Uncategorized

رواية إشارة الحلقة الثامنة 8 بقلم دعاء الأنصاري

 رواية إشارة الحلقة الثامنة 8 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثامنة 8 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثامنة 8 بقلم دعاء الأنصاري 

“بعد شهرين” 

_دينا

سمعت صوت رسالة وصلتنى ف مسكت الفون بتاعى ومن بره قبل ما ادخل ع المسج واللى كانت ف انستا، ظهرلى اسم حساب مش بتاع حد من  الموجودين  عندى ف الفلورز 

دخلت ع المسج وبعدين فتحت الاكونت، لقيته أكونت عُمر الرسمى، اتصدمت شويه ومكنتش مستوعبة انه هو، خصوصاً  انه مشوفتوش من بدرى 

تقريباً  آخر مرة كانت ف الجنينه  وده من شهرين

فضلت مترددة مش عارفه ارد ولا لأ 

عدت نص ساعة تقريباً  وانا فاتحه المسج وببص عليها وجوايا صراع كبير بين قلبي وعقلى، لحد ما قررت اراضيهم الأتنين وارد بس متكلمش

ف بعت علامة أستفهام بس وكنت مستنيه انه يرد، وف لحظة  موبايلى فصل شحن، مكنتش واخدة بالى منه 

“طبعاً  يا دينا، هتاخدى بالك أزاى وانتِ عقلك بقه مشغول خلاص ب سي عُمر

انا اتجننت رسمي أصلاً، لأ وبرد عليه 

خلى الموبايل يشحن شويه وهفتح وألغى الهبل اللى بعته ده”

نمت على السرير وانا بفكر ف الفترة اللى عدت، بفكر ف كل الأحداث اللى حصلت

فعلاً  عدت مواقف كتير صعبه وحاجات مكنتش متخيلاها، بس مشكلة هتعدي طالما أنا بقاوم وطالما حواليا ناس واقفين معايا وبيحبونى 

ابتسمت لما أفتكرت اليوم اللى جى فيه محمد اخويا علشان يصالحنى وكان جايبلى ورد وشوكولاته وهدايا كتير  ومش ناسيه كلامه اللى قالهولى واعتذاره

طبعاً  انا اول ما فتحت الباب وشوفته كنت نسيت كل حاجة أصلاً، كنت سامحته بمجرد انى شوفته جى لحد عندى وأبتسامته على وشه واللى هى عندى بالدُنيا كلها????

ضوء بسيط اتسلل لعيونى وهى مغمضه 

فتحت عيوني لقيت الشمس طلعت 

قومت مفزوعه لانى مظبطش المنبه امبارح، حاولت افتح موبايلى اشوف الساعة كام بس مكنش بيفتح.. اكتشفت انه مكنش بيشحن طول الليل 

حاولت اظبط الشاحن وجريت بسرعه أغير هدومى واجهز نفسي

شوفت الساعة ف فون نادين لقيتها 7-30 اتطمنت وحاولت البس بسرعه

وانا خارجة خدت الفون واللى كان شحن شوية حلوين وافتكرت انى كنت عاوزة امسح المسج، وانا نازله ع السلم كنت بفتح انستا ودخلت لقيته شاف المسج ومردش،  وقفت مذهولة لثوانى

حسيت قد ايه انا غلطت انى رديت أصلا 

مشيت وانا بكلم نفسى وبشتم فيه 

“بقه انا ميتردش عليا! آه طبعاً  مهو البيه مغرور هيرد ليه،  بس الغلط مش عليه الغلط عليكي انتِ  لانك اديتي قيمة لواحد زيه!” 

_لو خلصتى شتيمة ممكن أتكلم معاكى.؟

بصيت  قدامي لما كنت خارجة من مدخل العمارة لقيت عُمر واقف ومنتظرنى 

_أنت بتعمل أيه هنا!! 

_جاى اتكلم شوية مع واحدة عنيدة جداً  وعارفة، هى بتكرهنى كمان مش عارف ليه! 

_يمكن علشان بتيجي وتقف قدام العمارة اللى هى ساكنه فيها وتفضحها كدة قدام الناس! 

_بتقطميني دلوقتى! 

_عرفت عنوانى من فين؟ 

_مصادرى الخاصه

_اخلص! 

