Uncategorized

رواية ذكاء امرأة الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هناني

 رواية ذكاء امرأة الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هناني
رواية ذكاء امرأة الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هناني

رواية ذكاء امرأة الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هناني

ساعات قليلة حتى أفاق أحمد من سُباته ،فأخذ يتفقد هاتفه بتوتر فوجده سريعاً مكانه .
كانت بسيل مُدركة جيداً حركته هذه ،فإبتسمت في مكر وقالت في سِرها : لا بأس يا عزيزي ،إنها بداية اللعبة ،وحتماً الإنتصار المحتم حليف بسيل!!
دعت بسيل أحمد إلى الغداء قائلة : هيا عزيزي الغداء جاهز منذ أكثر من ساعة تقريباً ، وقمت بإطعام الأولاد ولكن أنا آثرت أن أنتظر صحوتك كي لا تأكل وحدك
أحمد: هذا من ذوقك وطيبة أصلك يا عزيزتي .
وهكذا مرّ اليوم دون أن يشعر احمد بأن بسيل كشفت كل شيء ، وكذلك بسيل بقيت على طبيعتها دون أن تلفت نظره لشيء.
وباشرت بسيل في تطبيق الخطة المحكمة التي رسمتها في عقلها ، تمثلت في عمل حساب وهمي بإسم مستعار وأوجدت عليه معلومات كافية لإبعاد الشك بكونه حساب وهمي .
بادرت بسيل بمراسلته من الحساب الوهمي، فأرسلت له كالتالي:
مرحباً أخي ، في البداية آسفة على الازعاج ، في الحقيقة أنا أبحث عن وظيفة تسويق، وقد لفت انتباهي انك تعمل بنفس المجال ، هلّا ساعدتني بشأن ذلك؟
فجاءها الرد سريعاً:
أهلاً أختي ، يسرني ذلك ، لكن أنا مجرد موظف بسيط في شركة تسويق لكن على أية حال حال سوف ابعث لكِ في حال إعلان الشركة عن وظائف شاغرة .
_حسناً ، شُكراً لك ، وآسفة مرة أخرى على الازعاج 
أحمد: العفو ، لا تقولي ازعاج فأنا موجود في أي وقت 
_اذن ، سأترك لك رقمي ، وفي حال وجود شاغر قُم بإبلاغي .
وبالفعل ارسلت له بسيل الرقم الذي احضرته من أجل تنفيذ خطتها.
وعند المساء ، قام أحمد بمراسلتها على الرقم الذي بعثت به ، فأرسل لها : مساء الخير ، انا الموظف في شركة التسويق بعثتُ لكِ لتحفظي رقمي 
_مساء النور ، حسناً سأحفظه 
وبدأ أحمد يستفسر عن مدى حاجتها للوظيفة وعن خبراتها السابقة في مجال التسويق 
وهكذا حتى انتهى الحديث بأنهم أصبحوا أصدقاء .
وكان أحمد من وقت لآخر يُراسلها لكي يطمأن عليها ويسألها إن وجدت وظيفة أم أنها لا تزال تبحث .
وحديث تِلوَ الآخر حتى أصبحا يتحدثان كل يوم وبدأ أحمد يتعلق بها أكثر فأكثر 
حتى بدأ يطلب منها بأن تكلمه صوتاً ، فوافقت على ذلك ، حيث أن بسيل بارعة في تغيير صوتها ولم تواجه مشكلة بذلك .
فبدأ أحمد يترك بسيل من أجل أن يكلمها !!
أحسّت بسيل بحُرقة لما كان يفعله ، ولكن تُهدّأ نفسها بقولها : خيانته لي معي أحسن من أن يخونني مع أخرى غريبة .
ومع مرور الأيام والأشهر ، كان أحمد قد وعدها بأن يتزوج منها 
وذات يوم طلب منها بأن تلتقيه ، فطلبت منه مبلغاً باهظاً من المال مقابل ذلك ، ولكنه رفض مؤكداً أنه لم يملك هذا المبلغ ، فقالت له : أرسل لي المبلغ وإلا خبّرتُ زوجتك بخيانتك لها.
أحمد ، ماذا قلتِ ؟ ، زوجتي ، كيف ذلك؟؟
_نعم أيها المغفل أنا أعلم عنك كل شيء .
نفى أحمد ذلك ، مؤكداً أنّ هذا الكلام لا يوجد له أصل وليس حقيقي .
فبعثت له عنوان سكنه وصورة له وكذلك صوراً لزوجته وأبنائه وأخبرته بأنها ساحرة وتعلم عنه كل شيء ، وهددته بتدمير حياته في حال عدم إرسال المبلغ المالي لها.
فجن جنون أحمد وقام بإغلاق حساباته على الانترنت كذلك بتعطيل رقمه ، وعاد إلى البيت مسرعاً 
فقال لبسيل : هل حدث شيء ما اليوم ؟ هل هناك أي أمر غريب؟
فقالت له : لا لم يحدث شيء ، ولكن جاء خمسة رجال يسألون عنك وقالوا أنهم أصدقاؤُك وقلت لهم أنك خارج البيت الآن ، فقالوا بأنهم سيعودون مساءً ، ولكن أشكالهم غريبة ومخيفة ، أشبه ما يكونوا بقطاع الطرق كيف لك مصاحبتهم؟؟!
تجمد أحمد عند سماع ما قالته بسيل 
فقال لها : بيتنا أصبح قديماً وغير صالح للعيش به ، هيا أخبري بيت أهلك بأننا قادمون إليهم ، وفي الصباح سأبحث عن بيت مناسب لنقيم به ، ولا تأخذي أي غرض من هذا البيت فقد بات كل شيء لدينا قديم وليس له قيمة .
وبالفعل خرجوا من البيت مسرعين ، وأخذوا بيتاً جديداً في منطقة بعيدة عن البيت الأول ، ومنذ ذلك اليوم لم يسترجِ أحمد بأن يحادث أي فتاة وعاد للإهتمام بزوجته وبيته كالسابق 
وعاشت بسيل حياة هنيّة ولم تعترف لأحمد بأنها هي من فعل هذا
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد