Uncategorized

رواية حور الريان الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم نور محفوظ

 رواية حور الريان الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم نور محفوظ 

رواية حور الريان الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم نور محفوظ 

رواية حور الريان الحلقة الثانية والثلاثون 32 بقلم نور محفوظ 

ريان دخل وهو بيبتسم حور بصتله بحاجب مرفوع : كنت فين يا استاذ ريان 
ريان هز كتفه بهدوء : كنت بجيب الملفات من الأرشيف 
بصتله باستغراب وهى مش شايفه ملفات وانتفضت  مره واحده : قولت منين 
ريان ابتسم لطارق بزيف ودخل قعد ع الكنبه : الأرشيف 
حور حاولت تهدى: ومين الا قالك تروح الأرشيف 
امل حركت عيونها بتوتر من نظرات حور فقالت مره واحده: واللهى هو الا اصر وانا قولتله بلاش 
ريان قال بهدوء : حور انت عارفه انى مليش ف شغل المكتب والكلام ده فأنا عرضت اروح اجيب الملفات 
حور قاعدة تانى وهى بتحرك رجليها بوجع وبصت ع ريان وف ايديه ملقتش حاجه  
فقالت بغيظ : اومال فين الملفات 
ريان ابتسم وهو بيقرب  من الباب تانى ونادى ع هايدى 
حور مستغربه ده بس اول ما شافت هايدى قامت وقفت بغيظ وقالت : ف حاجه يا هايدى 
ريان ضحك ف صمت  ع انفعال حور  وهو متأكد إن حور هتطلب منه يسيب الشغل وإن   مكنش النهارده  يبقى بكره
هايدى بصت لحور بتوتر وهى بتقول بنبره فيها نوع من الجديه: لااا مفيش حاجه يا فندم بس استاز ريان نسى الملفات دى ف الأرشيف 
ريان ابتسم قوى وقرب بهدوء من هايدى وهو بيقول : شكرا يا هايدى  
هايدى ابتسمت بفرحه من طريقة كلامه معاها وقالت : عادى ولا يهمك يا ريان دا احنا زُمله 
حور شايفه الا بيحصل وهى بتضغط ع سنانها 
ريان مد ايده ياخد الملفات وهايدى لمست ايده وهى بتبتسم  بجرأه ريان شد ايده بغضب من تصرفها الوقح ده وحور قربت منها بغضب: هايدى
هايدى اتوترت من صوتها وهى بتقول : نعم يا فندم 
حور قربت منها وهى بتمشى براحه ع رجليها  وهمست ليها : ياريت تبعدى عن اى حاجه تخصنى
وبعدت عنها وهايدى مش فاهمه حاجه وبتبصلها باستغراب حور اتكلمت بهدوء نسبى: هايدى انتِ مكان شغلك فين 
هايدى فرقت ايديها بتوتر وقالت بصوت واطى : ف الأرشيف 
حور اتكلمت بحده : على صوتك مش سامعه 
هايدى بخوف وهى بتقول بارتباك : ف الأرشيف 
حور رسمت بسمه صفرا : ومدام شغلك ف الأرشيف بتعملى ايه ف مكتبى 
هايدى حاولت تتكلم بثبات : علشان ريان نسى الملفات 
حور اتكلمت بانفعال  : تانى هتقولى الملفات وريان يا بنتى واللهى لولا قطع العيش حرام لكنت قطعت عيشك من زمان انفيكى فين اكتر من الأرشيف ها قوليلى 
هايدى ابتسمت بطريقه هبله وهى بتحاول تقول اى حاجه: يا حور أهدى انت منفعله ليه زعلانه علشان جيت مكتبك انا ممكن اخرج عادى 
حور مسكت راسها بوجع وهى بتبص حوليها وبعد كده بصت لأمل وهى بتقول بغضب : مشيها من هنا انا مش قولت مليون مره مش عايزه اشوفهم قصادى ايه عايزينى انجلط 
أمل بصتله بتوتر وقربت من هايدى : يلا يا هايدى من هنا 
هايدى بصتلها بزهق وهى بتنفخ : مش عارفه انت ليه قرشه ملحتى كده 
حور بصتلها بذهول وشاورت ع نفسها وقالت : انا قرشه ملحتك وبعدين خدى هنا يعنى ايه قرشه ملحتك دى 
هايدى ابتسمت بغباء وهى بتهز رأسها: مش عارفه بس هى بتتقال ف المواقف الا زى دى 
حور زعقت بصوتها كله : امل طلعى المخلوقه دى برا يلا 
هايدى بصت لريان وهى بتقوله : مش هتاخد رقمى ولا اقولك هات رقمك وانا  هبعتلك كلمنى شكرا 
حور بصتلها بغضب : برا يا بت برا بصى بقولك ايه يا هايدى مش عايزه اشوف وشك ف الشركه 
هايدى خرجت بسرعه وهى بتقول : مالها متعصبه كده ليه دى 
يوسف قعد مكانه بذهول : جلال اخو ريان طب ازاى وليه مقلش 
جلال اخوه يا نهار ملوش ملامح واحده واحده ام جلال اسمها رضوى النبولسى 
وطليقة احمد الشرقاوى رضوى النبولسى برضوا طب ايه يعنى كده ريان اخو جلال اكيد 
ايوه انا افتكرت شوفتها فين 
فلاش باك 
يوسف قال بصوت عالى علشان ريان يسمعه : ريان انا هاخد لبس من عندك علشان  مجبتش هدوم معايا 
ريان رد وهو بيقوله  : تمام عندك الدولاب خد الا انت عايزه 
يوسف ابتسم وهو بيقرب من الدولاب وفتحه وبص فيه نظره شامله ومد ايده يسحب بنطلون برمودا وشد قميص بلامبالاه وده خلى اغلب القمصان تقع 
يوسف بص ع الدولاب بفزع وبص ع باب الحمام بسرعه ورجع بص ع الدولاب وحط البنطلون والقميص ع السرير ورجع القمصان بسرعه ف الدولاب وقفل الدولاب وهو بيتنفس براحه بس شاف صورة مقلوبه ع الأرض  مد ايده خدها وهو بيبصلها باستغراب بس انفزع من صوت ريان الا قريب منه: بتعمل ايه يا يوسف 
يوسف قال بخضه : يخريبتك خضتنى 
يوسف رجع الصورة ورا ضهره بهدوء 
ريان بصله بسخريه وسابه وراح قدام المرايا 
يوسف طالعها من ورا  دهره وهو بيبص ع الصورة تانى ولفها لقى مكتوب ع ضهرها : وحشتينى يا امى 
يوسف قلبه وجعه من مجرد كلمتين حاسس إن الكلمتين دول شيلين كمية حزن رهيبه 
بس شال الصوره بسرعه وفتح الدولاب بهدوء وحطها بين القمصان تانى 
نهاية الفلاش باك 
يوسف رجع بضهره لورا وهو بيقول: ياترا رد فعلك هيكون ازاى لما تعرف إن جلال اخوك خايف تنجرح اكتر يا ريان خايف عليك قوى 
سما بصتله وهى بترفع حاجبها : تانى جاى تانى تعمل ايه 
شهاب رفع النضاره عن عيونه وهو بيقول بهدوء: جاى علشانك يا سما 
سما بصتلها بعدم فهم وشاورت ع  نفسها :  علشانى انا ليه 
شهاب ابتسم وقالها وهى بيشاور بإيده  : مش هينفع نتكلم واحنا واقفين تعالى نقعد ف كافيه
سما لقت نفسها تلقائى ماشيه قدامه ف اتجاه الكافيه 
لما قعدوا سألته : ها قول بقا عايز منى ايه 
شهاب ابتسم براحه وحط النضاره قدامه : اسمى شهاب الاحمدى ابن عيله معروفه ف الصعيد 
امى اغلى حاجه عندى بحبها قوى وهى كمان 
والدى عاجز ورغم كده امى شايلاه فوق رأسها مش علشان احنا صعايده وكده لااا علشان هى بتعشقه 
عندى اختين وعايشين كلنا ف بيت عيله ومعنديش غير عم واحد ومتوفى ومراته وبنته عايشين معانا يعنى انا راجلهم الوحيد امى مكنتش عايزينى ادخل شرطه بس فجأتها لما دخلت مخابرات  بس هى مبتحبش تزعلنى وعلشان كده وافقت 
واخيرا انا بحبك 
سما كانت بصه ليه بعدم فهم وتوتر من كلامه بس اخر كلمه قالها انصدمت منها واتشتت و الصدمه كانت واضحه قوى ع ملامحها 
شهاب وقف وهو بياخد نضارته : متعودتش غير انى  ادخل البيت من بابه انا هتقدملك على اخر الاسبوع  ومعاكى من دلوقتى لحد ما تقدملك تفكرى بس خليكى عارفه ومتأكده انى مستحيل حد يحبك قدى ولا حتى نص حبى ليكى 
لو لينا نصيب هيبقى ف كلام تانى لأن انا عندى كلام كتير 
شهاب عطاها ضهره وهى مش مستوعبه ولا عارفه تقول  حاجه رجع لف ليها تانى وهو بيقولها : سما حور 
رجعت البيت عند ريان 
ومشى وسابها لقى عمار واقف مستنيه وهو بيقول ببسمه : ها قالت ليك ايه 
شهاب هز كتافه وهو شارد: مقالتش حاجه 
عمار   بصله بعدم فهم : ازاى يعنى مقالتش حاجه
شهاب بصله وهو بيقول بلامبالاه : انا قولتلها انى بحبها وهتقدملها نهاية الأسبوع وسبتها ومشيت 
عمار رمش وهو بيقوله قولتلها ايه 
شهاب ضحك  وهو بيفتكر انه خلى عمار صاحى طول الليل يفكر معاه ف طريقه يعترف بيها بحبه لسما   وجرى بسرعه  ف الشارع لما لقى عمار بيقرب منه بغيظ   : واللهى ده الا حصل 
عمار بصله بغيظ وجرى وراه وهو بيقوله : اما انت عيل رخم بصحيح 
سما بصت حوليها باستغراب ومش فاكره حاجه غير وهو بيقولها بحبك قامت وقفت وهى بتقول : لااا انا لازم اقوم اروح وانام علشان اعرف افكر ولا ايه هو ده كان حلم من قلة نومى 
حور بجديه وهى بترفع فنجان القهوة ع بؤها : ها فهمتوا هتعملوا ايه 
امل ابتسمت وهى بترفع قلمها من النوت وبتقول : تمام يا حور بس ليه الاجتماع 
حور رجعت رأسها بوجع من القاعده  ومسكت رقبتها بألم وقالت بعمليه وسخريه : ايه يا امل سؤالك غريب قوى انت عارفه بعد كل فترة غياب بعمل اجتماع اول ما بوصل الشركه ركزى يا امل ف شغلك كويس لأنك الفترة دى مش مظبوطه 
أمل انحرجت وحور ضحكت وهى بتبص لطارق الا كشر: اه من حق يا طارق عيب قوى لما تخطب وانا غايبه ومخطوفه كمان مكنش العشم ده ع فكره 
مش كده يا امل 
امل غمضت عيونه بإحراج وبصت لطارق بعتاب وعرفت ليه حور كلمتها كده جات تتكلم حور شاورت بإديها تسكت ورفعت فنجان القهوة تشرب منه ونزلته  وهى بتقول : دلوقتى تقدرى تروحى تكملى  شغلك وزى ما قولتلك كل قسم يوصلنى نشاطه الفترة الا فاتت 
وانتِ يا استاذ طارق وضغطت جامد ع استاذ 
طارق بصلها وهو بيقول هدوء : يا حور الموضوع 
حور هزت كتفها بلامبالاه وهى بتحرك الفنجان قدمها : ميهمنيش اى حاجه غير الشغل يا استاذ طارق واه انا مدرتك يعنى تقولى يا فندم او يا مدام فاهم طبعا ودلوقتى تقدر تمشى اه ومتنساش الاجتماع 
طارق ضغطت ع ايده بعصبيه وهو بيكز ع سنانه : حاضر يا فندم 
وخرج 
ريان رفع رأسه من الملف الا كان ماسكه وهو بيزفر بغيظ : يا بنتى واللهى ما انا فاهم حاجه انا مليش ف ده كله 
حور غمضت عيونها بتعب وهى بتفرق جبينها : ريان بالله  اهدى شويه ومتحسيسنيش انك جاى مخصوص توقف حالى مش تشتغل معايا 
ريان ابتسم بهدوء وهو بيقرب منها ووقف وراها ورا  الكرسى : ها ياستى مالك 
ريان بدأ يحرك ايده بخفه ع رأسها 
حور همهمت باستمتاع : اممم مفيش حاجه 
ريان كشر وهو بيضغط شويه ع رأسها بس بخفه : مفيش ازاى اومال بتكلمى امل كده ليه 
حور كشرت وهى بتقول : علشان تبقى تتخطب وانا مش موجوده  دى زى ما تكون ما صدقت 
ريان وهو بيحرك ايده :  يا حبيبتى كل واحد وليه ظروفه يعنى 
حور قاطعته وهى بتقول : مفيش اى عذر مقبول فاهم انا دايما بقبل أعذار للكل  بس المره دى لااا 
ريان حاول يبعد تفكيرها عن النقطه دى فقال : طب عرفتى منين 
حور شالت ايده من ع رأسها وهو وقف جانبها: عرفت من الدبله الا ف ايديها 
ريان ابتسم بتفهم وقال : طب وايه الا عرفك انه طارق الدبله الا ف ايده هو كمان 
حور ضحكت وهى بتشاور ع الملف: يلا يا استاذ خلص شغلك مش فاضين 
وبعدين انا عارفه من زمان أن طارق بيحبها وهى بتحبه بس كانت بتتقل 
ريان قعد قدامها وهو بيقول : مش سهله أنتِ 
حور لبست نضارتها تانى وهى بتقول بهدوء: لا انا عاديه جدا بس بعرف افكر واستخدم عقلى صح 
ريان مسك الملف وهو بيرميه قدمها : انا ظابط يعنى ضرب قتل كده بس مش هندسه ومحاسبه والعك ده 
حور ابتسمت وهى بتقوله : بتتكلم كام لغه 
ريان كشر وهو بيقولها ايه : هتخلينى مترجم 
حور ابتسمت بخفه وهى بتهز رأسها  بأيوه: تعالى اقعد مكانى هفتحلك الموقع وترجم الفاكس  بص اعمل الازم 
حور قامت وقاعدة قدامه وهى بترجع ملفات بدقه كبيره ريان بصلها بغيظ ورجع يبص للجهاز قدامه وبدأ يشتغل 
حور كانت مندمجه ف الشغل قدمها لما ريان رجع بضهره لورا بتعب وهو بيبص ع الساعه ولقى عدى اكتر من خمس ساعات غمض عيونه هو مش متعود ع القاعده الكتير هو بيحب الحركه اكتر وعذر حور الشغل متعب جدا وقاعدة المكتب مع حنية الضهر متعبه جه يقوم من ع الكرسى ع الاقل يفرد ضهره شويه بس لقى باب المكتب بينفتح  فكشر وهو مستنى يشوف مين الا فتح الباب من غير استأذن مستغربش قوى لما لقاه محمد ابو حور ورسم بسمه خفيفه ع وشه 
و محمد اول ما دخل عيونه كانت ع مكتب بنته بس استغرب لما لقاها قاعده قدامه وريان قاعد مكانها حور مارفعتش رأسها بالعكس دى كملت شغلها بهدوء وهى عارفه إن ابوها الا دخل المكتب 
ريان ابتسم وقام بسرعه وهو بيبتسم بمكر : محمد بيه يا اهلا يا اهلا شرفتنا اتفضل يا محمد متتكسفش المكتب زى مكتبك برضوا اتفضل 
محمد بصل ليه بغيظ وحاول يهدى نفسه بس  مقدرش يكتم غيظه اكتر فقال : انا بتعمل ايه هنا  يا ولد انت 
ريان شاورله يقعد مكانه ع المكتب وهو بيقول ببسمه : بقا بذمتك انتَ شايفنى ولد بس معذور الابن دايما ف عين اهله صغير حتى لو عجز انا مبسوط يا محمد بيه انك بتعتبرنى ابنك ولا اقولك يا والدى احسن 
محمد ضغط ع سنانه بغيظ وهو حاسس إن ضغطه هيعلى اكتر : متقولش حاجه خالص انت فاهم 
ريان هز رأسه وهو بيقول : حاضر يا والدى الا تأمر بيه 
محمد قال بغضب : متقولش يا والدى انتَ فاهم 
ريان ابتسم وهو بيقعد ع الكرسى الا قصاد حور وهو ملاحظ تركيز حور ف شغلها : حاضر يا بابا مكنتش اعرف انك بتفضل كلمة بابا عن والدى ما هما الاتنين واحد بس يلا المهم الا يريحك 
محمد بصله وهو حاسس إنه هيتجنن من برودته ورخمته فقال بصوت حاد : حور 
حور رفعت رأسها براحه من الورق وقلعت النضاره بهدوء وهى بترجع شعرها لورا  : نعم يا محمد بيه كان ممكن تطلبنى لمكتبك زى كل مره 
محمد حاول يهدى وهو بيتكلم معاها : حبيت اجى مكتبك المره دى  فيها حاجه 
حور كشرت باستغراب وهى بتقول بهدوء: لا مفيهاش حاجه زى ما قولتلك انا بس مستغربه لأن ده مش من عادتك دايما الا بيشتغلوا عندك هما الا بيروحولك 
محمد بصلها بحزن وهو بيقول بحنان : حبيت اشوف بنتى 
حور مردتش علي كلامه وقالت : ها بقا كنت عايز ايه 
محمد غمض عنيه بحزن وهو بيقول : عايزك عايزك أنتِ يا بنتى سامحينى يا حور 
قبل ما حور تنطق كانت امل دخلت وهى بتقول بهدوء: حور الاجتماع جاهز والكل موجود ف قاعات الاجتماعات  مفيش غير حضرتك أنتِ ومحمد بيه 
محمد بصلها بعدم فهم: اجتماع كنتى اجليه لبكره 
حور هزت رأسها لأمل وشاورتلها تخرج وبصت لأبوها بجمود وهى بتقول : انتَ عارف بحب شغلى ازاى والاجتماع ده مهم زى ما انت عارف 
محمد هز رأسه بتفهم وعيونه بتلمع بالدموع فوقف بسرعه وهو بيقول: هو انا لازم احضر الاجتماع ده 
حور رفعت عيونها وهى مستغربه كلامه وسؤاله: انت عارف إنك اهم واحد لازم يحضر اى اجتماع 
محمد ابتسم بكسره : اهم واحد يحضر الاجتماع بس معلش  يا حور تعبان ومحتاج ارتاح 
حور بصتله بلهفه وهى بتقول : ليه مالك يا بابا 
محمد ابتسم وهو بيقولها : اهو بعد كلمة بابا دى بقيت كويس وممكن احضر الاجتماع واعمل اى حاجه ترضى بيها اميرتى وتسامحنى 
حور غمضت عنيها بوجع وهى بتردد جواها اميرتى وبعد كده فتحت عيونها وهى بتبتسم : انا الا اسفه يا بابا المفروض مكنتش عليت صوتى وانا بكلمك ولا كلمتك كده معلش اعذرنى انت عارف الضغط الا مريت بيه 
محمد مش مصدق كلام حور معنى كلامها انها سمحته لااا وكمان بتتأسفله هى دى  تربية هناء الا كل مره يقولها شوفى تربيتك ياهانم  لو شهد الا  كانت مكان حور كان هيكون تصرفها كده وكانت هتسامحه مستحيل ف فرق بين شهد وحور زى ما فى فرق بين السما والارض الاتنين اخوات بس مختلفين زى ما الا ربوهم مختلفين محمد غمض  عنيه بعدها بوجع وهو بيفتكر كل حاجه : متقوليش كده يا بنتى انا الا المفروض افضل اتأسفلك لأخر العمر 
حور ضحكت بمرح وهى بتقول : تتأسف ايه بس انا كده هشك انك تعبان حقيقى وهطلب دكتور اوبس يلا اتأخرنا ع الاجتماع يلا يا بابا ادخل القاعه لأن انت عارف انا اخر واحده بدخل واحنا كده اتأخرنا 
يلا ونبقى نكمل كلامنا بعدين  
ريان كان مستغرب رد فعلها  حور مش طيبه الا هى الطيبه الساذجه بتعرف تتصرف ف كل موقف وكل موقف ليه رد فعل مختلفه عندها حاجه كده غريبه لحد دلوقتى  بيكتشف حاجات  جديده فيها  كان متوقع تاخد وقت على ما تسامح ابوها بس صدمته بردت فعلها لا و كمان هى الا اتأسفتله ريان ابتسم قوى وراح وراها 
حور قاعدة مترأسه الطاوله وهى بتلعب بالقلم والكل بيبصلها وهو مستغرب تصرفها الا اول مره تعمله 
حور وقفت القلم والكل بصلها بإهتمام فقالت بجديه وهى بتبص ع القلم : نوعه ايه القلم ده 
الكل بصلها باستغراب لدرجه انهم فكروا ان الحادثه الا حصلت معها أثرت ع دماغها 
ريان كان بيبصلها بإهتمام وهو مستنيها تكمل كلامها 
أمل بصتلها باستغراب وقالتلها : ده قلم رصاص يا حور 
حور ابتسمت وقالت : يعنى ممكن اثره يتمحى 
أمل اكدت الكلام : ايوه اثره بيتمحى 
فحور ضحكت بهدوء وهى بتشد ملف من الملفات وقطعته الكل انصدم من تصرفها ده والا انصدم اكتر الا عارف الملف ده ف ايه 
فواحد اعترض لأن شغله كله راح ع الأرض كده : ايه الا أنتِ عملتيه ده 
حور رفعت عنيها ببطئ وهو خاف من نظراتها وابتسمتها وهى بتقول : لما سألت   القلم نوعه ايه امل ردت عليا و قالت رصاص  ولما قولتلها اثره ممكن يتمحى قالتلى ايوه انا كان كل همى اثبت حاجه واحده بس وهو إن كل الشغل الفترة الا فاتت ملهوش اى اثر ولا حتى تأثير ع الشركه معرفش ليه وازاى الملف الا قاطعته فكرته اتعرضت عليا قبل كده وانا رفضتها ازاى النهارده ألقيه قدامى  ومطلوب عليه توقيعى علشان يتنفذ 
افهم بقا الشركه دى وقفت جانب كل واحد فيكم كبير وصغير  ف فى كل فتره أغيب فيها يحصل كده يبقى المفروض اتصرف تصرف من الاتنين اغير رئيس القسم او اشيل القسم كله اختاروا 
الكل بدأ يبص لبعضه بقلق وتوتر وحور مركزه معاهم جامد واستغربت إن ميرا مش موجوده 
واحد من بينهم اتكلم بهدوء : بس يا فندم ف الا كان بيشوف شغله ع اكمل وجه وحرام تاخديهم بذنب ناس تانيه 
حور بصتله بتركيز وهو بدأ يكمل : بمعنى انك ممكن تدينا فرصه اخيره او تعملى فرز 
حور ابتسمت بهدوء وهى بتقول : كام فرصه ؟ انتوا اخدتو فرص كتير 
بس الكل  عارف انى مش بحب قطع العيش بس انا مش هاجى ع الشركه علشان حد غبى وغير مسئول دلوقتى امل هتبلغكم بمين الا هيمشى من هنا وأننا استغنينا عن خدماته والباقى طبعا هيبقى ف اجتماع تانى هنتكلم ونحط خطه جديده 
ووقفت وخرجت من المكتب  
ودخلت مكتبها
ريان شال الفون من قدمه ومشى وهو بيصفر ووقف قصاد محمد بيه وهو بيقوله : منور يا بابا 
وطلع وهو بيضحك ع تعبير وش محمد 
هو بيحب يستفزه ومحمد اقل حاجه ريان بيعملها بتستفزه 
دخل المكتب وهو بيضحك بهدوء  وفجأة حس بحور وراه بص بسرعه وراه وهو بيقول : ف ايه يا بنتى وقفه كده ليه 
حور شاورتله بغيظ وهى بتتنطط علشان توصل مكتبها ريان مقدرش يمسك نفسه وضحك بصوته كله 
حور رجعت بصت وراها  تانى لريان فريان ضحك اكتر حور كشرت بغيظ وشاورتله بأيدها بتضحك ع ايه يا استاذ 
ريان ضحك وهو بيقولها : كنتى فظيعه ف الاجتماع بس اكتر حاجه وقعت هيبتك ف الأرض انك  كنتى ماشيه تتنططى 
حور كشرت بعصبيه : طب وانت ايه الا كنت بتعمله ف الاجتماع  
ريان قرب وهو بيمد ايده ليها علشان يساعدها وهو بيقول : انت عارفه انى مش بفهم  ف شغلك يا حبيبتى  
حور زقت ايده بغضب وهى بتتنطط علشان توصل مكتبها وقالت : انا عارفه  انت عاوز توصل لأيه بس ده بعينك يا ريان فاهم وبعدين ايه الا انتَ قولتله لبابا ده 
ريان زفر وهو بيضحك ضحكه صفرا : مش أنتِ الا قولتى قرب منه 
حور بصتله وهى بتضيق عنيها وبتبصله بشك فريان ابتسملها  فتنهدت بغيظ   
وهى بتقول : هو انا هعرف اخد منك حق ولا باطل
ريان ابتسم وهو بيقول ببرأه  :  ف ايه يا حبيبتى مش انا بنفذ شروطك 
حور رمت الملف بغيظ عليه وريان مسكه وهو بيقول  بجديه  : ها عايزه ارجعه  ولا اعمل ايه بالظبط فيه 
حور بصتله بغيظ  وهى بتأفف :  استغفر الله ريان روح هاتلى قهوة من البوفيه  واتأخر براحتك 
ريان بصلها بحاجب مرفوع ورسم نص بسمه وهو بيفكر ف حاجه وتلقائى ابتسم بسمه كامله : ها ماشى يا حبيبتى انت تؤمرى 
حور بصتله وهى مش مستريحه وقالتله بسرعه : لااا خلاص غيرت رأى 
ريان بصلها بجديه وبعد كده مشى وهو بيقول : لااا طبعا مينفعش انا عارفك بتحبى القهوة ازاى 
حور بصتله بغيظ وهى بتقول ربنا يسترها انا جبت لنفسى بلوة
سما روحت ع البيت مقدرتش حتى تروح تشوف حور او حتى تكمل محاضراتها
عزيزه امها استغربت اول ما شافت سما ونادت عليها بس سما مردتش ودخلت اوضتها ع طول 
اول ما دخلت اوضتها حطت ايديها ع قلبها وهى حاسه انه هيتحرك من مكانه من فرحتها : ايه ف ايه اهدى كده انت مالك بدق بسرعه كده ليه 
سما ضحكت بصوتها كله وهى بتصرخ : مبسوطه قوى دا بيحبنى انا ياااه اخيرا قالها بحبك يا شهاب 
بحبك قوى قوى يا فرحة قلبى 
امها دخلت مره واحد لما سمعت ضحكها  : مالك يا بت انت اتجننتى 
سما نطت من ع السرير قدمها ومسكت ايد امها وقاعدتها ع السرير وهى قاعدة قدمها : تعالى اما اقولك ايه الا مفرحنى 
حور خلصت شغلها وخلعت النضاره وهى حاسه بإرهاق وبصت ع ريان لقاته نايم ع الكنبه والملف ع وشه فضحكت بهدوء وصورته وبعد كده نادت عليه وهو رد عليها بصوت مبحوح: ايوه يا حور 
حور بصتله بجديه وهى بتقول : من اولها كده نوم واهمال شغل والموظفات كلها بتسأل عليك انت عايز تشلنى 
ريان حمحم علشان يتكلم بصوت عادى : بعد الشر عنك يا حبيبتى 
حور بصتلها وهى بتهز رأسها بيائس من تصرفاته : قرب يا ريان علشان تسندنى لأن مش قادرة اتنطط 
ريان قرب بكسل وهو بيقول: ما هو انت الا رفضتى الكرسى المتحرك وكمان رفضتى حتى السناده اعملك ايه يعنى 
حور بصتله بتذمر: ده كله علشان بقولك اسندنى 
ريان شاور بإيده تسكت وشالها
حور بصتله بتوتر وهى بتبص حوليها : ريان يكون حد لسه ف الشركه 
ريان اتكلم بسخريه وهو بيبص حوليه : حور حد مين الا ف الشركه يا ماما الساعه 11
محمد اتكلم من رواه ببرود : انا لسه ف الشركه 
ريان لف وهو بيبتسم باصفرار وقال وهو بيوجه كلامه لحور : شوفتى يا حور مفيش غير بابا محمد وده مننا وعلينا 
محمد اتغاظ اكتر بس حاول ميبينش واتكلم بهدوء مع حور: مالك يا حبيبتى رجلك وجعاكى ولا ايه
حور ابتسمت بخجل من وضعها وقالت لريان ينزلها بس هو ولا هو هنا : انا كويسه يا بابا بس ريان اصر يشلنى علشان قولتله رجلى وجعنى شويه بس انا كويسه متخافش 
ريان نزلنى بقا وهمست بصوت واطى ع فكره كده عيب نزلنى بقا 
ريان بصلها باستفزاز : ع فكره كده مش عيب لأنى جوزك ع فكره 
حور بصتله بغيظ وبعدت نظرها وهى بتبص لأبوها الا بيبصلهم بفضول و بيحاول يهدى نفسه 
حور حركت رجليها بغيظ وصرخت بوجع فريان نزلها بسرعه وهو بيقولها : مالك ووطى يشوف رجليها بتوتر وقلق ها فين الوجع 
حور شدت رجليها براحه وهى بتقوله بكسوف ودهشه : مفيش حاجه يا ريان متقلقش بس وانا بشد رجلى رجلى التانيه خبطت فيها 
ريان كشر وهو بيمسك ايديها : انت مش هترتاحى غير لما يحصلك حاجه تانيه 
محمد مسك ايديها التانيه وهو بيقول بحنان: تعالى يا حبيبتى اسندك 
حور ابتسمت بهدوء ولسه هتتكلم ريان شدها نحيته اكتر: انا هقوم بلازم يا بابا بلاش تتعب نفسك 
محمد هز رأسه بهدوء وهو بيقول : لا انت تنزل بسرعه تشغل العربيه علشان نمشى 
ريان رسم نص بسمه ع وشه من كلام محمد : ليه شايفنى السواق بتاعك 
حور بصتله بغيظ : رياان 
ريان كرر جملته تانى بس بصياغه تانيه : ليه شايفنى السواق بتاعك يا بابا محمد 
عيب يا راجل دا انا ابنك انت ترضها لإبنك
محمد رسم بسمه بارده وقال : انا مرداش اشغلك سواق عندى وانك تكون ابنى دا انت عارف انت تبقا ايه بالنسبه ليا 
حور ردت بسرعه قبل ما ريان يتكلم وهى بتحاول تغير مجرى الكلام : مقولتش يا بابا ماما فين دى مجاتش شافتنى ولا حتى اتصلت بيا 
محمد اتوتر وايده ارتعشت رعشه خفيفه وعيونه هربت من قدامهم 
وريان لاحظ ده ولاحظ عيونه الا بدور ف كل مكان عدى مكانهم فعرف إن ف حاجه حصلت او ع الاقل الكلام الا هيقوله ممكن يزعل حور او هيكذب 
فحاول يدخل وهو بيشد ايد حور وضغط ع الأسانسير : حبيبتى متنسيش إن تلفونك ضاع لما انخطفتى فأكيد اتصلت بيكى كتير وممكن تكون تعبانه شويه ولا ايه يا بابا محمد 
محمد بلع ريقه وجه يتكلم صوته مخرجش بلع ريقه تانى وهو بيقول بهدوء : ايوه يا حور هناء تعبانه شويه 
حور بصتله بفزع : تعبانه عندها ايه يا بابا انا المفروض كنت شوفتها الأول يولع الشغل انا الا غلطانه يلا بسرعه علشان اطمن عليها 
محمد قال بسرعه : أهدى بس هناء مش ف البيت 
حور بصتلها بعدم فهم وهى حاسه بحركة الأسانسير وقالت وهى بتحاول تفهم هو قصده ايه : مش فاهمه يا بابا اومال ماما فين وكملت بخوف هو حصلها حاجه قول متخبيش عنى حاجه 
ريان ضغط ع ايديها علشان تهدى ومتغطش عليه اكتر 
فسكتت بتحفز 
ومحمد اتنهد وهو بيقول بوجع : هناء مش ف البيت لأنها ف بيت خالك رمضان 
حور حست بنفاذ صبرها ورغم كده قالت بهدوء: وبتعمل ايه عند خالى يا بابا 
محمد حس بالدموع فى عنيه فدير وشه النحيه 
التانيه وهو بيقول : شدينا مع بعض يا حور 
حور بصتله بعدم تصديق ما هما دايما بيشدوا طب ايه الجديد ليه المره دى بالذات سابت البيت حور متأكده إن امها مستحيل تسيي البيت لأى سبب الا او كان السبب كبير قوى ويستحق: شدتوا مع بعض وماما سابت البيت علشان كده !! طب ازاى ! 
ريان بص لمحمد بتركيز واتنهد وهو بيقول جواه : واللهى باينلك مبوظ الدنيا وعككها وقال بصوت هادى : احنا بقلنا كتير واقفين كده تعالوا نركب العربيات وانتِ يا حور أهدى وابقى اعرفى الا حصل من والدتك 
حور هزت رأسها بتفهم وهى بتقول : يلا يا بابا علشان هتروح معانا 
محمد بصلها بتردد : مش هينفع يا حور طب ع الاقل خليها يوم تانى 
حور بصتله بتركيز وقالت بإصرار : مينفعش ست البيت تسيب بيتها وتخرج يا محمد بيه ماما مينفعش تفضل دقيقه تانيه برا بيتها يلا يا بابا 
محمد هز رأسه وهو بيقول بأمل : وهى هترضى ترجع 
حور اتكلمت بإصرار وهى بتأكد كلامه بس بطريقه تانيه : ماما هترجع اكيد هترجع يا معاك يا معايا يا بابا
يوسف ابتسم قوى وهى بيقولها : ها ايه بقا الا خلاكى تاخدى بالك انى كبرت ولازم اتجوز 
رشا بصتله بشك وهى بترفع حاجبها وحطت ايديها تحت دقنها : ها وايه تانى 
يوسف كشر وهو بيبصلها : هو ايه الا وايه تانى مش أنتِ الا بتقولى عمر وحشك
امه استغربته وقالت : انا بقول عمر ابن جلال صاحبك ده عسول خالص وحاسه انه قريب منى قوى وبيحطف قلب اى حد بكلامه 
يوسف ضحك وهو بيقول : يا ستى ما انا فاهم انك عايزانى اتجوز بس بطريقه مش مباشره 
رشا ضحكت ع كلام ابنها وقبل ما تتكلم لقت سامح بيقرب منهم وهو بيقول : خير يا سيادة الرائد مشت بدرى من المكتب ليه 
يوسف باندفاع وسرعه : علشان اتكلم مع ماما وانت مش هنا 
سامح كشر وهو بيقوله بسخريه : وانت كنت عايز ماما ف ايه 
يوسف شاورلها ع سامح : شايفه مش طيقنى ازاى شايفه 
رشا بصتله بيائس وقالت بنفاذ صبر : يوسف عاوز يتجوز
يوسف بص لأبوه ولقاه بيبصوله بتركيز فقال بسرعه : انا كنت بهزر يا ماما انت بتصدقى اى حاجه 
متصدقش يا سيادة اللوا 
سامح شد يوسف لحضنه وهو بيقول : انت بجد عايز تتجوز 
يوسف ابتسم بعدم تصديق : انت موافق بجد !!
سامح بعده هو كان فاكره بيهزر ف كلامه كالعادة : ومصدقش ليه 
يوسف ضحك بصوته كله بفرحه : طب يلا نخطبها 
سامح بصله بعدم تصديق وبص لرشا الا هزت رأسها بيائس من تصرفات ابنها 
سامح هز رأسه وهو بيبتسم بخبث : انا موافق يا يوسف بس بشرط 
يوسف بصله بسرعه وهو بيقوله : ابوسك يا سامح يا بنى ربنا يجبر بخاطرك انا موافق ع اى شرط تقوله
سامح زقه بقرف وغيظ : واللهى انا مشفق ع الا هتتجوزك الشرط انى مش عايز اشوفك بعد الجواز 
يوسف ابتسم بغرور وهو بيهز رأسه: بكره انا الا اوحشكم وأنتم تترجونى وانا معبرش حد فيكم 
رشا اتكلمت بعتاب: عيب يا يوسف كلامك ده حتى ولو هزار 
يوسف قرب منها وهو بيقول : اسف يا ست الكل وباس دماغها 
سامح قرب وبعده بغيظ عنه ورفع حاجبه : شكلك مش عايز تتجوز
يوسف ضحك وهو بيقول : بكره يبقى عندى مراتى وابوس فيها براحتى 
سامح ضحك ع كلامه : اهو انا هرتاح منك ومن لذقتك ف مراتى 
ها هى مين الا شقلبت حالك دى 
يوسف ابتسم قوى وهو بيقول : سمر اخت ريان 
سامح بصلها بهدوء : اممم وانت علاقتك بيها ايه 
يوسف حرك ايده بكسره مصتنعه : دا انا خايف متكونش تعرف بوجودى اصلا 
سامح اتنفس بهدوء : انت عارف انت عاوز تتجوز بنت مين 
يوسف استغرب طريقته حتى مراته وقالت : ومالها البنت وأبوها يا سامح لو تعرف حاجه قولها واحنا ع البر 
سامح هز رأسه بشرود : مفيش حاجه بس لو انت متأكد من قرارك اتكلم مع صاحبك الأول 
يوسف هز رأسه بتأكيد : انا اكيد كنت هتكلم معاه قبل ما اخد اى خطوه بس كنت عايز اعرف رأيكم 
رشا ابتسمت بفرحه : انا كل همى تكون مبسوط 
سامح بصله بشرود وهو بيقول : والبنت دى كويسه 
يوسف بصله بذهول : ايوه يا بابا انت مش واثق من اختيار ابنك ولا ليه انا كل همى انى عايز اعرف ايه بس الا مخوفك 
سامح وقف وهو بيقول : وايه الا هيخوفنى يا مجنون انت انا داخل المكتب ورايا شوية شغل هخلصه
سامح قعد ف مكتبه وهو بيفتكر اكتر موقف صعب مر بيه ف حياته يمكن مش من اصعب المواقف الا انه كان من اصعب المواقف ع قلبه غمض عينه بألم وكأن المشهد لسه بيتكرر قدامه طفل 15 سنه طفل كان لسه طفل والا حصل فيه كان صعب فتح عينه وهى مليانه دموع ومش حاسس بنفسه 
رشا دخلت وراه هى حاسه انه مش كويس او ف حاجه مخبيها بس هى متعرفش لما دخلت لقاته حطط رأسه بين اديه وعكس كل مره كان بيحس بيها لما تدخل الا المره دى محسش بيها ولا حتى رفع رأسه 
اول ما شال ايده وفتح عيونه رشا اتصنمت مكانها بصدمه عيونه مليانه دموع طب ليه ليه ف دموع ف عيونه رشا الف فكره وفكره بدور ف دماغها بس مش فاهمه منهم حاجه آخر مره شافت دموع سامح كان يوم ولادتها او يوم موت ابنها غمضت عنيها بوجع من ذكره مش بتروح من خيلها 
قربت منه وحطت ايديها ع كتفه ووقفت وراه رفع ايده حطها ع ايديها وهو بيقول : ازاى ممكن احط أيدى ف ايده 
رشا مسحت دموعها وهى بتقوله : مش فاهمه انت قصدك ايه ف ايه يا سامح قول مالك فيك ريح نفسك من الهم الا انت شيله ليه ف دموع ف عيونك ليه الحزن ده مرسوم ع وشك وساكن قبلك ليه انا رشا نصك التانى ونصك الحلو مش هتقولى مالك 
سامح مسح وشه بتعب واستغرب إن ف دموع حقيقى ع وشه وبص ع ايده بذهول ومقالش غير كلمه واحده : مش عارف 
سمر بصتلهم بعدم تصديق: يعنى قصدك ايه يا بابا الا انتَ بتقوله ده مستحيل 
احمد بصلها بحنان ومسك ايديها وقعدها جانبه وقالها : اسمعينى يا بنتى أنتِ حته من قلبى ومستحيل افرط فيكى بسهوله وبعدين انت مش واثقه ف بابا ولا ايه 
سمر بصتله بحيره وهى بتقوله : لااا يا بابا انا واثقه فيك بس ده جواز ولازم اكون راضيه وموافقه 
سلوى بصتلها بغيظ وهى بتقول : وانت رافضه ليه بقا أنتِ متعرفيش هو ابن مين ولا عنده ايه انا معرفش هو هيتجوزك ع هم ايه 
سمر بصتله ودموعها بتنزل من كلامها : ليه يا ماما أنتِ شايفانى معيوبه وبعدين زى ما قولتلكم مش هتجوزه يا بابا انا مش ضد الجواز ولا حتى طريقة الجواز دى انا ضد طريقتكم وكأنكم ما صدقتوا اتقدملى عريس وعايزين تخلصوا منى 
انجى بصتلها بغيظ وصوت هامس : واللهى ع رأى طنط انا اعرف بصلك ع هم ايه انت حتى مش ف نص جمالى انا هسبهولك علشان مش داخل مزاجى بس 
الجد بتأكيد : محدش هيضغط عليكى الحكايه وما فيها هتشوفيه وهتقعدوا مع بعض شويه وصلى استخاره ارتاحتى يبقى ربنا يكمل ع خير لاااا يبقى لسه مجاش نصيبك 
سمر مسحت دموعها وهى بتحاول تهرب من نظرات امها : بجد يا جدو 
هز رأسه هزه بسيطه وهو بيرسم بسمه خفيفه ع وشه : جد الجد كمان يا قلب جدو 
سمر قربت منه وهى بتمسك ايده وباستها وهمست ليه بحب : ربنا يباركلى فيك يا جدو بتحمينى من ناس معرفش ايه الا كان هيحصل فيا لو انت مش هنا 
نزلت دمعه من عيونه مسحها وهو بيبص حوليه ع عيلته بس مش شايف غير ناس قلبها مليان جفا وحقد وسواد هيحاول يطلع حفيدته من بينهم هى مكانها مش هنا مكانها ف مكان تانى ووسط ناس تانين انما هو مبقاش ف حياته قد الا راح ابتسم ليها بحنان وهمس ليها: لااا عندك الحيطه والسد المنيع عندك ريان اخوكى والا يحمكى من الكون كله حتى لو من نفسه 
سمر ابتسمت وبعد كده كشرت وقالت : ربنا يرجع مراته سالمه غانمه 
جدها ضحك وهو بيقولها: مراته دى مش صاحبتك 
سمر ابتسمت باشتياق : واكتر من اخت 
جده طبطب ع كتفها بحنان : طب مراته رجعت بيتها 
سمر بصتله بعدم فهم وبعد كده قالت بذهول وعدم تصديق : انت متأكد يا جدى 
جدها هز رأسه بتأكيد : متأكد يا قلب جدك 
سمر ابتسمتله وباست جبينه وقامت وهى بتجرى علشان تتصل ع حور بس اول ما اتصلت عليها لقت فونها مغلق فزفرت بضيق واتصلت ع سما بس مش بترد 
قاعدة مكانها وهى بتفكر ف طريقه تسافر بيها للقاهرة من غير اهلها ما يرفضوا بس تسافر ازاى وعريس الغفله ده اتصلت ع فون ريان بس مردش بردوا فتصلت تانى فقفل ف وشها فحطت ايديها تحت دقنها بنرفزه 
حور ابتسمت وهى بتخرج من حضن امها : وحشتينى قوى قوى يا ماما 
هناء بصتلها بعتاب وهى بتقولها : ولما انا وحشتك كده مجتيش تشوفنى ولا حتى رفعتى سماعة التلفون تكلمينى 
حور بصتلها وهى مكشره وبتفكر تقوليها ايه بس شهد ردت بدلها وهى بتقول بسخريه: معلش يا ماما كانت عروسه بقا 
هناء ابتسمت وكأنه لسه فاكره إنها خلاص اتجوزت وقالت : ايوه يا حبيبتى معرفش ازاى راح من بالى انك خلاص اتجوزتى اومال فين ريان 
حور وقفت وهى بتحاول تعدل نفسها بتقول: هو برا يلا نخرج ليهم 
هناء شدتها بغيظ وقالت : اقعدى انت روحى يا شهد ساعدى مرات خالك 
شهد كشرت بضيق وهى بتقول : هعمل ايه يعنى يا ماما معاها 
هناء بصتلها بغيظ وشهد قالت باستفزاز : مش خارجه الا عايزه تقوليه قوليله قدامى عادى دا انا حتى ستر وغطى عليكم 
حور برخامه : ايوه غطى وسرير وروحى نامى يلا 
شهد بصتلها بقرف و بصت لأمها وهى بتقول : شايفه راخمة بنتك يماما 
هناء حركت رأسها بيائس وهى بتقول : هتفضلوا طول عمركم 
حور حركت رأسها بتأكيد وهى بتققول بشرود : عندك حق هنفضل طول عمرنا كده علاقه غريبه وهنفضل غرب عن بعض حور نطقت اخر جمله بصوت واطى 
شهد بصتلها قوى وهى مستغربها ومستغرب رد فعلها بصتلها جامد وكأنها بتقارن بين حور الا قدمها دلوقتى وحور الا كانت منهاره وتردد ف صدها جملة حور لما جات تقرب منها مش عايزه انك تحضنينى شفقه لااا  انا اه دلوقتى باينه ضعيفه واصعب عليكى بس اسألى ابوكى عليا وهو هيقولك انى بمية راجل 
شهد اتنفست بهدوء وهى بتحاول تطلع من الحاله الا هى فيها دى 
هناء بصت لحور وبعد كده لشهد وهى مستغربه صمتهم بس شهد قالت بمرح : قولى بقا يا ماما لأنى مش هخرج 
حور بصتلها وهى بتبتسم وبتقول بمرح : معرفش ليه حشره نفسك ف كل حاجه كده 
هناء ابتسمت وهى بتقول بحنان و تمنى ف سرها : ربنا يحفظكم ليا يارب 
هناء بصت لحور الا مبتسمه ومستنيها تتكلم 
هناء اتنحنحت بهدوء وهى بتقول لشهد : يعنى مش هتخرجى 
شهد ضحكت وهى بتقول بالظبط كده 
هناء بصت لحور وهى بتقول : عامله ايه يا بنتى مع ريان 
حور بصتلها وهى بتبتسم برضا وبتقول : الحمدلله يا ماما انا بحب ريان وهو كمان بيحبنى 
هناء ابتسمت بفرحه وهى بتطمن اكتر: يعنى انت وريان قصدى يعنى بصى طمنينى عن علاقتكم 
حور كشرت وهى مش فاهمه قصدها ايه ما هى لسه رده عليها وهو هو نفس السؤال ايه الا اختلف يعنى ففتكرت انها عايزه تطمن اكتر او انها مش مصدقها فقالت وهى بتحاول تطمنها اكتر : اطمنى واللهى ريان بيحبنى 
هناء ضربت دماغها بيائس هى مش عارفه توصلها قصدها ايه وحور حتى مش فاهمه تلمحها 
شهد بتبص ليهم وهى هتموت وتضحك ع امها وع حور 
حور بصت ع امها وهى مش فاهمه ردت فعلها فقالت: ف حاجه يا ماما 
هناء ابتسمت بسمه صفرا وقالت : لااا مفيش بس أنتِ مفهمتش سؤالى انا قصدى يعنى علاقتك انت وريان كزوج وزوجه 
حور بصتلها وهى حاسه بإرهاق وتعب من شغلها لأن يومها كان طويل ف الشركه ومتعب وقالت : يا ماما هو ف فرق يعنى 
شهد مقدرتش تسكت اكتر وضحكت بصوتها كله وهى بتقول : لااا واللهى ما قادرة خلاص يا مجنونه 
شهد كانت بتتكلم بصعوبه وهى بتضحك وبتقول من بين ضحكها بقا أنتِ بيتكلموا عن ذكائك ومحمد بيه بيراهن بيكى وانت مش فاهمه كلام ماما 
حور كشرت بغيظ وهى بتقوله بضيق : ملكيش دعوه يا رخمه انا فاهمه كويس ان ماما عايزه تطمن عليا مش كده يا ماما 
هناء هزت رأسها بلهفه وهى بتقول: اخيرا فهمتى
حور بصتلها وهى مكشره : هو ف ايه ما انا فاهمه كده من الأول 
شهد ضحكت اكتر وهى بتقولها : يا بنتى ماما قصدها عيب ع فكره يا ست البريئه أنتِ
حور 
يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة والثلاثون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية أسدي للكاتبة ألاء حلمي.

تعليق واحد

اترك رد