روايات

رواية حكاية سهيلة الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

 رواية حكاية سهيلة الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا
رواية حكاية سهيلة البارت الثاني
رواية حكاية سهيلة الجزء الثاني

رواية حكاية سهيلة الحلقة الثانية

كانت مستلقية على الأرض مغمضة عينيها بشدة
تنتظر صوت الصرا’خ و الدما”ء تتفجر منها
لكنها لم تشعر بشيء.
فتحت عينيها ببطء لتجد أنها على الأرض بعيدا
عن المكان الذى كانت تقف فيه و أيضا هناك أناس
يقفون حول شخص و بعضهم يصر’خ و يطلب
الإسعاف.
نهضت وهى تنظر حولها تتأكد من إصابتها و لكنها كانت
سليمة تماما لذلك أسرعت تركض و هى تبعد
الناس .
صدمت بمنظر شخص مُلقى على الأرض و الدما”ء تنزف
من رأسه.
سهيلة بذهول : ط..طب ازاي هو مش أنا اللى كنت
واقفة ؟
شخص ما : اه والشاب ده جري عليكِ و زقك
بعيد و العربية خبطت’ه هو .
سهيلة بدهشة: ليه يعمل كدة و هو ميعرفنيش
ولا أنا أعرفه…ليه؟
أتت سيارة الإسعاف و حملت الشاب و أصرت
سهيلة على الذهاب معه و فى الطريق اتصلت
بوالدها .
كانت تقف فى ممر المستشفى بعد أن ادخلوه للفحص
و هى تنتظر والدها و هى قلقة و فى نفس
الوقت تفكر لماذا فعل ذلك و ضحى بنفسه ؟
فى تلك الأثناء وصل والدها و هو يسرع إليها.
والدها بقلق : سهيلة فى إيه يا حبيبتى ؟
سهيلة ببكاء: بابا ، أنا كان فى عربية هتخبطنى
بس فى شاب جه و العربية خبطته هو.
والدها بدهشة: ازاي ده ، طب و أنتِ كويسة؟
فيكِ حاجة ؟
سهيلة : اه كويسة و بخير يعنى قبل ما تخبطنى
العربية هو زقنى بعيد و العربية خبطته هو .
والدها : طب وهو عامل ايه؟
سهيلة : مش عارفة هما دخلوه جوا و لحد دلوقتي
محدش خرج ولا قال حاجة.
بعد قليل خرج الطبيب ف أسرعوا إليه.
الطبيب : أنتوا قرايب المريض اللى جوا ؟
والدها : هو إحنا منعرفهوش لأنه أنقذ بنتى
من الحادثة ، بس هو كويس؟
الطبيب : هو أخد ضر”بة شديدة على دماغه
بس لحسن الحظ مفيش نز”يف ولا ار”تجاج غير
كدة هو كويس  هما هينقلوه
أوضة عادية و بعد شوية هيفوق حمدا لله على سلامته .
ارتاحت سهيلة كثيرا لأن لو حدث له شئ كانت
ستشعر بالذنب الشديد .
والدها: أنا هروح أدفع الحساب و نستني أما
يفوق علشان أشكره و نعرف مين أهله نكلمهم
يطمنوا عليه .
سهيلة : تمام يا بابا و أنا هسأل على أوضته فين
و أكلمك.
سألت الممرضة عن غرفته ثم ذهبت ، فى البداية
ترددت ثم طرقت الباب وعندما لم يرد أحد دخلت .
وجدته نائما على السرير ، ثم اقتربت منه ببطء.
جلست بملل تنتظر والدها ، وجدت هاتفها يرن
ف أجابت دون أن ترى من المتصل.
سهيلة بملل: السلام عليكم مين؟
يارا: ايه يا سهيلة مسحتي رقمي ولا ايه؟
نظرت للهاتف ثم عادت للتحدث مرة أخرى.
سهيلة ببرود: رديت من غير ما أشوف، بس ليه
لا جايز امسحه قريب .
يارا بإستغراب: بتتكلمي كدة ليه يا سهيلة؟
سهيلة : ولا حاجة بس قوليلى أخبار سارة
ايه ؟  و خطيبها ؟
يارا بإرتباك: هااا….كويسين ليه؟
سهيلة بمرارة: لا بطمن بس أنه خطتكم نجحت
و الخطوبة ماشية كويس؟
يارا بتوتر : خطة ايه؟
وقفت بحدة وهى تتكلم  بمرارة: خطتكم اللى عملتوها
و الكلام اللى قولتوه لرامى عنى علشان ميخطبنيش
و تخليه يروح يخطب سارة صاحبتك .
يارا : س..سسهيلة استني هفهمك .
سهيلة بقهر و صراخ: تفهميني ايه ، تفهميني أنه بنت
خالتى اللى من دمى و اللى كنت فاكراها صاحبة
عمرى و أختى تروح تقول الكلام ده و تشو’ه صورتي
بالطريقة القذ”رة .
طب ليه ..ليه يا يارا نسيتي عشرة السنين دى كلها
فى ثانية ليه ، ليه ده أنتِ كنتِ أكثر من أختى
و بتمنى لك الخير أكثر من نفسي
ده أنا كنت بسيب مذاكرتى و دروسي و أنزل
ألف معاكِ على مصلحتك .
لو مش عايزة تصاحبيني تانى أو تمشي معايا قولى
إنما ليه كل التصرفات المؤ”ذية دى،
من البداية  و من ساعة ما صاحبتى الاتنين دول
و أنا حاسة بتغيرك معايا بس كنت بكدب نفسي
و حتى يوم خطوبتك لما احرجيتي أنتِ و هما
و لما أعرف أنه بردو بتنكري كل اللى عملته معاكِ
و تقولى هما وهما و هما ولا هنا و سايبينك أصلا
و كمان كلامهم عليا قدامك و أنتِ ولا بتدافعى عنى
يا شيخة ده أنا حتى بنت خالتك اعملى حساب
صلة الدم اللى بيننا و دلوقتي بتقوليلى هفهمك
لا ده أنا فاهمة كويس من البداية بس كنت عاملة نفسي
هب’لة علشان خاطرك بس لحد هنا و كفاية .
ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وهى تبكى بشدة .
سمعت صوت خلفها ف تذكرت أين هى و التفتت
لتصدم مما رأته أمامها!
يتبع…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاية سهيلة)

اترك رد

error: Content is protected !!