Uncategorized

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ولاء يحيى

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ولاء يحيى

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ولاء يحيى

رواية ملكتني فاكتملت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ولاء يحيى

في المزرعة
أليف : انا مش عارف والله انت مستعجل ليه على قومتك من السرير ما تصبر لحد ما تبقى كويس
حازم بتعب : يا ابني افهم ريان خرج النهارده واكيد هيجي يطمن عليا
أليف : طيب وايه المشكلة ما يطمن عليك وانت نايم في السرير هو عشان يطمن لازم تقوم وانت تعبان كده
حازم بتعب : انت بس لو بطلت كلام واقعدتني مش هتعب بطل رغي يا بتاع انت وقعدني
يقف أليف ويتركه بغيظ : بتاع انت.. طب روح بقى اترزع لوحدك
حازم بألم ويحاول أن لا يضحك
حازم : اه اه هقع ياله الله يخرب بيتك( يقترب اليف ويمسك يده مره اخرى) حد يعمل كده…… دكتور ايه دا اللي مفيش في قلبه رحمه
أليف بغيظ : وكلمه كمان والله العظيم و اخلص عليك وانت اصلا ميت في نظر الحكومة يعني مش هاخد فيك يوم واحد
يضحك حازم بتعب : يا ساتر يا رب خلاص يا عم ده انا بهزر معاك قعدني بقى احسن مش قادر
أليف : اقعد يا اخويا…ما انت مش جاي من وراك غير التعب
يجلس حازم : اااااااه… انا تعبت قوي لحد ما وصلت هنا انا مش عارف هرجع على السرير تاني ازاي
أليف : مع نفسك بقى يا خفيف وشوف حد غيري يرجعك.
.(ينظر أليف إلي وجهه فيرى علامات الألم واضحة عليه) انا مش فاهم يعني لم انت تعبان بتقوم ليه ما تصبر يوم والا اثنين لحد ما تتحسن
حازم بتعب : يابني بقولك ريان جي ولو شافني تعبان ونايم هيحس بالذنب
أليف باستغراب : وهو يعني بقعدتك هنا مش هيعرف انك تعبان دا انت شكلك هتموت… وبعدين ها يحس بالذنب ليه كان هو اللي ضربك بالنار.. ما انت كنت في شغلك وانتم في شغلكم طبيعي بيحصل ضرب نار وحد فيكم يتصاب
حازم : المهمة دي في الاصل تخص ريان…. و ريان في اي مهمه تخصه لازم يكون اول واحد في المواجهة واي خطر يبعدنا كلنا و يدخل لوحده ولو اي حد اتصاب في مهمه هو فيها بيفضل يأنب نفسي و يحملها المسؤولية و يبقى عاوز ينتقم من المجرمين اللي تسببوا في الإصابة
أليف باستغراب : هو ريان دا طبيعي… مش مجنون يعني هو في حد يخاطر بحياته كده
حازم بابتسامه : لا مش مجنون .. بس هو دا ريان ما بيقدرش يستحمل فكره انه يخسر حد قريب منه ولو هو اللي مسؤل عن الحملة وقت الهجوم و حد من المجموعة بتاعته اتعرض للإصابة ريان بيبقي تعبان اكتر منه ويفضل ايام ما بينامش(وينظر الى أليف)ريان ممكن يضحي بحياته علشان يحمي الناس اللي بيحبهم
أليف بابتسامه : وائل كان بيحكيلي دايما عن الحج رضوان وكان بيقولي نفس الكلام دا عنه واضح ان ريان طالع لجده
حازم ابتسامه: ابوه دايما يقوله كده…وريان كان بيزعل
أليف باستغراب :بيزعل ليه.. هو حد يكره يبقى زي الحج رضوان كبير الصفوانيه.. دا انا مع اني بسمع عنه بس مشفتوش حبيته واتمنى ابقى ربعه حتى
حازم بابتسامه: اصل ريان كان فاهم حاجات كتير غلط…بص. انا هحكيلك الحكاية كلها… بس الاول قوم هات الكرسي اللي هناك ده و حطه هنا قدامي وارفع رجلي عليه احسن تعبت اوي من القعدة كده
ينظر له أليف بنص عين :اجيب الكرسي وارفعلك رجلك وماله يخويا مش عيب عارف انا لولا اني زهقان وعاوز اسمع الحكاية ما كنتش عبرتك
(ويقوم أليف ويحضر الكرسي ويضعه أمام حازم.. ويرفع قدمه وينظر لها ويبتسم )
أليف :فكرتني بأميرة مراتي بتفضل مشغلاني عندها زيك كده
خبطه قويه يتلقاها اليف على راسه فيضرخ ويلتفت
اليف:ااااااه (يبتسم أليف بسعادة) اميره حبيبتي
تنظر له اميره بغيظ وتضربه مره اخرى على رأسه فيسقط ارضنا مغشيا عليه
ينظر حازم إلى أليف بصدمه: أليف (ويرفع نظره الى اميره) انت مين يا بت انت وازي دخلتي هنا وضربتيه ليه
أميرة بغيظ : بت ما تبتك انت اللي مين وبتعمل ايه هنا مع جوزي
حازم باستغراب: جوزك هو انت مراته.. طيب ضربتيه ليه
اميره بغيظ : علشان بيخوني… هو انت كنت بتخون معاه
حازم باستغراب: بخون معاه (ويهز راسه بعدم فهم) فهميني عشان انا تهت مني… انت ضربتي أليف علشان بيخونك
أميرة بغضب : ايوه.. سابني وانا حامل و بطني قدامي و تعبانة و جاي مزرعة العشاق عشان يخوني
حازم باستغراب : مزرعة العشاق.. انا مش فاهم حاجه هو انتي جيتي هنا ازي اصلا
اميره بابتسامه : انا جيت من القاهرة مع أبيه كمال بس واحنا في الطريق اتصلوا بيه من الوزارة وقالوا ليه يروح يشوف المشكلة اللي في المستشفى فراح هو المستشفى وانا جيت مع الدكتور وائل (وتخفض صوتها) بيقوله في جريمة قتل كبيرة حصلت … تقريبا حد خد بتار.. بس اوعي تقول لدكتور وائل احسن يكون قريبه القاتل واهل القتيل يكونوا بيدوره عليه علشان يأخذوا بتار فسيبه مستخبى هنا … انا ما قولتش ليه حاجه وهو جايبني
ينظر لها حازم ببلاهة فهو لما يفهم شي
حازم :طب وائل فين دلوقتي
اميره بابتسامه : بره بيجيب الشنطة بتاعتي
حازم : طب ناديه حتى علشان يفوق جوزك اللي مرمي ده
تجلس اميره بابتسامه: لا عادي سيبه دلوقتي يفوق لوحده هو واخد على كده.. صحيح احنا لسه ما تعرفناش انا اميره مرات اليف و انت اكيد الظابط اللي مات الله يرحمك مش كده
حازم باستغراب : مات انتي مجنونه ولا ايه… يا وائل الحقني يا وائل
يدخل وائل حاملا 4 حقائب.. يضعهم على الارض بتعب
وائل بتعب : الشنط اهه..(ويقترب ويرفع قدمه يعدي من فوق أليف ويجلس بجوار حازم بتعب) هو الشنط دي فيها ايه دي تقيله اوي… وبعدين انتي جايبه اربع شنط ليه انتم هتاهجروا..
حازم: شنط ايه يا عم انت قوم شوف اللي مرمي دا مات ولا جري ليه ايه
اميره بابتسامه: لا لا ممتش ما تخافش هو لسه عايش(وتقف) هروح الحمام واجي افوقه…. هو الحمام منين
حازم باستغراب : حمام معرفش( وينظر الى وائل الذي يضحك) انت بتضحك قولها يا عم الحمام فين
وائل بضحك: هناك كده من على اليمين
اميره ابتسامه: اوكي ميرسي
تذهب اميره وما ان اختفت من أمامهم نظر حازم الي وائل
حازم باستغراب : هي دي مراته بجد دي مجنونه ضربته على راسه مرتين بتقولي متعود.. و بتقولك بيخونها
وائل بضحك: اه ما هو اتعود…اصل أميرة جايه و شكه أن أليف بيخونها بس انا مسكتش فضلت وراها لحد ما اقنعتها انه هو فعلا بيخونها.. وانا اللي اديتها العصاية اللي ضربته بيها
حازم باستغراب :وليه يابني عملت كده هتخرب بيت الراجل
يقوم واليف من الارضي بغيظ
أليف بغيظ :علشان عيل جزمه عاوز يتضرب.. انت بتستعبط يا وائل امال لما كنتش قايل لك انها مجنونه وبتصدق اي حاجه
يقفز وائل من فوق المقعد وينظر إلى أليف
وائل بيضحك: ما انا علشان كده قلت لها .. علشان تضربك واهو تنتقم لينا من اللي كنت بتعملوا فينا في المانيا
أليف بغيظ : بقى كده طب والله لوريك
يجري اليف وراء وائل الذي جري هارب منه وظل يجريان وراء بعضهم البعض كالأطفال و حازم ينظر لهما استغراب.. تخرج اميره ف تري اليف يجري.. فتجري عليه
اميره فرحه: اليف أليف حبيبي (وتجري إلى احضانه)
اليف بشوق : ميرا حبيبتي( ويحملها ويلف بيها) وحشتيني وحشتيني وحشتيني
اميره بضحك: اليف بالراحة هقع.. ( ينزلها اليف وينظر لها) وحشتني اوي يا حبيبي ووحشت بنتنا
يحملها اليف كالأطفال .. ويسير بها الى غرفته
اليف ابتسامه: طب تعالى جوه بعيد عن العيال دي علشان اعرف اقولك انتم وحشاني قد ايه
يدخل اليف واميره الى الغرفة وحازم ووائل ينظرون لهم باستغراب
حازم ابتسامه: يا ولاد المجانين..( وينظر الى وائل ويضحك ) ايه المجانين دول
يجلس وائل بجوارها ويبتسم: ما هو ده اللي اسمه جنون الحب.. عقبالنا زيهم يا خويا
حازم بابتسامه: يسمع من بقك ربنا…. صحيح امال عاصم والبنات أتأخروا ليه ده اللي امتحان خلص من ساعه
وائل : عاصم قال انهم هيروحوا نجع الصفوانيه يسلموا على ريان ويطمنوا الناس اللي في البيت علشان محدش يجي هنا ويشوفك… لحد ما نعرف انت و ريان ناوين تعاملوا ايه
حازم بضيق : بصراحه انا مش عجبني أن الناس فاكرني ميت انا من وقت ما سمعت اللواء رشاد وهو بيتكلم في البرنامج وانا متضايق قوي اني كنت سبب في حزنه
وائل باستغراب : انت زعلان علشان اللواء رشاد ..طب واهلك اللي زمانهم فاكرين انك ميت مش زعلان عشناهم
حازم بابتسامه حزينة: انا ماليش حد ابويا مات وانا عندي
سنتين ومكنش ليا غير امي بس هي كمان ماتت اول ما دخلت الأكاديمية…الله يرحمها
وقتها اللواء رشاد هو وريان اللي وقفوا معايا و ساعدوني لحد ما قدرت افوق من الصدمة ومن وقتها بقي رشاد ابويا و ريان اخويا..(ويصمت قليل) بقولك ايه يا وائل ما تتصل كده علي عاصم وشوف لو ريان جمبه خليه يدهوني اكلمه اصلي عاوز اطمن عليه واهو كمان نطمن ملك و سهيلة عملوا ايه في الامتحان
وائل ابتسامه: قلقان انت على ملك حاضر يا عم هتصل وطمنك بس اعمل حسابك ليه عندك كارت شحن
حازم بابتسامه: ما انت عيل معفن صحيح هتاخد حق المكالمة اتصل يلا بدل ما اقوم انا اخد روحك
وائل بضحك : الواحد يعني ما يعرفش يستفيد منكم امري لله
يخرج وائل هاتفه و يقوم بالاتصال ب عاصم ولكنه لم يجيب.. عاود الاتصال اكثر من مره ولكنه لا يجيب
وائل : ما بيردش تلاقيه مش سامع اصل زمان البيت عندهم مليان ناس شويه كده ونتصل بيهم تاني.. (ويلتفت حوله) هو الريموت فين.. اهو لقيته لما نشوف بقى ايه الاخبار على القناه عند يوسف
يفتح أليف باب الغرفة :عاوزه حاجه غير المياه والله ما هخرج تاني
اميره بابتسامه :هات حاجه أكلها انا جعانه
ينفخ أليف :حاضر
يغلق أليف باب الغرفة : انا مش عارف والله انا دكتور واللي خدامة فلبينية
حازم بابتسامه :هات لي معاك عصير يا خدامة
( يضحك وائل وينظر إلى أليف وهو ممسك الريموت ويفتح التلفزيون)
وائل بضحك :واعملي ليا شاي يا بت
يقترب أليف منه بضيق :بس يا (ولكن عينه تلمح التلفاز وقف مكانه ينظر إلى التلفاز)
كان التلفاز مفتوح على القناه الخاصة بيوسف
وكانت الكاميرات تصور شيء غريب في الارض و يوسف يصرخ… بصوت مرتعش
يوسف بغضب وحزن : سلمى سلمى ارفعي الكاميرا… سلمى فوقي مش وقت دموع (وبصوت مرتفع عن أكثر) سلمى ارفعي الكاميرا بقولك
ترفع سلمي الكاميرا بيدي مرتعشة و يظهر وجه يوسف
يوسف بغضب :رصاصه طائشة اتت من الخلف اطلقتها يد خائنه لتشتت صفوفنا فاخترقت الجسد و سقط بين ايدينا الحاج رضوان الصفواني غارقا في دمائه
ما ان سمع وائل وقف مصدوم…. انزل حازم قدمه ارضا ناسيا آلامه وكلاهما ينظر الى التلفاز دون استيعاب ما يحدث
يوسف بغضب وهو يشير الي بقعه الدماء على الارض
يوسف بغضب :لقد سالت الدماء الطاهرة على الارض….لقد اردوا كسر الحصن المنيع الواقف في وجوههم. الذي نقف جميعا خلفه ونستمد قوانا منه…. أرادوا تفريق صفوفنا اردوا اخافتنا…لنعود إلى جحورنا…
(ويكمل بغضب شديد) ولكن لا والله لن نعود فلقد فشلت مخططاتكم…. واخرجتم الاسود التي داخلنا من اقفاصها.. واشعلتم شعلة البداية…… ونحن من سنطلق صافرة النهاية. (تصور الكاميرا الجموع الغاضبة الواقف خلف يوسف)فلقد اقسمنا جميعا أن لن نعود أو نتوقف قبل القصاص.. سنأخذ بالثأر… ف والله لن نتراجع عنه ابدا
#بقلم_ولاءيحيي
كانت حياه واقفه داخل المشرحة تكتب تقرير الوفاه فسمعت أصوات صريخ في الخارج
صرخات احد الاشخاص ببكاء وحزن : الحاج رضوان اتضرب بالرصاص يا بلد كسروا ظهركم يا صفوانية الحاج رضوان مات… ضربوا صوت الحق بالنار يا بلد الحقوا يا بلد الحقوا كبيركم مات يا صعايدة موتوا صوت الحق والعدل يا بلد
عندما سمعت حياه ما يقال وقعت الادوات من يداها على الأرض وواقفت مصدومة تجتمع الدموع داخل عينيها وهي تسمع صرخة الألم في صوت الرجل
حياه بدموع : جدي لا لا جدي لا( صرخت صرخة قوية وخرجت تجري مسرعة وهي تنادي بعلو صوتها) جدي جدي جدي
كان دكتور كمال يتحرك مسرع هو ومدير المستشفى بعد سماعهم هذا الخبر المشؤوم وكانت عربية الإسعاف التي تحمل رضوان في طريقها إلى المستشفى
كمال بضيق :جهزوا العمليات بسرعة ابعت ل دكتور قلب يكون معايا في العملية وحضروا أكياس دم كثير من فصيله دم المريض
ينظر له مدير المستشفى بحزن وألم : دكتور القلب الوحيد الموجود في المستشفى هي الدكتورة حياه واللي جي يبقى جدها و صعب انها تقدر تعمل العملية
كمال بغضب : يعني ايه مفيش دكتور قلبي تاني في المستشفى
مدير المستشفى: لا مفيش.. وحتى لو فيه مش هيكون زي دكتوره حياه هي اشطر دكتوره قلب موجود
يصمت كمال قليلا ثم ينظر له
كمال :خلاص انا هتصرف معها… جهزوا انتم اللي انا قولت عليها بسرعه وانا هروح استقبل المريض
مدير المستشفى بحزن شديد :حاضر يا دكتور
كمال : دكتور محمد (نظر له مدير المستشفى) هو المريض يقرب لحضرتك انت كمان
مدير المستشفى بدموع وحزن :أبويا (ينظر له كمال باستغراب) متستغربش يا دكتور لو سالت أي واحد من البلد الحاج رضوان يقرب ليه ايه هيقولك ابويا.. الحج رضوان هو الشجرة اللي بتضلال على البلد كلها هو نقطه النور في طريق كله ظلمه هو صوت الحق والقوه اللي بينصر المظلوم … بيت الحاج رضوان هو الأمان والحماية لكل غريب وكل مظلوم وكل يتيم… (وينظر حوله) بص حواليك لوشوش كل الناس و اسمع نبره الانكسار والحزن في صوت الراجل اللي بيصرخ بره هتعرف مين هو الحاج رضوان (قال مدير المستشفى كلماته وذهب بحزن وانكسار)
نظر كمال حوله فرأي وجوه الناس المتواجدون في المستشفى… فرأي الرجال جالسون بالأرض واضعين راسهم بين ايديهم يبكون بقهر.. فاستعاذ بالله من قهر الرجال
وذهب بنظرة الي النساء فوجدهم وضعوا الغطاء الاسود على راسهم و وجههم وهم يصرخون صرخة ام منكوبة فقدت ابنها… واخت تصرخ بحسره لفقدان أخيها وسندها وصرخة ابنة تتذوق مراره ألم وذل اليتم
ونظرا الى الاطفال وجدهم تركوا العابهم واختفت ضحكتهم وجلسوا هادئون والحزن يملئ وجوههم كطفل سرقوا منه فرحة العيد
سقطت الدموع من عين كمال دون ان يشعر… والتفت ومسح دموعه سريعا… وتوكل على الله واقسم أن يبذل كل جهده ليعيد إلى الجميع هذا الرجل العظيم
خرج كمال مسرعا الى باب المستشفى في نفس الوقت الذي وصلت فيه عربة الاسعاف وهي تحمل رضوان وكان معه بداخلها ابراهيم وعبد الرحمن… و خلفهم الكثير من الناس منهم من جاءه بالسيارات ومنهم من جاءوا يجروا خلفهم على أقدامهم والجميع في حاله من الحزن والبكاء والصدمة و الغضب
اخذ كمال رضوان من المسعفين ودخل وهو يجري مسرعا وخلفه الكثير من الناس يجرون معه
رأي كمال حياه تاتي من بعيد وهي تبكي وتصرخ.. فوقف كمال امامها ومنعها من أن ترى رضوان
حياه ببكاء وهي تدفعه بقوه ليتركها
حياه بانهيار : جدي جدي سيبني…. سيبني جدي سيبني اشوف جدي
كمال بصوة عالي : خدوا المريض للعمليات بسرعه
(جري بيه المسعفين ونظرا كمال الى حياه وامسكها من كتفها بقوة )
كمال بصوة عالي :فوقي بسرعه… ومش لازم تشوفينه… لازم تنسى أنه جدك… افتكري بس انه مريض بين الحياه والموت ومحتاجلك يا دكتوره تنقذيه لو ربنا كاتب له أنه يعيش فلازم تفوقي وتبذلي كل جهدك انك تنقذيه (ونظرا الى الناس حوله)
لو انتي فعلا حفيدة الراجل اللي قدر يزرع حبه.. جوه قلوب الناس دي فوقي لو انتي ورثتي منه جزء بسيط من قوته ف اقفي على رجلك وقومي بواجبك كطبيبه… المريض محتاجك يا دكتورة… هتساعديني ننقذه والا هتتخلي عنه بضعفك
نظرت حياه لكمال ببكاء شديد وضعف ثم نظرت حولها وجددت الجميع ينظرون لها ومنتظرين قرارها و عيونهم مليئة بنظرات رجاء وتوسل
اقترب ابيها عبد الرحمن منها وهو يمسح دموعه ووقف أمامها بقوة
حياه بدموع وضعف :بابا..
عبدالرحمن بقوة :واقفه مستنيه ايه يا روح جدك ..(واقترب منها ونظر الي عينيها) ما هو اختار ليكي الاسم دا عشان يوم زي دا… وانتي تضعفي.. فوقي يا بنت الصفواني.. وتوكلي على الله شوفي شغلك
تقف حياه وتحاول تمالك نفسها وتمسح دموعها بيدها بقوه وتنظر إلى كمال
حياة بقوة وحزن : انا جاهزة يا دكتور… وان شاء الله هننقذوا
كمال بابتسامه يطمئنها : توكلنا على الله (وينظر الى الناس)
وانتم بطلوا عياط وصريخ مش دا اللي هو محتاجه منكم هو محتاج صلواتك ودعائكم ليه ….يمكن فيكم قلب طاهر ربنا يتقبل دعوته … قدر البلاء يدفعه قدر الدعاء. (وينظر إلى حياه) يلا يا دكتوره
ذهبت حياه مع كمال أمام الجميع وهم يدعون من قلوبهم
كانت حياة تسير إلى غرفة العمليات ومع كل خطوه تخطوها إليها تتذكر كلمات جدها
#فلاش بك
تجلس حياه تحت أقدم جدها وتنظر له بابتسامه
حياه :قولي يا جدي هو انت ليه بتنادي عليا بروح جدك.. مش روح بس
رضوان بابتسامه : علشان انتي طلعة ل جدك
حياه بابتسامه :وبعدين معاك ياسي جدو انت هتلخبطني ليه مش على طول بتقول اني حته من جدتي و اني طالعه ليها .. واهو دلوقتي بتقول اني طلعه ليك انت … اصدق انا ايه فيهم بقى
رضوان بضحك ويضربها على خدها
رضوان :تصدقي الاثنين يا غلباويه….(ويتنهد بابتسامه ويضع يده على خدها بحنان) انت في الشكل والملامح و الطيبة و الحنيه والقلب الأبيض طالعه لجدتك روح ….
لكن في المواقف الصعبة اللي عاوزه القوه والحكمة ولما بتغضبي بتبقى طلعه لجدك قوية وصلبه. وما بتسيبي حقك وحق اي مظلوم وبتقفي وتبقي ب100راجل
حياة بابتسامه :تربيه ايدك يا جدي.. علشان تعرف انك وراك رجاله
رضوان بابتسامه :عارف يا حياه… ودا اللي مطمني لو مت قبل ما يحيى يرجع هو وريان…. واحقق اللي بحلم بيه واجوزكم وريان يبقى مكاني ….
بس لو مت قبل ما يرجعوا… ف عارف انك انتي اللي هتكوني مكاني… وتحققي حلمي… وتجمعي اهل البلد وتصلحي بينهم… ويبقى يدهم في يد بعض وقلوبهم على قلب بعض (وينظر حوله) وعارف انك هتحافظي على البيت دا ويفضل جامعكم انتوا ولاد عمك و ولاد عماتك و واولادكم واولاد اولادكم
تقوم حياه بلهفه وتضم جدها : بعد الشر عنك يا جدي…انت مش هتموت وتسيبنا ابدا(وتسقط دموعها) انا عمرى ما أتصور اننا نكون سوأ من غيرك
انا عمري ما هعرف ابقى زيك ولا ريان عمره هيبقى زيك ماحدش زيك يا جدي ولا يعرف يملي مكانك.
ما فيش في الدنيا غير رضوان واحد بس(وترفع رأسها وتنظر له) احنا من غيرك ولا حاجه لو سبتنا نضيع… البيت دا لو انت مش فيه هيتقفل مش هنقعد فيه من غيرك … الصفوانيه والبلد كلها مش هيبقى ليها قيمة وانت مش فيها يا جدي
ينظر لها رضوان بضيق وغضب : انتي اللي بتقولي كده يا روح … وانا اللي بقول انك روح جدك وبتقولي انك تربيتي يبقى انا ما عرفتش اربي يا بنت الصفواني
اقابل ربنا اقوله ايه… ولادي إيمانهم ضعيف…عاوزه ربنا يحاسبني بسببكم يا حياة
حياه بدموع :لا يا جدي.. بس انا مش عاوزاك تموت ابدا
يقترب رضوان منها ويمسك وجهها
رضوان بابتسامه :يا حبيبتي الموت قدرنا كلنا ما فيش حد مخلد في الدنيا….. كل واحد ليه يوم ومعاد هيموت فيه ويقابل وجه كريم.. وقتها اللي بيفضل معاه و يقابل بيه ربنا
عمله ….و دعاء اهله وناسه…وانا عملي كله هنا في البيت والبلد دي
انا اللي مسؤول عن البيت الصفوانيه والبلد.. والمسؤولية دي هي عملي اللي هقابل بيه ربنا… الزرعة اللي زرعتها وروتها علشان تكبر وتملي الأرض… والزرعة دي هي اللي هتحاسب عليها
فلو البيت والبلد ضاعوا… عشان انا موت يبقى زرعتي فاسدة وقتها هقابل ربنا اقوله ايه…. انا زرعت فساد في الأرض يبقى عملي سيء استأهل نار جهنم
تنظر له حياه :ليه يحاسبك انت يا جدي.. ما احنا اللي هنضيعوها مش انت
رضوان بابتسامه :ومين اللي رباكم وكان مسؤول عنكم؟؟ مش انا؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ِ( اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ)..
انتم يا حياه الزراعة اللي انا زرعتها في الأرض.. لما ربنا يسالني عن احوالكم اقوله ضاعوا من بعدي
ابقى انا معرفتش اربي ولا ازرع والحصاد من زرعي طلع عود ضعيف مسموم …والعود دا ما ينفع يزرع تاني لأنه زراعته هتبقي فاسده هتخرب و تبور الارض
وقتها انا اللي هسأل عليها لان انا المسؤول عنها ماهي في الاصل زرعتي … انا اللي رمتها في الارض
بس لو انا زرعتي قويه…..هتبقي زرعة خير هتمليء الأرض وتعمرها … وكل ما الخير يزيد الناس تحمد ربنا وتشكروا… واخد انا ثواب زرعتي
يمسك رضوان يد حياه
رضوان : لازم البيت دا يفضل مفتوح وجامعكم وتبقى ايدكم في ايد بعض…..ولما تفضل حياتكم وعيشتكم ومصالحكم واحده هتحافظوا عليها .
وقتها القوى فيكم هيحمي الضعيف… واللي معاه هيدي للي معوش…لما العيشة تبقى واحده و تاكلو من طبق واحد. عمر ما حد فيكم هيكره التاني او يبص على اللي في يده ولا هيحط ليه سم في الاكل
والبلد يا روح هي بيت كبير يجمعكم…. والأرض ملك ليكم كلكم ازرعوها خير وكلوا من خيرها …وقتها هتعرفوا قيمة الأرض وتخافوا عليها…..ولو حد حاول يأخذ منكم ارضكم أو يزرع فيها زرعه فاسده…كلكم هتاكلوه بسنانكم
.اوعديني يا حياه تفضلي زرعه قوية اللي عمرها ما تضعف وتعملي كل اللي تقدري عليه لتحافظي على البيت والأرض
حياه بابتسامه :اوعدك يا جدي
#بك
يدخل كمال وحياة إلى غرفة العمليات كان رضوان اخذ طلقة في ظهره.. فوضعه على وجهه.. ظل كمال يتحدث ويشغل حياه وبدأت العملية و تناست حياه مشاعرها ووقفت بقوة.. فكانت هي من تقوم بالعملية فعندما شعر كمال بتميزها الطبي تركها تقوم هي بالعملية وكان هو مساعدها
في الخارج وصل أمام مستشفى قنا الكثير من السيارات.. ووقفت بعيداً لأنهم لم يستطيعوا الدخول بها بسبب تجمهر أهل قنا جميعا الذين يزيدون كل دقيقة… فما أن اذيع
وكلما شاهد احد المشهد على شاشات التلفاز يذهب الى المستشفى مسرعا ليس من أهل قنا فقط كانوا يأتون من كل انحاء الصعيد
دخل يحيى منهار تنزل دموعه كطفل يسند على يدي صديق عمره اسامه الذي يحاول أن يشد من آزَرَهُ
ويمشي وراءهم نجوى ممسكه ب يدي اختها نجاة بخوف شديد كطفلتين تائهتان يبكيان خوف ورعب
وصلت سيارة مراد الذي نزل منها يجري قبل أن تتوقف ودخل مسرعا تسابقهو داليدا التي تصرخ بعزم ما فيها
داليدا بصرخات ودموع :جددددي… جددددي ماتسبنيش يا جدي
كانت تتمناه أن يسمعها ويجيب على نداها ليطمئنها
وخلفهم كانت دنيا تجري والدموع تتساقط كشلال من عينها تمنع عنها الرؤيا فتجري خطوه وتسقط ارضا فتقوم مسرعا تجري خطوات فتسقط مره اخرى
خلفها انس يجري بقدمه المكسورة يحاول اللحاق بهم وهو يقفز على قدم واحده يخبط في من حاوله ويعود ليقفز لا يهتم بالألم و صعوبة الحركة فهو يريد أن يطمئن علي جده… حتى لو ذهب إليه زاحفا
فالجميع لا يريدون غير أن يروا رضوان ويكون بخير ويدعون الله من قلوبهم.. ويتمنوا ان يكون ما سمعوا ما هي الا أكذوبة
بعد دقائق قليله وصلت سيارة عاصم الذي يقودها وهو ينظر أمامه بغضب شديد…. نزلت ملك و سهيلة اللتاون يرتعشان كمان إصابتهم الحمي
ما انا أغلقت روسيلا باب السيارة …قاد عاصم سيارته مره اخرى بمنتهى السرعة..ارادت روسيلا أن توقفه فهي تشعر بالخوف ما ان رائته يأخذ من درج مكتب جده سلاحا ..
كانت تتمنى لو تستطيع اللحاق به… نظرت حاولها وجدت ملك وسهيلة واقفتين في مكانهم ينتفضان برعشه لا يتحركون ينظرون إلى الناس بعيون زائغه.. اقتربت منهم روسيلا
روسيلا : يلا واقفين ليه
ملك بدموع :مش عاوزه ادخل…. عاوزه اروح البيت جدي في البيت
روسيلا بدموع :ملك… اهدي حبيبتي أن شاء الله جدو رضوان كويس يلا ندخل نطمن عليه
سهيلة بدموع : لاااا احنا هنستنا هنا هو لما يعرف ان احنا هنا هيجي يأخذنا.. جدي مش هيسبنا لوحدنا هو هيخرج يأخذنا
نظرت لهم روسيلا بحزن.. واقتربت منهما وضمتهم إلى احضانها وظلوا يبكيان بحزن
وفي مكان اخر وبلد أخرى
يدق باب الغرفة ويدخل كنان ويظهر على وجهه الضيق
كنان :صباح الخير عمله ايه النهارده
بوسي بصوت يخرج بصعوبة فهي تلبس رقبه حول
رقبتها :الحمدلله…. مالك في حاجه حصلت
لقوا جثة توفيق في شقتك حصل زي ما كنا متوقعين واتهموا ريان بقتلك
بوسي : طب ما انت حطيت جثة توفيق علشان ريان يخرج منها والبوليس يدور على اللي قتل توفيق
كنان: انا ملحقتش اكلم ريان وقوله على اللي حصل قبضوا عليه بعد ما خرج بساعتين… ومش عارف اوصل ل حازم ولا اعرف هو فاق ولا لسه انشغلت عنهم وسيبتهم لوحدهم
بوسي: انت ما سايبتهمش انت انقذتنى وانقذت اللواء رشاد من محاوله الاغتيال وكل ده هيساعد ريان في قضيه ايه اللي حصل ثاني مزعلك دلوقتي
كنان بغضب : ايهاب الكلب مش هيسيب ريان يخرج من القضيه لا النهارده ولا بكره و ريان لازم يخرج النهارده ويوقف مع عيلته
بوسي بقلق : ليه مالها عيلته حد حصله حاجه
كنان بحزن : ضربوا الحاج رضوان جد ريان بالنار قدام مديريه الامن.. ونقلوه المستشفى وفي العمليات و حالته خطيره..(ويكمل بغضب شديد) زمان ريان زي الاسد المجروح غضبان كره نفسه لازم يخرج النهارده قبل بكره و يكون جنب جده….. واللي مش هنقدر نرجع ريان عن اللي ممكن يعمله وساعتها هيضيع نفسه و يضيع كل حاجه عملناها
بوسي :وهي بتحاول تقوم من على السرير
بوسي : و مستني ايه يلا ننزل مصر وديني على النيابه خليني ابلغ اقول لهم على الحقيقه لازم يعرفوا ان اللي بيعمل كل ده في البلد هو ثاني اكبر سلطه في مصر لازم يرفعوا عنه الحصانه ويتحاكم…. انت واقف بتبص على ايه تعالى ساعدني وهات الكرسي ده وديني على المطار
كنان :هتقدري تروحي انت لسه تعبانه ورجعك هيعرضك للخطر
بوسي ابتسامه: انا طول عمري بعرض نفسي للخطر… بس اللي انا هعمله ده أمان مش خطر.. وبعدين انا عارفه انك مش هتسبني وهاتحميني
كنان بابتسامه: انا عمري ما هسيبك هفضل احميكي حتى بعد القضيه دي ما تخلص بردو مش هسيبك
بوسي بابتسامه: طب يلا تعال ساعدني علشان نروح نجيب عمر ونرجع بلدنا..
يقترب منها كنان يساعدها ل يعودون الى مصر
وقف عاصم بسيارتي و نزل مسرعا… ذهب الى كريم وحاتم
عاصم بغضب: هما فين
حاتم: اهدي يا عاصم… البوليس جوه بيقبض عليهم
احنا فضلنا وراه من بعد ما ضرب النار لحد ما وصل هنا… اصحاب ريان خدوا قوه بأمر من وزير الداخليه يقبض عليهم… الظابط اللي اسمه ايهاب حاولي يمنعهم وكان عايز يطلع هو بالحمله بس كلنا عارفين انا كان عايز يطلع علشان يهربهم بس احنا مسمحناش ليه وعملوا اتصالتهم.. (وينظر الى كريم ويبتسم) ولولا كريم عارف البيت كويس مكناش عرفنا هما استخبوا فين بالظبط
كريم: انا من وقت ما سهر قالت انها شافت باهر يوم الحريق وحاول ان يمسكها عرفت انهم مستخبيين في البلد فضلت ادور في كل البيوت اللي ممكن يكونوا مستخبيين فيها بس بصراحه اخر حاجه اتوقعها انهم يكونو مستخبيين في بيت حامد الهلالي البيت ده مهجور من سنين طويله ومحدش بيدخله بس أكمنوا بعيد عن البلد كان أامن مكان ليهم ومحدش فكر فيه
عاصم بغضب: هو مين فيهم اللي ضرب النار على جدي
حاتم: كان شاب صغير اظن اللي اسمه باهر
ينظر عاصم الى البيت بغضب : هما مخرجوش بيهم ليه لدلوقتي
كريم: اهم خرجين( ويبتسم) الحمد لله مسكوا فايز وباهر ورجالتهم مسكو الكل وخارجين بيهم
يخرج عاصم مسدس ويجري عليهم ولكن حاتم وكريم استطاعوا اللحاق به
حاتم بغضب: ايه اللي انت بتعمله ده هتودي نفسك في داهيه… هما خلاص اتقبض عليهم والقانون هياخد حقكم وحق البلد كلها
عاصم بغضب: سيبني اخلص عليه موت جدي
كريم: اهدي يا عاصم.. هو اصلا بكل جرايمه هياخد اعدام… فتضيع نفسك انت ليه… وان شاء الله جدي رضوان هيبقى كويس ويفوق…. سيب القانون هو اللي ينتقم
حاتم: يلا يا عاصم نروح نطمن على الحاج رضوان
عاصم بضيق: لا هنروح وراهم على مديريه الامن الاول لازم اتاكد انهم هيتسجنوا
كريم: طب يلا بينا وبعدها نطلع نطمن على جدي رضوان
في المزرعه…بعد ما سمعوا الخبر ذهب وائل الى المستشفى.. بعد أن إقناع حازم ان ينتظر في المزرعه مع أليف و اميره وهو سيتطمئنهم
دخل اليف الغرفه لاميرة بعد أن أعطي حازم علاجه ونام تحت تأثيره… كانت اميره جالسه على الفراش تبكي
أليف : ايه ده يا اميره انتي لسه بتعيطي ..
تنظر له اميره بحزن: زعلانه قوي علشانه يا اليف مش عارفه ليه قلبي وجعني مع اني معرفوش و عمري ما شوفته.. بس حاسه اني زعلانه اوي
أليف بابتسامه: يا حبيبتي دي هرمونات الحمل عادي يعني ما انت على طول بتعيطي بس هو المره دي شويه زياده
اميره بحزن: لا انا كل مره ببقى بستعبط عليك علشان تفضل تطبطب على وتشيلني بس انا دلوقتي مش بستعبط و مش عاوزاك تشيلي ولا طايقاك اصلا
أليف باستغراب: مش طايقانى وده من ايه
اميره: عشان مردتش تخليني اروح مع الدكتور وائل اطمن عليه
أليف : تروحي فين يا هبله انتي…. هو انتي تعرفيه ولا تعرفي حد هناك..
اميره بضيق : يووووه.. امال انا بقولك ايه من الصبح بقولك حاسه اني عارفاه .. طب انت عارف و انا جايه مع وائل في العربيه كان عمال يبص لي بصات غريبه كده وانا خفت منه كنت فاكراه بيعاكسني.. ولما سالته بتبصلي كده ليه.. قال لي ان اي حد هيشوفني هيفتكرني من الصفوانيه واني شبههم قوي
أليف باستغراب : شبههم شبهم ازاي
أميرة : بيقولي ان انا عندي نفس لون عنيهم و لون بشرتهم ( ينظر لها اليف ويفكر قليلا فملك تمتلك نفس عين اميره ولون بشرتها.. وانه عندما رائ ملك شعور بتشابه بينهم )
اميره: ولما قال ليا انك بتخني و لون عيني اتغير فضل يضحك ويقولي والله هتطلعي من الصفوانيه
( تنظر له بدموع) هما ممكن يكونوا اهلي يا اليف بس لو هما الكل بيقول عليهم انهم كويسين فسابوني ليه.. ولا هو يمكن انا من العيله بس بنت ناس تانيه مش عارفه يا اليف.. بس انا عايز اعرف اول مره ابقى عايز اعرف مين اهلي يا اليف انا قلبي وجعني اوي و حاسه ان جده اللي اتصاب مهم اوي في حياتي مهم ازاي مش عارفه بس انا خايفه عليه مش عارفه يا اليف مش عارفه
ضمها اليف الى احضانه وهو لا يعلم بماذا يجيبها
و امام مديريه الامن وصلت سيارات الشرطه و نزل الجميع وكان هنالك تجمهر كبير امام مديريه الامن بعد ما ان علموا اهل البلد انهم قبضوا علي من اطلق النار على الحاج رضوان وما ان نزل فايز وباهر ورجالهم …
هجموا اهل البلد عليهم بيغضب حاولوا رجال الشرطه منعهم ولكنهم استطاعوا أن يمسكوا فايز….. حاولوا رجال الشرطه اعادته ولكن اهل البلد الغاضبون لم يتركوه الا وهو جثه هامده رموها بالارض وحاولوا الوصول لباهر ايضا ولكن جري مسرعا الى داخل مديريه الامن ليحتمي من غضب اهل البلد
وبعد ست ساعات خرجت حياه من غرفه العمليات وما ان خرجت ورأت اهلها يقفون امامها انهارت حصونها ولم
تتحكم بمشاعرها تبكي وتبكي وتبكي وهي جالسه بالارض بجوار غرفه العمليات.. وما ان راها الجميع هكذا.. ظنوا ان رضوان قد مات وظلوا يا يبكون.. ولكن كانوا يبكون في صمت فانهيار حياه وشكلها جعل الجميع يخافون عليها الى ان خرج كمال ونظرا إليهم وراء انهيار حياه فاقترب منهما
كمال بابتسامه: مبروك العمليه نجحت الحاج رضوان هيخرج على اوضه العناية وان شاء الله هيفوق و يرجع ليكم
وهنا صرخ الجميع صرخه فرح نزل يحيى و ابراهيم و عبد الرحمن و حسين الى الارض ساجدين واحتضنت نجوى اختها بدموع وفرح واقترب عاصم من حياه وقام بضمها بقوه وهو يبكي معها فرحان وجرى مراد الى احضان انس الذي لم تحمله قدمه فسقط ارضا
جرت داليدا ودنيا الى باب المشفى يصرخون بفرحة
داليدا ودنيا : العمليه نجحت وجدي عايش..
زغردت النساء.. وارتفع تكبير الرجال.
الرجال بفرحه: الله اكبر الله اكبر
ما ان سمعتهم ملك و سهيله روسيلا جروا مسرعين إلى داخل المشفى
وفي الصباح فتح باب الحبس و رفع ريان راسه.. وكانت عيونه كجمر النار.. ما ان راه الحارس شعر بالخوف
الحارس بخوف:ووو وكيل النيابه عايزك في مكتبه
وقف ريان وخرج بقوه يمشي بشموخ وعلامات الغضب تكسوا ووجهه.. فتح باب غرفه وكيل النيابه
دخل ريان.. فوقف من على مقعده و التفت ونظر له
ريان باستغراب :كنان
كنان بابتسامه : اتاخرت عليك يا صاحبي.. بس كان لازم ارجع بالشاهد الأول في القضية… والمستندات ( ابتعد كنان من امامها)
بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه تأخرت عليك
وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف
ريان غاضب :اطلع بسرعه
كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري
صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع
قاد كنان السيارة مسرعا.. ونظر ريان على مرآة بجواره.. وراها تجري خلفه
حياه بصريخ :ررررريان… ريان استنى.. ريان
وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف
ريان غاضب :اطلع بسرعه
كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري وراك
صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع
ذهب كنان بالسيارة مسرعا.. ونظر ريان على مرآة بجواره.. وراها وهي تجري خلفه
حياه بصريخ :ررررريان… ريان استنى.. ريان
ظلت السيارة تبتعد… وقفت حياه تنظر له بدموع وهو ينظر لها في المرأة وهي تبتعد… وما ان اختفت…
نظر أمامه بغضب… وقبض يده بقوة شديدة.. وهو يتوعد لهم بأن سيحاسبهم على فراقها.. و دموعها
نظر كنان إلى حازم يسأله بحركة من شفاه هل يتحدث معه .. فهز حازم رأسه بأن يتركه الان… نفخ كنان بضيق ووضعه يده على فمه.. وظله ينفخ
ريان دون أن يفتح عينيه :بتنفخ ليه
نظر له كنان بضيق :بصراحه بقى مش قادر اسكت هطق. انا سافرت اشتغل في البوليس الدولي علشان اترحم من برود اهلك دا
لفت ريان رأسه دون أن يرفعها عن المقعد ونظر له وهو يرفع حاجبه
كنان :قصدي برودك انت .. برودك انت
ارجع ريان راسه مكانها واغمض عينه مره اخرى… فعض كنان يده بغيظ ولم يستطع حازم كتم ضحكته التي خرجت بألم
حازم يضحك بألم :اااااااه (ألتفت ريان وكنان له… ونظر له بخوف) ااااايه مالكم انا بضحك
ريان بضيق :انا مش فاهم انت ليه ما فضلتش في المزرعة لحد ما تكمل علاجك… صممت تيجي معنا ليه
نظر له حازم بقوة :ايه يا ريان كنت عاوز تسبني زي ما سيبت مراتك وعائلتك (ينظر له ريان بغضب) ايه بكدب هو مش دا اللي حصل… مراتك قعدت تجري وراك وانت ما هان عليك حتى ترد… انت مشيت وسي.بتهم ازاي…. قولت ليها رايح فين ليه كانت بتجري وراك……..
(كان ريان يسمعه وهو يغمض عينه يحاول تمالك اعصابه ولكن لم يستطع فصرخ قبل أن يكمل حازم )
ريان بغضب :حاااازم… ( أوقف كنان السيارة ما ان سمع صوت ريان… ونظر لهم ريان بغضب) اسمعوا انتم الاتنين من أولها كده… مش مسموح لحد فيكم يسألني ايه اللي حصل… مش مسموح لحد فيكم يجيب سيرتهم…. مش مسموح اي حد يعرف أي حاجة عني منهم… (ينظر إلى حازم) هتكلم ملك لا تقولها انا فين والا اكنك تعرفني.. وانا مش عاوز اعرف حاجه عنهم … دا لو عاوزين نفضل أصحاب ونشتغل سوأ
قال ريان كلماته ونظر لهم قليل… ثم التفت ونظر أمامه وارجع رأسه واغمض عينه مره اخرى
ريان ببرود :هتفضل واقف… سوق
كنان :ايوه اسوق على فين
ريان :على القاهرة… على الإدارة ورانا شغل كتير
تنهد كنان وقاد السياره مره اخرى وخرجا من قنا
صمت يسود السيارة وكل منهم… سارح فيما حدث معاهم
كان ريان داخله بركان.. من الغضب والحزن وألم الفراق.. كان يعيد في راسه ما حدث
#فلاش بك
دخل ريان.. فوقف كنان من على مقعده و التفت ونظر له
ريان باستغراب :كنان
كنان بابتسامه : اتأخرت عليك يا صاحبي.. بس كان لازم ارجع بالشاهد الأول في القضية.. والمستندات( ابتعد كنان من امامها)
بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه اتأخرت عليك
ريان بصدمة :بوسي… انتي لسه عايشه..
بوسي بابتسامه :الحمد الله.. البركة في ربنا وفيكم.. انتم مش انقذتم حياتي بس.. انت رجعته ليا لما رجع عمر ابني (وتشير لطفل يجلس يلعب بالارض)
ينظر له ريان بابتسامه :الحمدلله…… حمدالله على سلامتكم انتي وعمر(وينظر لكنان) لقيتها ازي وامتي وايه اللي حصل
كنان بابتسامه : اقعد طيب هنفضل واقفين كده (جلس الجميع)
ريان باستغراب :امال فين وكيل النيابة..
كنان :مع سليم باشا… بيحققوا مع الهلالية.. ورجع ايهاب القاهرة وقالوا لما يرجع هيحقق معه
ريان بغضب : ايهاب راح القاهرة… كويس علشان اعرف انا اخلص حسابي… بس هم مسكوا الهلالية امتى وليه سليم باشا اللي بيحقق معاهم بنفسه
كنان :مسكوهم امبارح… بس أهل بلدكم والحملة جيباهم في العربية…. هجموا عليهم واخد فايز منهم وموتوه .. ولو. باهر ما جري ودخل مدرية الامن واستخبي .. كانوا موتوه هو كمان …..
وفضلوا واقفين قدام المديرية طول اليوم ومصممين يأخذوا باهر والرجاله اللي معه يموتوهم هم…
ف سليم باشا جيه بنفسه ووعد الناس أن القانون هيجيب ليهم حقهم وأنه هيحقق معاهم بنفسه وكانوا هم هدئوا لما عملية جدك نجحت .. الرصاصة اللي صابة جدك
وقبل أن يكمل قطعه ريان : جدي ..(ويبلع ريقه بقلق) . هو جدي عايش
كنان بابتسامه :ايوه الحمدلله الرصاصة جت في ظهره ورح المستشفى.. لحقوا والعملية نجحت الحمد الله بس لسه في العناية المركزة
ريان بابتسامه :يعني جدي كويس
كنان :هو لسه ما فقش.. بس ان شاء الله هيفوق ويبقى كويس
ينظر له ريان :هي الرصاصة جت فين بالظبط
ينظر كنان له : كانت في العمود الفقري(يسود الغضب على وجه مره) ريان انت كويس
ريان ببرود :اه كويس الحمد لله… قولي لقيت بوسي ازاي وايه اللي حصل. احكيلي بتفصيل
كنان :لما كلمتك علشان اقولك اني لقيت ابنها وجيبتوا… وانت قولت انها مختفيه بقالها فترة.. شكيت انهم يكونوا كشفوها… قولت اشوفها فين… اتصلت برجالتي وبعتهم يراقبوا توفيق بعد يومين اتصلوا بيه قالولي ان توفيق خرج مع جوز بنته
( ويبتسم باستهزاء) اللي هو ايهاب باشا طبعا خدوا وراح مخزن وبعد ساعه ايهاب خرج لوحده رجاله كتير حرس على المخزن.. قولت يبقى ايهاب لعب الدنيئة زي عادته وغدر بتوفيق قلت للرجالة يخشوا المخزن يشوفوا اللي بيحصل جوه من غير محد يحس و يزرعوا كاميرات علشان اشوف طبعا عشان يبقى معايا اثبات على ايهاب صوت وصوره
لما دخلوا لقوا مش توفيق لو حده اللي جوه فاتصلوا بيا وقالوا ان في واحده ست كمان مربوطة زي توفيق… قلت تبقى بوسي.. وعرفت انها بقالها فتره بيعذبوها قلت لهم يهربوها…بس من غير محد يحس
بس.في اليوم اللي كانوا بيهربوها ايهاب جه واخدها من المخزن… خليت مجموعه من الرجالة يمشوا وراه و ومجموعه فضلوا قدام المخزن… ايهاب خد بوسي وحطها في شقتها واقفل عليها ومشى… ف طلعوا رجالتي اخدوها وكانت حالتها صعبه جدا فخلتهم جابوها في طياره خاصه ودخلتها المستشفى الحمدلله لحقوها
ينظر لها ريان باستغراب :يعني ايهاب اللي خطفك طيب خطف توفيق ليه دا هو الدراع اليمين
بوسي :ما هو خطفه بعد ما اخد مكانه عند الراجل الكبير وبقي هو الدراع اليمن وكان لازم يخلص منه…
ريان باستغراب: وإيهاب وصل ازي للراجل الكبير واتفق معه.. دا احنا مش عارفين نوصل ليه
بوسي : توفيق اللي قال…توفيق كان حاسس ان الراجل الكبير قرر يخلص منه… وحب ينتقم منه لو قتله فقال لسونيا مين هو وقال لها لو اتقتل تبلغ عنه وعرفها مكان الورق اللي يثبت ان هو رئيس المنظمه….
فسونيا وهي سكرانه قالت لايهاب وعرفته مكان الورق… فسرق الورق والمعلومات…. وقابل الراجل الكبير وقالوا… واتفق معاه انه يمسك مكان توفيق… وقرر يخلصوا من توفيق…
ريان بابتسامه : يعني سونيا هي اللي وقعت ابوها… ايهاب كالعاده استغل الفرصه… بس ازاى الراجل الكبير ساب ايهاب عايش وهو معاه الورق اللي يثبت هو مين
كنان: لا ما ايهاب ماقالش للراجل الكبير انه سرق الورق من توفيق … هو بس عرفوا انه عرف هو مين وقاله ان توفيق…. مخبي معلومات و مستندات ضده وتثبت هو مين
وعلشان كده كان بيعذب توفيق… عشان يقوله مكان المعلومات فين…
ريان باستغراب: هو انت مش بتقول ايهاب سرق المعلومات..
كنان: اه بس اتسرقت منه… علشان كده مقالش ده حتى معرفش الراجل الكبير انه عارف شخصيته.. الا لما افتكر ان اللي سرق المعلومات… خاف منه…
ريان : هو مين اللي سرق المعلومات
بوسي: سهر بنت انور الهلالي سرقتها منه كان بيروح الشقه عند مامتها. وخبي المعلومات في الاوضه اللي واخدها في شقتها
وسهر شفته وهو بيخبي الشنطه وعرفت تاخدها.. وهددته انه لو متجوزهاش هتسلم الشنطه للبوليس.. لما عرفت انه هو اللي اغتصبها لما كانت سكرانه.. وبقيت حامل منه فكانت عاوزاه يصلح غلطته ويتجوزها…
كنان :ولما الدكتورة حياه شافت سهر يوم الحفله كان ايهاب مانع عن سهر المخدرات وكان معاها في الحمام بيهددها يا تقول له مكان الشنطه اللي سرقتها… يا هيسيبها تموت…
وخرج وسابها شويه كانت حياه دخلت في الوقت ده ولما اديتها الحقنه و طلبت منها تخرج معاها علشان تساعدها سهر وافقت علشان تهرب من ايهاب..
بوسي : و لما سونيا صورت فيديو الدكتوره وهي بتدي سهر الحقنه كان عايز يوصل للمكان اللي سهر فيه علشان كده اقنع توفيق انه يبلغ عن الدكتوره كان فاكرها هتخاف وتقول سهر فين ويوصلها…
كنان : بس لما خططه فشلت بعدها فيضل مراقب حياه بس معرفش يوصل لمكان سهر… وطبعا طالما انت موصلتش للمعلومات يبقى حياه ما تعرفش عنها حاجة … وسهر ماقالتش ليها… لما ما ظهرتش افتكرها ماتت فاطمن واتفق مع الراجل الكبير ولعب لعبته
ينظر ريان لبوسي :امال هو كان بيعذبك انتي ليه… جثة مين اللي لقوها في شقتك واتهموني بقتلها
كنان بابتسامه: جثة توفيق…
ريان بصدمه: توفيق!!! ده بيقولوا انها حثة بوسي.. ازاي الطب الشرعي قدم تقرير… ( ويتسم باستهزاء) ولا ليه بسأل ما دا العادي وكل حاجه في البلد تحت ايديهم.. بيسرقوا ويموتوا براحتهم …
كنان: خلاص يا صاحبي كلها ايام وكلهم هيتحاسبوا على جرائمهم… بوسي قدمت المستندات و قالت شاهدتها..وكمان سهر اديت الشنطه اللي فيها المعلومات للدكتورة حياه… وهي وصلتها للمحامي كامل وقدمها للنائب العام و كلها يومين وقرار رفع الحصانة عنه هيطلع ونقدر نقبض عليهم كلهم
ريان باستغراب: حياه؟؟؟ازاي ما ؟؟ قلتليش وهيرفعوا الحصانه عن مين هو في غير توفيق معه حصانه
كنان بابتسامه : الراجل الكبير نفسه… معه أكبر حصانة في مصر
ريان بصدمه: هو مين
بوسي: ثاني اكبر مسؤول في بلدنا… هو الراجل الكبير
ريان بصدمه: مين.. مش ممكن… ازاي ي …وليه دا
هما المسؤولين عن البلد… دا البلد كلها تحت ايديهم
يخرب فيها ليه ..عاوز ايه اكتر من اللي عنده ماهو معه
السلطه والفلوس…. ناقص ايه عشان يسرقها… ويبيع فيها…ببيع الشعب والبلد ليه … وهيستفيد ايه لما يبعها ليهم… هيمسك منصب أكبر من اللي هو فيه ما هو ماسك اكبر منصب..ولو عاوز يمسك اللي بعدو هيمسك يبقى بيبيع فيها ليه
كنان : لانه ما تعبش في وصوله للمكانه اللي هو فيها
النفوز و الواسطه والرشوة هي اللي وصلته .. من اول ما
مسك اول وظيفه اللي كان واخدها بالواسطه… ولما خد الترقيه الثانيه بالمحسوبيه… وخد التالته بالرشوة…. وصل
اللي بعدها بالشو الاعلامي اللي طلعه للناس على انه الراجل الوطني الاول اللي بيضحي بحياته عشانها وان لو في حد في البلد دي بيخاف عليها وعلى مصالحها يبقي هو
.وطلع للمنصب اللي بعده…. لما نشر البلطجيه في البلد
ونشر الفوضى . وجه على الفرس الأبيض… وانقذهم ومسك البلطجيه اللي عاوزه تخرب البلد واعتقلهم…
بس للاسف ماكنش ماسك البلطجيه..
