Uncategorized

رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

 رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

رواية أصحاب الظلال السوداء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى

مرت الأيام وسيا كانت بالفعل بتعمل تصرفات غريبة ومفيش أكل بيفضل في بطنها على طول ترجيع ، بدر كان طول الوقت جمبها بيحاول يعوضها عن طفلها الأول بإنه يبذل أقصى جهد عشان يحافظ على الحمل الجديد عشانه وعشانها 
كينان بدأ يروح الجيم وعلاقته بمادلين تطورت وبقوا أصحاب بعد فسخ خطوبتها من حسن 
أما إكس كان من وقت للتاني بيتعمد مضايقة ريما ك نوع من أنواع التسلية 
ونيجي لأهم شخصية في البارت دا  ..  ♧ توفيق♧
* في مبنى إكس
كان قاعد بيحط أكل في حوض السمك ببرود ، لابس بنطلون رسمي لونه رمادي غامق وقميص إسود ومدي ظهره لتوفيق اللي قاعد وبيقول : لا يا شيخ ، ما أنا قادر أخلص عليهم ومش هياخدوا في إيدي غلوة ، بس عملتلك إنت إعتبار وكبرتك وجيتلك تُحكم وتاخدلي حقي ، بس إنت نايم ومش معبرني 
إكس ببرود وهو بيبص على السمك وبيلاعبهم من غير ما يبص لتوفيق : الدنيا دي يا توفي عاملة زي حوض سمك كبير ، كله ماشي يضبش في بعضه وسايقين الهبل على الشيطنة ، في وسط قذارة وهرجلة السمك اللي بيعمل تواليت في سمكة منهم منظمة ونظيفة ، بتستني طول اليوم وهي شيفاهم بيوسخوا الحوض ف تخرج تحاول تنظف كل دا وراهم ، بس إييييه ؟ بتستنى 
أنا بقى زي السمكة دي ، بستنى كدا عشان أنضف حواراتكم اللي مبتخلصش ، عشان مبحبش أقعد في بيئة وسخة ، ولو إتكلمت بالإسلوب دا تاني معايا يا توفيق هتزعل مني جداً 
قعد إكس قدام توفيق وهو بيرفع كم القميص بتاعه 
توفيق بملل  : ما أنت عمال تقولي إصبر إصبر وأنا صابر ، بس ياريت ييجي بفايدة 
إكس بنفاذ صبر : أنا لو مراتي حامل مش هتبقى متوترة كدا وعمال أهديها ، أنا شايف إنك تقعد تسترخي في فيلتك وأنا لما ييجي وقت التنفيذ هبقى أبلغك 
بعت إكس بوسة في الهوا لتوفيق ف توفيق بصله بغيظ ونفور ..
* في إحدى المطاعم 
مادلين وهي بتضحك : ثبت إيدك على الترابيزة ولو ضربت إيدك هبقى كدا كسبتك ونطلب على ذوقي 
كينان بضحكة وهو بيحط إيده : ماشي بس متضربيش جامد 
الجرسون واقف ماسك المنيو وباصصلهم وهو على أخره من لعبتهم السخيفة ومستنيهم يطلبوا 
كينان بصله وقال : هظبطك في البقشيش متقلقش 
حطت مادلين إيديها على ودنها وهي بتقول : زززز * بتنزل إيديها عشان تحاول تضرب كينان ف بيبعد هو إيده ويرجعها 
ضربت مرة واحدة ف كينان سحب إيده ف جت الضربة على الترابيزة 
مادلين بعياط هزار : لااااااع مش عاوزة سمك ماما لسه طبخاه إمبارح 
كينان : ههعهعهع ، هاتلنا بقى يا معلم إتنين شوربة سي فود وواحد صيادية 
مادلين بترفع صوباعها زي التلاميذ اللي في الفصل ف كينان قالها : قولي
مادلين : عاوزة جمبري مشوي معلش عشان أكلنا سمك إمبارح
كينان للجرسون : خلاص هاتلها 
خد الجرسون الطلبات وراح يجيبها 
كينان وهو بيسند على الترابيزة : عشان تعرفي بس إن حتى وإنتي خسرانة بسيبك تطلبي براحتك ، قلبي طيب 
مادلين بضحكة : ماشي يعم ، هو فونك بينور كتير ليه ؟ 
كينان بيبص للفون بإستغراب : مش عارف ! 
رفع الفون لقى بدر ف قال بسعادة : دا الزعيم 
* في بيت بدر وكينان 
بدر بيكلم كينان : بقولك يا كينان فاضي بالليل ؟ رايح H&M أجيب كام حاجة كدا 
كينان : فاضي يا زعيم عينيا ، بس هتفتكر أخوك صح 
بدر : يعني هجيب لنفسي مش هجيبلك ؟
كينان بضحكة : حبيبي يا زعيم 
قفل مع كينان وسيا كانت في المطبخ بتحط نوتيلا على توست وعليهم خيار مخلل وبتاكلهم وهي مستمتعة ومغمضة عينيها 
بدر بقرف : بقولك يا حبيبي بالليل هنخرج عشان نجيب كام طقم ليا ولكينان ، ولا تعبانة نأجلها يوم تاني ؟ 
سيا وهي بتاكل : تؤ تؤ روحوا إنتوا ومتخافوش عليا 
بدر بقلق : لا أخاف ، مقدرش أسيبك هنا لوحدك 
سيا بلوية بوز : ما إنتوا مش هتتأخروا وهتجبلي معاك كاجو عشان نفسي فيه 
بدر : طب هاتي تمن الكاجو 
مسكت سيا شنطتها وهي بتدور فيها ف حط بدر إيده على الشنطة وهو بيقول : لا مش دا تمنها 
ميل عليها وباسها وهو بيفك شعرها وبيسندها على الترابيزة 
سيا بتبعد وتتعدل : غلط ، غلط عشان الشهور الأولى من الحمل   * بتكمل أكل * 
بدر بعصبية وهو بيخبط إيده في الحيطة : يعني النوتيلا والمخلل سوا كويس وبوسة بدر الكابر هي اللي هتسقطك !!! 
سيا ضحكت ف خلع بدر التيشيرت بتاعه وقال : هاخد شاور وبعدين ألبس عشان نروح أنا وكينان 
* بالليل
بدر وكينان واقفين عند الباب وسيا ساندة ع الحيطة بتشوفهم بيلبسوا الجزم 
بدر : عاوزة حاجة تانية غير الكاجو ؟ 
سيا بتكشيرة وهي حاطة إيديها على بطنها : لا خلاص أكلت كتير إنهاردة 
بدر باس راسها وخرج مع كينان ، لقت سيا المطبخ مكركب شوية وكينان كتر خيره بيغسل المواعين على أد ما يقدر 
فتحت سيا الراديو لإنها بتحب تسمعه في العربية أو في البيت ومش بتحب تسمع في الفون ، فتحته على محطة الأغاني وبدأت تغسل المواعين ، كانت متذاعة ” فطومة ” من فيلم هند رُستم بالصوت الأصلي 
ف بدأت سيا تغسل المواعين وهي بتدندن مع الأغنية : أنا 
قلبي حبك فطوومة ، وقال بحبك فطوومة 
أوكرة باب البيت كانت بتتحرك حد بيحاول يفتحه ، وبالطبع سيا مش سامعة عشان بتغسل الطباق وبتغني 
فتح الباب أخيراً ، ودخل بخطوات ثابتة للمطبخ ، كانت سيا موطية بترمي الزبالة اللي في الطباق وهي بتدندن 
واحد هجم عليها من ورا وهو ماسك سكينة وحاططها على بطنها ومثبتها جامد وسط صوت الأغنية اللي خارجه من الراديو 
سيا برعب وهي ماسكة إيده خايفة يأذي إبنها سمعت صوته وعرفت هو مين 
توفيق بغل : إستنيت كتير عشان أخد حقي وفضلت مستني ومستني ، ليه سونيا تموت وإنتي تعيشي ؟ ليه أعيش مكسور 
سيا مبرقة وهي ماسكة إيده بتحاول تمنع السكينة تدخل في بطنها 
توفيق وهو بيجمد إيده وبيقربها لبطنها : لازم تدفعوا ثمن أفعالكم 
كان في سكينة وسخه على طرف الحوض ف سيا بصتلها 
مدت صوابع إيديها ومسكتها وهي بتقول : مش هخسر إبني مرة تانية ، مش هخليه يدفع ذنب حاجة معملهاش 
بإيد كانت بتمنع إيده تضربها بالسكينة ، بالإيد التانيةوبكل قوتها غرزتها في رقبته وسحبتها تاني وهي مسكاها في إيديها
والأغنية شغالة 
فتحة البوق من الصدمة ، نني العين بيصغر ! وصوت الاغنية مش لايق تماماً وإتحولت لموسيقى مُرعبة بالنسبة ل سيا 
وقع توفيق على الأرض وهو بيجيب دم من رقبته وبقى جثة هامدة من غير روح 
سيا وقعت على الأرض وهي بتبص على إيديها المتغرقة دم !
مسحت إيديها في فستانها وهي بتقول بتكرار : ك  كنت بدافع عن إبني .. كنت بدافع عن إبني ! ك..
رجع بدر وكينان ولقوا الباب مفتوح إتفزعوا ! دخلوا جري على المطبخ وهما بيبصوا لقوا توفيث ميت وسيا فستانها متغرق دم والسكينة متغرقة وهي مسكاها ، أول ما شافت بظر إتفزعت وبدأت تعيط وهي بتقول : إتهجم عليا ! كان عاوز يحط السكينة في بطني عشان يموت إبني يا بدر 
بدأت تشهق وهي بتقول بصعوبة : أنا بقيت قاتلة ! أنا قتلت !!! 
بدر بقرف وهو بيبص لتوفيق : خير ما عملتي ، كلب وراح لو مكنتيش قتلتيه كنت قتلته أنا 
سيا برعب : قتلته ! أنا قتلته !!
الراديو شغال على الأغنية وكأنها مش راضية تخلص 
قرب بدر ل سيا وهو بينفض إيديها من السكينة وبيقول بمواساة : دا كان دفاع عن نفسك ، واحد جاي يقتلك ف قتلتيه ! شوفتي الموضوع سهل إزاي ؟ دلوقتي يا حبيبي هتطلعي الحمام فوق تستحمي لحد ما ننضف القرف دا ، كينان هات ملاية من فوق متكونش بيضا 
طلع كينان فوق وخرجت سيا من المطبخ وهي بتجري برا البيت ومعاها شنطتها اللي كانت أصلاً المطبخ ، خرجت برا البيت من غير ما تقول لبدر ..
طلعت تجري في الشارع ولقت تاكسي راحت مشوراله 
وقف الراجل ومخدش باله من الدم اللي على هدومها بس كانت بتعيط وحالتها صعبة 
السواق : على فين يا ست ؟ 
سيا :  ***** 
السواق إفتكر إن حد تعبان من عيلتها ف هي ريحاله بالليل معيطة من القلق عليه ف قعد يحوقل طوال الطريق وسيا ساندة برعب على الشباك والدموع الباردة مغرقة وشها 
شغل السواق الراديو وأول ما إشتغل كانت أغنية فطومة 
الألحان كانت مُرعبة بالنسبة ل سيا ف قالتله برعب : لا لا لا إطفي الأغنية دي !
السواق بيبصلها في المرايا  : حاضر بالراحة يا مدام ..
* في بيت بدر وكينان 
جاب كينان الملاية ولف توفيق فيها وهو بينظف الدم اللي حواليه وبيحط السكينة في كيس بلاستيك 
رفع بدر الفون وإتصل برقم ، عشر ثواني الرقم رد وكان مستر إكس 
بدر بصوت مش تمام : تعلالي على البيت .. محتاج مساعدتك في حاجة
* في المنطقة الشعبية 
وصلت سيا وهي بتبص لعمارة عمتها 
طلعت فوق وهي ساندة بالعافية على الباب ومعيطة ومتبهدله هدومها دم 
فتحتلها عمتها ودخلتها 
عمتها أول ما شافتها قالت بخضة : إيه الدم اللي على هدومك دا ؟ في حد عملك حاجة إنطقي يابنتي !!
سيا بتبص لعمتها وفجأة حطت إيديها على راسها وتكرار الحدث هيقتلها 
هكذا كانت البداية .. هل تلك الديجافو تعني أن نهايتها إقتربت ؟؟ 
يتبع ..  
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

‫6 تعليقات

اترك رد