Uncategorized

رواية ليالي الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة أحمد

 رواية ليالي الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة أحمد
رواية ليالي الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة أحمد

رواية ليالي الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة أحمد

عاد فهد الى السرايا وهو يمسك يد حبيبته ومعشوقته تحت نظرات اهل القريه ودعواتهم لهم 
حتى وقف أمام أحد المنازل البسيطه وهتف قائلا: السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا حاجه توحيده 
الحاجه توحيده : وعليكم السلام ورحمه الله يامرحب يامرحب بالغالى اتفضلوا 
دلف فهد وهتف لليالى قائلا : تعالى ادخلى 
توحيده: لا مؤاخذه البيت مش قد المقام 
فهد: البيت مقامه عالى باصحابه وبعدين دا انا متربي فيه ياحاجه توحيده
توحيده: شالله يخليك يا رب 
فهد: قوليلى عامله ايه ؟
توحيده : الحمدلله بخير 
فهد: مش ناقصك حاجه ؟
توحيده : شالله يباركلك ويبارك للحاج سالم 
فهد: اى حاجه تحتاجيها ابعتيلى بس وانا هجيلك
توحيده : ربنا يباركلك يا بنى. . مراتك دى ؟
نظر فهد لليالى لكى ترفع نقابها فرفعته وهتف قائلا: ايه رايك يا حاجه 
توحيده : بسم الله الله اكبر ماشاء الله زى البدر يافهد 
فهد: دى عوض ربنا ليا يا حاجه توحيده
توحيده: ربنا يخليهالك ويعوض عليكم بالخلف الصالح
فهد وليالى : امين يا رب
هتفت توحيده قائله : اعملكوا الشاى 
فهد: لا خليكى ليالى هتعمله 
ابتسمت ليالى قائله: منين ياحاجه 
توحيده :انتى يابنتى اللى هتعملى مش عايزه اتعبك 
ليالى : تعبك راحه 
توحيده : طيب يابنتى عندك الشعله اهيه وجنب منها الصينيه عليها الكوبايات والشاى والسكر 
دلفت ليالى لتجد المنزل عباره عن غرفة واحده بها فراش ولوازم المطبخ وباب صغير يبدو انه باب الحمام 
وبدأت بتحضير الشاى 
همست الحاجه توحيده لفهد قائله: مراتك حلوه يا وشكلها غلبانه وبنت اصول ونفسها هادى بنت مين دى يا بنى 
فهد : تعرفى الشيخ متولى هلال 
توحيده: الله يرحمه هو ومراته الحاجه ليله 
ااه دى ليالى ياحبيبتى دى كانت بتيجى مع امها تنضف الجامع وهى صغيرة وتحفظ قرآن كبرت وبقت زى القمر ياحلوه يا اختى يا حلوه تعالى هاتى بوسه 
وقفت ليالى تستمع إليهم وفى عينيها دمعه أخفتها بابتسامه 
ثم اقتربت منها تحتضنها قائله : فكراكى يا حاجه توحيده بس قولت انك مش واخده بالك
توحيده: لا ياحبيبتي دا انتى الغاليه بنت الغاليين بس انتى اختفيتى فين ؟
ليالى : كنت عند أهل امى الله يرحمها وبعدين جيت قعدت عند عمى محروس 
توحيده : انتى البنت اللى كنتى بتخدميهم ومبهدلينك 
اخفضت ليالى رأسها وهتفت قائله: ايوه انا 
توحيده: ياحبيبتى مقصدش والله منها لله سميره محدش بيسلم من اذاها 
ليالى : ربنا يسامحها ياحاجه 
توحيده: لا يافهد دا انت ليك حق تخبيها دى زى القمر دى الغاليه بنت الغاليين هو انا انسي الشيخ متولى الله يرحمه لما كان يوصينى اروح اجيبلها توت من الشجره بتاعتنا وانا بزرع مكانش يقولها غير يا توته 
فهد: انتى عارفه الاسم دا ؟
توحيده: يوه امال دا منداش عليها بالاسم دا الا من حبها فى توت شجرنا 
فهد: ياريتنى سألتك عليها من زمان ياحاجه 
شرب فهد وليالى الشاى وجلسوا مع تلك السيده يتحدثون ثم أخرج فهد من ملابسه بعض الأموال وتركها لها وذهب هو وليالى وهو مازال يمسك يدها ويشبكا اصابعهم ببعضهم البعض 
مر فهد وليالى على منزلها القديم حيث يسكن عمها وزوجته وأولاده لتجد زوجة عمها تجلس أمام المنزل هى وابنتها مع مجموعة من النسوه 
وعندما رأتهم ثار غضبها واحمر ووجها ولكنها أرادت أن تظهر برودها ولكنها هتفت بصوت عالى قائله: سبحان العاطى الوهاب بكره تقضي يومين خدامه هناك وترجعيلى تانى تحت رجلى وبكره افكرك ياحلوه 
كانت سميره كلما تتحدث يد ليالى تقبض فى يد فهد ويشدد هو من قبضته على يدها لكى تشعر بالأمان 
وظلوا فى طريقهم حتى وصلوا إلى السرايا 
وقف فهد معها فى الحديقه خلف شجره كبيره تخفيهم عن الانظار ورفع عنها نقابها وهتف قائلا: مش عايز اشوف دموعك يا ليالى سيبي اللى يقول يقول انتى عارفه انتى عندى ايه .
انا فاهم اللى انتى حاسه بيه وعارف انك كنتى تتمنى انها تعاملك كويس وأننا نروح البيت دا مرحب بينا 
بس انا مش عندك بكل دا زى ما انتى عندى دنيتى كلها 
ليالى : فهد انت الحلم والامل اللى فضلت عمرى كله بستناه وعايشه عشانه 
فهد: يبقى خلاص مفيش دموع تانى وانا هعوضك عن كل دا وهجيبلك كل حاجة فى الدنيا دى بين ايديكى بس اشوف ضحكتك الحلوه عشان تنورلى حياتى 
اوعى تخلى حد يضيع علينا لحظه فرحتنا وسعادتنا دى 
احنا ما صدقنا لقينا بعض 
اومأت له رأسها بالموافقه وهتفت قائله: عندك حق انا حياتى بدأت من يوم ما لقيتك وبقيت مراتك بس من النهارده فرحتى اكتملت بيك ولازم نعيش الفرحه علطول ومنخليش اى حد يتدخل فى حياتنا وينكد علينا ويبوظ علينا فرحتنا 
اقترب فهد منها يلثم شفتيها بقبله رقيقه لتتابعها أخرى فابتعدت بخجل قائله: فهد حد يشوفنا احنا في الجنينه 
فهد: هى دى يعنى مشكلتك تعااااالى 
وأمسك يدها وغطت وجهها ودلف إلى السرايا وهو ما زال يمسك يدها والجميع ينظرون لهم باستغراب ولايديهم المتشابكه 
كانت ليالى فى قمة خجلها ولكن الجميع فرحون من أجلها 
ولكن عندما وجدت جهاد تنزل الدرج تركت يده سريعا وابتعدت عنه 
استغرب فهد لتصرفها ونظر إلى الدرج فوجد جهاد أمامه .
فهم فهد تصرفها وابتسم على عقل حبيبته ومراعتها لمشاعر الآخرين .
زينب: امال انتى كنتى فين يا ليالى قلقت عليكى
ليالى : انا ياماما.. ا 
فهد: كانت معايا يا امى بنزور الحاجه توحيده
زينب: طيب ياحبيبى ربنا يبارك لكم .   وهى كويسه 
فهد: الحمد لله بخير
زينب: يارب يدوم عليها وعليكوا ياحبيبي 
فهد: وعليكى يا امى 
زينب: طيب انا هجهز العشا على ما عمك ييجى هو وعمك محمود 
فهد: هما فين ؟
زينب: فى المزرعة وكلمت عمك قالى خلاص جايين اهو
فهد: امال فين عدى مش شايفه 
زينب: عدى مش هنا من بدرى راح هو واسماء للدكتور اللى بيتابع معاه وجايين فى الطريق يلا على ما تطلعوا تغيروا هدومكم ولا ترتاحوا شويه اكون جهزت العشا 
يلا يا ليالى    الله هى فين ليالى !؟
فهد: ليالى فى المطبخ يا امى من ساعة ما قولتى على العشا
زينب: طيب  اطلع انت ياحبيبي و انا هدخل اناديها لو هتطلع تجيبلك هدومك ولا حاجه
فهد: لا سيبيها يا امى 
زينب: يابنى هو ذنب عليها تعمل كل حاجة 
فهد: انا هدخل اساعدها
زينب باستغراب: انت يافهد !!؟
فهد: ايه يا امى هو عيب الواحد يساعد مراته؟
زينب: لا ياحبيبي عيب ليه الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته .
فهد: عليه افضل الصلاة واتم التسليم 
.طيب هى فين جدتى ؟
زينب: بتقرأ فى المصحف فى اوضتها 
وزينه قاعده مع ملك فى اوضتها عمالين يشخبطوا ويلعبوا بالألوان هتفضل دماغها صغيره داخله الكليه السنه الجايه ولسه دماغها قد كدا 
فهد :سيبيها يا امى خليها تعيش طفولتها وشبابها وتعيش حياتها كلها براحتها هى وزى ماتحب طالما مبتعملش حاجه غلط 
ابتسمت زينب قائله: عندك حق يا فهد دا انا اللى بقيت جده اهوه وساعات بتمنى ارجع صغيره تانى واضحك وأجرى والعب 
هتف صوت من باب المنزل  قائلا: وانا جيتلك يا بطه نلعب ونجرى انا وانتى  وهرجعك العشرينات وتبقى اصبي من البت اسماء كمان 
ابتسمت زينب قائله: عدى. بسم الله ماشاء الله احنا بقينا بنمشي كويس خالص ربنا يتم شفاك على خير يا حبيبي
عدى : انا فرحان اوى يا امى حاسس اني هرجع زى الاول أن شاء الله
فهد: طيب طمنى الدكتور قالك ايه ؟
عدى : عملنا جلسات وعلاج طبيعي وفضل ورايا لحد ما بقيت امشي كويس وقالى اقدر ادخل چيم براحتى واعمل اللى انا عايزه واشيل اوزان كمان وان شاء الله مع التمرينات والحركه المره الجايه هجرى كمان مش همشي 
احتضنه فهد قائلا: مش قولتلك ياصاحبي هتبقى زى الفل ربنا مبيجيبش اللى فيه حاجه وحشه ودايما اللى بيقدره بيكون خير .
عدى : الله دا انا حاسس ان ليالى هى اللى بتتكلم 
فهد: ليالى بصراحه علمتنى كتير خصوصا قربي من ربنا ومسألة الثقه واليقين دى 
اسماء: ربنا يباركلك فيها يا فهد  امال هى فين ؟
فهد: فى المطبخ بتجهز عشا 
اسماء: طيب هروح اساعدها 
فهد: لا خليكى يا اسماء انتى 
اسماء: لا ازاى بقا وبعدين هى اللى بقت بتعمل كل حاجة ولازم حد يشيل عنها شويه 
دلفت اسماء إلى المطبخ وتركت فهد يتأفف فى الخارج فهو من أراد أن يساعدها لينعم بوجودها جانبه ولكن بعد دقائق خرجت اسماء تتنهد بياس وتهتف قائله: دماغها ناشفه اوى مرضيتش تخلينى اساعدها وقالتلى اطلعى اوضتك غيرى ومتنزليش غير على الاكل 
فهد: طيب انا هدخل اساعدها 
تحدقت عين اسماء وعدى 
فهد: ايه مالكم ؟
اسماء: انت هتدخل المطبخ ؟
فهد: اه عادى يعنى هى اول مره ؟
أسماء: اه اول مره 
فهد: تصدقى اول مره. ثم التفت الى عدى ليجده رافعا أحد حاجبيه 
فهد: مالك انت كمان بتبصلى كدا ليه ؟
عدى : احممم ايه 
فهد: ايه ؟
عدى: احممم لا دا احنا الحبه اللى غيبنا فيهم حاجات كتير اتغيرت 
اسماء: مش فاهمه حاجه 
عدى : اطلعى يا موكا ياحبيبتي خدى شاور وغيرى هدومك وانزلى علطول 
أسماء: حاضر 
صعدت أسماء إلى الغرفة فهتف عدى قائلا: ايه بقا فرحنى 
فهد : اطمن كله تمام هقعد معاك واحكيلك كل حاجة 
عدى : تقعد معايا فين بقى هو انت حد هيشوف وشك تانى 
فهد : اتلم يا اااض
عدى : بس انا من رايي تاخدها وتسافر فى اى مكان 
فهد:تاااانى 
عدى : هههههههه لا المره دى بجد بقا 
فهد: هشوف وهظبط عشان انا خلاص اجازتى المفروض قربت تخلص 
عدى : ياعم كلم حبايبنا هيظبطوك 
فهد: طيب تمام . 
عدى : هدخل انا اخد شاور واغير هدومى 
فهد: ماشي يا حبيبي 
دلف عدى إلى غرفته فكان يشعر بارهاق كبير بسبب شدة التمارين عليه اليوم ولكن ما كان يجعله يحتمل الالم والارهاق وجود أسماء بجانبه ومزاحها أحيانا وايضا كلماتها التى كانت تقوى من عزيمته 
وقفت ليالى تعد الطعام وهى تبتسم بالرغم عنها فهى لم تصدق حتى الآن وجود فهد بجانبها وأنها اخيرا ستحصد خير ما زرعته وستجد حضنه وحنانه مقابلا لصبرها طوال حياتها .
التفتت ليالى لتجد ذلك الذي يقف خلفها ويعقد ذراعيه أمام صدره ويستند على الحائط بجسده وهو يبتسم 
شهقت ليالى ثم ضحكت قائله: انت واقف كدا من امتى ؟
فهد: بقالى شويه 
ليالى : طيب واقف كدا ليه ؟
فهد:بستمتع بالابتسامه الحلوه اللى منوره وشك دي 
ليالى : اصل فرحانه اوى 
اقترب فهد منها يمسك كتفيها قائلا: انا اللى فرحان اوى وعمال اهدى فرحتى عشان معملش حاجات مجنونه 
ليالى بتوتر : قصدك ايه بحاجات مجنونه
ضحك فهد بصوته عاليا : خايفه منى ولا ايه ؟
ليالى : انا اخاف من نفسى ومخافش منك 
اقترب منها فهد يحتضنها وهو يهتف قائلا: انا بخاف عليكي زى ما بخاف على زينه بالظبط عشان انتى قبل ماتكونى حبيبتى ومراتى انتى بنتى وتربية ايدى انا 
انا اللى شيلتك ولاعبتك وسرحتلك شعرك واهتميت بيكى 
ومش مصدق أن الكام سنه دول يغيروا ملامحك كدا على قد ما كنتى جميله وانتى صغيره وكنت متوقع جمالك وانتى كبيره بس متخيلتش انك هتكونى بالجمال دا 
تعرفى لما بدأتى تكبرى قدام عينيا كنت دايما بسأل نفسي ازاى هسيب غيرى يشوفك وازاى اخبيكى من عيون الناس بس كأنك بتحسي باللى فى قلبي وبتقرى افكارى وخبيتى نفسك من عيون الناس لدرجة أن ناس كتير ميعرفوكيش فى البلد
ابتسمت ليالى قائله: كان لازم يافهد اخبى نفسي عن كل الناس اللى للفهد مش اى حد يشوفه
احتضنها فهد وهو يقبل شفتيها بعمق قبله طويلة كلما حاول الابتعاد يغريه شهد شفتيها ولم يستطيع الابتعاد عنها حتى طلبت رئتيهما الهواء  فتركها بصعوبه وهو يتنفس بسرعه وصوت عالى 
نظر فهد لها وابتسم قائلا: ليالى انا بقول تخافى منى وباتى مع زينه الليله دى
ضحكت ليالى بخجل وهتفت قائله: لا هنام فى حضنك يا فهد وانت هتاخد بالك منى 
فهد: بتثبتينى صح. بس فعلا انا مش عارف هظبط مشاعرى دى ازاى ؟
جوايا مشاعر اشتياق لحبيبتى ومراتى ونفس الوقت بنوتى اللى كبرت اللى كنت بس بخاف امسك أيدها 
ليالى : وقتها سيب مشاعرك تتحرك بطبيعة اللى هتحسه وقتها وانا هكون ملكك ومعاك وفهماك 
فهد: طيب وانتى مشاعرك من ناحيتى متلخبطه 
ليالى : انا عمرى ما شوفتك غير حبيبي فهد. فهدى انا وبس.
فهد: انتى هتجننينى معاكى بكلامك دا 
ابتسمت ليالى قائله: مش دى الحقيقه 
وبعدين روح بقا سيبنى أكمل الاكل ماما هتدخل تلاقينى مخلصتش الاكل وعمى سالم وعمى محمود على وصول 
فهد: طيب هساعدك 
ليالى : انت كدا هتعطلنى مش هتساعدنى 
فهد: لا بجد هساعدك 
نظرت له ليالى بتحذير فضحك هو قائلا: لا لا متقلقيش هساعدك بس 
ليالى : طيب هتعمل ايه 
فهد: انا ممكن اعمل السلطه 
ليالى طيب تعالى اقعد هنا على الكرسي دا وانا هجيبلك الخضار واعمل السلطه 
جلس فهد واحضرت له الخضار وبدأ يقطعه وهو يراقب تلك الجميلة وهى تحضر العشاء بخفه وكلما رفعت جسدها ووقفت على أصابعها كانت تشد انتباهه 
فرفعت ليالى نفسها عدة مرات ولكن تلك المره وجدته خلفها يحتضنها وهو يشم رائحة عبيرها وقبل وجنتها ثم حملها لتحضر تلك العلبه التى أرادت جلبها من أعلى المطبخ 
ثم انزلها والتفت له وهو مازاله يحتضنها واقترب يضع قبله رقيقه على شفتيها هامسا بينهم : ليالى 
كانت ليالى تائهة وكأنها مغيبه من قربه منها وتصرفاته التى تكاد تجعلها تجن فأجابت بصوت حانى ضعيف : همم
فهد: تحبي احجز شهر عسل ليا انا وانتى فى اى مكان 
ليالى : لا يافهد بلاش
فهد: متقلقيش هيكون شهر عسل بجد 
ليالى : اللى تشوفه 
ابتسم فهد قائلا: طيب ايه رايك بعد فرح اسماء وعدى نروح شهر عسل مع بعض كلنا ونحجز فى نفس الفندق؟
ليالى : اللى انت شايفه يا فهد 
فهد: انا عايز اعرف رأيك انتى 
ليالى : صدقنى اى مكان هكون معاك فيه هبقى مبسوطه 
فهد: اوعدك دايما هعمل اى اللى  هفرحك واسعدك 
ليالي: فهد من غير ما تعملى اى حاجه انا بس يكفينى وجودك جنبي دى بس فرحه مش قادره استوعبها لحد دلوقتي .
فهد: ايه دا ايه دا 
ليالى : ايه ؟
فهد: ريحة حاجه بتتحرق 
شهقت ليالى وهتفت قائله: فهد الاكل وجريت بعيدا عنه تزيح الغطاء السخن فحرق اصبعها وشهقت متألمة بصوت عالى 
فاطفئ فهد البوتجاز سريعا وأمسك اصبعها وضعه تحت الماء لعدة دقائق ثم أمسك اصبعها وقربه من فمه ينفخ به حتى لا تتألم 
هتفت ليالى قائله: خلاص يا فهد بسيطه مفيش حاجه 
فهد: انا السبب
ليالي: لا طبعا قدر الله وماشاء فعل وبعدين بسيطه متقلقش
ابتسم فهد قائلا: طيب فاضل ايه تانى اعمله 
ليالى : قصدك تقول فاضل ايه تانى لسه معملتوش أخرج من المطبخ يافهد الاكل كان هيتحرق وشكلى هيبقى وحش اوى 
ضحك فهد قائلا: والله هساعدك بجد 
ليالى : ما انت لسه قايلى كدا من شويه وشوف اخرة مساعدتك 
فهد: اعمل ايه بس عيزانى اشوفك قدامى واقف ساكت 
ليالى : طيب انا اعصابي سايبه اصلا ممكن تروح تشوف عمى جه ولا لا وبعدين نأجل كلامنا دا لما نطلع اوضتنا اصل كدا انا دقيقه كمان وهيغمى عليا 
ابتسم فهد قائلا: طيب خلاص انا هروح اشوفهم وانتى خلصي يلا 
خرج فهد او كما ظنته خرج ولكنه عاد مره اخرى ليخطتف قبله من وجنتها وذهب سريعا 
لتبتسم هى وتكمل اعداد الطعام 
ثم قامت بوضعه على الطاولة وجلس الجميع يتناولون وجبة العشاء وجلست ليالى بجانب فهد وبجانبها من الناحية الأخرى زينه وبدأت تطعمها حتى غفت زينه أكثر من مره 
فهتفت ليالى قائله: زينه انتى عايزة تنامى ؟
زينه: اه يا ماما 
ليالى : طيب تعالى 
فهد: رايحه فين ؟
ليالى : هنيم زينه 
فهد: بس انتى مكلتيش 
ليالى : هنيم زينه وبعدين هاكل 
هم فهد وحمل زينه التى كانت قد نامت بالفعل وصعد إلى غرفتها وخلفه ليالى 
جلست ليالى بجانبها تحل ضفائرها وتخلع عنها فستانها وتبدله لها بمنامه خفيفه 
فهتف فهد قائلا: ليالى  انا طبعا حابب اهتمامك بزينه جدا بس اكيد مش على حساب صحتك انا ملاحظ انك كل ما بتقعدى معانا على الاكل مش بتاكلى وبتفضلى تاكلى زينه
ليالى : أولا لأن هى مش هتاكل كويس الا لما انا ااكلها 
ثانيا بقا لانى مش بعرف اكل بسبب النقاب فباكل انا بعدين .
فهد: خلاص بعد كدا استناكى وناكل انا وانتى بس 
ليالي: لا مينفعش لازم تاكل مع عيلتك 
ابتسم قائلا: خلاص اكل معاهم حاجه بسيطه وبعدين اكمل اكلى معاكى 
ابتسمت ليالى قائله: ماشي اهو كدا حل وسط 
قبل فهد زينه وهتف قائلا: يلا بينا 
قبلت هى الأخرى زينه ثم نزلت معه الدرج وجلسوا على طاولة الطعام يتناولون كميات قليله من الطعام  حتى انتهى الجميع من تناول طعامه 
قامت ليالى ومعها أسماء وجهاد بتنظيف الطاوله والمطبخ 
ثم أعدت لهم ليالى الشاى وجلسوا فى الصالون 
وطوال الوقت كانت اعين الحاجه عون على ليالى وهى تبتسم لها من حين إلى آخر 
هتفت زينب قائله: ها يا أسماء هتروحى تنقى فستانك امتى ؟
عدى : متقلقيش يا امى انا هبعت اجيب لاسماء الفستان من بره 
زينب: من بره وليه التكاليف دى يا بنى !؟
محمود: تكاليف ايه بس هو احنا عندنا كام أسماء 
أسماء: ربنا يباركلك يا بابا محمود 
ضحك محمود قائلا: اهى عشان بابا محمود دى بقا انا حجزتلك فى افخم قاعه فى القاهرة 
زينب: ربنا يبارك لهم فيك يا حج محمود 
سالم : خلاص احنا هنعمل الحنه هنا واهو نفرح أهل البلد 
والفرح يبقى فى القاهرة عشان عدى وفهد واصحابهم وعشان قرايبكم  وانا هنا هطلع اتوبيسات مكيفه لأهل البلد اللى يحب يحضر الفرح 
محمود المنياوى: طيب حلو اوى كدا تمام 
ملك : والمفروض فستانك دا هيوصل امتى دا مش باقى غير يومين يا أسماء 
عدى : الكتالوج هيوصل  بكره أن شاء الله الفستان اللى يعجبها  وهيوصل تانى يوم على طياره خاصه نازله مصر 
مال فهد على ليالى يهتف قائلا: ليالى تحبي اخليهم يبعتولك كتالوج تنقى منه فستان الفرح 
ليالى : لا يافهد وبعدين انا منتقبه مش هينفع فساتينهم دى على النقاب 
فهد: طيب اخلى حد من مصممين الازياء ييجى يفصلك فستان 
ليالى : لا مش ضروري كل دا وبعدين كمان هياخد وقت طويل انا هبقا انزل مع جهاد وملك انقى فستان 
فهد : طيب ياحبيبتى اللى تشوفيه 
ظل الجميع يتحدثون ويتفقون على لوازم الفرح وعدى واسماء فى سعادة يحسدون عليها وايضا فهد وليالى 
ولكن هناك من تجلس بين الجميع تشعر وكأن الحياه قد ماتت فى قلبها ولكن ما يسعدها هو رؤية فرحة عائلتها وسعادة اختها .
