Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم دعاء عبد الحميد

سؤال يتردد في ذهني، هل من الممكن أن يغير شخص من نفسه من أجل الآخرين؟ أردت أن أجيب عن هذا السؤال من وجهة نظري، إذا كانوا يريدونه أن يغير من طباعه وحاله وعاداته بالكامل لأنه غير مثالي لهم ولا يرضي رغبتهم ويقللون من شأنه دائما فبالتأكبد لا يسمع لهم، وليذهبوا جميعا إلى الجحيم هم ورغباتهم، أما إذا كانوا يريدونه أن يغير من حاله للأفضل، ويترك عاداته السيئة ويبدلها بأخرى حسنة، فهؤلاء هم من يسمع لهم بل ويغير من نفسه والابتسامة على وجهه، وأحيانا قد يضحي من أجل من يحب، وفي أحيان أخرى قد تعز عليه نفسه فيبتعد عنه على الرغم من حبه له.
أمير بجدية: من هنا ورايح الكل هيتعامل مع رانسي زيها زى أى حد في البيت دا
سناء: ايه يا ابني الكلام دا…ما احنا طول عمرنا بنعاملها زي بناتنا…دى بنت عمتك والكل بيحبها
أمير: بس المرة دى مش هتتعاملو معاها على انها بنت عمتى
هنا باستغراب: اومال هي ايه…؟
أمير ببرود: مرااااتي
ورد وقعت المعلقة من إيدها بصدمة
الكل بصدمة: إيه؟؟؟
أمير: زى ما سمعتو…وأى حد هيتكلم في الموضوع كتير هاخدها وأعيش معاها في بيت برة
الجميع على صدمتهم ولكن قام أرون بغضب وصدمة لا تزيد عن صدمتهم ووقف أمام أخته ورفع يده إلى الأعلى وكادت أن تسقط على وجهها
أمير وهو يمسك يده بصرامة قبل أن تنزل على وجهها: مراااااااااتي محدش يمد إيده عليها وانا موجود…وحتى وانا مش موجود…وحط ميت خط تحت كلمة مرااااتي
أرون بغضب: انتى ازاى تعملي كدا…وبعدين انتو بتشتغلونا ولا ايه …هو في جواز الصبح بدرى كدا….وفين قسيمة الجواز
وقفت رانسي بخوف خلف أمير وأمسكت بملابسه
بينما ضحك أمير بسخرية: هههههه موجودة يا حبيبي…عايز تشوف القسيمة…وطلع ورقة من جيبه واداها لآرون…خد شوف
أمسك آرون الورقة ونظر فيها بصدمة: لأ دا حقيقة فعلا مش مزورة
سحب أمير الورقة من يده: تلزمني بقااا 
صباح: يا ابني ايه الكلام اللى بتقوله دا؟ ازاى تعمل كدا؟
أمير: عملت ايه؟ اتجوزت! ايه الجواز حرام…دا انا لسة فاضلي اتنين
ورد قامت بكل قهر وعصبية: لأ وانت الصادق لو طلقتني هيبقا قدامك تلاتة مش اتنين…وسابته وطلعت فوق
دخلت أوضتها قفلت الباب وقعدت جمب السرير عالأرض  ضمت رجليها ولفت إيديها حوليهم ودفنت راسها وفضلت تعيط كتير وكل شوية ترفع وشها تمسح الدموع بكمها وتدفن راسها تاني وتعيط
في الأسفل
خالد قام من عالأكل: ربي ابنك يا صباح عشان شكله خاب على كبر…وسابهم هو كمان
صباح: يا خسارة تربيتي…فعلا معرفتش أربي ونادت بصوت عالي: حسناااااء…يا حسناااااء
أتت حسناء بسرعة: أوامرك يا ست هانم
صباح: ابقي هاتيلي الشاى بتاعي على أوضتي
حسناء: حاضر
قام الجميع واحد تلو الآخر وذهب إلى وجهته بعيدا عن هذه المهزلة
هنا بحزن: ليه كدا يا أمير؟ دا ورد كويسة
كارما: عملتي اللى في دماغك بردو يا صاحبتي…اشبعي بيه…اديكو شوفتو كل اللى في البيت مش عاجبه اللى انتو عملتوه 
وسابوهم ومشيو هما كمان
وقف أمير وجمبه رانسي في نص الفيلا لوحدهم
رانسي: قولتلك هيزعلو مننا…خصوصا منى انا وهيكرهوني كمان
أمير: محدش له حاجة عندي
★★★★
في أوضة ورد عدى ساعة كاملة وهي لسة بتعيط ومقامتش من مكانها..رن تليفونها وكانت هيام ردت عليها
ورد بعياط: ألو
هيام: أيوا يا ورد اتأخرتي ليه كدا؟
ورد: مش هاجي النهاردة
هيام بقلق: ليه؟ مالك؟ ومال صوتك بتعيطي ليه؟
ورد وهي تنفجر في البكاء: أمير اتجوز عليا
هيام بصدمة: ايه؟ ازاى الكلام دا؟
ورد: مش هعرف احكيلك في الفون
هيام: خلاص البسي وتعالي 
ورد: مش هقدر .. اصلا عبال ما اجى هتكون المحاضرات خلصت تعالي انتى
هيام: لأ تعالي عالأقل تخرجي عن جو البيت والعياط اللى انتى فيه دا وتحكيلي نشوف هنتصرف ازاى ومش لازم اصلا نحضر
ورد بتنهيدة: خلاص هلبس وأجي
هيام: هستناكي…متتأخريش
★★★★
بعد مرور ساعة إلا ربع
كانت ورد تجلس مع صديقتها هيام 
هيام: احكيلي بقا كل حاجة بالتفصيل..عشان مش عارفه ايه اللى وصلكم لكدا
ورد بدموع بدأت تحكي من ساعة ما روحو من المطعم وحكاية وقوعها عالسلم والظرف والرسايل اللى بتجيلها ومعاملتها لأمير طول الأسبوعين لحد جوازه من رانسي
ورد بعياط: أنا خلاص مش هقعد في البيت اكتر من كدا
هيام باستغراب: هتعملي ايه يعني
ورد: هلم هدومي وارجع بيت ابويا 
هيام: انتى اتجننتي يا بنتي
ورد: الجنان هو انى اقعد معاه في نفس البيت ومعايا ضرة
هيام بضحك: هههههه طب والله ما متخيلة…حتى الكلمة غريبة…ضرة…ورد بقى ليها ضرة … وماتت على نفسها من الضحك
ورد: طب والله انتى كلبة…وانا غلطانة انى جيت اصلا
هيام: هههه مشقادرة…هموووت ههههه
ورد بغضب: انا ماشية
هيام: استني بس…هههه خلاص والله هههه مش قادرة…وحطت ايدها على بؤها تحاول تكتم ضحكها…خلاص خلاص اقعدي
قعدت ورد وزفرت: هو دا اللى هتساعديني
هيام: ههه ما انتى اللى أحزانك بتضحك…وأكملت بجدية بصي يا ورد…مينفعش خالص تسيبي البيت…انتى لازم تتأكدي الأول مجوزها بجد ولا بيضحك عليكي
ورد: انتى عبيطة يا بنتي بقولك اتجوزها بجد حتى اخوها اتأكد بنفسه من القسيمة
هيام بحيرة: طب والعمل دلوقتي….بصي هو انتى سيبك من عم الشبح بتاع التهديدات دا ورجعي جوزك ليكي
ورد: ازاى يعني؟ انا خايفة اوووى ليعمل حاجة لحبيبة
هيام: مش هيعمل حاجة…اللى خلاه بيهدد بقاله اسبوعين ومنفذش لحد دلوقتي…فكك منه..احنا دلوقتي اهم حاجة لازم نخلي أمير يطلق خالتي فرنسا دى ولا اسمها ايه
ورد : ههههه اسمها رانسي يا بنتي فرنسا ايه
هيام: مش هتفرق كتير…المهم انتى لازم ترجعي أمير تاني ليكي وتخليه يطلق البت دى
ورد بتنهيدة: هشوف
★★★★
خلص اليوم وكل واحد اللى راح شغله واللى راح جامعته واللى مخرجش من الأوضة…المهم متجمعوش من ساعة اللى حصل وجه تاني يوم
خرجت ورد من أوضتها وشافت رانسي واقفة هي وأمير بيضحكو وبتتدلع عليه
رانسي شافتها بجنب عينها فاتكلمت بصوت عالي: تعالى يا بيبي ننزل نفطر عشان في ناس عنيها علينا
أمير بتجاهل: يلا يا رورو
ونزلوا يفطرو وورد واقفة هتموت من الغيظ ونزلت هي كمان
على مائدة الإفطار
الكل يأكل بصمت فلا يوجد كلام ليُحكى
رانسي قطعت الصمت: ميرو انت هتنزل الشغل
أمير وهو يرفع نظره دون وجهه نحو ورد ليرى ردة فعلها: لا يا قلبي..انا عريس وعايز اقعد معاكي…شوفي لو عايزة تخرجي في حتة ولا تاكلي حاجة معينة وانا تحت أمرك
رانسي بدلع: يا روحي متحرمش منك…بس لأ انا عايزة اقعد في البيت احسن عشان ناخد راحتنا
أمير: اللى يعجبك يا حياتي
هنا: أنا طالعة أوضتي عشان هي مرارة واحدة
كارمن: خديني معاكي ورايا مذاكرة
أما حبيبة بصت لاختها بحزن وربتت على إيديها
ورد باختناق قامت: الحمد لله شبعت…وطلعت فوق
ونفس اللى حصل امبارح اتكرر تاني…الكل قام وسابهم لوحدهم
ورد في أوضتها رنت على هيام
هيام: في ايه يا بنتي
ورد بعصبية: بقولك ايه..انتى تيجي حالا عشان نشوف صرفة للى بيحصل دا
هيام: ايه اللى حصل
ورد بتريقة: هي بتقوله يا بيبي وهو يا حياتي ويا قلبي ويا كبدتي وفشتي وانا مرارتي هتتفقع
هيام: هههه اهدى بس..هجيلك حاضر
ورد: تخيلي هيغيب من الشغل عشان يقعد معاها اللى ما تتسمى….دى بتقوله يا ميرو…دا الدلع بتاعي انا….انا مش هسمحلها
هيام: اهدى اهدى انا جاية علطول وهنحلها إن شاء الله
ورد:  بسرعة
عدى وقت وهيام جت وورد نزلت تستقبلها…وهي نازلة شافت باب أوضة رانسي مفتوح وأمير قاعد عالسرير وهي قاعدة على رجله وبتتكلم في ودنه بدلع وصوت ضحكهم مسمع كل اللى في الفيلا
فتحت لهيام ومسكتها من إيدها بعصبية وبتجرها وراها ومشيت بسرعة ناحية الأوضة
هيام: طب براحة عليا طيب انا ذنبي ايه
ورد: انتى اسكتى خالص
ودخلت الأوضة وهبدت الباب
ورد: بصي بقااا انتى تقبي وتغطسي وتطلعيلي بحل دلوقتي
هيام: هههه مبعرفش اعوم
ورد: يوووووه
هيام: وانتى ايه اللى يضمنلك انها مراته بجد…والله ممكن يكون بيستفزك ومش متجوزها ولا حاجة
ورد: بقولك اخوها شاف القسيمة بنفسه
هيام: عادي ممكن تكون مزورة ومخدش باله او اى حاجة
ورد: لا لا انا متأكدة أنهم متجوزين فعلا…يا بنتى انتى مشوفتيش كانت قاعدة على رجله ازاى
هيام: طب ما انتى بتقولي أن هي عادي وقبل كدا اعترفتله بحبها يعني الحركات دى عادى عندها
ورد: أيوة عادى عندها لكن أمير لأ…أمير عالرغم الخلافات دى بس منكرش انه مستحيل يلمس واحدة مش حلاله…أمير حافظ القرآن وبيصلي وبيقيم الليل ويعرف ربنا يا ستي مش معقول هيعمل كدا
هيام: خلاص يبقا لازم يطلقوا
ورد: ودى نعملها ازاى
هيام: انتى وشطارتك…خليه ميبقاش عايز يسيبك…متديلوش فرصة انه يقعد معاها…دايما قوليله عاوزاك واخلقي اى مواضيع
ورد: هحاول وربنا يستر بقاا
ورد فتحت باب أوضتها وكل شوية تبص منه تراقبهم وترجع تقف تتكلم مع هيام
وأثناء كلامهم شافت أمير معدي من جنب الأوضة فنادت عليه بصوت عالي
ورد: أمييييييير
أمير رجع خطوتين لورا وبصلها ورفع حاجب: في حاجة؟
ورد بتوتر: ااي لاء قص.. قصدي اه كنت عاوزاك في موضوع كدا ااا هيام شوفي حبيبة كدا بتذاكر ولا لأ..ولو مبتذاكرش قوليلها ورد هتنفخك
هيام في نفسها: بتوزعيني يا جزمة…ماشي اما وريتك
أمير بتفكير: اممم مع إن مراتي مستنياني بس مفيش مشكلة هبقا اعتذرلها
ورد بغيظ: علفكرة انا مراتك…انت مسمى الزرافة التانية دى مراتك…علفكرة زوقك بقااا وحش اوووى
أمير بخبث: اه فعلا والكل قالي كدا…عشان كدا قررت اتجوز رانسي بدل زوقي الاول وحش
ورد: علفكرة بقا….تؤ..انت انت…
أمير: هههه انتى علقتي ولا ايه
ورد بحزن حطت طرف صوابعها بتوتر على وشه: قدرت تتجوز عليا
أمير جسمه قشعر من لمستها وبص في عينيها: أحيانا مبنعرفش قيمة الحاجة غير لما تروح مننا
