Uncategorized

رواية حبيبة الأدهم الفصل الثامن 8 بقلم حنان قواريق

 رواية حبيبة الأدهم الفصل الثامن 8 بقلم حنان قواريق
رواية حبيبة الأدهم الفصل الثامن 8 بقلم حنان قواريق

رواية حبيبة الأدهم الفصل الثامن 8 بقلم حنان قواريق

تجلس السيدة ناهد تتناول فطورها بصحبة ابنتها مريم ، بعد مغادرة أدهم إلى عمله ، وفجاء يرن هاتف المنزل ، قامت السيدة ناهد وحملت السماعه 
ناهد بجديه : السلام عليكم 
نورهان ببكاء : وعليكم السلام ازيك يا ناهد وازاي ادهم ومريم 
ناهد بخضه على أختها الصغيرة : احنا كويسين مال صوتك يا نورهان خير يا قلبي امك جرالها حاجه 
نورهان ببكاء هستيري : ماما توفت من أسبوع يا ناهد 
ناهد بصدمه : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ان لله وان إليه راجعون اخص عليكي يا نورهان مش كنتي تقوليلي من وقتها مش انا أختك برضو ولا لأننا اخوات من الأب يعني ، الله عالم انه والدتك كانت بمثابة أم ليا بعد امي الله يرحمها 
نورهان وهي تتحدث من بين شهقاتها : معلش يا حبيبتي بس انا كنت منهاره جدا واليوم لحتى تحسنت شويه المهم انا اتصلت بيكي علشان اقولك اني نازله عندكم بكرا 
ناهد بسعادة : بجد يا حبيبتي ، تنورينا والله خلاص كفاية غربه 23 سنة !!!! 
خرجت من غرفتها تحمل كتبها ، فها هي تعود إلى دراستها وجامعتها بعد غياب أسبوعين بسبب حالتها الصحيه ، او بالأحرى بسبب ما حصل لها من ضرب ما يسمى والدها لها ، أصبحت كثيرة الشرود وتصنعت الامبالاة ، أصبح أكلها قليل فقط تصلي وتدعو ربها بأن يريح قلبها ، فهي منذ أسبوعين وقلبها مقبوض بشكل كبير ، تشعر بأن هنالك أمر خطير سوف يحصل لها ، نفضت تلك الافكار من رأسها متذكره قوله تعالى ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ) 
توجهت نحو جامعتها ، وهي تذكر نفسها بأن الله تعالى لن يتخلى عنها 
داخل الجامعه 
مريم بحزن على صديقتها : وبعدين بقى يا نور لامتا رح تفضلي كده متخلينيش أخاف عليكي يا حبيبتي
نور بحسرة شديدة : انا مش قادرة يا مريم بحس نفسي عايزة اتخنق من البيت ومن بابا ومن ماما دائما بيتخانقو وماما بتهدد بابا في حاجه علشان كده بيسكت ، هم مخبين عني حاجه مهمه وانا لازم اعرفها ، تعبت والله تعبت 
مريم بمرح حتى تخرج صديقتها من حالتها : انا عندي الحل 
نور : وايه هو الحل يا فالحه
مريم بضحك : تتزوجي اخويا أدهم كده كده هو مش متجوز وانتي كمان بحسكم بتلبقو على بعض ايه رأيك 
لا تعرف لما جاء بفكرها ذلك الضابط المغرور ، نفضت الافكار من رأسها واستغفره ربها 
نور بجديه : قومي يختي على المحاضرة احسن من الهبل يلي بتقوليه ده 
في أمريكا 
اتخذ قراره وأنهى الأمر ، قام بتصفية كافة شركاته وأعماله ، وعزم قراره على العودة إلى بلده 
أحمد لنفسه : خلاص مبقاليش حاجه هنا انا لازم انزل ورح ادور عليكي يا نورهان وحشتيني ، اكتر من 23 سنة مشفتكيش فيهم وحشتيني !!!!! 
في قسم الشرطة 
وخاصة في مكتب أدهم 
يدخل عليه صديقه عمار ويجلس أمامه على الكرسي 
عمار بتأفف : وبعدين معاك يا راجل مش كفايه شغل قوم يلا خلينا نروح نتغدا في مكان انا قرفت من الشغل 
أدهم بجديه : اسكت بقا يا عم خليني اركز شويه وبعدين رح تيجي معايا نروح المستشفى علشان اسأل عن أحوال المجرم يلي مسكنا 
ثم اكمل بكل حقد وغضب : خلاص عايز اخد بحق أبويا وحق مريم 
عمار بأنصات شديد : وايه دخل مريم يا أدهم
أدهم وهو يتذكر شيئا ما : دي قصة طويلة يا عمار قوم يلا خلينا نروح 
ليجزم عمار بأن تلك الصغيرة ” مريم ” قد عانت وبشدة 
في المستشفى 
وصل أدهم وعمار إلى المشفى وتوجهو نحو غرفة الطبيب المسؤول 
أدهم : طمني يا دكتور المريض حالته ايه
الدكتور بجديه : مخبيش عليك يا حضرة الضابط بس المريض عنده ارتجاج بالمخ نتيجه الضرب الجامد وعلشان كده هو دخل بغيبوبة والله أعلم امتا يصحى منها
أدهم بشر : يووووووووو وبعدين بقى مش عايز يفوق ويريحني بقى 
عمار : أهدى يا ادهم الدكتور بيعمل يلي عليه 
اومأ ادهم بهدوء ثم استأذن من الطبيب وغادر 
توجه نحو سيارته والتقط هاتفه 
أدهم : ايوه يا ميرو خلصتي محاضراتك 
مريم : خلصت يا حبيببي وانا مستنياك برا متتأخرش
أدهم : ماشي سلام 
عمار لأدهم : رايح فين يا أدهم 
أدهم : هنروح نجيب مريم من الجامعه وبعديها هنروح نتغدا عندنا بالبيت 
لا يدري عمار لما فرح وبشده لانه سوف يرى تلك المجنونه 
ودعت نور صديقتها مريم وتوجهت نحو منزلها في تلك اللحظه كان أدهم وعمار قد اوشكو على الوصول لمكان مريم ، ليلمح أدهم تلك الملاك وهي تسير مخفضه رأسها وكأنها تفكر بشي ما 
أوقف السيارة بسرعة ونزل وتوجه ناحيتها تحت انظار عمار المندهشه 
أدهم بجديه : احم ازيك يا انسه 
نور وقد بدأت دقات قلبها بالخفوق وبشده : انته !! خير عايز ايه 
أدهم بإبتسامه : مفاجأة صح 
نور متداركه نفسها : لو لو سمحت أمشي من هنا ميصحش وقفتك معايا الناس تقول ايه 
أدهم بضحك : مليش دعوة بالناس ممكن اعرف اسمك ايه 
نور بسرعه : انا نور قصدي ولا ولا حاجه 
ليضحك ادهم ضحكه سرقت أنفاسها وقلبها 
أدهم بمرح : شفتي الصدفه كل مره بتجمعنا سوا 
نور وقد ظهرت شبه ابتسامه على ثغرها : لو سمحت خليني أمشي 
أدهم : تفضلي بس خليكي عارفة اني رح اشوفك مره تانيه وبس اشوفك مش رح اخليكي تمشي
أسرعت نور من أمامه وقد جزمت بأن دقات قلبها سمعها كل من بالشارع 
اما أدهم فقد فرح وبشده عندما رأها من جديد ، لا يعرف ماذا يحدث له عندما يراها ، عاد الى سيارته ليجد عمار ينظر له بخبث ، 
أدهم : بعدين احكيلك كل حاجه خلينا الاول نروح نجيب مريم بلاش تقتلنا 
وصل أدهم وعمار حيث كانت مريم ليجدها أدهم تنظر إليه نظرات قاتله ، 
أدهم بضحك : اطلعي يا ميرو بلاش النظرة دي
مريم وقد تفاجأت من وجود عمار : احم ممكن اعرف التأخير ليه يا سي أدهم 
عمار متدخل : كان عنده موعد غرامي ههههههههه
أدهم وهو يصك على اسنانه : اخررررس يا عمار بلاش اقتلك 
مريم بخبث : الله الله أدهم العمري في موعد غرامي هههههههههههههه
أدهم بحده لعمار : بسيطه يا زفت انته والله ما انا سايبك 
وصلت البيت ولا تعرف كيف وصلت ، دقات قلبها تلك أربكتها وبشده ، 
نور لنفسها : ايه ده قلبي بيدق ليه ليكون حبيتي يا نور لا لا حب ايه ونسبة ايه خليكي بحالك انتي 
وليه محبش يعني مالك يا نور اصحي انتي تجننتي وبعدين دي صدفة ومش رح أشوفه تااني
يتبع احمد السفن 
ثم نزلت الدموع من عينيها وأكملت : وبعدين انا مكتوب عليا الحزن دائما مش ممكن افرح 
ثم استغفرت ربها سريعا واسرعت إلى غرفتها توضأت وصلت صلاتها 
في صباح اليوم التالي 
جلست بمقعدها المخصص في الطائرة وربطت حزام الأمان ، تنهدت تنهيدة طويلة وهي تتذكر كلام والدتها لها قبل ان تموت ونزلت من عينيها دمعه حارقه ، نورهان لنفسها : رح الاقيكي يا حبيبة ماما بس يا ترى رح تسامحيني على يلي عملتو فيكي وانته يا أحمد رح تسامحني بس تعرف ولا ايه وحشتني يا احمد ، اكيد تزوجت وصار عندك عيله بس انته لازم تعرف انه عندك بنت !!!!
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد