Uncategorized

رواية براء الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا سامح

 رواية براء الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا سامح

رواية براء الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا سامح

كان يقف مهاب بشرود في الشرفة، واضعًا يده في جيبه، استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها.
– إنتَ كويس؟
نظر أمامه بحزن وقال:
– أختي بتدفع غلط اللي قالته أمي!
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وأردفت:
– حبيبي كله هيتحل
صمتت ثانيتان ثم أكملت بحزن:
– أنا حاسة بيها صدقني، أنا أكتر حد حاسس بيها وباللي مرت بيه.
التفت لها وضمها لصدره وأردف وهو يمسح على خصلات شعرها:
– أنا أسف إني فكرتك بالموضوع، أنا بس قلقان على سعاد، أمي هتفوق أيوة؛ بس هتفوق على اللي حصل لبنتها، أنا حذرتها قبل كدا بس هي مكانتش بتحط حاجة في دماغها، إنما دلوقت هتفوق وأوي.
رفعت رأسها من أحضانه وقالت:
– إنتَ زعلان؟ ما تزعلش.
ابتسم على برائتها وضمها بقوة وأردف:
– طول ما انا معاكِ مش هزعل أبدًا، خليكِ إنتِ جمبي وبس.
ابتسمت له وقالت:
– هفضل جمبك ومعاك ولازقة فيك، متخافش.
قهقه مهاب بصدمة وقالت بإستغراب:
– ضيعتِ اللحظة الرومانسية بكلامك!
أشارت بيدها وقالت:
– إنتَ مش قولتلي خليكِ جمبي؟ قومت أنا رديت وقولت هخليني جمبك على طول! إيه بقى!
قال بسخرية وهو يضم حاجبيه:
– وبخصوص هفضل لازقة فيك؟
حركت كتفيها بتلقائية وقالت:
– هي بتتقال كده!
رفع حاجبيه وأردف:
– والله؟
– والله.
أمسكت يده وأخذته خلفها وهي تقول:
– تعالى بس إنتَ ما كلتش من الصبح! عملت الأكل اللي بتحبه.
ضحك وقال بخبث:
– وانتِ عرفتِ منين الأكل اللي بحبه.
قالت بتلقائية:
– سألت سارة، وعرفت عنك كل حاجة أنا عايزاها.
– كل حاجة كل حاجة؟
حركت رأسها وأردفت:
– كل حاجة كل حاجة.
……………………………………
كانت تجلس على فراشها تضم ساقيها بجسد مرتجف، وهي تتذكر ما حدث معها وحديثها مع أخيها مهاب.
رفعت يدها موضع تقبيل ذلك الشاب لها وبدأت بمسح أثاره من على وجهها بعنف حتى أصبح باللون الأحمر الغامق.
أنزلت يدها وبدأت بالبكاء بصوت عالي، ف دلفت إليها والدتها بحزن وذهبت إليها وضمتها وبدأت بالبكاء هي الأخرى.
– معلش يا حبيبتي، حقك عليا أنا، أنا اللي غلطانة غلطت مع مرات أخوكِ وعايرتها بحاجة هي ملهاش دخل بيها وقولت كلام زي السم ووحش أوي وربنا عاقبني فيكِ، يا ريت كان عاقبني أنا يا حبيبتي أنا اللي أستاهل، حقك عليا يا ضنايا.
ضمتها سعاد أكثر وهي تبكي وتقول بعشوائية:
– أه يا ماما أنا كنت بموت.
ضمتها أنهار أكثر ودموعها تهبط بصمت وقررت في ذاتها أنه يجب عليها التوجه لسلمى والإعتذار منها وإصلاح كل شيء فعلته هي معها، عاقبها ربها في واحدة من بناتها وتعلمت الدرس، وأدركت أنه حان الوقت الأن؛ لتغيير شخصيتها المعقدة المنغلقة والتي تنفر الناس منها، لا تريد أن يحدث لأولادها شيء أخر بسبب أفعالها البغضاء.
