Uncategorized

رواية خطايا الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اية عامر

 رواية خطايا الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اية عامر

 رواية خطايا الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اية عامر

 رواية خطايا الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم اية عامر

عزت: الدور عليك…. 
رحيم بغضب: قصدك اي!!! 
عزت: قصدي كوباية عصير فيها س*م مفعولة بيشتغل بعد24 ساعة ومن غير م يبان اي أثر في التش*ريح الجن*ائي هي اللي أرسلت عمك للسماء العليا… 
رحيم: نهايتك علي ايديا انا خليك فاااكر كلامي دا… 
عزت: قولتلك الدور عليك انت مش عليا انا… انا لسه بدري اوي عليا… 
تركه عزت وخرج وخلفه أكرم الذي واجه بالخارج ندي ولأول مره منذ ما يقرب ست شهور…. 
وقفت ندي امامه وهي بالكاد تتمالك نفسها وغضبها وحزنها الذي تجدد في قلبها لرؤيته… 
أكرم: عاش من شافك ي ندي… 
ندي بغضب: اطلع برااااا… 
خرج عزت وخلفه أكرم وكل من بالبيت ينظروا له بغضب كبير.. 
بعد قليل دلفت ريم للبيت وضمت ندي برفق لتواسيها… 
مرت ساعات قليله واقبل الكثير من الاشخاص اصحاب الشركات والعائلات ليقدموا التعازي لأبناء السيوفي… 
وصل سليم السيوفي ومعه طفليه جاسر بعمر ست سنوات و يوسف بعمر الأربع سنوات… 
اقتربوا من جدتهم والتي ضمتهم وهي لا زالت تبكي لخسارة زوجها… 
وكذلك سليم الذي قبل يد امه ورأسها وضمها ب اشتياق… فقد عاد بعد سنوات من الهجرة للخارج…. 
انفصل عن زوجته الأجنبية واخذ طفليه.. كان قدر قرر مؤخرا العودة الي مصر ولكنه لم يكن يعلم انه سيأتي لجنازة والده… 
وبالفعل بدأت أمور جنازة والده كما يجب واخذوا التعازي.. ومرت القليل من الساعات حتي امسي الليل وتوقف الاشخاص عن القدوم لبيتهم…. 
اجتمع كلا من سليم و بدر ورحيم في غرفة سليم الذي أغلق الباب وهو يتنهد بتعب… 
سليم: ابويا مات بسببي… لو انا مكلمتش رحيم وقولتله عن شغل ابويا وانه لازم نبوظه عشان يخرجوه منها مكنتش اعرف انهم هيخرجوا كدااااا…. ودلوقتي انا متدبس اني اظبطلهم الشغل بينهم وبين شغل تاني في لندن…. 
رحيم: اسمع ي سليم… انت كفاية عليك كدا وخرج نفسك من كل الشغل دااا واللعب كله هيبقي علي المكشوف… 
امسك شركه ابوك وظبط اللي فيها واي شغل ش*مال فيها الغية وابدأ علي نضافه انت واخوك… 
دقت ندي علي الباب ودلفت وهي تحمل في يدها صينينه عليها ثلاثة أكواب من القهوة.. وهي تنظر ل سليم بتوتر فهو لم يتحدث معها منذ ان دلف للبيت…. 
نظر لها سليم بحب فقد امتلك الاثنان ملامح متقاربة اكثر من خالد… 
اقترب منها وضمها بحنيه… 
سليم: نورتي عليتنا من تاني… 
ندي: الحمد لله علي سلامتك… 
رحيم: خالد راح فين ي ندي… 
ندي: ماما اصرت ان خالد يجيب ملك ويجي يعيش هنا ف هما روحوا عشان يجهزوا حاجتهم وهيجوا بكرا الصبح… 
سليم: انا هروح اتطمن علي الأولاد… 
ندي: الاولاد كانوا مع ريم وعشتهم وناموا… 
سليم: طيب كويس والله ارتحت… 
 ندي: رحيم.. ماما اصرت نبات هنا النهاردة.. 
رحيم: طب وماما مشيت ولا اي!! 
ندي: لا دي اصرت عليها اكتر حاجه وقالتلي لو عايزة تروحي انتي ورحيم وسيبوني هنا… 
رحيم: خلاص خلينا هنا عشان والدتك متزعلش… 
بدر: طيب انا بقي اللي لازم امشي عشان ورايا شغل مهم بكرا… 
رحيم: لحظة ي بدر عايزك… ممكن تكلم خالد تقوله عايز مراقبه كامله ل أكرم… بردو ب الاجهزة بتاعت التعقب وكل دا.. 
بدر: تمام ماشي… يلا سلام… 
………………. 
في الصباح الباكر… 
وصل كلا من خالد وملك لفيلا السيوفي ودلفا ليجدا ندي هي المستيقظه تحضر الافطار… 
ندي: شكلك تعبان اوي.. ي ملك اقعدي من الكلية لحد م تولدي بالسلامه… 
ملك: شكلي هعمل كدا ي ندي والله… 
ندي: طب اطلعي ورا خالد وارتاحي في اوضتك لحد م اخلص الفطار واندهلك… 
ملك: لا هساعدك وسعي بس كدا… 
ندي: لا ملكيش دعوه انتي بيا ويلا اطلعي… 
انتهت ندي م اعداد الافطار و وضعته علي السفرة… 
دلفت لغرفة والدتها وجدتها تقرأ قران وبجانبها والده رحيم تصلي… 
ندي: تعالي ي ماما يلا عشان نفطر… 
عبير: انا مش جعانه ي ندي فطري اخواتك وجوزك… 
ندي: لا ي ماما في علاج لازم يتاخد ي حبيبتي ولازم تاكلي عشان خاطري يلا انا حطيت الاكل للكل…. 
هطلع اشوفهم مصحيوش ليه… 
كان كلا من رحيم و سليم بغرفة بينما شغلت ريم وندي الغرفة الاخري… 
دقت ندي غرفه سليم واخبرتهم ب أن ينزلوا لتناول الفطار ف اخبرها رحيم ب أنهم سيلحقون بها.. 
بينما دلفت لغرفتها مع ريم ولم تجدها.. اخذت تنادي بها ولكنها لم ترد ولكن سمعت صوتها يأتي من حمام الغرفة… 
كانت تلك ريم التي وقفت منحنيه تغسل وجهها بعدما ارهقها الغثيان الصباحي… 
ندي: انتي كويسه ي ريم… 
ريم: ااه انا كويسه.. كويسه مفيش حاجه… 
ندي: متأكدة!! 
ريم: ايوا..كنت بتنادي ليه… 
ندي: عشان تيجي تفطري ي حبيبتي… 
ريم: لا لا انا مش جعانه خالص… 
ندي: تعالي اقعدي وسط الكل حتي…
ريم: حاضر اسبقيني وانا جاية وراكي… 
خرجت ندي من غرفة ريم واتجهت للغرفة الاخيرة وهي لأولاد سليم… 
وجدتهم قد رتبوا سريرهم ويرتدوا ثياب نظيفه… اتجهت وساعدت يوسف ليرتدي تيشرته وسرحت له شعره بحب… 
ندي: حلو كدا.. 
يوسف: thanks… 
ندي: عايز مساعدة ي جاسر.. 
جاسر: لا شكرا انا تمام… 
ندي: طب يلا ي حبايبي علي تحت عشان الفطار.. يلا.. 
بالفعل بعد قليل جلسوا جميعا علي سفرة الطعام… 
جلس خالد بجوار ملك وامامهم ريم… 
خالد: كلي جبنه بيضا مش هتضايق معدتك… 
ملك: سيبني براحتي ي خالد انا مش قادرة والله خالص… 
ندي: طب اشربي العصير ده فريش…مش هتضايقي منه… 
ملك: طيب.. 
ندي: ريم كلي.. 
ريم بتعب: لا انا مش قادرة.. 
ندي: انتي مكلتيش حاجة امبارح طول النهار… 
ريم بتعب: والله م قادرة…. 
تركتهم ريم وعادت لغرفتها وهي تشعر بالانزعاج من رائحه الطعام… 
دقت ندي باب الغرفة ودلفت خلف ريم… 
ندي: انتي في حاجه مضيقاكي؟؟
أغلقت ريم عينها والتفتت وهي تنظر بعيدا عنها… 
ريم: ندي.. انا.. انا حامل.. 
ندي بصدمه: ااي!!
ريم: في الشهر التاني… 
ندي ب استوعاب: مبرووك ي ريم… مبروك ي حبيبتي بس… انا خايفه..خايفه من  رد فعل رحيم لما يعرف انك كنتي بتقابلي عزيز… 
ريم: ي ندي عزيز جوزي متحسسنيش اني عاملة ذنب… 
ندي: مش قصدي انا بس بفكر بصوت عالي.. 
ريم: حاولي تقنعي رحيم ان عزيز والله مبقاش يشتغل زي الاول وانه بيتعب ويعافر عشان الرزق الحلال… عشان خاطري ي ندي اتكلمي معاه… 
ندي: هو انتي فاكره اني متكلمتش مره واتنين وتلاته وعشرة بس انا مش عارفه هو منشف دماغه كده ليه… 
ريم: عشان بيحكم عليه من غير م يسمع منه… 
ندي: طب هنعمل اي… 
ريم: مش عارفه ي ندي… انا مش عايزة رحيم يعرف قبل م يوافق اني ارجع لعزيز… 
ندي: اظن ان القرار ده بتاعك انتي ي ريم…قولي لرحيم انا عايزة ارجع لبيتي وجوزي واعيش حياة طبيعية معاه.. 
ريم: ده علي اساس انه مش عارف كداا.. 
ندي: طب جربي تقوليله بنفسك… 
ريم: حاضر ي ندي… 
ضمتها ندي لتخفف عنها وابتسمت وهي تردف.. 
ندي: هبقي خالتو قريب… عايزة بنت ولا ولد وكمان هتسمي اي!! 
ريم: اللي ربنا يجيبه كويس بنت او ولد هبقي مبسوطة بس لسه مختارتش أسامي… 
ندي: ربنا يكرمك ي حبيبتي ي رب… هجيبلك عصير وحاجة خفيفه كدا لازم تاكلي… 
ريم: ماشي… 
خرجت ندي وهي تشعر بالقلق لأجل ريم… عادت للأسفل وجدتهم قد انهو تناول طعامهم… 
عبير: اي رأيك ي ابني في الكلام ده… 
رحيم: بس هل هنبقي مرتاحين… تمام وجود خالد وسليم في بيت واحد مع ندي مش هيضايقها… بس وجودي هيكون مريح لمرات خالد او لو سليم مراته رجعت او اتجوز.. ازااي هترتاح وفي حد غريب عنها في البيت… 
عبير: انا عايزه الكل يبقي حواليا… كفاية بقي كفاااية.. بنتي وكانت بعيده عني العمر كله.. والتاني اتغرب بره.. والتالت بقالي شهور بشوفه كأنه ضيف عندي… حتي انت ي رحيم ده كنت بتعتبرني زي والدتك بالظبط… ومبقيتش اشوفك اصلا… المرة الجاية اللي هتيجي فيها هتكون بتدفني انا… 
رحيم: ممكن تهدي عشان خاطري..اللي انتي عايزاة انا هعمله… 
عبير بدموع: ااه كان مانعني عن ولادي ومكانش بيحبني زي اي زوج بس السند اللي كان معايا راح… راح وخايفه ولادي يسيبوني ويمشوا واموت ومحدش يحس بيا… 
رحيم: ربنا يحفظك لينا ي امي… اللي انتي عايزاة هعمله… 
اقترب سليم منها وامسك بيدها وقبلها… 
سليم: حقك عليا ي حبيبتي.. حقك عليا.. انا خلاص مش هرجع تاني وهفضل هنا انا و ولادي.. 
خالد: وانا كمان ي امي مش همشي وهنفضل هنا… حقك عليا… 
رحيم: وانا اوعدك ان ده هيكون بيتي التاني… ونتفق دايما يوم الجمعه نقضيه سوا ونخليها عادة عندنا… 
عبير: ربنا يخليكوا ليا ويباركلي فيكو ي رب… 
دلف بدر وهو ينظر لهم… 
بدر: وانا مليش مكان ولا اي!! 
