Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل السادس 6 بقلم ميرا اسماعيل

كانت اعين عاليا جاحظة مما تفوهت به رئيفه منذ قليل ، خلق بداخلها الرعب والقلق 
” زى ما سمعتي عمك هيسيب البيت ، والعائلة اللي عمرها ما تفرقت هتتفرق دلوقت ، عايزة كدا يا عاليا ، يا بنتى الحب دا مبيجيش من وراها غير وجع القلب ليك ولكل اللي حواليكى ، اسمعينى كويس .” 
لتنظر لها عاليا بقلق 
” حضرتك عرفتي منين أنه هيسيب البيت ، وإن اللي حصل هو السبب .” 
لتقف من مكانها بثورة كبيرة 
” ما أنا وقولت كنت معدية وسمعت كلامه مع نهال ، وأنه عايز يهد البيت دا ، البيت اللي اتعمل من تعب وقلق ايام ، العايلة دى مطلعتش من فراغ ، ابوكى وعمك حتى عمتك بدمها ساهمت في العائلة دى .” 
لتقف امامها عاليا برعب ووجع 
” بس يا ناناه أنا وعمار مفيش بينا اتفاق .” 
لتجيبها الأخري 
” وانا وجدك وكل الناس اللي اتجوزا زمان دول نجحوا ازاى ، يا بنتى اسمعينى أنت عندك شك أنى متمناش ليك الخير .” 
لتتفي عاليا براسها لتمسكها رئيفه من رسغها وتجلسها بهدوء 
” اديك اهو واثقه فيا ، يا بنتى ابن عمك ومن لحمك ودمك ، عايزة تتجوزى واحد غريب يعمل فيك زى ما باسم الزفت عمل وفي عمتك ، وبعدين عمرك شفتي ابوك وعمك بيتخانقوا بلاش تبقي سبب انهم يمسكوا في بعض ولا البيت دا يتهد ، وعمار دا سبيه عليا ، لو فكر بس يزعلك مجرد تفكير أنا اللي هقف ليه ، اتفقنا .” 
لتصمت عاليا وتشرد بحياتها هذه 
” طيب ويوسف ، بس عايلتى بابي وعمى ، أنا ! ولا العايلة ؟ ازاى ابقي سبب دمار عايلتي ، بس هبقي دمار يوسف ، هو من الأول عارف أن مش ليه ، لا بلاش تفكرى كدا يا عاليا .” 
لتفق من شرودها وجدتها تقف أمامها بدموع 
” أنا هسيبك تفكرى لآخر اليوم ، وقراراك محدش هيدخل فيه بس فكرى كويس ، فاهمه يا عاليا .” 
لتخرج من الغرفه بهدوء ، تاركه ورائها بركان من النيران ينهش قلب وعقل عاليا .
……………….
كانت رويا تخرج من المنزل بهدوء وهى تري هاتفها لترى عبد الرحمن جالسا في الحديقه لتقترب منه بهدوء 
” عبد الرحمن أنت نمت هنا ؟!
لينظر لها عبد الرحمن وهو منهك واضح أنه لم ينعس علي الاطلاق 
” اه كنت مع سليم بنتكلم وراحت عليا نومه .” 
لتقطب جبينها 
” سليم ! امال هو فين ؟
” تلاقيه رجع البيت ، رويا اصبري عليه شوية هو بس قلقان وخايف .” 
لتصل لها رسالة نصية ، وتنظر لها وترتبك 
” تمام يا عبد الرحمن ، أنا لازم اتحرك عندى شغل .ر” 
ليقطب جبينه 
” عندم محكمه ؟
لترتبك 
” اه يلا سلام .” 
” طيب مش هعطلك ، بس لم ترجعي لازم نتكلم ، في موضوع بيت نسمه واللي حصل !
لتقطب جبينها 
” نسمه ! خير ؟
وقبل وإن يجيبها يرن هاتفها لتوقفه بيدها 
” لم ارجع يا عبد الرحمن يلا اشوفك بليل .” 
وتخرج بسرعه كبيرة ، ليرفع راسه ليري نسمه واقفه في الشرفه شارده في السماء ، لينكس راسه 
” وبعدين فيك أنت كمان طلعت ليا منين ؟
ليقف ويتحرك نحو الفيلا ، ليحاول أن يفق قبل الخروج لشركته لينظر للساعه ليري الوقت باكرا وينظر نحو البوابه الرئيسيه ويتسأل 
” لسه بدرى ، هى راحه فين دلوقت ؟ !!!
……………
بعد ساعتين علموا جميعا ما حدث لنسمه ومنزلها ورحبوا بهم بسعادة ، كانت عاليا تراقب عائلتها بحزن أن قراراها سيكون سبب لدمار هذه العائلة ، ايعقل ؟!
لتستمع لصوت عمر بهتف بهدوء 
” عبد الرحمن ، أنا فكرت في فكرة كدا ، عايز اشترى فيلا صغيرة ونعيش فيها أنا ونهال والأولاد .” 
ليصدم عبد الرحمن من تصريحه اخيه ويسأله لماذا هذا القرار ، لتنظر رئيفه لعاليا نظرات ذات مغزى ، هذا ما تخشاه حرفيا .
لتهتف حلم بهدوء 
” ليه يا عمر ، بعد السنين دى كلها عايز تفرقنا ليه ؟؟
” علشان دا الصح يا حلم ، اصلا أننا نبقي سوا كانت فكرة غلط من الأول .” 
ليهب عبد الرحمن 
” غلط أننا نبقي عايلة كبيرة في مكان واحد وجنب بعض ، تبقي غلط .”
ليصمت عمر لتهتف نهال 
” لا يا عبد الرحمن ، وجودنا تحت سقف واحد مش هو سبب أننا عايلة متوحده ، السبب أن الرابط اللي بينكم اقوى بكتير ، بس أنت شايف الوضع لازم نعمل واقفه قوية.” 
لتربط حلم علي يد عبد الرحمن بهدوء ليجلس 
” أنت هتبقي مرتاح بعيد عننا .” 
لينفي له 
” اكيد لا ، بس دا الصح يا عبد الرحمن .” 
لينظر عبد الرحمن ويستغرب صمتها 
” حضرتك ساكته ليه ، مش سامعه كلامه ..” 
لتضع يدها علي عكازها 
” سامعه وأنتم احرار أنا قولت اللي عندى وتعبت من الكلام .” 
لتنكس عاليا رأسها فهى المقصودة بحديث جدتها هذا ، لتتخذ قرارها مصير هذه العائلة أهم بكثير .
………………….
في مكان بعيدا عن الأنظار توقفت سيارة وترجل يوسف أولا ، ثم رويا لتنظر للمكان 
” هو دا المصنع ؟
هتفت بها بتساؤل ليؤما لها بإيجاب لتري رجل شكله مريب يقترب منهم 
” مين اللي جاى دا علينا .” 
ليخرج يوسف رزمه من الأموال من جيبه 
” دا اللي هيدخلنا جوا اهدى واياك تنطقي مفهوم .” 
لتؤما له ليقترب الرجل 
” زى ما امرت يا باشا ، المصنع مفيش فيه صريخ ابن يومين ، بس امبارح جابوا عربيات نقل كبيرة دخلت ساعه وخرجت طوالى .” 
لتهتف رويا بحماس 
” متعرفش ليه العربيات كانت هنا .” 
لينظر لها بوقاحه 
” لا ياست البنات والله أنا حدودى البوابات وبس .” 
وظل ينظر لها بوقاحه شديده ، ليغمض يوسف عينه محاولا التحكم بأعصابه ويقف بينهم 
” فلوسك ومتشكرين .” 
ليهتف الرجل ومازال يتلصص النظر لرويا 
” بس زى ما قولنا يا باشا ، لا شفتك ولا اعرفك .” 
ليؤما له يوسف ليتحركوا سويا ليوقفها يوسف بغضب 
” أنت طلبتى منى اساعدك في قضية الأغذية الفاسدة , وكلامنا واتفقنا واضح متكسريش اوامرى ، اصلا لو سليم عرف اللي بنعمله دا هيطربق الدنيا علي راسي .” 
لتنظر له باسف 
” اسفه خلاص ، بس قولت يكون شاف او سمع حاجة .” 
” تمام بس جوا كلامى يتنفذ مفهوم .” 
لتؤما له وتتحرك بجانبه بينما هو يرسل رسالة نصية لسليم بمكانهم تحسبا لأى شئ .
عندما دلفوا كانت الصدمة لم يروا اى شئ مجرد حوائط لا ثلاجات ولا مكينات ولا اى شئ مكان فارغ تماما 
لينظر لها يوسف بقلق 
” رويا لازم نخرج في حاجة غلط .” 
لكن حماسها انساها اتفاقها منذ قليل 
” ثوانى بس يا يوسف اكيد في حاجة في الأدوار اللي فوق .” 
يوسف وهو يحثها علي الخروج 
” رويا يلا اسمعى الكلام .” 
قبل أن تجيبه ينغلق الباب عليهم وترى رجلين بأشكال غريبة ، مفتولين العضلات لتنكمش خلف يوسف لتستمع صوت واحد ومنهم ساخرا 
” ما تسمعي كلام الباشا ، اصل الظابط اللى زى الباشا بيحسوا بالخطر .” 
ليهجموا على يوسف ليتغلب علي الأمر جيدا بينما هرولت رويا بعيدا مرتعده واخرجت هاتفها برعب واتصلت يسليم 
كان سليم واقفا امام المراه يصفف شعره ليستمع لصوت هاتفه ، لينظر علي المتصل ليستغرب وهو يري اسم رويا ،ليجيب بسرعه شاعرا بشئ غريب 
” سليم الحقنى ، يوسف هيموتوا يوسف .” 
سليم بفزع مد يده علي سلسال مفاتيحه 
” رويا أنت فين ، رويا سامعانى .” 
ليستمع صراخها فالرجل الآخر فر من العراك ووضع علي راسها سلاحه النارى عندما استمع لصراخها زمجر 
” رويا ردى عليا .” 
لكن لم يستمع لأي صوت من الواضح انتهت المكالمه ليمسك هاتفه ويري رسالة من يوسف ليفتح الرسالة وبالفعل يري ملخص بسيط عن الموضوع هى قضية جديدة وطلبت رويا من يوسف المساعدة في هذه القضية ومكان المصنع هذا ليتحرك مسرعا واتصل بعبد الرحمن 
” عبد الرحمن هبعتلك ليوكشن عايز بادى جارد جامدين وحصلنى علي هناك ومتعرفش حد حاجة .” 
ليغلق الهاتف ويرسل لعبد الرحمن الليوكشن ويرمي هاتفه بجواره ويتحرك مسرعا كيف أن يخسرها بهذه السهولة فهو اخيرا قرر التغاضي عن الماضي والفوز بها ، هل هى رسالة له انها لن تصبح له ، لا لم يفكر هكذا الأهم الآن هى وفقط ؟
علي الجانب الآخر راي عبد الرحمن المكان لينظر لنسمه بقلق 
” غريبة سليم عمره ما طلب بادى جارد ، وايه المكان دا أصلا ؟
لتهتف نسمه بهدوء بشوبه القلق 
” اكيد خير متقلقش ، المهم تلحق تتحرك ، وانا لو حد سأل علي حضرتك أو سليم بيه ، هقول أنه عندكم اجتماع بره .” 
ليخرج عبد الرحمن بسرعه ، ويأمر البادى جارد أن يتحركوا خلفه .
بينما هناك تسمر يوسف عندما رأي السلاح علي رأس رويا ليخرج عليهم شخص ملثم يهتف بصوت يملئه الحقد والكره 
” رويا … رويا … بنت حلم وعبد الرحمن واخيرا .” 
ليقطبوا جبينهم 
” أنت مين ؟ وتعرف أهلى منين ؟
ليبتسم بكره 
” بعدين كله هيبان كان نفسي تعرفي كل حاجة ، بس يلا وقتك في الدنيا خلص .” 
ليفلت يوسف من قيد الرجل وينقض عليه ، ليرمى الرجل الآخر رويا ارضا ، وبقطعه خشبيه كبيرة ضرب يوسف علي مؤخرة رأسه ليفقد الوعى علي اثر هذه الضربة ، لينظر لهم الشخص المجهول 
” ولعوا في المصنع ، باللي فيه .” 
ليخرج الشخص الملثم ، وبدأ يسكبوا البنزين في كل مكان وخرجوا جميعا ليشعلوا النيران بينما كانت رويا تصرخ وتترجى أن يخرجوهم من هذه النيران لكن لا حياه لمن تنادى ، لتخرج مناديل ورقيه لتضع واحده علي فم يوسف والاخر علي فمها لكى تقلل رائحه الدخان ، لترى هاتفها الذي سقط منها قبل قليل لتعود الإتصال بسليم مرة أخرى ة، ليري سليم اتصالها ليجيب علي الفور .
” رويا أنت سامعاني ، انتم كويسين .” 
” هموت يا سليم ، المكان بيتحرق لتبدء في السعال .” 
ليجن جنونه 
” رويا متتكلميش أنا قربت اوصل تمام ، متتكلميش كتير اسمعينى وبس .” 
” سليم أنا بحبك .” 
ليضرب سليم السيارة بيده بغضب 
” وانا يا رويا بحبك ، صدقينى … رويا اوعي تستسلمي ، أنا قربت وهلحقك ، وهنعيش سوا ، ونبقي مع بعض للابد يا رويا ، اوعي تتخلي عنى .” 
رويا وهي. تسعل بشدة وتغمض عينها بثقل 
” سليم تعالى بسرعه ، متتأخرش .” 
ليبتسم بدموع 
” مش هتأخر كفاية تأخير ، رويا خلي يوسف يحاول يتصرف .” 
لتهتف برعب 
” يوسف بيموت يا سليم ، وانا السبب .” 
لينفي. هذا ليس وقت العتاب أو اللوم 
“. متخافيش يا رويا خلاص دقايق ، اتحملى يا رويا ارجوكي .” 
ليغلب رويا الدخان وتغمض عينها ، ليثور سليم 
” رويا ، ردى عليا ، رويا متتخليش عنى ، رويااااااااا .” 
ليصل للمكان ليري الدخان يتصاعد من كل مكان ، ليتسمر ثوانى قليلة ، ثم يخلع الجاكت الخاص به ويضعه علي راسه ويهرول للداخل ، في نفس توقيت وصول عبد الرحمن ويري ما يحدث يأمر البادى جارد بالتحرك ومنهم من قام بالاتصال بالشرطة والمطافي ، ليدخل عبد الرحمن خلفهم ، بينما في الداخل كان سليم يبحث عنهم مثل المجنون .
” رويا … يوسف …. رويا …. ردى عليا .” 
ليري رويا نائمه فوق يوسف ليهرول عليها ويري البادى جارد ، ليامرهم بحمل يوسف للخارج ، ليحمل هو رويا ويخرج بها للهواء ، ليضعها أرضا يطبط علي خديها بلطف بينما عبد الرحمن مصدوما مما يحدث 
” رويا أنت قولتى مش هتسبينى ، رويا قومي يا رويا قومى ارجوكي ، قومى اعملى فيا اللي انت عايزاه ، اصرخي اضربي ، عبد الرحمن هي مش بترد عليا هتف بها وهو ينظر له بوجع وجنون .” 
ليجلس بجانبه 
” هتبقي كويسة إن شاء الله اهدى أنت بس يا سليم ، يوسف اللي واضح حالته خطيرة بينزف ومش بيتنفس .” 
لينظر سليم لرويا تارة وليوسف تارة اخرى هل خسر الان اهم شخصين في حياته ، هل انتهت حياته هكذا ؟ هل تمرده علي ما حصل له أدى إلي زوال النعم من ين يده صرخ باسمها واسم صديقه بلوعه وعذاب 
” روياااااااا ، يووووووسف. .” 
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!