Uncategorized

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل العشرون 20 بقلم هاجر محمد

 رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل العشرون 20 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل العشرون 20 بقلم هاجر محمد

رواية حليمة (عشقت ميمونة 2) الفصل العشرون 20 بقلم هاجر محمد

سقطت حليمه بين يدي يوسف فاقده الوعي فحملها يوسف إلي داخل السيارة وذهب بها إلي أقرب عيادة استدل عليها في طريقه..
فحص الطبيب حليمه التي لازالت غائبه عن الوعي ثم نهض أمام يوسف :-  ما تقلقش المدام كويس جسمانيا بس هي اتعرضت لصدمه عصبيه ودي هتأثر علي حالتها النفسيه
يوسف بقلق :-  يعني إيه ياريت توضيح أكتر
الطبيب :- يعني هي حصلها حاجه وصلتها للانهيار ده وممكن لما تفوق تتدخل في نوبة بكاء كبيره فياريت تبعدوا عنها أي ضغط.. هستاذن حضرتك تنقلها غرفه تانيه وأنا هاجي أعلق لها محلول حالا 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
حملها يوسف وانتقل بها إلي الغرفة المجاور وظل جالسا بجوارها وأخذ يتفقد ملامحها المراهقه والمستكينه بحزن ولكن رغم هذا التعب الواضح إلا أنها تبدو أروع واجمل ما رأت عينيه هل كان أعمي حينما لم يراها فهي جميله في كل  شيء في شكلها كالحور العين وفي برائتها كالملائكه لم يستطع ابعاد عينيه عنها وظل يراقبها وكأنه يشبع عينيه منها ويحفر ملامحها في داخله
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
هدرت بيأس وهي تنفخ بضيق :- خلاص يامامي بقي هتفضلي ترغي في نفس الموضوع كتير
أردفت أمها بها بغضب :- هو إنتي غلطانه وكمان ليكي عين تتكلمي… إنتي عارفه لو أمه قالت له دلوقتي أقل حاجه هيعملها إنه يطلقك وما فيش مخلوق هيقدر يلومه
ساره :- يوسف بيعشقني ومستحيل يطلقني أنا واثقه من كده إنتي ناسيه ده وقف قصاد أهله كلهم واختارني
أردفت والدتها بتهكم :- علشان كان مخدوع فيكي لكن لو وصل لجوهرك هيكرهك ياساره
ساره بعصبيه :- إنتي محسساني ليه كده إني شيطانه إنتي ناسيه إني إنت اللي خطتي ورسمتي علشان أتجوز يوسف جايا دلوقتي تعملي فيها الملاك البريئ
ردت والدتها قائله :- علشان عايزه أطمن عليكي مع راجل يقدر يحافظ عليكي حتي لو كان غرضي مصلحه شخصيه بس لما اتعرفت علي يوسف بني آدم محترم وأي واحده في الدنيا تتمني وجوده في حياتها،حافظي علي جوزك ياساره انا نصحتك وإنتي حره
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
هدر مالك به غاضبا :- يعني إيه مش لاقي حليمه 
ارتبك عبد الرحمن وأردف برجفه من نبرة مالك الشديده :- مش عارف يابابا انا سألت عليها واتصلت كتير لكن ما عرفتش أوصلها 
نهض خالد الذي كان يجلس في التجمع العائلي وخرج بسرعة علي صوت مالك وتبعته فرح وميمونه وأفنان بقلق 
تفقدت ميمونه المكان بعينها تبحث عن حليمه وحينما لم تجدها أردفت متسائله :- فين حليمه ياعبد الرحمن 
صمت عبد الرحمن فرد  مالك وهو يوجه كلامه إلي عبد الرحمن بسخريه :- ما ترد يابيه رد ياسيادة الملازم قول لأمك أختك فين 
عبد الرحمن :- هخرج أدور عليها يابابا ومش هر
قاطعه مالك بعنف وعصبيه :- خليك قاعد هنا جنب أمك أنا غلطان إني اعتمدت عليك هاتي مفاتيح العربيه يافرح 
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة
جلبت فرح المفاتيح الي مالك وبعدها غادر سريعا وهم عبد الرحمن ان يلحق به فأوقفه خالد :- استني ياعبد الرحمن أنا جاي معاك 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.    
أخذت تحرك رأسها يمينا ويسارا وتهلوس بكلام غير مفهوم حتي شعرت بيد علي وجهها تمسكه برفق وصوت يهدها 
_اهدي ياحليمه اهدي ياحبيبتي أنا جانبك ما تخافيش…. حليمه فوقي، فوقي ياحليمه إنتي معايا 
صرخت صرخه مدويه وهي تنهض بفزع ليلتقطها بين ذراعيه يضمها بقوة علها تهدئ قليلا :-  أنا يوسف ياحليمه ما تخافيش 
تمسكت له بقوة وأخذت تبكي بهستيريا :- يوسف… ما تسبتيش ليهم يايوسف إبعدهم عني ما تخليهمش يقربوا مني 
أمسك وجهها بقوة وأخذ يهزها حتي تفيق وتعود إلي وعيها :- فوقي ياحليمه ما فيش حد معاكي غيري خلاص مشيوا 
نظرت في وجهها بتمعن وبدأت تهدأ شيئا فشيئا لكن تشنجات جسدها لازالت تجعله ينتفض في مكانه 
بعد فترة استعادت حليمه الكثير من هدوئها وعادت نوعا ما إلي حالتها العاديه وأول شيئ تذكرته هو نقابها فأردفت بهلع وهي تتلفت حولها :- نقابي فين؟ 
يوسف :- أسف ياحليمه بس أنا ما ركزتش غير فيكي وتقريبا سيبناه في مكان ما وقعتي 
رفعت حليمه خمارها علي وجهها وأردفت ببكاء :- ممكن تمشيني من هنا لو سمحت
يوسف بهدوء :- حاضر بس هستأذن الدكتور الأول 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
في الشاليه الخاص بهم كانت ميمونه تجلس علي شعرة من رأسها والنار تتأكل قلبها بخوف 
ميمونه :- كلمي ابوكي يافرح وشوفيه لقي أختك ولا لأ 
فرح :- حاولت معاهم كلهم والله ياماما كذا مره ما فيش حد فيهم بيرد 
صرخت ميمونه بها بنفاذ صبر :- كلميهم تاني إنتي هتخسري حاجه 
هزت فرح رأسها وأخذت الهاتف وأخذت تطلبهم واحدا وراء الأخر حتي أتاها الرد وأخيرا من خالد فأردفت بلهفه 
فرح :- أيوه ياخالد عرفتوا حاجه عن حليمه 
سحبت ميمون الهاتف من علي أذنها وأردفت :- طمني ياخالد لقيتوا حليمه 
رد خالد بحنو يحاول تهدئتها :-  ما تقلقيش يادكتوره ميمونه هنلاقيها بإذن الله إحنا بندور حوالين المكان وأكيد هنلاقيها 
ميمونه :- رحتوا سألتوا في مكان الحفله يمكن حد شافها 
خالد:- عبد الرحمن قال إنه راح  بس حاضر هنروح تاني المهم حضرتك اهدي وان شاء الله خير  وهترجع بالسلامه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅
نهضت حليمه من علي الفراش تحاول جاهدة ضبط نفسها  لكنها تمايلت للحظة اقترب علي أثرها منها يوسف بلهفة وأردف بخوف عليها :- علي مهلك هاتي إيدك أساعدك 
نفضت يدها بعيدا عنه بغضب :- ابعد عني ياوسف انا مش محتاجه مساعدة منك 
يوسف :- عارف ياحليمه بس إنتي تعبانه ومش قادره تمشي 
هزت حليمه رأسها وأردفت برفض :- أنا حتي لو بموت إنت أخر واحد في الدنيا ممكن يساعدني 
همت أن تتحرك لكنها بالفعل قدمها لا تستطيع حملها اقترب يوسف منها وحملها فجأة فصرخت عليه بجنون :- يوسف إنت اتجننت نزلني 
التفت بعض الموجودين في العياده علي صوتها فنهرها يوسف بحدة وبنظره غاضبه :- حليييييمه صوتك ما يطلعش تاني سامعه 
خرج يوسف وهو يحملها بين ذراعيه وأمام السيارة وضعها علي الأرض فتحركت وجلست في المقعد الخلفي بعيد عنه فاردف مبتسما :- طالما هنا هتكوني مرتاحه خليكي 
حليمه بغضب :- طول ما أنا بعيد عنك مرتاحه روحني بقي 
يوسف :- حاضر بس خدي بالك الكرسي ده مليان حشرات كتير أنا بنبهك بس مش أكتر يعني ممكن تلاقي فأر أو صرصار صغير طالع لك انت وحظك بقي 
اضطربت حليمه فهي تكره الحشرات ثم تحركت بهدوء وجلست في المقعد الأمامي  بدون كلام. 
ابتسم يوسف واستدار إلي الجهة الاخري وما أن دلف حتي دق هاتفه فجز هلي أسنانه بغضب فور ان رأي اسم ساره ولكنه علي مضض :- إيه ياحبيبتي عامله ايه 
أردفت ساره بدلال :- الحمد لله ياحبيبي انت عامل إيه وحشتني أوي هترجع امتي 
التفت يوسف ناحية حليمه ولاحظه قبضة يدها التي تكورها بشدة حتي ظهرت عروقها فأردف منهيا الحديث قبل أن يغلق في وجهها :- مش عارف ياساره عندي شغل ضروري هكلمك الصبح سلام.. أغلق معها ثم نظر إلي حليمه وأردف بأسف :- أسف ياحليمه لو ضايقتك 
ابتلعت حليمه لعابها وأردفت بهدوء :- وأنا إيه اللي هيضايقني دي مراتك ولتاني مره بقولك يايوسف إنت ما بقتش تخطر علي بالي أصلا 
يوسف :- كدابه ياحليمه انا واثق إني ساكن جواكي زي ماكنت ويمكن أكتر كمان  
أبتسمت حليمه ونظرت إليه بجمود :- احلم براحتك بس ده مش هيغير حاجه… ممكن موبايلك أكلم عبد الرحمن 
مد يده إليه بالهاتف :- اتفضلي 
نظرت حليمه إلي الهاتف وما أن رأت الساعه حتي شهقت بصدمة :- يانهار أبيض الساعه 3 الفجر  يلهوي ده زمان عبدالرحمن قالب الدنيا عليه 
حاولت الاتصال به أكثر من مرة لكنه في كل مرة يعطيها مشغولا تركت الهاتف ونظرت إلي يوسف :- وصلني لو سمحت بسرعه ماما ممكن يحصلها حاجه بسببي دلوقتي 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.     
كان مالك يسير في الشوارع القريبه لمكان الحفل يبحث بعينيه عن حليمه وفي أثناء بحثه صدمت عينيه بشيء ما جعلته يتوقف بالسيارة فجأة لدرجة أنها أصدرت صريرا عليا وتمتم بصوت مسموع وهو يخرج من السياره :- حليمه.. . مع يوسف 
توقف يوسف بالسيارة وخرج منها وكذلك حليمه حينما رأت مالك  خرجت من السيارة وركضت نحوه بلهفة ليستقبلها مالك بكف قوي تفاجأت به حليمه وبدأت الصدمه علي وجهها وأردفت بزهول :- بابا!! ل ل ليه كده 
هدر مالك غاضبا :- علي العربيه 
حاولت الحديث مره أخري لكنه أوقفها بحزم :- علي العربيه ياحليمه علشان ما تخليش أعصابي تفلت مني في الشارع 
دلفت حليمه إلي السيارة بدون أي حرف أخر بينما جز مالك علي أسنانه واقترب ناحية يوسف ثم امسكه من ملابسه بقوة ودفشه علي السيارة و هدر به غاضبا :- طول الوقت بديك مبرر لكل حاجه بتعملها وأقول حقه.. بس إنت استغليت حب بنتي ليك ونسيت دينك وتربيتنا ليك 
لم يستوعب يوسف تفكير عمه إذا كان يشك به فماذا عن ابنته التي يتمثل الملاك في أخلاقها وحيائها هز رأسه مبررا بنفي :- عمي حضرتك فاهم غلط إنت إزاي تفكر في حليمه كده  أنا شوفت حليمه بالصدفه و
قاطعه ما ويلكمه بقوة ثم أردف محذرا :- ما أسمعش منك كلمة عمي دي تاني 
تركه باذدراء وعاد إلي السيارة غاضبا ثم قادها وغادرا غير مهتم لبكاء حليمه ولا لحديثها الراجي أن يسمعها بأن هناك لبس وسوء فهم في الموضوع.. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.     
منذ عدة أيام ولا أحد يفهم شيئا عادوا إلي القاهرة ومن وقتها وحليمه تلزم غرفتها بأمر من مالك الذي أصدر فرمانا بأنها لن تخرج من البيت تحت أي ظرف ويرفض الحديث أو التوضيح لأي أحد 
أما عن حليمه فهي من وقتها تحاول الحديث مع مالك لكنه يرفض سماعها أو حتي النظر في وجهها رفضت الطعام ومال وجهها إلي الذبول والإصفرار وهي تشعر بسيوف تمزقها كلما تذكرت نظرات أبيها العابره التي ترمي أصابع الاتهام عليها 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.  
في بيت صهيب دلفت أفنان بوجه عابث كالمعتاد بعد زيارتها اليوميه لحليمه وحالتها لا تسر أبدا ألقت السلام علي والدتها التي تقف في المطبخ تعد العشاء لهم
أفنان :- السلام عليكم 
تركت سجود ما بيدها وتوجهت ناحيتها بلهفة :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. حليمه عامله ايه ؟ما قالت لكيش برده حاجه 
هزت أفنان رأسها بنفي وجلست وهي تزفر بقوه :- لأ ياماما ما قالتش ولا كلمه أنا مش عارفه إيه اللي يخلي عمو مالك يعمل كده في حليمه أكيد ما عملتش كبيره من الكبائر يعني   
سجود بحزن  :- أول مره مالك يعاقب حد من الولاد بالقسوه دي….  قومي غيري هدومك وسلمي علي يوسف عقبال ما أحضر لك العشا إنتي وهو 
أفنان بدهشه :- هو يوسف جه يااااه من ساعة ما جيت من السفر وأنا ما شوفتهوش وكل ما أكلمه يقولي مشغول لما اطلع أشوفه لإنه وحشني جدا. نهضت من مكانها وتحركت عدة خطوات ثم عادت إلي أمها ثانية وأردفت متسائله بحنق وضيق :-  ما اتكلمتيش معاه برده ياماما في موضوع الزفته إللي إسمها ساره 
هزت سجود رأسها بنفي :- لأ ياأفنان وإنتي اياكي تقولي له حاجه سامعه 
ردت أفنان باستياء :- لحد إمتي بس ياماما لحد إمتي هنفضل سايبنه مخدوع فيها كده 
سجود بحزم :- خلاص ياأفنان قولت لك ما لكيش دعوه بالموضوع ده 
صمتت أفنان علي مضض وصعدت إلي غرفتها بدلت ملابسها وصلت العشاء ثم ذهبت إلي غرفة يوسف طرقت الباب عدة مرات حتي أذن لها بالدخول ففتحت الباب وأردفت بابتسامة وهي تراه جالسا في الشرفة :- البيت منور والله ياجو 
نهض يوسف وضمها بابتسامة واشتياق :- منور بيكي انتي يانور البيت.. عامله إيه 
جلست أفنان أمامه وأردفت :- الحمد لله ياحبيبي إنت عامل إيه.. أكيد تعبان في الشركه خلاص هانت بابا قدامه كام يوم ويرجع 
يوسف :- فعلا والله بابا بيشيل عننا حمل جامد أوي ما عرفتش قيمته غير لما سافر… قولي لي عامله إيه إنتي وعبد الرحمن 
إبتسمت أفنان بخجل وقالت :- عبد الرحمن شايلني جوه عيونه وحاطتني جوه وقافل عليه… ده ما يمنعش إن فيه شوية خرابيش بس هو فعلاً هديه من ربنا ليا 
ابتسم يوسف بسعادة لأخته وأردف متسائلا :- ولما العشق واصل للجنون كده ما تحددو ميعاد الفرح بقي وخلصونا 
تلاشت ابتسامة أفنان وأردفت بحزن :- كان قايل إنه هيكلم بابا أو يرجع بس بعد اللي حصل لحليمه أكيد مش هينفع دلوقتي خالص 
انتفض يوسف بهلع وأردف متسائلا بخوف :-  مالها حليمه؟ 
أفنان :- ما حدش عارف من وقت ما رجعنا من شرم الشيخ وعمو مالك مانعها من الخروج وهي حابسه نفسها في أوضتها ولا بتاكل ولا بتشرب وليل ونهار بتعيط وحالتها بقت صعبه 
تفجأ يوسف من كلام أفنان لم يتخيل أن يصل الموضوع إلي هنا فقد خمن أن حليمه ستبرر ما حدث لإبيها وتصحح له سوء الفهم الذي حدث استند علي سور الشرفة التي تطل علي غرفة حليمه وظل يحملق بها ويدعو من داخله أن تخرج ويلمحها 
أفنان :- مالك يايوسف وشك اتغير وكإنك عارف السبب 
ضرب علي السور بيده بغيظ وأردف بعصبية :- أيوه ياأفنان عارف عارف وأنا السبب في اللي حصلها بس ما توقعتش ان الموضوع وصل للدرجه دي 
تحرك إلي الخارج ثم سحب مفاتيح سيارته وخرج من الغرفة متجاهلا كلام أفنان وهي تنادي عليه وتركض خلفه :- استني يايوسف فهمني فيه إيه؟ طب انت هتخرج باللبس ده كده يوووووسف 
لم يبالي يوسف بكلامها وخرج بسرعة بينما هدرت سجود إلي أفنان بقلق :- ماله يوسف ياأفنان 
زمت أفنان شفتيها بعدم فهم :- مش عارفه 
شهقت سجود بقلق واتجهت ناحيتها بشك :- أفنان إوعي تكوني قولتي حاجه لأخوكي 
أفنان :- إنت بتبص لي كده والله ما قولت له حاجه. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.  
وضع إصبعه علي الجرس ولم يرفعها إلا حينما فتح له عبد الرحمن الباب وهدر بعصبية وهو يفرك يعينه من أثر النوم :- إيه الجنان ده حد يخبط كده هو إيه إحنا نايمين ورا الباب…. فتح عينيه بتدقيق ليتفاجأ بيوسف أمامه فتابع متفاجأ :- إيه دهً!! مين؟ يوسف أسف ما أخدتش بالي تعالي 
يوسف :- متشكر أنا مش جاي أقعد عمي مالك فين 
رد عبد الرحمن مستنكرا حالته الجافه وقال :- في المستشفي وتقريبا مش جاي النهارده 
اومأ يوسف وقال قبل أن يغادر :- ماشي كمل نوم إنت ياعبود أنا هروح له المستشفي 
غادر يوسف وترك عبد الرحمن يضرب كفا علي أخر باندهاش من حالته الغريبه 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.  
في المستشفي طرقت إحدي الممرضات غرفة مالك ثم فتحت الباب وقالت  :-  دكتور مالك غرفة العمليات  جاهزه 
رفع مالك رأسه من علي سطح المكتب ورد وهو ينهض مستعدا :- خمس دقايق وهكون وراكي يا ليلي 
استعد مالك وغادر إلي غرفة العمليات وبعد دخوله بفترة بسيطه وصل يوسف وأخذ يبحث عنه حتي وصل إلي غرفته لكنه لم يجده 
لاحظت إحدي الموظفات حيرته واندهشت كن الملابس المنزليه التي يرتديها فاتجهت ناحيته وأردفت متسائله :- حضرتك بتدور علي حد هنا 
أومأ يوسف إليها وقال :- أيوه بدور علي الدكتور مالك أنا إبن أخوه 
أبتسمت الموظفه بترحاب :- أهلا وسهلا بحضرتك، بس الدكتور مالك لسه داخل عمليه من حوالي ربع ساعه استناه في مكتبه هو مش هياخد وقت طويل لأن عنده كمان عمليه بعد حوالي ساعتين 
أومأ يوسف رأسه ثم شكرها ودلف بالفعل إلي غرفة مكتبه ينتظره علي أحر من الجمر 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅.    
في غرفة حليمه دلفت ميمونه وهي تحمل كوبا من العصير إليها وكالعاده وجدتها جلسه علي الفراش تضم قدميها إلي صدرها بشرود والدموع متحجره في عينيها جلست جوارها وفور أن شعرت بها حليمه رسمت ابتسامه باهته وأردفت وهي تربع قدميها :- تاعبه نفسك ليه ياماما أنا قولت لحضرتك ماليش نفس 
أردفت ميمونه بحده وقد فاض بها :- هو إيه اللي ماليش نفس بقي لك أكتر من عشر أيام بتقولي ماليش نفس بصي علي نفسك في المرايا بقيتي عامله إزاي.. فهميني في إيه اللي حصل يخليكي بالحاله دي وكمان أبوكي يعمل معاكي كده ورافض حتي إني أسأله مالك عمره ما عاقب حد فيكم وبالذات إنتي دايما كنتي عنده خط أحمر 
حليمه ببكاء :- ماما مش عايزه اتكلم لو سمحتي. ممكن تسبيني لوحدي 
أمسكتها ميمونه من كتفيها وهزتها بغضب وهي تقول متسائله :- بصي ما أنا مش هفضل الشيطان يلعب في دماغي إيه اللي حصل يوم ما روحتي الحفله وليه كنتي راجعه من غير النقاب ولبسك كان مبهدل بالشكل ده….. إنطقي ياحليمه أبوكي جابك منين أو شافك بتعملي إيه 
خرجت حليمه من صمتها وهدرت بصوت مرتفع علي غير عادتها من نظرات الاتهام التي تراها في عين أمها هي منهمره في البكاء :-  عايزه تعرفي ياماما حاضر هقول لحضرتك، تابعت بألم وحزن وازدادت في البكاء :- بابا شافني بالمنظر ده مع يوسف في عربيته هديتي كده يلا إنتي كمان اضربيني ولا أقول لحضرتك علي حل أحسن موتيني علشان أرتاح من اللي أنا فيه 
لم تستطع ميمونه تصديق ما تفوهت به ولم تتمالك نفسها إلا وهي الأخري تضربها كفا بكل ما أوتيت من قوة. 
┄┅── ✿✿✿✿✿✿✿✿ ───┄┅. 
خرج من غرفة العمليات فأخبرته الموظفه بأن هناك شخص ينتظره في الغرفة ابتسم لها مالك بمجاملة ودلف إلي مكتبه وما أن رأي يوسف حتي تجهم وجهه بغضب وأردف قائلا :- إنت ليك عين تجي لي برجلك هنا
رواية حليمة. هاجر محمد. حبيبة 
أخذ يوسف نفسا عميقا يهدئ به العاصفه التي بداخله ثم أردف بهدوء مجبر عليه :- عمي ممكن تسمحلي أفهم حضرتك الموقف حليمه هي 
قاطعه مالك بحدة قبل أن يكمل :- عارف إن بنتي بتحبك لدرجة قلبك المريض ما عرفش يقدرها واستغلتها بعد ما حرقت قلبها واتجوزت وياريتك استكفيت ده انت رجعت تدمرها وتحط شرف عمك تحت رجليك 
فتح يوسف عينيه بذهول وأردف :- إيه الكلام اللي بتقوله ده حليمه عندي أغلي من حياتي ومستحيل أعمل حاجه تئذيها 
لم يستطع مالك سماع أكاذبه أكثر من ذلك فأردف وهو يشير بيده ناحية الباب :- اطلع بره يايوسف 
توقف يوسف مكانه ولم يصغي له وبعد صمت لفترة بسيطه أردف :- ماشي ياعمي طالما انت شايفنا بالشكل ده صمت ثانية لثواني ثم قال :- أنا هتجوز حليمه وبطلب من حضرتك إيديها. 
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي و العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

‫2 تعليقات

  1. تسلم ايدك الرواية اكثر من رائعة اسلوبك جميل و تسلسل الأحداث وتجسيد الشخصيات كأنها أمامي لحم ودم بجد رائعة

اترك رد

error: Content is protected !!