيسة طول عمرها، يا خالتو مايا غالية عندي زي أختي بالظبط إنتِ عارفة إن معنديش أخوات وكانت هي الوحيدة اللي معايا من صغري، وأنا بإيدي اللي هسلمها لعريسها اللي يكون بيحبها وبيقدرها، أنا مش رافض مايا عشان حاجة، بالعكس دا مايا مفيش زيها بس هو في حد بيتجوز أخته!
لتهدأ سلوى من حديثه وتقول : فهمتك يا إياد يا ابني، هي كانت غلطت بنتي لما إتعلقت بوهم، يالا هنروح إحنا بقا وإن شاء الله مفيش حاجة ولا زعل
ليقف إياد أمام مايا ويقول : طب ممكن تمسحي دموعك دي، يا بت إنتِ أختي وميرضنيش تعيطي بسببي، صدقيني أنا لو قولتلك اه هبقي بضحك عليكي وهتتعبي معايا، تستاهلي الأحسن مني يا مايا.
لتنظر له مايا وتصمت وتذهب لتغادر مع والدتها لتقترب منها والدة إياد وتقول لها بإذنها وهي تحتضنها: إمسحي دموعك يا خايبة، وحياتك لأجوزهولك بردو ولو غصب عنه، أنا ميجليش مرات إبن غيرك يا مايا، يالا روحي كدا وبكرا كلميني نشوف هنوقعه إزاي في حبك.
لتبتسم مايا من بروز أمل مرة أخرى ومن حديث خالتها، ثم ذهبت مع والدتها ولا تعرف عفاف بأنها هكذا قد علقتها ب وهم مرة أخرى.
عفاف بغضب : إليه الكلام اللي سمعته دا يا إياد!
بتحرجني قدام أختي!
إياد بغضب أكبر: أنا بردو اللي أحرجتك!
إنتِ بتتفقي على جوازي من غير ما ترجعيلي يا أمي وعايزاني أعمل إيه، أتكسف وأقولك اللي شايفاه يا ماما!!!
أنا عمري ما حبيت مايا أصلاً ومايا أنا وهي مننفعش مع وكل واحد ليه دماغ مختلفة، ف الموضوع يتقفل يا ماما أحسن عشان متتعلقش بحبال دايبة.
لتنظر له عفاف بغضب وتقول : بكرا تيجي أنت بنفسك تقولي أنا عايز مايا، ف فكر تاني، أما أقوم أشوف شغلي .
لينظر لها إياد بخيبة أمل من إقتناعها ويجلس وهو يضع أصابعه على رأسه وهو يفكر، ولا يعلم لما ظهرت دينا بعقله حينما علم ب حب مايا، ولا يعلم أيضاً لما كان يشتاق لها تلك الفترة التي لم يراها ولم يتحدث معها فيها، ولا بدري سبب سعادته الشديدة بإتصالها اليوم، وتعجب من نفسه حينما شعر بأنه لا يريد بأن يكون أحد غير دينا بجانبه وزوجته!!!
ليقف من مكانه عندما وصل لتلك النقطة وهو يقول بذهول: إيه اللي أنا بفكر فيه دا، معقولة دا حب!!
لينبض قلبه بشدة في ذلك الوقت وهو يبتسم وهو يتذكر دينا وحديثه معها من أول مرة رأها، كل شئ مر كالشريط أمام عينيه ليقول : أنا بحب دينا!!
طب إمتا وإزاي!!
معقوله إياد عرف يحب !
ليجلس مكانه وهو يبتسم ودينا تملئ مخيلته فقط.
