Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

— لاا ياابيه..اعمل ايه حااجه تانيه الا انك تسلملهم رينااد..مش انت بتحبها..!! 
قالتها روضه بتعجب يشوبه بعض الخوف من قرار حمزه الغير عادل بالمره بشأن ريناد
أجابها بنبره حاده جعلها ترتعد خوفاً
— مش شغلك…اسمعي يابت انتي…انتي مش هتيجي تبوظيلي خطتي…إللي أقول عليه يتنفذ
ظلت تتأمله للحظات بدهشه شديده اجتاحت معالم وجهها..غير مصدقه مايقوله…ابتلعت ريقها لتهتف بشجاعه مصطنعه
— ريناد أختي…لو إنت مستغني عنها…أنا مش مستغنيه عن أختي..سلمني أنا بدالها…هي لاء..وأعلى مافي خيلك اركبه 
أغمض حمزه عينيه بغضب شديد من سليطة اللسان تلك..
ثم رمقها بنظره قاتله جعلت الفزع يدب بأوصالها..فمن هي كي تتطاول عليه!؟
لم يستطيع أعته الرجال الوقوف بوجه هذا المارد الذكي…وتأتي تلك الحمقاء الصغيره بكل برود وترفض طلبه !!؟
تمالك حمزه نفسه كي لا يهشم رأسها الأحمق ذاك..ثم اقترب منها وهو يصوب حدقتيها الغامضه لعينيها الخائفه منه…ليتحدث بهدوء مميت قائلاً
— روحي..اعملي..اللي…قلتلك..عليه
ابتلعت روضه ريقها بخوف شديد..فلأول مره تشهد تحول وغضب حمزه القاتل….تابع الجِن بتهديد
— هعد من واحد لثلاثه…لو مامنفذتيش طلبي حالاً..بإشاره واحده من إيدي…العماره دي هتتفجر…بريناد وأمك…ساعتها ابقي قولي يارتني 
تأملته روضه بإضطراب…وتسرب الخوف لفؤادها واصابتها حيره شديده…تنفست بعمق ثم قالت
— حاضر ياابييه…بس بالله عليك متأذيش ريناد وماما…ومتنساش بنتك ياابيه..أنا متأكده انك بتحب ريناد ومستحيل تأذيها…صح !!
رمقها حمزه ببرود ليجيب
— ميخصكيش…يلاا امشي نفذي اللي قولته بالحرف الواحد…واياك تخليهم يشكو فيكي…عشان أنا زعلي وحش…مفهوم ياروضه!
روضه بإيماء وتوتر
— حاضر…ربنا يستر 
اتجهت روضه بالفعل لبيتها وهي تجرّ قدميها جراً من عُسر الموقف الذي وضعها به هذا المتعجرف في نظرها..
أما حمزه بعد أن رحلت روضه..أخرج جهاز اللاسلكي خاصته ليهتف بلهجه آمره
— استعدوا..
———————
أما فوق في الشقه التي بها ريناد وصباح 
….
خرجت ريناد من غرفتها وهي تُلملم شعرها وتهندم ملابسها.. إثر ماحدث بينها وبين حمزه منذ قليل..
“لا تُركز عزيزي القارئ،أنا بنفسي لا أعلم ماذا حدث” 
أقبلت ريناد على ابنتها..لتحملها وتضمها اليها بحنان بالغ…ثم انهالت عليها بالقُبلات الحنونه وهي تردف بمرح
— قلب مامي…وحشتيني اووي ياروحي..خلاص بابي هيخلص مهمته بسرعه ويبقا معانا علطول 
تأملتها صباح قليلاً بتعجب..لتردف بتساؤل 
— ريناد…انتي كنتي بتعملي ايه مع حمزه جوا !
قضبت ريناد حاجبيها بتعجب لتقول ضاحكه
— ايه السؤال ده ياماما…واحد ومراته مشافوش بعض من زمان…هيكونوا بيعملوا ايه يعني…بيلعبوا بابچي !!
ضحكت صباح قائله
— مع إن معرفش ايه بابجي دي بس شكلها لعبه قليلة الأدب…اصل شكلكم بيقول كده 
ريناد بدهشه وضحك
— ماامااا…عييب..علفكره أنا اه متجوزه بس بتكسف برضو..الله 
رمقتها صباح بغيظ..لتشدها من أذنيها هاتفه
— انتي يابت مش قولتيلي إنه طلقك!!
ريناد بتألم مصطنع
— اااه..يامااماا ودني..مهو حمزه سأل ولقى إن الواحده الحامل الطلاق بيقع عليها اه بس عدتها بتبتدي بعد ماتولد..وهو رجعني قبل ماادخل اوضة العمليات قدام باسم والدكتور…وقالي انا وباسم اننا نعترف بأن حمزه طلقني…
صمتت لبرهه.. ثم تابعت بضحك 
— يعني من الاخر كده كنا بنمثل اننا مطلقين وباسم اشترك معانا في الجريمه دي عشان حمزه كان فيه غرض في دماغه من التمثيليه دي…ولحد الآن محدش يعرف إن حمزه رجعني غير باسم 
صباح بااستيعاب
— امممم…قولتيلي…بقاا كل ده يطلع منك ياسوسه..هتطلعي لمين…ماانتي جوزك جن..اللهم صلِّ على النبي محدش يفهم دماغه…وانتي ياحبة عيني اتعلمتي الخبث منه
تابعت صباح حديثها وهي تضرب روضه على كتفيها بخفه
— بقاا ياجذمه تخبي عليا أنا كل ده…ده انتي يابت سرك كله معايا…من امتى وانتي بتخبي عليا حاجه!!
ريناد بضحك
— خلاص بقاا ياصبوحه…قلبك ابيض..وبعدين انا مالي…حمزه هو اللي قالي اعملي كده…وأنا مقدرش اكسرله كلمه..كفايا وجوده جنبي..رغم..رغم
صمتت ريناد للحظات..بعد أن شعرت بنغزه الشوق في قلبها…تابعت بحسره وحزن
— رغم إن اقرب الناس ليا مبيسألوش عني…ولا كأني حته منهم…حمزه هو الوحيد اللي عوضني عن كل النقص اللي حسيته…حمزه ملجأي..مليش غيره
انحنت صباح لتنزع نعلها هاتفه بوعيد
— بقااا كددده…وأنا رووحت فيين…الموج شفطني ولا الهوا طيرني…انتي منضربتيش بالشبشب من زمان…تعالي بقاا اما امسى عليكي زي روضه بالمره
وضعت ريناد طفلتها في فراشها الخاص..ثم فرت هاربه من أمام صباح وهي تصيح بمرح
— لو عرفتي تطولني ابقي اضربيني…يااناا ياانتي ياصبااح انهاارده 
كادت ريناد أن تقفز لداخل الغرفه..ولكن تلك المسكينه لم تسلم أيضاً من تصويب صباح الإحترافي..
عدَّت صباح من واحد لثلاثه في نفسها…ثم لوحت بالنعل بمهاره..لتُلقيه بسرعه السهم تجاه مؤخرة ريناد وبالفعل التصق بها..
صاحت صباح بغرور وضحك
— شبشب صبووحه مايخبش أبداً 
تمتمت ريناد بحنق وهي تتحسس مكان التصويب
— تستاهلي والله جنان روضه 
———————-
وصلت روضه أمام للحي الشعبي الذي تسكن به..لمحت بالفعل رجلين يبدو من هيئتهم أنهم تخصص إجرام فقط…ظل الرجلين يجوبان أمام البيت ذهاباً وإياباً…متفقدان البيت من الخارج بدقه..كأنهم يبحثان عن شخص مهم..
تنهّدت روضه بعمق ثم أخذت شهيقاً طويلاً…لتغمض عيناها بتوتر قليلاً وهي تردد
— ياارب..يارب خليك معايا…يارب ريناد وماما ميحصلهمش حاجه وحشه 
سارت روضه بتريث وحذر تجاههم…فاانتبهاه لها
…ابتلعت روضه ريقها بخوف شديد..فور أن رأت واحداً منهم قادم نحوها ونظرات عينيها مليئه بالشر والمكر..
استجمعت روضه شجاعتها..لتخرج شفره حاده..كانت قد وجدتها في منتصف الطريق،ملقاه على الأرض..فأخذتها وأخفتها بتمكن في ثنايات ملابسها..
دُهش الرجل من روضه ومافعلته، فقد لوحت في الهواء بتلك الشفره الحاده وهي تصيح بنبره إجراميه وتصفع خدها كقُطاع الطرق
— اللي هيقررب..هسيح دمه..العركه لو ابتدت..هزعلكواا…واللي يجي على بنت كمااال منصوور…يقوول على نفسه يارحمااان ياارحييم…صلووو على النبي كدده وخلوناا نتكلم بشويش عشان مشلفطش وشك أمك انت وهو بالموس ده…آمييين  !! 
تأملها الرجلان بدهشه عارمه وتعجب شديد..كأنهم يقولان لأنفسهم..
كيف لتلك الصغيره..أن تكون بكل تلك الجرأه والشجاعه  !!
هتف الرجل آخيراً
— اهدي كده ياشاطره..ووطي صوتك عشان الفضايح 
أخفضت روضه الشفره…ثم بصقت في الأرض بتقزز..لتهتف بنبره تشبههم كما لو أنها باتت في السجن لسنوات حتى تتعلم التحدث مثلهم 
— وانا اكره الفضاايح…أنا بيني وبينكم مصلحه…هتدوني قرشين حلوين كده يسدوا بوقي…هديكم عنوان اللي بتدوروا عليها 
نظر الرجلان لبعضهم بذهول..كيف علمت بما يدور في رؤوسهم  !!
