Uncategorized

رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا أسامة

 رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا أسامة
رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دينا أسامة

“الأقدار كلها خير ولو أحزنتك.”
تصنمت صبا مكانها من جملته هذه لكن أردفت بتحدى واضح تجلى بصوتها …
-وانا موافقه !!!… ولو عايز تاخده دلوقتي معنديش مشكله !..
أما هو نظر لها بعمق أثر جملتها لكنه هرول إليها والتقطها من شعرها واردف بفحيح يشبه فحيح الافاعى …
– تعرفى أنك انتى اللى اختارتيه لنفسك دلوقتي !!… أما هى نظرت له بتعجب واستحقار نوعاً ما ….
– متبصليش كده!!!! …ايوه انتى اللى اختارتيه لنفسك … وعلى فكرة عايزك تعرفى انى مش هاخد روحك بالسهولة دى !!!.. هاخدها بالبطيء علشان تحلى اكتررر…
صبا بعدم اكتراث واضح ….
– تعرف قد اييييه انا بستحقررررك وبستحقر تفكيرك وكل حاجه فيك….!…. اول ما شفتك ..قلت عليك شهم وجدع لما انقذتنى !…لكن اتضحلى أنك لا شوفت الشهامه ولا الجدعنه أصلا ….. “كان يوم مهبب انى اشوووف أمثالك ..!”
بعد استماعه لهذه الجمله منها التى بعثرت ما لديه من قوة على الصمود فتحول سيف إلى نمر ثائر راغباً فى نشب مخالبه بها …فكانت ملامحه ونظراته لا تبشر بالخير فصفعهااااا بقووووه …فارتمت على الأرض بقوه اكبر اثر صفعته التى تركت أثار أصابعه على وجنتها…
سيف بقسوه وعنف وهو يقرب منها ويمسك شعرها بوحشيه …..
– تعرررررفى أنك هتشوووفى كتيرررر!!!…. هخليكى فعلاً تلعنى اليوم كمان وكمان الي اتقابلنا فيه ..! ….. يلاااا قومى معايا بالذوووق … لأحسن اعمل حاجه تخليكى ندمانه العمر كله أنك مسمعتيش الكلام ..!
أما صبا احست بغثيان وهى مرتميه على الأرض كالهزيله المنهكه ….فمنذ ثلاثه ايام وهى بهذه الحاله ……لكن نهضت من مكانها وهى بداخلها تنوى فعل شىء ….
أما هو امسكها بقوه من ذراعها وادخلها سيارته بعنننف وبداخله هو الآخر شىء ينوى فعله …. ثم ركب سيارته وقادها وملامحه كفيله بجعلها تنكمش على نفسها خوفاً بسبب ما تجرأت على فعله …… أما هى كانت تنظر له بتحدى وغموض أيضاً ……
ثم فعلت شىء لم يكن بالحسبان … فابعدت يديه بقوه عن مقود السياره وظلت تعرقل قيادته …
سيف بلهيب واضح …..
– بتعملللللييييي اييييه ي مجنونه !!!…. ههنمووووت !!!.. اوعيييي !.
صبا ببكاء …
– هيكون احسن من اللى انا عايشه فيه ده !!.. ..انت اللى اضطرتنى انى اعمل كده !…
سيف بتحذير وغضب كارثى….
– سيبينى ي صباااا!!!… بقلك سيبينى !… صدقيننننى مش هرحمممك !…..
صبا بضحك هيستيرى ….
– مش لما تعدى من دى على خيررر…!……… كانت سياره كبيره قادمه بالأمام ….فاستغلت صبا هذه الفرصه جيداً وظلت تعرقل سواقته بغضب …… أما سيف نظر لها بعدوانيه مما تفعله وحاول التحكم بسيارته …عندما لاحظ قدوم تلك السياره الكبيره……..لكن كانت صبا تزل يديه من الدركسيون بغضب وظلت أيضاً تضربه بقووووه ….و عندما اقتربت تلك السياره منهم …..هتفت صبا بالشهاده فوراً ……… لكن سيف مسك مسدسه فوراً بغللل ولكمها به على رأسها بقوووه …..مما جعلها يختل توااازنها وتبتعد عنه.. وتسقط هزيله بجواره … أما هو تحكم أخيرا بسيارته وافلت من تلك السياره بأعجوبة…. وصل مقابل بيته ..وتفوه بحمد وغضب بنفس الوقت ..
