Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل التاسع عشر 19 بقلم منى السيد

فى صباح اليوم التالى كانت زين تتمدد وهى تحاول الاستيقاظ من النوم بعد ليلة من السهر المضني ولكنها لم تستطع المقاومة فهذا الحلم اللذيذ يجذبها كالممغنطة فها هو فريد امامها بعيناه الدافئتان يبتسم وبيده وردة حمراء بادلته الابتسام فرحة وهو يتأملها قائلا ” انا اول مرة فى حياتى اشوف وردة وهى بتتفتتح” احمرت وجنتا زين وهى تحدث نفسها حالمة ( ياااه حلم جميل اوى يابت يا زينو خليكى اوعي تصحى اوعي ) ضمت شفتيها وهى تطلق قبلة مرحة فى الهواء فأسرع يقول ” لا احنا كبرنا خلاص على البوسة فى الهوا ؛ البوسة تبقى كده واقترب منها يضع الوردة فى شعرها اولا وانفاسه تسبقة اليها وهى تبتسم كالبلهاء منتظرة هطول القبلة عليها كأمطار شتوية مبهجة ظل ينظر اليها متأملا كل ملامح وجهها ( ايه يا ديدو مش هتبوس ولا ايه يالا ياحبيبى انا عاوزة اصحى ياياحبيبيي يالا ورانا شغل ) وبالفعل لامس شفتيها بنعومة ورقة فى قبلة هادئة وعانقتة زين بقوة مستمتعة بهذا الحلم الجميل وهذه القبلة ففتحت عينيها فجأة وهى لا تستطيع التنفس فأنفاسها ففريد فعلا يقبلها ( مش حلم يامايصة قومى ياختى مش حلم ) هكذا حدثت نفسها ودفعتة بعيدا بأنفاس متقطعة وهى تتذكر ما فعلة معها امس وذهابه للعنقاء مايا فريد مستفهما ” فيه ايه يا زين؟” – زين ” هو ايه اللى فيه ايه انت ازاى تدخل اوضتى كده وت.. ت…” قاطعها فريد مغيظا “أ… اييه ؟” – زين بغضب ” هى مايا معملتش الواجب معاك ولا ايه ؟” زفر فريد وكأنها اعادت اليه احداث الامس الذى يحاول تناسيها ” مايا دى علاقتى بيها منتهية من ساعة ما عرفتك يا زين ” – زين ” لا ياشيخ دنا بنفسى موصلاك لبيتها بإيدي دى وديتك هناك ” ضحك فريد عليها وهى تنظر الى يديها بغيظ ” كنت رايحلها ف شغل والله وصدقينى علاقتى بيها شغل وبس من ساعة ما رجعنا من مارينا تقريبا ” – زين يعنى فى مارينا…..؟؟.” – فريد بحزم ” زين قولتلك الموضوع انتهى خلاص بقا” – زين بإصرار” طب وامبارح ؟” – فريد بضيق واضح ” امبارح كان … كان ..” لم ترد زين ان تطيل الموضوع فهى تعرف ما حدث بالامس فاستطردت بسرعة ” كان زى ما كان لوسمحت انت ملكش دعوة بيا خالص ومتلمسنيش تانى انا بقولك اهو ” رفع فريد احدى حاجبيه وكأنه شعر بالاهانة ” هو انا يعنى بلمسك غصب عنك” احمرت وجنتاها وتلعثمت ” غصب بقا مش غصب انت ملكش دعوة بيا ممكن ؟” كانت زين تشعر ان هذه فرصتها للضغط عليه حتى يعترف لها بحبه كما قالت لها فريدة فتفاجأت برد فريد ” طب ولو جيتيلى انتى برجلك” اتسعت عينا زين ” هااا مين دى يا حبيبي اللى تجيلك برجلها ” قالتها بتكبر وهى تدير رأسها للجهه الاخرى و اغمض فريد عينيه وهو يصدر هذا الصوت الذى يذيبها شوقا ” امممممم قوليها تانى كده” نظرت له زين كالبلهاء كعادتها وهى لا تفهم شئ ثم هب فريد واقفا فجأة فتحركت هى وكأنها على بالونة الاطفال الهوائية من ثقل وزنه الذى اصبح خاويا على سريرها الآن ” اتفقنا يا زين انا مش هاجى جنبك تانى الا لما انتى بنفسك تيجي تقوليلى ” كانت لاتزال تنظر ببلاهه ( ايه دا ايه السهولة دى ؟ دا وافق وانا اللى فاكرة انه مش هيستحمل ياوكستك يا زين يا وكستك) نفضت عنها افكارها تلك و استجمعت نفسها اخيرا ثم قالت بحماس زائف كالاطفال ” تمام كده , انت كده هاتستنى كتير اوى يا فريد كتير اوى” نظر اليها فريد بلهو ” هنشوف يا زينو هانشوف ” ( ايه دا اول مرة يقولى يا زينو طالعة من بؤك تهبل ياحبيبي) اقتلعها من افكارها حين فتح الباب وأشار لهدى بالدخول ومعها عدة صناديق مختلفة الاحجام. دخلت هدى للحجرة عدة مرات وفي كل مرة معها عدد اكبر من الاشياء فتعجبت زين” ايه يافريد ايه كل الحاجات دي بتاعت مين؟” ظل فريد محدقا في عينيها وهو يبتسم ابتسامته العذبة” افتحي كده وشوفي دول ايه وبتوع مين” هرولت زين الى الصناديق تفتحها وكانها فتحت مغارة علي بابا وجدت ملابس ذات ذوق عالي ومحتشم ووجدت ادوات تجميل واكسسوارات وعطور حتى مشابك الشعر لم ينساها” ايه كل دا يا فريد كل دا عشاني” كانت زين تكاد لا تصدق عيناها والفرحة تكاد تقفز من عينيها كقَفَزات قلبها الآن أومأ فريد بحنو ثم قال ” قومى يالا بقا البسي عشان خارجين” قفزت من مكانها مبتهجة وهى تحتضنه فَرِحة تقول بتلعثم “انا مش مصدقة انا مبسوطة اوي ومتشكرة اوي بجد يافريد طب هانروح فين هه هه قولي” نظر اليها فريد مستمتعا بتقلباتها تلك وشعرت هى انها حتماً ستخسر هذا الرهان فى القريب العاجل فأنزلت يديها في خجل.
لم تكف زين عن السؤال بإلحاح عن وجهتهم خاصة وانهم خرجوا من بوابة الاسكندرية وفريد لا يرد عليها وينظر لها مستمتعا ” ما تقولى بقا يا فريد احنا رايحين فين وحياة فريدة طب وحياة كوكى ” – فريد ” تحبى تسمعى اغانى ؟” – زين “يوووه بقا انا عارفة انك مش هتقولى خلاص مش عاوزة اعرف ” وعقدت ذراعيها امامها بغضب وهى تشيح بوجهها ناحية النافذة . وفريد ينظر لها ويغنى مع الموسيقى الدائرة على الراديو انها تعترف هذه اول مرة ترى فيها فريد بهذه الحالة تعلم ان داخله يغلى وانه يحاول تعويضها عن تلك الليلة المشؤومة وانها ولابد ان تتدخل وتفعل شيئا؛ انها تحبه وهو على مايبدو يحبها صرخت فجأة قائلة ” احنا رايحين القاهرة هاهاها شوفت اليافطة ” واخرجت له لسانها – فريد لم يستطع منع ضحكاته ” انتى كده جبتى التايهه يعنى… استنى لما نوصل بقا وهتعرفى احنا رايحين فين” بعد مرور معظم الوقت وهما يغنيان على انغام الموسيقى والاغانى التى تأتى تباعا على موجات الراديو واكتشف كلاهما ان ذوقهم متقارب جدا حتى انهم يدندنون معا نفس الاغانى التى يحبونها وفريد يركن السيارة وهى لا تدرى الى اين وصلا فالمكان لازال فى الصحراء نظرت زين حولها ” فريد احنا فين بقا قولى ” امسكها من يدها وادارها للجهه الاخرى فرأت بوابة ضخمة ملونة كانت فى يوم من الايام حلم لها صرخت وهى تقفز ” دريم بارك دريم بارك يا فريد ” وانقضت عليه تحتضنه بشدة وهو يبادلها العناق شاعرا بتدفق الدماء الى قلبة بغزاره ماذا تفعل به هذه الصغيرة تركته فجأة وهى تعدل ملابسها وتتنحنح ” دا ميتحسبش فى الرهان هه دا من المفاجأ بس” ضحك فريد وامسك يدها ” انتى كده بتضيعى وقتك على فكرة ” دلفا الى مدينة الالعاب وزين تنظر كالمسحورة وتشير الى كل الالعاب حتى العاب الاطفال الصغيرة ” فريد انا عاوزة اركب دى؛ لا دى الاول؛ ولا اقولك خلاص خلاص هى دى يافريد يالا يالا ” – فريد ” لا ياا زين دى صعبة عليكى ” – زين صعبة على مين يابنى دنا زين الميكانيكى ولا نسيت ” قهقه فريد ” طب يالا يا عم الميكانيكي” وبالفعل ركب الاثنان ولم تكد تتحرك اللعبة الا وصراخها يملأ المكان مع صرخات الآخرين وهى تبحث عن يدي فريد لتتمسك بهما وكأن كل احزمة الامان الحديدية التى تضعها لا تشعرها بالامان . ظلا الاثنان يضحكان ويمران من هذه اللعبة الى تلك حتى استبد بهما التعب وكانت زين تحتضن فريد تقريبا فى كل الالعاب وهى تقول ” دا مش محسوب عشان احنا فى رحلة ” اخذها فريد الى السيارة لرحلة العودة ولكنها وجدت نفسها امام النيل وفريد يركن السيارة ” وووواااااوووو النيل كنت بشوفة فى التيلفزيون بس ” مد اليها فريد يده فتمسكت بها وكأنها لن تتركه ابدا وجدت نفسها تنزل معه الدرج الى باخرة نيلية خالية تماما الا منهما فقط نظرت له غير مصدقة واشار اليها مغمضا عينيه الاثنين بطمأنه ان تصدق . كانت تخطو كل خطوة وكأنها اميرة فى احدى الحكايات. جلسا على المائدة حتى يأتي الطعام وهى تنظر حولها بانبهار وفريد يضع يده على احدى وجنتية وهو يتأملها التقت عيناهما وظلا ينظران لبعضهما البعض لا يشعران بمرور الوقت الى ان اتى النادل بالطعام. كانت زين تأكل بشراهه وانهت كل ما وضع امامها وفريد مستمتعا بالنظر اليها والتحدث معها عن اى شئ وكل شئ……بعدما انتهيا من الاكل اخذها فريد عند جانب الباخرة ومياه النيل تترقرق حولهم ونظر فريد الي عينيها وهو يميل رأسه كانه يستمتع بجمالها حتى النخاع ثم اعتدل قليلا وامسك يديها ” ممكن بمناسبة اليوم الحلو دا اقدملك هدية ” – زين ” امال كل اللي انت جبته الصبح دا كان ايه” تنحنح فريد وكأنه يفعل شيئا جديدا عليه لم تجده مرتبكا هكذا ابدا ثم أخرج من جيبه علبة قطيفة ” ممكن تشرفيني و تقبلي تحطي دبلتي في ايدك الصغنتتة دي” اخذت زين عدة انفاس وهو يفتح العلبة فوجدت خاتم زواج من الذهب الابيض وفوقها خاتم الماس بحجر على شكل قلب ” فرييييد انت بتهزر صح؟ دا عشاني انا؟؟” اغمض عينيه الاثنين كما يفعل حين يريد طمأنتها لقد حفظت كل ايمائاته….. أخذ فريد خاتم الزواج وألبسها اياه ثم اتبعه بالخاتم الالماسي وأخيرا قرب يدها إلى شفتيه وهو ينظر داخل عينيها ثم قبلها مغمضا عيناه مطيلا في تعلق شفتيه بيدها التي ترتجف بين يديه الآن وقالت بصوت مرتعش ” فريد انا …. انا مش عارفة اقول ايه” وضع سبابته على شفتيها وهو يقول ” شششششش متقوليش كفاية اني شايف النظرة دي ف عنيكي” دمعت عيناها من التأثر والفرحة معا ” لا يا زين انا من النهاردة مش عاوز اشوف دموع ف عينك حتى لو كانت دموع فرح” هزت زين رأسها بشدة وشعرت زين انها تقترب منه اكثر كل دقيقة تمر بهما وان علاقتهما تتوطد اكثر فاكثر والحديث بينهما لا ينتهي ” فريد انا عاوزة اسألك سؤال” – فريد مهمهما وهو لا يزيح عينه عن عينيها “همممم” – زين ” هو انت عرفت ان انا زين امتى بالظبط” ابتسم فريد وهو ينظر داخل عينيها ويضع يده على كتفها ليضمها اليه وهما ينظران الى مياه النيل ” هو مش يوم محدد يعني بس اليوم اللي دخلتلك فيه الحمام دا في المطعم فاكره….. لما……” – زين ” خلاص خلاص افتكرت …..بس ايه بردو اللي عرفك” نظر فريد اليها وكأن عينه لن تتزحزح من على وجهها ” مش انا اخدت عنوانك يا زين ” هزت رأسها ايجابا ” ايوة بس كل اللي هناك عارفين ان انا ولد ومش عارفين اني ف الحقيقة بنت” – فريد ” ايوة بس السجل المدني عارف” فتحت عينيها وفمها على وسعهما ” انا بعت حد يسال هناك ولما قالولي ان اللي ساكن هنا كان اسمه زين وكان عايش هناك هو وباباه وان المكان دا بتاعه وارثه من باباه مش مأجره! طبعا شكيت لانك قولتيلي عكس الكلام دا فروحت الشهر العقاري وطلعت صور العقود و صورة بطاقتك اللي بتقولي انك نسيتيها واللي مكتوب فيها طبعا النوع انثى !!! بعدها على طول قابلتك مع مارك وبعدين انا أصلا كنت شاكك فيكي من حركاتك وغيرتك من مايا” قطبت زين حاجبيها ” بس متجبش سيرة البتاعة دي بس” ثم فتحت عينيها وفمها على اخرهما ” يعني انت لما خلتني اوصلك عندها كنت عارف ” هز فريد رأسه ايجابا وهو يضحك فضربته زين على كتفه بغيظ ” عاجبك فيها ايه المقشفة المايعة دي ” – فريد بإغاظة” طيب بس انتي يعني بتضايقي منها ليه كده اوي مش فاهم” – زين ” يوووووه يا فريد بقا هي شكلها مش عاجبني المايعة دي” – فريد ” يعني بس عشان شكلها مش عاجبك مش حاجة تانية ، بس على فكرة انا شايف ان شكلها حلو يعني مفيهاش حاجة” قفزت زين مبتعدة ” والله !!!عاجباك اوي طب اتفضل بقا روحني عشان تلحق تروحلها والمرة دي مش هستناك وانا باكل في بعضي هاكل فيك انت” قهقه فريد ضاحكا ” لأ واضح جدا انك مبتحبيهاش عشان شكلها مش عاجبك ” !!
يتبع ……
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!