مسك الناس اللي فاهمه و اللي واقفه ضده وبدات تتكلم وتعرف الناس حقيقته واعتقلهم وقال للناس انهم هم البلطجيه والحراميه… والناس واقفت وراه و صدقته
و بقيت دي الطريقه كل ما حد يتكلم ينشر البلطجيه ويعمل الشو الاعلامي ويقبض علىهم على انه عاوز يحمي البلد منهم…
والناس بقيت تشوف وتسكت… شافوا اللي بيتظلم وصدقوا انه الظالم ….ممكن يكونوا عارفين الحقيقة بس خافوا يجي عليهم الدور فغموا عينيهم وسده ودانهم … واقنعوا نفسهم أن هي دي الحقيقة
لحد ما بقيت البلد كلها ملكه… والشعب عبيد عنده . سابوا يبيع ويشتري فيهم براحته…. ماحدش قال ليه انت بتعمل كده
ريان بغضب: يبقوا يستاهلوا اللي يجري ليهم …بندافع وبنحارب ونموت نفسنا علشانهم ليه… ما يتحرقوا انا أضحى باهلي وامانهم وراحتهم ليه… كفاية علي بيتي والنجع في امان…. انا بحارب علشان مين مايتحرقوا
بوسي : عشان بلدك .. بلدك وارضك مش النجع واللي قنا بس هي اللي بلدك
مصر كلها بلدك… هو انت فاكر يا بشمهندس انك هتعمل بوابه علي مدخل بلدكم وتفصلها عن مصر… فالظلم و الفساد مش هيدخل ليكم
لا يا باشمهندس مهما حاولت تحافظ عليها هايفضلوا يحاربوكم لحد ما ياخدوها…عمرهم ما هيسبوها ليكم علشان البلاد الثانيه…. ما تقولش اشمعنا انتو وتعمل زيكم فلازم هيكسروكم قدام الدنيا كلها علشان يثبتوا انهم اقوى و هنروح بعيد ليه
هو مش ده اللي حصل بين نجع الصفوانيه ونجع الهلاليه بص لجدك يا باشمهندس….
الصفوانيه بلدكم ربنا أنعم عليها وبعت لها الحاج رضوان الراجل اللي بيدافع عن الحق والعدل بني وعمر فيها.. قال للصفوانيه دي ارضكم… حافظوا عليها وكبروها.. نشر بينهم الإيمان والعدل…. عمره ما فضل واحد فيهم عن التاني…
ولا أدى لواحد اكتر من التاني.. كان كل شهر يدي نفس المرتب لكل واحد منهم…
بس اللي كان بيشتغل زياده كان يزوده على قد تعبوا… خلي الكل يشتغل ويتعب وهم عارفين ان كل واحد فيهم بياخد على قد تعبوا ومجهوده
نشر العدل والمساواة بينهم وبقي كل بيت في النجع شبه البيت اللي جمبه بيعيشوا نفس العيشه ونفس الظروف. حتى هو وأولاده عايشين وسطهم وزيهم…
عرف يجمعهم…..ويحببهم في بلدهم ويشتغلوا ليها بحب وضمير ما هم عارفين ان خيرها هيبقى ليهم ولعيالهم
و لما كان في عداوه مع الهلاليه رغم انه كان يقدر يقف قصادهم و يقضي عليهم … بس خاف يظلمهم ويجي عليهم علشان هما أضعف منه .
.خايف تغره القوه اللي ربنا أنعم عليه بيها فيظلم اللي اضعف منه … صبر وكل ما كانوا الهلاليه يقابلوه بالشر يقابلهم هو بالخير.. .نشر بينهم السلام والحب والمساواة والعدالة.. كبر حلموا…. وقرر يجمعهم
حاربهم بس بسلاحه هو واتحقق الحلم وقدر يجمع النجوع كلها …والنتيجة كانت أن بلدكم بقيت ايد واحده و نجع واحد و عيله واحده….وبقى قوة.اكبر..وأقوى.. هي دي النتيجه باشمهندس
ينظر له كنان بابتسامه : فعلا… الحج رضوان بقى قدوه لكل بلد في مصر…وكل الاعلام دلوقتي بقي بيتكلم عنه و على
التغيير اللي عملوا في البلد
بلد كانت بتحارب بعض عشان التار… بقت بلد بتحارب مع بعض علشان يحافظوا ويكبر الأرض
وعلشان كده حبوا يكسرو القوه…ويزرعوا فيكم الشك و الخوف ويرجع التار من تاني … افتكروا لما يخلو باهر الهلالي هو اللي يقتل الحاج رضوان
فالصفوانيه و الهلاليه هترجع الحرب بينهم … بس حصل العكس ومسكوا ايد بعض وبقي يحاربوهم هم…
و بعد ما فايز مات امبارح ومسكوا الناس اللي كانوا حواليه.. كانوا فاكرينهم من الصفوانيه… لكن لقوهم من كل النجوع وكان فيهم هلاليه كتير… فسابوهم
ينظر لهم ريان بقوة : بس انا تار جدي مش مع الهلاليه ولا قتل فايز والقبض على باهر… يطفوا النار اللي ولاعه جواي من ساعة لما شوفت جدي واقع على الارض… و انا بنار دي هولع فيهم واخد بتاري… ومش راجع البلد هنا تاني… غير لما اخذه
يقف كنان أمامه :ناوي على ايه يا ريان…. التار هتاخدوا ازاي…اهدي يا صاحبي واعقل… و ما تهدش كل اللي عملناه… وتارك هتاخدوا بس بالقانون لما توصلهم ل حبل المشنقه…
ريان بقوة :وانا هصبر لحد ما القانون ياخذ التار بس لو مااخدوش انا هاخدوا(وقبل ان يتحدث كنان مره اخرى)
ريان بابتسامه :بطل رغي يا عم انت بقى خلاص صدعتني… قولي دلوقتي ايه هيحصل…. هو انا مش همشي بقى ولا انتو عجبتكم حبستي
كنان : بصراحة بعد اللي قولته دا… بفكر اقولهم يفضلوا حبسينك… بس انا عارف انك هتهدي وتفكر بعقلك…غير اني هفضل وراك و فوق راسك… ومش هسمحلك تعمل حاجه
انت ممكن تمشي في اي وقت انت خلاص برائه….
ريان : والشغل اخبارو ايه رجعت ولا لسه مفصول
كنان: لا رجعت يا حضره المقدم .. سليم باشا مضى قرار رجوعك تاني
ريان بابتسامه : يبقى يلا بينا على القاهره
كنان باستغراب : قاهره !!!! هتروح القاهره ليه دلوقتي
ريان : هروح اشوف شغلي…
كنان : ماشي بس الشغل مش هيطير روح اطمن على جدك وعيلتك و مراتك وخليك جمبهم
ريان بضيق : لما اخد تار جدي… هبقي ارجع.. يلا بينا
(وينظر إلى بوسي) صحيح هي بوسي ايه اللي هيحصل معاها دلوقتي
كنان : بوسي شاهد ملك في القضية وتحت حمايتي لحد ما تخلص المحاكمة… و تبقى في امان.. (وينظر الى بوسي بابتسامه) و حتى بعد ما المحاكمة تخلص هتفضل تحت حمايتي
تبتسم بوسي بخجل… وينظر لهم ريان ويبتسم
ريان بابتسامه : طب يلا يا عم الحامي… سوق الكرسي اللي هي قعده عليه و هاتها خلينا نمشي
كنان: طب ايه…. هو احنا هنمشي على طول من غير ما نطمن على حازم
ريان : هو في المزرعة ممكن نروح نطمن علىه و نبقى نمشي علي القاهرة… يلا بينا
وصلوا الى المزرعه نزل ريان وكنان
بوسي : انا هفضل في العربية استناكم مش هنفضل نشيل الكرسي كل شويه ندخله ونخرجها.. وبعدين عمر نام مش عاوزه اصحيه
كنان : لا ما ينفعش نسيبك لوحدك انزلي معانا احنا مش هنتاخر
بوسي بابتسامه :مدام مش هتتاخر انزل ليه والمزرعه شكلها أمان(وتضحك) دا انتم مخبيين فيها ظابط
ينظر له ريان :على فكره بقى المزرعه اامن مكان ليها (وينظر لعمر النائم على قدميها) هنا عمر هيلعب و يجري براحته ومش هيحس انه محبوس ويتضايق
كنان : تصدق صح المزرعه هنا امان قوي… ده غير أنها في اامن مكان في مصر دلوقتي…نجع الصفوانيه
ريان: فعلا وبعد ما همشي من هنا هيبقى امان اكثر ومش هيفكروا يتعرضوا لحد فيه…
هما هيدور على المكان اللي انا فيه عشان يؤذي اللي حواليا…(وينظر الى كنان) يلا يا ابني نزل الكرسي وانا هاخد منها عمر هشيله عشان ما يصحاش…
يحمل ريان عمر ويدخل إلى البيت في المزرعة دق جرس البيت ففتح له عاصم
عاصم بابتسامه :ريان… حمد لله على السلامه انت خرجت امتى
ريان بابتسامه : الله يسلمك يا عاصم لسه خارج بس وسع كده دخلني مش شايفني شايل
عاصم بابتسامه:صحيح مين اللي على ايدك ده…(ويضحك) انت اتجوزت على حياة ولا ايه
يدخل ريان بابتسامه : اه اجوزت النهارده الصبح اول ما خرجت من السجن.. و خلفت عيل عنده خمس سنين….
