Uncategorized

نوفيلا وتين العشق الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

 نوفيلا وتين العشق الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

نوفيلا وتين العشق الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

دلف زين وهو يسحب سيلين خلفه لغرفة حنين، وأغلق الباب خلفهم واستدار لها و وجدها تقف خلفه وهي تضع وجهها بين راحتي كفيها وتبكي..
اقترب منها زين وأخذها بين أحضانه وتنهد بحزن واردف بندم
– عارف إني السبب، مقدرتش احتوي حد فيكم ولا احسسكم بوجودي معاكم، أنا آسف، حقك عليا بس أنا اتعلمت وهحاول ومش هحاول ده هعمله إني هكون معاكم غير كده، بس ساعديني يا سيلين، أنا مبقدرش أعمل حاجة غير لما بتساعديني، مقدرش أمشي خطوة غير لما تكوني ورايا وبتدعميني فيها.
أغمضت عينيها بحزن، ولازالت دموعها تنهمر واردفت
– لآخر مرة يا زين هديك فرصتك، بس علشان حنين، لأني متمنتش ف يوم إنها توصل للحالة دي، ولا عمري هتمنى.
قبلها زين من وجنتها بعمق وابتعد عنها واردف
– اوعدك إني مش هخذلك يا سيلين، اوعدك .
أنهى جملته وهو يطبق على شفتيها ويقبلها..
ابتعد عنها واردف بإبتسامة وهو يمسح دموعها
– أنا هروح لـ حنين، وانتِ اعملي الفشار واحنا هنستناكِ..
امأت له برأسها وخرج الإثنان، ونزلت سيلين لتحضير (الفشار والعصير) وذهب زين لغرفتهم..
بعد وقت في المطبخ وجدت سيلين..زين وحنين جاءوا خلفها واردف زين
– أنا وحنين جينا نساعدك علشان تخلصي بسرعة ونتفرج على الفيلم، صح يا حنين..؟
حركت الطفلة رأسها وهي تدمع من فرط سعادتها
– صح يا بابي، أنا عاوزة عصير مانجا..
– عيوني وانتِ يا سيلين..؟
نظرت سيلين لابنتها واردفت
– زي حنين.
اتجه زين ناحية الثلاجة وقام بفتحها واحضر منها العصير واردف
– وأنا زيكم..
واحضرت حنين الاكواب بمساعدة سيلين..
بعد وقت جلس ثلاثتهم في الغرفة وسط جو من المرح، يتشارك الجميع بمشاهدة الفيلم الكرتوني وهم يتناولون التسالي، ونظرت حنين لوالدها واردفت بهمس
– أقولك على سر خطير..؟
اجابها زين بنفس النبرة الهامسة
– أنا اللي قتلت موڤاسا..
ضحك ثلاثتهم بسعادة واردفت سيلين
– أحلى من الكرتون اللي جيبته على فكرة!
حنين بسعادة
– أيوة the lion King ده تحفة وبحبه جدًا.
نظرت لهم سيلين واردفت بهمس
– اقولكم على سر أخطر من ده .؟
حنين بحماس
– أيوة قولي يا مامي..
– أنا بحب سكارف الشرير أكتر من أخوه الطيب.
رفع زين حاجبيه واردف بتعجب
– سكارف! انتِ طبيعية زينا..! ده قتل أخوه وخلى إبنه يمشي علشان يكون هو الملِك..!
حركت سيلين كتفيها واردفت
– كل شخص وحسب نظرته، يعني أنا بشوف إن سكارف لو من وهو صغير كان اتعامل من عيلته زي أخوه بالظبط ومكنش حد فرق وقال ده طيب وده شرير، كان هو حب نفسه وشاف نفسه طيب ومأذاش حد، وحتى اللي كانوا واقفين جمبه ومحاوطينه كانوا شريرين، ف طبيعي بقى زيهم!
حنين بتفكير
– تصدقي صح يا مامي..!
ابتسمت لها سيلين واردفت وهي تنظر لزين
– أهو، شوفت!
أمأ لها زين ونظر للحاسوب أمامه واكتفى بالصمت وعقله انشغل بالتفكير بأمر آخر..
بينما تعجبت سيلين من صمته ولكنها لم تعلق عليه حتى لا تفسد جلست ابنتها السعيدة بينهم…
بعد وقت حمل زين ابنته التي نامت بينهم، وذهب بها لغرفتها وعاد للغرفة مرة أخرى، و وجد سيلين قد نظفت مكانهم وجلست بانتظاره..
تقدمت سيلين ناحيته واردفت بتساؤل
– مالك يا زين..؟
أخذها زين وجعلها تجلس الى الفراش، واستلقى وهو يضع رأسه على قدميها، ومدت سيلين يدها لتعبث بشعره وعلى وجهها علامات من التعجب!
أغمض زين عينيه واردف بعد تنهيدة أطلقها بتعب
– كلميني يا سيلين، عايز ارتاح..
– أقولك إيه..؟
– قوليلي أنا صح ولا غلط، انتِ الصح بتاعي اللي بمشي وراه وأنا مغمض يا سيلين، قوليلي الطريق اللي أنا فيه صح ولا لأ..؟
مدت يدها الأخرى وظلت تمسد على وجهه بحنو واردفت
– طب قولي ايه طريقك ولو صح نمشي سوى، ولو غلط نرجع من ده سوى ونمشي ف الصح.
أغمض عينيه، وبدأ بالحديث
– من وأنا صغير، كنت أنا وزياد قريبين لبعض أوي، زياد عنده تفكير واحد وهو إنه مختلف عن الجميع ومينفعش يتقرب من حد، ولا ينفع حد يقرب ليه، ف مكنش ليه غيري يتكلم معاه ويقعد يلعب معاه، وأنا كنت مبسوط بكدة لأن زياد وفرح بالنسبالي ولادي مش اخواتِ..
نهض زين ونظر لسيلين واردف
– بس هو بعد عني من وقت ما عملنا الصفقة مع شركة المهدي واتقرب من قاسم وزياد المهدي واخويا بقى بعيد عني وعلى طول معاهم ولو معايا ف هو بيكلمني عنهم، ومبسوط بقرابة جاسر وقاسم، وأنا وهو كدة زيهم، مش شايف ده ليه؟
– طيب ممكن زياد فيه حاجة تانية خليته يبعد عنك شوية، وخاصةً إنك الفترة دي يا زين بعيد عني أنا وبنتك هتكون قريب لاخوك..؟
مدت يدها لتحتضن وجهه واكملت
– بص يا زين، أكبر عيب فيك بأنك بتتعلق بكل حاجة فاتت ف حياتك! برغم إن اللي حواليك دلوقت واللي بيحصل دلوقت افضل من كل حاجة فاتت! يعني عيلتك اتقربت أكتر من زمان بكتير! شغلك اتقدم واتوسع جدًا، بيتك وبنتك! أنت متعلق بماضي ورابط قلبك وعقلك ومستقبلك بيه ومش باصص لأي حاجة حواليك، وده اللي محسسك بأن أخوك بعد عنك بس ف الأصل أنت اللي بتبعد عن الكل يا زين!
نظر لها زين وهو يحرك رأسه بتفكير بحديثها
– عندك حق، أيوة فعلا أنا اللي بعدت مش هو، بعدت عنه وعنك وعن بنتي وعنكم كلكم.
– طيب وايه اللي مانعك تقرب؟ كلنا عاوزينك ومحتاجينك معانا يا زين، وأولهم أنا، مليش غيرك وبقولهالك للمرة اللي معرفش هي الكام بس قولتها كتير وبقولها وهقولها تاني يا زين، أنا بحبك ومليش غيرك، لا أنا ولا حنين من بعد ربنا..!
قبل زين يدها واردف
– حاضر يا سيلين.
اقتربت منه سيلين وطبعت قبلة على وجنته واردفت وهي تحتضنه
– بحبك يا قلب سيلين.
حاوطها زين بيديه وهو يستلقي بجانبها على الفراش، ويضع رأسه على صدره واغمض عينيه، بينما ظلت سيلين تعبث بخصلات شعره وهي تبتسم بسعادة لأنه واخيرًا أفصح عما بداخله..
في صباح يومٍ جديد في الشركة..
انتفض قاسم أثر تِلك اليد التي وُضعت خلف رأسه، وهو يقف خلف مكتبه ويستند بكلتا يديه على مقعده، وأمامه تجلس تلك الفتاة على المقعد، والتف واردف بصدمة : جلال..
تلجلجت كلماته واردف : ق.. قصدي جلال بيه، النور زاد ف الشركة والله اتاريه نور دخلتك وأنا معرفش!
لوى جلال فمه بسخرية واردف : لأ يا شيخ؟
كاد أن يتحدث بغضب ولكن قاطعه قاسم وهو يتلفت لِتلك الفتاة الشقراء الجالسة تُطالع ما يحدث بجهل : آسف كريستينا ولكن لدي عمل الآن، اراكِ في وقتٍ لاحق.
نهضت الفتاة وامسكت بحقيبتها واردفت : حسنًا قاسم، في انتظارك.
خرجت الفتاة والتف جلال لقاسم واردف بغضب : شاهندا لما اتصلت اتزفت قولتلها إيه؟
حرك قاسم كتفيه ببراءة واردف : إنك روحت الموقع مع عميلة علشان تفرجها عليه.
اندفع جلال ناحيته بغضب واردف : دا أنا هطلع روحك ف ايدي يا قاسم.
هرول قاسم باندفاع خارج المكتب وجلال خلفه، وصدح صوت قاسم : بتخاف من المدام كنت سيبني أنا أروح الموقع، إنما بتحشر نفسك ليه؟
خرج الجميع من مكاتبهم على صوتهم العالِ، و نفخ زياد بضيق واردف : من يوم ما الشركتين انضموا لبعض وقاسم وجلال فوق روس بعض!
جاسر بسخرية : ف البيت ماجد وقاسم وف الشركة قاسم وجلال.
وقف قاسم خلف جاسر واردف وهو يحتمي بِه : الحق أخوك يا جاسر..
وقف جلال أمام جاسر واردف بغضب : أبعد يا جاسر، ده لبسني مصيبة دلوقت، والله أطلع روحه ف ايدي.
– نفسي اعرف أما المدام هتتخانق معاك، يبقى ليه تخاطر وتروح أنت مع العميلة؟ ما تقعد ف مكتبك بهدوء وأنا أروح!
زياد بضيق : يا أبني أسكت بدل ما تهديه بتقومه عليك أكتر!
اردف جلال موجهًا حديثه لهشام : الواد ده مشوفش وشه تاني علشان الدنيا تمشي حلو بينا يا هشام، دا أنا لحد ما المشروع يخلص هيكون جالي القلب بسببه! دا انت عندك حق كل شوية تتعب كدة، دا أنا والي بينا بس شغل وجبت أخري معاه.
قاسم : لأ بقولك ايه كلوا إلا أبويا يا جلال.
نظر لهُ جلال بغضب واردف : باشمهندس جلال يا حيوان، بتكلم صاحبك أنت!
كاد قاسم أن يتحدث ولكن لكزه جاسر واقترب هشام من جلال واردف : خلاص أهدى يا جلال وسيبك منه وتعالى قولي عملت أيه ف الموقع.
سار جلال مع هشام، واردف قاسم بصوتٍ عالٍ وهو يُصفر : شكلي قطعت عليك يا جلال علشان كدة جاي راكب قطر كدة، بس أبقى المرة الجاية نبهني واداري عليك حتى!
جلال بغضب : باشمهندس جلال يا حيوان!
امسك ماجد بذراع جلال واردف وهو يسحبه ناحية المكتب : سيبك منه وتعالى بس.
التف جاسر لقاسم واردف بغضب : أنت مش هتبطل الي بتعمله!
زياد بتساؤل : هو إيه الي حصل؟
قاسم بضحك : ولا حاجة، هو نسي تليفونه ف مكتبه وأنا بالصدفة عديت من هناك وسمعته بيرن وأنا عارف إنه ف الموقع، ببص لقيت مراته رنت فوق ال عشر مرات، كنت هسيبه لقيتها بترن تاني ف رديت قولت أعمل خير واطمنها على جوزها، ده جزاتي!
دفعه جاسر بضيق : يا ريتك ما فكرت تعمل خير.
زياد : أنت متفكرش تاني ممكن؟
أردف قاسم بضيق وهو يعدل ملابسه : أنا غلطان إني بفكر أعمل خير مع حد فيكم، وبعدين ده خلى كريستينا تمشي!
جاسر بتساؤل : اتفقتوا على ايه ؟
قاسم بثقة : عيب عليك، عندك شك إن البند مكنش هيتحذف؟
جاسر : ماشي يا اخويا، أنا ماشي.
– رايح فين؟
– رايح أنا وزياد إجتماع ف الشركة الرئيسية لمالِك الفيومي.
زياد بضحك : مالِك سابلك شريكه هنا يوريك النجوم ف عز الضهر يا قاسم.
جاسر بضحك : تحس الاتنين بيكفروا ذنوب بعض، كل واحد فيهم مطلع عين التاني أصلا.
قاسم بضيق : هو الي حاطط نقره من نقري! تلاقيني علشان أصغر منه ولسة ف شبابي.
انتفض قاسم على تلك اليد التي وُضعت خلف رأسه والتف و وجد جلال يطالعه بخسرية واردف : معلش يا حبيبي أصلي بغير منك.
قاسم بتوتر : باشمهندس جلال أهلا يا فندم.
كتم جلال ضحكته واردف : امشي معايا نروح الموقع سوى.
عقد قاسم حاجبيه واردف بتساؤل : هنعمل ايه هناك؟
ضيق جلال عينيه واردف بغموض : هرميك من فوق المبنى الي هناك.
ضحك جاسر وزياد، وأخذ جلال قاسم وذهب من الشركة، وكاد أن يذهب جاسر و زياد ولكنهم وجدوا زين الفيومي أمامهم..
نظر لهم زين واردف بتساؤل
– فيه حاجة ولا إيه؟
زياد الفيومي
– ولا حاجة بس استغربت لأنك مختفي جدًا ف مرة واحدة ظهرت اندهشت بس..
نظر جاسر لزين واردف
– أخبارك إيه؟ وكويس إنك جيت تعالى أنت معايا لمالِك وأنت يا زياد خليك ف الشركة هنا مع عمك.
أجابه زياد
– تمام..
ونظر لزين واردف بتساؤل
– أمال زياد أخوك فين..؟
– مع مراته، النهاردة عندها عرض أزياء وأكيد زياد مش هيفوت حاجة زي دي.
زياد المهدي بإبتسامة
– ربنا يسعدهم، تمام روحوا انتوا وأنا رايح أخلص شوية ملفات.
في سيارة جلال..
قاسم بضيق
– كنا عايز أركب عربيتي!
نظر له جلال واردف
– تعرف أنت بتفكرني بمين يا قاسم؟
قاسم بتركيز
– مين؟
– ميرا بنتي وهي صغيرة، كانت ف نفس تفاهتك دي، بس الحمدلله هي كبرت وعقلت وخلفت كمان.
قاسم بغضب
– أنا تافه!
– وجدًا كمان، أنت هتكون أب ازاي يا ابني…؟
غمز له قاسم بوقاحة
– بنفس الطريقة اللي أنت بقيت اب بيها، ولا بقى فيه اختراع جديد..؟
تعالى صوت ضحكات جلال واردف
– أموت ف قلة ادبك والله، بتفكرني بشبابي ياض!
– ياض! أنت تعرف آخر مرة اتقالتلي امتى وعملت إيه ف اللي قالهالي..؟
نظر له جلال وهو يضيق عينيه واردف بتحذير
– وسيادتك ممكن تعملي ايه؟
قاسم بتوتر
– أبوسك طبعا دي محتاجة سؤال..؟
ضحك جلال عليه ونظر أمامه وهو ينتبه للطريق، بينما أحضر قاسم هاتفه وبدأ باللعب به..
في شركة الفيومي..
ابتسم مالك لجاسر اللذي كان يجلس أمامه هو وزين واردف
– نورتني والله يا جاسر، إيه أخبار المواقع..؟
جاسر
– أنا جايلك علشانها، إحنا شغالين على كذا موقع ف نفس الوقت، وكل مكان هيتبني لحاجة شكل! منهم ٣ مواقع كل واحد فيهم هيكون كومباوند، ودول أكبرهم، و أنا اتفقت مع ٣ مُصممين و دول من أكبر المصممين ف شركات عالمية مش ف الدول العربية بس، واختارت ٣ علشان كل واحد منهم يصمم لموقع علشان ميكونش فيه تشابه لأي شيء منهم..
مالك بتساؤل
– طب والمصممين اتفقت معاهم وكلوا تمام..؟
– الشركات دي فيه بينا وبينهم شغل كتير، والموضوع ده هيتم بصفقات شيء مقابل شيء، وهما مصممين ف شركات أوروبية لكن اصلهم مصري، واعرفهم معارف شخصية، وأما الشركات ف دول فيه بينا تعامل كتير وكبير ف كذا شيء.
زين بتساؤل
– والتمويل؟ دول ٣ مواقع وكل واحد أكبر من التاني!
نظر جاسر لزين واجابه
– دي سهلة يا زين، المهم بس نكون واثقين من نفسنا واننا هنكون قد الـو٣ صفقات اللي عملناهم، ومن بعد ما نخلص الـ ٣ نبدأ ف المشاريع الخاصة بينا إحنا، لكن ف الأول إحنا هناخد قروض، قرض بإسم شركتنا، وقرض بإسم شركتكم، وهنخلص المشاريع والمكاسب هتكون أضعاف اللي هنحطه، وبالمكاسب هنبدأ نعمل الكومباوند ونبدأ ف بناء وتوسيع مجالنا ونخليه على كذا نطاق بس الأول نكون ماسكين رأس مال كويس يكفي اللي هندخل عليه، ونخلص الصفقات، ونكسب الأرباح منها ونسدد القروض، و وقتها هيكون كسبنا رأس مال نقدر نبدأ بيه، ونقدر ناخد قروض من تاني ونمول المشاريع الخاصة بينا إحنا.
نظر زين ومالك لجاسر بإعجاب شديد، وابتسم له مالك واردف
– تمام، حلو ده، عجبني تفكيرك أوي يا جاسر، عامل زي ماجد بيه بالظبط، حاسس إن هو اللي بيكلمني.
– خبرتي ف الشغل والمجال ده خدتها منه، ماجد بيه أصلا مدرسش هندسة هو أصله دارس طِب، ومن وأنا ف مدرسة كان مخليني بحب شغل الشركات وعلمني فيها حاجات كتير ف كبرت على الأساس ده، وهو حطلي كل الأساسيات ف الشغل، وأنا بس وسعت، وثانيًا دي فكرة بابا ف الأساس لكن هو دلوقت مسافر ف أنا بتكلم بلسانه
ثم نهض جاسر من مكانه واردف
– وأنا بعتذر بس لازم أمشي، وباقي الكلام واللي هيتم ف ده هنتكلم عليه ف إجتماع بس لما بابا يرجع من السفر.
نهض مالك ومد يده ليبادل جاسر السلام، واردف باحترام
– في انتظار عودة ماجد بيه ويرجع بالسلامة بإذن الله.
ابتسم له جاسر، وألقى السلام على زين ورحل..
زين بانبهار
– دماغه كنت عاوز أبوسه عليها والله!
مالك
– ماجد بيه قديم قوي ف السوق ف أتوقع منه الأكبر من كدة.
مساءًا في فيلا قاسم وبراء..
دوى صوت الصفعة بارجاء المكان، وفلتت شهقة منها وهي تتراجع للخوف بخوف من ردة فعله..
بينما رفع قاسم وجهه ونظر للواء رفعت مرة أخرى اللذي يواجه نظراته بنظرات كـ جمارك من النيران
– قسمًا بالله يا قاسم، لحد براء واقتلك فاهم..؟
طالعه قاسم برود
– وأنا عملت لبنتك إيه..؟ عندك اهي اسألها إذا كنت عملت ليها حاجة ولا لأ..!
استدار قاسم وذهب ناحية براء الواقفة بجسد مرتعش بأحد الزوايا، وامسك ذراعها وطالعها بحنو وابتسم لها بطمأنينة، وسار بها نحو رفعت الواقف ولازال يطالعه بغضب.
وقف قاسم أمام رفعت
– اهي بنتك، اسألها اذيتها ف حاجة؟ غصبتها على حاجة؟ عملتلها حاجة؟
نظر قاسم لبراء
– ردي يا براء.
حركت براء رأسها بمعنى لا، واردف رفعت
– وهو لما واحدة تيجي تقول إنها حامل منك ده مش أذية لبنتي..؟
شهقت براء وعينيها تتسع بصدمة، ونظرت لقاسم وعينيها وتتسأل هل أبيها على حق أم لا..!
امسك قاسم بذراعيها وعينيه تتطلع بها مردفًا بتساؤل
– عندي شك ولو لواحد ف المية ف إني ممكن أعمل كدة..؟ إني أكون كداب ف بحبك اللي قولتهالك وإني ممكن أخون ثقتك فيا يا براء..؟
رفعت بغضب
– الكلام يدخل عليها إنما أنا لأ يا قاسم، والبنت علاقتك بيها كانت قبل ما تتجوز بنتي، وبالأمارة كانت شغالة سكرتيرة عندك ف الشركة واسمها لينا.
وقع الإسم على مسامعه كـالصاعقة، بينما امسك رفعت بيد ابنته مردفًا
– ورقة طلاق بنتي توصلها، فاهم؟
براء وهي تحاول سحب يدها
– لأ مش عايزة اجي معاك، مش هسيب قاسم يا بابا.
تركته واقفًا مصدومًا مكانه وجرت مسرعة واختبئت خلف قاسم وهي تتشبث به.
جاء رفعت أن يتقدم ناحية ابنته ولكن استوقفه قاسم
– مراتي مش هطلعها من بيتي بالغصب! مش سوسن أنا واقف قدامك يا عمي، وأنت صدقت اللي جت قالتلك كدة، وده مش مهم عندي، المهم موقف مراتي دلوقت، وثقتها فيا وده لو حصل إيه لا يمكن اخونها، وأنا بس هقدر إنها بنتك وأنك أب خايف على بنته وهجيبلك اللي يدل على إن البنت دي كدابة.
لوى رفعت فمه بسخرية
– وهتثبت ازاي..؟ تحاليل ف ايديها، وبالأمارة كنت مسافر لـ كيان البلد وهي كانت معاك، ورجعتوا سوى وش الفجر وبعدها جت معاك شقتك، حصل ده ولا محصلش يا قاسم..؟
نظر لهُ قاسم بثقة
– كل اللي قولته حصل ما عدا الفِكر اللي جه ف دماغك بعد ما خدتها شقتي.
رفع رفعت أنامله أمام وجه قاسم مردفًا بتحذير
– يومين بالظبط، ٤٨ ساعة وبرائتك تكون قدامي وإلا هاخد بنتي وغصب عنك هتطلقها يا قاسم.
تركه رفعت ورحل، و وقف قاسم مكانه لعدة دقائق يتطلع أثره واستدار بحثًا عن زوجته و وجدها تجلس بإحدى الزوايا تضم قدميها لصدرها وتبكي.
تقدم قاسم ناحيتها وجلس بوجهتها
– صدقتي اللي قاله صح..؟
حركت رأسها بنفي ودموعها تنهمر
– لأ.
– أمال بتعيطي ليه..؟
– خايفة يخليك تطلقني فعلًا.
ابتسم قاسم عليها وعلى برائتها وسحبها لداخل أحضانه وهو يمسح دموعها.
ضحك بسخرية ف كيف له أن يخون تلك البراءة..؟ ف صدق من قال يومًا اسمًا على مُسماه! إنها كتلة من البراءة حقًا..!
أغمض قاسم عينيه وتنهد وقلبه يقرع طبول سعادته
– أوعدك إني مش هاجي ف يوم والوث برائتك دي يا براء، وثقتك فيا عمري ما هخليها تتهز ولو للحظة واحدة!
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

اترك رد