_أخلص؟  بغض النظر عن الأسلوب ده .. من خالد

_وخالد عرف منين  عنوانى؟ 

بصلى وحسسنى انى غبية، ف افتكرت نادين وحسيت انى عاوزة اضحك على نفسي بس كملت 

_وتاخد عنوانى من خالد ليه وتيجي هنا ليه؟ حضرتك مش شايف انك بتتجاوز حدودك

_اتأكدى انها  آخر مرة،  انا بس عاوز أقولك حاجة وصدقيني همشي بعدها فوراً 

_وملقتش مكان تقولى فيه غير قدام العمارة  اللى  ساكنه فيها

_عارفة، لو بطلتى تتعصبي وسمعتيني 

كنت قولت اللى انا عاوزه ومشيت من بدرى

قالها وهو متدايق من عصبيتي اللى مكنش ليها سبب من وجهة نظره بس بالنسبالى انا كنت بستخبي بمشاعرى ورا عصبيتي 

_اتفضل

_أنا هتقدملك

_أيه؟ 

_بُصى،  أنا سيبت كل خوفى و حاولت أتخطى كل الأسوار اللى بنيتها حوالين قلبي من سنين وبعد تفكير طويل وصراع صدقيني كان صعب قررت أنى هاخد الخطوة دى… انا خدت رقم اخوكي محمد من خالد وناوى اكلمه النهارده، جيت اقولك بس ان اتمني تدينا فرصة، اتمني متحكميش على العلاقة دي بُناءً على تعاملاتنا اللى كانت قبل كدة.. انا عارف يمكن شايفانى حد مش كويس، وبالرغم من كدة بطلب منك فرصة

_…… 

_هتفضلى ساكته كدة؟ 

_وليه انت بتديني الفرصة دى؟  اشمعنا انا!؟ 

_طبعاً انا  مبديش الفرصه دي لأى حد! 

_ايوة مش فاهمه برضو، اشمعنا انا! 

_مهو انا مش كل يوم بلاقى بنت نايمة ف بيتي،  ولا هلاقيها لابسه الفستان اللى ليه قيمة كبيرة  عندى ولا كمان هعرف ذكرياتها الحلوة اللى كاتباها ف الدفتر وغيرها من الصُدف والحاجات اللى اعتقد انها مكنتش صُدفه قد ما هى ترتيب من ربنا

_تمام، هفكر

_انا برضو مبضغطش عليكي.. حبيت اقولك كدة بس واكيد القرار قرارك

سيبته ومشيت ومكنتش مستوعبة بس قلبي كان فرحان????

وصلت الشغل متأخر شوية وحاولت أعوض عن تأخيرى ف أشتغلت وأنجزت على قد ما أقدر بس عقلى وقلبي مكنوش معايا.. مسكت موبايلى واتصلت بنادين

_أيوة يا دينا.. 

_نادين قوليلى أنتِ  بتحلمى يا دينا فوقى

_فيه ايه يا دينا؟ 

_قوليلى كدة بس الله يرضى عنك.. قوليلى انى كنت بحلم وانه محصلش كدة

_طب فهميني الاول وبعدين هقول اللى أنتِ  عاوزاه

_عُمر

_ماله

_جالى عند باب العمارة

_ايه!!!  بتهزرى! 

_منا بقول كدة برضو.. انا مفطرتش ف أكيد متهيألى

_قولى بسرعه قالك ايه

_قالى هيتقدملى يا نادين

وفجأه سمعت زغروطة نادين ف بعدت الفون من ودانى اللى كانت هتخرمهم

_يالهوى مش مصدقة يا دينا… بجد هيتقدملك

_فضحتيني يا نادين،  اتفضحت ف العمارة كلها

_اخلصى قولى، قالك ايه كمان

_قالى انه هيكلم محمد  النهاردة  وانه جاى يقولى  انه هيتقدم وبطريقة لطيفه كدة قالى  انه اوافق واديه فرصه

_طبعاً  هتوافقى

_لما تقوليلى الأول،  أنتِ  كنتٌ عارفه انه جاى!! 

_لأ والله المرة دى معرفش

_هو قالى انه خد. عنوانى من خالد

_ايوة  بس خالد مقليش حاجة وبعدين انتِ عارفه ان خالد عارف عنوانى لانه قبل كدة جى وخدنى وصلنى البيت

_نادين! 

_نعم! 

_هتقوليلى على كل حاجة لو سمحتى بعد كدة.. مش عاوزة اسرار ها؟ 

_حاضر والله هقولك

_جهزيلى الشنطة بتاعتى علشان انا نزلت متأخر النهاردة وملحقتش اعملها 

_تمام هجهزهالك

قفلت منها وعدى يومى وانا سرحانه وكانت الأبتسامه كل لحظة والتانيه بتزور وشي… اول مرة قلبي يدق.. حاسة بإحساس لطيف وشعور مُختلف بس كان دايماً  ملازمنى الخوف

خلصت شغلى ورجعت البيت اخد الشنطه بتاعتى لأنى كنت رايحه عند محمد اخويا زي ما متعودة كل خميس وكنت بقضى اليومين عنده وارجع السبت الصبح 

وصلت بيت محمد وسلمت عليهم وكان محمد لسه مرجعش من الشغل قعدت اتكلمت مع نور شويه ولعبت مع عمار ومريم ورحمه 

جى محمد بالليل وكنت منتظرة انه يقول ان عمر كلمه بس مقالش حاجة ف كنت مستغربة بس حاولت مقلقش ومعلقش قلبي.. روحت ونمت وكنت متوقعه انه محمد يقولى تانى يوم بس كمان مقالش 

نور كانت ملاحظة انى مش على بعضى وكانت بتحاول تعرف مني ف انا قولتلها انى عاوزة اقول لمحمد حاجة ومكسوفه 

ف شجعتنى وقالتلى اروح اكلمه عادى 

روحت اشوفه لقيته واقف ف البلكونه قربت منه وكنت بحاول استجمع طاقتى

_محمد

_تعالى يا دينا، اقعدى معايا شويه 

الجو حلو النهاردة 

_آه آه فعلاً 

فضل ساكت وانا كمان… كنت بفكر هسأله ازاى 

_محمد؟ 

_ايوة يا دينا.. فيه حاجة؟ 

_انت مش عاوز تقولى حاجة؟ 

_حاجة؟ لأ! 

_آه.. طيب

_مالك يا دينا مش على بعضك كدة ليه؟ 

_لأ مفيش.. انا عادي

بصلى وقرب مني وابتسم 

_متأكدة؟

_هو أنا بيبان عليا اوى  كدة

_انتِ  مفضوحه????

_الله يسامحك بس????

_ها أنجزى.. عاوزة تقولى  ايه! 

_بُص انا كنت عاوزة اقولك انك معاك حق.. مش هينفع  ارفض كل حد يتقدملى 

لانى حاطة مواصفات خاصه ف دماغى ف مستحيل الاقى المواصفات دى كلها  ف الشخص اللى هتجوزه.. يعني ممكن اتنازل شويه عن بعض منها

_هايل.. وبعدين؟ 

_ف انا يعني كنت عاوزة اقولك ان لو فيه حد اتقدم ومناسب انا مش هرفض

ابتسم تانى وفضل باصصلى 

_وياترى ايه سبب التغيير المُفاجئ ده؟ 

_لأ مفيش.. بس كنت بفكر مع نفسي واكتشفت ان معاك  حق

_بس؟ 

_تقصد ايه؟ 

_اصل بصراحة حصلت حاجة دلوقتى ومستغرب.

_حاجة  ايه؟ 

_انتِ  بتقوليلى كدة وامبارح بالليل كان فيه حد اتصل وقال انه عاوز يتقدملك 

_بجد؟   اقصد مين؟ 

_ف بجد صُدفة غريبة،  انتِ  بتقوليلى كدة وامبارح كان هو طلب ايدك،  سبحان الله 

_تقصد ايه؟  لا بص بلاش نبرة الصوت دى بتاعتك… زى ما انت قولت صُدفه مش اكتر وعارف.. انا مش عاوزة اعرف مين اللى طلب ايدي وداخله انام 

غلطانه انا اصلا اللى جايه اتكلم مع اخويا واحاول اتقرب منه

مشيت وكنت سامعه صوت ضحكته

هو حافظني وعارف انى بستخبي ورا عصبيتي.. بس الحقيقة انا كنت مكسوفه منه اوى

دخلت اوضتى وبعدها بشوية دخلت نور وقالتلى  ان عُمر متقدملى وعاوز يزورنا ف البيت.. فضلت ساكته وكملت وقالتلى انه محمد بيقول لو انا موافقه اقعد معاه ف هو هيرد على عُمر وهيقوله يجي بكرة يزورنا… طبعاً  وافقت  

ومكنتش مصدقة وقلبى كان فرحان 

تاني يوم كان عُمر عندنا ف البيت هو وأخوه وأخته وعمه وخالد جى لأنه محمد اتصل بيه ونادين طبعاً  كانت موجوده  وعمي 

دخلت وسلمت عليهم وكالعادة قاموا وسابونا

_مش لابسه الفستان الازرق ليه؟ 

_عادى!  براحتي! 

_آه.. دينا؟ 

_نعم! 

_مش جى الوقت اللى تشيلى فيه قناعك،  انا شايلو اهو من بدرى

_انا معنديش أقعنه، هو وش واحد اللى انت شايفه دلوقتى????

_لأ عندك،ومش عارف ليه مُصره تلبسيه

خايفه؟

_لأ مبخافش!

_طب وبعدين؟

_مش فاهمه!

_هو مكتوب علينا نتخانق كل ما نشوف بعض؟ عارفه…اوقات بسأل نفسي هو انتِ بتتخانقي مع كله ولا معايا بس

_هتفرق ف ايه؟

_اصل لو معايا بس ف هبقي مبسوط

_مبسوط؟

_آه..على الأقل هبقي عارف ان ف قلبك مشاعر تجاهى حتي لو كانت كره

_كُره؟ انا .مبكرهكش

_أومال؟

_المفروض احنا ف رؤيه شرعيه وكل واحد فينا يسأل عن حياة التانى..بس ده مبيحصلش مش كدة؟

_آه ثواني فهمتك…بتعرفى تطبخي؟

_يا ابني انت حافظ مش فاهم????

اومال مين اللى بتعملك الأكل ف المطعم دى????

_حلوة “بتعملك” دى

_نعم؟

_أحمم…لأ مفيش 

شوية شوية كان قناعى بيختفى ويروح 

معرفتش اخبي فرحتي وابتسامتى والحقيقة انا سبت نغدفسي استمتع بالحظة دي لأنه مش دايماً التحكم ف الحياة وانها تمشي زي ما مخططينلها بيبقي كويس…أحيانا لازم الإنسان يُطلق ساقه للريح ويستمتع بالحاجات اللى هيشوفها وهو بيجرى..مش لازم يكون عارف هو رايح فين،المهم يكون معاه رفيق يطمنه ويحبه وياخد بإيده دايماً❤

هو مُختلف عن اى حد. عرفته، كانت أسئلته غريبة وجميلة، وطريقة تفكيره كانت بتبهرنى، هو شخص ميقدرش الإنسان يتوقعه هو مليان بالمُفاجآت 

أفتكرت كل اللحظات اللى جمعتنا وعرفت انه كان معاه حق، كل اللحظات دي مكنتش صُدفه، انا عمرى ما هيعش الحاجات دي تانى مع حد ولا هو هيعيشها مع اى واحدة… هى حاجات عشناها احنا الاتنين  مع بعض لأننا يمكن  مكتوبين لبعض????

وافقت عليه وتمت الخطوبه وكانت كل حاجة بتمشي بسرعه…. وبعد شهرين أنا أصريت نكتب الكتاب لأنه كان هيبقي فيه تجاوزات ف فترة الخطوبه ف حسيت ان كدة أفضل ليا وليه  وفعلاً كتبنا كتابناوكان أسعد يوم ف حياتى  

كل مرة كنت بشوف فيها عُمر كنت بحس كأنها أول مرة،  هو سحرنى بضحكته وبصوته وبقلبه الطيب 

كل يوم كنت بكتشفه وبقرب منه وبعرف عنه حاجات كتير ف يوم كنا عازمين عُمر وأخواته وكان يوم جميل وهادئ وبعدها بفترة عُمر أصّر أن نروح عنده البيت  ونتعشى سوا 

انا ومحمد ونور ونادين وخالد وقال لو عاوزين نجيب معانا حد تانى ف براحتنا

محمد وافق بصعوبه وده لانه كان مشغول بالشغل بتاعه

أتجمعنا كلنا وكنت ببص ع الجنينه  ، مين كان يتخيل انى اجى  بيت عُمر تاني، لأ وكمان معزومه لأ والكبيرة بقه اننا كاتبين كتابنا يعني شرعاً متجوزين

أبتسمت لأقدار ربنا وتدابيره، سُبحانه كرمني وعوضنى،❤

 ف لحظه شاورلنا عُمر انه عاوز يتكلم ف بص على محمد 

_محمد كنت عاوز أستئذنك بس أخد دينا اوريها حاجة فوق 

محمد سكت وحسيته مش موافق بس اُحرج.. هو آه كاتبين الكتاب بس محمد بيغير عليا اوى ومعتبرنا انا وعُمر مخطوبين وبس،.. لكن عُمر كمل 

_طبعاً  خالد ونادين يجوا معانا هما كمان يشوفوا

ردت عمتي وكأنها بتلقح بالكلام على محمد 

_آه طبعاً  يا بني تروحوا وبعدين أنتوا كاتبين كتابكم يعني يعتبر متجوزين

وكانت باصه على محمد واللى ف لحظه ميل دماغه شويه ورفع حاجبه 

_بقه. كدة

والحقيقه مقدرتش اخبي ابتسامتى 

وافق محمد وطلعنا فوق 

_هتوريني ايه؟ 

_اصبرى وهتعرفى 

خالد ونادين قعدوا ف الصالة وانا وعُمر كملنا وبعدين فتح باب اوضه حسيتها قديمة شويه او محدش بيستخدمها 

دخل وفتح النور بتاعها وبإيده شاورلى 

_اتفضلى 

_أيه المكان ده يا عُمر

_انتِ  عندك دفتر فيه ذكرياتك.. بس انا عندي اوضه كاملة فيها ذكرياتى 

_الحاجات اللى هنا دي كلها بتاعتك؟ 

_أيوة.. اتفضلى شوفيهم كلهم

مشيت وكنت ببص على الاوضه وكانت مليانه حاجات كتير.. كان فيها صور وعجلة وجيتار.. قربت من الجيتار ومسكته 

_تعرف دي اول مرة اشوف فيها جيتار حقيقي… بشوفه ف التلفزيون  ومرة شوفته ف كافيه، كان فيه واحد بيعزف عليه بس  شوفته من بعيد

_ده كان هدية من بابا 

_بتعزف عليه؟ 

_لأ.. معزفتش من سنين

_ليه؟ 

_ف الاول مكنتش بعزف لأنه  مشغول بس ف الفترة الأخيرة  مبعزفش علشان حرام

ابتسمت وابتسم وفضلت ماشيه ابص ع الحاجات ولقيت ارنب صغير

_مش قادرة اتخيل انك كنت بتلعب بده

_ولا انا صدقيني???? بقولك يا دينا

_قول يا عُمر

_هتفضلى لأمتي حاطه الحواجز دي؟ 

_مش فاهمه؟ 

_لأ فاهمه يا دينا،  بُصى انا هكلمك بصراحه …. 

_حلو، اتكلم بصراحة.. وانا سمعاك

_اوقات بفكر مع نفسي، يا ترى ليه كل الحواجز دى!  يا ترى مش عاوزة العلاقة دي؟  بس برجع واقول نظرة عنيها وابتسامتها وهى معاك وكلامها اللطيف كلها حاجات تخليك مستني يا عُمر، انت مش بتتخيل، اللى انتوا حاسينه ده حقيقي.. بس. 

_بس ايه؟ 

_بس بحسك خايفه مني، او مش مرتاحه 

دينا انتِ  متعرفيش عني حاجات كتير ولو عرفتيها، صدقيني هتعرفى قد ايه انا اتنازلت واديت العلاقة دى حاحات انا نفسي مكنتش متخيلها،، انا دايماً  اللى بدي العلاقة دي وانا اللى بعافر علشانها 

وف المقابل انا مش شايف مُقابل! 

هسالك وجاوبي بصراحة… انتِ  مش عاوزة العلاقة دى؟  مش عاوزانى؟ 

فضلت ساكته وكان جوايا ردود كتير بس نظرة عيونه والألم اللى جواهم وجعتني وحسستنى قد ايه الخوف بيضيع مننا حاجات كتير.. كنت بفكر اقوله ايه اخفف عنه واطمنه  بس لقيته سكت وبعدين ادانى ضهره وبص على الشباك وهو بيقولى “خليكي  ساكته  يا. دينا، خليكي ساكته” 

_عيناك حُلمى الذى سيكون 

كبيرً كما يحلم المُتعبون..

كبيرً كخير بلادي

يداك تلوح للعائدين 

وتحمل خبزاً إلى الجائعين

أُحب يديك وأكثر أكثر..أحب بلادي

وأنا أحبك كي ندوس على المدافع 

وتضيق بالأطفال ساحات الشوارع

ومتى يعود الصبح من بين الرمادى

سأموت فيك،اموت فيك

 وقد أخونك مع بع بلادي

“لا تخف إن تأخر قلبي عليك

أنا ما أضعتُ السبيلا

ولكنني ف الطريق إليك 

وجدتُ الطريق طويلا

غيمةً غيمةً، سوف يكبر فينا المطر” ????????

بصلى وكان بيسمعنى وانا بغنيها وهو مُبتسم

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية انتقام ثم عشق للكاتبة فاطمة محمد.

اترك رد

error: Content is protected !!