كانت الفتيات قد وصلت لبيت حنان، وفاطمة أيضاً كانت قد سبقتهم لبيتها، لترحب بهم حنان وعائلتها جيداً، ثم جلسوا يتحدثون عن آخر أحوالهم وأتت حنان بكل ما إشترته لخطبتها لتريهم، وقد أثنوا على كل شئ وأعجبهم، ثم قامت الفتيات مع حنان لتجهيزها فهي اليوم عروس، فالجميع يعمل على قدم وساق لكي تظهر حنان بأجمل إطلالة، والجميع يفعل كل شيء بحب بالغ وفرحة كبيرة، ولم تخلو تلك التجهيزات من زغاريط الفتيات لها وتشغيل الأغاني بجانبهم، حتى إنتهت حنان …
كانت ترتدي فستان من اللون البيبي بلو، يضيق من الصدر ثم يتسع حتى أسفله، وعليه خمار من نفس اللون، وترتدي عليهم جزمة من اللون الأبيض لتظهر كالأميرة المتوج، وينبهر الجميع من جمالها الكبير …
فاطمة وهي تحتضنها : ياااني على جمالك يا حنان
هاجر : والله دا الفستان إحلو بيكي
أمل: فعلا والله
دينا : قمر أووي اللهم بارك
حنين : جميلة ما شاء الله يا حنان
إسراء : فعلا يا حنونة، قمر أوي
حنان بإبتسامة وهي تحتضنهم جميعهم : تسلمولي يا عيال والله وعقبالكم كلكم لما أفرح بيكي، لتدخل لها والدتها وأخواتها وهم منبهرين من شدة جمالها والكل يهنئها ويحتضنها حتى وصل العريس وأهله.
هاجر: العريس وصلللل، لفي بقا يا حنان لما يجي ويشوفك
حنان بضحك : حاضر
ثم دخل عمر وعائلته لترحب عائلة حنان بهم، ثم دخل عمر الغرفة المتواجدة بها حنان ومعها صديقاتها الستة وهي تعطيه ظهرها.
فكان عمر يرتدي بدلة من اللون الأزرق الغامق التي كانت تناسبه جداً، وبيده بوكية ورد من اللون الأحمر الزاهي، لتلتفت له حنان وتبتسم وهي تراه، ليشرد هو بوجهها فابتسامتها مع تلك الغمازتين المحفورتين بخديها التي تظهرن معها، مع فستانها والميكب الهادئ التي تضعه، كل ذلك جعله يراها أجمل من رأت عينه من النساء، ليبتسم لها وهو هائم بعينيها ويقدم لها بوكية الورد، ويفيق على صوت زغاريط صديقاتها وتهنئتهم ليأخذها ويخرجون لباقي العائلة بالخارج، لتحتضن والدة عمر وخالته نوال حنان وهم يثنون على جمالها وكان هناك بعض الأقارب لعمر أيضاً فرحبوا بها وجلسوا مكانهم.
فالحفلة عائلية ولكنها لم تخلو من تزيين الصالون الواسع ببيت حنان، فكانت هناك الكثير من البلالين المعلقة وكانت ألوانها تثير البهجة للمكان، وكانت هناك عدة بلالين من الهيليوم على شكل دبلة، وعلى إسم عمر وحنان معلقين فوق الكرسيين الذي يجلس عليه حنان وعمر، ولم تخلو أيضاً من التارة التي قدمتها فاطمة لحنان كهدية وكان عليها اسم عمر وحنان، ورسمة دبلتين، وجملة تعبر عن الخطوبة.
ليخرج عمر علبة الذهب والتي كانت عبارة عن دبلة، وخاتم، وسلسلة، وإنسيال وقام بتلبيسهم لحنان برفق وهو يحاول ألا يلمس يدها.
( ودا لأنكم عارفين إن حرام يلمس إيدها حتى وهما لسه مخطوبين، مش زي اللي بيحصل الأيام دي في الخطوبات ????، سوري نرجع تاني للرواية).
وقامت حنان بوضع دبلته الفضة في يده أيضاً، ليقول لها بإبتسامة مبروك
حنان بإبتسامة أيضاً: الله يبارك فيك
ليمتلئ البيت بالزغاريط وبتبادل التهاني بين العائلتين لتبدأ الأغاني تنتشر بالمكان وذهبت حنان بجوار صديقاتها، وأخواتها التي فعلن حولها شكل دائرة وهم يغنئون ويمرحون معها، ولم تخلو تلك الخطبة من إلتقاط الصور التذكارية للعروسين وللعروسة مع أصدقائها وللعائلتين مع بعضهمؤ والفيديوهات المرحة أيضاً، ثم جلست بعدها حنان مع عمر مرة أخرى وظلوا يتحدثون مع الجميع وهم يضحكون حتى إنتهت الخطبة وغادر الجميع مودعين حنان، ولكن ظل عمر بالبيت معهم ليجلس معها قليلاً…..
عمر : ها بقا حبيتي اليوم!
حنان : جداً، تعرف يا دكتور ..
عمر : ثواني بس، دكتور إيه بالدبلة اللي في إيدك دي!
حنان بضحك : معلش عشان متعودة بس
عمر بإبتسامة وهو ينظر بداخل عينيها : اتعودي بردو تقولي عمر، عمر وبس.
لتخفض حنان عيناها للأسفل وتقول : إحم حاضر يا … عمر
عمر : أيوه كدا
هتنزلي الشغل إمتا صحيح!
حنان : المفروض بكرا، عشان ميتخصمليش أكتر من كدا.
عمر بإبتسامة : يستي ولو اتخصملك، دا أنا أديكي المرتب اللي بتخديه وزيادة
حنان بمرح : لما تبقي دكتور كبير وميهمكش كل دا ههههههههه، أوعدنا إحنا كمان يارب.
عمر وهو ينظر لها ويبتسم : ما كل دا ليكِ في النهاية، مرتبي وحياتي … وقلبي بردو.
لتدير حنان وجهها الناحية الأخرى وهي تبتسم من كلماته
ليقول بمرح: هو أنا كل ما أقول كلمة يا تبصي في الأرض يا الناحية التانية، ما تبيصيلي يعني ولا أنا مش حلو
حنان بسرعة : مش قصدي أكيد، وأنت حلو طبعاً و لتصمت وهي تنتبه لما قالته فتخجل،
عمر : ههههه طب بس بس كفاية دا أنتِ إحمريتي مني، وبعدين لو أنا حلو ف عشان خطبتك بس.
لتنظر له حنان وتبتسم بفرحة، والسعادة تغمر قلبها بشدة فقد رزقها الله بمن يحبها ويقدرها، ليظلوا يتحدثون في بعض الأمور العادية حتى ودعهم عمر وغادر.
لتدخل حنان وهي تتصل بصديقاتها لتطمئن عليهم إن وصلوا للبيت، فالخطبة قد بدءات بعد العصر وإنتهت بعد المغرب وقد رجعت الفتيات للسكن ووصلوا بعد عدة ساعات قليلة فالمسافة بين القاهرة والفيوم ليست كبيرة جداً.
ثم إتصلت ب عمر لتطمئن عليه أيضاً بأنه قد وصل لبيته، ثم قامت وبدلت ثيابها وأدت فريضتها وذهبت لترتاح من ذلك اليوم السعيد المتعب لتنام وهي تفكر ب عمر.
عند الفتيات
كانوا قد وصلوا للعمارة التي يسكنون بها حين قابلو معاذ في طريقهم …
معاذ : إسراء معلش عايز أتكلم معاكي
إسراء بغضب : ومعتقدش فيه كلام بينا
معاذ : خمس دقايق بس، لو سمحتي
لتنظر إسراء لصديقاتها …
هاجر: طب إحنا هنسبقك ونطلع وأنتِ ماتغيبيش وتعالى ورانا
وصعدت الفتيات للشقة، وتبقت إسراء تقف مع معاذ في مدخل العماره وهي غاضبه جدا
لتقول : أفندم
معاذ بصدق: أنا عارف إن أنتِ أكيد متضايقه من اللي حصل بس والله أنا آسف يا إسراء وعارف اني اعتذاري مش هيخفف عنك بس والله والله أنا عايز أقولك لاخر وقت كان نفسي حاجه فعلا تثبت برائتك عشان أنا كنت مصدوم، أنا مش مصدق كل الكلام دا
إسراء بغضب :والله!!
والكلام اللي أنت كنت بتقوله وفضايح و نسترها، بص يا أستاذ معاذ أنت مهما عملت أنا مستحيل أسامحك، أنا أكتر حاجه وجعاني أن كل ده حصل منك أنت.
لينظر معاذ بداخل عينيها بتعجب من تلك الكلمه وقلبه يقولله أيعقل أن تكون تحبني مثلما أحببتها.
معاذ : صدقيني والله كل ده كان سوء فهم وأنا عارف إن غلطت لما صدقت بس كانت كل الظروف ضدك
إسراء بغضب: لو أنت جاي هنا وعامل كل ده عشان أسامحك فأنا صعب أن أسامحك، وكده كده هي مش هتفرق معاك واحدة عادي كانت بتدي دروس قران، و خلاص مش هتشوفها تاني أصلا.
معاذ: أنتِ عندي أكتر من مجرد واحدة بتدي دروس قران يا اسراء أنتِ غالية عندي وو …
إسراء بغضب: أنا مش عايز أسمع حاجه تانيه وعن إذنك لتصعد للبيت ودموعها تسبق خطاها على خديها.