استأذنت ليالى من الجميع لتطمئن على زينه وصعدت اطمئنت عليها ثم دلفت إلى غرفتها تنعم بحمام ينعشها ويزيح عنها رائحه الطعام وأعمال المطبخ وتنظيفه 
ثم خرجت وارتدت فستان طويل من اللون الابيض واطلقت العنان لخصلاتها الناعمه ووضعت القليل جدا من مساحيق التجميل كى تبرز جمالها 
وعطرت جسدها برائحة الياسمين التى تعشقها 
وبعد أن انتهت السهره ودلف كل منهم إلى غرفته صعد فهد إلى غرفة زينه ليطمئن عليها وظن أن ليالى معها كالعاده ولكنه لم يجدها فدلف إلى غرفته ليتفاجئ بتلك الحوريه الجميله أمامه  فطفلته الجميله ومعشوقته الصغيره ها قد كبرت الان وتقف أمامه  تشع جمالا  
لم تختفى ملامح طفولتها من أمام عينيه ولكن خطفته ملامح أنوثتها الان فاقترب منها يتمعن فى ملامحها بحب حتى أدمعت عينيه وهتف قائلا: مش مصدق يا توته انك معايا دلوقتي 
ليالى : انا كمان حاسه انى بحلم وخايفه اصحى من الحلم دا 
فهد: لازم تصدقي أن دى حقيقه عشان نخطف من الدنيا سعادتنا ونعيش كل لحظه فيها واحنا مع بعض 
يعتبر دى اول ليله لينا مع بعض ولازم نعيشها عشان تفضل ذكرى جميله فى حياتنا مع انى اوعدك أن شاء الله تكون ليالينا كلها جنه وكل ليله هتكون لها طعمها الخاص بيها 
ادمعت عينيها وهتفت قائله: انا حاسه اني قلبي طاير من الفرحه
مسح فهد دموعها قائلا: استنى لحظه عشان عايز اسمع كل كلمه منك وأحس كل مشاعرك ومشاعرى وانتى فى حضنى 
فتح فهد جهاز على اغنية عمرو دياب. احلى ايامى واجمل سنين تتعاش جنبك يا اما بلاش مين غيرك اتمناه
ظل فهد يراقصها وهو يحتضنها ويستمع لكلمات الحب منها ويطرب أذنيها بكلمات الغزل والعشق 
حتى شعرا الاثنين وكأنهم ليسوا على الأرض بل يحلقون فى سماء العشاق وينشدون اناشيد الحب معا 
ثم حملها فهد بين ذراعيه ووضعها على الفراش بهدوء ومازالت عينيه فى عينيها ثم اقترب منها يخطتف قبلات رقيقه ويلثم كل انش من وجهها بقبله يضع بها صق ملكيته لها حتى اصبحت قبلتهم أشد عنفا من شدة اشتياقهم 
وإلى هنا يجف حبر قلمى عن الحديث الغير مباح لعاشقين جمعهم الحب بطريقته الخاصة
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!