Uncategorized

نوفيلا جوازة بدل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سعاد محمد سلامة

 نوفيلا جوازة بدل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سعاد محمد سلامة

نوفيلا جوازة بدل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سعاد محمد سلامة

نوفيلا جوازة بدل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سعاد محمد سلامة

بمنزل زايد
عبر  كاميرات جهاز الأبتوب الخاص به كان أحمد،يتواصل مع مازن،يتحدثان حول دراستهم ويتبادلان المعلومات،وكذالك يترفهان معاً بأحد الرسايل المضحكه،دخلت خديجه الى غرفة أحمد تحمل كوباً من اللبن نظرت لجلوسه على الفراش وعلى ساقه الابتوب،تبسمت قائله:مش جه ميعاد النوم،من بكره،راجع للمدرسه من تانى خلاص ايام الأجازه الى سمحت بيها المدرسه لك خلصت،لازم تشرب اللبن ده و تنام بعد كده علشان تصحى فايق لمدرستك و لدروسك.
تبسم احمد يقول:أنا هتكلم مع مازن شويه وأنا بشرب اللبن وبعدها هنام.
تبسمت خديجه قائله:خلينى أسلم على مازن
تبسم احمد
جلست خديجه جوار أحمد على الفراش،عدل أحمد كاميرا الابتوب،لتظهر خديجه بجوارهُ
تبسمت قائله:ها إزيك يا مازن،أخبارك فى الدراسه أيه؟
رد مازن:الحمدلله بخير يا طنط،إزى حضرتك،والله كل يوم وأنا بكلم أحمد بسأله على حضرتك،أنتى وسهر.
تبسمت خديجه وهى تنظر لأحمد بحنان،وتبعثر خصلات شعره بمرح قائله:أحمد بيقولى،وكمان بيقول،ل سهر،بس سهر بتتواصل معاك علشان اوقات بتشرحلك إنت وأحمد سوا لما تكون فى حاجه مش فاهمنها.
نظر مازن لجلوس خديجه جوار أحمد،وبعثرتها لشعره،وتلك النظره الحنونه فى عيناها له،كم شعر بغصه،كم تمنى أن تكون والداته،سأل عقله،لما إختلفت والداته عن والدة أحمد،لما إختارت البُعد عنه،هى لا تسأل عنه،الأقليل،حتى أنه تكاد لا تحدثه،حتى عبر شاشات الهواتف والحاسوبات الذكيه،تركته هو وأبيه مع أول إمتحان للحياه،تخلت عنهم مقابل نجاحها التى سعت إليه،وحتى إن كان ثمن نجاحها هو تخليها عن جزء منها لا يهم،الأهم النجاح الزائف.
دمعه كادت تفر من عين مازن،لولا سماعه لصوت فتح مقبض الباب،ودخول والدهُ مازحاً يقول:زى ما توقعت لسه منمتش أكيد زى كل يوم بتكلم أحمد.
أغمض مازن عيناه زالت الدمعه من عينيه وقال مبتسماً:أيوا بكلم احمد وكمان طنط خديجه معاه.
بتلقائيه تبسم حسام،وشعر بهزه بقلبه،وبدون إرده منه،إقترب من جلوس مازن،على مكتبه وجلس لجوارهُ ونظر الى شاشة الأبتوب،قائلاً:مساء الخير،يا مدام خديجه.
أرتبكت خديجه وشعرت بهزه بقلبها هى الأخرى لكن دارت ذالك قائله:  الحمد لله بخير،شكراً لسؤالك.
تبسم حسام يقول:من شويه كنت مع عمار فى مزرعته،برحب بيه هو ومدام سهر،كنت هسأله ليه مجبش أحمد ومنى وحضرتك معاه كنتم غيرتوا جو،بس إنشغلنا شويه بالكلام عن شُغل بينا.
رد أحمد بأستغراب قائلاً:هو عمار عندك فى الفيوم ومعاه سهر طب ليه مأخدنيش معاهم،كنت إتقابلت أنا ومازن.
ردت خديجه:كنت هتروح الفيوم،والمدرسه الى بقالك كم يوم مروحتهاش،والأجازه الى سمحت بها المدرسه إنتهت المفروض من النهارده،بس سيبتك وقولت مجتش من يوم أظن كده كفايه بقى،لازم ترجع تحضر بالمدرسه لان بعد كده الغياب هيتحسب عليك.
تذمر أحمد يقول:يعنى هى جت من يوم كمان ولا إتنين.
تبسم حسام وهو يرى تذمر أحمد،وقال:لازم تسمع كلام ماما،وكمان دراستك دلوقتي أهم،وقدامك أجازة آخر السنه طويله تقضوها مع بعض هنا فى الفيوم او عندك فى المنصوره أو بين الأتنين.
تبسمت خديجه قائله:بالظبط زى أونكل حسام ما قال كده،وإنت كمان يا مازن ركز فى دراستك،عاوزه أسمع عنك إنك من الاوائل.
تبسم مازن يقول:إنشاء الله ياطنط هجيب درجات أكبر من درجات أحمد وهبقى مهندس أشطر منه كمان
ضحكت خديجه قائله:وإنت كمان نفسك تبقى مهندس،ربنا يحقق حلمكم،وتوصلوا لهدفكم.
تبسم مازن يقول:أنا كان نفسى أبقى بيزنيس مان زى بابا،بس بصراحه الهندسه عجبتنى أكتر غير كمان بحب ارسم أشكال هندسيه وأونكل عمار شافها وقالى إن لو ركزت لهدف فى دماغى هبقى مهندس ناجح فى المستقبل.
ردت خديجه:عمار عنده نظره ثاقبه هو كمان الى لفت نظر أحمد للهندسه لما شافه بيرسم كويس،يلا ربنا يوفقكم.
نظرات إعجاب حسام،ل خديجه وهى تُجادل مازن وأحمد برفق وتفهم تزداد،تحدث عقلهُ وقلبه يتمنى،لما لم يُقابل تلك المرأه منذ زمن سابق،قبل إرتباطها بعمار،لا قبل إرتباطها بزوجها الاول،لكانت حياته إختلفت عن الآن،لما لا تترك عمار،سيكون سعيد وقتها،ولن يدعها بعيده عنه.
فاق حسام من شرود عقله على صوت خديجه التى أنهت الحديث مع مازن،قائله:
يلا كفايه سهر لحد كده،عندكم مدارس الصبح،تصبح على خير يا مازن،قالت خديجه هذا وأرسلت قُبله فى الهواء ل مازن،وبعدها إنتهى الأتصال.
نظر مازن ل حسام قائلاً،بسؤال طفل:
بابا هى ليه ماما مش زى طنط خديجه وحنيتها،دى قليل لما بتسأل عنى،وحتى لما بتسأل بيبقى الوقت قصير جداً،حتى جدو وناناه نفس طبعها  بيعملونى زى ما يكونوا مكنوش عاوزنى
رد حسام:الحنيه طبع وتعود فى أى إنسان،بس فى نوعيه قليله تبقى معندهاش الطبع ده أو شحيح بالنسبه لها،ومنين جت فكرة إنهم مكنوش عاوزينك،لأ طبعاً،بس زى ما قولت،ده شُح فى طباعهم،وبعدين هو جدو ثابت ولا عمتو هديل أثروا معاك.
حضن مازن حسام قائلاً:وأنت كمان يا بابا،أنا بحبك قوى.
حضن حسام مازن مربتاً على ظهره قائلاً:وأنا بحبك أكتر،وهحبك أكتر لما تسمع كلام طنط خديجه وتهتم بصحتك وبدروسك.
تبسم مازن
بينما حسام بداخله نار تتقد كلما رأى خديجه أمامه،كيف له ان يفكر بأمرأه متزوجه،هذا مخالف،للمبادئ وبالأخص مبادئه،لكن قلبه يوهمه بحلم قد يتحقق فى يوم وهو يرى عمار،يُعطى لزوجته الأخرى كل الأهتمام،ويبدوا بوضوح عاشق لها،بينما خديجه مُهمشه بحياته،عقله حائر،بمعنى قولها،أنها لم تكن يوماً زوجه لعمار،ما معنى تلك الجُمله،لما لم تعطى له تفسيراً وقتها وهربت من الاجابه عليه،نهر حسام نفسه،أتعطى لنفسك الحق بالتطفل على حياة إمرأه لمجرد أنها أعجبتك،هذا الاحساس لابد أن يُؤد لا مكان له،خديجه زوجه حتى إن كانت لرجل لا يعطيها قدرها،بالنهايه هما حُران بحياتهم،طالما كل طرف منهم يقبل ذالك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمزرعة عمار،بالفيوم
ترك عمار شفاه سهر،ونظر لوجهها،وجدها تفتح عيناها،تنظر له هى الأخرى،لكن كان يظهر بوضوح ملامحها المُستغرِبه لقول عمار،ثم لتلك القُبله التى أتبعت قوله،أنه يُحبها
تبسم عمار،ونهض من خلفها،وإنحنى يحملها،بين يديه.
للحظه تعجبت سهر،لكن بسمة عمار،جعلتها بدون إراده منها لفت يديها حول عُنقه،وسندت برأسها فوق قلپ عمار الذى يخفُق بشده،رفعت سهر وجهها ونظرت لعمار،قبل أن تتحدث،كان يُقبلها برويه،
ظل يُقبلها الى أن دخلا الى غرفة النوم،بالقرب من الفراش ترك شفاها،ثم وضعها على الفراش  وجلس لجوارها مبتسماً ينظر لوجهها،ثم جذبها مره أخرى يُقبلها
شعر بيدي سهر التى وضعتهما حول عُنقه،تُقربهُ منها،إزدادت قُبولاته لها عشق وشغف شعر بسهر تشاركه نفس الشغف وبل يديها تجذبهُ إليها أكثر،تاه الأثنان بقُبولاتهم  عن الزمن،والوجود
لكن ذالك الصوت المتكرر،جعلهما يعودان الى الزمن،ترك عمار شفاه سهر ووضع وجهها بين كفيه،وجبينهُ على جبينها،يتنفس الأثنان من أنفاس بعضهما المتلاحقه،
لكن مازال ذالك الصوت المستمر لم ينتهى،
فك عمار يديه من حول وجه سهر،ونهض
أخرج هاتفه من جيب قميصهُ،
وعاد ينظر لوجه سهر مبتسماً يقول: زى ما توقعت دى ماما أكيد زى عادتها لما أكون هبات فى مكان غير البيت  لازم  تتصل عليا قبل ما تنام 
رد عمار:مساء الخير يا ماما.
ردت حكمت:يسعد مساك،يا حبيبى،ها وصلت أنت وسهر،للمزرعه ولا لسه بالطريق.
تبسم عمار وهو ينظر لسهر قائلاً:وصلنا المزرعه بقالنا أكتر من ساعتين،وكنت خلاص هنام.
تبسمت حكمت قائله:طيب يا حبيبي نوم العوافى،تصبح على خير.
وأنتى من أهله يا ماما
كانت جملة عمار الأخيره قبل أن يُغلق الهاتف،ووضعه على طاوله جوار الفراش،ثم نظر لسهر التى مازالت بالفراش،قائلاً:هدخل أخد حمام عالسريع.
أماءت سهر،برأسها له ببسمه،
بمجرد أن دخل عمار لغرفة الحمام
القت سهر بجسدها على الفراش براحه،ثم وضعت يدها على شفاها،تتذكر قول عمار أنه يحبها،طنت تلك الجُلمه برأسها،”إنتِ نجمه نورت حياتى يا سهر”
شعور بداخلها لا يوصف،سعيده وصافية الذهن،لاتريد أن يُعكر صفو هذه الليله أى تفكير،نفضت عن رأسها تلك الأيام الماضيه،نهضت من على الفراش،وفتحت الدولاب،وجدت ملابسها التى كانت بالحقيبه مرتبه بداخله بمكان مخصص لها،جذبت أحدى المنامات،ونظرت بأتجاه باب الحمام،تبسمت،وقامت بخلع ملابسها،وإرتداء،تلك المنامه الحريريه،ذات اللون الأحمر وبعض القلوب الصغيره البيضاء
إقتربت من التسريحه وقامت بإسدال شعرها،وأنحنت وأخذت المشط،وقفت تُمشط خُصلات شعرها،سابحه فى خيالها السعيد،عمار قال لها أنه يُحبها،لما تلك الكلمه تُشغل بالها،قاربت مدة  زواجهم  على أربع أشهر بين مُشاحنات بينهم،ولحظات رومانسيه لم تشعر بها مثلما شعرت بقُبولات عمار قبل قليل،شعور مختلف يختلج بكل مشاعرها،لم تكن تريد أن يترك عمار شفاها،وتظل تستنشق من أنفاسهُ،لما شعرت بالخواء بعد أن ترك شفاها،أرادت أن يعود يُقبلها مره أخرى،لا بل مرات.
أثناء شرود سهر فتح عمار باب الحمام،نظر فى البدايه الى الفراش لم يجدها،تبسم وهو يراها تقف أمام المرآه،تُمشط خُصلات شعرها،إقترب منها،ووقف خلفها يحاوط خصرها بيديه ويميل برأسه على إحدى كتفيها، قائلاً: خضيتك،كنتى شارده فى أيه.
يا سهر.
إنخضت سهر مبتسمه تقول:مش شارده ولا حاجه.
تبسم عمار،وقبل جانب عُنقها،قائلاً: جميل قوى عطر الياسمين الابيض الى فى شعرك.
وضعت سهر المشط مكانه،وإستدارت،لوجه عمار قائله:بس عطر الياسمين ده مش من شعرى،ده من شجرة الياسمين الى مزروعه تحت البلكونه،وفروعها قريبه من الأوضه،وده سبب  إن عطر الياسمين معبئ الأوضه.
حاوط عمار خصر سهر بيديه وإنحنى،يُقبلها،لثوانى،ثم ترك شفاها،وقال:
تعرفى إن باجى هنا للمزرعه دى كتير،وأول مره آشعر بعطر الياسمين مع إنى بنام فى الأوضه دى لما بكون هنا،وأول مره أعرف إن فى شجرة ياسمين قريبه من الأوضه.
تعجبت سهر،وبدون إنتباه منها،وضعت يديها حول رقبة عمار،قائله:غريبه،إزاى،لأول مره بتعرف،بوجود شجرة الياسمين،وأنا أول مره آجى لهنا وشوفتها،وكمان وشذا عطرها،منتشر جداً فى الأوضه.
تبسم عمار يقول:لأن لأول مره بحس بوجود روح فى بيت المزرعه دى،لما باجى هنا بيبقى علشان شغل،بس المره دى أنا مش جاى علشان شغل.
تعجبت سهر قائله:قصدك أيه،طب وأستاذ حسام كان هنا ليه؟
رد عمار:كان بيرحب بينا هنا فى الفيوم،مش أكتر.
تبسمت سهر قائله:طب طالما مفيش شغل ليه جيت وجبتنى معاك هنا.
رد عمار:علشان محتاج أبعد عن أى شئ يعكر صفو حياتى معاكى، حتى لو كان لأيام، سهر ممكن متفكريش،الليله دى فى أى شئ أو أى حد غير وجودنا مع بعض لوحدنا.1
تبسمت سهر
بسمتها كانت جواب صريح بالقبول.
قبلها عمار،قُبله شغوفه،بادلته سهر نفس الشعف لثوانى ،ثم ترك شفاها،وإنحنى،يحملها،
تبسمت بقبول
وضعها عمار بالفراش مبتسما ًينظر لذالك الشغف بعيناها الذى يراه لأول مره منذ ليلة زواجهم المقيته،إعتلى عمار جسدها،يقتطف من شفاها قُبولات دافئه تنعش روحهِ،ليسبح معها فى حقول منعشه برائحة الياسمين الابيض.
…….
  لتشرق شمس يوم دافئ مُحمله نسامته برائحة الياسمين
أستيقظ عمار،من النوم نظر الى جواره،رأى سهر مازالت نائمه،تبسم،هو ينظر لها، لأول مره منذ بداية زواجهم،يشعر،بتلك الراحه
بعد ليلة أمس الهادئه بينهم، أزاح خُصلات شعرها المتناثره عن وجهها، ونظر لوجهها بتمعن، سهر، تمتلك وجه ملائكى،وكانت ملاكاً،بالنسبه ليلة أمس،كانت ملاكاً حققت له كل ما يتمنى،أن يجدهُ معاها منذ بداية زواجهم،وهو،،،، التوافق
لكن عقله شرد فى الأيام السابقه، كم تمنى أن تُنحى سهر، عنادها، وتمردها الدائم
مال يُقبل جبينها ثم نهض من جوارها،مغادراً الغرفه.
بعد قليل، تمطئت سهر بيديها، بالفراش، لم تشعر، بوجود عمار، فتحت عيناها، وأستغربت، هو أستيقظ قبلها، وتركها لم يوقظها، كما كان يفعل سابقاً، لكن لديها شعور، بالراحه، منذ مده لم تحصل على هذا الشعور، نحت الغطاء، ونهضت من على الفراش، توجهت الى الحمام، خرجت بعد قليل أبدلت ثيابها، وخرجت من الغرفه  وتجولت بهذا المنزل الكبير، الى أن وصلت الى المطبخ الخاص، به، نظرت بداخله، وتعجبت كثيراً، قائله:
على فكره غلط، تشرب سجاير، عالريق، كمان قدامك غاز، والع.
تبسم  لها قائلاً: صباح الخير.
ردت: صباح النور، بس راحت فين الشغاله الى هنا، مش معقول، عمار  زايد،واقف فى المطبخ، بيحضر لنفسه الفطور!
تبسم  عمار قائلاً: يمكن حبيت أفاجئك، يلا تعالى نفطر سوا.
تعجبت سهر أكثر قائله بذهول: وكمان حضرتيلى فطور معاك، لأ مش مصدقه، يمكن حاططلى فى الفطور، سم علشان تتخلص منى!
ضحك  عمار، كثيراً،  وأقترب منها وقبل خدهاثم قال: ومين قالك أنى عاوز أتخلص منك، بلاش  كلام كتير، وتعالى نفطر سوا.
شعرت سهر برجفه فى قلبها،وجلست على أحد المقاعد بالمطبخ قائله : وماله نفطر، سوا ميضرش، حتى يمكن ألاقى سبب للتغير المفاجئ، ولا يمكن المكان، هو سبب التغيير ده.
جلس  عمار على مقعد جوارها قائلاً: وماله المكان؟
ردت سهر: هنا هدوء، والمكان يحسسك بالسَكينه والهدوء النفسى، عكس بيت زايد،تحسه زى بيت الأعداء،والأشباح،ولا نسيت   .
ضحك عمار  وهو ينظر لعين سهر قائلاً: تحبى تعيشى هنا؟
ردت سهر: ياريت.
تبسم  عمار قائلاً: بس للأسف  أنا ناويت أبيع المزرعه دى.
ردت سهر: ليه تبيعها، خساره تبيعها، بس براحتك، أنت أدرى بمصلحتك.
تبسم  عمار يقول: تعرفى أن دى أكتر مزرعه، فكرت كتير، فى بيعها، وبرجع على آخر لحظه، معرفش السبب أيه، شئ عجيب، بيمنعنى، وأنتى الوحيده الى من عيلة زايد باتت معايا فيها.
نظرت سهر لعيناه: قصدك أنى أستثناء، وبعدين أنا مش من عيلة، زايد، أنا أسمى،
سهر منير عطوه.
نظر عمار لعيناها قائلاً  بنبرة تملُك،: أنتى من يوم ما أتجوزتك بقيتى مدام  سهر عمار زايد.
تبسمت سهر بسخريه قائله: أحنا مش فى أوربا، علشان آخد كنيتك بعد الجواز، أحنا هنا فى مصر، بنفضل محتفظين بكنية أهلنا لحد موتنا، وأنا حابه كنيتى،
سهر منير عطوه. 
تبسم عمار وهو يوجه الطعام ناحية فم سهر قائلاً: هنا فى مصر،أو فى أروبا فى أى مكان إنتى مراتى ومش بس كده،كمان حبيبتي
سهر،اللى عامله زى الشريك المخالف،بس وقعت فى عشقها،لما كانت هتقع فى حضنى،إتمنيت إنى بس أبوسها،وأحس بأنفاسها العطره،زى كده .
أنهى عمار قوله،وهو يُقبل سهر،المشدوهه من تغيُر عمار،عقلها حائر بالسبب أهو المكان السبب فى ذالك التغيُر أم أنها تحلُم بذالك،
أغمضت عيناها،وفتحتها مره أخرى،
جاوب عقلها،لأ ليس حلُم،أنه حقيقه عمار يُقبلها،تشعر بشعور آخر عن سابق تقبيلهُ لها،شعور مُميز يجعلها تريدهُ ألا يترك شفاها ليس كالسابق،أحياناً كثيره كانت تشعر بنفور من قُبولاته.
ترك عمار شفاه سهر،ليتنفس الأثنان
رأى عمار وجه سهر الذى إصطبغ باللون الأحمر،سهر،رغم مدة زواجهم لكن مازالت تخجل بوضوح،خجلها،يجعلهُ يُجن بها،أقترب مره أخرى وكاد يُقبلها،لولا صوت رساله  لهاتفه الموضوع على طاولة الطعام.
نظر الأثنان لشاشة الهاتف.
قرأت سهر  الأسم على شاشة الهاتف قائله:مين هديل دى الى بتبعتلك رساله بدرى كده.
رد عمار:دى بنت اللواء ثابت وتبقى أخت حسام.
شعرت سهر بالغيره قائله:طب وبتبعتلك رساله  دلوقتى ليه؟
تلاعب عمار بسهر:أكيد علشان تأكد عليا الميعاد الى بينا.
ميعاد،ميعاد أيه هكذا قالت سهر،بغيره شبه واضحه.
تبسم عمار يقول:هديل بتعمل دكتوراه عن أستصلاح الاراضى الصحراويه وواخده مزرعتى تعمل عليها أبحاثها.
قالت سهر:طب ليه مأخدتش مزرعة باباها كماده للبحث والدكتوراه.
رد عمار:هى واخده الاتنين،لأن المزرعتين أنا الى إستصلحتهم من البدايه،بس مزرعتى أكبر من مزرعة باباها،غير عندى المعدات الأزمه للأستصلاح.
تحدثت سهر:وهديل على كده حلوه.
تبسم عمار يقول:دى حضرت فرحنا على فكره وباركتلك وقتها.
ردت سهر:مأخدتش بالى،منها مكنتش مركزه،بس لو فيها شبه من حسام تبقى مقبوله.
رد عمار مازحاً:لأ هى أحلى من حسام طبعاً.
شعرت سهر بالغيره قائله:بجد طب كويس،أهو تاخد لقب صائد الجميلات.
ضحك عمار قوياً يقول:صائد الجميلات،وهما فين الجميلات الى إصطادتهم دول.
ردت سهر:خديجه جميله،وزى ما بتقول،كمان هديل جميله.
تبسم عمار:وأنتى أجمل بنت،قصدى ست شوفتها فى حياتى،يا سهرى،بتمنى كنت قابلتك بدرى شويه،صدقينى مكنش هيبقى فى حياتى غيرك،وبالفعل مفيش فى حياتى غيرك يا سهر،أنا  وخديجه………؟..
إنقطع حديث عمار،بسبب رنين هاتفهُ1
نظرا الأثنان  للشاشه الهاتف،تبسم عمار وكذالك سهر،حين قال عمار:
ده أحمد أكيد دلوقتي هيقولى ليه مقولتلوش إنى جاى للمزرعه هنا.
تبسمت سهر قائله:طب ما ترد عليه ولا هتسيبه يرن.
نظر عمار لها ثم قال:لأ هرد عليه،بس هختصر معاه فى الكلام وأنتى إفطرى علشان بعد الفطور هنخرج.
قبل ان تسأله سهر أين سنخرج كان قد خرج من باب المطبخ المُطل على حديقة المزرعه،
تنهدت سهر،وأكلت بعض اللقيمات البسيطه،وبالفعل عاد عمار،سريعاً.
وضع يدهُ على كتف سهر قائلاً:مأكلتيش ليه
تبسمت قائله: أكلت،زى ما متعوده مش باكل كتير عالفطور.
تبسم عمار وقال:تمام،هاخد سندوتش صغير،ويلا بينا.
نهضت سهر قائله:هنروح فين؟
رد عمار،هديل منتظره فى الأرض هنتقابل هناك،وبالمره تشوفى أرض المزرعه.
رغم غيرة سهر،لكن سارت معه،تعجبت حين مسك يدها وهما يسيران داخل المزرعه،
الى أن وصلا لمكان
رأت هديل تقف مع شخص آخر،أقتربا منها.
تبسم عمار يقول:صباح الخير.
رد فى البدايه الشخص الاخر مبتسماً:صباح النور،يا عمار بيه،المزرعه نورت،بالست هانم.
تبسمت سهر له بإمأه،بينما قالت هديل:
صباح النور،يا عمار،نورتى المزرعه يا مدام.
تبسمت لها سهر،وهى تتفحصها جيداً،هى حقاً ذات جمال عادى،لكن تبدوا صاحبة حضور طاغى،شعرت سهر بالغيره،فأطبقت يدها بقوه على يد عمار.
شعر عمار،بذالك فتبسم،وقال:
أعرفكم
عم مجدى،المسؤل عن عمال المزرعه،والمهندسه هديل ثابت،
ومدام سهر مراتى
تبسمت هديل قائله:سبق وحضرت فرحكم أهلاً،يا مدام،كذالك مجدى رحب بها
تحدثت هديل قائله:أنا بقول نستغل الوقت فى كذا أمر مهم خاص،بإنتاج المزرعه،كنت محتاجه أخد رأيك فيه
تبسم عمار:عم مجدى قالى،على الى طلبتيه منه،وفعلاً خلونا نستغل الوقت،قبل الشمس ما تقوى،وأنتى يا سهر،تعالى معانا .
ترك عمار،يد سهر،و سار أمامها مع  مجدى وهديل.
بين أشجار التفاح
سارت سهرخلف عمار الذى يسير يتحدث مع تلك المهندسه،ومعهم مجدى
إبتعد عمار،هو تلك المهندسه ومجدى  بعيداً،لكن مازلا،بمحيط رؤيتها،شعور بالهدوء،رغم حفيف فروع الشجر،تلك الرائحه الربيعيه،تتوغل لٕانفها تُشعرها بالصفاء،
لا تعرف لما إشتهت،من ثمار الشجر،سارت قليلاً تنظر الى فروع الشجر المثمره علها تجد فرع تستطيع القطف منه،
لكن كل الأشجار،عاليه بالنسبه لطولها،
توقفت أمام إحدى الشجرات وشَبت على أطراف أصابع قدميها،كى تطول،ذالك الفرع،وبالفعل طالته وقطفت بعض حبات التفاح،لكن إختل توازنها،وقع التفاح،من بين يديها،وكادت تسقُط هى الأخرى،لكن،قبل أن يصل جسدها،للأرض،يد أمسكت يدها،وظلت مُمسكه بيدها الى أن أعتدلت واقفه،
نظرت سهر،لمن مازال يُمسك يدها يبدوا عليه القلق.
تحدث بلهفه: مش تاخدى بالك يا سهر.
تبسمت دون رد.
عاود عمار الحديث: عاوزه تفاح كنتى طلبتى من أى حد من عمال المزرعه، أو قولتلى وكنت قطفت ليكى.
تبسمت سهر قائله: أنا كنت قطفت بس إختل توازنى، عالعموم شكراً، بس فين المهندسه  الى كانت معاك، وإزاى رجعت لهنا، بسرعه المسافه كانت بينا بعيده.
رد عمار: ناسيه إن دى أرضى وحافظ كل شبر فيها،رجعت من طريق مختصر، والمهندسه راحت تكمل شغلها بالمزرعه.
تبسمت سهر وتركت يد عمار، وذهبت الى مكان تلك التفاحات التى سقطت من يديها، وقبل أن تنحنى تأتى بها، فوجئت بنفسها، تُرفع من خصرها  لم تشعر بساقيها فى الهواء، للحظه إنخضت
لكن صوت عمار، هدئها حين قال:
أقطفى غير الى وقعوا عالأرض،.
تبمست سهر، وبالفعل إقتطفت بعض التفاحات، ووضعتها بداخل تجويف، بطرحة رأسها،نظرت لعمار قائله: بقول دول كفايه ونزلنى لحد من عمال المزرعه يشوفنا.
تبسم  عمار يقول: هو أحنا بنسرق، المزرعه كلها بتاعتى.
تبسمت  سهر  قائله: مش قصدى، إننا بنسرق، بس الموقف مش لطيف.
تبسم عمار وهو ينزلها الى الأرض مره أخرى
مسكت سهر إحدى التفاحات قائله:
خدى كُل دى، التفاح فيه ماده طبيعيه، بتساعد على الأقلاع عن التدخين، ماده مضاده للنكوتين.
أخذ عمار التفاحه من يدها مبتسماً  ، يقول:
مكنتش أعرف إنك بتحبى التفاح قبل كده.
ردت سهر: أنا بحب التفاح المصرى بس، الى بيبقى شكله أخضر مشبح بإحمرار، أنما التفاح الأخضر، والأحمر الامريكانى مش بحبهم مالهمش طعم، تحس طعمهم ماسخ، إنما التفاح المصرى فيه مزازه حلوه.
تبسم عمار، ووجه التفاحه ناحية فمه لكن قبل أن يقطمها قالت له سهر:
بس خد بالك آدم خرج من الجنه بسبب تفاحه.
 تبسم عمار واقترب من سهر ولف يدهُ حول خصرها قائلاً:
وكمان الأميره النائمه لما أكلت التفاحه المسمومه، مفاقتش غير لما جه الأمير وباسها. 
أنهى عمار قوله،يجذب سهر من خصرها،لتصبح قريبه منه،
تبسم على حياؤها،الذى وضح على ملامح وجهها.
……
بعد الظهيره.
عاد عمار،بسهر للمنزل المرفق بالمزرعه.
تبسم عمار لتلك المرأه التى قالت له بترحيب:
الغدا جاهز يا عمار بيه تحب أحضره فى السفره ولا تحت المظله الى فى الجنينه.
نظر عمار ل سهر قائلاً:تحبى فين يا سهر؟
ردت سهر:براحتك مش هتفرق فى أى مكان،لأنى جعانه جداً بسبب المشى فى المزرعه مكنتش أعرف أنها كبيره كده،بس أفضل المظله.
تبسم عمار للخادمه قائلاً:حضرى الغدا،تحت المظله،على ما نغسل إيدينا.
بعد قليل
تحت مظله من الخوص والغاب تشبه، غرفة كبيره لحدٍ ما، نظيفه كما أن شجرتى فُل وياسمين،تتسلق فروعها تغطى العشه تُعطيها منظر جميل و  موجود بأرضيتها سجاد  بعض الوسائد،كما أن هناك ستاره بمنتصف العشه،لا تعرف ماذا يوجد خلفها،العشه ،تشبه غرفة جلوس أرضيه   جلس عمار أرضاً،وجوارهُ سهر،أقترب منها وأصبحت بين يديه.
خجلت سهر قائله:على فكره،دى مش مظله دى تعتبر عشه وكمان بابها مفتوح،وممكن الشغاله تدخل علينا،فأقعد محترم.
ضحك عمار،وهمس جوار أذن سهر قائلاً: الشغاله خلاص حطت الغدا كده مهمتها أنتهت،ومفيش حد هيهوب من هنا،وبعدين مش قولتى من شويه جعانه،أيه التفاح الى أكلتيه مشبعكيش؟
ردت سهر بتذمر قائله:قصدك الى أكلته انت كله،انا يدوب أكلت أتنين والباقى إنت اكلته.
تبسم عمار،يقول:أنتى الى مقطفتيش غير حبه صغيرين،عالعموم،بعد العصر نرجع تانى لهناك تقطفى غيرهم،بس تعملى حسابك فى كميه أكبر المره دى،ودلوقتي خلينا نتغدى.
ردت سهر ببسمه:طب وليه مش نرجع لمكان التفاح بعد الغدا،ونستنى لبعد العصر.
رد عمار: المكان قريب من الجبل،والشمس عموديه وقريبه هنا بسبب خلو المكان،فبتبقى درجة الحرارة زايده مش زى المنصوره فى الوقت ده،وكمان علشان نرتاح شويه.
تبسمت سهر قائله:تمام،خلينا نتغدى،بس ياريت تبعد عنى علشان تعرف تاكل،إنت تقريباً الصبح مفطرتش،كنت مستعجل على ميعاد المهندسه.
تبسم عمار وهو يشعر بغيرة سهر، وقال لها سبق وقولتلك يوم الصباحيه،أن متعود أن أكل أحمد وأكل انا كمان  ،متقلقيش عليا ودلوقتي كلى بقى،وبلاش كلام كتير.
بالفعل طاوعت سهر عمار،الذى كان يطعمها،ويأكل بنفس الوقت،الى أن قالت سهر:
كفايه خلاص مبقتش قادره،أكل اكتر من كده،لو لسه عاوز كُل أنت إنما انا الحمد لله شبعت.
تبسم عمار قائلاً:أنا كمان شبعت الحمد لله،هرن عالشغاله تجى تاخد باقي الأكل تحبى تشربى عصير،أو تطلبى منها حاجه تجبها وهى جايه تاخد باقى الاكل.
هزت سهر رأسها بنفى قائله:لأ أنا خلاص معدتى أتملت أكل،لو عندها فوار خليها تجيبهُ معاها.
تبسم عمار،وقال:متخافيش دلوقتى هتهضمى الى أكلتيه ومش بعيد تجوعى تاتى.
لم تفهم سهر لما يُلمح عمار،الأ بعد ان أخذت الخادمه،باقى الطعام وغادرت المكان،
نهض عمار،واقفاً وجذب معه يد سهر لتنهض هى الأخرى،وسارت معه،الى أن ازاح تلك الستاره،ليظهر فراش صغير،موجود،بالمظله،ولكن ما أدهشها،هو أوراق الياسمين المنثوره على الفراش .
نظرت لعمار قائله:
أنت كنت أمر الشغاله  ترتب المكان هنا علشان نتغدى فيه،ومع ذالك خيرتنى،أفرض كنت أختارت نتغدى فى أوضة السفره.
همس عمار،من خلفها وهو يحاوط جسدها بيديه ووضع رأسه على كتفها قائلاً: كنت متأكد أنك هتختارى هنا.
ردت سهر:ده غرور،ولا ثقه زايده.
تبسم عمار:لأ ده إحساس،وأنا كنت متأكد من إحساسى،خلينا نروح ننام عالسرير،نستريح شويه،لجولة بعد  العصر.1
تبسمت سهر وهى تسير أمامه،قائله: بس تعرف إنى بحب الياسمين والفل،وبحب النباتات العطريه،بحس عطرها الطبيعى بيدى صفاء كبير،للنفس،وهدوء.
تبسم عمار:وأنا كمان كده،بحب العطور الطبيعيه مش المُصنعه،ولما ببقى عاوز أصفى ذهنى باجى لهنا.
جلست سهر على الفراش قائله:
يمكن ده السبب الى بيخليك كل مره تفكر تبيع المزرعه دى تتراجع،الهدوء والجمال الطبيعى الى فيها.
رد عمار وهو يجلس جوار سهر قائلاً:وفيه سبب تانى متأكد هيخليني عمرى ما أفرط فيها.
نظرت له سهر وقالت بسؤال:وأيه السبب التانى ده بقى.
رد عمار،وهو يهمس أمام شفاه سهر قائلاً:إنتى السبب يا سهر،هنا لأول مره من يوم ما أتجوزنا،أحس بالراحه  والأحساس الدافى،وكمان هنا الأمير لقى  اميرته،الى كانت نايمه منتظره ظهوره.ُ
قال عمار هذا  وقبل سهر،التى رحبت بقبولاته،تطير معه كالفراشه بين الزهور،
بعد وقت
نام عمار على ظهره جاذباً معه سهر تنام على صدره ،سحبت سهر غطاء الفراش معها،،ونامت على صدر عمار،تشعر،براحه غريبه عليها،ظل الصمت قليلاً لا يخرج سوى صوت أنفاسهم،الى أن تحدثت سهر،قائله عمار إنت ليه مكملتش تعليمك،بعد الدبلوم.
رد عمار قائلاً:بتسألى ليه؟
ردت سهر:مجرد سؤال،يعنى الى أعرفه أن جدك صحيح مكنش بنفس الثراء الى أنتم عليه دلوقتي،بس كان ميسور الحال،وكان ممكن تدخل أى جامعه خاصه،بعد دبلوم الزراعه،الفلوس مكنتش هتاثر معاكم.
ضحك عمار قائلاً:فعلاً الفلوس مكنتش هتأثر،بس أنا كملت دراسه جامعيه بعد دبلوم الزراعه،وكمان معايا دبلومه فى كيفية أستصلاح الأراضى الصحراويه من كلية الزراعه بالمنصوره.
نهضت سهر من على صدر عمار،تسحب الغطاء عليها ونظرت له بذهول قائله:بتقول أيه دبلومه من كلية الزراعه،طب إزاى،وليه محدش يعرف!
ضحك عمار على ذهول سهر قائلاً:محدش كان يعرف غير،أمى،وكمان يوسف،ودلوقتي أنتى كمان،بس يفرق معاكى أنى أكون معايا تعليم عالى.
هزت سهر رأسها قائله:لأ ميفرقش معايا،إن كان تعليمك عالى أو متوسط أو حتى جاهل،فى متعلمين كتير،ومعاهم شهادات عاليه،وخساره فيهم التعليم،عندك أقرب مثال،وائل إبن عمى،متلاقيش أغبى،وأتفه منه،ومع ذالك بيتقال له يا بشمهندس،وهو ميفرقش عن  الحمار،وتلاقيه دخل كلية الهندسه بالغش.
ضحك عمار يقول:واضح حبك الشديد لولاد عمك.
ردت سهر:قصدك بُغضى لهم هما وأمهم،يلا ربنا يسهلهم،بس ليه محدش يعرف بأنك كملت تعليمك غير طنط حكمت،ويوسف،دى حاجه تشرف.
رد عمار:جدى الله يرحمه،مكنش من النوعيه الى بتعتقد أن التعليم بينور العقول،كان بيقول الدنيا أكبر مدرسه،والى يمشى فى الدنيا يتعلم أكتر،كل ما يتعرف على ناس،وياخد من خبرتهم وتجاربهم،هو كان عنده حق،بس كمان فى رأيي التعليم،بينور العقل،وبيوسع الأدراك والمعرفه،بجانب الخبره الى فى طبيعة البشر.
نظرت سهر لعمار،بأعجاب،دون حديث.
تبسم عمار وجذبها لتعود نائمه على صدره،يسود الصمت،وتتحدث المشاعر،بلغة عشق.
……ــــــــــــــــ
فى المساء
دخل عمار لغرفة النوم،لم يجد سهر،بالغرفه،ذهب بأتجاه باب الحمام،طرق أكثر من مره لكن لارد،فتح الباب،ووجد الحمام،خالياً،تعجب،وكان سيذهب ليعلم أين هى،لكن،تقابل مع سهر على باب الغرفه،ورأى بيدها كيساً بلاستيكياً،
تبسم يقول:كنتى فين؟
ردت سهر:روحت مشوار قريب من هنا أنا والشغاله،هروح أخد شاور وأغير هدومى.
بعد قليل خرجت سهر من الحمام،وجدت عمار،ينهى إتصاله،علمت مع من كان يتحدث،حين قال:
وأنتى من أهل الخير،يا ماما،ثم وضع هاتفه،وذهب الى الحمام
وخرج بعد قليل،خفض أضاءة الغرفه،ثم توجه للفراش،وأقترب من سهر ونظر لها قائلاً:أحمد زعلان أنى جبتك لهنا،وهو لأ.
تبسمت سهر قائله:ك بصراحه  كويس أن جينا لهنا لوحدنا،مكنش ينفع يكون معانا حد تالت.
تبسم عمار،يقول هو الآخر:فعلاً مكنش ينفع معانا تالت،أقترب عمار أكثر من سهر،وقبلها،ليترك شفاها،ويعتليها،يضع رأسه بين حنايا عنقها هامساً:
أنا بحبك يا سهر،عشقك سكن قلبى،مش هيطلع منه غير بوقف نبضه.
لفت سهر يديها بقوه حول جسد عمار تضمهُ لجسدها قائله بلهفه:بعيد الشر.
رفع عمار وجهه ونظر لعين سهر قائلاً برجاء:
حِبينى يا سهر.
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أسيرت قلبي للكاتبة فاطمة العربي

اترك رد