Uncategorized

رواية أصابني عشق صغيرتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب سلامة

 رواية أصابني عشق صغيرتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب سلامة

رواية أصابني عشق صغيرتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب سلامة

رواية أصابني عشق صغيرتي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم زينب سلامة

لندن …
في الحديقة الخلفيه لمنزل فجر الدين ..
كانت تلعب هي مع اصدقائها لتستمتع لصوت صفاره تعرفها جيدا 
التفت بشعرها البنى الطويل تبحث عن مصدر الصوت إلى أن شعرت بأحد الأشخاص يحملها من الخلف 
:- وحشتنى يا بنوتى 
لتطلق ضحكه بصوتها كله :- وانت كمان وحستنى ياقلب بنوتك 
ضمها إلى بحنان شديد فاهو يتتوق لهذه اللحظات الذى يسرقها مع صغريته :- اتحك عليا وأفضل احضن فيا كده عسان تسك على الهديه 
يامن ببسامه :- في طفله تقول لى ابوها تسك على الهديه لا بنت شمس بصحيح ..
وضعها على الأرض ليهبط في مستواها :- ماما فين 
ياقوت وهى ترجع خصلاتها إلى الخلف :- بتحضر حاجات 
أمسك يامن أنفها الصغير :- بتحضر اروح ولا ايه 
ياقوت بالم :- انت بتوجعنى يا بيبي كده 
يامن :- بيبي دى امك عمرها ما قالتها …
ليتحدث بالقرب من أذنها :- المهم هتعرفي تعملى إلى احنا اتفاقنا عليه 
اومات براسها عدة مرات :- طبعا هعلف هو انا قليله 
يامن بسخرية:-هعلف .. مش قولنا نعدل الحروف دى انتى حره هتبقي لادغه
لتلمح هى والدتها تهبط السلم :- امشي بسرعه يا بابي مامى نزلت 
اختفي يأمن من أمامها في غصون ثوانى 
:- ياقوت انتى بتعملى ايه هنا 
ياقوت ببرائه :- كنت بلعب يا مامى 
شمس بابتسامه مشرقه:- طب يلا ياروحى عشان تجهزى وتكونى احلى بنوته في عيد ميلادها 
توسعت عينها بطفوله ضحكت شمس على تعابير وجه ابنتها
في المساء 
اجواء مليئه بالفرح أنه عيد ميلاد ياقوت الثالث ..
كانت تقف هى بجوار ابنتها  وسط احتفالهم هى وفجر الدين وستڤانى وبعض اصدقاء ياقوت وهما يقولون أحد اغاني اعياد الميلاد الشهرية 
وهآآآآآبي بيرث دي وهآآبي بيرث دي هآآآآبي بيرث دي تو يو
سنه حلوة يا جميل 
كان باب المنزل مفتوح وهي تحمل صغيرتها لكي تطفئ الشمع  ليدخل أحد الأشخاص من المنزل ولا ينتبه عليه أحد بسبب صوت المزيكا العاليه 
كان يتأمل بعد بحب لقد تغير شكلها جذريا أصبحت خصوصا بعد أن اكتسبت بعض الوزن بسبب بعدها عن الرياضه في هذه الفتره وتفرغها لى ابنتها 
تقدم منها و تحمحم بصوته الاجش لينظر الجميع إليهم
التفتت هي تنظر لذلك الشخص تلمع عيونها  فجاء وتنزل الصغيرة الذى كانت تحملها وتتحدث بصدمه :- يامن 
قلبها يطرق كالطبول لاول مره تراه أمامها منذ ثلاث سنوات كيف علم مكانها ..
لتقدم ليقف امامها مباشرتأ ويعطيها نظره ثاقبة تحمل الكثير من المعنى أشدها الغضب 
لم يخرجهم من ذلك الصمت الا شد الصغيره لفستان امها لتتحدث بطفوله:- مامى مامى مين ده 
ابتسم يامن بسخرية :-قوللها يامامى انا ابقي مين
تدخل فجر الدين :- احم ياجماعه عارف أن في كلام كتير لازم بتقول بس الناس بتتفرج علينا ميصحش كده اتكلمه بعدين 
ياقوت بتزمر وهى تضرب الأرض بقدميها :- لا مش بعدين يافوفو مين ده يامامى وبيبصلى كده ليه 
لم تأخذ اجابه أيضا من أمها ليجلس يامن على ركبته أمامها وينظر لها بحنان :- انا بابي يا ياقوت 
ياقوت بخبث طفولى:- انت تصدقي عرفتك لما نزلت تده (كده) ده انت سكلك  احلى من الصور الى على فون مامى
جاحظة عيونها من كلام هذه العجوز المتنكره في شخصيه طفله ذهب فجر الدين يشغل بعض المزيكا لكي لا ينتبه إليهم أحد وكل شخص ينسجم مع المزيكا العاليه ليذهب بعد ذلك في اتجاه يأمن :- اتفضل معايا بره عشان عايزك 
وقف يأمن لكي يذهب معه لكنه شعر باحد يسحب بنطاله لينظر لهذه السنفوره القصيره :- انتو رايحين فين انت هتسبنى وتمشي تانى 
فاقت هي من حاله الشرود الذى كانت بها على كلمه ابنتها أحست بأنها طعنت بأحد الخناجر لينظر لها يأمن بضيق:- انا عمرى ما بعدت عنك انا مكنتش اعرف بوجودك اصلا ربنا يسامح إلى كان السبب 
سحبت يد طفلتها منه واخذتها لتصعد بها إلى أعلى وذهب هو للخارج مع فجر الدين
فجر الدين بعصبيه كبيره :- انت ليه مقولتش أن انت جاى لا وظاهر قدامها كده عادى 
تطلع عليه بسخط وسخريه :- فعلا معاك حق اظهر قدامها ازاى لا خليك طول عمرك تعالى متخفي شوفها بليل وهي نايمه واحضن بنتك وامشي ولا كأنى عامل جريمه انتى مراتى ودى بنتى وانا من حقي اكون معاهم طول العمر مش بس كام لحظه كل كام شهر 
ليأخذ أنفاسها بسرعه رهيبه بعد دفعه لهذه الكلمات على مره واحده
ارجع فجر الدين شعره للخلف بغضب :- وطى صوتك بس مش هنضيع كل إلى عملنا في الوقت ده عشان عصبيتك إلى ملهاش لازمه 
يريد الانقضاض عليه وتلقي درسأ الان:- انت إلى بتقول كده يافجر انت ده انت كانت هتغتصبها عشان بعدت عنك وهي اصلا مش بنتك ولا من دمك مبالك انا بقي إلى بنتى من لحمى ودمى وعمرى ما قضيت معاها يوم زى اى اب وبنته
فجر الدين :- يامن ملهوش لازمه الكلام ده انا راجل متجوز دلوقت وبتهيقلى وضحتلك اكتر من مره أن ده كان اضطرب نفسي مش لازم نفتح القديم تانى ..
اقعد كده واهدى ولما اليوم ده يخلص يبقي نتفاهم….
انتهي اليوم وانصرفت جميع المدعوين وذهبت ياقوت في ثبات عميق ..
اما عنها هى كانت تستعد لمواجهه تتهرب منها منذ ثلاث سنوات لم تتجراء يوما وتفكر في هذه المواجهه لكن اليوم عليها التفكير 
من اين علم مكانها ..
ولماذا فجر الدين لم يتعجب لحضوره ..
هل سوف ياخذ طفلتها منها ويرحل ..
لحظه اخره استوعبت أنه كان يعرف ياقوت ماذا يعنى ذلك ..
لا بالطبع لن تسمح له بذلك 
لتهبط إلى أسفل بسرعه كالعاصفه 
كان مازال هو بالخارج يجلس بجانب فجر الدين لتذهب إليه 
:-انا عايز ايه جيت هنا ليه تكون فاكر انك هتاخد بنتى منى ولا حاجه انا عمرى ما هسمحلك انك تاخدها منى دى بنتى انا وبس 
عيونها حمراء بغضب صدرها يعلو ويهبط بسرعه 
لينظر لها بسخرية :- بنتك لوحدك ازاى إن شاء الله تكاثرتى ذاتيأ وجبتيها يعنى 
شمس بصوت عالى :- لا بس الاب مش إلى بيخلف الأب إلى بيربي ويعمل ويفضل جنب ولاده وانا بنتى مكنش في غيري معاها انا إلى تعبت وانا الى ربيت انت ملكش اى دعوه بيها 
امسك بذراعيها بقسوه :- انتى بتتكلمى ولا كأنى انا إلى سبتك وهربت ولا كأنى عملت حاجه غضب عنك ومعترفتش ببنتى مثلا ..
انا عمرى ما هسامحك على إلى عملتى فيا وفي البنت وانك تحرمينى اعيش معاها اول سنين عمرها 
لتحاول هى الابتعاد عن قبضته ليتركها بهدوء  :كنت عايزنى اعمل ايه استنى لما ترجع تكلم ضرب فيا لغايت ما تقتل بنتك وبعد كده ترجع تندم صح..
يأمن بهدوء وتبرع متحجره :- انتى مدتنيش فرصه عشان تشوفي ردت فعلى انا لو كنت شاكك فيكى كنت قتلك وقتها 
شمس بهسترية:- انت هتفتحلى في القديم خد بعضك وامشي من هنا انا مش عايزه اشوف وشك تانى  ولا صح كويس أن انت جيت ورقتى توصلنى انهارده قبل بكره انا مش هفضل على ذمتك اكتر من كده 
لايريد الان سوا احتضانها وأن يثبت لها انها لا تستطيع البعد عنه لكنه أردف بقسوه :- انتى فاكره انى جاى عشانك ولا ايه انا جاى عشان بنتى عايز اعوضها عن كل إلى فات اوعي من وشي كده انا نطلع أخدها .. واه صح طلاق انا مش بطلق 
ليذهب في اتجاه المنزل لتقف هى تمنعه من الدخول :- ده بعينك يا حضرة الظابط انت مش هتقرب من بنتى فاهم 
سحبها  من يديها ليبعدها عن الطريق لتدخل هى خلفه وتقف أمامه :- انت عايز منى ايه يا اخى انت تقدر تروح تتجوز وتخلف بعيد عنى انا مش هقدر اخلف تانى تقريبا دى حاجه تشفي غليلك منى 
صدمه الجمت لسانه هل تفكر أنه هنا بعد كل ذلك لينتقم منها :-
هتفضلى طول عمرك غبيه يا شمس غبيه 
قال جملته وتركها تقف في مكانها ورحل هو ليدخل فجر الدين إلى المنزل :- ليه يا فجر قالته على مكانى ليه كنت عايشه وبعدت اتأقلم على أنه مش موجود رجع تانى ليه 
نظر لها فجر الدين بهدوء:- تبقي عبيطه ياشمس لو فاكره أنه مكانش يعرف مكانك كل ده ..
من قبل مانا أقوله على مكانك وهو عارف ياشمس متنسيش جوزك مين بردو 
كاد أن يرحل لكنه تذكر شئ:- انا طالع انام بس خلى بالك يامن لسه قاعد بره 
تنهدت بضيق لتصعد هى الاخره إلى غرفتها تنظر من النافذه الزجاجيه أمامها لم تراه توقعت أن يكون قد ذهب  
جلست على سريرها وهي يدور في عقلها كل تفاصيل اليوم 
         ★★★★★
بالناحيه الاخره كان صعد هو لغرفته صغيرته الذى كانت تجلس تنتظره ليذهب في اتجاهه بضحكه أظهرت أسنانه البيضاء ..
لتقف هى من سريرها وترتمى في أحضانه :- اى رايك في إلى عملته 
وضع قبله على وجنتها :- شطوره لا بجد ولا كانك تعرفينى 
زمة هى شفاتيها بيضيق:- بس انت زعلت مامى اوى انا سوفتها وهى زعلانه انت مقولتلش انك هتزعلها كده 
حاول هو انتقاء كلماته كي لا تتأثر صغيرته :- انا مزعلتهاش هى إلى مش عايزه تسمع منى مع انى متاكد انها لو سمعتنى كل حاجه هتتغير 
ياقوت بعقل :- حاول معاها يا بابا دى ماما هبله وبتحبك 
يأمن بزهول ليحملها بيد واحده من ظهر بجامتها الطفوله :-ماما هبله وبتحبنى حد يقول على مامته كده 
صرخت هي بخوف من حمله لها بهذه الطريقه :- هشش البيت كله سمعك يخربيت حنجرتك 
ياقوت بتزمر :- طب نزلنى بقي 
انزلها على سريرها ليقوم هو بزغزتها لتضحك هي بقوة..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المقاس للكاتبة فاطمة الدمرداش

‫5 تعليقات

اترك رد