Uncategorized

رواية قسمت الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

 رواية قسمت الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

رواية قسمت الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميمي عوالي

العشا خلص ومدحت وشاهى ودعوا ضيوفهم بكل حب ورحابة صدر بعد ما اتفقوا ان العزومة الجاية على عزيز ، لكن قرروا يعملوها فى بيت قسمت القديم ..عند احمد ، وطلبوا من قسمت تعمللهم بعض الاكلات الشعبية ، واللى عرفوا منها انها شاطرة جدا فى عمايلها ، وهالة وعدتهم بعمل اصناف من الحلويات قالتلهم انها هتعجبهم 
و زينة ودعتهم كلهم بجمود ، وكان جواها قلق شديد من المقابلة اللى اتفقوا عليها واللى هتبقى بعد اسبوع واحد بس
بعد ما البيت فضى على اصحابه ، زينة اخدت الهدايا بتاعتها وطلعت على اوضتها ، وبعد ما حطتهم على التسريحة بتبص فى المراية لقت مدحت واقف وراها وبيبصلها بابتسامة رغم انها ابتسامة واسعة الا انها ما استريحتلهاش 
مدحت : مبروك عليكى ياحبيبتى ، عجبوكى 
زينة : ااه ، الحقيقة حلوين اوى
مدحت : وهدية قسمت واحمد 
زينة : الحقيقة هديتهم فاجأتنى ، راقيين فوق العادة وغاليين اوى 
مدحت : كل واحد بيهادى بقيمته يا حبيبتى
زينة : تقصد بقيمة اللى قدامة 
مدحت : تؤ ، غلط ياقلبى ، بقيمته هو ، مهما كان اللى قدامى قليل فانا برضة لازم هديتى تبقى كبيرة زيى ، دى قاعدة
زينة : ومين بقى اللى حط القاعدة دى
مدحت قرب منها وكان بين كل كلمة والتانية بيبوسها  : الاصول والاتيكيت والشياكة واللياقة 
زينة شدت نفسها منه وقالتله : انت ليه مافرجتنيش على الهدايا اللى جبتها لاخواتى قبل ماتديهالهم
مدحت بسخرية : اخواتك … معلش بقى ، اصل بصراحة خفت لا ترفضى ، او تقولى انها كتير عليهم ، وكانت هتبقى وحشة اوى فى حقى 
زينة : كلفوك كتير 
مدحت : يعنى ، بس مايغلوش عليهم
زينة بصتله فى المراية وقالتله : عملت ايه فى موضوع شاهى 
مدحت خدها فى حضنه وقاللها : ايه رأيك لو بعتلك نصيبها فى الميراث
زينة برقت عينيها بطمع وقالتله : بجد يامدحت 
مدحت : اصلى بصراحة خايف اضعف قدامها وانتى عارفة انا بحبها اد ايه ، وممكن فى لحظة ارجعلها كل حاجة تانى ويمكن فوقها نصيبى كمان
زينة : لا لأ ، عندك حق ، بس هتعمل الكلام ده امتى ، لازم تنجز يامدحت ، خلينا نفوق بقى ونركز هنعمل ايه بعد كده
مدحت : وهو ايه اللى عاوزين نعمله بعد كده
زينة : يعنى ياحبيبى ، نشوف بقى شغلنا ونركز عشان نكبر شغلنا ونوسعه 
مدحت : طب هنعمل ايه فى فلوس شاهى اللى لازم احطهالها فى البنك 
زينة : احنا مش قلنا كفاية المجوهرات بتاعة مامتك اللى اخدتها
مدحت باعتراض : لا يازينة ، انا بحب شاهى جدا وما اقدرش اتصور انى ممكن اخسرها ، دى مهما ان كان اختى الوحيدة ، واى حاجة فى الدنيا ممكن تتعوض الا اختى ، هعوضها ازاى دى
زينة : ماتنساش انك صرفت كتير عليها ، المفروض انها تبقى ممنونالك بده طول عمرها
مدحت : زيك انتى وقسمت كده
زينة بنرفزة  : تقصد ايه بكلامك ده يامدحت
مدحت : ما اقصدش حاجة ياحبيبتى ، بس الصراحة بعد الكلام اللى احمد قاله النهاردة ، قسمت عليت فى نظرى جدا ، خصوصا لما لقيت كلام احمد زى كلام عمك مصطفى بالظبط
زينة : ماهى دى قسمت ، دايما عاملة فيها الشمعة اللى بتحترق من اجل الاخرين
مدحت : بس هى فعلا كده ، وما ينفعش تنكرى ده اكتر من كده ، بلاش تخوفينى منك ياحبيبتى
زينة : تخاف منى انا 
مدحت : طبعا ياقلبى ، لما تبقى اختك شقيقتك ، ويبقى ده رأيك فيها بعد كل اللى سمعته عن اللى عملته معاكى ، يبقى لازم افكر الف مرة قبل ما اسلمك عمرى كله واللا ايه
زينة باضطراب : لا ياحبيبى ، ده انت عمرى كله ، وعشان خاطرك انت انا هحاول اصلح علاقتى باخواتى طالما انت عاوز كده
مدحت خدها فى حضنه وقاللها وهو بيشيل الشال من على راسها : انا ياحبيبتى مش عاوز غيرك انتى
……………………
عند عزيز وقسمت 
كان واخدها فى حضنه ونايمين ، وعزيز لاحظ ان قسمت سرحانة ومش معاه
عزيز وهو بيلعب فى شعرها : مالك ياحبيبتى ، من ساعة ماخرجنا من عند مدحت وانتى مش زى عوايدك
قسمت : مش عارفة ياعزيز ، مش مستريحة لموضوع مدحت ده ، ومش عارفة هو ناوى على ايه
عزيز : ماتقلقيش ، اللى عرفته من عصام ان مدحت عقله كبير
قسمت بتريقة : ده عقله كبير ده 
عزيز : على فكرة .. الدماغ عمر ماكان ليها علاقة بالسلوك ، وبعدين الشهادة لله ، من ساعة ما اتجوز وهو فعلا اتغير ، بس ربنا يستر بقى ، ماحدش عارف هيحصل ايه بعد كده
قسمت : من ساعة ماسمعت من عصام انه حبها ، وانا قلقانة ، البنى ادم لما بينجرح من الانسان اللى بيحبه بيبقى جرحه صعب وانتقامه اصعب
عزيز : بالعكس بقى ، ده المفروض انك تتطمنى عليها اكتر ، لان اللى يحب بجد ، لا يمكن ابدا يأذى حبيبه باى شكل من الاشكال
وبعدين سكتوا وبعد شوية عزيز قاللها : هتقدرى على العزومة بتاعة الاسبوع اللى جاى واللا ايه
قسمت بابتسامة : ماتقلقش عليا ، ومريم قالتلى انها هتساعدنى
عزيز : طب و مها
قسمت بضحك : وعدتنا تتفرج علينا واحنا بنشتغل
عزيز ضحك اوى وقاللها : طول عمرها فاشلة ، بنت خالتى وعارفها
قسمت بتردد : لو طلبت منك تحكيلى عن خطيبتك الله يرحمها ، تتضايق
عزيز اتنهد وقال : الله يرحمها ويرحم ماما ، امنية الله يرحمها كانت فيها كتير من طبع مها ، كانت مرحة ، وحابة الحياة بكل مافيها ، وكانت طيبة لاقصى الحدود
قسمت :كانت جميلة 
عزيز : كانت ملامحها قريبة جدا من مها 
قسمت : يعنى كانت جميلة 
عزيز : امنية ومها وارثين الملامح الاوربية من جدتهم مامة باباهم ، لانها كانت انجليزية ، وعشان كده بشرتهم وعيونهم ملونين
قسمت : كنت بتحبها
عزيز : لما عصام حب مها وطلب من بابا وماما انهم يخطبوهاله ، ماما استكبرت انها تخطب مها ولسه امنية ما اتخطبتش لان امنية الكبيرة ، وكمان انا الكبير وما خطبتش 
فعرضت عليا انى اخطبها ، وانا ماكانش فى حد فى حياتى ، وفى نفس الوقت امنية ماكانتش تتعايب الحقيقة
قسمت : صدمتك كانت فى مين اكتر وقت الحادثة ، او بمعنى اصح مين فيهم اللى حزنك عليه وصلك للحالة اللى كنت فيها
عزيز سكت شوية وهو مغمض عينيه لدرجة ان قسمت ندمت انها سألته فضمته بايدها وباسته فى خده وقالتله : حقك عليا ، ماكنتش اقصد اضايقك
عزيز فتح عيونه وضمها ليها اكتر وقاللها : انا ما اتضايقتش ، انا بس بحاول اجاوب على سؤالك
قسما : وهو انت ماتعرفش الاجابة
عزيز : ماحاولتش اسأل نفسى السؤال ده قبل كده
وقت الحادثة ، كل حاجة حصلت فى لحظة ، امنية وقعت فى البحر ولما كانت بتحاول تمسك نفسها ايدها مسكت فى هدوم ماما فاخدتها معاها ، لانهم وقعوا فجأة وماكانوش واخدين خوانة ، اتخبطوا فى راسهم جامد ، لدرجة انهم ماحسوش بوقعتهم ، فالماية سحبتهم على القاع ، وعلى مانا وعصام ركزنا ونطينا وراهم وقعدنا ندور عليهم شوية وعلى مالقيناهم وعرفنا نطلعهم ..كانت كل حاجة انتهت
بعد ماكل حاجة خلصت ودخلت اوضتى ، لمت نفسى كتير ، انا اللى عملت الحفلة فى اليخت ، وانا اللى عزمت امنية ومها ، وانا اللى غوطت باليخت لجوة ، وانا اللى ماقدرتش انقذهم
شكل بابا يومها قتلنى ، ولما خالتى جت وعرفت ..كانت بتموت حرفيا ، يمكن عمر ماحد وجهلى اتهام ولا قاللى اى كلمة ممكن احس منها بتأنيب او عتاب ، الا انى كان عندى احساس رهيب بالعجز ، لدرجة انى اتمنيت وقتها انى ابقى عاجز بجد عشان فعلا ماحسش بالذنب
قسمت : انت ماعليكش ذنب ابدا ، ولا تدرى نفس باى ارض تموت ، دى اعمار واقدار ، مين فينا له دخل فيها ، واللا مين فينا يقدر يغيرها
عزيز : بابا تعب اوى لما ماما ماتت ، حسيت ان هو كمان بيموت بس بالبطئ ، كان بيحبها اوى ياقسمة
قسمت حبت تغير الموضوع فقالتله : تعرف ان انا كمان بحبك اوى
عزيز بابتسامة : لا ما اعرفش ، انتى ماقولتيليش
قسمت : رغم انك اونطجى ، بس ماعلينا ، اقولهالك تانى ،  بحبك اوى يا عزيز قلبى وعينى
…………………..
زينة بقت متوقعة بين اى لحظة والتانية ان مدحت ينقل لها املاك شاهى باسمها 
وبقت مستنية اللحظة دى على نار ، وبقت باستمرار تتعامل برقة فوق العادة مع مدحت وشاهى ، وبقت لما تيجى سيرة اى حد من اخواتها ماتعلقش الا للضرورة وبكلمات مختصرة جدا 
واخيرا مدحت وعدها بمفاجأة عمرها يوم مايتجمعوا مع بعض فى عزومة عزيز وقسمت واللى ابتدت من ساعتها تعدلها الدقايق والساعات
………………….
عدت الايام لحد ما الاسبوع اللى اتفقوا عليه قرب يخلص ، مها ومريم اتفقوا مع قسمت انهم هيتجمعوا قبلها بيوم يساعدوها ، فقسمت قالتلهم انها مش مستاهلة ، وانهم بس يبقوا معاها يوم العزومة الصبح
وهالة قالتلهم انها هتجهز الحلويات عندها فى البيت وهتخلى احمد ياخدها على عنده على طول 
واتجمعت البنات فعلا مع قسمة ، ومريم كانت بتحاول تساعد قسمت وطبعا مها زى ما وعدتهم كانت بتتفرج 
وقسمت اتفننت انها تعمل كل الاكلات الشعبية اللى طلبوها ، وخصوصا عزيز واخواته وكمان مدحت واللى طلبوا انهم ياكلوا ممبار وكوارع ولحمة راس
قسمت عملت ممبار وكوارع ولحمة الراس وعملت رقاق و محاشى وبط وسلطات وطلبت من البنات يطلعوا اوضهم يجهزوا وهى كمان طلعت اخدت شاور بعد ما طلبت من الشغالين انهم يجهزوا الاكل عشان ياخدوه وهم ماشيين
وفعلا وصلوا عند احمد ورتبوا كل حاجة وقعدوا يستنوا مدحت وزينة
…………………..
عند مدحت ، رجع من شغله وكان معاه زينة ، واكلوا سندوتشات خفيفة عشان يقدروا يجهزوا للعشا 
زينة طلعت اوضتها عشان تحضر نفسها فمدحت قاللها : بقوللك ياحبيبتى
زينة : قول ياحبيبى
مدحت : بقول بما اننا رايحين بيتكم القديم ، خلى لبسك بسيط ، وبلاش سوارية ، على الاقل تعرفى تقعدى وتندمجى مع اخواتك
زينة بامتعاض : يعنى البس ايه دلوقتى
مدحت قرب منها وحضنها من ضهرها وبصلها فى المراية وقاللها : فاكرة الفستان اللى شفتك بيه اول مرة لما جيتيلى مكتب الاستيراد والتصدير
زينة بابتسامة : ايوة فاكرة
مدحت : عندك هنا
زينة : ايوة عندى ، بس بتسأل ليه
مدحت : عاوزك تلبسيه النهاردة ، ممكن
زينة باعتراض : معقول يامدحت ، ازاى يعنى الكلام ده ، ده انا عندى لبس اشكال والوان ، اقوم اسيب ده كله والبس من هدومى القديمة
مدحت وهو بيبوسها من رقبتها : لو قلتلك عشان خاطرى هتوافقى
زينة بتنهيدة : حاضر يامدحت ، حاضر
مدحت لفها ليه وباسها بقوة ولما حاولت تشد نفسها منه قاللها : خليكى معايا ، لسه بدرى ،عاوز اشبع منك 
…………………
احمد استقبل اخته وعزيز والباقيين كلهم ورحب بيهم جدا ، وكان محضرلهم القاعدة عشان المكان يساعهم كلهم 
وراح جاب هالة وساعدها فى نقل الحاجات الحلوة اللى عملتها وقعدوا كلهم يتكلموا مع بعض لحد ماسمعوا جرس الباب واول ما احمد فتح لقى شاهى وهى بتقول بود شديد : السلام عليكم جميعا 
كلهم : وعليكم السلام 
دخل مدحت وزينة ورموا السلام والكل رد عليهم وابتدوا يسلموا على بعض ، وقعدوا كلهم يدردشوا وبعد شوية 
قسمت : ياللا عشان الاكل مايبردش اكتر من كده 
قاموا كلهم فعلا اتلموا حوالين الاكل والكل اكل بشهية عالية جدا وهو بيشكر فى قسمت وعمايلها 
شاهى : الله ياقسمت ..تسلم ايديكى ، الاكل يجنن ، عمرى ماكلت محشى بالطعامة دى
مدحت : بجد بجد الاكل رائع ، تسلم ايديكى 
قسمت : بالف هنا 
قسمت بصت على زينة لقت انها كانت بتاكل باستمتاع لحد ما سمعتهم بيشكروا فى قسمت فتقريبا وقفت اكل
على : بجد يا قسمت ، انتى لازم كل شهر على الاقل تعمليلنا الاكل ده ، خلى الواحد يرم عضمه
عصام : ولو ينوبك ثواب تعلمى العيال دى معاكى
مها وهى بقها مليان اكل : بس ماتقولش عيال 
كلهم ضحكوا على مها و مريم قالت : الصراحة قسمت طلعت مدرسة ، ده كفاية الرقاق ، تحس الواحد المفروض ياخده ويهرب 
قسمت بضحك : من غير هروب ياحبيبتى ، خدى اللى انتى عاوزاه
عزيز بفخر : الحقيقة قسمة كل حاجة فيها حلوة
احمد : بصراحة ياقسمة اكلك كان واحشنى جدا
هالة : على كده لازم اخد معاكى درس بقى ياقسمت
احمد : خدى بالك انتى التقييم بتاعك بعد شوية اما ندوق الحلو
قسمت بضحك : صحيح يامراة اخويا ، عاملالنا ايه حلو
هالة : عملت لكم ام على ، وباباظ ، وكنافة باللوز
مدحت وهو بيقوم من على السفرة : هغسل ايدى والحقينى بام على ..ده انا بعشقها
كلهم كانوا بيتكلموا وبيضحكوا ، الا زينة ، وقفت اكل وقعدت تتفرج عليهم وتسمعهم 
شاهى : انتى بتعرفى تعملى الاكل ده يا زينة
قبل مازينة ترد .. احمد قاللها : زينة طول عمرها كانت بتشارك بانها بتاكل وبس
شاهى بامتعاض : ياخسارة ، كان نفسى اتعلم الحاجات دى
قسمت : ولا خسارة ولا حاجة ، ابقى تعالى وانا اعمللك اللى انتى عاوزاه
شاهى : صحيح .. بس انا عاوزة اتعلم كمان واجرب اعمله لوحدى
قسمت : خلاص ، اعمللك واتعلمى وانا بعملهولك
 شاهى : اتفقنا
بعد ماخلصوا اكل والبنات كلهم كانوا بيساعدوا فى ترويق المكان ، و زينة كانت بتمثل انها بتساعدهم لانها لاحظت ان مدحت كانت عينه عليها مافارقتهاش
واكلوا حلويات وشربوا قهوة وضحكوا واتكلموا ، وبعد فترة مدحت قام من مكانه وقال وهو باصص لشاهى : مش ياللا بينا وبعدين وجه كلامه لعزيز وقسمت وقال ..احنا متشكرين جدا على العشوة المتينة والسهرة الجميلة دى زينة وقفت وقالت له : ياللا بينا
مدحت بصلها باستغراب وقاللها : ياللا على فين
زينة :  ياللا نروح
مدحت بجمود : انا اسف يازينة ، مش هقدر استقبلك فى بيتى تانى
زينة بصدمة : ايه اللى انت بتقوله ده
مدحت : بقول اللى هيحصل ، انا اخدتك من هنا ، ورجعتك من تانى لهنا ، وهسيبك هنا ، ودى اخر خطوة فى علاقتنا ببعض
زينة قعدت مكانها وهى مش مستوعبة حاجة وقالت : انا مش فاهمة حاجة ، انت بتقول ايه 
مدحت : بقول انك خليتينى اتجوزك وانا متخيل واحدة تانية خالص غيرك ، لكن شوية بشوية لقيتك على العكس تماما 
وهمتينى بحبك ، وصلتيلى احساس بانك مضطهدة وانك مظلومة ، وفى الاخر طلع كل ده مجرد تمثيل ، فانا بكل بساطة بقوللك انى مش عاوزك فى حياتى من تانى
شاهى كانت عمالة تشد فى كتف مدحت وتقول له : انت بتقول ايه ، ليه كده ، انت اتجننت ، انت بتحبها
مدحت بغضب : وعشان بحبها رجعتها هنا تانى ، عشان بحبها ماسجنتهاش على سرقتها لخاتم امى 
شاهى بعدم فهم : خاتم ايه اللى اتسرق ، ماهو عندى ومعايا 
مدحت بسخرية : تقصدى رجع بقى معاكى ، بعد مارمتهولنا جنب السرير واحنا بندور عليه
شاهى بشهقة وهى بتبص لمدحت باستغراب : حرام كده ، وهى هتعمل كده ليه
مدحت بص لزينة اللى واقفة بتراقب كل اللى بيحصل قدامها اكنها بتتفرج على فيلم سينما بجمود شديد : السؤال ده مايتسألش ليا ، السؤال ده يتسأل لها هى 
مدحت قرب من زينة وقاللها بحزن وهو باصص فى عيونها : ليه يازينة .. ليه
شاهى بعياط : حرام عليك يامدحت
مدحت بغضب : حرام … اللى انتى زعلانة عشانها دى ومحسسانى انى ظالمها ، يوم ما اتفقنا على الجواز ..ماوصتهاش غير عليكى ، ورغم كده كانت بتحرضنى انى استولى على الميراث بتاعك
فى الاول قلت يمكن فهمت كلامها غلط  وبقيت اقدملها مقترحات اسؤ لتنفيذ اللى فى دماغها ، وكل ما دا الاقيها بتتمادى وعاوزة اكتر 
اللى قدامك دى لما قلتلها انك بتملكى ٦٥٪ من الممتلكات وانا ٣٥٪ بس كانت هتتجنن 
شاهى باستغراب : بس الكلام ده مش حقيقى ، انا ما املكش غير ٢٥ ٪ بس
مدحت وهو بيراقب صدمة زينة بسخرية : ماهى دى كانت بداية نهايتها معايا
وبعدين قرب من زينة وهمسلها جنب ودنها : ماحبتش غيرك ، وماكرهتش غيرك ، ومش عاوز اشوفك تانى ويوم ماتفكرى بس انك تقربى من المجموعة بتاعتى او الفيلا باى شكل من الاشكال هأتضطرينى انى اذيكى يا زينة 
انا حكيت قدام اخواتك على اللى يخصنى بس ، فياريت ماتضطرينيش انى احكى على حاجات تانية انتى فى غنى عنها 
والتفت بص لشاهى وقاللها : ياللا بينا ، اعذرونى ياجماعة ، تصبحوا على خير 
الكل كان قاعد بيسمع وبيتفرج بصمت رهيب ، واول ما مدحت وشاهى نزلت ، عصام وعلى استأذنوا يمشوا واحمد طلب من على انه يوصل هالة فى سكته
وعزيز قرب من قسمت سألها فى ودنها لو حابة تمشى معاه واللا تستنى ، فطلبت منه انه ينتظر شوية ، ففضل قاعد مكانه من غير اى صوت
زينة كانت قاعدة مكانها باصة على باب الشقة من ساعة ما مدحت خرج ، كأنها تمثال شمع ، ومافيش اى تعبير واضح على وشها 
احمد وقسمت كانوا عمالين يراقبوها فى صمت ، شوية يبصولها  وشوية يبصوا لبعض ويرجعوا يبصولها تانى مستنيينها تعمل اى رد فعل ، بس مافيش ، لدرجة ان عدا عليهم وهم فى الوضع ده اكتر من نص ساعة 
احمد اخيرا قرر انه يقطع الصمت ده فقال : وبعدين 
زينة زى ماتكون اتخضت على صوته فبصتله اوى ، وبعدين رجعت تانى فى ثوانى تبص على الباب وهى برضة ساكتة
احمد قام وراح قعد جنبها وقاللها : وبعدهالك يازينة ، ناوية على ايه
زينة بصتله اوى وقالتله وهى عماله تبص حواليها : ايه ده ، هو انا نمت وانا قاعدة واللا ايه ، هو مدحت فين
احمد بص لقسمت باستفهام اكنه بيقوللها اعمل ايه ، بس رجع بص لزينة وقاللها : جوزك سابك هنا ومشى يازينة
زينة باستنكار : يعنى ايه سابنى ومشى
قسمت بصت لعزيز مش عارفة ان كانت تتدخل فى حوار اخواتها واللا لا فعزيز هزلها راسه بالموافقة ، فقامت اخدت كرسى وحطته قدام زينة وقالتلها : ليه يازينة
زينة : ليه ايه ، انتى عاوزة منى ايه ياقسمت
قسمت : انا عمرى ماعوزت ولا طلبت منك حاجة يازينة 
زينة اتكلمت اكنها بتكلم نفسها وقالت : عمرك ماعوزتى حاجة ولا طلبتى حاجة ، لكن كنتى بتاخدى منى كل حاجة ، رغم انى احلى واجمل منك بكتير ، لكن الحب كله كان لقسمت ، قسمت وبس ، حتى البنى ادم الوحيد اللى حبيته ، حبك انتى  ، وكان عاوزك انتى
قسمت بذهول : بنى ادم مين ده اللى بتتكلمى عنه ، انا ماعرفش انتى بتتكلمى على ايه
زينة : ما هى دى المصيبة ، انه ولا على بالك اصلا ، ده ما اتعاملش معاكى غير مرة واحدة بس مافيش غيرها ، وبعدين اتهوس بيكى ، رغم ان انا اللى بحبه مش انتى 
قسمت : انتى بتتكلمى على مين
زينة : كامل ابن عمو مصطفى ، فاكراه 
احمد : بس لما اتقدم لاختك رفضته
قسمت : وماكنتش اعرف انه بيحبنى ، ولا كنت اعرف انك بتحبيه 
زينة بغل : حتى عادل جارنا الكحيان اللى كنتم كل شوية تقولولى ده عينه منك ، اللى ماحدش يعرفه فيكم ان كان عينه منك انتى ، بس انا قلتله انك مرتبطة بابن عمنا فنقل العطا عليا 
فيكى ايه مش فيا ، ليه يحبوكى انتى وانا لا ، حتى مدحت ، مدحت اللى الكل عارف انه بتاع بنات وشاف اشكال والوان ، برضة كان بيقول فيكى اشعار ، واهو بعد ما اتجوزته وابتديت احقق اللى بحلم بيه طول عمرى ، فى الاخر سابنى ورمانى هنا تانى 
وبعدين قالت بحدة : بتعمليلهم ايه ، بتشاغليهم ازاى ، علمينى يمكن اعمل زى مابتعملى 
قسمت لتانى مرة مدت ايدها وضربتها بالقلم وهى بتقوللها : اخرسى بقى ، انتى مش هتبطلى الغل والسواد اللى جواكى ده ، نفسى مرة تفكرى فى حد تانى غير نفسك ، بصى حواليكى ، هتلاقى حاجات كتير جدا تستاهل اننا نهتم بيها ، طول عمرك بتبصى على الناس من فوق رغم ان عمرك ماكنتى فوق ، ولما فعلا بقيتى فوق ، ماعرفتيش تحافظى على اللى وصلتيله ، تعرفى ليه ، لانك مابتشبعيش يازينة ، بقى عاوزة الاخ يستولى على حق اخته وميراثها  وربنا يسيبك كده من غير مايعاقبك 
ثم خاتم ايه ده اللى بيتكلم عليه انك سرقتيه ، هى وصلت بيكى لكده ، بقى بعد كل العز اللى عيشك فيه وبرضة باصة للى مش ليكى ، ليه ، ده بدل ماتحمدى ربنا على النعمة اللى انتى فيها وتحافظى عليها ، طب اهو ربنا جازاكى خير الجزاء 
زينة ابتدت عيونها تتملى بالدموع وقالت : يعنى ايه ، كل حاجة ضاعت ، كل حاجة راحت 
احمد اتنهد وقال لها : يازينة ، رغم ان قلبى موجوع منك من حاجات كتير واولهم موت امنا ، لكن مش يمكن ربنا اراد انك تقوقى بدرى شوية ، مش يمكن يكون ده درس عشان تتعلمى وتبتدى من اول وجديد على نضافة
زينة اكنها بتكلم روحها : كل حاجة راحت ، كل حاجة 
احمد : وانتى اللى ضيعتى الكل حاجة دى
زينة وهى بتبص حواليها : هرجع اعيش هنا تانى
قسمت : البيت اللى طول عمره حامينا واوينا
زينة بصتلها بفضول وقالت : لما اقترحتى ان العشا يبقى هنا كنتى عارفة انه هيعمل كده
قسمت : انتى من جواكى تصدقى انى ممكن اعمل كده
زينة : طب ليه جبتينا هنا
قسمت : كنت فاكرة انى هفكرك باصلنا عشان تفوقى لروحك ، بس ده مايمنعش اننا كنا عارفين ان مدحت ناويلك على حاجة ، بس ماكناش نعرف هى ايه بالظبط
زينة : اشمعنى
قسمت واحمد حكولها على زيارة مدحت لقسمت فى مكتبها واللى حصل فيها 
زينة بصدمة اكبر : كان بيعمل كل ده وهو عارف انه هيسيبنى هنا ، كان بيقوللى كل ده وهو بيضحك عليا ، وبعدين بصت لاخواتها وقالتلهم : وانتم .. ازاى ماتقولوليش ولا تنبهونى
احمد بتريقة : ونقوللك بصفتنا ايه بقى
زينة : بصفتكم اخواتى
احمد بتريقة : ماهو يا اختى ، الاخوات مابيعملوش مع بعض اللى انتى عملتيه ، الاخوات مابيتهموش بعض الاتهامات اللى اتهمتيها لاختك ، واللا نسيتى ، الاخوات مابيتعالوش على اخواتهم ، الاخوات يازينة بيكنوا لبعض الحب والاحترام ، مش الغل والغيرة ، الاخوات يازينة بيخافوا على مشاعر بعض ويقفوا قدام اللى يجرح اخواتهم مش هم اللى يجرحوا فى بعض زى ما انتى كنتى بتعملى فينا
ثم انى متأكد ان لو حد فينا كان حاول يحذرك كنتى هتفكرينا غيرانين منك يازينة ، واللا ايه
زينة قامت وقفت وراحت ناحية باب الشقة فاحمد وقفها وسألها : انتى رايحة فين
زينة : ماشية 
احمد : ماشية فين ، هتروحى فين
زينة بعياط : مش عارفة 
قسمت : ادخلى اوضتك يازينة ، واقعدى مع نفسك حاولى تتصالحى مع نفسك ومع اللى حواليكى ، وادعى ربنا انه يعفو عنك ويهديكى ويصلح حالك
زينة وهى لسه بتعيط : مش هعرف اقعد هنا 
احمد : ليه ، خلاص اخدتى على عيشة الفلل للدرجة دى
زينة بعياط : لا مش ده ، بس مش هقدر ، سيبونى براحتى
احمد: يعنى لو سيبناكى براحتك هتروحى فين 
زينة  وهى لسه بتعيط : مش عارفة ، مش عارفة 
عزيز قام وقف قدام زينة وقاللها : تحبى تيجى عندنا يومين على ما تروقى عشان تعرفى تفكرى براحتك
زينة بعياط : عاوزة ابقى لوحدى 
عزيز سكت شوية وبعدين قاللها : طب خلاص ، ادخلى ريحى شوية لغاية الصبح وبعدين هبعتلك السواق ياخدك عند ابويا فى المزرعة ، منها تغيرى جو ومنها تقدرى تقعدى مع نفسك زى مانتى عاوزة من غير ماحد يضايقك
زينة بصت لعزيز وقالتله : مش عاوزة اضايق حد
عزيز : ياستى ماحدش هيتضايق ، ثم ان بابا عايش لوحده واحنا يادوب بنروحله كل جمعة ، وليكى عليا وانتى هناك ، هنخفف الزيارات لحد مانتى توافقى تستقبلينا 
زينة بصت لاحمد وقسمت ورجعت بصت لعزيز وهزت راسها بالموافقة وراحت ناحية اوضتهم القديمة دخلتها وقفلت الباب وراها
احمد لعزيز : انت متأكد ان سالم بية مش هيتضايق
عزيز وهو بيطبطب على كتفه : عيب عليك
قسمت بحب لعزيز : انا مش عارفة اقوللك ايه
عزيز بهزار : قوليلى ياللا نروح بقى ، احسن من ساعة ما اكلت والاكل كبس على مراوحى
قسمت : خلاص ياللا ، ولو احتجت اى حاجة يا احمد كلمنى على طول
احمد : ماتقلقيش ، وانا مش هنزل الشغل بكرة لعاية ما اتطمن عليها
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد

اترك رد