ثم نظر لها بغضب كارثى وهو ينوى كل شر………لكن صعق مكانه عندما وجد وجهها ملىء بالدمااااء …! ….مما جعله ينتفض من مكانه وهو يتلمس وجهها برفق …..
– صص…صباااا!!!…. صبااا!!…. رديييي عليااا !………ثم خرج من سيارته بغضب فوق غضببه …..وحملها بمشاعر مختلطه ……ودلف بها منزله دون كلام……..
فكان نفس هؤلاء الأشخاص ينتظرونه …..حتى هتف احدهم بقول ….
– انتو مش ملاحظين أن سيف اتغير اوووي ومبقاش سيف الحديدى بعد ما عرف البنت دى …!
فرد آخر بإيماء وتصديق ….
– فعلاً عندددك حق … البت دى كده هتودينا كلنا فى داهيه ..لو فضلت عايشه !… لازم نتخلص منها زى غيرهاااا ..مش جديده علينا يعنيييي!!.
– لازم نعمل كده !!…. البت دى شكلها مش سهله …ولازم نقضى عليهااا…..واللى مستغررربه سيييف …! شفتووه كان داخل بيها ازاى وهو شايلها …. شفتوا قد اى كان قلقان ..!….انا خايف لاحسن اللى فى دماغى يطلع صح .!
– متقلقش من الحته دى !!… انا واثق بسيف … سيف مش بتاااع جو الحب والغرام والحاجات دى !…. متهيألي احنا عارفين طبيعه شغلناااا……وطبيعه شغلنا ماحيه قلوبنا أظن انتو عارفين ده …ويلا نمشى من هنا دلوقتي. ..ونبقى نكلم سيف بالموضوع ده بعدين ! ….
أما سيف كان يداوى جرحها العميق الذى سببه لها …….فكانت مشاعره مختلطة …. فهو غاضباً كثيراً لأجل ما فعلته تلك الجدباء…ولن يسامحها على ما فعلته …وبنفس الوقت …عندما رآها غارقه بدمائها هكذا …فلم يشعر بنفسه إلا عندما وجد نفسه مضطرباً وقلقا للغايه …….فلماذا كل هذه المشاااعر !!؟… …
ثم بعد قليل تفوووه بغضب عندما علم بهذه اللحظه بأنها لم تأكل أى شىء منذ أن اتى بها إلى هناااا ……حيث وجد الاكل الذى جلبه لها ووضعه بجانبها أمس..وجده بسله المهملات ..فعلم أنها لم تتذوقه حتى …! كان على وشك أن يخنقها وهى نائمه هكذا على ما تفعله كل ليله …لكن كلما فكر بهذا الشىء تألم كثيراً على تفكيره اللعين هذا …تنهدد وهو يأخذ انفاسه المتفاوتة …وخرج من الغرفه وهو مكترث بأمرها….لا يعرف لماذا لم يتركها إلى الآن ..رغم أنها وعدته أنها لن تخبر أحد عن ما رأته …لكن كلما اردفت تلك السيره أمامه ود لو يقتلها …ولم يتركها تذهب بهذه السهولة .
وعلى الجهه الأخرى بمنزل صبا …. كانت نيروز تستعد للحديث مع هشام ….لتخبره عن حقيقة موضوع رنيم …فكانت قلقه وغاضبه كثيراً منه فعندما تتذكر ما فعله معها وما يقوله …يجعلها تود أن تذهب وتقتله على بشاعه ألفاظه ….وبالطبع لن تسامحه على ما فعله اخر مره عندما مسكها من شعرها وهو يهددها …..ثم تنهددددت بقوووه وهى تزفررر بضيق من فكره أنها ستذهب وستجالسه وتتحادث معه أيضاً …..