ليذهب معاذ أيضاً لبيته وقلبه ينشطر نصفين، يعلم أنه أخطأ بحقها، ولكنه أقسم ألا ييأس وسيحاول معها مجدداً.
بالأعلى
دينا : طب ما تحاولي تسامحيه يا إسراء طالما بتحبيه.
إسراء بدموع : مستحيل، أنا قلبي مجروح بسببه وصعب أسامح.
هاجر: طب خلاص يا إسراء، كفاية عياط إحنا لسه جاين من فرح، قومي غيري وصلي وتعالي نامي عشان اليوم كان متعب، ومتفكريش في حاجة دلوقتي، سيبيها لربنا.
إسراء : حاضر.
لتقوم وتفعل ما طلبته منها هاجر ويذهب الجميع للنوم، وتذكرت هاجر قبل نومها ما حدث بالخطبة، حيث قام خالد بالإتصال بها فيديو ليراها بفستانها وهو يمدح بها وبجمالها كعادته، لتنام وهي مبتسمة وتحمد ربها على وجوده معها.
وفي اليوم التالي سافرت فاطمة للبيت مرة أخرى لتستعد لكتب كتابها وتأتي بذهبها وفستانها وكل شئ كأي عروس، وقد أكدت على حنان والفتيات بأن يأتوا بذلك اليوم من بدايته وقد وعدوها بذلك.
وفي منتصف اليوم دي باب البيت لتذهب حنين وتفتحه بعدما علمت بهوية من بالخارج لتفاجأ بأنه عبارة عن رائع ورد جاء ليوصله لهم، لتأخذه منه حنين بتعجب وتغلق الباب بعدما غادر.
دينا بتعجب : دا مين اللي جايب الورد دا
حنين وهي تتفقد البوكية : مش عارفه دا الراجل جايبه وقال الأوردر مطلوب منه يوصله هنا وجاي هدية، إستني في كارت أهو.
لتفتحه حنين وتقرأ ما به لتحتل الابتسامة وجهها
” صباح الخير أو مساء الخير على حسب ما البوكية يوصلك، عايزة أقولك إنها هانت أوي، وإني كلمت باباكي تاني وحددت معاه معاد قريب أجيلكم البيت، طبعاً إنتِ عاملالي بلوكات من كل حته ف كان لازم أقولك بطريقتي بردو، بحبك، زوجك المستقبلي إن شاء الله محمود. “
دينا : أوووووه، والله ذوق أوي محمود دا وشكله جنتل مان.
حنين بإبتسامة وهي تحتضن الورود : جداً جداً، يارب بقا يجي اليوم دا بسرعههه.
دينا بضحك : هههههههه ربنا يفرحك يارب ويسهلكم الموضوع
حنين : يارب اللهم أمين، أما أدخل أشوف هسافر بالورد دا إزاي، ثم قامت لتحضر أشيائها وقلبها سعيد بما يفعله محمود من أجل إسعادها، داعية ربها بأن يجعله من نصيبها عاجلاً.
وقامت الفتيات وهم يحضرون شنطهم للسفر غدا للبيت أخيراً بعد أكثر من شهر قضوه للإمتحانات، حتى قاموا بتحضير كل شئ.
ورن هاتف أمل برقم نور
نور : بقولك يا أمل، عايزة بس منك طلب
أمل : قولي يا نور
نور : بصي عيد ميلاد كريم النهارده وأنا كنت ناسيه وعايزة أنزل أجيبله هدية، ف ممكن تيجي معايا شارع عباس بليز، أصل ماليش غيرك وكدا يساعدني.
أمل: بس إحنا يبنتي قربنا على المغرب و ..
نور : مش هنتأخر إن شاء الله، هااا!!
أمل: خلاص ماشي هلبس بسرعة وأنزل أقابلك.
نور بفرحة: ماشي يحبيبتي، سلام.
لتقوم أمل وترتدي ثيابها وأخبرت صديقاتها بنزولها ونزلت وقابلت نور، وذهبوا لعدة محلات حتى إشتروا له ساعة فضة مع برفيوم رجالي.
أمل : الهدايا جميلة أوي وهتعجبه
نور : أنا والله ما كنت هعرف أجيبهم من غيرك، تسلميلي يا أمل والله
أمل: حبيبتي إحنا إخوات، ويالا بقا عشان الدنيا بقت ضلمه والشارع اللي إحنا فيه دا مفيهوش تقريباً غيرنا،ف يالا بسرعة.
نور : اه يالا
ليظهر أمامهم فجأة رجل يبدو عليه معالم الإجرام ليعيق طريق نور وهو ينظر للسلسة التي ترتديها ويقول بفظاظة وهو يمسك بيده سلاح أبيض ( مطوة ) : إخلعي يا حلوة السلسة الدهب دي
لتفزع كل من أمل ونور ويقفون وهم يتمسكون ببعضهم ويتلفتون حولهم.
& متتلفتوش كتير عشان مش هتلاقو اللي هينجدكم مني، ويالا يا بت هاتي السلسة دي بدل ما أغزك.
نور بخوف وهي تضع يدها على السلسة : لا… لا بلاش السلسة، دي أخر حاجة من ريحة ماما الله يرحمها، معنديش غيرها.
أمل بشجاعة : مش هتاخد حاجة ويالا من هنا بدل ما نصوت ونلم عليك الناس.
ثم قامت أمل بمسك يد نور وهي تحاول الفرار من أمامه، ليعيق طريقها مرة أخرى قائلا بضحك : ههههههه هو دخول الحمام زي خروجه يا حلوة!
بقولك إخلعي السلسة بدل ما أجيب رقبتك بالمطوة دي.
نور بتوسل : لو سمحت لا ، طب خد الفلوس اللي معايا، بس بلاش السلسة معنديش حاجة أغلي منها في حياتي.
& كدا!
طب ماشي
ثم قام بالإقتراب من نور ليخلع السلسة من رقبتها عنوة، لتقوم أمل بالبحث عن أي شيء تضربه به لتنقذ نور، فأمسكت بخشبة كانت على الأرض وضربته بها ولكنها لم تصيبه جيداً، فالتفت لها بغضب وقام بدفعها بشدة بعيداً عنه لتصطدم جبهة أمل بصخرة على الأرض وكان عليها قطع زجاج لتنجرح جبهتها وتقع مغشياً عليها، لتركض نور بفزع عليها وهي تصيح بشدة بالرجل حتى بدأ ظهور ناس بالشارع على إثر صوتها ليهرب الرجل بسرعة .
نور وهي تمسك بأمل وترفعها عن الأرض وتضرب وجهها برفق لتفيق : أمل!
أمل فوقي ! أمللللللل
وإقتربت المارة منها بسرعة وهم يقولون : البنت كدا هتموت لازم مستشفى بسرعة
نور ببكاء شديد: طب ساعدوني بسرعه الله يخليكم نوديها أقرب مستشفى.
* في مستشفي الشارع اللي بعد دا، تعالوا نوديها فيها
نور : اي حاجه المهم نلحقها.
ليتطوع أحدهم بسيارته ويقومون بمساعدة نور في وضع أمل بالسيارة وركبت معها، لتتصل بكريم في طريقها ليأتي لها….
كريم : ايوه يا نوري
نور ببكاء : إلحقني يا كريييييم
كريم بفزع وهو يقوم من مكانه : في إيه يا نور، وإيه الدوشة اللي جمبك دي
نور بشهقات بكاء : أنا.. كنت .. أنا وأمل برا ..ف … ف طلع علينا راجل حرامي وكان هيسرقني وأنا حاولت تتدافع عني … ف … لتجهش بالبكاء بشدة
كريم وهو يجري بخارج المستشفى: كملي يا نور أمل حصلها إيه!
نور : الحرامي خبطها في دماغها جامد ورايحه بيها مستشفي ( ……) تعالالي بسرعة يا كريم، أنا خايفه عليها أوي.
كريم وهو يشعر بأن قلبه إنخلع من مكانه : أنا جايلك يا نور، متخافيش
نور بدموع: بسرعة يا كريم بسرعة.
ليركب كريم سيارته وهو يقود بسرعة شديدة ولا يفكر بشئ إلا أمل وماذا سيجري معها حتى وصل للمستشفى وركض بسرعة حتى رأى أخته تقف أمام إحدى الغرف وهي تبكي.
كريم : نور، أمل عاملة إيه
نور بدموع: جوا والدكتور معاها، وقال إنها فقدت دم كتير ومحتاجين دم وتقريبا مفيش في المستشفى، أنا خايفة عليها أوي يا كريم.
كريم : إهدي إهدي
ثم خرج الطبيب من الغرفة
كريم : طمني يا دكتور
الطبيب : إطمنوا، الجرح مش عميق كان محتاج بس يتخيط وخيطناه، بس هي فقدت دم كتير وللأسف فصيلتها كان فيه النهارده حادثة لشاب نفس الفصيلة ف خد الدم اللي هنا كله.
كريم بغضب :طب وبعدين!!
هي فصيلتها إيه !
الطبيب: ( O-)
كريم بسرعة: أنا فصيلتي كدا، إتفضل خد مني بسرعة
نور بأمل : الحمد لله
الطبيب : طب إتفضل معانا بسرعة جوا
ليدخل كريم غرفة الموجودة بها أمل ويراها تنام ورأسها يحاوطه شاش أبيض ليتوجع قلبه عليها، ثم جلس بسرير بجانبها وقامت الممرضة بالقيام بتركيب الإبره له لسحب الدم.
حتى إنتهو من كل شئ وبدءات أمل بإستعاده وعيها بعد أكثر من ساعتين، لتتألم كثيراً وهي تضع يدها على جبهتها … أنا فين! حصل إيه!
نور بإبتسامة: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي، إحنا في المستشفى وأنتِ الحمد لله بقيتي بخير
كريم بإبتسامة: مش عارف أشكرك إزاي على اللي عملتيه مع نور، بس بجد لولاكي مكنتش عارف كان هيحصل معاها إيه.
أمل بتعب : الحمد لله إنها بخير
ثم دخل الدكتور ليفحصها مرة أخرى ليقول : لا الحمد لله بعد ما نقلنالك دم الدكتور كريم بقيتي كويسه جداً
لتنظر أمل لكريم بذهول ليكمل الطبيب
لولاه مكنتيش كويسة دلوقتي، بس الحمد لله وتقدري تروحي البيت وتاخدي الدواء دا وتغيري الشاش كل يوم وخلاص.
أمل: تمام يا دكتور
ليخرج الطبيب
أمل بتعب : إنت إتبرعتلي بالدم!
أنا متشكرة جداً إنك أنقذتني
كريم بإبتسامة: أنا اللي المفروض أشكرك، وبعدين الحمد لله إنك بخير خضتينا عليكي
أمل بتعب : الحمد لله
نور : يالا بقا نروحك، البنات رنوا عليكي وعليا كتير أوي وقلقانين، وأنا طمنتهم ، كانوا عايزين يجولك بس أنا مرضيتش أخليهم يخرجوا بالليل كدا، وطمنتهم إن إحنا هنوصلك… ف يالا
أمل: حاضر
لتساعدها نور بالقيام والنزول للأسفل حتى ركبوا سيارة كريم وقام بالذهاب للسكن، كل ذلك الوقت وأمل كلما نظرت لكريم تراه ينظر لها وعينيه كأنها تريد أن تحتضنها، فلأول مرة تشعر أمل بالأمان بجانب أحد، فابتسمت حين تذكرت أن دمه يمشي بعروقها الأن، ثم نظرت له مجدداً نظرة مليئة بالحب وكأن قلبها قد إعترف أخيراً بذلك، ليبادلها كريم نظرة مليئة بالخوف ولكنه يحاول يطمئنها، كأنه يقول أنا هنا لا تقلقي، فلأول مرة يخاف كريم على أحد هكذا غير أخته، فشعر وكأن العالم كله ليس له معني إن لم تكن أمل به، بتلك بداية الحب لكل منهما.
وصل كريم للبيت وأصرت نور بأن تطلع مع أمل حتى باب المنزل وقد قابلتها صديقاتها والجميع يحتضنها وهو خائف عليها، وطمئنتهم أمل أنها بخير، وقصت لهم ما حدث ليحمدوا ربهم على سلامتها ثم ساعدوها لتذهب لسريرها وتنام، ونزلت نور لأخيها وغادرو للبيت لينتهي ذلك اليوم المتعب.
وفي اليوم التالي سافرت الفتيات لبيتهم وقضوا أيام جميلة مع عائلتهم.
حتى إنقضي الأسبوع وكانت فاطمة قد إشترت كل ما يلزمها لكتب كتابها حتى جاء اليوم الموعود وهو عقد قرانها.
فقد ذهبت لها جميع الفتيات من بداية اليوم لمشاكتها في فرحتها، فكان عقد القران ببيت فاطمة.
وقامت فاطمة بالترحاب بصديقاتها اللاتي بدءوا بتجهيزها كعروس، منهم من يرتب ثيابها ومنهم من يساعدها في المانكير، والماسكات حتى إنتهو من كل شيء.
كانت فاطمة ترتدي فستان من اللون السيلفر وطرحة وجزمة من نفس اللون،وكانت تضع بعض لمسات الميكب الخفيفة التي زينت ملامحها، فكانت جميلة للحد الذي لا حد له.
هاجر: يختي قمر يولاااااااد
دينا : قمورة يا بطة
حنان : جميلة ما شاء الله يا حبيبتي
.إسراء: عسولة أوي يا بطوط
حنين : اللهم بارك قمر والله
أمل: إيه الحلاووة دي بس
فاطمة بإبتسامة: حبايبي يا عيال والله، بس إنتو عارفين اللي فيها
هاجر: يست إفرحي وخلاص، وربنا ييسرلك أمورك معاه
فاطمة : يارب
أمل: طب يالا بيقولوا المأذون والعريس جه
لتذهب فاطمة وتجلس بجانب والدها الذي إحتضنها والمأذون بجانبهم ومعه فارس الذي
لتذهب فاطمة وتجلس بجانب والدها الذي إحتضنها والمأذون بجانبهم ومعه فارس الذي خطفت فاطمة أنظاره منذ رأها فظل ينظر لها بهيام شديد ولاحظت هي ذلك فتعجبت منه لتقول بعقلها : هو بيبصلي كدا ليه، ولا كأنه بينا قصة حب وما صدق اليوم دا، هه تلاقيه بيعمل كما تمثيل عشان الناس
لتخفض بصرها عنه، وهي لا تعلم بأنه حقا يحبها ولكنه نفسه لا يعلم ذلك، فالكبرياء فالحب أسوء شئ.
المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ، مبروك
ليمتلى البيت بالزغاريط وبتبادل التهاني بين العروسين والجميع، ثم أخذ فارس فاطمة بجانب ليبارك لها
فارس بإبتسامة حب صادقة : مبروك يقلبي
فاطمة بغضب: جاك وجع في قلبك، الشيكات يا فارس.
فارس بضيق: في حد يقول لجوزه كدا.
فاطمة بغضب: إحنا مش هنضحك على بعض، ما إحنا عارفين كل حاجة، الشيكااات.
ليخرج فارس الشيكات من جيبه ويعطيها لها لتفرح فاطمة أخيراً وتمسكها وتقطعها قطع صغيرة وترميها، ليطمئن قلبها وتقول بعقلها:كدا بقا أعرف أردلك اللي عملته يا فارس إصبر بس
فارس وهو يمسك بذراعها : ها، إرتحتي، مبروك
لتنزع فاطمة يدها من بين كفه وتتركه وتمشي، ليلحقها فارس بسرعة ولكنه توقف بغضب حين رأها تقف وهي تحتضن محمد ( أخوها ) أمام البيت
فارس بغضب : وليك عين تيجي هنا كمان، وأنتِ بتحضنيه وإحنا لسه متجوزين، قسما بربي لهربيكي يا فاطمة
ليذهب لها بغضب
فاطمة بإبتسامة: الناس اللي جايه متأخر
محمد : معلش يا حبيبتي ما إنتِ عارفة الشغل، المهم فين عريسك
فاطمة : هتلاقيه جوا، إدخل بس سلم على ماما الأول
محمد : حاضر
ليدخل محمد ويذهب لوالدته
أما فاطمة فشعرت بمن يسحب يدها بشدة كاد أن ينخلع معها كتفها، ويأخذها بالخارج
فاطمة بغضب: في إيهههههه
فارس بغضب : هو أنتِ إيهههه!
جايلك كمان لحد هنا وبتحضنيه كدا عاااادي!
يا هااانم لو كنتي بتعملي كل دا عادي الأول ف دلوقتي إنتِ على ذمة راجل يعني تحترميه، وإلا قسما بالله أقتلك وأقتله.
فاطمة بغضب وعدم فهم : إنت بتتكلم عن مين !!
فارس بغضب : عن الحيوان اللي كان لسه واقف معاكي
فاطمة بغضب: الحيواااان دا يبقي أخويااااا
فارس بصدمة : إيه …..
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد