Uncategorized

رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الثامن عشر 18 بقلم فدوى خالد

 رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الثامن عشر 18 بقلم فدوى خالد

رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الثامن عشر 18 بقلم فدوى خالد

رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل الثامن عشر 18 بقلم فدوى خالد

صرخات مداوية فى القصر احتلت مسامعهم، صعد مروان بسرعة إلى غرفة ريم، فلم يكن ذاك إلا صوتها، نظر لها ببرهة بصدمة، و تلك الدماء التى حولها .
بينما نظرت هند لها و اختل توازنها، سندتها ليلى و هى تحاول تهدئتها، و لا تدري ماذا تقول لها ؟  تقدم مروان بهدوء من ريم التى حالتها أشبه بالجنون، و من يداها التى ممتلئة بالدماء، أمسك وجهها بين يديه و هو يحاول تهدئتها لمعرفة ما حدث، أشارت على منطقة ما بيدها، فطالعها هو بصدمة شديد و لا يعرف كيف حدث ذلك ؟ كيف يدخل شخص غريب إلى المنزل و بسهولة، بالرغم من عدد الحراس فى الخارج، نظر لذاك الرجل، و ذاك السؤال احتل عقله، و لكن كيف دخل إلى هنا ؟ توجهت سارة إلية و هى تفحص أنفاسه و لحسن الحظ كان فى حالة جيدة، نهض مروان و توجه إلى ريم و كور وجهها بين يبديه قائلا : 
– هش … أهدي و قولي جية ازاى هنا ؟ و أية إلِ حصل ؟
و وجه نظره لتلك الخدامة الواقفة بعيدًا قائلا : 
– لو سمحت يا دادة سنية، كوباية مايه .
أومأت رأسها، فاجلسها على السرير و هو يحاول تهدئتها لمعرفة ما حدث، لم تستطع النطق بشئ، تفهم، و أشار للجميع بالخروج من الغرفة، خرج الجميع فاحتضنها و هو يحاول تهدئتها، أردف بهدوء : 
– هش … أهدي و الوقت إلِ تحبي تقوليلي فيه قولي، متتغطيش على نفسك .
تجمعت العيون فى عيناها فى وجه جامد قائلة : 
– قتلته .. قتلته .
أردف بهدوء : 
– مقتلتهوش، سارة اتأكدت أن نفسه كويس و النفس مضبوط، و سارة خدتوا دلوقتي عشان تكشف عليه، أعدي بس و قوليلي فيه أية ؟
لم تستطع النطق بكلمة واحدة من شدة صدمتها .
Fadwa khaled. 
___________________________
كان يسير ذهابًا و إيابًا و هو يحرك شعره بغضب قائلا : 
– ازاى يخش كدة ؟ ازاى ؟ فى حراسه تحت ؟
اتجهت هند أمامه قائلة بهدوء :
– أهدي عشان تعرف هتتصرف ازاى ؟
بينما نظر لهم يوسف بغضب :
– احنا جايبين ناس أي كلام تحت ولا أية ؟ محدش عارف ازاى دخل، اية الكلام دا .
صمت قليلا ثم حول نظره لأحمد قائلا :
– تعالي معايا نفضي الكاميرات، تحت .
أومأ أحمد بعدوء و تقدم معه، بدأوا فى إفراغ الكاميرات لكن دون جدوى، وجدوا ان تلك الكاميرات معطلة فى ذاك الوقت، ضرب أحمد بغضب على اطاولة و هو لا يعلم ماذا يفعل الآن قائلا بغضب :
– هنعمل أية دلوقتى، الزاميرات واقفة، محدش عارف هيحصل أية أكتر من كدة .
رد عليه يوسف بشرود : 
– هنعرف بالتأكيد ؟
Fadwa khaled. 
________________________
أردف و علامات الصدمة على وجهه : 
– يعني طلع حد من عيلتكم هو إلِ قتل،   طلعتي فى الآخر كذابة و بتساعديهم عشان تخرجيهم منها .
نظرت للهاتف بصدمة و هى لم تعتقد أنها تحادثه، فاقت من الصدمة و هى تتحدث بسرعة : 
– لا محدش قتل، أنة مكذبتش عليك، أنا بقول الحقيقة، عمار صدقني، أنا ….
أردف بسخرية :
– لا بجد ! ضحكتيني أوي، أنا كنت فاكرك غيرهم، بس للأسف طلعتوا كلكم شكل بعض، و نفس الفكرة، و حقها  هعرف أخده بإيدي، و كويس أن حقيقتك بانت أدامي. 
تنهدت و تحاول كتم غضبها و لكن لا مفر من ذلك : 
– عايزة أية ؟ ها… قولي ممكن أعرف ؟ تنتقم من حد غلط عشان باباك قاللك كدة، أنتقم يا عمار هة دة إلِ هيريحك، بس لو قربت من عيلتي هقتلك، ممكن أك ن بهزر كتير، بس بو قربت بحد من حد فيهم أعرف أن دي نهايتك، و هتبقى على إيدي أنا، و ياريت تكون عارف كدة كويس، كام مرة تخاول أفهمك محدش قرب من والدتك، بتنتقم فى الطريق الغلط من غير ما تفهم، كلك غلط يا عمار .
صاح بها غاضبًا : 
– بقيت دلوقتي كلي غلط عشان أكتشفت حقيقتكم و أن فى حد منكم هو القاتل، بقيت أنا الغلط، بس أوعدك يا ملك، من هخلي عيلتكم تتهمي يوم واحد بعد إلِ حصل .
ألقى الجملة الأخيرة بتهديد و أغلق الهاتف فى وجهها، نظرت للهاتف بغضب و ألقته عل  الأرض و هى تزيح خصلات شعرها المتمردة قائلة :
– غبي مبيفهمش، محدش فاهم حاجة أصلا فى البيت دة .
جلست على الأرضية و هى تبكي و تقول :
– ممكن يكون قاتل، و احنا عايشين مع قاتل طول العمر، أحسن حاجة أنزل المكتب تحت أشوف أية الفيديو دة .
هبط إلى الأسفل و لم تجد أحد، توجهت إلى غرفة المكتب و هى تلتفت يمينًا و يسارًا و لكن استمعت لصوت يقول بإستغراب :
– بتعملي هنا أية يا ملك ؟
نهضت من مكانها و هى تطالعه بإستغراب .
Fadwa khaled. 
________________________
الأوضاع غير مستقرة للغاية و قد بدأ الحزن مرة آخرى يُخيم على تلك العائلة، جلس الجميع قبالت بعضهم و لا يدرون لتلك اللحظة ماذا يفعلون ؟ بينما كانت أكقرهم دمارًا عى ريم، أردف أحمد و هو يفرك جبينه بتعب : 
– كدة شكلنا مش هنعرف مين إلِ بعته، بس أنا كنت عايز أقول حاجة و عارف أن مش وقتها .
انتبه الجميع له، فتنهد فى الحديث و هو يكمل :
– عارف أن فى أحداث كتير حصلت من يوم وفاة جدي، و حكاية الميراث إلِ حصلت، و نفس الحكاية أحداث كتير حصلت معانا، ملك فى الأول كانت بتقترح نروح كلنا مكان هادى، و أنا شايف أنها فكرة كويسة، كله محتاج يراجع أفكاره و بردوة كله محتاج أنه يعدي أعصابه، هنأخد فترة بس هناك،  و إن شاء الله هنبقى كويسين .
نظر الجميع لبعضهم و هم يروا حالة كل شخص فى تلك العائلة، كانت أول المتحدثين هى صفية التى أيديت تلك الفكرة : 
– موافقة، و أعتقد تقد فكرة حلوة، لازم نفصل فترة من المشاكل دي عشان الواحد نفسيته تعبت ولما نرجع نبقى نشوف حل ليها .
علقت سعاد هى الآخرى بتأيد : 
– اة، فكرة حلوة و أنا موافقة عليها .
بينما اعترضت ريم قائلة بصوت خافت : 
– معلش مش هقدر أجي معاكم، لازم أرتاح شوية .
نهضت من مكانها بسرعة، بينما نظر لها مروان بغموض، و أردف هو بهدوء :
– هتيجي معانا، هى محتاجة تهدي دلوقتي .
تنهدت و هى تنظر لأبنتها بحزن و لا تعلم كيف تتصرف .
Fadwa khaled. 
___________________________
طالعت والدها بتوتر و هى تحاول إحداث أي كذبة ليصدقها قائلة :
– ها … أصل يعني، أصل… اة كنت جاية أخد اللاب توب عشان أشوف عليه حاجة .
نظر لها بشك و هو لا يصدق حرفًا واحدًا مما قالت قائلا بتساؤل :
– بس أنتِ عندك لاب توب فى أوضتك .
لعبت بشعرها بتوتر و هى تعيد خصلاتها المتمردة قائلة :
– أ.. أصل، اة هو أنا مقولتش .
جاراها فى الحديث قائلا :
– لا مقولتش .
أدعت التصنع و هى تضرب يداها ببعضهم :
– يااه عليا، كان لازم أقولكم معلش أصل هو وقع من على السرير و أتكسر و كنت عايزة لاب توب اتفرج عليه على مسلسل، إنما أية قمر يا بابا قمر، تصدق البطل ضرب البطلة بالقلم، و هى أديتله بالبوكس، أنا همشي بقا دلوقتي، و هأخد دة معايا، تشاو بقا .
أمسك يدها قبل أن تخرج، فتوترت هى قليلا، أبدى هو ردة فعل و هو يقول : 
– رجعي اللاب توب يا ملك، و أنا هبقى أشتريلك واحد جديد، أنا عايز دلوقتي .
ابتسمت له بتوتر و هى تحاول إخفاء ابتسامتها و لكن فى النهاية أخذه منها .
خرجت من الغرفة بتأفف؛ لأنها لم تشاهد ماذا فى ذاك الفيديو، توجهت إلى غرفتها و هى لا تعلم ماذا من الممكن عليها فعله الآن ؟ أتصدق أن والدها ليس سوى مجرم كبير يحاول أن الهروب ؟ أم تصدق حسها بأنه ليس كذلك و كل ذلك مجرد إدعائات تجوب عقلها. 
جلست على الأرض مكانها و هى لا تعلم ماذا من الممكن أن يحدث فى المستقبل ؟ تخشى من ان يكون كل ذاك صحيحًا لحدٍ كبير، و لكن لا أحد يعلم كيف من الممكن أن يتغير الحال مجددًا .
Fadwa khaled. 
_____________________________
يستمر ذاك الحال بين ليلة و ضحاها، و تتراكم عليها كل المسئوليات، تشعر بالقلق الشديد على تلك الحالة التى أصبحت فيها، كلما تتأكد من راحة البال يأتي شئٌ من القدر و يفرقها عن تلك السعادة، تتناول الصدمات واحدة تلو الآخرى و لا تعلم إلى أي مدي سوف تبتعد ؟
جلست على السرير و هى تبكي بحرقة و لا تعلم ماذا من المفاجأت تنتظرها غدًا ؟ ضحكت بسخرية على كلمة غدًا التي باتت أبشع كلما أنتظرتها، دخل عليها و هو لا يعلم ماذا يفعل لها ؟! بينما هى احتل الجمود قرارتها، أردف بهدوء : 
– يا ريم ال……….
قاطع حديثه حينما نهضت من مكانها قائلة : 
– يا ريم أية ؟ أنتَ مالك و مال قراراتي ؟ مالك و مال حياتي ؟ أنتَ مجرد حاجة هتمشي قريب، كلها ١٠ شهور و خلاص هنطلق، مفيش داعي لكدة خالص، مفيش داعي تعمل نفسك فاهميني، مفيش داعي لحاجة، أنتَ مش المفروض يبقى مكانك هنا، أبعد عني و ملكش دعوة بيا، أنا مش عايزاك فى حياتي، ملكشِ دعوة بحاجة اسمها حياتي، فاهم .
نظر لها بصدمة و هو لا يدري كيف تتحدث بتلك الطريقة، يبدو إن أعصابها قد فلتت تلك الأيام،  و لكنه طوال الوقت كان بجانبها، تقدم منها و هو بحاول تهدئاها؛ لأنه يعلم أن ذاك الفعل لم ينتج إلا عن توتر، لكنها دفعته قائلة بصراخ : 
– برة أطلع برة، سيبوني فى حالي و سيبني فى حالي أنا بكرهك، بكرهك يا مروان بكرهك .
خرج من الغرفة و صدمة آخري وقعت على عاتقه، و لا يدري ماذا يقول لها ؟ بعدما خرج من الغرفة أمسكت هاتفها و هى تحادث أحدهم قائلة بنبرة حزينة و عبراتها لا تتوقف : 
– عملت إلِ قولتلي عليه، و سمعت الكلام أرجوك سيبه بقا .
ضحك ذاك الرجل بشر و أردف بخبث : 
– هتكملي التمثلية دي عليه، و كمان فى شرط تاني هيتعمل و هو ………
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد

error: Content is protected !!