Uncategorized

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثالث 3 بقلم دنيا رشاد

 رواية بين ثنايا الألم الفصل الثالث 3 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثالث 3 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم الفصل الثالث 3 بقلم دنيا رشاد

مصطفي بحزم … انتي نقلتي الفلوس من مكانها …؟!.
دنيا بعدم فهم … فلوس ايه يابابا !!..؟
فلاش باك …
مصطفي بصوت عالي نسبيا … غالية ياغالية انتي فين ؟!..
غالية وهي تخرج من المطبخ … ايوه يامصطفي حمدالله علي السلامة .!!
مصطفي …تعالي ياام خالد عايزك .
غالية ببتسامة … خير ياخوية وايه الشنطة الي في ايدك دي فيها ايه ؟!..
مصطفي وهو يفتح الشنطة … فلوس ٢٥٠ الف جنيه ..
غالية باستغراب … بتوع ايه ؟!..
مصطفي بغضب … واحد مجنون جه المكتب انهاردة وقال اديهم ل ايمن بيه وسابهم ومشي ومدنيش فرصة اني ارفض وبقو في رقبتي وايمن بيه مسافر هايرجع بعد خمس ايام .
غالية …ومالو ياخوية خاليهم لحد ماايمن بيه يوصل وادهومله .
مصطفي بقلق …وايه الي يخليني اخليهم معايا ياغالية لو كنت اعرف بيته كنت وديتهمله هناك .
غالية بحب … قوم غير هدومك وارتاح عقبال ماجهز الغدا وكلها كام ويرجع وادهومله .!
مصطفي. .. ربنا يستر 
باك …
مصطفي بصوت عالي … ال ٢٥٠ الف الي كانو في الدولاب ماحدش يعرف أن في فلوس في البيت غير امك وانتي وامك قالت إنها مقربتش منهم وانتي دلوقتي مستغربة امال الفلوس راحت فين …ثم أكمل بعصبية ودموع …الفلوس دي عهدة لو راحت ابقي انا رحت في داهية معقول اتسرقت راحت فين ياااارب ..
دنيا بصدمة … يعني الفلوس مش مكانها ازاي يابابا انا من يومين شيفاهم مكانهم ازاي بس اااااه صح خالد ايوه يابابا انا شوفت خالد أخوية وهو خارج بليل من اوضتك وماسك شنطة في أيده معقول يكون هو الي خادهم.
فلاش باك …
دنيا بنوم … الواحد عطشان اوي ايه ده جفاف هاقوم اشرب وامري لله ..
خرجت من غرفتها ذاهبة الي المطبخ فوجئت باخيها يخرج من غرفة والديها ببطئ حتي لايحدث صوتا .
دنيا … انت بتعمل ايه عندك وكنت بتعمل ايه في أوضة بابا وايه الي في ايدك ده .
خالد بخوف وقلق. .. كنت بشوف بابا صاحي ولا لاء كنت عايز اخد رائيه في حاجة بس لقيته نايم والشنطة دي فيها مراجع وملفات .
(خالد السويسي اخو دنيا الكبير خريج كلية الحقوق ويعمل مع أبيه في احدي مكاتب المحاماه الكبري )
دنيا بحسن نية … تمام روح نام وكلمه بكره .
خالد وهو يتنفس ببطئ …تصبحي علي خير .
دنيا بنوم … وانت من أهله .
باك …
مصطفي بحزن … معقول ابني يسرقني ياخسارة تربيتي ياخسارة تربيتي فيه …ومن ثم جلس مكانه بضعف وهو يفكر كيف سيحل هذا الماذق سيلطخ سمعته ان لم يرجع له المال حتي يعيده لأصحابه .
وضع وجهه بين يده وهو يتنفس ببطئ …. هتعمل ايه هتعمل ايه ؟!..
دنيا وهي تجلس أمام ابيها … اهدي يابابا ربنا هايحلها وانا هاتصل بخالد ونشوف ودي فين الفلوس .
غالية ببكاء … شوفيه يابنتي بسرعة قبل ماراجل يطلب فلوسه ..
دنيا في نفسها … يااارب أنا مش ناقصة مصائب حلها من عندك بابا مش حمل الي بيحصل ده .
ذهبت الي غرفتها والدموع تتجمع في عينيها ولكنها تابي النزول تريد أن تبقي قوية والدموع ستضعفها أمام ماينتظرها …
اتصلت باخيها بغضب وخيبة امل مما فعله … الوووو انت فين ياخالد وفين الفلوس الي انت خدتها انطق بابا تعبان بسببها ..
خالد … انا في المطار مسافر اشوف نفسي هافضل دافن نفسي بالحيا لحد ماعجز جنبكم انا تعبت من الفقر والفلوس انا خدتها وسافرت ومش هارجع تاني خالي ابوكي يبيع الأرض ويرجع فلوس الراجل ويبقي يعتبره ورثي منه لما يموت ..
دنيا بصدمة مما سمعته … انت بتتكلم جد لا ااكيد انت بتهزر خالد قول انت بتهزر …
صمتت للحظات ثم أكملت برجاء ودموع … ياخالد حرام عليك دا بابا ممكن يموت فيها رجع الفلوس بابا معملش فينا حاجة وحشة تخليك تعمل فيه كده .
خالد بضحكة سخرية … معلش حاجة فعلا بس الحياة عملت انتي بنت كل اوامرك مجابة مبياخرش عنك حاجة انما انا ولد وعايز يبقي عندي كيان ومحدش يصرف عليا هفضل لحد امتي مرتبي مبيقضنيش وانا لوحدي وابوكي يصرف علينا ، عايز ابني مستقبلي واتجوز واخلف قبل مالعمر يجري بيا .
دنيا بدموع وبكاء …. حرام عليك بعد كل الي عمله معانا يبقي دا جزاته ، حرام عليك عايز تبني مستقبلك علي حساب سمعة ابوك وصحته .
خالد بحزن … غصبن عني يادنيا سامحيني يااختي أنا عارف انك لسه صغيرة ومتستحمليش ضاربة ذي دي بس خلاص انا هاسافر انا في المطار سامحيني. 
دنيا بقلب مكسور …. مش مسمحاك لو بابا جراله حاجة عمري ماهاسامحك عمري مهاسامحك ..
خالد بحزن … قوليله يادنيا يبيع الأرض وبيتنا القديم ويسدد الفلوس وانا لما ارجع هاعوضكم عن كل حاجة .
دنيا بقوة مزيفة … مش عايزين منك حاجة انسي ان كان عندك اخت وانسي اني في يوم اسامحك وانسي أن عندك عيلة انسي وعيش بفلوس هاتبقي سبب في هدم بيت وضياع سعادتها وتبقي في سبب ضياع صحة شخص مالوش اي ذنب غير أنه ابوك .
قفلت الخط في وجهه دون أن تسمع كلمة واحدة فقط تركت للدموع مجال ان تهبط علي وجهيها فهي كانت تخاف من نديم والصور والان تخاف ايضا علي ماسيحدث بعائلتها ومافعله أخيها سيجعل ابيها وامها مكسورين ..
ظلت لفترة تبكي وتفكر ماذا تفعل الي أن اتاها صوت امها تناديها من خلف بابا غرفتها تريد أن تدخل ..
مسحت دموعها سريعا ورسمت ابتسامة مزيفة علي وجهها ..
دنيا … اتفضلي ياماما .
غالية … اخوكي قالك ايه ؟!..
دنيا بكذب … مردش عليا ياماما .!
غالية بدموع …. بتكدبي عليا يابنتي ليه عنيكي بتقول انك بتكدبي قوليلي قالك ايه ؟!..
ارتمت في احضان امها حتي تطمئن نفسها ولو قليلا وبكت بقوة ومن بين شهقاتها تكلمت ببطئ … سافر ياماما سافر وخد الفلوس معاه ومش راجع ..
غالية وهي تشدد من احتضان ابنتها وتكذب اذنها وماسمعت. … هو مين الي سافر يابنتي انتي بتخرفي ولا ايه ؟!..
تركت حضن والدتها ونظرت لها بعيون دامعة … خالد سافر ياماما وهو الي خد الفلوس قالي مش راجع مش راجع .
اغمضت امها عيونها سريعا ووضعت يدها علي اذنها حتي تمنع الكلام أن يتسرب الي مسمعها …
قربت منها ابنتها بخطوات بطيئة وبصوت متأثر من البكاء … هانعمل ايه ياماما ؟!..
فتحت غالية عيونها ببطئ وقبل أن تتحدث سمعو صوت شيء يصطدم بالأرض خارج الغرفة .
نظرت دنيا لامها بخوف وذهبت مسرعة الي خارج الغرفة لتري ماذا حدث .
غالية بصوت عالي … يالهوووووووي مصطفي مصطفي رد عليا جرالك ايه ياخوية رد عليا ااااااااااه يامصطفي يامصطفي اااااااااا .
وقفت دنيا مكانها بصدمة لاتتحرك من مكانها فقط تنظر لوالدها بعيون متسعة وقلب منقبض وانفاس متعالية لم تستطع أن تتحرك ولو انش واحد فقط تنظر لوالدتها التي تنادي عليها بصوت عالي أن تطلب الاسعاف ..
مرت دقيقة من الصمت عليها لاتسمع اي صوت من حولها فقط باب شقتهم يكسر والكثير من الناس يدخلون الي شقتهم ينظرون إلي والدها وهي مازالت واقفة أمامها كل شيء بها ساكن فقط كل أعضائها ساكنه حتي دموعها جمدت في عيونها لم تتحرك لها دمعة الا عندما سمعت شخص يقول لوالدتها … لازم يتنقل المستشفي حالا …
وجدت حينها سحابة سوداء تسيطر علي مرمي نظرها لم تري شيء أمامها فقط ستارة من اللون الاسود ودموع ساخنه تهبط علي وجنتيها  ..
لم تمر دقيقة علي هذا الا وهي واقعة علي الأرض فاقدة وعيها هاربة الي عالم آخر …
__________
في فيلا صغيرة يظهر عليها الرقي تجلس سيدة في العقد الرابع من عمرها ترتشف من فنجان قهوتها وتستمع لموسيقي كلاسيكية ..
توحيدة ببتسامة …مراد يامراد تعالي هنا .!
مراد باحترام … نعم ياماما  !!
توحيده بجدية… اتاخرت ليه يامراد الساعة عدت ٢ كنت فين انت عارف اني مبعرفش انام من غير لما اطمن عليك .
مراد … معلش ياامي نتكلم بعيدين انا تعبان دلوقتي ؟!.. امال بابا فين من المفروض كان يوصل انهاردة من السفر .
(توحيدة سيدة في الاربعين من عمرها ام مراد )
توحيدة … وصل وقاعد مع نديم في المكتب .
مراد بغضب … هو مش انا قلت ياماما الزفت ده ميجيش هنا ويوسف فين ازاي سمحله يدخل اصلا .
توحيد بهدوء…  انت مبتزهقش ..
مراد بعصبية … لاء ياماما مابزهقش وطول ماانا عايش
في البيت ده مش عايزه يعتبه يااما انا الي امشي …
توحيد بصوت عالي … وطي صوتك ياولد وانت بيتكلم مع امك ونديم ده يبقي خطيب اختك وانا وبباك بنحبه ذي مابنحبك انت واخوك يوسف .
مراد بعصبية ووجه يكاد ينفجر من الغضب … هو مش خطيب اختي هو كان خطيبها انما هي دلوقتي ماتت أمنية ماتت ياماما ماتت وهو مبقاش ليه لازمة بحياتنا بجانب أنه مش ذيي ولا ذيي يوسف ياااريت تفهمو الكلام ده كويس واحد معندوش كرامة ولااخلاق عديم شرف انا ساكت عليه لحد دلوقتي بس شوية كمان وهافرومه وكل بلاويه هاتطلع .
توحيدة بصوت عالي … صوتك ميعلاش قدامي اختك ماتت فعلا بس كانت روحها في نديم واي حاجة من ريحة اختك اشيلها فوق دماغي ..
مراد وهو يجز علي أسنانه … الي انتي بدافعي عليه ده خطب وقريبا هايتجوز ونسي بنتك اصلا وغير كده انتي متعرفيش عمل ايه في أمنية بس أنا بحذرك ياماما لو شوفته في البيت تاني انا هاخرج منه ومش هارجعه تاني ..
وقفت توحيدة من مكانها وسرعان ماكان كف يدها علي وجه ابنها أصر صفعة أعطته له علي وجهه ..
مراد بعيون متسعة …؟؟؟؟؟؟؟
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد

error: Content is protected !!