Uncategorized

رواية عروسة جدي الفصل التاسع 9 والأخير بقلم بنت الجنوب

 رواية عروسة جدي الفصل التاسع 9 بقلم بنت الجنوب

رواية عروسة جدي الفصل التاسع 9 بقلم بنت الجنوب

رواية عروسة جدي الفصل التاسع 9 والأخير بقلم بنت الجنوب

مشيت انا وامى من عند جدى واحنا مش فاهمين يقصد ايه بجملته الاخيره لكن المره دى  ماعداش كتير عشان نفهم . ودا لأن جدى زى ما توقعت  امى . قلبه مااستحملش القهره واتوفى بعدها بيومين . وكأنه كان حاسس بقرب الاجل وعارف باللى هايحصل 
خالتى نعمت وخالتى صفا اول ناس ظهر عليهم الندم فى عياطهم بحرقه فى عزا جدى ودا لانهم خسروا رضاه على اخر لحظه . اما خالى فكان ساكت و بس مافيش تعبير على وشه يظهر اللى جواه عكس خالتى ” وفاء ” اللى كان باين قوى انها قاعده على احر من الجمر مستنيه العزا يخلص 
العروسه الجديده كان رد فعلها طبيعى مافيهوش افوره ولا نقصان وامى كانت كل ماتفتكر الكلام الاخير لجدى تعيط زياده اما الستات اللى كانت تيجى تعزى فكان العزا ليهم مصنع للكلام والاسئله . دا انا كنت بسمع منهم حكايات ورويات 
اللى اتقدملها جدى اسمع انها ندمانه لانها لو كانت وافقت بجوزاة جدى كان زمانها دلوقتى وارثه الراجل اللى مكملش اكتر من شهرين على جوازوه ومات 
واللى بتحقد على البت اللى كلت عقل الراجل ودلوقتى هاتورث عالجاهز واللى بتقول دى صفقه . وكله كوم والسؤال عن حملها دا كوم تانى . الكل هايموت ويعرف حمل البت دا حقيقى ولا كدب وسيرة امها كانت لبانه فى اللسنتهم 
امها بقى دى حكايه لوحدها . الست دى كانت قاعده بكل جراه مبينه شعرها والزواق اللى على وشها  ولا اكنها جايه فى عزا . حقيقى فعلا ست غريبه
خلاتى كانوا مصبرين نفسهم عليها بالعافيه بس  شهادة حق بنتها مارضيتش تخليها تبيت وتحرق دمنا اكتر من كدا 
عدوا يومين العزا والدنيا هديت وجات المواجهه لما خالتى ” وفاء” بصت للبنت من فوق لتحت وهى حاطه ايدها فى وسطها
خالتى وفاء : انت يا حلوه المولد فض ودلوقتى حالا لازم توقليلنا انت حامل ولا لأ وابنك ابن حلال ولا.. 
البنت اتكلمت بقوه : اولا  انا اسمى “ليلى” يعنى لما تتكلمى تندهيلى باسمى وثانيا تنقى كلامك كويس معايا 
خالتى وفاء : ياماشاء الله انتى كمان طلعلك حس يابت … 
ليلى : لمى نفسك احسنلك 
وفاء بزعيق : بقى انا اللم نفسى يا.. 
كانت هاتقوم عاركه مابينهم لولا امى وخلاتى اللى  اتدخلوا وفضوها بس البنت طلبت ان خالى يكون موجود قبل ماتتكلم معاهم فى اى حاجه 
بعد ماوصل خالى عندنا وقعد ليلى اتكلمت وهى بتبص لخالى بقوه 
ليلى : رفعت قضيه على ابوك وقومت الدنيا وطعنت فى شرفى من غير بينه انت اتأكدت انى حامل ولا اتأكدت انى خاطيه عشان تاخدها حجه وترفع قضيه وتقهر ابوك ويموت فيها 
خالتى “وفاء ” كانت هاتشتم وتزعق كعادتها بس خالى امرها تسكت وليلى تكمل 
ليلى : طلعتنى طماعه وخاطيه عشان بنت ” سنيه” لانى وافقت بابوك العجوز المهكع طب اسمع بقى 
انا فعلا وافقت بابوبكم عشان الفلوس بس عشان ارتاح من الهم والغلب اللى انا كنت فيه لكن انتو بقى  عملتوا ايه ؟ موتوا ابوكم … على الاقل انا واحده ظروفها صعبه وماصدقت تلاقى بيت من اربع حيطان يدارونى ويستورونى .
انا لو خاطيه مكنتش قبلت بابوك الراجل الكبير  بالعكس انا كنت هاعيش مرتاحه من غير  تعب دا انا امى كرهتنى فى العيشه كلها . ومع ذلك معملتش معاها ربع اللى عملتوه انتوا مع ابوكم  . عشان اشاعه طلعت وانتو بعمايلكم كبرتوها وانتوا اكتر ناس عارفين ابوكم حقانى ومابيظلمش .
 طب افرض كنت حامل حقيقى دلوقتى بعيل يورث معاكم كنتوا هاتعملوا ايه معايا كنتوا هاتموتونى ولا تموتوا العيل . فى ايه هو انا خدت رزقكم .
– يعنى انتى دلوقتى مش حامل 
الكلمه طلعت من كذا بوق مره واحده والرد كان منها
– لا
وانا حاولت كتير مع ابوكم عشان اتكلم واقول الحقيقه ونخلص بس ابوكم وانتوا عارفينه مايجيش بالعند 
لأنه كان لأخر لحظه قبل مايشوف اعلان القضيه عنده امل انكم تفوقوا لنفسكم وترجعوا لابوكم من غير مايرضى طمعكم 
ساعتها بس شوفت دمعة الندم فى عيون خالى بعد ماكنت محتاره فى رد فعله طول الايام اللى فاتت لكن خالتى وفاء فضلت  معمية القلب على حالها اما صفا ونعمت ازدادوا ندم اكتر وامى زعلت على حال الكل 
بعدها خالى قرر ان يدى ” ليلى” حقها كامل فى الورث وميظلمهاش وهى نفسها قررت تبعد عن امها والبلد كلها وتعيش حياتها واحنا كل واحد مشى فى طريقه بس فضل بيت جدى المزوق والمتجدد ذكرى كل مانعدى عليه نفتكر “عروسة جدى “اللى جات اختبار لنا وبينت الحلو والوحش اللى فينا 
.  تمت 
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غيث ومرام للكاتبة منار رضا

اترك رد