……………………………………
في مكان ما بعيد، يتحدث شاب في هاتفه ويقول:
– عرفت عنهم كل حاجة؟
أجاب رجل ما على الخط:
– أيوة يا بيه، المعلومات كلها هبعتها دلوقت.
أرسل الرجل ملف ما على الهاتف، فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية:
– تمام حلو أوي كدا، تقدر تجيبها على هِنا إمتى؟
– اللي تشوفه يا بيه، قول بس المعاد والمكان وانا تحت أمرك.
ابتسم الشاب بخبث وقال:
– جدع والله، بكرة الصبح كويس وهاتها على هِنا على المزرعة.
– تمام يا بيه، هراقبها وأول ما تطلع من بيتها هتكون عندك.
أغلق الشاب الخط ونظر أمامه إلى مجموعة الصور التي أمامه معلقة على سبورة كبيرة، وبيده أخذ القلم الموضوع على المنضدة، وصنع علامة X باللون الأحمر على إحدى الصور.
– فاضل بكرة وبس، وبعدها هتبقي في حضني.
……
“صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء، يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير، أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف:
– البقاء لله؛ للأسف مقدرناش ننقذ الأم.
صرخ بدموع ووجع:
– لأ، سلمى.”
……………………………………
– أمي! إتفضلي!
قالها بهدوء وحزن منها، ف نظرت للأرض وقالت بندم:
– أنا أسفة يا ابني، أنا عرفت غلطي، وجاية أعترف وأعتذر لسلمى؟
ابتسم لها ف هو يعرف أنها أدركت حجم خطأها، وسوف تتوقف بالفعل عن مضايقة زوجته ف قال:
– اتفضلي يا أمي أقعدي وهندهلها أهو.
جلست هي ف ذهب هو لغرفته وجد سلمى كانت تقف على الباب تستمع لهم ف ابتسم لها وقال:
– أخرجي يا روحي.
رفعت حاجبيها وقالت:
– ماذا روحي!
ابتسم لها وهو يضرب بخفة ذراعها:
– اطلعي ماما عايزاكِ في حاجة.
– حاضر.
خرجت لها بالخارج ف وقفت أنهار بندم، واحتضنتها وسلمى تحتضنها بإستغراب، استمعت بعدها لصوت أنهار وهي تقول:
– أنا جيت النهارده أعتذرلك، يمكن اعتذرتلك قبل كدا بس مكانتش من قلبي زي دلوقت، أنا عرفت غلطتي وبعترف بيها، أنا أسفة يا بنتي والله.
تراجعت سلمى قليلًا وهي تقول بإحراج:
– لا يا طنط ما تعتذريش ما حصلش حاجة
صمتت قليلًا ثم أردفت:
– حضرتك كان معاكِ حق، إنتِ أم وخايفة على ابنك، مأجرمتيش ولا حاجة، دا شيء طبيعي.
أمسكت أنهار يدها وجلست وأجلستها بجانبها، بينما ذهب مهاب للمطبخ يحضر عصائر متعمدًا تركهم بمفردهم.
– سامحيني يا بنتي أنا والله كنت خايفة وقلقانة على ابني، تخيلي إنه ما جاش قالي على الفرح! أه والله هو بس كلمني وبعتلي رسالة وقالي، تخيلي لما تخلفي إن شاء الله وتربي ابنك ويكبر ويقرر يتجوز وانتِ يتقالك زيك زي أي حد غريب، قلبي وجعني أوي والله، سامحيني مش عايزة بناتي يدفعوا تمن غلطتي.
ابتسمت لها سلمى وقالت:
– مش زعلانة ومسمحاكِ وعادي والله.
– يعني مش شايلة من ناحيتي أي حاجة؟
حركت رأسها بنفي وقالت:
– لأ مش شايلة.
خرج مهاب بالعصائر وذهب لهم ووضعها على المنضدة وهو يقول:
– اشربوا يا جماعة عمايل إيديا.
رفعت سلمى حاجبيها بسخرية، ف ابتسم لها بتوتر وقال:
– بهزر عمايل إيد سلمى.
حركت رأسها بمعنى ‘جدع’
……………………………………
في المساء كانت سلمى تتحدث مع قاسم من فترة، وما زالوا يتحدثون حتى الأن ومهاب ينظر لها بغيظ.
– بقالكوا ٣ ساعات بتتكلموا، الراجل وراه مصالح!
نظرت له ثم نظرت لهاتفها وقالت:
– إنتَ وراك مصالح يا قاسم؟
– لا يا روحي كملي وسيبيه متغاظ.
حركت رأسها بطاعة وهي تقول بضحك:
– حاضر.
ظلوا يتحدثون ثم قالت سلمى فجأة:
– قاسم إنتَ عارف؟ كان نفسي يبقى ليا اخوات.
زمجر قاسم بغضب:
– وانا إيه يا بنت الهبلة!
ضربت بقدمها الأرض وقالت:
– ما تشتمش!
ومهاب ينظر لها ويحاول كتم ضحكته.
أردف قاسم بتبرير:
– وهو في حاجة اسمها نفسي يبقى عندي اخوات! وانا مش مكفيكِ!
أردفت هي الأخرى بتبرير وعبوس:
– يا قاسم مش قصدي! قصدي أخ راجل!
ضغط قاسم على أسنانه وقال:
– يا بنت الكلـ، ولا أقفل أحسن.
كادت على وشك التحدث لكن انفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صرخت:
– يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!
قال مهاب بضحك:
– خلاص فهمت يا روحي، معلش جه في دماغي حاجة تانية.
أردف قاسم في نفسه:
– أه يا حمار إنتَ كمان!
قالت سلمى بعبوس:
– فهمت يا أخ قاسم.
ابتسم بسخرية وقال:
– فهمت يا اختي!
ابتسمت سلمى ثم قالت:
– هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى هتموتني.
ضحك قاسم وقال:
– لا متخافيش مش هتموتك، دي هتاكلك.
تعلثمت سلمى بضحك وقالت:
– هتاكلني؟ طب س س سلام.
أغلقت معه وضحك مهاب وقال:
– ننام؟
وقفت وحركت رأسها بموافقة:
– ننام.
……………………………………
في الصباح.
ذهب مهاب لعمله، وسلمى في منزلها تقوم بإعداد الطعام بنشاط، والأن تنظف الصحون، استمعت لرنين على باب المنزل، ف أمسكت بالمنشفة ومسحت يدها بها، وارتدت إسدالها على عجالة وفتحت الباب بتلقائية دون أن تنظر من العين الموجودة في الباب. (1) ‘الخطأ الأول’
وبمجرد أن فتحت الباب حتى وجدت رجل ضخم الجسد يقف أمامها، لم تكد تتحدث حتى نثر شيء ما في وجهها شعرت بالدوار وأمسكت رأسها ثم وقعت أرضًا.
حملها الرجل وأغلق الباب، ثم هبط بها إلى سيارته، وضعها برفق على المقعد، ثم ذهب بها في طريقه للمزرعة.
بعد فترة كان قد وصل بها الرجل، نزل من سيارته وحملها وأخذها للداخل، وضعها على الفراش المُرتب وخرج ونادى على رئيسه.
– جهاد بيه، يا جهاد بيه.
دلف الشاب بسرعة وجرى ناحيته وأشار للغرفة:
– جبتها؟
– أيوة يا فندم هـ
لم يكمل جملته بسبب دخول جهاد للغرفة وإغلاق الباب خلفه.
مشى جهاد بخطوات بطيئة وعينيه لم تتزحزح عن سلمى، اقترب من فراشها بحب وجلس بجانبها وأمسك يدها قبلها، وأنزلها وأبقاها بين يديه وقال:
– أخيرًا اتقابلنا، دورت عليكِ كتير أوي يا أختي، يا حتة مني.
……………………………………
كان مهاب مندمج في عمله في الفيلا، وأثناء اندماجه تذكر سلمى التي لم تغب عن باله من الأساس وقرر محادثتها.
التقط هاتفه واتصل بها لكن لم يأتيه رد، ف ضيق حاجبيه باستغراب، ثم عاود الاتصال لكن لا رد، ف عاود مرة واثنين وثلاث وخمس.
انتفض من مقعده، وذهب لقاسم بسرعة وقال:
– كلمت سلمى النهارده؟ أختك مش بترد؟
ضيق قاسم عينيه وقال:
– يمكن ما سمعتش!
مسح مهاب على شعره بغضب وقال:
– لا لا لا أنا مش مطمن، اتصلت على التليفون والأرضي، مش ممكن تكون مش سامعة!
قاسم محاولة تهدأته وتهدأة نفسه:
– ممكن تكون في الحمام ومش سامعة!
ذهب مهاب من أمامه بسرعة وهو يلتقط مفاتيحه ويجري:
– مستحيل، بتصل بقالي ١٠ دقايق، وانا مش مطمن أصلًا.
ألقى قاسم الورق الذي بيده وذهب معه بسرعة وقال بقلق في نفسه:
– كنت حاسس إن في مصيبة هتحصل!
بعد وقت كانوا قد وصلوا للمنزل، طرق مهاب الباب على أمل فتحها له، لكن ازداد توتره وهي لا تجيب، ف أخرج مفاتيحه وفتح الباب.
– سلمى يا سلمى! إنتِ فين!
بحث عنها هو وقاسم في كل الغرف لم يجدها، وما زاد حيرتهم وتوترهم هاتفها الموجود؛ حيث لو كانت ذاهبة لمكان لأخذت هاتفها معها على الأقل إن لم تخبر زوجها كما فعلت.
مسح مهاب على شعره وهو يذهب هُنا وهُناك ويقول بعشوائية:
– أعمل إيه! أعمل إيه!
صمت بتفكير، ثم قال فجأة:
– الكاميرات! الكاميرات! إزاي نسيتها!
– طب إجري هاتها بسرعة، مستني إيه!
ذهب مهاب للغرفة وخلفه قاسم وأخرج حاسوبه، وبدأ بالعبث به لثوانِ، وهو يظبط الوقت.
صرخ قاسم بخوف وصدمة:
– سلمى اتخطفت! سلمى اتخطفت! نعمل إيه!
قال مهاب بشرود وخوف:
– المفروض نشوف مين الأول!
– طب مين!
نظر له مهاب بحيرة وقال:
– الكاميرا بتجيب من على أول البوابة تحت لحد باب الشقة، وهو جاي بضهره!
مسح مهاب وجهه بغضب وقال:
– نعمل إيه! طب مين ممكن يعملها!
صمت مهاب بتفكير وقال:
– ياسر! ممكن يكون هو! هو قال مش هيسكت!
قال قاسم بغضب:
– طب يلا هات عنوان بيته.
– تمام يلا.
هبطوا وذهبوا لمنزل ياسر، طرقوا على الباب لكن لم يفتح أحد، ف قال مهاب:
– هرب ابن
لم يكمل حديثه، وفتح ياسر الباب وبمجرد فتحه له حتى وجد ضربة لوجهه ألقته أرضًا من قوتها.
انقض عليه مهاب وهو ما زال على الأرض، وبدأ بتسديد له الضربات وهو يقول:
– انطق وديتها فين؟ إنتَ مالك ومالها؟ انتَ مشكلتك معايا أنا يا (…).
صرخ ياسر بألم:
– أنا مش فاهم حاجة! انتَ بتقول إيه وبتعمل إبعد!
هبط قاسم وأخذ ياسر من بين يد مهاب، وبدأ هو بالضرب له وهو يقول:
– أختي فين يا كلب انطق، والله هقتلك مكانك.
صرخ ياسر بألم وهو يقول:
– طب إبعدوا وهقول! والله هقول كل اللي أعرفه بس قوموا.
حاول مهاب التحكم في غضبه ف إعتدل من عليه، وهو ينظر له والشرر يخرج من عينيه.
– أنا مش فاهم في إيه؟
كاد أنا يقترب منه قاسم ف صرخ قائلًا:
– والمصحف (X) ما اعرف إنتوا بتقولوا إيه؟
★حرام الحلف بغير الله؛ لأنه يعتبر شرك بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان حالفًا ف ليحلف بالله أو ليصمت”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك”★
– إنتَ كداب! انطق وديتها فين؟
– يا جماعة وديت مين! مش فاهم!
نظر له مهاب وقد شعر بصدق كلماته ف قال:
– مراتي! مراتي حد خطفها! مش انتَ؟
حرك رأسه بنفي وهو يقول:
– والله العظيم لأ.
نظر له مهاب وقال:
– موبايلك.
استغرب حديثه ف قال:
– إيه؟
فهم قاسم تفكير مهاب ف لكزه بقوة قائلًا:
– هات موبايلك.
تنهد بيأس ثم ذهب وطلب هاتفه وأعطاه لمهاب.
أخذ مهاب الهاتف وبحث في سجل المكالمات لم يجد شيء غريب، بالإضافة إلى أنه لم يحادثه أحد منذ فترة، بعدها فتح تطبيق الواتساب وفتح المحادثات لم يجد ما يدعو للريبة.
ألقى بالهاتف على الأريكة وقال:
– مفيش حاجة.
– أومال مين! مين أنا خايف!
تنهد مهاب بخوف وقال:
– تعال هنبلغ البوليس.
– تمام.
كادوا أن يخرجوا ف قال ياسر بسرعة:
– أنا ممكن أساعدكوا؟
سخر منه قاسم وقال:
– تساعدنا؟ دا انتَ ولعت في شركتنا!
– مبقاش فارق معايا موضوع الورث والفلوس خلاص، أنا مليش صحاب ولا أي حد متبقيلي من عيلتي غير مهاب ومش عايز أخسره.
قال مهاب بتساؤل:
– هتساعدنا إزاي؟
أردف ياسر بتساؤل:
– معاك صور للشخص؟
– مش واضحة؟
– تمام هاتها، هبعتها لواحد معرفة كدا هيشوفه ويعرفه.
سأله قاسم بسخرية:
– مجرم يعني؟
– مش انتَ عايز أختك! اسكت بقى!
– تعالى الشقة.
– تمام.
……………………………………
إعتدل في جلسته بحماس، عندما رأها تحرك رأسها ويدها بعشوائية.
ابتسم بحنان عندما فتحت عينيها، لكن اختفت ابتسامته كما توقع عندما وجدها تعتدل بسرعة وتذهب لنهاية الفراش بخوف.
– في إيه! إنتَ مين!
– أنا 
قاطعته بصراخ:
– أنا اتخطفت! في واحد جه ورش عليا حاجة، روحني الله يخليك.
قاطعها وأمسك يدها لكن نفضتها بصراخ، ف قال:
– اهدي يا سلمى، أنا هفهمك كل حاجة إهدي يا حبيبتي.
– حبيبتك إيه! أبعد أنا عايزة أروح.
صرخ بها بغضب:
– بقولك اسكتي واسمعيني!
انكمشت على نفسها بخوف، وبدأت بالبكاء دون صوت.
اقترب منها وضمها لأحضانه صرخت بصدمة وخوف، كاد يتحدث لكن صفعته على وجهه بقوة.
أرجع رأسه للخلف بعيون حمراوتان من الغضب، ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه.
خرج وذهب للمرحاض وضع رأسه تحت المياه بغضب، رفع رأسه ونظر للمرآه ووضع يده مكان صفعتها وتنهد بضيق.
بقى لساعات بالخارج ثم دلف لها وجلس مقابلها على المقعد وقال:
– هديتِ؟
نظرت له وقالت بهدوء:
– إنتَ مين؟
نظر لها ولهدوئها بشك وقال:
– أخوكِ يا سلمى.
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق الطفولة للكاتبة هنا

اترك رد