فكانت على وشك الخروج من غرفتها …لكن أوقفها صوت رنين هاتفها….
نيروز بلهفه ….
– ايوه ي ماجد !… رنيم حصلها حاجه !…
ماجد بنفى…
– لا مفيش حاجه ي نيروز ..!…. انا بتصل علشان اعرف بالظبط هشام عمل فيها لى كده !!….
نيروز : ماجد مش وقته دلوقتي ..! هقولك بعدين .
ماجد بغضب …
– مفيش بعدين ي نيروز !. انا عايز اعرف دلوقتي هى عملت ايييه بالظبط خلت هشام يعمل فيها كده ..؟!
نيروز بضييق ….
– علشان كانت تعرف واحد وكانت بتحبببه !!…وهشام افتك……ولم تكمل جملتها حتى نادت بها سلوى …! فاغلقت الخط فوراً مع ماجد دون تكمله له الموضوع بوضوح .
أما هو صعق مكانه واحس بأن الأرض تدور به اثر جمله نيروز ..! ….حتى بدون شعور ظل يفررك بشعره بنفور كالمجنون ..لا يعرف ماذا اصابه الان ….
القى هاتفه على السرير بقوووه وخرج من غرفته بغضب وبدون شعور اتجه إلى غرفه رنيم وملامحه مبهمه وغامضه …
ثم توقف مكانه عندما وجدها تأكل بجانب أمه ..فكان غاضباً للغايه اثر كلام نيروز …لكن عندما وجد رنيم تأكل وإلى حد ما بخير عن أمس …توقف عن ما كان ينوى فعله ..
فاتن بتعجب ….
– مروحتش شغلك لي ي ماجد !!….
أردف ماجد وهو ينظر إلى تلك الصغيره بغضب قليل ….
– ماشى اهو ي ماما …! عايزه حاجه !؟..
فاتن بحب ….
– لا سلامتك ي حبيبى !..
حتى نظرت له رنيم بتعجب من نظراته الصاخبه لها …مما جعلها تخفض رأسها محاوله عدم رؤيته …فتذكرت نظرات أخيها وهو يضربها بوحشيه فوراً ….فصرخت وهى تضع يدها على وجهها بخوووف وارتعاااش
– لااااا …لااااا…ااا…اننا معم..لتش حاجه …وو..والله صدقنى ي هشام ..!!
انتفضت فاتن محاوله تهدئتها … وأيضا ماجد الذى وقف كالابكم لا يعرف ماذا يفعل أو يقول ..
فاتن : اهدى ي حبيبتى …! ..اهدى احنااا معاكى مش هنسيبك ..
رنيم ببكاء …
– متسبنيش ي خالتو والنبببى …! والنبى ي خالتو ، احتضنتها بخوف وهى تنظر بكل إنش حولها … أما ماجد استفاق للتو على صوت أمه وهى تقول …
– امشى انت ي ماجد على شغلك دلوقتي ..!.
ماجد بتعجب من نظرات أمه ولهجتها حتى أردف …
– تمام همشى..!….. ، ثم خرج من الغرفه وتبدلت ملامحه فوراً للذعر من كلام نيروز …نعم بالطبع فقد فهم خطأ ما تقصده نيروز !!.
ثم نزل للأسفل وركب سيارته وانطلق بها مسرعاً وهو مكترثاً لامرها فقط …
أما على الجهه الأخرى كانت نيروز جالسه بجانب سلوى .
– لسه ي بنتى مقلتيش لهشام ..!؟
نيروز بتوتر …
– هقووله ي طنط اكيد …!… هو موجود هنا ولا بالشغل ..؟!
سلوى بحزن ..
– والله ي بنتى ما اعرف !… من ساعه غياب صبا ولا بقيت اعرف عنه حاجه ..لا بيروح ايمتى ولا مبيروحش .
