Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل العشرون 20 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل العشرون 20 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل العشرون 20 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل العشرون 20 بقلم فرح طارق

مالِك بصراخ وهو يحمل نورسين ويدخل بها الغرفة : نادي الدكتور يا محمد بسرعة.
أراحها مالِك على الفراش وهو ينظر إليها بحزن وندم، يأنب نفسه بأنه لم ينتبه لها وأنها حامل، بل تحامل عليها ولم يهتم إذا كانت تناولت الطعام أم لا، أردف لها بندم : حقك عليا، أنا آسف، مش عارف إزاي مخدتش بالي إنك تعبانة يا نوري، أنا آسف والله حقك عليا
بعد وقت كان يقف الطبيب ويخبره بِما أصاب نورسين : من الواضح أنها ضعيفة للغاية، وهي بأول فترات حملها مالِك، تِلك الشهور يجب العناية بها أكثر ما يُمكن، وأيضًا الرحم لديها ضعيف وذلك من إجهاضها لطفلٍ منهم، عن طريق دواء كما أخبرتني، ف يجب العناية بِها كثيرًا لأن حياة الطفل الآخر مُعرضة للموت وذلك لضعف زوجتك الشديد وضعف الرحِم كما أخبرتك.
أغمض مالِك عينيه بآلم ف حقًا يخاف عليها، عِندما سقطت بأحضانه شعر أن قلبه سقط معها، رؤيته لوجهها الشاحب الذي بات باللون الأصفر تؤنِب ضميره وبِشدة..
أكمل الطبيب حديثه : ستظل هنا حتى تتعافى لينا أيضًا، وتكون تعافت هي مالِك.
أمأ له مالِك برأسه وأردف : شكرًا لك.
الطبيب : هناك ممرضة ستأتي لها بمواعيد دوائها.
مالِك : شكرًا لك مرة أخرى.
الطبيب : هذا واجبي مالِك.
إكتفى مالِك بإمأة رأسه بينما رحل الطبيب ودلف هو لغرفة زوجته مرو أخرى ونام بجانبها على الفراش وهو يأخذها بين أحضانه ويردف بندم : حقك عليا يا نوري أنا السبب، حتى موت إبننا مقدرتش أحميه من ناصر، والتاني كنت هموته بردوا، أنا آسف يا نوري حقك عليا.
ضمها بين أحضانه وغفت عيناه بنومٍ عميق إفتقده منذ وقتٍ طويل.
في صباح يومٍ جديد، إستيقظت نورسين وهي تشعُر بشئٍ ثقيل محاط بِها، نظرت حولها وجدته مالِك، نائم كالطفل يُحاوط كل جسدها بيديه ورجليه، مُتشبث بِها وكأنه يخشى رحيلها عنه، إبتسمت وهي تمد بيدها لتتلمس لحيته التي حقًا تعشقها، ملست بأناملها على لحيته وباليد الأخرى كانت على رأسه تلعب بِخُصلات شعره الفحمي.
حرك مالِك رأسه بإستمتاع أثر حركاتها التي إنعكست عليه بترحاب شديد من رقة مرور أصابعها على وجهه ولحيته.
إبتسم مالِك وفتح عيناه وهو ينظُر لها باسمًا وأردف بإبتسامة زينت لحيته أكثر : صباح الخير يا نوري.
نورسين بإبتسامة : صباح النور.
أردف مالِك بحنو وهو يتفحصها بعيناه : عاملة إيه دلوقت؟ أحسن؟ حاسة بحاجة انادي الدكتور؟
– لأ، أنا كويسة.
مالِك مُعاتبًا لها : ليه مقولتيش إنك حاسة بتعب يا نوري؟ حتى كنت لحقتك بدل ما سيبتي نفسك لغاية ما أغم عليكِ، تعرفي إني كنت هموت من الخوف يا نوري؟ لما بصيت ليكِ وإنتِ مغمضة عينك بين إيديا و وشك كلوا ملهوش لون باهت أوي من تعبك، قلبي وقع معاكِ يا نوري، عشان خاطري متخلنيش أحس بالشعور ده تاني، إتفقنا؟
إبتسمت له نورسين وأردفت وهي تضع رأسها داخل أحضانه : اتفقنا.
مدت بيدها لتتحسس لحيته مرة أخرى وأردفت : هو أنا قولتلك قبل كده إني بحب دقنك أوي؟
– لأ
– طيب، بحبها اوي يا مالِك، بحب دقنك أوي وشكلها حلو فيك.
إبتعدت عنه وهي تنظُر لملامحه وتردف : ملامحك حلوة أوي، محلية دقنك، إنت كُلك جميل أوي.
إبتسم مالِك على صغيرته وأردف : إنتِ الي جميلة يا نوري، وحلوة من جواكِ قبل براكِ عشان كده كل الي عينيك بتقع عليه بيحلو.
– بحبك.
ضمها مالِك له مرة أخرى وأردف : بعشقك.
– لينا عاملة إيه؟
– لسة الدكتور قال هتفوق بعد 48 ساعة.
– ومحمد كويس؟
تنهد مالِك وأردف : صعبان عليا أوي، خايف بعد كل الي بيعمله، ف الآخر لينا ترجع مصر، وتحاول هي مع زين تاني، محمد هيدمر وقتها، حُبه ليها عبارة عن وجع، بيديها حُبه وبياخد بداله وجع.
نورسين بحزن : إن شاء الله ربنا هيطبطب على قلبه.
مالِك وهو ينظر لها بِغموض : آلا قوليلي صح
نورسين بتركيز : إيه؟
مالِك : هو أنا موحشتكيش خالص؟
– تؤ وحشتني.
– آمال مش حاسس ليه؟ كنتِ بعيدة عني أسبوعين، وجيتِ حصل كذا حاجة معرفتش اتلم عليكِ شوية، ومفيش وحشتني خالص.
نورسين وهي تنظر له بحب ويدها تحتضن وجهه : وحشتني يا أحلى مالِك ف الكون.
مالِك بخبث : كده فيه هدية لأحلى نورسين كـرد على أحلى كلام بتقوله.
نورسين : إيه هي الهدية؟
مالِك وهو يقترب منها ويهمس أمام شفتاها : وحشتيني اوي يا نوري، وحشتيني اوي اوي.
في الغرفة المتواجدة بِها لينا..
كان يجلس بجانبها وهي يمسك بيدها، دلف للغرفة بصعوبة بعدما أصر على الدخول وحاول إقناع الطبيب بدخوله..
يجلس أمامها وهو مُحتضن يدها وينظُر لها بحزن، أعينها مغمضة، وجهها شاحب بِشدة، حولها الكثير من الأجهزة، لم تكُن بعملية هينة وخاصةً أن حالتها كانت تدهور حتى بعد جلسات الكيماوي التي حصلت عليها، لم تُبدي معها أي نفع، بل كان الورم يزداد وذلك بسبب إنعكاس حالتها النفسية.
ينظر لها بحزن، أعينه مصوبة نحوها، تتفحص وجهها الشاحب والبادي عليه التعب بِشدة، دمعاته تفُر رغمًا عنه.
أردف محمد ودموعه تنهمر من أعينه : مش عارف محبكيش يا لينا، برغم كل الوجع الي بحسه ف قُربك مش قادر ولا عارف محبكيش، حُبي ليكِ مخليني اناني، وإنتِ!! أنا بديكِ كل الحب الي جوايا يا لينا وبالمُقابل بتديني وجع، وجع قلب وبس يا لينا، مشوفتش ف قربي منك غير وجع لقلبي ومع ذلك مش قادر ولا عارف أبعد، وجع قلبي ف قُربك أحسن من موته ف بُعدك يا لينا، بحبك اوي يا لينا، خايف تقومي بالسلامة وترجعي مصر وحُبك لزين يتجدد من تاني، خايف تحبيه أكتر من الأول، خايف تنسي كل الي قولته ليكِ وتنسي كل الي بينا وكل محاولاتي وكل خطوة جيت بيها قدام هرجع قصادها مِية لورا، خايف تحبيني ولما تعرفي الي عملته تكرهيني ومتفهميش أنا عملت كده ليه، مكنش ينفع معملش كدن صدقيني، مكنش ينفع ميحصلش..
صمت لثواني واسترد حديثه بحزم : مكنش ينفع حد غيري يسافر معاكِ، ولا حد غيري يقف جمبك ف عِز تعبك، مينفعش حد غيري يسندك يا لينا، أنا وبس، بحبك اوي والله صدقيني بحبك، إنتِ وجعتيني أوي يا لينا ومازالتي بتوجعيني وبتدوسي على قلبي وبالرغم من ذلك مش قادر يحب حد غيرك ولا قادر يعيش بعيد عنك، ولا قادر يكرهك، مش بيعمل حاجه غير إنه يحبك، غريبة شايفة؟ بتوجعيه بس بيحبك أكتر، فكرك أنا مش عارف لما كلمتي زين قبل ما تدخلي العمليات؟ لأ يا لينا سمعت مكالمتك ليه، بس مش قادر ألومك، بحبك ومش قادر ألومك، أنا عارف إن الحب مش بإيدينا ومش هقدر أجبرك تحبيني يا لينا، وأنا مكنتش هقدر مقفش جمبك وأكون معاكِ أول واحد ف محنتك دي، بس..
صمت ودموعه كانت تنهمر بغزارة من أعينه، يبكي على قلبه، على حُبه المهدوم قبل بنائه، يبكي على قلبه الذي فُطر من أكثر الأشخاص الذي كان مُستعدًا لقتل نفسه لو طلبت منه ذلك، يبكي على نفسه، على سنين عُمره التي اضاعها بِحلم، بِشئ مُجرد سراب لا أكثر، يُحبها مُنذ أن رآها باليوم الأول ف الجامعه لها، حينها كانت ف الثامنة عشر من عمرها وهو الشاب ذو السادس والشعرون من عمره، والآن؟ عُمره يسير بالإثنان وثلاثون، كم سنة اضاعها بسراب؟ حِلم كل شئ حوله يؤكد له أنه مُجرد حلم مستحيل أن يتحقق ليس إلا..
صمت ونهض من مكانه وأردف : هتقومي وأطمن عليكِ، وهشتري الي باقيلي وهمشي، مش هقدر أستنى أكتر من كده يا لينا، ومش هقدر اشوفك تاني، سلام يا حبيبتي.
مرت الساعات وفاقت لينا وإطمئن الطبيب على حالتها وطمن مالِك، بينما محمد إختفى وذلك آثار رهبة مالِك وقلقه عليه، بينما أنه كان يُتابع حالة لينا مع الطبيب بعيدًا عنها، أخبره إنها أصبحت بخير، فقط ايام وتعود لحياتها من جديد، بينما كانت الممرضة تخبره دائمًا عن كثرة تساؤلات لينا عنه.
مرت الأيام حتى أصبحوا شهرًا، إختفى فيه محمد، وتتحسن لينا ونورسين و جاء موعد عودتهم لمصر، بينما في مصر كان زين وسيلين يسيرون بخطتهم ورجع الإثنان من الساحل بعد رجوع عثمان، وتقرب سيلين التام من عثمان، الذي طلبها للزواج بآخر لقاء لهم قبل عودتهم للإسكندرية، و أخبر مالِك جلال وشاهندا لحالة لينا و غضبت شاهندا بشدة ولكنه أخبرها آلا تخبر زين والاخرين بشئ حتى لا يعرف هو وذلك طلب لينا، وأجل جلال كتب كتاب عامر وميرا لحين عودة مالِك.
في قصر داغر..
داغر : لسة مرجعش؟
– راجع النهاردة، الي أخره إن بنت اخته كانت بتعمل عملية، كان عندها كانسر ف المُخ، وراجع النهاردة والبت معاه.
داغر بقوة وأعين حادة كأعين الصقر : أظن إنت عارف هتعمل ايه؟
– طبعًا يا باشا، البنت من المطار تكون عندك هنا.
رجع داغر برأسه للخلف وهو يسترجع بذاكرته للماضي، لشئٍ مُنذ ثماني سنوات، يتذكر بعض المشاهد التي كانت بينه وبين أخيه.
أسر بتوتر : أنا متوتر أوي يا داغر، أول مرة أقابل بنت، لأ وكمان هطلبها للجواز!!
داغر : أسترجل شوية يا أسر متبقاش طري أوي كده!!
أسر : مش عارف، طب البدلة حلوة؟ شكلي حلو؟ دقني كويسة؟ البرفيوم ريحته حلو؟
داغر : يا إبني والله كلوا كويس وتمام، بس إنت خِف توترك شوية، وإتقل حبة، ها إتقل حبة، البنات تحب النوع ده، اتفقنا؟
أسر وهو يرتب چاكيت بدلته بتوتر يحاول إخفائه ولكن محاولاته بائت بالفشل : هحاول يا داغر.
داغر بدهشة من أخيه : أسر إنت بتعرق!! آمال لو وافقت وإتجوزتوا يوم..
أسر مُقاطعًا له : بس بس متكملش، وبعدين لأ بس الجو حر مش اكتر، داغر إنت عارف إني عمري ما عرفت بنات، ولا أتعملت معاهم من الأساس، بس حبيت، و..متوتر شوية بس.
وكمان أه صح..جبتلها سلسلة بإسمها “چوري” هتعجبها صح؟ إنت عارف إني معرفش ف حاجات البنات ودي الي قدرت أجيبها
داغر بإبتسامة وهو يبث الطمأنينة بداخله : هتعجبها يا أسر، يلا يا بطل، روح قابلها.
إبتسم له أخيه وإحتضنه بينما ربت داغر على ظهره بحب شديد ونظر له وكأنه يحمسه على أن يتشجع ويذهب للقاء تِلك الفتاة التي دق لها قلب أخيه لأول مرة.
رجع داغر من ذكرياته ونظر للأمام بحدة، وقام من مقعده الجلدي و وقف أمام إحدى الجوانب بمكتبه، وأزال إحدى الكُتب وأدخل رقم سري وفُتِح الباب ودلف للداخل..
نظر بحدة لِتلك الفتاة الجالسة على الفراش، ف الباب الذي فُتِح للتو، كان مؤدي لغرفة نوم سرية بقصره، لا يعرفها أحد سِواه.
نهضت الفتاة من على الفراش وأردفت بغضب : عاوزة أخرج يا داغر، زهقت، إنت حابسني هنا بقالك 3 شهور!! حرام عليك!!
داغر بحدة : أهو ناقصلك 6 شهور وتولدي وأقتلك وترتاحي من الحبسة.
رسيل بغضب : طيب ع الأقل الـ6 شهور دول خرجني فيهم، زهقت بجد.
داغر وهو يقترب منها بخطوات سريعة بينما هي رجعت للخلف بخوفٍ شديد منه وجسدها كله بات يرتجف من شدة خوفها وأردفت بخوف : خلاص آسفة والله.
وقف داغر أمامها واردف بسخرية : أما ف الاخر هتخافي بتتكلمي ليه!؟
قولتلك من الأول، هتولدي تجبيلي الولد وهقتلك يا رسيل، فات 3 شهور، ناقصلك منهم بس 6 تولدي وأريحك، مش من حبستك بس، هريحك من الدنيا كلها.
مد يده وهو يرفع وجهها وينظر لأعينها الباكية وهو يقترب من شفتاها، قبلها برقة وإبتعد عنها مرة أخرى وأردف بهمس أمامها : إتفقنا يا روحي؟
رسيل ببكاء : إنت مش طبيعي، إنت شيطان يا داغر صدقني إنت شيطان.
دفعها داغر بحدة أسقطتها فوق الفراش وأردف بتحذير : صوتك مسمعهوش تاني يا رسيل، مفهوم؟ وإلا إنتِ عارفة عواقبي عاملة إزاي.
رمقها بأعينه القاتمة التي باتت تُخيفها بشدة بينما خرج مرة أخرى وأغلق الباب السري خلفه، وجلس خلف مكتبه مرة أخرى بهدوء، ينتظر قدوم نورسين.
في ڤيلا الفيومي.
فرح : خالو هيوصل إمتى يا زياد؟
زياد : قالي الساعة 4 هيكون فالمطار.
فرح : طيب تيجي نروح نجيبهم؟ أنا زهقت وعاوزة أخرج من البيت شوية.
زياد بتفكير : ماشي تعالي، فاضل ساعتين ويوصلوا نكون إحنا وصلنا المطار ليهم.
فرح : أوك هلبس وأنزلك.
صعدت فرح لغرفتها وإرتدت ثيابها وبعد وقت نزلت للأسفل مرة أخرى وفي طريقها قابلت شاهندا التي أردفت : بردوا إسود يا فرح؟
– معلش يا خالتو أنا كده مرتاحة
– يا حبيبتي حُزنك ف قلبك مش بالألوان، والحزن مش بيقل مع اللون الأسود، يا ريته باللون والله، روحي يلا غيري اللون ده.
– خالتو معلش ريحيني.
– ريحيني إنتِ يا قلب خالتو ويلا، وكمان أنا جاية معاكوا، لينا وحشتني أوي وحابة أستقبلها من المطار، وريحيني يا فرح وغيري هدومك.
فرح بتأفف : يا خالتو.
– يلا يا فرح وإلا هنروح أنا وزياد وخليكِ إنتِ ف البيت وكمان كنت بفكر من المطار أحجز ف مطعم ونتغدى فيه قبل ما نيجي البيت، ونغير جو شوية.
– حاضر يا خالتو هغير هدومي وأجي.
شاهندا بإبتسامة : شاطورة يا قلب خالتك، وبعدين إيه خالتو خالتو دي؟ أنا كبرت خلاص يعني؟
– لأ طبعًا يا شاهي، وإنتِ بتكبري أصلًا، معروفة عند الناس كلها الأيام تمُر هما يكبروا، لكن عندك إنتِ بتصغرك مش بتكبرك.
شاهندا بمشاكسة : يا بكاشة بتثبتيني؟
فرح وهي تهز كتفيها ببراءة : لأ والله دي حقيقة.
– طيب يا حبيبتي يلا غيري عشان منتأخرش.
– حاضر مش هتأخر.
مر الوقت وكان الجميع وصل للمطار، بينما على الجانب الآخر..
نورسين شعرت بدوار شديد يُهاجمها بعدما نزلت من الطائرة هي ومالِك ولينا.
أمسكت بذراع مالِك بشدة بينما أردف هو بقلق : نوري، نروح ع المستشفى؟
نورسين : لأ أنا بس دوخت حبة، من الطيارة متقلقش، وخلاص بقيت كويسة؛
عاوزة بس ادخل الحمام.
مالِك : ماشي يا نوري.
ثم وجه حديثه لـلينا : لينا إدخلي معاها معلش.
– حاضر يا خالو.
وقف مالِك بإنتظارهم بينما دلفت نورسين ولينا للمرحاض.
مر وقت ليس بقليل وهو يقف بقلق شديد، لم يخرج أحدًا منهم حتى الآن، أحدث شيئًا لإحداهم؟ لا يعرف ماذا يفعل ولا يقدر على الدلوف للداخل.
كان يقف بحيرة والخوف ينهش بقلبه، مر وقت آخر وخرجت لينا بسرعة كبيرة ترتمي بأحضانه وتشهق بخوف، بينما اردف هو بخوف : لينا فيه إيه؟ نورسين فين؟
لينا وهي تبكي بخوف كبير : ف..فيه واحنا خارجين إتنين ك..كانوا جوه لابسين وشوش وخدوا نورسين يا خالو.
الدنيا توقفت من حوله، زوجته تُأخذ وهي معه مرة أخرى!! للمرة للثانية لا يقدر على حمايتها!! أليس هو مالِك الفيومي الذي ترتعد لهُ الأذان عِند سماع إسمه فقط؟ كيف ذلك وهو لم يستطع حِماية زوجته حتى!!
إنقلب المطار رأسًا على عقب بحثًا عنها ولكنه لم يجد شيئًا، وكأن هُناك بابًا سحريًا فُتِح أخذ زوجته وإنغلق مرة أخرى، كاميرات المراقبة حتى لا يراها بِها، كيف ذلك!!
يتبع….
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك رد

error: Content is protected !!