عبير: ده انت احسن واحد فيهم انت ي حبيبي… 
خالد: شوف ازاااي نسيتنا اول م الاستاذ بدر دخل… 
اتجه بدر و وقف بين عبير وفاطمه… 
بدر: دول حبابيبي دول انا مليش غيرهم اصلا… 
ندي: طب ي جماعه انا كنت بقول انا و ريم.. لو هتطلعوا اي فلوس علي روح بابا ي ريت انكم تبعتوا مبلغ يعني للدار اللي احنا اتربينا فيها… 
سليم: حاضر.. هعمل كدا… 
رحيم: طب اي ي ندي هنروح ولا اااي… 
عبير: مفيش حد هيمشي من هنا قبل اسبوع… انا قولت كلمه… 
وبالفعل مر اسبوع علي تلك العائلة قضتها سويا…. بدأوا ب استرجاع ايامهم الماضية… 
كم هو صعب ان يموت الشخص ولا يترك اثرا في نفوس الاقربون له لدرجه يصبح نسيانه سهلا… 
وهذا ما حدث مع شريف السيوفي… كانوت يدعون له من كل قلوبهم ب أن يغفر الله له ذنوبه.. وقدموا ما يتسطيعوا تقديمه حتي يدعي له كل قريب او غريب.. 
دلفت ريم في تلك الامسية التي عادوا فيها لبيتهم الي غرفة رحيم وهي تفرك بيديها…. 
ريم: رحيم… انا عايزة اتكلم معاك شوية… 
رحيم: تعالي ي ريم.. عايزة اي؟ 
ريم: عايزة ارجع لعزيز.. 
رحيم بغضب: قصدك عايزة ترجعي ل تاجر الس*لاح اللي ضحك عليكي… 
ريم: انا بحبه.. 
رحيم: ده واحد م*جرم… 
ريم: لا.. عزيز مش م*جرم.. عزيز بيشتغل وبيتعب عشان خاطر يبدأ من جديد… 
رحيم: انا عارف مصلحتك ي ريم… صدقيني بيضحك عليكي عارف انك نقطه ضعفي وهيقدر يأذيني فيكي… والا لما انتوا اتجوزتوا اي اللي خلاه يبعتلي صوره القسيمه كأنه بيقولي اهو… اختك اللي انت بتخاف عليها معايا… اي حاجة هتعملها هردهالك عشرة اضعافها في اختك… 
ريم بدموع: عزيز بيحبني… 
رحيم: مش هترجعيله وده اخر قرار عندي… 
ريم ببكاء: بس ده جوزي وانا متحمله نتيجه قراري… 
رحيم: وانا مش اهبل عشان اسيبك لنفسك وتهلكيها…
ريم: ي رحيم عشان خاطري افهمني…انا… 
رحيم: اي صوت الخبط ده.. 
خرج رحيم وريم من الغرفة ونزلا للطابق السفلي… 
عزيز: لا متاخدش في بالك دي شنطتي بس..اتخبطت في الأرض جامد.. اسف ع الازعاج…. 
وقفت ريم خلف رحيم وهي تنظر له بتعب وقد احمرت عيناها من البكاء… 
عزيز بغضب: يعني انا سايبها معاك امانه عشان اجي الاقيها معيطه كدا… 
رحيم بغضب: انت اي اللي جابك هنا يلا… اطلع براا.. برااا… 
عزيز بهدوء: اسمع ي رحيم بااشا… انا مش هخرج من البيت ده الا ومراتي معايا و برضاك… معلشي بقي عشان انا صبرت كل ده عشان اخدها قدام عنيكم ومخدهاش س*رقة… بس لو فضلت ثابت علي موقفك مني انا مش هخرج من البيت ده… 
رحيم: نعم ي اخوياااا… 
عزيز: والله زي م بقولك كدا… 
حمل عزيز حقيبته وسأل ريم.. 
عزيز: اوضة الضيوف منين؟ 
أشارت له بيدها ب اتجه الغرفه بينما نظر لها رحيم بغضب كبير… 
دلف عزيز للغرفة و ترك حقيبته وأراح ظهره علي سرير الضيوف… 
عزيز: اااه… ريم عشان خاطري اعمليلي الكاب كيك اللي كنت عملاهولي قبل كدا عشان بحبه اوي… 
وووو
يتبع…
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الروابة : اضغط هنا

اترك رد