هتف واحد منهم بدهشه
— انتي عرفتي المراد منين يابت انتي  !! 
روضه بغرور وإعوجاج في الكلام
— عيب عليك ياشبح…المنطشقه منطقتي…والحته بتاعتي…والفلوس اللي معاكم تلزمني…واللي كانت ساكنه في البيت العطلان ده..تلزمكم…حصل  !
الرجل بإيماء ودهشه
— حصل…عايزه ايه انتي دلوقت 
روضه بسخريه
— هو اللي هنعيده هنذيده…ماقلنا سلم واستلم…مش بتدوروا على ريناد سامح الصعيدي برضو واخوها الأجنبي الحليوه ده   !!
الرجل بسعاده ولهفه 
— ايوااا بالظبط ياشااطره…احب اناا الناس اللي بتفهم دي…هما فين بقاا  !! 
بسطت روضه كفها لتردف بقرف 
— ايدك على مبلغ حلو يسكتني 
الرجل بدهشه وغضب 
— انتي يابت جايبه البجاحه دي منين 
روضه بسخريه 
— من عند امك..كانت فاتحه دكان بجاحه فجبت منها شويه…ايه تاخد حبه!
نظر الرجلان لبعضهما بنفاذ صبر من تلك الشعله البركانيه الواقفه تترقبهم كالصقر 
همس الرجل لصديقه
— بقلك ايه…البت دي مش سهله…هنديها فلوس ونأمل نفسنا ونكلم الرجاله يقابلونا على المكان اللي هتقوله 
أومأ له صديقه…ثم أخرج المال من جيبه ليعطيه لروضه قائلاً
— قدامي ياشاطره…اما اشوف اخرة المشي ورا العيال ايه 
نهرته روضه بتعصب 
— عياااال في بوووزك…اتكلم معااياا بااحتراام يابأف انت…جتها نيله اللي عاوزه خلف…فااكرني هخااف منه..هأأووه 
رمقها الرجلان بتعجب من شجاعتها رغم سنها الصغير..ولكنهم لا يعلمان أن وراء تلك الشجاعه..قلب هش ينبض بالخوف 
تقدمت روضه أمامهم لتسير بشجاعه هاتفه
— وراايااا يااشوية قلااادييش 
جذبها الرجل من ياقة ملابسها ليدخلها في السياره رغماً عنه هاتفاً بيأس
— اتنيلي على عينك اقعدي هناا…احنا مش هبل عشان نسيبك تمشي ونمشي وراكي زي المعيز كده…انتي هتعرفينا المكان بالظبط وهتنزلي معانا كمان…عشان لو مطلعتش هناك هي والواد اخوها ده…انتي اللي هتشيلي الليله كلها 
ابتلعت روضه ريقها بخوف..وظل تسب حمزه في نفسها على وضعها بهذا الموقف الصعب 
وصلو للمكان المنشود بعد أن وصفته روضه لهم…ثم نزل الرجلان وجذب احدهم روضه كالمجرمين من ملابسها هاتفاً
— هماا فييين 
أشارت روضه لإحدى الشقق بخوف
— هـ…هنا…في الشقه دي 
غمز الرجل بعينيه لصديقه…فأخرج الآخير سلاحهه وكسر الباب ثم هجم هاتفاً
— اطلعي انتي واخوكي بهدوء أحسنلك بدل..
لم يكد يكمل الجمله وسقط على الأرض بصراخ وتألم..إثر الرصاصه التي خرجت من مسدس حمزه وأصابته في قدمه 
أما الرجل الواقف بجانب روضه..نال ركله محترفه أسفل الحزام من روضه…وأنقض عليه أحد الضباط الذين استدعاهم حمزه..
تم تقيض الرجلان بالأصفاد…وروضه ظلت تراقب مايحدث من بعيد بإندهاش شديد…لحظات وتحولت ملامحهها للذعر والهلع..حينما سمعت أصوات الرصاص تدوي بصوت عالي أسفل البرج السكني….بحثت بعينيها في الشقه بالكامل…فلم تجد أثر لوجود ريناد وابنتها ووالدتها 
اندفعت روضه تجاه حمزه لتبكي بخوف 
— ابييه…فين ماماا…ورينااادد..ودييت ماماا فيين ياابييه حمززه….عشاان خااطر ربناا قولي ماماا فيين 
ربت حمزه على ظهرها كي يطمئنها قائلاً
— متخافيش…هما كويسين
صمت ليشير للضابط معه بأن يسحب الرجلان لسيارة الشرطه حتى يستطيع التحقيق معهم كما يريد
تابع بثناء وهو يبتسم 
— شااطره يارووضه…كنت متأكد ان اخترتك صح عشان تسحبي الكلاب دول لحد هنا…شكلي مش هقدر استغني عن خدماتك بعد كده 
روضه بااستيعاب بعد أن هدأت قليلاً
— الحمدلله…يعني هما بخير…طيب هما فين دلوقت..عاوزه اروح عندهم
أجاب حمزه وهو يخرج من الشقه ويحثها على السير معه
— في مكان ميخرطش على بال العفريت
روضه بتذمر 
— ايوااا…فيين يعني…عااوزه اطمن علييهم 
أجاب حمزه بغموض
— بعدين…بعدين مش وقته
نزل حمزه ومعه روضه لأسفل البرج…فاابتسم حمزه بسخريه…وشهقت روضه بفزع ودهشه مما رأته…!
تركها حمزه في قمة خوفها…ثم وقف بعيداً عنها…ليخرج هاتفه ويهاتف شخصاً ما قائلاً
— اسمه يوسف ميخائيل 
صمت ليتابع مجيباً
–لاء…صرفت نظر عن موضوع تجنيده…المهم عاوزك تقوم بالواجب معاه..مفهوم 
فما هو مقصد حمزه من ذلك  !!؟
————————-
في مكان ما لن يتم ذكره الآن
مالت ريناد على أذن صباح هامسه
— متخافيش ياماما…حمزه متفق معايا ومفهمني على كل حاجه…وانا موافقه اعمل اي حاجه هتخدم بلدنا
صباح بخوف
— مخافش ايه بس…طب والمسكينه بنتك دي…هتعملي فيها ايه 
ريناد بتلقائيه
— بنتي في أمان…كفاياا إن ابوها رئيس المخابرات…يعني عارف كل حاجه وعارف هو بيعمل ايه كويس 
صباح بقلة حيله يشوبه الوجل
— ربنا يسترها معاكم ومع روضه بنتي…ربنا يحمي بلدنا من المفتريين دول 
امنت ريناد على دعائها…ثم ظلت تهدهد طفلتها التي بكت من أثر المكان 
من يستطيع منكم تحديد مكانهم سيكون له مفاجأه خاصه  !
———————————-
إني أغار من النسيم إذا سرى … بأريج عرفك خشية من ناشق
وأود لو سهرت جفوني دائماً … حذراً عليك من الخيال الطارق..❤      “غزل قديم”
في بيت مارينا
……….
ظل يوسف يتنفس بغضب شديد حتى انتفخت أوداجه وتجمع الدم بكفيه من شدة القبض عليهم..
حينما عانق ذاك الأبله مايخصه ويحق له هو وحده..
كيف له المساس بها من الأساس..! من أعطاه الحق كي يقترب منها ويلمس جسدها…وهو الوحيد من يحق له ذلك!!…هي تخصه هو فقط…ملك له هو فقط…كل شيء بها..ملك للذئب فقط
إذاً…هذا الأحمق قد جلب الموت لنفسه..ولكن يوسف سيسلك تلك المره طريقاً اخر في الانتقام ممن لمس فريسته وأم أشباله….حتى لا يقل في اعين والديها…إذا تهور وتصرف تصرُفاً غير لائق
أغمض يوسف عينيه يتنفس بعمق عدة مرات وكأنه يحاول التهدئة من روعه..حتى لاينفجر بعوائه يمزق كل من يخترق ملكيته..
مسح يوسف على وجهه بنفاذ صبر…ثم هدأ قليلاً..ليهتف بمرح انتبه له الجميع
— احااااااااابييييب قلبي يااامااايكل  !!! ليييك وحششه ياارااجل…كنت فيين ياااض الغييب دي كله…بقاا تختفي كده ومتسألش على صاحبك حتى وهو في غربته 
ابتلعت مارينا ريقها بخوف…فهي تعلم جيداً أن يوسف ماهو إلا قنبلة مكر ودهاء ولا يدع الأمر يسير كما الماء المتدفق بسهوله..
عقد مايكل حاجبيه بتعجب..ثم شهق مردفاً
— هو..هو انت…انت اللي ضر…
لم يكمل الجمله وجذبه يوسف ليعانقه بشده حتى كادت أن تتمزق أضلعه من قوة عناق يوسف ومن ذراعيه الصلبه…الذي وبدون شك فعل ذلك عن عمد
مايكل وهو يحاول الفرار من براثن الذئب بتألم
— ايدك نااشفه…برااحه…في حد يحضن حد جامد كده
قالها مايكل بصوت رقيق…كما لو أنه انثي…مما ابتعد يوسف عنه مندهشاً…وكتمت مارينا الضحك بصعوبه وكذلك والديها 
هتف يوسف بدهشه
— في اييه يااض..هتتحول لواحده ولااييه..ماالك قلبت زي النسواان كده 
مايكل بميوعه 
— احترم نفسك…اوعى يغرك عضلاتك دي..لاء انا عندي اللي يضربك ويقطعك حته حته 
رمقه يوسف بذهول ثم وجه بصره لمارينا كأنه يقول لها..
ما خطب هذا الأبله!؟
هزت مارينا اكتافها بلامبالاه ثم انفجرت في الضحك بشده وكذلك والديها…مما ذاد ذلك من دهشة يوسف 
اقترب منه مايكل بتغنج ودلع ليردف برقه 
— علفكره…عصبيتك دي هتتعبك اووي..خليك ريلاكس كده يابيبي 
يوسف بدهشه واستنكار
— بيبي  !!
تابع يوسف مزمجراً بصوته الرجولي الأجش 
— انت طلعت منهم يااالاااااه  أ*****اااا 
مسح يوسف على وجهه بتعصب ليردف بأسف
— انا اسف ياجماعه على اللفظ ده…بس ماله زفت مايكل ده…عامل زي الحريم كده ليه 
وضع مايكل يده في خصره مردفاً
— ومالهم الحريم ياخويااا…وحشين ولا وحشين 
ضرب يوسف كف على كف بتعصب هاتفاً
— متتظبط ياالاااه واسترجل كدده في ايييه مااالك 
اقتربت مارينا من يوسف لتقف على اطراف اصابعها ثم همست في اذنيه
— مايكل مش زيكم
يوسف بدهشه شديده
— نعم ياختي!!
ضحكت مارينا لتجيب بهمس
— هو مخلوق كده…شكله شكل راجل بس هو من جواه أنثى..ده فيه انوثه اكتر مني 
يوسف بااستيعاب
— اااه قولتييلي…خنثـــــــ..
وضعت مارينا يدها على فم يوسف لتردف سريعاً قبل أن يكمل الكلمه 
— يوووسف…عيييب متقولش كده…بابا وماما..الله
أزاح يوسف يدها من على فمه برقه…ثم استأذن والديها ليجذب مايكل من ذراعهه للخارج
هتف يوسف بسخريه 
— عاارف…اللي نجدك مني…انك زي النسواان…يعني زي اختهااا…غير كده وربك وربي لكنت دافنك مكانك دلوقت 
مايكل ببرود ودلع
— سيبك انت.. شعر صدرك حلو اووي
رمقه يوسف بدهشه ليصيح
— يخربيييت امممك…يخربييت اللي جاابتك…انت اييه بالظبط…مكتوب في البطااقه ايه 
مايكل بنعومه 
— اجمد راجل في العالم 
يوسف بسخريه وغضب 
— ياابن ال*** انت ياالاااه تبع الواد بتااع حورية برلين اللي بيضحك زي المعيز ولا دنيتك ايه بالظبط…الله يخربيتك حركت مشاعري نحيتك 
ضحك مايكل برقه ليقترب من يوسف يتحسس صدره…دفعه يوسف بعيدا عنه بغضب..هتف مايكل بدلع 
— طالما بتحب ماريناا اووي كده متجوزها
يوسف بإيماء وخشونه
— هتجوزها ياروح امك…اركن انت ولاانتي في جنب وابعد عن مارينااا…انا كنت نااقص قررف الله يخربيت شكلك يابعيد 
دفعه يوسف للخارج مزمجراً
— غوور ياااض ياابت …غوور شووف انت راايح فين…وايااك اشووفك هناا تااني…هقطع رجللك…جتك الهم عالمسا 
ذهب مايكل بعد أن بصق ورائه بميوعه مما جعل يوسف يرمقه بتعجب واستنكار ثم ضحك رغماً عنه وهو يتمتم 
— ينهااار اسووووح..الرجااله بتخلص من البلد ياجدعان 
دلف يوسف للداخل وهو يضحك بشده..ثم نظر لمارينا فوجدها تضحك في صمت…لحظات وانفجر الجميع ضحكاً عما حدث منذ قليل..
تنحنح يوسف ليرمق مارينا بحُب…ثم وجه حديثه لوالدها قائلاً
— عمي سعيد…أنا…احممم..كنت
قاطعه سعيد
— بتحب مارينا يايوسف!
رمقه يوسف بدهشه وكذلك مارينا…فاابتسم سعيد مردفاً
— نظراتكم كلها حُب..وأنا عندي الحب هو الجواز
يوسف بموافقه ولهفه شديد
— وانهااارده 
ميرفان وسعيد بتعجب
— هو ايه اللي انهارده!
أردف يوسف مبتسماً بسعاده 
— اجوز مارينا انهارده 
تأملتهم مارينا بتوتر..بينما ميرفان وسعيد تطلع لبعضهما بتعجب من لهفة يوسف…تدخلت ميرفان في الحديث لتردف
— بالسرعه دي يايوسف!!…لازم يبني الاول خطوبه ونعرف قرايبنا ولسه هجيب لمارينا جهاز العروسه والذي منه 
ابتلعت مارينا ريقها بتوتر…بينما يوسف فكر للحظات ثم أردف مبتسماً
— وأنا موافق 
رمقته مارينا بدهشه…فالوقت يمر بسرعة البرق وعاجلاً أم آجلاً ستبرز بطنها وسيكتشف أمرهم..زفرت مارينا بضيق من تهور يوسف…بينما يوسف صافح والديها وابتسم لمارينا قائلاً
— هتعوزي حاجه يادكتوره..انا همشي بقا..اشوفك قريب 
قاطعته ميرفان
— بس فيه حاجه يايوسف
يوسف بتوتر
— حاجة ايه!؟
ميرفان بحزن
— اهلك مش هيوافقو…انتو فين واحنا فين 
ابتسم يوسف بعفويه ليجيب بعيون ملتمعه بالحب
— مفيش حد في الكون ده كله..يقدر يبعدني عن مارينا غير الموت 
صمت ليتأمل مارينا بحب بينما هي ابتسمت برقه وغاصت في نظراته دون وعي منها…تابع يوسف وهو مازال ينظر في عينيها بقوه 
— مارينا اتخلقت ليا…لايمكن تكون لغيري…معرفتش يعني ايه حب غير معاها…ومحستش بحلاوة الحب غير وهي في حضني
شهقت مارينا بخجل بينما يوسف انتبه لاخر كلمه قالها…فأسرع بتصحيحها تحت أعين ابويها المندهشه 
— لاا لااا اوعوو تفهموني غلط…ده شعر كنت حافظه وانا صغير…والشاعر كان بيحب بنت برضو اسمها مارينا…أو الساحل الشمالي أيهما اقرب 
ضحك سعيد بشده وشاركه يوسف الضحك وميرفان ايضاً…بينما مارينا رمقته بغيظ هاتفه
— انت بتتريق عليااا…طب ايه رأيك بقاا إن انا مش موافقه على الجوااز دي…يلاا هي 
اقترب منها يوسف بغضب ليهتف بحده
— مش بمزااجك ياارووح امممك…انتي بتااعتي انااا بس
فقد يوسف السيطره على اعصابه امام والدي مارينا..اللذان كادت اعينهم تقتلع من الدهشه
جذب يوسف مارينا من شعرها ثم احتوى وجهها بقوه وقبل أن ينزل على شفتيها يخرج كل غضبه بهم كعادته…ناولته مارينا صفعه شديده على خديه افاقته في الحال 
ميرفان بصدمه
— هو ايه اللي بيحصل…انت ايه اللي بتهببه ده يايوسف 
همست مارينا ليوسف بخوف
— شايف نيلت فينا ايه…اتصرف بقاا 
توارت مارينا خلف يوسف بخوف من والديها…بينما يوسف ضحك بقوه ليردف 
— ههههه طب والله انا ممثل جاامد…ايه رايك ياعمي سعيد انت وطنط ميرفان…علفكره انا داخل مسابقة تمثيل في مسرح الجامعه انا ومارينا وده مشهد منه..من كتر مابمثله بقيت بعمله غصب عني 
ميرفان بتفهم 
— خضتني…انا قلت الواد ده مش مظبوط وشارب حاجه 
يوسف بضحك
— لاا شُرب ايه…احنا بتوع الكلام ده برضو 
همست مارينا من وراء يوسف بااعجاب من دهائه
— لااء دييب فعلاً…مكااار..ملكش حل 
تمتم يوسف وهو مازال يضحك
— عيب عليكي…راجلك يتقالو شابوو 
صافحهم يوسف ليذهب قائلاً
— هاجي بكره عشان اخطب مارينا زي مااتفقنا..تكونوا انتو عرفتوا قرايبكم 
أومأ له سعيد مبتسماً..بينما مارينا اردفت في نفسها بتوتر
— طب والحل…اعمل ايه في الحمل ده دلوقت…اووف…منك لله يوسف…حطتني في ورطه…هعمل ايه انا دلوقت 
أردفت مارينا بتنحنح
— استأذنكم انا… هدخل أنام بقا عشان تعبانه 
ميرفان بحنو
— تصبحي على خير ياحبيبتي
أجابت مارينا وهي تدلف لغرفتها بتعب
— وانتو من اهل الخير
اغلق الباب ورائها ثم القت بجسدها على الفراش بتعب مردفه 
— أول يوم اكون بعيده عنك فيه يايوسف من أربع شهور…كنت فاكره إن هبقا مبسوطه لما ابعد عنك…بس لاء…انا من غيرك ضعيفه وخايفه وتايهه…محدش ليه على قلبه سلطان…محدش فينا بيختار يحب مين ويكره مين…بس احيانا لما بتحضني وتطبطب عليا ببقا مش عاوزه اخرج من حضنك…ببقا مطمنه اوي يايوسف…ولما بتتعصب عليا وتخوفني منك..بكرهك…بس منكرش إن حبيت تملكك ليا…إنك عاوزني ليك لوحدك…وانك
مستحيل تستغنى عني مهنا حصل 
تنهدت بتعب لتتابع وهي تمسد على بطنها
— دلوقتي مين هيهتم بيا…انا تعبانه اوي يايوسف..تعبانه ومحتجالك 
لحظات وغفت مارينا ثم غطت في النوم دون أن تشعر بشيء 
بعد نصف ساعه مرّت…تململت مارينا في نومها بأرق وانزعاج من ذلك الصوت الصادر من نافذة غرفتها…وكأن احداً يحاول كسر النافذه أو الطرق عليها…
لحظات وقفز يوسف من النافذه بحذر وتمهل بعد أن استطاع فتحها…
شعرت مارينا بحركة احدا معها بالغرفه فاانتفضت بفزع مردفه
— ميين…مييين هنااا 
انقض عليها يوسف سريعاً يكتم فمها..لينظر في عينيها بعشق هامساً
— ششش…متخافيش..أنا يوسف 
هدأت مارينا وظلت تتأمله بدهشه…بينما يوسف ازاح يده من على فمها ليهمس أمام شفتيها 
— مفكراني هسيبك تنامي بعيد عن حضني…تبقى بتحلمي ياقطه 
اندفعت مارينا نحوه لتتعلق في رقبته بشده ثم همست بسعاده شديده 
— انا بحبك اووي يايوسف…متبعدش عني تاني لو سمحت 
ابعدها يوسف عنه برقه هامساً بلهفه
— قولتي ايه  !!
مارينا بخجل بعد أن استوعبت ماقالته
— قصدي..قصدي اتعودت على وجودك
تنهّدت بقوه ثم أردفت وهي تقابله نظراته بنظرات حائره منها
— حبيت وجودك في حياتي يايوسف..خليك جنبي
ابتسم يوسف بحب ثم احتوى وجهها برقه ليهمس
— مستحيل ابعد عنك أو افكر حتى اسيبك يامارينا…حياتي بقت واقفه عليكي ومرتبطه بوجودك فيها…مينفعش أبعد…مستحيل 
همست بتساؤل
— بتحبني  !
أجاب بصدق 
— بعشقك 
ابتسمت لتردف
— لحد إمتى هتفضل تحبني 
احتوى يوسف كفها وهو يهيم بعينيها عشقاً…ثم وضع يدها على قلبه مردفاً
–لحد ما ده يبطل نبض…لحد مااموت..هفضل احبك بتملك وجنون لآخر نفس فيا يامارينا…انتي مش متخيله الشويه اللي بعدتي عن حضني فيهم كنت هموت ازاي…مارينا أنا بقيت مهوس بيكي 
عانقته مارينا ثانيةً ولكن تلك المره باتت مطمئنه تماماً وهي بين ذراعيه داخل أوتار قلبه التي تعزف بإسمها..
احتواها يوسف بحنان شديد..ثم وضعها على الفراش برقه..وتسطح ورائها ثم ضمها الى صدره وظل يمسد على شعرها بحنان وهو يهمس
— ارتاحي يافريستي 
التفتت مارينا اليه…ليصبح وجهها مقابلاً لوجهه…وضع اناملها على ذقنها ثم همست متسائله
— ليه بتقولي دايما الكلمه دي…مش بحبك تقولي يافريستي…بحسك بتقلل مني 
قبْل يوسف يدها قائلاً
— عمرك شوفتي الديب بيصطاد فريسته ويسبها ويمشي
هزت مارينا رأسها بنفي…فتابع يوسف وهو يمسد على شعرها
–الديب من اشرس الحيوانات اللي مستحيل تتخلى عن فريستها مهمها حصل…المثل ده ينطبق عليا…أنا اه عصبي وبغير بطريقه محدش يتحملها..بس مزهقش منك أبداً…مقدرش اسيبك..لأنك فريستي…ملكي 
دفنت مارينا رأسها في عنقه ثم احاطت رقبته برقه لتهمس له
— هنعمل ايه في الحمل ده يايوسف…لو استنينا كتير..بطني هتكبر وهنتكشف…انت اتصرفت غلط
أجاب يوسف بذكاء وتخطيط
— كان لازم امشي الأمور في الأول بهداوه…بس متقلقيش…أنا مخطط لكل حاجه 
ابتعدت مارينا لتردف بتعجب
— هتعمل ايه!!
أجابها يوسف وهو يداعب وجنتيها برقه
— متشغليش بالك يا فريستي..أنا هخلي ابوكي وامك هما اللي يطلبوا نتجوز بسرعه..وبكره كمان 
مارينا بدهشه
— هتخليهم هما اللي هيوافقواا  !!!
أومأ يوسف متابعاً بمكر
— عاملك بكره مفاجأه..هتعجبك اوووي 
إلام يرمق الذئب  !!؟
———————————
في شقه جميله بالمعنى الحرفي للكلمه
….
جلس إيليفر أمام التلفاز وهو يحتسي الخمر بااستمتاع ويشاهد أحد قنوات الرقص 
نظر في ساعتها متأففاً بملل
— اووف…هتيجي امتى بقا ياانچي 
لحظات ورن الجرس…قام ايليفر بتمايل وبدا أثر الشرب..
فتح الباب وهو يتحدث بخمول
— خشي يامزه…صوبيلك كاس واقفلي بالترباس
دلفت انچي وهي تتأمله بتعجب…تابع ايليفر وهو يتسطح على الاريكه بخمول
— سخني ميه وحطي فيها ملح وتعالي دلكيلي رجلي وقوليلي انت تؤمر ياسي السيد 
ركلته انچي بخفه في بطنه ثم هتفت بغيظ
— سيد في بووزك…هو ده اللي تعبان وبمووت وتعالي الحقيني!!..بتشرب ياايليفر!!
ايليفر بوهن
— اموت من العطش يعني 
انچي بغيظ وهي تسكب الماء بوجهه
— انا مش عااوزه استظراااف..فووق لنفسك كده…انا مااشيه ياايليفر…سلااام 
هبّ ايليفر واقفاً ليجذبها من خصرها رغماً عنها قائلاً
— سلاام اييه ياحلويااات قلبي…إحنا قولنا هاي لما نقول بااي…لسه الليله طويله 
دفعته انچي في صدره بقوه..ثم قفزت في الهواء لتركله في صدره..لتقف ثانيةً على الارض بمهاره ثم تهندم شعرها الذي تطاير بفعل حركتها الرياضيه..لتردف بسخريه
— مش معني اني راقصة باليه ابقى نايتي وينضحك عليا…ده انا اضحك على بلدك ياديك البرابر انت 
لم يتمالك ايليفر نفسه…فرفع قدميه بغضب وقبل أن يصيب انچي في جنبها بركله قويه…قفزت هي بمهاره لتتفادى ركلته…ثم تقلبت في الهواء مرتين..لتقف على اكتافه…ثم انحنت لتمسك رأسه بوضعيه الكسر هاتفه بغضب
— هااا تحب اكسرر رقبتك واريحك من نفسك خاالص 
تنفس ايليفر بغضب ليهتف
— مش عاوز اضغط عليكي عشان انتي في الاول والاخر حرمه طريه 
انهى جملته ليجذبها من رقبتها بحركه معاكسه…ثم حملها بين ذراعيه ليلقى بها على التخت..وقبل ان تهرول من أمامه…احتجزها بين منكبيه لينظر في عينيها قائلاً بسخريه
— مفيش طالب بيتشطر على مدرسه…متنسيش إن انا اللي معلمك الحركات دي
رمقته انچي بغيظ…لحظات وتحولت ملامحهها للهدوء…لتبتسم بخبث وهي تحيط رقبته برقه وتتطلع لشفتيه برغبه اصطنعتها هي…مما أشعل ذلك نار الشوق لـ ايليفر…فتجاوب مع نظراتها…ثم اقترب من شفتيها…فاستغلت انچي فرصة اقترابه ثم انقضت على خديه تعضه بقسوه مما صرخ ايليفر بتألم ودفعها بعيداً عنه..هاتفاً بحده
— اااه يااابنت الـ**** والله لمعلمك الأدب ياانچي
هبّ ايليفر مهرولاً اليها بغضب….فسكبت انچي الماء أمامه على الأرض مما تزحلق ايليفر ووقع على ظهره بألم… صاحت انچي  باانتصار
— لو اناا بنت *** فانت ابن ستين **** ومعااش ولاكان اللي يعلم عليااا يااندل ياجربووع…ده انچي ياالاااه يعني اعجنك واخبزك واكلك واحلف ماشفتك…بتضحك عليااا اناا وتجبني الشقه بحجة تعبك عشان تستغلني ياكلب الزرايب 
تنهّد ايليفر بتعب ثم هتف بيأس
— بصي…من الآخر كده انا مبحبكيش وكنت عاوز اعتدي عليكي…هاا ايه تاني 
تأملته انچي للحظات بدموع..نعم هي كانت تعلم ذلك منذ البدايه..تعلم أنه لايحبها… ولكن لم تصل توقعاتها إلى أنه من الممكن أن يستدرجها لإحدى الشقق كي يحقق مراده..
مسحت انچي دموعهها بقوه قبل أن تهطل على وجنتيها وتفضح قلة حيلتها وضعفها ثم أردفت بااشمئزاز وسخريه
— حبيتك لدرجة إن كرهتك أكتر مما تتخيل…اوعى تكون فاكر اكمن بحبك يبقا هفرط في شرفي…لا ياعسل…شكلك ناسي ان اصلي صعيدي من الأرياف يعني شرف البنت وعرضها اغلى حاجه في حياتها…يوم مهيفكر حد يمسها هتاكله بسنانه…انت واحد حقير ياايليفر…واوعدك مش هتشوف وشي تاني 
تركته انچي بعد أن نظرت له بااستحقار ودموع…ثم اتجهت للرحيل من الشقه…ولكن قبل أن تخطو قدماها للخارج…استوقفها ايليفر هاتفاً بسخريه وشماته
— ده انتي ابووكي اللي انتي من شحمه ولحمه كان عاوز يعتدي عليكي اكتر من كذا مره..شرف ايه ياام شرف…متسيبك من الأفوره دي وتعالي ادلعك 
رمقته انچي بدموع ثم هرولت راكضه للخارج قبل ان تنفجر باكيه أمامه..
نعم هو معه حق..فـ والدها الذي من المفترض أن يكون مصدر أمانها وقوتها…يريد أن يسلب اغلى شيء تمتلكه…يريد هتك عرضها..!!
ظلت تركض في الطرقات..لاتعرف أين الملجأ والفرار…إلا أن اصطدمت بشخص يفوقها طولاً 
مسحت انچي دموعها لتهمس باااسف
— انا اسف..مخدتش بالي 
هتف الشخص بتقزز ومياعه
— اووف اييه ده…انا نفسي البنات دي تنقرض من الكوكب بقااا…بجد بقت حااجه اووه لالاااه خاالص…مش ممكن…مش معقول…فيها ايه يعني لو فضلنا احنا الرجاله عايشين مع بعضشينا ومبسوطين ونتجوز ونجيب رجالاته حلوااته زي كده…الله بقاا 
تأملته انچي بتعجب ودهشه شديده من طريقه حديثه التي تشبه الفتيات كثيراً..
تباً لك ياهذا…أنا الأنثي لست بكامل أنوثتك ياشبيه حورية برلين 
هل عرفتم من هذا الشخص!! حسناً إذهبوا للنوم الآن…وغداً نلتقي مع باقي الأبطال 
عزمت يمنى على تنفيذ تلك الفكره الشيطانيه…التي حتماً..ستؤدي بها للهلاك على يد من أحببت..
كانت هدى تجلس على الأريكه خلفها تشاهدها في صمت وتعجب..
أما يمنى شرعت في ارتداء بدله نسائيه جميله وأنيقه من اللون السماوي الفاتح والقميص من اللون البيچ الفاتح أيضاً..ولكن رسمت البدله تفاصيل جسدها الأنوثي الرائع…وحذاء أنيق جداً بنفس لون القميص والحجاب..تزينت يمنى بطريقه مبهره ورقيقه..فأضافت لذلك..حقيبه ألوانها مابين اللون البيچ والبني وساعه أنيقه من اغلى الماركات..كان عمر قد أهداها لها مؤخراً في المالديف..
ثم نثرت العطر النسائي الرقيق من ماركة 
“Door oud  Rose wood”
واكتفت بوضع بعض اللمسات الخفيفه من أحمر الشفاه وزينت عيناها الواسعتين بالكُحل الخفيف..فبدت في اروع وأرق حالاتها..
شهقت هدى بإنبهار شديد من جمال يمنى الزائد
— يمناااه!! انتي…انتي لابسه كده ويايحه فين!!
ابتسمت يمنى لنفسها في المرآه بغرور مردفه
— رايحه الشركه بتاعتي
هدى بتعجب
— شيكه بتاعتك!! ومن امتى وانتي عندك شيكاات
يمنى بغرور وخبث
— من انهارده ياروحي…قومي يلااا عشان هتبقي المساعده بتاعتي 
اذداد تعجب هدى فأجابت بحيره
— انا مش فاهمه حااجه…ممكن تفهميني في ايه!!
يمنى بااستعجال وهي تخرج من غرفتها 
— بعدين…قومي دلوقت قبل ما ماما تشوفنا 
نظراً لأن هدى من النوع الطيب بشده فلم تجادل كثيراً مع يمنى…لذا قامت ورائها دون أدنى مقاومه
خرجت الفتاتان ليستقلا تاكسي يصلهم للمكان المنشود 
أملت يمنى عنواناً لسائق التاكسي كي يصلهم إليه..وكان العنوان لمكتب محامي من أمهر المحاميين في الأسكندريه 
وصلت الفتاتان لمكتب المحامي هشام حيدر 
دلفت يمنى للمكتب تمشي بأناقه وخيلاء ليست كعادتها..فباتت شخصيتها متغيره تماماً عن ذي قبل
فور دخولها للمكتب..لفتت أنظار جميع الموجودين…بأناقتها وجمالها الرقيق…ولكنها لم تعيرهم أي اهتمام..واردت النظاره الشمسيه خاصتها كنوع من الغرور..
تأملها هشام للحظات بتعجب شديد ثم أردف
— تؤمريني بحاجه ياست الكل  !
ابتسمت يمنى بغرور ثم أجابت 
— تعرف باشمهندس عمر الرفاعي  !!
اتسعت عين الرجل بدهشه ليجيب على الفور 
— اوعي تقولي انك مراته…أنا بشبه عليكي من ساعتها
يمنى بتعجب
— انت تعرفه  !!
هشام بإيماء
— ااه طبعاً…في حد ميعرفش عيلة منير الرفاعي..باشمهندس عمر غني عن التعريف هو وباسم اخوه..باسم معايا في المجال برضو..والحقيقه هو مكتسح ساحة المحاميين 
يمني بإيماء وعدم اهتمام
— اممم..ايوه عارفه إن باسم محامي شاطر
…نخش في الموضوع علطول يااستاذ هشام 
هشام باانتباه
— اتفضلي يامدام عمر انا مع حضرتك
ابتسمت يمنى بسخريه لتجيب 
— حضرتك غلطان…انا مش مدام..انا مطلقه 
رمقها هشام بدهشه وذهول…تابعت يمنى 
— انا وعمر اطلقنا قريب…وكان كاتبلي حصه من الاسهم في شركته بااسمي..واهداني طياره وباخره بااسمي برضو…انا عاوزه ابيعهم واضمن حقي في شركته 
ابتلع هشام ريقه بتوتر ليجيب
— ايوه…بس…بس..انا..يعني..انا مقدرش اقف في وش عمر باشا…وكمان اخوه محامي توب وممكن يعاديني…للاسف مش هقدر اساعدك 
همست يمنى بخبث
— هديك ربع مليون…قولت ايه  !
تردد هشام في بادئ الأمر…ولكن المال اغراه..فما كان منه إلا الرضوخ لطلبها والموافقه 
ابتسمت يمنى بخبث وغرور لتردف
— يلااا عشان تيجي معايا الشركه مقدمناش وقت
————————–
في شقة قاسم
…. 
تسمّر في مكانه لا يقوى على الحركة فور رؤيته لعمر واقف يشتعل غيظاً وغضباً أمامه 
نظر الثلاثة شبان لذاك الآفعوان الواقف يتأملهم ببرود وضجر..ثم حولو بصرهم لصديقهم..فوجدوه 
قد شُلت حركته من شدة الخوف 
اقترب عمر منهم وهو يرمقهم بنظرات قاتله…ثم انقض عليهم كالآفعى يضرب ويمزق اجسادهم ضرباً…حتى بدأ صراخ الثلاث شبان يتعالى من هجوم وقوة عمر عليهم
صرخ عمر بغضب
— براااااا…برااااا ياكلااااااب 
أسرع ثلاتهم بالركض خارجاً وهم يتألمون بشده من ضرب عمر المبرح لهم 
أما قاسم كان يرتجف كالقصبة لشدّة فزعه وخوفه ورعبه مما سيتلقاه هو الآخر على يد سيده 
اقترب عمر منه بغضب أعمى لينقض عليه يصوب له اللكمات في جبهته دون أدني مقاومه من قاسم
صرخ عمر وهو يضربه بشده حتى أُدميت جبهة قاسم
— بقاااا ياااكلب ياازبااااله كل ددده يطلع منننك…سمعة الشركه هتضيييع على ايددددكم ياشووية كلاااااب 
تركه عمر ليلهثت بقوه ثم بصق في وجهه قائلاً.
— هااات ورقة الجواز العرفي بتاااعتكم…اخللص 
أخرج قاسم الورقه من جيبه بتعب تأثراً بالضرب المؤلم…أخذها عمر بغضب ثم قطعها لقطع صغيره وهو ينظر لـ هنّا” التي وقفت تحيط جسدها بيديها بخوف وتبكي بقوه شديده في إحدى الزوايا بالغرفه
هتف عمر بقسوه
— انتي اتخلقتي عشااان تشتغلي عندددي…لكن تعملي علاقااات لااااء…
ثم التفت لقاسم ليتابع صارخاً
— وانت كذللك…أي وااحد شغاال  في شركتي تبعي…ملووش حق يتصرف في نفسه غير بأمرري…مفهوووووم 
أومأ كلاهما بخوف شديد منه..هتف عمر بلهجه امره
— طلقهااااا 
ابتلع قاسم ريقه ثم نظر لـ هنا بتعب ليقول
— انتي طالق 
انفجرت هنا في البكاء المرير…لتردف بنبره مكسوره
— شكراً لحضرتك يابشمهندس عمر…اوعدك والله إن مش هعمل حاجه من وراك او تدايقك تاني…بس هو اللي جبرني من البدايه 
تنفس عمر بغضب ليهتف
— امشي عالشرركه..شووفي الشغل اللي وراااكي
التفت لقاسم ليرمقه بنظره حاده متوعده هاتفاً
— وانت يااكلب حسااابك معاايااا بعددين…عالشركه يلااا شوووف شغلك..يلاااا 
أنهى عمر حديثه..ليتركه طريحاً يأن بتعب…ثم أشار لـ هنا بأن تتقدم أمامه..
استقل عمر سيارته التي ركنها بالأسفل عندما علم بأمر قاسم وهنّا من أحد ضباط المخابرات المتخفين بشركته والذين يعملون لطوع الآفعى 
“ماذكرته ليس له علاقه بعمل عمر الحقيقي.. لاداعي بأن تجعلوا عقولكم تظن بأن عمر ضابط مخابرات أو حتى زعيم مافيا”
—————————-
في شقة باسم
……………
جلست نور في أرضيه المطبخ.. تأكل الشوكولاته بنهم…لحين عودة باسم مصطحباً ماجي معه…كما طلبت منه نور
دقائق ورن الجرس..ومن ثَم فُتح الباب ودلف باسم ومعه ماجي وهي تبتسم بخبث كلما تذكرت أن باسم طلب منها أن تاتي للعيش معهم نظراً لأنه لم يعد يقدر الإستغناء عنها لأنه وقع في حبها…وهذا مااتفقت عليه نور مع باسم..
استدعى باسم نور بلهجه قااسيه 
— انتتي يااازفته ياللي اسمممك نوور
اتسعت ابتسامة مااجي الخبيثه…فقد أخبرها باسم أنه بات لايطيق وجود نور بحياته وسينتظر لحين أن تضع مولوده ثم يُطلقها
قامت نور بتعب فقد أكلت نصف علبة شوكولاته بالكامل على الرغم من أنها لم تتذوقها قط قبل الحمل…
نست نور بأن تبدل ملابس النوم خاصتها…فقد كانت ترتدي قميصاً باللون الوردي الحريري الذي تواطئ مع بشرتها البيضاء الورديه..بالكاد يصل القميص لفوق ركبتيها بقليل..وتركت العنان لبروز النصف السفلى من جسدها المتتلئ قليلاً بروعه..وبالطبع كان القميص بحمالات يصف نعومة وبياض جسدها…
اتكأت على الأرض بتعب لتقوم وتذهب اليه…اتسعت عين باسم بدهشه فور رؤيته هكذا..أما ماجي ظلت تأكلها بنظرات تفحصيه متشبعه بالغيره والحقد..فـ نور تفوق ماجي جمالاً وجهاً وجسداً…
تناست نور تماماً خطتها مع باسم..واتجهت اليه تمشي في تمايل…ثم وضعت يدها على جبهتها بتعب من أثر الدوار الذي شعرت به للتو..
ماإن اقتربت من باسم حتى بدأت تتمايل بشده وكادت أن تقع لولا أنه كان منتبهاً لحركتها الطائشه وحملها بين ذراعيه سريعاً وهو يهتف بخوف
— نوور…نور حبيبتي…نوور..ماالك ياحبيبي
تحدثت نور بوهن
— داايخه اووي ياابااسم 
تأملتهم ماجي بتعجب وغيره وشك للحظات ثم هتفت باامتعاض
— هو انت جااايبني هنااا عشاان تحررق دمي..انت مش قلت انك هتطلقها بعد ماتولد  !!
نظر باسم لنور بتوتر…فبادلته النظرات بااستيعاب..لتهتف سريعاً بغضب مصطنع
— هي..هي بتكلم بجد…بااسم انت هتطلقني بجد!!
ابتسم باسم بخبث..فقد ادرك على الفور أن نور استوعبت الموقف وستبدأ خطتهم بالركض في ملعبها..
أنزلها باسم على الفراش برقه ثم همس في أذنيها 
— ايه الجمال اللي انتي فيه ده ياملبن قلبي…خطة ايه وزفت ايه بس..مش كان زماني بتعشى بيكي دلوقت 
ابتسمت نور بخفوت ثم وكزته في كتفه لتهتف بحزن مصطنع
— امشي يابااااسم….امشي من هناااا..مش عااوزه اشووف وشك تاااني…خدهااا وغووروو من هنااا
باااسم بصرااخ وتمثيل 
— صوووتك ميعلاااااش…ياإمااا قسماً بالله انزل فيكي ضرررب وميهمني انتي حااامل ولااازفت…مش كفااايااا عطفت عليكي واتجوزتك عشااان ملكيش حد…كمااان عااوزه تفرقي بيني وبين البت اللي أول ماحبيت حبيتهااا هياااا
تنهدت مااجي باإرتياااح وابتسمت بنصر وهي ترى بااسم يصرخ ويعترف بحبه لها..
أما نور رمقته بدهشه..ثم انفجرت في البكاء..فكان بكائها حقيقي وليس مصطنع..ظلت تشهق وتشهق من كثرة البكاء كالأطفال وهي تردد
— انت كذااب..انت بتحبني..انت كذااب يابااسم
تأملها باسم بتعجب من بكائها الحقيقي..ثم اقترب منها ليجذبها في أحضانه بشده هاتفاً 
— انا اسف يانور…بس انا بحب ماجي
اتسعت ابتسامة ماجي وتراقصت دقات قلبها من الفرح…فما أرادته يوماً.. يتحقق الآن..
واذداد بكاء نور ليتحول لنحيب وهي تعانق رقبة باسم بشده وتضم نفسها اليه مما تعجب باسم وظنّ بأنها تحاول التمثيل بإتقان
همست نور ببكاء حقيقي 
— بااسم وحيات اغلى حاجه عندك متسيبني…انا مليش غيرك واتعلقت بيك وبحبك والله..لو هتعاملني زي الخدامه انا موافقه بس عشان خاطر ربنا متبعدش عني..انا والله ماليا غييرك 
ابتعدت لتمسح دموعهها بوهن ثم قالت وهي تحيط ذقنه برقه
— انا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده..انت بجد كنت بتضحك عليا…يعني انت بتحبها هي مش أنا!!
فتح باسم فمه بصدمه وظل يتأملها بغرابه شديده كأنه يقول لها..
هل أنتِ حمقاء  !؟ أنتِ من طلبتِ مني فعل ذلك  !!
بكاء نور الشديد جعل باسم في ريب من أمره…فضمها باسم لصدره ليحتويها جيداً ثم حملها كالطفل بين ذراعيه ليدخل بها لإحدى الغرف وهو يقول لـ ماجي
— اديني نص ساعه كده ياماجي..انهي معاها الحوار ده وافهمها إن انتي هتعيشي معايا علطول 
أجابت ماجي بسعاده ومرح
— برااحتك ياابسوومي المهم اننا لبعض ومع بعض دايماً ياحبيبي 
تمتم باسم بغيظ
— حبك برص 
اغلق باسم الباب ورائه ثُم أنزل نور برقه ليوقفها على قدمه ومن ثَم انهل عليه يُقبل كل إنش بوجهها ورقبتها بإشتياقٍ وعشقٍ شديد وهو يهمس
— وحشتيني في الكام ساعه اللي سيبتك فيهم..وحشتيني اووي يانور عيني 
ضربته نور في صدره بغضب لتتحرر من قبضة يديه المحيطه بخصرها…ثم هتفت ببكاء
— ابعد عني ياباااسم…انت وااحد كداااب…انا اتخدعت فييك ياارتني مصدقتك من الأول…يارتني ماحبيتك
تأملها باسم بدهشه وحيره من ردود أفعالها الغير انسيابيه والغير متوقعه بالمره ليردف
— نوور…خلااص ياحبيبتي احنا لوحدنا..مفيش داعي للتمثيل 
رمقته نور بغيظ وغضب..ثم اندفعت نحوه تكيل له اللكمات بقبضتها الصغيره في صدره وهي تصيح
— انا مش بمثل انت واااحد كداااب…ياارتني محبييتك…مش هساامحك أبداً..حراام علييك 
احتواها باسم بشده حتى أستطاع ايقاف حركاتها المتهوره ليهمس لها بحنان
— ششش…ششش…اهدي ياحبيبي…خلااص يانور..ماجي مش معانا دلوقت…ليه بتعملي كده..مفيش غيري انا وانتي في الاوضه ياحبيبتي..انا معااكي اهوو متخافيش
نظرت له نور بدموع ثم همست وهي تغوص في رمادية عيناه
— انت مش هتطلقني بعد مااولد صح  !
رمقها باسم بدهشه شديده…هل جُنت لتقول ذلك!!
هي أول من استطاعت احتلال قلبي بمهااره..ودون أدنى مقاومه مني…بِت عاشقاً لحُمرة خداها…كيف لتلك المجنونه أن تظن بأني سأتركها  !!…هل يستطيع المرء أن يعيش بدون التنفس   !!؟
تنهّد باسم ليبتسم بحنان ثم قبّل جبينها بعمق..ثم جفونها برقه ثم طبع اعلى شفتيها قُبلات رقيقه هامساً
— اسيب حته مني  !!…بطلي هبل واعقلي…انا كنت بمثل زي ماقولتيلي لكن اظاهر كده هرموناتك طفحت عليااا 
همست نور بتعب وهي تمسح دموعهها
— مش عارفه…كلامك وجعني…حسيتك بتكلم بجد..خفت اووي لتكون ضحكت عليك وخدتك مني 
ضحك باسم بقوه..فوضعت نور كفها على فمه لتهمس بحذر
— وطي صوتك..هتشك فيناا…انا شايفه خيالها من تحت الباب 
كتم باسم الضحك ليُقبل باطن يدها بحُب قائلاً
— متنسيش ان راجلك احسن محامي في مصر…انا بحور على الداخليه…هيجي ينضحك عليا من واحده فكسانه زي دي  !!
.تابع وهو يحتوى خصرها بتملك ليجذبها عليه هامساً بقلة حياء
— سيبك من ده كله دلوقت وقوليلي ايه الحلاوه والطراوه والليونه اللي انتي فيها دي..هو الحمل بيحلي كده…يخربيت جمداانك 
اخفضت نور بصرها بخجل لتوكزه في صدره برقه قائله 
— بطل قلة ادب..وبعدين أناا طخنت عن الأول
غمز لها باسم بوقاحه وهو يضغط على خصرها بتملك مردفاً
— مسمهاش طخنت ياروحي…اسمها احلويت اكتتر…وبعدين انتي عارفه ان بحب البط البلدي..مليش انا في الرفيعين اللي عاملين زي اللي عندهم ديدان دول 
ضحكت نور برقه..فعضّ باسم على شفتيه قائلاً بمرح
— ضحكت يبقااا قلبهاا ماال…متيجي يلاا ونجيب عبدالله
ذادت ضحكاتها الرقيقه..شاركها باسم الضحك متناسيين تماماً…تلك التي تضع اذنيها على الباب وتصتنت لهم بحقد وغيره شديده 
————————-
وصل عمر وهنّا للشركه في نفس الوقت الذي وصلت فيه يمنى للشركة أيضاً
……………
ترّجل عمر من سيارته بغروره المعتاد وأناقته التي لامثيل لها..مرتدياً نظارته الشمسيه التي ذادت من كبريائه 
ثم دلف للداخل بتعالٍ ووجه فاتر خالٍ من المشاعر وهو يوزع نظراته الأفعوانيه من خلف نظارته على كل العاملين بالشركه الذين وقفوا كعادتهم فور دخوله…احتراماً وخوفاً منه…
دلف عمر لمكتبه ثم اغلق الباب ورائه بقوه..لينزع النظاره ويهشمها في يده بغضب..
جلس على المقعد يتنفس بغضب وتشتت مما سيقدم عليه…أخرج قداحته ليشعل سيجاره ثم نفث دخانها عالياً بغضب وتوتر..
أردف في نفسه متأففاً بضجر
— اعمل ايه…كل حاجه بدأت تخرج عن طوعي وسيطرتي…حتى مراتي 
صمت ليتابع ضاحكاً بسخريه
— قصدي طليقتي…اعمل ايه في المصايب اللي نزله تحل علياا دي…حتى  العيون اللي راصصها في كل مكان…بدأو يجيبوا وراا ومش عارفين يخلصوا الحوار برضو…اووووف 
لحظات وسمع اصوات ضجيج في الخارج..فخرج ليرى المصدر
……
أمام مكتب عمر…وقفت يمنى بوجه هنّا وهي تصيح بغضب
— انتي مييين انتي عشااان تمنعيني اددخل مكتببي…هااا…تطلعي ميين…مجررد سكرتيره  !!
علفكرره بقااا انتي شغااله عنده وهتشتغلي عندي برضوو…مهو اصل انتي متعرفيش ياحلوه إن أنا…
قاطع عمر صياحهها هاتفاً بدهشه
— يمنى  !!!! 
رمقته يمنى بغضب ثم ابتسمت بسخريه…بينما عمر ظل يتفحصها بدهشه من رأسها لأخمص قدميها ليهتف بغيظ وغيره شديده 
— أ*****ااااا انتي ايييييه اللي انتتتي لابساااااه ددددده 
دُهش الجميع من قول عمر المبتذل..حتى أن المحامي هشام حيدر اتسعت عينيه بذهول..فلأول مره يراه بتلك الحاله المذدرئه والغاضبه…الجميع يراه على التلفاز هادئ تماماً ويتكلم بلباقه وتأني..لذا لم يعتاد أحد على شخصيته الأفعوانيه الأخرى…
هتفت يمنى ببرود وتحدي
— أنااا حرره…البس اللي البسه…انت ملكش حكم عليااا 
عمر بصرااخ وغضب جعل الجميع في قلق من ردة فعله
— لاااا يااااحلوووووه…حررره ددددي لمااا تبقى متجووزززه اختتتك…انتتتتي اييييه اللي طلعك من البييييت من غييير اذننني 
جلست يمنى على الكرسي ورائها بعدم اهتمام ثم قالت
— هدي اعصابك يابشمهندس…ولااقولك اشرب لمون احسن…حلوه للحموضه..مش هيخليك يطقلك عرق…وبعدين انت نااسي اننا مطلقين ولاايه يابيبي…يعني ملكش حكم عليااا 
كزّ عمر على اسنانه بغيظ وظل يتنفس بغضب شديد…ثم جذبها من ذراعيهاا بقوه ليهتف بدون وعي
— مين النطع اللي معااكي دده…هااا…اييه..وااحد جدديد من معاارفك…بتخونيني معاااه  !!
أدمعت عيناها على الفور حين قال لها ذلك..ظلت تتأمله بحزن وكسره ودموع رغماً عنها كأنها تناشده بمقلتيها قائله..
تباً لك..لن تتغير أبداً..
مسحت يمنى دموعهها ثم استجمعت شجاعتهاا
لترفع يدها بكل جرأه ثم نزلت بصفعه قويه على وجهه رجّ لها المكان بما فيه..
صفعه قويه نزلت على خديه جعلت خصلات شعره الحريري المنسدله على جبينه تتطاير بمهاره بفعل قوة يديها التي ذُهل لها عمر وجميع الواقفون 
نظر لها عمر بدهشه شديده وذهولٍ تام واتسعت عينيه من هول ماحدث… 
هل حقاً تجرأت وجعلت هيبته وكرامته تذهب كما أوراق الشجر في مهبّ الرياح  ! 
هل يمنى بالفعل اصبحت تمتلك تلك الشجاعه الكافيه.. لتجعل منه أضحوكه أمام جميع العاملين لديه  !! 
نظر جميع العاملين لبعضهم بخوف… و قد وقفوا في صفّ ممتد و على وجوههم علامات الخوف والذعر
كأن نظراتهم الخائفه تلك تقول: 
اللعنه.. حتماً سينقلب هذا المكان برمته لقطعه من الجحيم على يد هذا الآفعوان السام  ! 
مرّت الدقائق متثاقلة كأنّها السّاعات على الآفعى ،كان الدّم يغلي في عروقه ويكاد ينفجر من عينيه المحمرّتين
كانت أنفاسه في تلاحق مستمر واذدادت ضربات قلبه من شدة الغضب الذي أعمى عينيه…أما يمنى ظلت تتأمله ببرود وسخريه لاذعه وكأن شيئاً لم يكن…وكأنها لم تفعل شيء..
اقترب عمر منها وهو يرمقها بنظرات سامه قاتله…ثم سحبها بقوه من ذراعيها ليجرّها ورائه كما الطفل..
وهو يصيح بعصبيه بالغه جعلت الجميع يبتلعون ريقهم بخوف ومما سيحدث لتلك المسكينه على يده 
— اناااا هقطعلـــــــك اييدددددك دددي خااالص…ورحمة ابووويااا لمعلمممك الأدددب من أول وجددديد
دلف عمر لمكتبه ثم أوصده بإحكام…ترك ذراعيها ليدفعها بعيداً عنه ثم شرع في تحرير أزرار سُترته والشرر يتطاير من عينيه كالجحيم وهو يهتف بقسوه
— إن مكسرت عينك مبقااش أناا عمر الرفاااعي…وعهد الله يايمنى لأخلى المكتب ده يشهد على اللي هعمله فيكي 
اتسعت ابتسامة يمنى الساخره..ثم اتجهت لتجلس على مكتبه الخاص ووضعت قدم فوق الآخر بتعالٍ قائله 
— انسى ياحبيبي…ده كان زماااان…ايااام لما مكنش عندي كراامه وكنت بسااامحك…لكن دلووقت كل حااجه بقت بالنص…الشركه دي أنا ليا فيها بالظبط زي ماانت ليك فيها…من انهااارده أنا شريكتك في كل حااجه
لم يتفوه عمر بأي كلمه..ظل ينظر لها بوجوم وتحولت ملامحهه للفتور والبرود المخيف..مما توترت يمنى من نظراته قليلاً..
اقترب عمر منهاا بهدوء مميت..فااذداد توتر يمنى لتنزل من مكتبه ثم ظلت ترجع للوراء باارتباك..حاولت مراراً أن تستجمع شجاعتها ثانيةً ولكنها لم تستطيع بفضل نظراته القاتله وهيئته العاصفه..
اقترب منها عمر بشده حتى الصقها في الحائط ورائها…ثم مال بأنفه يستنشق رائحتها التي اشتاق لها بشده…احتجزها بين ذراعيه..مستنداً على الحائط بكلتا يديه ليهمس بحراره 
— موحشتكيش  !
أغمضت يمنى عينيه بتوتر واذدادت ضربات قلبها وعلت أصوات انفاسها..لتهمس 
— ابعد عني ياعمر لو سمحت 
مسد عمر على خديها بأنامله برقه شديده ليتابع هامساً
— بحبك 
تأملته للحظات بعدم تصديق..حتى تجمعت الدموع في عينيها ثانيةً قائله
— كدااب..محدش بيحب حد يعمل فيه اللي انت عملته فيااا…انت شكلك مريض ياعمر…روح اتعاالج…انا بجد قرفت منك
اقترب عمر منها اكثر ليُقرب أنفه من أنفها يستنشق أنفاسها وهو يهمس
— انتي دوائي…أنا ادمنتك لدرجة مبقتش قادر اتخلى عنك..أنا بحبك والله…بس انتي افعالك بتقتلني يايمنى
دفعته في صدره بقوه لتصيح بغضب
–افعااالي  !! افعااالي انااا ياااعمرر…وانتت اييه..ملاااك ناازل من السمااا…تضررب وتهين وتشتم وتقولي اناا السبب!! فعلاً انااا السبب واناا اللي جبته لنفسي…إن حبييت وااحد بغروورك وعجرفتك…اناا بقاا يااعمر هكسرلك غرورك ده 
وضع عمر يديه في جيبه مردفاً بغرور
— اعترفي…انتي جيتي الشركه عشان وحشتك 
ابتسمت يمنى بسخريه لتجيب
— ههه ااه فعلاً…اناا جيت الشركه عشاان خااطر عيونك..براافو خمنت صح
صمتت لترمقه بنظرات هازئه…تابعت بغضب
— انااا جيييت هنااا عشااان اخدد حقي..اناا لياا في الشرركه دي يااعمرر…ولاا نسسيت ياحبيبي انك كتبتلي نسبة من الارباح السنويه وكتبتلي نصيبك بإسمي  !…ده غيير الطيااره والبااخره وعقد اللؤلؤ وخاتم الالماس والايفون الذهبي…نسيت كل ده!! اااه ولاانسيت الڤيلا اللي انت اشترتهاالي دي كمااان 
ابتسم عمر بخفوت ليردف بهدوء
— حقك…كل ده حقك..ولو رجع بيا الزمن هكتبلك أكتر من كده كماان…الموضوع مش موضوع فلوس يايمنى..لاء ياحبيبتي..الموضوع اكبر من كده…بس انتي طايشه وعقلك صغير…مش مستوعبه انك لما تجرحي كرامتي اكتر من مره عادي بالنسبالك… لا ياحبيبتي  انتي كده بتقتليني
انهارت يمنى أمامه ببكاء لتشير لنفسها هاتفه 
— وانت لما جرحت كرااامتي واهنتني كان اسمه ايه ده…هاا…تسمي اييه ده يااعمرر 
تنهّد بقوه ليجيب
— انتي عارفه إن لما بزعل مبشوفش قدامي ولابستوعب اللي بقوله…عارفه ان متهور وعصبي وغبي..عارفه إن عيوبي متتعدش..وانا قلتلك كده واحنا مخطوبين..بس انتي قبلتيني على كده يايمنى…لو بتحبيني هتستحمليني 
أجابت يمنى ببكاء
— بحبك…والله بحبك..واستحملتك بدل المره ألف…لكن انت…انت مقدرتش ده ياعمر..عاارف لو رجع بيا الزمن مكنتش اتجوزتك 
طأطأ عمر رأسه مبتسماً بحزن ثم نظر في عينيها مطولاً ليردف
— وانا لو رجع بيا الزمن هختارك انتي تاني 
ساد الصمت لدقائق..ظلت يمنى تتأمله بدموع أما عمر قابل نظراتها بااشتياق وحزن 
هتف عمر 
— ايه اللي طلعك من غير اذني
مسحت يمنى دموعهها لتجيب بحِده
— جااايه اخدد حقي واملاااكي..والشركه دي من انهارده هيبقا ليا مكتب فيهاا
أجاب عمر بنظرات عاشقه
— أنا وأملاكي ملكك…اقسم بالله لو اطول أديكي روحي مش هتأخر ثانيه 
رمقته يمنى بغضب وحزن ثم هبّت باانفعال تصرخ وتطيح بكل شيء في المكتب 
— انت ليييه كددده…عاااوز مننني ايييه…لييه مخليني متشتته كددده…اناا مبقتتش قااادره استحملل..انت بتعذبني ليييه يااعمررر…بتعذذبنني ليييه…اناا محبتش ولاحبيت غييرك…ليه كل شوويه تدبحني بشكك وظلمك لييااا…لييه كرهتني فيييك…لييييه 
هرول عمر اليه ليحتويها بين اضلعه كي يهدئ من انهيارها…ظل يربت على ظهرها بحنان أما يمنى لم تستطيع تمالك نفسها…فلفت ذراعيها حول رقبته لتعانقه وتبكي بقوه…شدد عمر من احتوائه لهاا قائلاً بهدوء
— اهدي عشان خاطري…أنا اسف..اسف والله..انا الفتره دي كل حاجه ضدي ومتشتت ولوحدي وضعيف…يمنى والله أنا تعباان وحاسس ان تاايهه ارجوكي استحمليني وخليكي معااياا واوعدك إن هتغير والله 
استوعبت يمنى أنها بين أحضانه…فاابتعدت عنه قليلاً..أحاط عمر وجهها ليمسح دموعهها بحزن وحنان..ثم همس
— ترجعيلي…! خليني ارجعك واوعدك والله هحاول اتغير…بس ارجوكي…ارجوكي خليكي معاايا…انا تعباان اووي ومحتااجك…ارجوكي يايمنى 
هزّت يمنى رأسها بنفي وبكاء لتجيب
— مش هقدر…انا اسفه…بجد مش هقدر..اكتفيت منك ياعمرر…ارجووك انت ابعد عني وسيبني في حالي بقاا…سيبني اعيش كويسه مع نفسي ولو يومين
ابتعد عمر عنها ليولى لها ظهره..ثم مسح دمعه كادت أن تسقط من عينيه..لتتحول ملامحه في ثواني للبرود…ليقول بنبره حاده
— مكنش فيه دااعي تجيبي محااميين…حقك هتاخديه تاالت ومتلت…وحصتك في الشركه هتاخديهاا كل شهر لحد بيتك…لكن خرووج من البيت لاااء 
صرخت به منفعله
— انت مااالك…انا مش على زمتك..افهم بقااا
أدار لها وجهه ليردف بغيره
— عارف اننا معدناش لبعض…بس ده ميمنعش انك هتفضلي لياا لأخر يوم من عمرك…مش من حق اي راجل ربنا خلقه إنه يشاركني فيكي…انا بغير عليكي بطريقه انتي متتخيلهاش…طلاقك مني مش هيرحمك من غيرتي…عشان كده بقولك اتقي شري واقعدي في البيت يايمنى واللي انتي عاوزاه هيجيلك لحد عندك 
عقدت يمنى يديها على صدره لتهتف بتحدي
— مش قااعده يااعمرر..وأنا اللي هدير الجزء بتاعي في الشركه..ولو مش عاجبك اخبط دماغك في اطخنها حيطه
رمقها عمر بنظرات غيظ وبرود ثم اجاب
— مواافق…بس متلومنيش على اللي هعمله
هتفت بتوتر
— هتعمل اييه  !!
أجاب بغيره
— مش معنى ان هفضل تلت شهور برا مصر يبقا تعملي اللي عاوزاه…لاياحلوه انا ليا عيون في كل مكاان…وكل خطوه هتخطيها هتوصلي…حتى نفسك ده هيبقا بإذني….مش انتي عاوزه تفضلي في الشركه…تمام..موافق يايمنى 
تركها عمر في حيرتها ثم خرج ليقف في وسط الشركه بغرور وغضب مستدعياً قااسم بصوت عالي لفت انتباه الجميع
أجاب قاسم على الفور
— خير يابشمهندس
عمر بلهجه امره
— يمنى هاانم هي اللي هدير الشركه في غياابي…كل طااقم الشركه الرجااله تغيره حاالا وتجيب بداله ستاات بس..خلي الرجاله تروح الفرع التااني…والشركه دي كل اللي يشتغل فيهاا حرريم بس..حتى انت تنقل الفرع…مفهووم  !!
أومأ قاسم بطاعه ثم ذهب لينفذ ما أُمر به…
أخرج عمر هاتفه ليتحدث لشخصاً ما قائلاً بأمر
— نفذ
..!
——————————
في بيت الشيخ سمير عفيفي
….
كانت دنيا تلعب بمرح مع تلك الصغيره رفيده..وتعلمها بعض الحروف الأبجديه..
تركتها تلعب وتمرح بالدمى…ثم توارت بعيداً قليلاً لتخرج تلك الورقه التي اعطاها لها وائل اثناء مجيئه لبيتها كي يخطبها..
أعادت قراءه الورقه والكلمات والأحرف بقلبها مِراراً وتكراراً وهي تبكي بحراره وحزن شديد لتردف في نفسها
— يااترى ياوائل انت عامل ايه دلوقتى…انا عارفه ان بعدي ماثر عليك…بس غصب عني…بعدي هو الحل…أنا متحبش ياوائل
أتى مروان من خلفها ليردف متسائلاً
— وائل مين  !!
شهقت دنيا بفزع ثم أخفت الورقه سريعاً لتردف بتوتر
— هااه…داا..داا..مفيش..عاادي 
تأملها مروان بتعجب من توترها ثم مد يده ليأخذ يديها برقه..ثم فتح كفها ليأخذ الورقه منها..أما دنيا شعرت بالقشعريره تنتاب جسدها فور ان لامستها يداه..
أخذ مروان الورقه وقبل أن يفتحها نزعتها دنيا منه سريعاً لتهتف بتوتر 
— دي خصوصياات…مينفعش تفتحها 
أومأ مروان مبتسماً بهدوء ليجيب
— انا اسف يادنيا…بس جيت أخد رفيده واسألك اذا كنتي فكرتي في الموضوع اللي قولتلك عليه ولا لاء..
دنيا بتلقائيه
— موضوع اييه!
أجاب متعجباً
— لحقتي نسيتي…موضوع جوازنا 
ابتسمت دنيا بتوتر لتجيب
— ااه..ااه…محتاجه شويه وقت كماان 
أومأ لها مروان ثم انحني ليحمل صغيرته التي نامت على الأريكه 
أردف بهدوء وهو يذهب
— براحتك يادكتوره…اهم حاجه اختيارك يكون برضاكي وعن اقتناع 
أومأت دنيا دون أن تتكلم..فتابع مروان قائلاً
— وأتمنى نبقى صحاب وتحكيلي عن وائل…
التفت ليبتسم بخفوت مردفاً
— يمكن احبه ونبقا صحاب أنا وهو..!
————————
بداخل ذلك البار الذي به وائل
——– 
اتفق الشابين على أن يأخذوه معهم كي يعمل في عملهم وهو المخدرات..
أسنده الشابين ليخرجوا به…وقبل أن يضعوه بالسيااره..وصلت لأذانهم اصواات سيااراات الشرطه قريبه من المنطقه…فتركو وائل وفروا هاربين..
نزل أحد الضباط ليهتف بحزم
— هااتووه 
حمله أحد العسااكر ثم وضعوه في سياارة الشرطه 
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والثلاثون : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!