نيروز : طيب تمام ي طنط .. هدخل اشوفه انا ولو لقيته هحكيله الموضوع بوضوح .
سلوى : طيب ي بنتى وانا هقوم اتصل بفاتن اختى اطمن على رنيم .
زفررت نيروز بقووه وهى تفرك يديها بتوتر واضح وهى تتقدم إلى غرفته ، حيث كانت على وشك أن تدلف غرفتها مجدداً عندما تذكرت ما فعله معها اخر مره ، لكن توقفت من أجل رنيم …من أجل أن يعلم تلك الحقيقه المخفيه عنه .
تحدت نفسها ودقت على باب غرفته بجمود ، لكن لم يسمح لها بالدخول أو يفتح على الأقل ..مما اثار ضيقها أكثر وفتحت الباب ودلفت ….لكن توقفت بصمت عندما وجدت غرفته بهذه البشاعه…فكان كل شئ بها مكسور تقريباً حتى ظلت تتفحص المكان بذهول ..أيعقل أنه فعل كل هذه الضجه !!؟.. ي الهى أنه ليس طبيعى بالمره !……ثم استدارت ونظرت أمامها لكن شهقت بصدمه وارتدت للخلف عندما وجدته مقابلها وينظر لها بلهيب الذى اثار خوفها ..مما جعلها ترجع إلى الوراء بهدوء وهى تنظر لعيونه فقط ف ي الهى كم كانت عيونه حاده ومرتسمه كالصقر ..!
هشام بضيق ….
– بتعملى اى هنااااا…..!؟
نيروز بتوتر ….
– اااا…ان..انا كك..كنت جج..جايه ااكلمك بخصوص رنيم .!
هشام بغضب من ذكرها لها …
– مش عايز اسمع حاجه ..! ويلاا عايز ارتااح …اخرجى !.
نيروز بتعجب …
– انت لازم تسمع ي هشام لأنك فاهم غلط ، ومينفعش تفضل فاهم غلط كده … لأنك ظلمت اختك واعتديت عليها بوحشيه بدون ما تعرف حتى اى اللى حصل .!
هشام بإختناق وصياح …
– وطبيعى لما الاقى اختى فى حضن واحد غريب ومتصورين بالبشااعه والقرف ده يبقى اييييه !!.. هاااا فهميييينى !…؟
نيروز بقلق …
– اهدى ي هشام ، انا عارفه أنك طبيعى تفهم غلط من اول ما تشوف الصور كده .. لكن اللى كنت متوقعاه أنك بتثق فى رنيم ي هشام !!.. ثقتك دى كانت هتخفف حاجات كتيرر عنها ..انت مش عارف انت سببتلها اى بضربك ليها بالشكل ده !.
هشام بجمود ….
– والله انا حر واعمل اللى عايزه ..! واظن أنك ملكش دعوه ولا دخل حتى بمواضيعنا !..
نيروز بتعجب …
– مليش دعوه ازاى !!!… انتو عيلتى ي هشام اللى بتحامى فيها … ! انتو اللى ليا من بعد اهلى ماتو !. ولازم أقف معاكم بحاجه زى دى .
هشام بتحذير…
– طيب اطلعى دلوقتي ي نيروز علشان انا مخنوق..وممكن اطلع خنقتى كلها فيكى حالا …فسيبينى لوحدى .!
نيروز بتحدى ..
– لا مش هسيبك ي هشام !! وطلع خنقتك عليا معنديش مشكله …بس المهم أنك تعرف الحقيقه .! وخلى ببالك اللى انت عملته فيا امبارح ده انا مش مسامحاك عليه نهائى !! وانا جايه دلوقتي اعمل واجبى واقول اللى اعرفه مش اكتر .
هشام بذعر من كلامها …
– وانا مش عايز اسمع حاجه لا منك ولا عنها …ففضلاً ي شيخه اطلعى وسيبينى .
نيروز بتهكم وهى تقترب منه بقوه ونست خوفها بتلك اللحظه …
– انت اى ي اخى مش بتحس !!.. انت مش عارف قد اى امك و ابوك تعبانين الفتره دى من غياب صبا وانت كمان جاى تزودها عليهم !!… لا انت مش طبيعى علفكراااا ….! وهتفضل طول العمر بطريقتك المقرفه دى ي هشام !… انا طول عمرى شيفاك هشام الحجر اللى مبيحسش ، … تعرف كنت افتكرك أنك ذكى !! لكن اتضحلى أنك اغبى إنسان بالعالم !… مش متصووره ازااااى……….فلم تكمل جملتها حتى صفعها هشام بقووه حتى ارتدت للخلف والتصقت بالحائط اثر صفعته ….فتمسكت بالحائط بصدمه وهى تود أن تنفجر من البكاء أما هو لم يكتفى بصفعها ، فاتجهه إليها ومسك ذراعيها بقوه ونفور واردف بفحيح …
– انتى مييين علشان تتكلمى معايا بالشكل ده !!!؟… ومين كمان علشان تقوليلى كذا ومش كذا !! … انتى ولا حاجه على فكره !.. هتفضلى مفهمه نفسك إنك حاجه وانتى ولا حاجه خااالص !!!… لو انتى مش فاكره اللى انتى عملتيه زمااان انا بقى فاكر ي نيروز وهيفضل محفور فى دماغى ومش هنساااه ….وده السبب انى بتقرف منك كل ما بشوفك او اقرب منك .. ايوووه اكيد كنتى عايزه تعرفى انا ليه مش طايقك وبعاملك كده !!.. وهقولك كمان مره علشان انتى متستهليش إلا كده صدقينى !!.. اللى عملتيه زمااان ده كرهنى فيكى وفى كل بنت حواليا …بقيت اقرف منكم كلكم ، وكل ما بشوف عيونك دى بفتكر كل حاجه حصلت زماااان !..
أما نيروز كانت متصنمه مكانها من كلامه الذى اهانها وأيضاً صفعته التى المتها نفسياً كثيراً فكانت تنظر له بإندهاش من لهجته وكلامه ونظرااته ، فهل يعقل أنك إلى الآن لم تفهم لماذا فعلت هذا الشىء ماضياً ، نعم انا اعترف انى كنت مغروره وكنت اود كل من أحبه أن يكن لى فقط !!.. وكنت احب نفسى كثيراً وعلى أتم استعداد أن أفعل اى شىء من أجل من احب لكن لا تتفوه بالهراء !!! انت لا تعلم بما أعانيه منذ تلك الليله اللعينه !! التى جعلت اهلى يأخذونى بالقوه إلى لندن …وتركت كل من احب بسبب تلك الغلطه .!
استفاقت على صياحه بوجهها وهو يهتف بأبشع الألفاظ …
– اطلعييييي بررره!!! وي ريت تسيبينا خااالص وترجعى مطرح مكنتى موجوده !… انتى من ساعه ما رجعتى وكل حاجه متلغبطه بحياتنا ، رجعتى بقرررفك تانى ي نيروز !!..امشى من قدامى علشان معملش فيكى اكتر من كده!!..
لكن كانت نيروز جماد فقط لا تعي ما يقوله ولا تتحرك من مكانها ، كانت تنظر له نظرات لوم وعتاب واندهاش ، وفجأه وهو يصرخ بها……..تجمدت مكانها محاوله أن تتنفس بشكل طبيعى ، لكن كانت تأخذ أنفاسها بصعوبه وهى على وشك البكاء ….. حتى تمسكت بيديه وهى تلهث بصعوووبه أما هو تبدلت ملامحه فوراً للدهشه من حالتها .
– ننن …نيروز فى اى !!؟؟.. انتى كويسه !!؟.
أما نيروز ظلت تتنفس بصعووبه وهو تضع يدها الاخره على قلبها وهى تبكى ، مما آثار فزع هشام من حالتها فلا يعلم ماذا أصابها الآن ، حتى مسك ذراعيها برفق واردف بقول …
– نيروز !!… فيكى ايييه!؟!!
وقعت بين يديه فجأه مما جعله ينتفض من مكانه بصدددمه
– نيروز رديييي عليااااا !!!…. فوقيي ي نيروز !!.، ثم حملها وخرج بها من غرفته متجهاً إلى غرفتها واتصل بطبيبه للمجىء ونادى بأمه .
سلوى بفزع ….
– نيروز ي بنتى حصلك اى !!.. انت عملت فيها اى ي هشااام !!. حرااام عليك ي بنى البنت غلبانه وكانت جايه تقولك الحقيقه عن اللى هى تعرفه ..عملت فيها اى ي بن بطنى !!.
أما هشام خرج من الغرفه بفزع وهو يتذكر حالتها فكانت تحاول أن تلتقط أنفاسها بصعوبه ، وأيضاً لعن نفسه على ما صدر منه بحقها ….نعم فقد وبخها كثيراً وطعنها بكلمات مؤثره للغايه ، فكان لا يود أن يحدث معها كل هذا بسببه !!. نعم فانا المخطىء الآن ….فهى انهارت بما قلته للتو وحدث معها هذا …!
وبعد قليل وصلت الطبيبه ودلفت إلى غرفه نيروز .
… وبعد قليل خرجت وهى تهتف بقول …
– هى كانت مع مين قبل ما يحصل معاها ده ؟!!.
هشام بقلق…
– انا ي دكتوره !!! لى فى اى ! هى مالها ؟!.
سلوى بحزن …
– طمنينى ي دكتوره عليها !!.؟
– المريضه بتعانى من نوبات ربو مزمنة !… واكيد حد زعلها دلوقتي أو سمعت اى موضوع زعلها وضايقها فعمل فيها كده !..انصحكم خلوا بالكم منها ومتعرضوهاش لأى ضغط ولا لأى زعل لأنه هيأثر عليها جاامد . عن ازنكم !..
نعم فكان الصمت والصدمه حليفي هشام وسلوى !… فكان هشام واقفاً متسعه عيونه من الصدمه من ما قالته الطبيبه للتو .. أيعقل أنها مررريضه بهذا المرض المزمن !!!؟.
سلوى ببكاء …
– ي حبيبتى ي بنتى .. ! دانتى لسه صغيره على المرض ي بنتى !… لا إله إلا الله !..ربنا يشفيكى ي بنتى .
أما هشام اتجه الى غرفته بصدمه من ما سمع وأيضاً من نفسه ، فكان يستحقر نفسه ألف مره على حديثه معها وعلى صفعه لها ، فتألم كثيراً لأجلها وظل يتنفس هو الآخر بصعوووبه من ما فعله .
وعلى الجهه الأخرى كانت كارما جالسه بغرفتها حتى نادى بها أحد الخدم من الأسفل .
– ي هانم الست حوريه عايزه مدام رجاء .
كارما بفرحه …
– طيب انا نازلالها حالا !!.. نزلت فوراً وهى فرحه للغايه لرؤيه هذا الشخص .
كارما : طنط ازى حضرتك عامله ايه ؟؟!. ي رب تكونى بخير .
حوريه : ازيك ي كوكى عامله اى انتى طمنينى !!؟. ما شاء الله بقيتى عروسه زى القمر .
كارما : تسلمى ي طنط ..
حوريه : اومال فين رجاء كده !!؟.
كارما : ماما بالمستشفى شريف ابن خالى مريض .
حوريه : اه ربنا يقومه بالسلامه ي حبيبتى !.. طيب ابقى قوليلها بقى انى جيت وانى كنت هعزمها على خطوبه ابنى يحيي ، وخدى اديها الكارت ده !…
كارما : طيب يصل ي حبيبتى …!
حوريه : وانتى كمان خدى الكارت ده ليكى وابقى تعالى معاها ي قمر .. هتنورينى …. هستنااكم بكره .
كارما بحب …
– اوكي ي طنط .. دهب عامله ايه ؟؟. طمنينى عليها .
حوريه : دهب بخير وبتسلم عليك اوييي وهى كمان مستنياك بكره .
كارما : أن شاء الله ي طنط .
حوريه : يلا بقى باى ي حبيبتى ، وانا هبقى اكلم رجاء اول ما أصل .
كارما : طيب لسه بدرى ي طنط بجد !.. اقعدى معايا شويه .. دانتى كنتى وحشانى اوييي!..
حوريه : ي حبيبتى انتى اكتر ..بس انتى عارفه انى اكيد مش فاضيه دلوقتي !.. كده كده هتيجى بكره وهنقضى طول اليوم مع بعض .
كارما بضحك . .
– طيب انا هسيبك بس علشان انتى ام العريس !!..
حوريه بضحك مقابل ..
– عقبالك ي قمر لما نفرح بيكى كده.
كارما : فال الله ولا فالك ي طنط !!.. جواز اى بس مفيش احلى من العيشه كده .
حوريه بضحك ..
– بتقولى كده علشان لسه مقابلتيش الشخص اللى تحبيه ويحببك فى الحياه ، صدقينى لو قابلتيه هتتغير كل حاجه بحياتك وهتحسى فعلاً بطعم الحياه وهتكونى عايزه تتجوزي النهارده قبل بكره .
كارما بصدمه..
-لا مش للدرجادى ي طنط … وانا بصراحه مش مقتنعه بالفكره دى خالص …أن فى حاجة اسمها حب وان حد هيحبك بدون سبب .
حوريه : بكره تفهمى كلامى ده وهتيجى تقوليلى كان عندك حق ي طنط حوريه …. وانا واثقه من كده ي حبيبتى …يلا باى علشان قدامى حاجات كتيررره …بانتظاركم .
كارما : باى !… أجرت كارما مكالمه هاتفيه إلى أمها .
كارما : الو ي ماما .. شريف عامل اى دلوقتي !!؟.
رجاء : لسه ي حبيبتى منعرفش حاجه … لسه مفقش لحد الآن .
كارما : أن شاء الله خير ي حبيبتى ..كنت بتصل علشان ابلغك أن طنط حوريه جات تدعيكى على خطوبه ابنها يحيي .! وعطتنى كارتين ليا وليكى للحضور .
رجاء : اااه!!. للأسف كده مش هقدر اروح وابن خالك بالحاله دى !.. ابقى روحى انتى ي كارما مكانى علشان طنط متزعلش وابقى بلغيها مباركتى .
كارما : طيب ي ماما هشوف …باى ..أن شاء الله شريف هيقوم بالسلامه .
رجاء : ي رب ي حبيبتى . .. اغلقت كارما معها وطلبت من أحد الخدم أن يحضروا لها طعام …ثم بعد ذلك خرجت إلى الجنينه وظلت تتجول بها .
مساء اليوم كانت الساعه العاشره كان سيف جالساً بغرفته على لاب توب خاص به ثم بعد قليل تنهد واغلقه بضيق ثم خرج من الغرفه واتجه الى المطبخ وحضر بعض الطعام له ولتلك المسكينه بالاعلى …
وبالفعل احضر الطعام وأخذه للأعلى متقدماً إلى غرفتها وهو يدق بابها .
صبا بجمود وهى بالداخل. ..
– ادخل !!!
دلف سيف بنظرات خبيثه ووضع بجوارها الطعام دون كلام وكاد على وشك أن يخرج ..لكن أوقفته بقول …
– ممكن اطلب طلب !!؟.
سيف بتعجب …
– اتفضلى !!!
صبا : انا محتاجه هدوم ليا !!… ومش لاقيه اى لبس هنا البسه واكيد يعنى مش هفضل معفنه كده ولابسه الطقم ده .
سيف بتعجب ..
– طيب …كمان شويه هتلاقى اللبس اللى انتى محتاجاه موجود .
صبا : طيب شكراً ..!
سيف بإستغراب …
– هو انتى كويسه ي صبا !!؟..
