Uncategorized

رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا دخيل

 رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم دينا دخيل

وفي اليوم التالي ذهب خالد وهاجر ووالدته لأحد الدكاترة لفحص هاجر.
فكان خالد لا يقتنع بما يجري ولكنه كان يريد أن تطمئن والدته ولا تتحدث كل فترة عن ذلك الموضوع.
وفحصت الطبيبة هاجر وبعدها قالت بجدية : هو للأسف يا مدام هاجر حضرتك عندك شويه مشاكل في الرحم هيأخروا الخلفة شويه.
وهتاخدي علاج لفترة طويلة شويه عشان تقدري تخلفي.
& يا نهار أسود.
لتنظر لها هاجر بضيق من ردة فعلها.
& يعني حضرتك مفيش أمل تحمل الفترة دي!
لتنظر لها الطبيبة بتعجب من طريقة حديثها، ونظرت لها هاجر بضيق.
خالد بقلق : طب يا دكتور العلاج دا هياخد وقت أد أي كدا إن شاء الله!
الطبيبة: بص يا أستاذ خالد، العلاج مالوش وقت أقدر أحدده لأنه بيبقى على حسب إستقبال كل جسم للعلاج، ممكن الموضوع ياخد كام شهر، ممكن سنه، ممكن أكتر من سنة.
أهم حاجه تكونوا متفهمين دا وراضين باللي ربنا كتبهولكم وإن شاء الله خير والموضوع ميأخدش كتير والعلاج يعمل مفعول مع المدام هاجر بسرعة.
خالد بابتسامة: تمام يا دكتورة
الطبيبة: إتفضلوا الروشتة، وهتجيلي كل فترة عشان أتابع مع حضرتك.
هاجر: تمام يا دكتورة، شكراً.
الطبيبة: العفو، دا شغلي.
وخرجوا من عندها وساد الصمت بينهم حتى وصلوا البيت، وكان خالد قد وقف في منتصف الطريق ليأتي بالدواء.
خالد بابتسامة : مالكم يا جماعة مكشرين كدا ليه!
يالا غيروا كدا عشان نتغدي.
لتقول والدته بغضب : وهو حد ليه نفس بعد اللي سمعه!
هاجر بضيق : ليه يا طنط الأوفر دا كله!
هو يعني حاجه ملهاش علاج!
ليه، وهاخده وإن شاء الله خير ونتفائل، حضرتك مالك بقا!
& وليكي نفس تتكلمي كمان والعيب منك!
هاجر بغضب : نعم!
خالد بضيق : ماماااااا.
في أي لكل دا!
والدته بغضب : فيه إن كان نفسي أجوزك من بدري وأفرح بيك وبخلفتك وما صدقت الحمد لله إتجوزت.
بس مراتك تطلع عندها مشاكل، ليا حق أضايق ولا لاااا!
أنا عايزة أشوف عيالك قبل ما أموت وأربيهم كدا وأنا شيفاهم قدام عيني.
بس بسبب مرض مراتك هتحرموني من دا.
هاجر بضيق : هو حضرتك مكبرة الموضوع ليه!
وهو أنا يعني اللي إختارت أبقا تعبانة، ما كله من عند ربنا.
والدته بندب: يا ميلت بختك يا ابني في مراتك، طول عمرك ملكش حظ حتى يوم ما اتجوزت طلع حظك زفت.
لتكتم هاجر دموعها بداخل عيناها.
خالد بغضب : ممكن كفاااااية بقااااا.
أنا من ساعتها ساااكت وبقول أمي وزعلانة عليها مش أكتر.
إنما كدا كتييير يا أمي.
هاجر مفيهاش حاجه، مجرد شويه تعب وبالعلاج هيروح، وإيه يعني لو قعدنا فترة ومخلفناش! مش أخر الدنيا.
وهو أنا متجوزها ألة عشان تخلفلي وخلاص!
ولو هنتكلم عن الحظ ف أنا فعلاً من صغري ماليش حظ، بس حظ الدنيا كله خدته لما هاجر بقت مراتي.
دا أنا أشيلها تاج فوق راسي ولأخر عمري، ومش هسمح إن حد يزعلها مين ما كان هو.
لتبتسم هاجر وهي تنظر له وعيناها تلمع بسعادة كبيرة، فلم تتوقع أن يقف معها ويساندها أمام والدته هكذا، فكل يوم تتأكد على إختيارها الصحيح حين إختارته زوجها.
كانت والدته على وشك تكملة حديثها حين قال خالد بنفاذ صبر : ممكن كفاية كلام عشان أنا مش هستحمل مناقشة كتير.
أنا طالع أغير هدومي.
يالا يا هاجر.
ليأخذ هاجر من يدها ويصعد لشقته.
لتقول والدته بغضب : خلفة إيه الطين دي، دي لو سحراله مش هيعمل اللي بيعمله دا، يارب يا تاخدني يا تريحني.
بالأعلى….
بعدما أبدل خالد ملابسه وخرج، وجد هاجر تجلس على السرير وكانت تمسح دموعها عندما رأته ليبتسم ويجلس بجانبها وهو يمسك يدها بلطف ليقول : على أساس لو مسحتي دموعك مش هاخد بالي وكدا.
هاجر بهدوء : لا، مفيش حاجه.
أنا هحضرلك الأكل.
خالد : إقعدي يا هاجر.
ليضع كف يده على وجهها وهو يمسح ما تبقى من دموع أسفل عيناها ويقول : طول ما أنا عايش يا هاجر وفيا نفس طالع داخل مشوفكيش بتعيطي ولا دموعك دي تنزل.
بصي يا حبيبتي الكلام اللي الدكتورة قالته مش يقلق خالص، بالعكس طالما فيه علاج يبقى زعلانة ليه!
هاجر بدموع : يعني أنت مش عايز تخلف! ومش هتزهق مني لو العلاج طول!
خالد بابتسامة: مش قولت مس عايز دموع.
لا طبعاً يستي عايز أخلف بس منك وبس.
وعندي إستعداد أستنى عشرين سنة بس يكون إبني دا منك أنتِ، وشبهك أنتِ.
ف روقي كدا، قال أزهق منك قال، ومتفكريش في كلام أمي كتير هي بس اللي مندفعة في الكلام.
هاجر بإبتسامة: أنت حنين اوي يا خالد، وبحبك أوي.
ليحتضنها خالد بهدوء ويقول : وأنا بحبك أوي أوي، ويالا بقا عشان ناكل وتفتحي نفسي على الأكل يا جمر أنتِ.
لتضحك هاجر وتقول : عنيا، ثواني والأكل يكون جاهز يا عيوني.
ليتنهد خالد براحة حينما رأى إبتسامتها أخيراً.
ببيت المغربي ….
كان إياد ينزل من على الدرج لذهابه للعمل ودينا ورءاه، ليقابل بالأسفل والدته وكانت خالته ومايا إبنة خالته جالسين معها، ليرحب بهم إياد ودينا، ثم إستأذن إياد للذهاب لعمله وقامت دينا معه.
عفاف وهي تلوي شفتاها : أومال أنتِ رايحة مع إياد الشغل ولا إيه يا دينا!
دينا بضحك: لا يا طنط طبعاً.
دا أنا هوصله لحد برا وأطمن أنه مشي بس.
ثم خرجت دينا مع إياد.
لتضغط مايا على شفتاها بغيظ وكره شديد.
عفاف بسخرية : بنات أخر زمن.
طبعاً وإبني مدلدل وراها، ما لازم بالكهن والسهوكة بتاعتها دي.
مايا بضيق : قال أوصله وأطمن قال عليه، هي كانت تطول أصلاً تتجوزه.
سلوى بضيق : مااااياااااا، متدخليش.
وأنتِ يا عفاف يا أختي، ما مراته وتعمل اللي تعمله، طالما إبنك مبسوط معاها ملكيش دعوه بيهم.
لتلوي عفاف شفتاها وتصمت.
بالخارج….
كانت دينا تهندم لياقة قميص إياد وهي مبتسمه وتقول : خلي بالك من نفسك يا حبيبي، ومتتأخرش عليا.
لينظر إياد حوله ثم إبتسم عندما لم يجد أحد، ليضع يده على خصرها ويقول بحب: والله ما حد حبيبي غيرك.
وبعدين بطريقتك دي انا هفضل قاعد جنبك ومش هشتغل ولا هنلاقي ناكل كدا.
لتضحك دينا بشدة ووصل صوت ضحكتها للداخل حتى أشعلت النار بقلب مايا التي قامت خفية لتراهم.
إياد بهيام: وبعدين بقا، بالله هشيلك ونطلع شقتنا ونقضي شهر عسل تاني.
لتبتسم دينا بملاعبة وتقول بدلع : ليه مزهقتش مني!
إياد بغمزة : وهو حد يزهق من أكل العسل بردو.
لتضحك دينا بخجل وتقول : وهو أنا عسل يا يويو!
إياد بضحك : والله أنتِ الطلبة لو سمعتك وأنتِ بتقوليلي يويو دي هيبتي هتروح في الأرض.
لتقول دينا بإبتسامة: لا يويو دي محدش هيعرفها غيرنا بس، وبعدين لا عاش ولا كان اللي يهز هيبتك يا دكتور إياد.
إياد بهيام: طب ما أنتِ هزيتي كياني كله وعايشه اهو وعلى قلبي زي العسل.
دينا بخجل : إحم إحم، طب أنت هتتأخر على الشغل، يالا بقا لا إله إلا الله.
ليقبل إياد جبهتها ويقول : محمد رسول الله.
ليغادر ثم إتجهت دينا للداخل حين إعترضت مايا طريقها والتي كانت تقف وهي تستمع لحديثهم وغزَل إياد لها وهي تحترق من شدة حقدها على دينا.
مايا بغيظ : ما تفرحيش كتير دا بس عشان لسه متجوزين جديد، شويه وهيزهق منك، هي بدايات بس.
دينا بثقة : تؤ تؤ، هو مش بردو اللي بيتصنت على غيره دي إسمها قلة إحترام وخصوصاً لو في بيته كمان.
وبعدين هقولك حاجه، مالكيش دعوة بقا بدايات ولا نهايات، ماشي.
ثم تركتها ودخلت لتغلي الدماء بعروق مايا وتدخل ورءاها.
عفاف بحدة : إعمليلي فنجان قهوه يا دينا، متعودة أشربها أول اليوم.
دينا بإبتسامة: عيوني يا طنط.
لتذهب دينا وتصنع لها فنجان القهوه وتقدمه لها.
عفاف بغضب : إيه القرف دا!
دينا بتعجب : إيه يا طنط!
القهوه معجبتكيش!
عفاف بحدة: ودي إسمها قهوه دي!
دي قرف.
لتضحك مايا بخفية وهي تتابع الحوار باستمتاع ف خالتها ترد لها مع فعلته دينا معها.
دينا وهي تحاول كتم دموعها : طب هعمل لحضرتك غيرها.
لتضع عفاف الفنجان بحده على الطاولة وتقول : تعملي إيه!
وهو أنا هسمحلك تعمليلي حاجه تاني بإيدك دي!
شكلك مبتعرفيش تعملي حاجه أصلاً، إمشي من وشي عكرتي مزاجي على الصبح.
وأنتِ يا مايا يا حبيتي إعمليهالي عشان بحبها منك وبتعرفي تظبطيها.
مايا بإبتسامة شماتة: حاضر يا خالتو.
لتنظر لهم دينا بضيق وفضلت عدم الرد ف بالنهاية هي بمقام والدتها لتغادر من أمامهم وهي تحاول ألا تنزل دموعها أمام أحد منهم.
لتذهب وراءها مايا وتقول: تؤ تؤ، هتعيطي صح!
عندك حق الصراحة أما تكوني في مكان مش محبوبة فيه، مش عارفه أنتِ طايقة نفسك إزاي!
وكلها شويه وهتلاقي إياد بيعاملك نفس المعاملة.
لتتنهد دينا بغضب وتقول : مايااا.
تعرفي تخلي مناخيرك في وشك مش في حياتي.
لتنظر لها مايا بضيق وقبل أن ترد أكملت دينا حديثها وقالت بغضب : هو أنا هسمحلك تتكلمي تاني ولا إيه!
خلاصة كلامي خليكي في حالك ومالكيش دعوة بيا.
بالنسبة لخالتك لما تعرفني كويس هتحبني وهتشوفي دا، ومش هيبقى ليكِ مكان هنا أصلاً.
وبالنسبة لإياد اللي أنتِ هتموتي عليه وهو أصلاً مبصلكيش وجالي أنا، ودا حرقك مني ومخليكي هتموتي أوي كدا أحب أقولك إن إياد بيحبني ومستحيل يزعلني زي ما بتقولي.
ف كفاية بقا تهزيق لكرامتك لحد كدا، دا لو كان عندك كرامة أصلاً.
لتغادر وتتركها قبل أن تتحدث.
لتدخل مايا المطبخ وهي تكاد تخرج ناراً من شدة غضبها من إهانة دينا لها لتقول : وقسماً بربي لأندمك على كل كلمة قولتيها يا دينا.
أما بالأعلى جلست دينا على الفراش وهي تضع يدها على رأسها من شدة الوجع والحزن، ف إهانة حماتها لها ونقاشها مع مايا قد أرهقها كثيراً لتتنهد وتقول : يارب أنا مش حمل الكلام دا كل يوم، أنا عايزة أعيش بهدوء.
لتصلها رسالة على هاتفها فتمسكه لتجدها من إياد ” مبقاليش ساعة سايبك، و وحشتيني”.
لتبتسم بحب وتقول : كأنك حاسس بيا يا إياد وحتى وأنت بعيد بتهون عليا، والله ما مخليني قادرة أستحمل كل الهم دا غيرك، ربنا يباركلي فيك يارب.
بالمساء …….
دخل عمر على حنان الغرفة ليجدها تجلس شاردة بحزن كعادتها ليقترب منها وهو يضع أمامها بعض الأكياس.
حنان بتعجب : إيه دا يا عمر!
عمر بإبتسامة: إفتحي وشوفي.
لتفتح حنان الأكياس وتجد بداخلهم فستان زهري اللون ومعه خماره الأبيض المزركش باللون الزهري، ومعه الحذاء المناسب له.
حنان بإنبهار: الله يا عمر، حلوين أوي.
دول ليا!
عمر بمرح : أكيد مش ليا.
لقيت حبيبتي زعلانة بقالها فترة ف شوفت الفستان دا وقولت ميليقكش على غيرك، ويالا بقا إلبسيه عشان نخرج نتعشي برا.
حنان بفرحة : الله، دا إيه المفاجأة الحلوة دي!
عمر بحب : الحلو يتعمل للحلو.
لتبتسم حنان. بفرحة وتقول : هلبس بسرعة.
عمر : يالا مستنيكي.
لتقوم حنان وترتدي ثيابها بسرعة وتخرج لعمر وتقول : أنا خلصت.
عمر بإنبهار: دا إيه القمر دا!
حنان بإبتسامة: زوقك يا دكتور.
عمر بإبتسامة وهو يمسك بيدها : لا دا عشان بس أنتِ اللي لابساه وحليتيه.
حنان : بحبك وربنا.
عمر بإبتسامة: وأنا بعشقك يا عيوني.
يالا بينا.
ليأخذها لأحد المطاعم ليأكلون ويستمعون للموسيقى بهدوء وعمر يغرق حنان بالكلمات المعسولة حتى يرى خجلها، ويمزح معها حتى تضحك ليبتسم لها وهو يحمد الله بداخله على أنها تناست حزنها ولو قليلاً.
عمر بإبتسامة: أنا عارف إنك مضايقة بسبب المشاكل اللي حصلت الفترة اللي فاتت، بس صدقيني دي فترة وهتعدي وكل حاجة هتتحسن، ولازم تبقى أقوي من كدا يا حبيبتي، وروقي وإرمي وراء ضهرك، اللي فات مات، وأنا معاكِ وجنبك وهنعدي كل صعب مع بعض، ف عشان خاطري متفكريش في حاجة.
حنان بإبتسامة: بقيت فاهمني أكتر من نفسي يا عمر، بس حاضر يا حبيبي.
عمر بحب: ربنا يباركلي فيكِ يا روحي.
حنان : ويخليك ليا.
ثم قضوا مع بعضهم وقتاً ممتعاً، وبعدها أخذها عمر ليمشون في ( وسط البلد) وأكلوا أيس كريم من ( العبد )، وهم يأخذون صور تذكارية ويضحكون، حتى رجعوا للبيت والسعادة تملئ قلوبهم.
في مكان أخر ……
كانت حنين تجري بشدة وهي تلهث وتنظر ورءاها بخوف حتى تعثرت قدماها ووقعت على الأرض.
وائل بضحكة شريرة : كنتِ فاكرة إنك تقدري تهربي مني ولا إيه!
هه دا نجوم السما أقربلك.
حنين بخوف : ما تأذنيش.
وائل بغضب: أنا مش بس هأذيكي دا أنا هقتلك أنتِ وابن محمود اللي في بطنك عشان أقهره عليكم.
لتقوم حنين من الأرض وهي تحاول الهرب وهي تترجاه أن يتركها هي وطفلها.
وائل بشر وهو يمسك بيدها : كان زمان يا حلوة، أنا راجع أنتقم لكل اللي عملتوه فيا.
ليقول بصوت مرتفع وهو يغرز السكين ببطنها : اتشهدي على روحك.
لتصرخ حنين باسم محمود بشدة : محمووووووووود.
لتقوم مفزوعة من فراشها وهي تقول بهزيان : هيقتلني…. وائل …. ابني … محمود.
ليقترب منها محمود بقلق ويقول : أهدي يا حنين، دا كابوس دا ولا إيه!
لتحتضنه حنين بشدة وهي تبكي وترتجف من شدة الخوف وتقول : هيقتلنا…. هينتقم.
ليأتي محمود بكوب من الماء ويعطيه لها وهو يقول : أنا جنبك أهو، اهدي، دا مجرد حلم.
لتشرب حنين الماء وقد بدءات أن تهدأ وتقتنع بأنه مجرد حلم.
محمود بقلق وهو يدخلها بحضنه : مين اللي شوفتيه هيقتلك.
حنين وهي تتذكر : وائل.
محمود بتعجب : وائل!
حنين بخوف وهي تتشبث بمحمود : اه، كان بيقولي … هينتقم … و … هيقتلني … أنا واللي … في بطني.
أنا خايفة أوي.
ليزيد محمود من إحتضانها ويقول : أهدي يا حنين، دا كابوس يا حبيبتي، ووائل خرج من حياتنا خلاص، وزمانه لسه في السجن.
وأنا جنبك أهو مش هسمح لحد يمسك أنتِ واللي في بطنك.
يالا أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي.
حنين بخوف وهي تنظر له وتتشبث بثيابه : متقومش من جنبي يا محمود، عشان خاطري.
ليشعر محمود بسكين يغرز بقلبه من إرتجافها ونظرة الخوف التي تملئ عيناها ليقبل عيناها وجبينها ويقول : هنام جنبك أهو ومش هقوم متخافيش.
أنا معاك.
ليضع محمود يده على رأسها ويقرأ لها بعض أيات القرءان حتى تنام بعمق.
وظل بجوارها حتى غفت ليحتضنها وهو ينام بجوارها وهو يتذكر مع فعله وائل معها ليغلي الدم بعروقه من حقارته، ولكنه حاول ألا يفكر بشئ.
في الصباح ….
كانت أمل تقف وهي تحضر ملابس كريم وهو يأخذ حماماً ليرن هاتفه.
أمل: موبايلك بيرن يا كيمو.
كريم من الداخل : شوفي مين يا أمل، ولو تبع الشغل ردي شوفيهم عايزين إيه.
أمل: حاضر.
لتمسك هاتفه وتجد المتصل ( الدكتورة مريم).
لتقول : والزفتة دي بترن ليه، أما أرد.
أمل: ألو.
مريم: أيوه يا حبيبي.
أمل بغضب : نعمممممممممم!
مريم بتوتر مصطنع : إيه دا، مين معايا!
أمل بغضب: وحيات أمك!
أنا مرات الدكتور كريم اللي الهانم بترن عليه وبتقول حبيبي.
كريم من وراءها : مين يا أمل!
أمل بغضب :تعالي يا حبيبها.
كريم : حبيب إيه وبتاع إيه!
أمل وهي تفتح مكبر صوت الموبايل : لا متسألنيش أنا، أسأل الدكتورة المحترمة.
كريم بعدم فهم : في إيه يا دكتورة مريم!
مريم بتوتر : مفيش يا دكتور.
أنا بس تقريباً رنيت غلط!
أمل بسخرية : لا والله!
لينظر لها كريم لتصمت.
مريم : اه، كنت برن على أخويا وكدا ف تقريباً الاسمين تحت بعض واتلغبطت وكنت بقوله يا حبيبي، ف مدام أمل تقريباً فهمت غلط.
لتنظر أمل للهاتف وله بعدم تصديق.
كريم :حصل خير يا دكتورة.
مع السلامة.
ليغلق كريم الهاتف ويقف أمام المرأه وهو يرتدي ثيابه.
أمل بغضب وبغيره: أنت إيه البرود داااا.
كريم : في إيه يا أمل على الصبح، ما قالت رنت غلط قدامك أهو.
مالك بقا.
أمل بغضب: لا وأنا برياله بقا عشان أصدق الكلام دا.
كريم بغضب: لاحظي إن صوتك عالي عليا، وبعدين قصدك إيه!
إن أنا خاين مثلاً.
أمل بغضب : لا صوتي عالي ولا واطي.
وبعدين أنا مقولتش إنك خاين، ولا أنت عايز تقلب التربيزة وتطلعني غلطانة!
كريم : أنتِ فعلاً غلطانة، وأنا مش شايف فيه لزوم لكل عصبيتك دي، مجرد سوء تفاهم.
أمل: لا ليه لزوم، عشان أنا عارفه إن ست زفته دي عينها منك ومن زمان، وأكيد قصداها.
كريم : يووووه بقا مش كنا قفلنا سيرة مريم وخلصنا، وإتجوزنا، وهي مش هتبص لواحد متجوز.
أمل بغضب : ومتبصش ليه!
وهي تعرف أي عن الاحترام.
كريم بغضب : أمللللللل.
متغلطيش في حد.
أمل بغيرة : وأنت بتحاميلها ومحموق كدا لييييه إن شاء الله.
كريم بصوت مرتفع بعدما إنتهى من إرتداء ملابسه وهو يخرج من غرفته : لاااا بقا دي مبقتش عيشه، أنا ماشي.
ليخرج من الشقة وهو يغلق الباب بقوة أفزعتها لتجلس مكانها وهي تبكي.
بغرفة حسناء …..
كانت تتحدث مع أحدهم على الهاتف وهي تقول : وأنا كمان بحبك يا ممدوح أوي، نتقابل!
مش عارفه هعرف أخرج ولا لا.
طب هشوف.
لتتفاجأ بدخول إسراء عليها بحده وهي تقول : بتكلمي مين يا حسناء.
حسناء بخوف وهي تضع الهاتف ورءاها : مب … مبكلمش حد …. وبعدين أنتِ مالك.
إسراء وهي تجذب الهاتف من يدها : لا مالي.
لتراه مسجل ب ( My Love) حبيبي.
إسراء: حبيبك!
لترد وتقول : ألو!
ألو!
وأنت لما متردش وتقفل مثلاً كدا الموضوع خلص.
ما لو راجل رد.
ممدوح : راجل ونص.
حسناء بغضب : إسراااااء، هاتي الفون بتاعي ولو سمحتي مالكيش دعوة بأي حاجة تخصني.
لتكتم إسراء المكالمة وتقول بحدة : لو عايزاني أعمل كدا ماشي، بس أول ما معاذ يجي هقوله واكيد هو ليه دعوة.
لترتسم معالم الخوف على وجهها وتصمت.
لترجع إسراء المكالمة وتقول : ماشي يا راجل، على العموم أنا أختها.
ها هاتيجي تخطبها إمتا عشان أحددلك معاد مع معاذ أخوها.
ممدوح بتوتر : ها أجي أخطبها!
إسراء بحده وهي تعلم تفكيره: أه، أومال مش المفروض أنت بتحبها وبتكلمها عشان تتجوزها.
والمفروض بردو إنك راجل.
ممدوح بتوتر: اه اه طبعاً، أنا بس هو … يعني.
إسراء : هو إيه!
مالك متلجلج في الكلام ليه!
فاجأتك صح!
ممدوح بضيق ولا يعلم كيف يهرب منها : لا ، أنا بس لسه مش مظبط ظروفي، وهكلم أهلي وكدا.
إسراء : طب هعمل إني مصدقاك.
هستناك كمان أسبوع تكلمنا تكون ظبطت ظروفك عشان أحددلك معاد مع أخوها.
ولوقتها متكلمهاش.
ممدوح : تمام.
سلام.
ليغلق الهاتف وتنزعه منها حسناء وهي تقول : هو أنتِ ليه ما بتفهميش.
مش قولتلك متدخليش.
إسراء بهدوء : لا بفهم، وعشان بفهم بقولك الواد دا بيلعب بيكِ ومش هيجي ولا هيكلمك.
حسناء بغضب : ممدوح مستحيل يعمل كداااا.
معاذ : ممدوح مين!
لتنظر له إسراء وحسناء بخوف من وجوده، وخاصة حسناء التي وقع قلبها، فمن المؤكد أن إسراء ستستغل تلك الفرصة وتخبر معاذ بكل شيء.
معاذ بغضب : بقولك مين ممدوح دا، إتكلمي أنتِ يا إسراء.
لتنظر لها حسناء بخوف شديد.
ببيت فارس ….
كان فارس يجلس وهو يمسك هاتفه ليرن جرس البيت فيضع الهاتف على الطاولة بسرعة ويذهب ليفتح الباب.
وجاءت فاطمة وهي تضع الكيك على الطاولة لترى المحادثة بين فارس وهناء مفتوحة لتتعجب ولم تهتم ولكنها رأت شيئاً مكتوباً جعلها تشك بالأمر لتمسك الهاتف وتقرأ المحادثة.
هناء” أحجز إمتا!”
فارس ” إحجزي التذكارتين في أقرب وقت قبل ما فاطمة تشك”
هناء” طب ومدام فاطمة! “
فارس ” طبعاً متعرفش، ومينفعش تعرف، هتبوظ الدنيا لو عرفت حاجة، أنا أصلاً حاسس إنها بدءات تشك “
هناء” لا إن شاء الله مش هتعرف حاجة”
” وممكن تكلمني لما هي تنام أو لما تبقى برا”
وتوقف الحديث هنا.
فاطمة ودموعها تملأ عيناها حينما دخل عليها فارس الذي فزع حين رأى الهاتف بيدها فسحبه منها بسرعة.
فاطمة بدموع : أنا عرفت كل حاجة يا فارس فمالوش لزوم اللي بتعمله دا.
فارس بضيق : وليه يا فاطمة بس بتمسكي الفون، يوووه.
فاطمة بغضب : كمان غلطان ومضايق.
فارس : غلطان!
فاطمة بغضب :قولتلك إن بكره الرجالة عشان كلهم خاينين وقولتلك بلاش تبقى كدا، طلعت خاين زيهم يا فاااارس.
فارس بغضب: خيانة إيه، بلاش هبل وكلام فارغ.
فاطمة بصوت مرتفع : لا مش هبل يا فارس.
بتتفق معاها تكلمها بعد ما أنام أو وأنت برا يا خاين، أنا شاكه فيك بقالي يومين بتصرفاتك الغريبة، بس كنت بكذب نفسي وأقول يا بت لا فارس لا، طلعت زبالة وكمان مسافر معاها.
فارس بغضب : فاااااااطمة، لمي لسانك وإلا قسماً بالله ليومك ما هو معدي، أنتِ فاهمة!
فاطمة بصوت مرتفع: لا مش فاهمة، وهسيبهالك كلها على بعضها، طلقني يا فارس.
ومش عايزة أشوف وشك تاني.
لتدخل فاطمة وترتدي ثيابها وتتجه للنزول.
فارس بغضب: مالكيش راجل ولا إيههههه يا ست هااانم، وأنا سمحتلك تنزلي.
فاطمة بغضب : أقسم بالله يا فارس لو ما خلتني أنزل وأروح بيت أبويا لكون مكلماه وقايلاله على قذارتك كلها وهايجي ياخدني.
فارس : قذارتي!
طب تمام، أنا بنفسي هوصلك عند أبوكي، وأنا اللي مش عايزك تاني.
لتنظر له فاطمة بصدمة وتشعر بخنجر يغرز بقلبها لترد بكبرياء وتقول : يكون أحسن بردو.
وأخذها فارس وأوصلها لبيت أهلها، لتدخل فاطمة وهي تبكي.
والدها : حصل إيه يا ولاد!
فاطمة بإندفاع : خليه يطلقني يا بابااااا.
الخاين الزبالة، بيخوني مع السكرتيرة وهيسافر معاها.
والدها : إيه الكلام دا يا إبني!
فارس بغضب: لا دا بنتك اللي إتجننت يا عمي، وشكلها معندهاش ثقة فيا بعد ما عاشرتني كل دا.
على العموم أنا هطلقك فعلاً ومش عايزك تاني بعد اللي قولتيه.
وبالنسبه ل هناء ف يا مدام أنا كنت بحجز تذكرتين سفر عشان أخليكي تحضري حفلة لكاظم الساهر اللي بتتنيلي تحبيه وكنت عاملهالك مفاجأة.
بس خلاص تصدقي ولا لا فأنا هطلقك.
لتنظر له فاطمة بصدمة و …..
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!