عاصم بضحك : انا طول عمري اقول ان الصفوانيه جامدين اخر حاجه
يبتسم ريان ويضع عمر.. علي الكنبه… ويدخل كنان وبوسي
عاصم باستغراب : ايه ده مش هي دي القتيلة…
كنان بضحك: لا دي العفريته باتعتها .. بطارد ريان عشان تنتقم
بوسي بابتسامه : عفريته مكسره 100حته…
عاصم بابتسامه: الف سلامه عليكي اتفضلوا
يفتح باب الغرفه ويخرج كمال.. فينظر له عاصم
عاصم بابتسامه :تعال يا دكتور اتفضل (وينظر الى ريان) دا دكتور كمال صادق مستشار وزير الصحة وهو اللي انقذ جدي وعمل العملية… ويبقى اخو الدكتور أليف اللي هارب حازم من المستشفى.. و انقذ حياته…
بصراحه ربنا بعتهم لينا في الوقت المناسب… انا مش عارف من غيرهم كان ايه اللي هيحصل…(وينظر الى كمال) ودا يا دكتور يبقى
كمال بابتسامه :المهندس ريان.. واللي نقول سيادة المقدم
يقترب منه ريان بابتسامه: حضرتك تقول ريان وبس (ويمد يده يسلم عليه) هلا وسهلا يا دكتور… انا مش عارف اشكر حضرتك ازي
كمال بابتسامه :تشكرنا على ايه احنا عملنا واجبنا ….. وانا عن نفسي ما عملتش حاجه الدكتوره حياه هي اللي عملت العملية.. انا يادوب كنت بساعدها… ماشاء الله دكتورة ممتازة
سمع ريان اسم حياه.. دق قلبه… فهو يمنع نفسه … من أن يذهب إلى احضانها..وشعر بالغيرة من حديث كمال عنها ونطقوا اسمها
فتح باب غرفه أخرى… وخرج حازم مستند على يد أليف وخلفهم أميرة
حازم بابتسامه :مش قولتلكم دا صوة ريان..(يذهب ريان إليه مسرعا ويقوم بضمه.. و يغمض عنيه بألم ويقول في أذنه)
ريان بضيق :انا اسف يا صاحبي سيبتك تواجههم لوحدك
حازم بابتسامه :لوحدي مين يابني…. دا انا كان معايا 4ظباط و20عسكري… دا نصيب يا ريان انت مالكش دخل
وبعدين دا شغلي…انا ظابط يا عم والله…. أمتي هتصدق بقى
يقترب كنان بابتسامه :يابني يصدق ايه … انا من اول ما شوفتك وانا قولت انك ماتنفعش ظابط… انت اخرك تبقى ظابط إيقاع
ريان بفرحة وهو يقترب من كنان :كيمو حبيبي واحشتني ياض… جيت امتى
كنان بابتسامه : جيت الصبح قولت اجي الحقكم…من البهدلة الانتم فيها… واحد في السجن والتاني مضرب بالنار من حتت عيل مهرب… (ويكمل بضحك)فاضحتونا انتم محسوبين على المخابرات غلط والله
يقترب ريان من أليف :اكيد حضرتك دكتور أليف..
أليف بابتسامه :ايوه حمدالله على السلامة ريان… مش تسمحلي ليا اقولك ريان
ريان بابتسامه :اكيد طبعا…يا اليف
أميرة بابتسامه :و ممكن كمان تقوله يا ليفه انا بقوله كده..
يضحك الجميع… تسمع أميرة ضحكه نسائية .. فتنظر من خلف كنان لترى من يضحك… وما ان رأت بوسي شهق بفرحة ذهب ليها
اميره بفرحه :يااااا اخير شوفت بنت في المزرعة …دا انا زهقت وفقدت الأمل(وتجلس على الكنبة بجوار عمر) وقولت ايه جزيرة العشاق الا كلها رجاله دي(و تقترب من بوسي وتخفض وصوتها لكنهم يسمعوها)
اميره :دا انا شكيت فيهم.. اااه والله.. بس لما شوفتك اطمنت.. انا اميره مرات اليف (يضحك الجميع)
بوسي بابتسامه :وانا بوسي
اميره وهي تقبل عمر : حلوه اوي ما شا الله اسمه ايه النونة الجميل دا
بوسي بابتسامه : عمر ابني
أميرة بابتسامه : جميل اوي… انا خلاص هطلق أليف واتجوز عمر(يضحك الجميع)
أليف بابتسامه غيظ :المدام…. عملي الاسود
ويجلس الجميع قليل يتحدثون وبعد ساعه واقفة ريان
ريان بابتسامه : هنستاذن بقى (وينظر إلى أميرة) مش هوصيكي يا مدام أميرة تأخذي بالك من عمر وبوسي..
أميرة بابتسامه :متخافش يا حضرت الظابط.. انا هاخد بالي منهم جدا.. واليف معايا لو العصابة جت هاخدهم ونقفل علينا لحد ما أليف يضربهم كلهم..
يفتح أليف عينه.. وينظر لها بصدمه .. ويضحك الجميع
يضحك كمال وينظر إلى أخيه :مراتك بتحبك اوي يا اليف
تضحك اميره: دا أليف روحي روحي روحي روحي
اليف بابتسام الغيط: و علشان كده مش هترتاح غير لما يأخذوا روحي..
كنان بابتسامه : شكلها فاكراك زي القطط بسبع تراوح
اميره بضحك: اه والله ده انا بموته كل يوم و بيصحى تاني
ريان بابتسامه ويتذكر حياة : شكلكم بتحبو بعض اوي ربنا يسعدكم
ينظر لها أليف بحب: احنا فعلا بنحب بعض اوي….. بس قليل اللي بيفهم كده كل اللي يشوفونا واحنا بناقر في بعض يفتكروا ان احنا مش طايقين بعض
اميره بابتسامه : مع اني احلى حاجه في الحب الضحك والهزار والمقالب
عاصم بضحك : دا انتم كده تاخد الجائزة الاولى و احسن قصه حب
بوسي: ربنا يسعدكم يا رب بس بجد مش متخيله بنتك هتطلع عامله ازاي… اكيد هتبقى مسكره
كمال بابتسامه: اه والله انا كمان بسأل نفسي… دول مجنين عيالي امال هي بالجينات الوراثية بتاعتهم هتطلع عامله ازاي
ريان بابتسامه : متقلقش يا دكتور و هي اللي هتعقلهم.
اشوف وشكم بخير… واكيد هشوفك في مصر يا دكتور كمال
حابب اعرف من حضرتك المعلومات اللي كانت في الملف اللي خدتها النيابة علشان احتفظ بيها عندي وابعت منها نسخه لحاتم الانصاري يوسف أباظة علشان يعرضها في القناه…
عاصم بابتسامه : ناوي تهيج الراي العام
كمال: هو اصلا ابتداء يهيج النقابات والجامعات والطالبة خرجوا النهارده كلهم بيطلبوا بالقبض ومحاكمه الفاسدين…
ريان : و احنا مش هنسيبهم غير لما يتحكموا و يرجعوا كل قرش سرقوا من البلد… و يتسجنوا ويأخذوا عقابهم
عاصم ابتسامه: وقتها يا ريان هتكون حققت اكبر حلم لجدي وانا موجود واي مساعده هتلقيني
كنان: احنا فعلا انا هنحتاج ليك الاسبوع الجاي.. ودورك هيكون اهم دور في القضية دي
ينظر له عاصم: انا ازاي
ينظر ريان الي كنان باهتمام : ناتالي… جايه مصر
كنان: ايوه شكلهم بيدوره على حد تاني يمسك المنظمة في مصر
عاصم بضحك : وفاكرني اننا همسكها ولا ايه…. طب انا لا سلطه ولا مال… كل حاجه بتاعت جدي
ريان : ما عشان كده انت مناسب….علشان هم اللي يديك السلطة والمال يشغلوك عندهم…
عموما لما نتقابل في مصر ها نفهمك كل حاجه… (والتفت حوله) هو حازم راح فين طول الوقت ده بيتكلم في التليفون دا بقالو نص ساعه في الاوضه واحنا اللي جينا عشان نشوفه… حازم انت يا ابني احنا هنمشي
يفتح حازم الباب ويخرج بصعوبة
حازم : خلاص خلصت انا جاهز يلا
ريان باستغراب :جهز ل ايه انت رايح فين
حازم بابتسامه: جاي معاك و رجلي على رجلك
ريان :لا يا حازم ما
حازم : بقولك ايه ما تتعبش نفسك انا جاي معاكم يعني جاي معاكم يلا
يمشي حازم ويمسك بأيدي كنان ويخرج الى السيارة معهم
و بعد قليل كان ثلاث شباب يركبون السيارة.. وما ان اقتربوا… من مستشفى قنا كانت قوه ريان على الاحتمال ضعفت.. ولم يستطع ان يرحل دون ان يراه حياه و يطمئن على جده
نظر ريان الى كنان: كنان.. اطلع على مستشفى قنا.. عاوز اطمن على جدي قبل ما امشي
يقف كنان أمام المشفى…وينظروا إلى ريان.. الذي ظل جالس صامت يتنفس بصعوبة .. ولا يتحرك
حازم :ريان انت كويس
ريان بضيق :ايوه…استنوني انا مش هتاخر
ينزل ريان من السيارة ويصعد الي المشفى.. و يذهب الى غرفه العناية… فهو قد علم من عاصم ان الجميع اذهبوا الى البيت ولا يوجد مع جده غير حياة التي تعمل
دخل ريان غرفه العنايه وجد جدو نائم وحوالها الكثير من الاجهزه اقترب منها و وجالس على الكرسي الذي بجواره وامسك يده وهو يحاول كتم دموعي
ريان بحزن: حقك عليا يا جدي انا السبب.. انت لو كان حصل لك حاجه انا عمري ما كنت هسامح نفسي.. انا ظلمتك زمان و حكمت عليك من غير ما افهم….. اه كنت طفله بس كبرت كان كل بيقول انك طيب بس انا كنت شايف غير كده محاولتش اعرف الحقيقه او افهم…
انا كان جوايا غضب من وانا طفل وفضل يكبر جوايا
عارف يا جدي وانا صغير كل ماما كانت تحكي عنك اتمنى اليوم اللي هنرجع فيه البلد و نشوفك… كنت كل يوم بالليل اتخيل لما ارجع… و شوف جدي قوي العظيم
كنت لما العب مع عيال الجيران… ويقولو مين اقوى واحد في الدنيا…اللي يقول سبايدر مان واليقول باتمان يقول هركليز…. وانا كنت اقولهم انا جدي اقوى منهم كلهم… كان يتريقه عليا ويقول ان ما فيش حد اقوى منهم
كنت بغيظهم وقالهم دول مش ناس حقيقيه لكن انا جدي حقيقي بيحارب الأشرار..بجد . وهيموت فايز وهيحميني انا ماما و نرجع نعيش معاهم في بيتهم الكبير
ويوم ما ماما ماتت انا كنت خايف…. كنت خايفه اوي و عمال اعيط…. لما بابا خد ايدي وخرج وانا بعيط قلتله هنروح فين قالي رايحين لجدك….. مسحت دموعي وطمنت
كنت عايز نوصل بسرعه علشان اشوفك كنت فرحان اوى… اول ما شوفتك وانت خارج من اوضه كنت شايفك اقوى راجل.. انا كنت بتخيلك و بشوف صورك بس لما شفتك قدامي حسيت انك أقوى بكتير … كنت مستنيك تفتح ايدك عشان تاخدني في حضنك..