ورد قامت والدموع في عنيها وعطته ضهرها: انا اسفة…انا اسفة انى كنت مجرد زوق وحش…انا اسفة انى معرفتش اكون زوجة …انا اسفة لنفسي انى اهنتها كتير…انا اسفة ليها عن كل وجع الدنيا اللى بتتعرضله…انا طول عمرى وحيدة اصلا مليش حد…عمرى ما هكون مثالية في حاجة…وانفجرت في البكاء
أمير قام بحزن ووقف وراها: ورد اهدى متعيطيش…انا اسف انى جرحتك كدا…لو عايزاني أطلقها علفكرة انا ممكن اعمل كدا…بس انتى ارجعيلي وارجعي زى الاول…انتى بقيتي شيء اساسي في حياتي يا ورد
ورد في اللحظة دى كبرياءها منعها انها تسمع كلامه…عالرغم أن دا اللى كانت عايزاه بس حست انها اتجرحت اوووى وصعب عليها نفسها
ورد بكبرياء: لأ…انا مش هرجع لحد…خليك مع مراتك وطلقني أحسن
أمير غضب من عنادها وسابها وخرج
شوية وهيام جت
هيام: ها عملتي ايه…يا كلبة ياللى بتطرديني
ورد: قالي لو عايزانى أطلقها هعمل كدا وارجعله
هيام بفرحة: هااا وقولتيله ايه
ورد بحزن: قولتله لأ طلقني انا
هيام بصدمة: انتى عبيطة يا بت…هو دا اللى بحفظهولك بقالي ساعتين..
ورد بعياط: حاسة بإهانة اووى يا هيام…انتى مش متخيلة يعني ايه جوزك يتجوز عليكي…عمرك ما هتحسي اللى انا حساه..وكمان محاصرة بالتهديدات…يعني خايفة…انا مش عارفة اعمل ايه…انا حبيته…حبيبته يا هيام ودى مصيبة اهئ اهئ اهئ
هيام حضنتها وحزنت جدا على اللى بيحصل لصديقة عمرها: طب اهدى…اهدى متعيطيش
وفضلت تطبطب عليها
هيام: بصي يا ورد…انا عارفة انك زعلانة ومجروحة بس صدقيني هتتعبي اكتر لو بعدتي عنه خصوصا انك بتحبيه…انا عارفة من زمان انك حبتيه بس بتقاوحي لكن متخيلتش انك تعترفي بكدا… خصوصا دلوقتي
ورد بعياط: مقدرتش…مقدرتش محبوش…حنيته عليا واهتمامه بيا في عز ما انا محتاجة حد يطبطب عليا خلاني حبيته
هيام بمرح: الله..ما انا بطبطب عليكي اهو..انتى ناكرة للجميل علفكرة
ورد: اااااه قلبي واجعني اوووى مش مستحملة
هيام: ورد
ورد بصتلها: نعم
هيام: روحيله…ارجعي لأمير يا ورد وعيشو حياة طبيعية وبلاش الألم والتعب اللى انتو فيه دا
ورد: خايفة…احنا محتاجين نحب ناس من غير ما نخاف انهم يسيبونا
هيام: سيبي بكرة لرب بكرة…مش انتى دايما بتقولي عيشي اللى باقي من عمرك في سعادة..وان احنا لو محاولناش نفرح نفسنا مش هنلاقي اللى يفرحنا
ورد: يعني انتى شايفة كدا
هيام بابتسامة: انا مش شايفة غير كدا..يلا موفقة وغمزتلها
ورد قامت بسرعة وسعادة وراحت أوضة أمير
خبطت محدش رد…فتحت الباب لقت أمير بيصلي قعدت استنته بتوتر
أمير خلص صلاة وقعد عالسرير
ورد: تقبل  الله
أمير: منا ومنكم
ورد بتوتر: أأأأنا اسفة
أمير بلا مبالاة: على ايه
ورد قامت وقعدت جمبه: انا اسفة بجد…بس انا..انا زعلت..انت..انت قولت عااادي ممكن تطلق رانسي وانا ارجعلك وو انا و
أمير بسخرية: ههههههههههههههه ضحكتيني…انتى لقتيني سهل وبحاول أراضيكي دايما فبتلعبي بيا بقااا
ورد بدموع: لأ مقصدش والله..بس انا كنت مجروحة
أمير مردش
ورد قامت بخزى: انا اسفة…اسفة انى ازعجت حضرتك…وراحت ناحية الباب ولسة هتخرج
أمير: ورد
ورد بصتله
راح أمير فاتح دراعاته عالاخر وابتسم
ورد وقفت شوية وبعدين جريت على حضنه وهو ضمها ليه جامد لدرجة كان هيكسر ضلوعها وهي فضلت تعيط في حضنه جامد…
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد