Uncategorized

رواية الهروب الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

 رواية الهروب الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية الهروب الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية الهروب الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

خرج الدكتور .. وبعدين سمعت رامي بيقولي
* نمتي ؟ 
– مش عارفه انام ..
* تفتكري ايه اللي حصل للولد ده 
– كفاية انه يجي هنا في السن ده .. 
* عندك حق .. وانتي تعبتي كده اول ما جيتي 
– اول ما جيت .. ياااه .. 
قعدت اسبوع من غير ما اكل ولا انام ..
مكنتش بعمل حاجة غير اني اعيط .. 
* اكيد كان صعب عليكي .. مش عارف ازاي يقدروا يعملوا في بنت صغيرة وجميلة زيك كده .. 
– المهم انه قدروا .. وعملوا اكتر من كده والدليل الولد اللي معانا هنا .. 
* لما تبعتي اكيد جابوكي هنا العيادة ..
– اكيد .. قعدت يومين .. وبعدها بقيت اهدي .. عرفت ان ده امر واقع .. 
ومافيش بأيدي غير اني اتعايش معاه .. 
* بتقضي وقتك ازاي طول السنين دي 
– برسم .. برسم كتير .. رسمت كل حاجة فاكراها قبل ما اجي هنا .. 
كنت خايفة انساها .. زي ما نسيت كل حاجة عن حياتي قبل ما اجي هنا 
* ده زمان اوضتك كلها رسومات .. 
بس ازاي انتي فاكرة الحاجات دي ومش فاكرة اسمك ايه ولا مين اهلك .. حاجة غريبة 
– نصيبي كده .. 
* انا حاسس ان في حاجه غريبة حصلتلك .. 
– مش مهم اللي حصل حصل ..
* عندك حق .. المهم اللي هيحصل بعد كده ..
تصبحي علي خير .. 
– وانت من اهله .. 
تاني يوم خرجونا من العيادة كل واحد منا في وقت مختلف .. 
وصلوه هو الاول لأوضته .. وسط تنبيهات الدكتور انه لازم يحسن سلوكه عشان يقدر يعيش هنا 
وبعدين وصلوني انا بعد ما الدكتور قالي 
اني ماجيش العيادة هنا الا لما اكون تعبانة بجد .. 
وانا بدخل اوضتي لمحته واقف قدام باب اوضته .. ابتسمت ليه ودخلت .. 
واخيرا خرجوه عشان ياكل .. قبل مني بساعة 
تقريبا .. 
ساعتها اطمنت عليه .. انه هيبقي كويس ..
وبالليل كالعادة اتكلمنا .. 
* عمرك فكرتي تهربي .. 
– انا اجبن من اني افكر في الهروب .. 
* يمكن عشان كنتي لوحدك .. انما دلوقتي احنا سوا ..
– تفتكر في فرصة للهروب .. 
* اكيد .. وبعدين مش نفسك تخرجي من هنا وتعيشي حياتك بطريقة طبيعية زي كل الناس
من غير مواعيد واوامر واوضة مقفولة 
تعيشي حرة .. لنفسك .. 
– اعمل كل ده ازاي وانا مش عارفه حياتي قبل كده كانت ايه .. 
اخرج من هنا اروح فين .. 
* هي دي المشكلة .. تعالي معايا .. 
– انت قررت خلاص اننا هنقدر نخرج
* اه هنقدر طول ما احنا سوا .. وهنخرج سوا بردو .. 
انا مش مستعد اقضي باقي عمري هنا مسجون 
ولا مستعد اسيبك هنا لوحدك .. 
– وهنعمل ايه عشان نخرج من هنا .. 
الحراس والابواب اللي مقفولة بمفاتيح 
* كل حاجة وليها حل .. هنفكر ونلاقيه .. 
– بكرة اليوم اللي بيسمحوا ليا فيه اني اقضي ٣ ساعات بره الاوضة 
* كويس جدا .. دي فرصة .. 
عاوزك تحاولي تلفي في المكان علي قد ما تقدري .. وتعرفي اماكن كتير .. 
ولما ترجعي ترسمي زي خريطة كده عشان متنسيش وبالليل نتكلم بردو .. 
– وانت اليوم بتاعك امتي .. 
* مش عارف .. او يمكن مش هيسمحوا ليا خالص .. بسبب المشاكل اللي عملتها .. 
بس انا واثق فيكي ومعتمد عليكي .. 
– ربنا يستر واقدر .. 
* هتقدري .. 
خرجت تاني يوم وهو كان واقف بردو وابتسم لي وشاوري اعمل زي ما اتفقنا .. 
خرجت وبدأت ابص واراقب كل حاجة حواليا ..
الطرقة اللي فيها الاوض بتنتهي بعد ٥ اوض بعد اوضتي .. 
بعدها عاليمين في اوضة للحراس .. 
وبعد شوية فيه العيادة .. 
عالشمال كانت اوضة الاكل .. عبارة عن تربيزات كتير .. وشباك بيقدموا منه الاكل ..
واكيد الشباك ده من الناحية التانية جوا المطبخ ..
بعد اوضة الاكل بشوية في المكتبة .. 
دخلتها وقعدت الف فيها بحجة اني بدور علي كتاب .. 
المكتبة عبارة عن ٥ ارفف كبار بين كل رف ورف طرقة صغيرة .. 
وفي حارس قدامها .. قاعد علي مكتبه 
بعد المكتبة في بوابة كبيرة اوي ..  
وواقف عليها حراس كتير .. 
هي دي بوابة السجن اللي احنا فيه .. 
كنت بحاول دايما ملفتش نظر اي حد من الحراس .. عشان محدش يحس بحاجة.. 
ورجعت اوضتي ورسمت كل اللي شوفته ..
وبالليل حكيت لرامي كل اللي حصل .. 
وقالي 
* استحالة نقدر نواجه كل الحراس دول .. 
مش هينفع نخرج من الباب الكبير .. 
من غير ما .. 
– من غير ما يقتلونا ..
* محدش فيهم يقدر يعمل كده .. هما اخرهم يرجعونا تاني ويشددوا علينا الحراسة ويحطونا تحت عنيهم وساعتها مهما عملنا مش هنقدر نخرج .. 
– هنعمل ايه .. 
* هندور علي حل تاني .. اكيد في هنا ابواب تانية … 
– ممكن في المطبخ .. او العيادة .. 
* العيادة لا .. انا مشوفتش باب هناك .. 
مشوفتيش باب اوضة كمان .. للمدير او رئيس الحراس 
– مشوفتش .. بس عندك حق .. اكيد في هنا مدير .. 
* واكيد اوضته فيها حاجات كتير ممكن تساعدنا .. 
– طيب هنوصلها ازاي .. 
* انا هحاول .. بكرة وقت الاكل 
– خد بالك من نفسك .. 
* حاضر .. متنسيش تدعيلي .. 
– بدعيلك دايما .. 
تاني يوم خرج هو وفضلت قاعدة مستنياه يرجع .. 
الوقت بيعدي ببطئ .. لكنه في الاخر رجع 
وهو داخل ابتسملي فاطمنت … 
واستنيت بالليل بفارغ الصبر .. 
وحكالي رامي عمل ايه .. 
* خرجت واحنا في الطريق .. لاقيت الحراس خارجين من اوضتهم .. 
وكلهم واقفين حواليا .. وعمالين يتكلموا .. 
فضلت اضيع في الوقت .. عشان يكونوا بعدوا لكنهم فضلوا واقفين زي ما هما ..
مش عارف بيراقبوني .. ولا خايفين مني ..
ولا بيتفرجوا عليا .. 
وقومت عشان ارجع معاهم .. 
كان باب اوضة الحرس مفتوح .. شوفت باب تاني جوا.. 
ولما اخدو بالهم اني شوفتهم قفلوا الباب بسرعة .. ورجعوني .. 
– ده معناه انهم عاملين حساب كل حركة بتتحركها .. 
* وان الباب ده مكنش المفروض اشوفه .. 
عارفة كنت حاسس انهم واقفين عاوزين يستفزوني عشان ياخدوا بتارهم مني .. 
– يا خبر .. الحمدلله انك مدتيهمش فرصة لده 
* خوفتي عليا .. 
– اه اكيد .. عادي يعني .. 
*انا مسكت نفسي عشانك .. عشان مخوفكيش عليا .. 
– بس تفتكر الباب ده ايه .. 
* الباب ده يأما باب خروج من هنا .. يأما باب المدير او رئيس الحرس .. 
– بس انت كده مش هتقدر تتحرك بسهولة بره 
* للاسف اه .. مش عارف هيفضلوا كده لغاية امتي .. 
– بس انا اقدر .. 
* بس ده خطر عليكي .. 
– محدش هيقدر يعملي حاجة .. متقلقش .. 
* خايف اي حاجه تحصلك بسببي .. 
– هنفكر كويس .. لسه قدامنا وقت ..
وفضلنا طول الاسبوع نفكر ازاي هقدر ادخل من غير ما حد من الحراس يشوفني .. 
ووصلنا لفكرة مش بطالة ..
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عنيد غير حياتي للكاتبة لبنى عبدالعزيز

اترك رد

error: Content is protected !!