Uncategorized

رواية الثائر الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نور زيزو

 رواية الثائر الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نور زيزو

رواية الثائر الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم نور زيزو

          ____ بعنــــــوان ” رجــــاءًا عــودى ” ____ 
نقلت “قُدس” للمستشفى وأنهت الجراحة وظلت فاقدة للوعى بين الحياة والموت وبدأت التحقيقات بعد أختفى “عهد” طفلته التى لم يراها سوى دقائق وعانقها مرة واحدة فقط ، لم تناديه بـ “بابا” إلا مرة واحدة ، لا يعرف من يملك الحقد له حتى يحاول قتل زوجته وخطف طفلته بعد ظهورهما بساعات ؟ من يرغب بتدمير حياته هكذا ؟ ، أنهى “ثائر” أستجوابه مع وكيل النيابة وعاد للمستشفى بجسد مُنهك ودموعه كادت تجف من كثرتها ، ولج لغرفة العناية المركزة ليراها كما هى على فراش المرض تصارع الموت والأجهزة الطبية تحتل صدرها وجهازها التنفسي بأنفها ، جلس بجوارها وأخذ يدها بين قبضته فوضع قبلة على يدها ودموعه الحارة تنهمر على وجنته ويديهما ، تمتم بتلعثم قائلًا :-
– أتوحشتك يا قُدس ، أتوجشتك وجلبى واجعنى جوى يا حبيبتى 
كان يبكى بأنهيار وعجز أم هى فلا حول ولا قوة بها جسد بلا روح فقط نفس يدخل ويخرج بضعف بسبب الأجهزة ، رداءها الأبيض وشعرها الأسود مصفف بجوارها على الوسادة ، وقف ووضع يدها أسفل الغطاء حتى لا تشعر بالبرد وقبلة على جبينها لطيفة ثم خرج من الغرفة تاركها خلفه تحارب الموت وتصمد وحدها …
             ____________________________
دلف “أدهم” للمنزل مساءًا ، كان يعمه الصمت والهدوء رحلت الخادمة بعد أنهاء عملها والأضواء مغلقة ، صعد للأعلى ورأى ضوء فى دورة المياه فعلم أنها بالداخل ، ولج إلى غرفته مُنتظرها وبعد دقائق معدودة دخلت “أصالة” للغرفة مُرتدية روب الأستحمام يصل لأسفل ركبتيها وشعرها المُبلل مسدول على ظهرها وتحمل بيدها منشفة وحافة القادمتين ، تأملها بأنبهار ونظرات الأعجاب تتطاير من عينيه بوضوح شديد لم يحاول أخفاءها ، كانت فاتنة وجميلة ولامعة كنجمة السماء أو ربما القمر نفسه ترك السماء وهبط إلى أرضه وضرباته قلبه تسارعت وكأنه تناول دواء لتنشيط ضربات القلب بل ربما ركض لمئات الأمتار وتوقف فى الحال فشعر بحرارة جسده ترتفع وعيونه تلمع برؤيتها كحورية البحر التى تركت المحيط وخرجت لليابسة أمامه ، توقفت قدمى “أصالة” فجأة وبتلقائية حينما رأته فى الغرفة وأتسعت عينيها بذهول عندما رأت طلته وهو مُرتدي بنطلون جينز وقميص أسود ضيق يظهر عُرض قامته وعضلات ذراعيه وبطنه رافعًا أكمامه إلى ساعده وشعره مُصفف للأعلى ومثبت بالأستشوار وحاملًا بيديه باقة ورد حمراء ، سُحرت “أصالة” بوسامته وأناقته حتى أنها شعرت بالقشعريرة تسيطر على جسدها من الأرتباك ودقات قلبها تنبض بجنون وكأنه سيترك قفصها الصدرى ويركض لهذا العاشق ، تبادلا النظرات فى صمت لكن سرعًا ما فرت من سحره وذهبت للمرأة ثم جلست أمامها وأخرجت المجفف من أحد الأدراج بتوتر شديد فكانت كلما مسكت شيء سقط من يدها وهو يتابع ربكتها وتوتر بعينيه ويبتسم عليها ، بدأت تجفف شعرها لكنها صدمت حين شعرت بيديه تحتضن يدها بحب حيث جلس أرضًا وقدم الورد لها بيده الأخرى وقال :-
– ممكن تجبليه منى ؟
تركت المجفف ونظرت له بهدوء وسألته بفضول :-
– أيه اللى عامله فى حالك دا ؟
نظر لنفسه بخجل وقال بحب :-
– جولت يمكن معارفاش تحبنى وأنا بالجلابية والعمة 
أخذت الورد منه ووضعت على قدميها بدلالية وحب ، تشعر كأنها طفلة تنتظر عودته للمنزل كل لليلة كى تنال هديته لها ، تنحنحت بخجل مُتحاشية النظر له وتنظر للأسفل بحياء شديد ثم قالت :-
– شكلك حلوو جوى 
تبسم لها بحب وهى تعطيه الأمل فى بدء حياة جديدة ، أخذ يدها اليمنى بيده اليسرى فنظرت له بأستحياء حيث وضع قبلة فى قلب راحته ليشعر جسدها ، نظر لها بحب نظرة لم تستطيع مقاومة سحرها فعلقت عينيها بعينيه وكأنهما تعانقا ولا يرغبا بالفراق عن بعضهما الأن ، أقترب بركبتيه نحوها ثم رفع يده ليبعد خصلات شعرها المبللة عن وجنتها فأغمضت عينيها بأستسلام وشعرت بشفتيه الدافئة تقبل وجنتها الباردة لتدفع بعيدًا وتفر هاربة من أمامه ، وقف بدهشة من هروبها بعد قبولها بحبه ، سار نحوها إلى حيث وقفت فى منتصف الغرفة تفرك أصابعها بخجل شديد، وقف “أدهم” أمامها بتساؤل وقال بجدية :-
– أيه يا أصالة ؟ لستك معاوزنيش فى حياتك 
صمتت بتوتر وأستدارت تعطيه ظهرها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وتلتقط أنفاسها بصعوبة وتلهث ، شعر بأنها سلبته الأمل فى البداية معًا ليقول بضيق :-
– براحتك يا أصالة بس أنا مبجتش جادر أعيش أكدة ابدًا ، أنا هعملك اللى يريحك وهتحدد ويا أخوك ونتطلج كيف نعذب بعض أكدة 
أنهي جملته وسار نحو الباب ، صُدمت من جملته وقالت بصدمة :-
– نتطلج !! هتطلجنى يا أدهم 
أستدار لها بأغتياظ وقال مُنفعلًا :-
– مش دا اللى أنتِ عاوزاه 
دمعت عينيها بخوف خاشية أن يتركها حقًا بعد أن سكن قلبها وأصبح مالكه الوحيده فنبضات قلبها تنطق باسمه وحده الأن ،همهمت بلهجة واهنة وصوت مبحوح :-
– أنا مجولتش أنى عاوزة أكدة 
تنهد بصبر وتقدم إليها ليقول :-
– أنا مجدرش أعيش أكدة يا أصالة أكتر من أكدة ، أنا فى الأول وفى الأخر راجل بيشوف حبيبته جدمه كيف الجمر ومرته اللى حلم بيها عمر كامل ومجادرش يحددها حتى براحة لازم أحسس على الحديد وياكى 
رفعت نظرها له بضعف وقالت :-
– أستحملنى يا أدهم 
– أكتر من أكدة ، أكتر من خمس سنين أعملها كيف ؟
نظرت للأرض مُتحاشية النظر له وقالت بهدوء :-
– أعملها كيف ما تحب لكن متسبنيش ، متهملنيش لحالى وتروح ، مش بعد ما حبتك تفارجنى تبجى بتجتلنى 
أتسعت عينيه على مصراعيها بدهشة وهى تعترف بحبها له وسط بكاءها ودموعها تنهمر على وجنتيها بحرارة ، وضع يديه أسفل ذقنها ليرفع رأسها وتتقابل عينيهما معًا فسألها بدهشة :-
– أنتِ جولتى أيه ؟
– متهملنيش لحالى 
هز رأسه بالنفي بحماس وقال بسعادة :-
– لا مش دى اللى بعدها 
تحاشت النظر له ثم قالت بحياء :-
– أدهم أنا بستحى 
– مرة واحدة بس وحياتى 
قالها وأقترب خطوة منها أكثر ليلتصق بها فتمتمت بخجل مُتحاشيى النظر له :-
– بحبك ارتحت أكدة 
قالتها وهى تنكزه فى بطنه بذراعها مُتذمرة على أصراره ، صُدمت حين قبل عينيها الباكية بلطف شديد ويديه تمسك كتفيها برفق ، غرمت به مُجددًا فى تلك اللحظة وكأنه يجدد عشقه لها ، قلبه لم يتوقف عن الرقص بين ضلوعه لأجلها ، أبتعدت عنه بخجل فسألها بلطف هامسًا لها :-
– فى حاجة ؟!
تبسمت بخجل ناظرة لعينيه وقالت بترجى وهى تعض شفتيها  :-
– أنا ممكن أحضنك 
قهقه ضاحكًا عليها وقال :-
– فى واحدة تسال جوزها سؤال زى دا ، أكيد طبعًا بس أنا ممكن بقى أعمل حاجة تانية مبتتجالش …
لم ينهى جملته فقطعه بعناق قوى حيث لفت ذراعيها حول عنقه وتشبثت به بقوة ، طوقها بذراعيه وقال هامسًا فى أذنيها :-
– والله أنى بعشجك يا بنت جلبى ولو أعرف أن الجينز هيعجبك أوى اكدة كنت لبسته من زمان 
أبعدت راسها عن كتفه ويديها ظلت كم هى حول عنقه ، نظرت له بحب وبراءة طفولية ثم قالت :-
– أنا حبتك بالجلابية والعمة أكتر ومتلبسش أكدة تانى ، الجميص مبين كل عضلاتك وكأنك عاوز الستات كلتها تعاكس 
نظر لعينيها وهى متشبثة بعنقه وقدميها تكاد تلمس الارض ويديه تحاوط خاصرتها ثم سألها بعفوية :-
– غيرانة 
هزت رأسها بالأيجاب وقالت :-
– أممم 
تبسم لها بشغف ويديه تشد عليها يحملها عن الأرض بثبات وشعر بأصابع تغلغل بين خصلات شعره من الخلف بأثارة وأغمضت عينيها بخجل حين اقترب أكثر وتلمست أنفهما معًا وشعرت بأنفاسه تداعب وجهها ….
             ____________________________
كانت “زهرة” بغرفة العناية المركزة باكية على حال صديقتها رغم قسوة حديثها معها ، جالسة بجوارها تبكى خاشية أن ترحل “قُدس” عن العالم بقلبها الحزين وجرحها المُلتهب ، تحدثت “زهرة” بوجع :-
– أنا عارفة أنك مقصدتش أى حرف قولتيه ، عارفة أنك عيشت حياتك كلها وحيدة مع ان أهلك كانوا موجودين ، عارفين ان كل اللى حبيتهم خذلوكى بداية من باباكى لما أتجوز ورماكى فى القاهرة بحجة التعليم لكن فى الحقيقة انه رماكى بسبب مراته اللى وسوست فى دماغه ، عارفه أن ثائر وجعك لما اتهمك بالخيانة وطعنك فى شرفك ، عارفة انى خذلتك لما بعت سرك لثائر حتى لو خوف عليكى ، عارفة أنك لما حسيتى بالوحدة والوجع ولجئتى لقاسم لاقيتى فى صفى أنا ، عارفة ان الوجع جواكى كبير محدش يتحمله ، عارفة أنك لما بتتوجعى بتدارى وجعك فقسوتك على اللى حواليكى عشان محدش يحس بضعفك ، عارفة كل دا عشان كدة مش زعلانة منك ومسامحاكى فى كل كلمة قولتيها بس الله يخليكى متمشيش ، متسبنيش يا قُدس رغم وجعك ، متمشيش. … 
جهشت فى البكاء وهى تمسك بيدي “قُدس” تترجاها أن تقاوم ولا تستسلم للمرض ،شعرت “زهرة” بيد تربت على كتفها بهدوء فرفعت نظرها وكان زوجها الهزيل فقالت بضعف وهى تمسح على شعر “قُدس ” بحنان :-
– كلنا سبنها فى عز وجعها وأنكسار يا قاسم ، محدش فينا طبطب عليها وقالها اطمنى ، خايفة تعمل زى ما عملنا وتسبنا هى المرة دى 
نظر على وجه اخته وبالكاد تظهر ملامحها وخراطيم التنفس تقتحم فمها وقال بضعف :-
– قُدس مش هتمشى ، مستحيل تمشي وهى زعلانة منى ، مهسمحلهاش تمشي مكسورة بسببى وجبل ما اعتذرلها أنى رفعت يدى عليها وتطردها من بيت ابوها ، مينفعش تمشي جبل ما أجولها أن اسف انى محمتهاش ولا طبطبت عليها فى عز وجعها 
ذرفت دموعه بخوف من هذا الفراق وقال بيأس :-
– هملنى معاها لحالى يا زهرة 
خرجت “زهرة” من الغرفة وجلس هو بجوارها ثم قال :-
– عمرك ما هربتى من مسؤلية عليكى ، متهربيش المرة دى وأنتِ سايبة مسؤلية عهد بنتك ، متمشيش يا قُدس جبل ما اطلب السماح منك وتسامحينى 
وضع قبلة على جبينها ورحل من الغرفة تاركها كما هى جسد منزوع الروح …..
             ____________________________
                ★★ منــــــزل العطـــــار ★★
فتحت “علياء” الستائر بغرفته كى تدخل أشعة الشمس الغرفة بأكملها ، فتح عينيه بتذمر من الضوء وقال ببرود :-
– أنا مجادرش أتخانج دلوجت 
– جوم الظهر أذن ، ولا مهتروحش لمرتك 
قالتها بنبرة باردة فنظر لساعته وكانت الساعة فى تمام الواحدة ظهرًا ، أخذ حمامه وبدل ثيابها كى يذهب لها ، لف عمته أمام المرأة وكاد ان يخرج من الغرفة لتستوقفه “علياء” قائلة :-
– ثائر 
– أيوة 
جمعت شجاعتها وخرجت تنهدات معبأة بالخذلان وقالت :-
– طلجنى 
نظر لها بهدوء فتابعت حديثها :-
– طلجنى لأن أنا مبجاليش مكان فى حياتك بعد رجوع قُدس وبنتك 
لم يجادلها او يعارضها فصدمها رده حين قال :-
– أنتِ طالج بالثلاثة 
خرج من الغرفة وتركها فى صدمتها لتبكى بوجع على حالها وركضت لغرفتها تختبيء بها ، ترجل للأسفل ببرود قاتل وكأنه لم يفعل شيء ليقطعه رنين هاتفه ودهش حين أخبره ضابط الشرطة بالعثور على طفلته المُختطفة فأسرع بالذهاب إلى مركز الشرطة ، رأى “عهد” جالسة على الأريكة وتأكل الحلوى ، سأل بفضول :-
– لاجيتوها فين ؟ عرفتوا اللى عملها ؟
– قبضنا على فادية وهى بتحاول تهرب بيها من الصعيد 
أتسعت عينيه بصدمة قاتلة وقال :-
– فادية اللى عملتها 
قطع صدمته وشروده حين ركضت طفلته نحوه تعانقه ببسمة مُشرقة طفولية وقالت :-
– بابى ودينى لمامى ، الست الوحشة كانت بتخوفنى 
حملها على ذراعيه ووضع قبلة على جبينها بضعف وكيف سيخبرها بما حدث لوالدتها وأنها تصارع الموت ، إلى اين سيأخذها كى تلتقى بوالدتها 
             ____________________________
               ★★ منـــــزل النـــابلســى ★★
ولجت “زهرة” لغرفة نومها وكان “قاسم” نائمًا فصعد بسعادة على الفراش وتقظه قائلة :-
– قاسم قوم ،، اصحى يا حبيبى 
– هملنى يا زهرة 
تبسمت بسعادة وهى تقول :-
– أهملك ايه بس ، عهد رجعت البوليس لاقيها 
انتفض من فراشه بسرعة البرق وقال :-
– هى فين ؟
– ثائر جبها تحت 
ركض للخارج مسرعًا وهى خلفه مُبتسمة بسعادة لعودة هذه الطفلة الصغيرة ، نزل للأسفل وكانت “عهد” جالسة على قدم “ثائر” وتحدثه ببسمة مبهجة وحين رأته تلاشت بسمتها ، جلس على الأرض بجوارها وحاول معانقتها لتدفعه بعيدًا وقالت :-
– أنا بكرهك 
أمقنها بصدمة قاتلة ، أزدرد “ثائر” لعابه بهدوء وقال :-
– دا خالك يا عهد 
– بكرهه لأنه ضرب مامى وخلاها تعيط ، هى على طول بتعيط فى بيتنا وأنا بجبلها الشيكولات بتاعتى عشان متعيطيش بس هو خلاها تعيط ، أنا بكرهه يا بابى بكرهه .. ودينى لمامى أنت قولت هتودينى لمامى مش للراجل الشرير دا .. أنا عاوزة مامى بس 
اتسعت عيني “قاسم” بصدمة فهى على حق هو من صفع والدتها أمامها وجعلها تبكى ، هو من طردها من بيته حتى تلقى حتفها وتتلقى الرصاصات ، تبسمت “زهرة” بهدوء ومسحت على رأس “عهد” وقالت :-
– تعالى نغير هدومك دى ونستحم عشان نروح لمامى 
ذهبت معها فهى لا تريد سوى لقاء والدتها التى اشتاقت لها ، حممتها “زهرة” بحب وبدلت ملابسها جعلتها ترتدي شورت جينز وتيشرت ابيض ثم صففت لها شعرها الحرير كوالدتها ووضعت الحذاء فى قدمها ، أخذتها وذهبوا جميعًا للمستشفى ، وقفوا خلف الزجاج يراقبوا عن كثب فرأتها “عهد” وبكت بخوف وهى لا تفهم لما امها نائمة هكذا ، فى تلك اللحظة وتحت أنظار الجميع أطلقت الأجهزة صفارتها مُعلن عن سوء حالتها حتى ختم الأنذارات صفارة جهاز القلب يعلن عن توقفه عن النبض ، هرع الأطباء للغرفة وضرب “ثائر” الزجاج بيديه خوفًا من رحيلها فهى دومًا تختار الهرب والرحيل ، صُدم الجميع ودمعت اعينهم حين رأه الطبيب ينعش قلبها بجهاز الصدمات الكهربائية ، فتح “ثائر” الباب بالقوة ودخل رغم معارضة الجميع لم ينتبه إلى هذه الطفلة التى ركضت لوالدتها فور فتح الباب ، تشبثت “عهد” بيد والدتها بخوف وبكاء ، قالت متمتمة :-
– مامى اصحى .. قومى … قومى .. أنا خايفة قومى .. يلا اصحى 
نظر لوالدها الباكى وقالت بضعف باكية :-
– مامى مش بترد عليا ، هى مش هتقوم يا بابى … 
نظر لها بضعف وبكاء، أبتعد الطبيب عنها يعلن توقيت وفأتها ورحيل روحها تاركة خلفها أشخاص قهروها وجعًا فى حياتها وحين رحلت أعترفوا بحبهم الشديد لها ……..

 يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية في فناء منزلنا للكاتبة حبيبة محمد.

اترك رد

error: Content is protected !!