Uncategorized

نوفيلا وتين العشق الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

 نوفيلا وتين العشق الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق

عاد من الزفاف بإرهاق واضحًا على ملامحه، ف قد كان يعمل طوال اليوم، وانهى يومه بزفاف أبناء عائلة المهدي؛ ف الكان اليوم شاقًا بالنسبةٍ له..
نظر مالِك بإبتسامة لإبن أخيه (زين) وهو يراه يلعب مع أولاده، اللذي ما إن رآوا والدهم حتى تركوا زين وتقدموا مسرعين ناحيته بسعادة..
حمل مالِك إبنه الصغير (زين) اللذي يبلغ (4 أعوام) وقبله من وجنته
– البطل بتاعي عامل إيه.
قبله ابنه بسعادة وهو يجيبه
– الحمدلله، راح المدرسة، وبعدها التمارين ف النادي، بعدها جيت نمت شوية صغيرين بعد ما ماما خلتني أخد شاور وبعدها صحيت خلصت كل واجبي علشان المِس تكلمك وتقولك إني شاطر.
أنهى الطفل كلماته وقبل والده بسعادة، وانزله مالِك برفق وحمل طفله الآخر (أدم) اللذي يبلغ (6 أعوام)
– والبطل التاني، عمل إيه ف يومه..؟
– عملت زي زين بالظبط، بس طبعًا مش علشان المِس تقولك إني شاطر، بس علشان عاوز أكون زيك يا بابا واشتغل معاك ف الشركة.
ظل يقفز ابنه الآخر وهو يتشبث بقدمه
– وأنا كمان..
ابتسم مالِك على طفليه وانزلهما برفق..
– طيب كملوا لعب مع زين وأنا هشوف ماما اتفقنا..؟
زين الصغير
– وبعدها هتلعب معانا..؟
هوى مالِك على قدميه..
– موعدكش النهاردة، بس آخر الأسبوع وهاخد إجازة يوم والعبه كله معاكم، اتفقنا..؟
أنهى حديثه مع أولاده وصعد لغرفته ليرى معشوقته ونور حياته..
قابل في طريقه ابنته (حور) طفلته الأولى ومدللة قلبه، والنسخة المصغرة من (معشوقته)
– حبيبت بابا بتجري ليه..؟
وقفت حور أمام والدها وزفرت بضيق
– عشان أروح أخلص المذاكرة اللي ورايا واتخمد.
عقد مالِك حاجبيه وتسأل
– تتخمدي! ده كلام نورسين صح..؟
ضربت الطفلة وجهها بضيق
– بابا بليز! ممكن متعلقش على كلامي دلوقت.؟ تاني حاجة مش انا لسة ف سنة ستة ابتدائي..؟ إيه حوار شهادة وهاتي مجموع ده واطلعي أوائل إدارة ومدرسة ودنيا كدة! أنا مالي بكل ده ممكن تقولي؟ بعدين هي الشهادة دي اللي هتحدد مستوايا عندك يا بابا..؟
أنهت كلماتها وهي تطلع له ببراءة مصطنعة وتُقوس فمها أمامه
كتم مالِك ضحكاته
– آه يا حور، دي اللي هتحدد مستواكِ عندي.
تركته ورحلت من أمامه وهي تمتم بصوتٍ عال
– اوف بقى، ذاكري يا حور ذاكري يا حور، كل اللي يشوفني يقول جملة واحدة (ذاكري يا حور) أنا حاسة إنها مكتوبة على وشي ومجرد ما بيشوفوني بيقروا الجملة!
استدار مالِك ليذهب لغرفته وعلى ملامحه معالم الدهشة الكُلية من ابنته التي تبلغ (11 عامًا من عمرها) فقد أصرت نورسين ألا تنجب مرة أخرى سوى أن تدلف ابنتها للمدرسة وبالفعل انتظرت 4 أعوام حتى جاءت بابنها الثاني (أدهم) ومن بعده وبعد إصرار من مالِك بأنه يرغب بطفلٍ آخر ف قَرت أعينهم بابنهم الثالث (زين)
دلف للغرفة و بالوقت ذاته كانت نورسين تخلع رِداء الصلاة بعد أن أنهت رفضها، وابتسمت لهُ (تلك الإبتسامة التي باتت النور بداخل حياته)
اقترب منها وقبل رأسها بحنو
– عاملة إيه يا حبيبتي؟
– الحمدلله، روحت الفرح؟ حلو؟ عملت إيه؟
ذهب ناحية الخزانة وشرع بخلع بدلته، وبدأ بقص عليها ما حدث معه بالزفاف..
أنهى حديثه مردفًا
– و مرات جاسر زعلت علشان مروحتيش، وجاسر وأبوه زعلانين إن زين مراحش، بس جلال راح معايا وزياد.
– وبقى نعزمهم ف يوم عندنا.
اقترب منها وقبل وجنتها
– أن شاء الله يا روحي.
– خد شاور عقبال ما احضرلك العشا، وأنا مستنياك وهجيبه ناكل هنا اشطا..؟
– مستنيكِ.
غادرت الغرفة بسعادة غامرة، بينما نظر هو أثرها ويتذكر ما مضى بينهم، يتذكر ذاك العمر الذي عاشه معها، كل اللحظات التي مرت بينهم تجمعها (الحب، والأُلفة، والاحتواء، والأمان، واحترام كلًا منهما للآخر، ومحاولتهم لإسعاد بعضهما البعض) كل ذلك كان كفيلًا لتمضية الوقت والايام بينهم في جوٍ هادئ لا يخلوه تلك المشاجرات العادية التي تنتهي بطرفًا منهم يحتوي الآخر بين أحضانه، والأهم من كل ذلك خوفهم على بعضهم البعض، ف كل ذلك كفيلًا لبناء بيتًا هادئًا لا يخلو من الحب والمرح.
في الفندق..
أنزل قاسم برائته من بين يديه، واردف هامسًا بجانب أذنها
– اهلًا بيكِ ف مملكة قاسم المهدي.
شعر بارتجافة جسدها بين يديه، ف أكمل بمرح
– هي مش مملكة أوي يعني، تقدري تقولي ربعها أو جزء منها كدة لحد ما نرجع بيتنا تاني.
نجح في جعلها تضحك، ورأى ضحكتها تزين ثغرها
– هو إحنا هنقعد قد إيه ف الغردقة هنا..؟
ابتسم لها وهو يرجع خصلات شعرها للخلف
– هنفضل لحد ما برائتي تقولي عاوزة أرجع.
رجعت براء للخلف وهي تحمحم بتوتر
– طيب ب..بعد أذنك أخرج أغير.
حرك قاسم كتفيه ببراءة
– طب جربي تفتحي سوستة الفستان علشان لو مفتحتش افتحهالك بدل ما أخرج وأدخل كل شوية ويبقى شكلي وحش.
ثم ضيق عينيه مكملًا
– ولا عايزة شكلي يكون وحش..؟
براء بلهفة
– لأ طبعا..
وأكملت بتوتر : ط..طب أنا هحاول أهو.
– طيب إيه رأيك بدل ما تحاولي افتحه على طول..؟ أصل أنا اللي موصي ع الفستان وعارف سوستته كويس أوي.
ثم أكمل وهو يحك رأسه بتفكير
– وأنا مش عايزك تتعبي من أول اليوم كدة!
ق..قصدي يعني إن لسة قدامنا الرحلة طويلة وعايزة صحتك معايا كدة.
لم تفهم براء حديثه وعقدت حاجبيها بتساؤل، ولكن تقدم منها قاسم وهو يجعل ظهرها مقابلًا لصدره، ومد يده ليفتح لها سحاب فستانها..
امسك سحاب فستانها واقترب وهمس بجانب أذنها، وبيد يمسك سحابها وبالأخرى ذراعها
– انتِ عارفة إنك أجمل بنت شافتها عيني..؟ فيكِ جمال مش طبيعي، لمستيني من جوايا يا براء، جمال مش جمال شكل اللي هو انتِ أصلا جميلة، بس جمال تاني من نوع خاص، جمال لمس قلبي وخلاه عايزك وبس، ميفكرش غير فيكِ، خلاني مش عايز ابص لحد غيرك!
لف ذراعه حول خصرها وأكمل وهو يغمض عينيه ويستند برأسه على كتفها
– مش هكدب واقولك إني كنت إمام مسجد قبل ما اشوفك! بس أنا قبل ما أعرفك عرفت كتير أوي، بس عمري ما حبيت يا براء، يمكن إنسانة وحيدة انجذبت ليها بس سبحان القدر اللي بعدها عن طريقي و وقعك انتِ فيه!
قربها إليه أكثر ودفن وجهه بعنقها مكملًا حديثه
– من أول مرة عيني جت عليكِ فيها وانتِ صورتك اتحفرت جوايا، مبقتش عارف أعمل أي حاجة غير أني ادور عليكِ والاقيكِ، والصدفة اللي حصلت وخليتني الاقيكِ اتاكدت منها إنك ليا، وحتى القدر عاوز كدة، وقولت هتجوزك يعني هتجوزك، حطيتك هدف قدامي وعايز اوصله وقلبي هو اللي كان بيسعى ليه.
ابتعدت عنه مسرعة فور أن شعرت به يقبل عنقها، واردفت بتوتر
– ا.. أنت وعدتني.
اقترب منها مجددًا وهو يبتسم لها
– وعدتك إن مش هعمل أي خطوة انتِ مش راضية عنها.
– و وقولتلي هديكِ وقتك.
لازال يقترب منها ببطئ
– قولتلك هديكِ وقتك ف إنك تكوني راضية، ورضاكِ ده عليا.
أنهى جملته وهو يبتسم لها بخبث، وفلتت منه ضحكة وهو يرى احمرار وجهها من الخجل وليس خوفًا منه كما كانت قبل دقائق.
في غرفة صبا وزياد..
زفر زياد بضيق
– يا بنتي هتفضلي طول الليل تاكلي! الأكل خلص وطلبنا أكل تاني! إيه يقولوا إيه عرسان جايين ياكلوا..!؟
اجابته والطعام بفمها
– يعني متغذاش يا زياد..؟ وكمان بتعد عليا الأكل..؟
طالعها بتقزز مصطنع
– ابلعي بس الأكل وبعدين اتكلمي.
بعد وقت..
تثأب زياد ونظر لها متسائلًا
– ها..؟
نهضت صبا
– الحمدلله خلصت الأكل، بس مشبعتش يا زياد
نظر زياد للطعام أمامه و وجد جميع الأطباق فارغة، ونظر لها مرة أخرى مذهولًا..
نهض من مكانه وامسك بذراعها وهو يسحبها خلفه
– لأ بقولك إيه، مش يوم مستنيه هنقضيه أكل!
حاولت صبا نفض ذراعها
– زياد بس استنى.
حملها بين ذراعيه وهو يتجه بها للفراش
– شششش ولا كلمة زيادة.
بعد أسبوعين
في صباح يوم جديد، في فيلا الفيومي..”
جلس الجميع على السفرة..
مالِك بجانبه زوجته وأطفاله أمامه، وزين وسيلين بجانبهم، وشاهندا وجلال، ومعهم لينا ومحمد، ورنيم وايهم
شاهندا
– أنا هروح لشروق بليل، علشان مرات ابنها ولدت وجابت (وتين) وعزمتني ع السبوع بتاعها.
مالِك
– ما ماجد عازمنا كلنا، وجاسر موصي إن كلنا نروح.
ابتسمت نورسين
– حقيقي ناس كويسين جدًا، وبشكر عقد الشراكة اللي حصل بين الشركتين علشان نتعرف عليهم، وخاصةً شيري بحسها من سني وقريبة ليا أوي.
رنيم بضحك
– وأنا كمان، وألا رنيم مرات اونكل عمرو، بحب قصة حبهم الأسطورية أوي، كل ما اشوفها اقولها احكهالي تاني.
لينا بتساؤل
– هما اتجوزوا إزاي..؟
رنيم بسعادة وكأنها تسرد قصة زواجها هي
– ياه يا بنتي، ازاي متعرفهاش..؟ بصي هي واونكل عمرو كانوا بيحبوا بعض جدا من وهما أطفال، وبعدين هو وعنده ١٩ سنة سافر برة مصر، وقالها و وعدها إنه هيرجع وقتها كان نفسيته تعبانة علشان أبوه وأمه اتوفوا وهو معندوش أخوات، وسافر يشتغل علشان يرجع يتجوزها، وفضل مسافر سنين، وهي متعرفش عنه حاجة بس كانت مستنياه، وبعد سنين رجع واتجوزوا، وهو محبش بعدها ولا عف حد لأنه كان مسافر أصلا يجهز نفسه ويرجع يعمله شغل ف مصر ويتجوزها، وهي كانت واثقة إنه هيرجع وهو واثق إنها مستنياه، برغم ان محدش منهم كان عارف يوصل للتاني.
مسحت نورسين دموعها التي انذرفت من عينيها
– أكيد عانوا كتير أوي.
محمد بضحك وهو ينظر لـ لينا.
– أمال قصة جوازي أنا كانت إيه..؟ دا أنا مش عانيت دا أنا كنت هنتحر من كُتر المُعاناه.
اخفضت لينا رأسها بخجل، وادرف زياد
– هما فعلا عيلة كويسة جدًا، واكتر حاجة بتعجبني فيهم تعاونهم بحسهم ايد واحدة أوي يعني جاسر وقاسم واونكل هشام واونكل ماجد وزياد بحب قرابتهم جدًا لبعض، وأنا الأول كنت مفكر إن اونكل هشام واونكل ماجد أخوات بس طلعوا ولاد عم! اتصدمت جدًا لما زياد قالي، وجاسر وقاسم لما بيحكولي عن طفولتهم سوى بحس إنهم اخوات بردوا، ومن ضمن المواقف اللي حكهالي زياد إن ف مرة قاسم كان هيضرب بالنار وجاسر خد الرصاصة بداله برغم إنه متجوز وعنده إبن ومراته حامل! و وقتها فضل شهور ف غيبوبة.
لينا بضحك
– تحس كل واحد فينا لقى صاحبه هناك والله، يعني أنت وزياد يا زياد، اسمكم واحد وبقيتوا صحاب جدًا، و أنا وصبا وليان، ونورسين وشيري ورنيم لغاية خالتو شاهي.
زين بتساءل لتغيير مجرى الحديث
– هو فين باقي العيال..؟ منزلوش يفطروا معانا ليه..؟ فين مليكة وأسر ولاد أيهم، وعشق بنت زياد..؟
حور
– عشق بنت اونكل زياد ف الروم (الغرفة) بتاعتها، ومليكة بنت اونكل أيهم معاها لأنهم ناموا امبارح سوى، واسر ف Sports room (غرفة رياضية) و شهاب إبن اونكل محمد معاه، وبنت حضرتك مش عارفة بس أظن مع مليكة وعشق.
سيلين بتساءل
– طب وانتم مش معاهم ليه..؟ أدم وزين ليه مروحتوش اوضة الأدوات الرياضية معاهم ولعبتوا..؟ وانتِ يا حور مش قاعدة معاهم وفطرتي معاهم ليه..؟
نظرت حور لشقيقيها، ولـ سيلين مرة أخرى
– سوري بس أنا واخواتي مش بنقعد مع حد.
نهضت حور وشقيقيها خلفها وجروا مسرعين نحو حديقة الفيلا.
نظرت لينا لنورسين وهي تعقد حاجبيها بتعجب
– هما ولادك مالهم يا نور..؟
نهضت رنيم لتخرج خلفهم
– هما أكيد فيه حاجة، أو الولاد عملوا ليهم حاجة أو العكس، أنا هروح اشوفهم.
نورسين بمقاطعة
– لأ يا رنيم خليكِ وأنا هروح أتكلم معاهم واجي.
أمأت لها رنيم وجلست مرة أخرى ونهضت نورسين وسط تعجب الجميع مما حدث للتو.
نظر محمد لـ لينا واردف بتساءل
– هو شهاب عمل حاجة ولا اتخانق معاهم! هما على طول كانوا سوى!
– مش عارفة ممكن أتكلم أنا مع الولاد واشوف حصل إيه.
في الخارج.
خرجت نورسين ومالك خلفها، و وجدوا حور تجلس على الأرض وهي تلاعب شقيقيها..
ابتسم الإثنان عليها، ف (حور) تعشقهم بشدة، تخشى عليهم حدوث أي شئ، وإن مرِض أحدهم تبيت معه طوال الليل ولا تتركه حتى يعود لعافيته مرة أخرى، ودايمًا ترى بأنهم من مسئوليتها هي وليس أبويها.
حمحم مالك
– حور.
نظرت الطفلة لوالدها
– نعم يا بابا..؟
اقتربت نورسين وجلست أمامهم واردفت بتساءل
– هو انتم متخانقين مع الباقي..؟
حور بغضب
– لأ، بس حنين بنت اونكل زين بتخلي أسر يزعق كل شوية لزين وآدم! وشهاب علشان بيحب أسر ف بيعمل زيه، ف أنا مش هخلي حد يزعل أخواتي وأنا هلاعبهم طول الوقت وبس.
نظر مالك لـ آدم وتساءل
– طب هي حنين مالها بيكم..؟ يعني قصدي مش بتلعب معاكم..؟
وكزته نورسين بذراعه وصححت حديثه
– بابا قصده أنكم كلكوا أخوات وأكيد هي متقصدش تخلي أسر يزعل أخواتك..!
نظرت حور لهم بلامبالاة
– لا هي تقصد، علشان الهبلة مفكرة إن شهاب يعني علشان أنا وهو كنا دايما سوى وهو دخل المدرسة صغير ف بقى معايا ف نفس السنة الدراسية وبناخد دروس سوى آل يعني بيحبني! ف هي بتغيظني بـ أسر وكمان عارفة إن شهاب بيحب أسر، وأسر أصلا بيحب حنين ف بيعمل كدة علشانها وبيخلي شهاب يبعد عني خالص.
نهضت حور من مكانها وأكملت وهي تعدل ثيابها
– بجد دماغهم صغيرة أوي! مش فاهمة إيه الحب والكلام الفارغ ده اللي بيقولوه ف سننا..؟ وأصلا شهاب أصغر مني هبصله ازاي دا أنا اربيه مع آدم وزين!
نظرت لوالدها واكملت
– حقيقي يا بابي مشفقة على دماغهم أوي، صغيرة بشكل مش طبيعي! ده زين اللي عمره ٤ سنين بيفكر بشكل أكبر منهم!
نفخت بضيق مما يحدث
– لو سمحت يا بابي عديني علشان عندي درس دلوقت، واه صح مامي آدم وزين صحيوا جعانين ف محدش فيهم خد شاور، ف متنسيش تخليهم يخلصوا لعب ويطلعوا ياخدوا شاور بتاعهم باي.
تركتهم ورحلت، وما إن غادرت حتى انفجر مالك ونورسين بنوبة من الضحك..
مالك وهو يحاول السيطرة على ضحكه
– والله حاسس إن البت دي هتقع ف شهاب فعلا!
نهض مالك من مكانه وساعد زوجته على النهوض، وأشار لأحد الحرس أن يأخذ باله من طفليه حتى ينهيان لعبهما ودلف للفيلا ولازال يضحك هو وزوجته..
نظر لهم الجميع وهما يضيقوا أعينهم بتساءل
واردفت رنيم : بتضحكوا على إيه..؟
قصت عليهم نورسين ما حدث وهي تضحك مرة أخرى وشاركهم الجميع بالضحك واردفت لينا : وعلى فكرة أصلا شهاب مع حنين دلوقت علشان آل يعني يخلي حور تغير عليه.
رنيم
– بجد دماغهم فظيعة، بس حور دي بت مش سهلة نهائي! ولا سهل إن واد يوقعها ف حبه.
نظر لها أيهم وغمز لها
– تربيتك.
تعالت صوت ضحكات رنيم واردفت بثقة
– هي تربيتي فعلا.
نظرت سيليا لسيلين واردفت
– سيلين حاولي تتكلمي مع حنين، وتوعيها لتفكيرها شوية لأنه غلط وخاصةً لو كبرت على نفس التفكير ده، وهي دلوقت لسة طفلة عمرها ١٠ سنين يعني هتقدري تعرفيها الصح من الغلط عن ما تكبر، من دلوقت هيكون أحسن، وكمان أنا هكلم أسر ابني، وأكيد مليكة مشتركة معاهم علشان آدم حبيبها..!
رنيم وهي تحاول كبت ضحكتها
– بجد عيالك كلهم تقال يا مالك، مش كدة! ده لغاية زين الصغير ده ف مرة رجع من الحضانة عمل ينفخ ومضايق إن إزاي بنت تقوله بحبك! وبيقولي هو مش المفروض إن الولد هو اللي بيقول كدة يا خالتو؟ بجد عيالك فظاع انتِ مربياهم ازاي يا نورسين!
نورسين بفخر
– أمال عايزة عيالي يكونوا إيه يعني..؟ وبعدين هما مش أي حاجة علشان يكونوا سهل يتاخد قلبهم أصلا، دول عيالي بردوا.
مالك لـ زين بضحك
– علم بنتك التُقل شوية، وبعدين من وهما عيال مقفوشين أمال لما يكبروا..؟
سيليا
– بجد يا جماعة الموضوع مش ضحك، آه مش هنكر إني ضحكت بس لو حنين وأسر ابني كبروا ع نفس الشئ هيكون جواهم اضطهاد سواء لـ شهاب أو لـ حور.
لينا بتأييد لحديث سيليا
– سيليا معاها حق جدًا.
سيلين
– حاضر هكلم حنين..
ثم أكملت بتساءل : انتوا هتلبسوا إيه وانتوا رايحين السبوع..؟
حركت لينا كتفيها
– مش عارفة أنا اتفاجئت دلوقت إني رايحة أصلا.
نظرت رنيم للساعة واردفت
– معانا وقت نشتري على فكرة، لسة الساعة دلوقت ١٠ ونص على فكرة!
سيلين : خلاص نطلب اونلاين لأني مش قادرة أروح ف حتة، ف كفاية بليل.
– مش هنروح أصلا لا أنا ولا انتِ.
ألقى زين بجملته ونهض من مكانه وترك الغرفة ورحل، ونظرت سيلين اثره بتعجب والجميع كذلك، ونهضت لتخرج خلفه.
صعدت سيلين للغرفة و وجدته واقف أمام النافذة يوليها ظهره، اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه
– في إيه يا زين؟ مش هتروح ليه؟
تنهد زين بضيق
– عادي يا سيلين مش حابب أروح.
انهمرت دموعها وهي تردف بحزن
– لأ مش عادي، بس أنت مبتحبش تخرج مكان هما خارجين فيه، مش بتحب تشوف ايديها ف أيده طول الوقت ولا اهتمامه الدايم بيها، مش بتحب تشوف..
استدار زين واردف بغضب
– مبحبش إيه؟ هو علشان قولت مش هروح يبقى مش هروح..؟
– آه يا زين، أنت بتحبها، كل حاجة بتعملها بتبقى بتعاند ف أنها سابتك، اتجوزتني وفضلت معايا علشان هي اتجوزت، كنت رافض تخلف وأول ما هي بقيت حامل قولتلي عاوز نخلف ونجيب طفل، كل حاجة بتعملها معايا بتكون عند فيها برغم ان هي ولا شايفاك أصلا! ومش أنا بس اللي ملاحظة حتى جوزها ملاحظ نفس الشئ وبقى يتجنب دايمًا إنه يخليها ف مكان أنت فيه، علشان حبك ليها لسة موجود وفاضحك يا زين، بس غرورك وكبريائك هما هما متغيروش، نفس الغرور والكبرياء اللي ضيعها منك زمان وخلاها تبص لغيرك، نفس الشيء دلوقت، بتحب إن الست تفضل دايما تجري وراك وتفضل تثبت حبها ليك علشان ترضي غرورك! عارف إيه الحقيقة..؟ إنك يا زين مامتك ماثرة فيك بشكل كبير، إنها سابت باباك وكنت شايف قد إيه هو كان بيسعى يفرحها وأول ما مات سابته، ف أنت عايز تعكس الموضوع وغرورك مانع بأنك تكون زيه وخوفك معاه، عايزني طول الوقت أثبت ف إني بحبك واجري وراك، وعايز لينا تفضل تحبك لحد دلوقت! عايز تكون الدنجوان اللي البنات حواليه علشان ترضي النقص اللي جواك.
قبض على ذراعيها بحدة واردف بغضب
– اللي قولتيه كله غلط ف غلط، لينا مكنتش بالنسبة ليا حاجة و ولا هتكون دلوقت، آه حبيتك بس..
ترك ذراعيها وزفر بضيق و هو يوليها ظهره مجددًا، وجاءه صوتها الباكي : بس ايه يا زين..؟ كمل؟ حبيتني بس عايزني أفضل دايمًا الطرف اللي بيجري وراك وبيدي كل طاقته، طب وفين تعويض الطاقة اللي بديهالك..؟ أنت عارف امتى آخر مرة قعدت فيها معايا وكلمتني وسألتني عاملة إيه من نفسك..؟ جيت قولتلي بحبك من غير ما أنا ابدا واقولها..؟ عمرك بدأت ف أي حاجة ف علاقتنا من نفسك يا زين..؟
اجابها بتلقائية
– عشان انتِ دايمًا بتبدائي.
مسحت دموعها واردفت وهي تضحك بسخرية
– عندك حق، أنا دايمًا ببدأ ف كل شئ، وأنا دايمًا اللي بدي أكتر وأنا اللي بسعى ف إننا نكمل، أنا اللي بعمل كل حاجة، بس حاضر هبطل كل ده واديك فرصتك تبدأ أنت يا زين.
عقد حاجبيه واردف بتساؤل
– قصدك إيه..؟
تراجعت للخلف وهي تجيبه
– هتسأل أنت وأنا اللي هجاوب، هتهتم أنت وأنا اللي هبادر اهتمامك بنفس مقدار اهتمامك بيا، هقولك بحبك كـ رد ليك على كلامك ليا، مش العكس، كل اللي كنت بعمله هتعمله أنت يا زين وهنعكس الأدوار بينا وبس.
حركت كتفيها وأكملت حديثها
– بمعنى هديك فرصتك توريني حبك وتثبته زي ما بتقول، واظن أنا أثبت بما يكفي، سنين وأنا بثبتلك لحد ما كل ذرة طاقة جوايا نفذت، وجه دورك دلوقت تعوضني كل الطاقة دي يا زين، وحفلة النهاردة أنا حابة اروحها، مش عايز تيجي براحتك بس أنا هروح مع العيلة، لأنك عارف إني بحب أي تجمع بحس فيه بجو العيلة..
ضحكت بسخرية واردفت بنبرة ساخرة
– صح هتعرف ده منين..؟ ع العموم اديني قولتلك أهو إني بحب عيلتك وبحب أي تجمع بيكون معاهم فيه، وكمان شيري أنا اتصاحبت عليها وعرفتها شخصيًا لدرجة كبيرة ف مش هقدر مروحش، عن اذنك.
تركته واقفًا مكانه، غادرت الغرفة بينما زفر هو بضيق وهو يحادث نفسه بغضب ويضرب بيده الحائط
هو أحبها بل عشقها حقًا..! ولكنه يشعر بالغيرة على أخيه من الفته مع تلك العائلة! ف هو وزياد منذ صغرهم كانوا أصدقاء ولكن ليس بنفس درجة تقرب جاسر وقاسم كما يروهم، كان قريبًا ولكنه كان منطويًا ايضًا، كان يشعر طوال الوقت بوجود أخيه حوله ولكن منذ أن تعرف على تلك العائلة وهو أصبح يعشق أن يقضي كل وقته معهم خاصةً زياد المهدي!
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

اترك رد

error: Content is protected !!