بس لما قولت ان انا مش حفيدك وانك مش عايزني عندك. في البيت . زعلت بصيت حواليا كنت بدور على حضني امي عشان استخبى فيه… افتكرت انها ماتت .. وهي دي اكتر حاجه زعلتني اني نسيت حزني على ماما و فرحت عشان هشوفك…
انا نسيت اني مش هشوف امي تاني وفرحت اني هشوفك دا مكانش مخليني عارف اسامحك يا عشان انا ما كنتش عارف اسامح نفسي انا نسيت ماما… بس لما رجعت وعرفت الحقيقه وعرفت ان ماما هي اللي طلبت منك انك تبعدني وانك وافقت عشان تحميني..ارتحت
هو فضل جوايا شويه زعل.. ( ويبتسم) بس شويه الزعل دول راحو لما جوزتينى الحياه…حسيت ان انت بترضيني بتديني اغلي حاجه عندك…
انت زمان بعدتني يا جدي عشان تحميني و انا دلوقتي هبعد عشان احميكم.. لازم أبعدهم عنكم.. و عن الصفوانيه
لازم اشغلهم بحارب في مكان تاني… انا لما بدات الحرب هنا… كنت مفكر انها هتكون مع فايز بس .. لم اوصل الراجل الكبير هروح ليه .. لكن لقيته هم اللي جم ورايا… فعرفت أن غرضهم الصفوانيه عاوزين يخربوها ويهدوا اللي انت بنيته
اللي انت عملتوا في البلد مخاوفهم
فقالوا يضرب عصفورين بحجر واحد ويكسروني ويكسروا الصفوانيه….ويموتك
انا هبعد يا جدي علشان تبقي في امان…. هبعد ومش هقدر اتصل بحد فيكم او اشوفكم علشان… يفكروا ان كنت هنا في مهمه وبس ولما المهمة انتهت دوركم انتهى ( ويبتسم) يعني هنلعب نفس اللعبه من اول تاني يا حاج رضوان… زمن ظهرت انت الاب الجاحد. اللي طرد ابنه وحفيده.
ودلوقتي الدور عليا يشوفوني الابن العاصي.. اللي اتجوز بنت عمي عشان ينفذ مهمه… ولما مهمته خلصت رماها ورد القلم اللي جدو ومشي وسابوا…. انا جيت احكيلك عشان عارف ان انت اللي هتفهمني(ويضحك) بس اوعى لما ارجع تعمل نفسك كنت في غيبوبه مش و الاقيك زعلان مني مفكرني تخليت عنك انا جيت اقولك اهو مش هعمل انت عملت فيا زمان
و اوعدني لما ارجع تحوش عني حفيدتك المجنونة … وحافظ لي عليها لحد ما ارجع زي ما حفظت عليها زمان. (ويقوم ويقبل راسها) اشوف وشك بخير يا جدي
يخرج ريان من غرفه العنايه المركزه وما ان وصله الى باب المصعد سمع صوتها
حياه: ريان ريان
يغمض عينه ويحاول تملك اعصابه ويلتفت لها ببرود تقترب منه حياه
حياه بابتسامه : انت رايح فين…. كنت فين من الصبح انا من ساعه ما عرفت انك خرجت وانا عمال ادور عليك
هو انت كنت رايح فين انت تقلت لجده.. ما تقلق ان شاء الله هيكون كويس و هيرجع علينا
ريان بقوه: هيرجع ازاي…هيقدر يمشي على رجله تاني(تصمت حياه) سكتي ليه ما تردي عليا
حياه بحزن: هو انت قابلت الدكتور
ريان بابتسامه استهزاء: مش محتاج قبله جدك اخذ رصاصه في العمود الفقري اخويا معجزه انه خرج من العمليه… ودلوقتي هيرجع البيت بس على كرسي متحرك..
اقترب حياه منه تحاول لمس يده فهي شعرت انه يلومه نفسه
حياه بابتسامه : حبيبي الحمد لله على كل حال وجدي راجل مؤمن يعني حتى لو حصل يمشي على رجله جدع يحمد ربنا ان شاء الله.. و احنا كلنا جنبه
ريان: انت هتبقى جامبه لكن انا مش فاضي انا عندي شغل ورجع
حياه باستغراب: رجع… راجع فين
ريان بضيق : راجع القاهره بقولك عندي شغل
حياه الاستغراب: القاهره ودلوقتي طبعا على الأقل اصبر لحد ما اطمن علي جدي و نبقى نمشي
ريان بابتسامه استهزاء: نبقى مين…. هو انتي مسافر معاي
حياه بضيق : ايوه يا ريان فاكره نفسي اسافر معاك مالك مستغرب كده… وايه الطريق اللي بتكلمني بيها دي
ريان بضيق :. يووووه بقولك ايه انا مش فاضي انا ورايا شغل
تحركه من امامها بينزل على السلم و لكنها وقفت امامه
حياه بغضب: انت رايح فين اققف هنا كلمني انا عايزه اعرف معناه ايه كلامك ده وايه الطريقه اللي انت بتتكلم فيها
معايا مالك يا ريان في ايه
ريان تغضب: انت عاوزه ايه يا حياه… عاوزه تعرف انا رايح فين رايح يا حياتي راجع بيتي مهمتي هنا خلاص انتهت عايز اتقبض عليه و باهر في السجن انا هقعد هنعمل ايه ما خلاص.. شغل دلوقتي في القاهره وراجع… انا مهمه هنا خلصت خلاص
حياة بغضب : اللي كان مهمتك انا خلصت انت انت مهمتك بتبتدى وهو انت قلتها لوحدك من شويه… جدي ممكن يرجع مشلول يعني محتاجلك جنبي و شغلك معاه انت الكبير بعد جدي ولازم تفضل هنا معاهم جامبو
يضحك ريان : لالالالالالالالالالا لست انا هذا الشخص يا ماما… ارجع فينو وشغلي ايه و كبير مين اللي انت بتتكلمي عنه… شغل في مصر حياتي في القاهره بيتي في القاهره… انا خلاص رجعت الشغل اللي بحبه يوم في القاهره و وعشره بره تيجي انت تقولي لي اسيب ده كله وجي أقعد هنا عندكم في الصفوانيه.. طب قولي كلام معقول وبعدين انا مستغربه اوي
حياه: مستغربني ليه ان شاء الله
ريان : واحد غيرك بالحب بتقولي انها بتحبك جدها بعد اللي حصلي المفروض هي اللي تقولي امشي لكن انت واقف قدامي تقولي لي اقعد تحس انك عايزه تخلصي عليه انت ما اخفتيش لجدك يموت امبارح
لا تخافي ازاي انت ما شاء الله كان عندك قدره اعصاب انك انتي اللي تعملي عمليه… بجد لو عندك نهى انا ممكن اكلمهملك في المخابرات تشتغل معانا احنا في المخابرات بنحب قوه الاعصاب دي
كانت حياه واقفه تسمعوا تنظر له بقوه منتظره ان ينتهي وتفهم ماذا يخفي عنها..
حياه: ها وبعدين اللي انت بتعمله ده غرضك منه ايه عاوزني
عاوزني اصدقك بس صعب مش هتصدق الفيلم ده ممكن تعملوا على حد تاني فقولي انت مالك… اقولك ان انت مالك انت حاسس بالذنب اللي حصل لي كده وفاكره حصل بسبب وفاكر انك بعدك كده بتحمينا لا يريان انت غلطان انت بعدك مش هيحمينا بعدك هيكسرنى هيكسر راجل اللي نايم جوه ده فضل 20 سنه مستنيك ترجع…
ريان بغضب: ولو كان مات كان هيبقى مبسوط كنت انتي مبسوطه يعني هو يفضل 20 سنه بيتعذب ببعد ابنه واحفاد عنه وده كان بسبب بعد 20 سنه عشان يموت برضوا بسببي…. كنتي هتفرحي لو جدك مات بسببي
تنظر له حياه بقوه:ايوه كنت هبقى مبسوطه( كلها ريان باستغراب فهو لم يتوقع إجابته) انا اول ما سمعت الخبر افتكرتني جدي مات وانهارت وضعفت بس افتكرت كلام جدي
جدي قال لي مفيش حد مخلد في الدنيا ومحدش بيموت بسبب حد.. وكل واحد ليه يوم ومعاد فجدى لو كان مات كان هيبقى مات عشان معاد وجهه وده يومه… مش بسببك… لكن عايزني اقولك ايه اللي كان هيبقى بسب
جدي كان دائما يتمنى يموت شهيد مفيش احلى من موته الشهيد. وبما راح كان هيبقى شهيد.. و كانت امنيتي تتحقق
جدي كان دايما يدعي انه ما يموت قبل ما عمي وانت ترجعوا ويشوفك وتعرف الحقيقه اشوف نظره حبك ليه في عنيك… ودعوت استجابة
جدي كان بيحلم اني يشوف اهل البلد ايد واحده
والنجوع تبقى نجع واحد والهلاليه يفوقوا ويقف وفي وش فايز والحلم تحقق
و تقترب منهم و تنظر في عيني بقوه
حياه :جدي لو كان مات امبارح فكان هيبقى مت وهو مبسوط…. امنيتي تحققت و دعوته استجابت شاف حلمه وعاشوا وبقى واقع…..وكل ده حصل بسببك انت ريان.
حاول ان يظل قوي ولكن كلماتها اختراقات حصونه… ولكنهم نظره لها ببرود
ريان : جميل كلام برافو مؤثر بس بس مش هياثر فيا ولا هيخلينى اغير قراري انا مش هقعد هنا في الصفوانيه ولا همسك مكان حد ولا هاخد دور حد في شيلوني من حساباتكم شوف واحد تاني بيشيل الليله دي سلام
يتحرك خطوتين ولكنه يقف عندما قالت
حياه: جيد جدا طب ومسئولياتك انت ماشي كده و سيبها هي كمان مش عايز تشيلها طب لو انت مش عايزها سيبها
نظره لها ريان: مسؤوليه ايه اللي بتتكلمي عليها
حياه بتسامه استهزاء: ااااه.. واضح انك ما تعرفش ان الراجل لما بيتجوز بيبقى مسؤول عن بيت وزوجه وحياه… والزوجه دي مسئوليته وماينفعش يديها ضهر ويمشي هو يقولها سلام.. ( وتقف امامه بقوه رغم صوتها المرتعش) سلام اللي بين الزوج والزوجه بتبقى بكلمه ثانيه علشان ينهي مسئوليته عنها… لو انت ناوي تمشي لوحدك وماترجعش وتسيبني هنا… فنهي مسؤوليتك
ينظر لها الريان بغضب شديد فهو لم يتوقع ان تطلب منه هذا الطلب.. هي لم تطلبها صريحه ولكنها اشعلت نيران اغضبوا فهل بهذه السهوله تتخلي عنه
فنظر لها بقوه: صح عندك حق انا اصلا لما جيت هنا ما كنتش عامل حسابي أني اشيل المسؤوليه ديه… لما اوصل القاهره هنهي المسؤوليه
بتفتحي مصدومه ومشي هو سريعا من امامهاو خرج من المستشفى وهو غضبان… ولكنه سماع صوتها تنادي بألم وندم.. فهو يعرف نبرات صوتي
#بك
فاق ريان على يد توضع على كتفه
حازم : ايه النوم ده كله انت ما كنتش بتنام في الحبس يلا يا ابني وصلنا الاداره… نفسي اشوف شكلهم اوي لما يشوفني في وشهم و يعرفوا اني لسه عايش خصوصاً وش ايهاب
يضحك كنان: ايه رائيكم ندخل حازم عليه هو في اوضه لوحده ويعمل نفسه عفريت حازم وجاي انتقم
يضحك حازم كثيرا: قشطه قشطه انا موافق
يفتح ريان و الباب و ينزل من السياره
ريان : انتو طالعين رحله جايين تلعبوا… يلا يا عم انت وهو ام اشوف آخرته معاكم
يتبع…
لقراءة الفصل السادس والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!