صبا بجمود ..
الحمد لله احسن .!. لى بتسأل ؟!
سيف : لا مفيش …. الأكل اللى جبته ده يتاكل ومتعمليش زى ما كنتى بتعملى علشان انا عرفت أنك مكنتيش بتاكلى وكنتى بترميه بالزباله.
صبا بأيماء …
– طيب ي سيف هاكل .!
سيف بتعجب واندهاش من تغير كلامها المفاجيء حتى أردف بتساؤل …
– انتى متأكده أنك كوويسه؟؟
صبا : الله !! هو فى اى ؟؟؟. ما قلت كويسه .
سيف بغضب. ..
– طيب خلاص …كلى وانا نازل اطلبلك اللبس .
صبا : طيب ماشى .، ثم خرج سيف وهو كالاجدب فلا يفهم طريقه كلامها وأيضاً تغيرها هذا . لكن أطلق العنان وأجرى مكالمه هاتفيه لجلب ثياب لها .
أما هى بالداخل ظلت تسب وتلعن بإسمه …
– انا مش عارفه لى ربنا مياخدكش ونخلص منك …دانت عررره على البشريه …روح ي شيخ ..الهى ربنا ….فلم تكمل جملتها حتى سمعت صوته من الخارج وهو يردف بتساؤل …
– خلصتى اكل ؟!..
صبا بضيق وهى تردف بقول …
– باكل اهو !!..ثم حملت الطعام ووضعته بمقابلها على السرير وظلت تأكل بشرراهه فمنذ أكثر من ثلاثه ايام إلى الآن لم تتذوق اى طعام .
ثم بعد قليل من الوقت وجدت سيف يدلف إليها ومعه مجموعه من الشنط الفاخره فظلت محدقه النظر إلى تلك الشنط كالطفله .
سيف : اتفضلى جبتلك شويه لبس زى ما طلبتى.
صبا بذهول من كثره الشنط حتى اردفت بدون شعور …
– لا ي اخويا وواثق كمان أنك هتفضل خاطفنى كده كتيررر ..علشان كده كترت فى اللبس .!
سيف باستياء …
– نعممم!!! بتقولى اى ي بت انتى ؟!!.
صبا بضيق …
– بت فى عينك !!.. أوعى تفكر أنى هفضل اعاملك كويس ي بنى انت !!.. لا ده انا صبا فاروق ..!
سيف بنظرات صاخبه ثم قرب منها بقول …
– مين بقى صبا فاروق دى !!؟.. عرفييينى لأحسن انا معرفش.
صبا بتوتر من قربه جذبت الشنط منه بقول…
– يلا ي خفيف برااا بقى وهات الشنط دى كدا اشوف اللبس على مقاسي ولا … ثم أخذت تتفحص اللبس وتخرجه من الشنط …ثم بعد قليل شهقت بفزع وهى تنظر له بإحتقان ووجه احمر ..مما جعله يبتسم ابتسامه وسيمه دون شعور منه ، أما تلك الطفله بدأت بتوضيبه .
صبا بعيون متسعة وصدمه …
– ممكن افهم اييي ده ؟!!؟..
سيف بتمثيل …
ممم!!! ايي!!.
صبا بغضب ….
– قمصان النوم دى لمين والبيجامات دى كمان!!؟
سيف محاولا اخفاء ضحكه على منظرها حتى أردف بقول ..
– مالهم ؟؟!. مش فاهم قصدك اى !!.؟
صبا بغضب …
– متستعبطش !!! بقلك الهبل ده لمييين ؟! .
سيف بتعجب …
– هتكون لميين !! ليكيي ! مش انتى اللى طلبتى اللبس واهو جالك
صبا بعنف …
– نعم ي رووووحمك !! ده على اساس انى مررراتك يعنى ولا اى ؟! .
سيف بنظرات خبيثه حتى أردف بابتسامه صفراء ..
– هتبقى مررراتى ……!!!
صبا بفزع ….
-ايييييه!!!!!؟
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد