Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة السيد

استيقظ غيث فى الصباح على صوت بكاء حور الشديد وفزع بشدة ونهض يسير بها فى الغرفة وهو يحاول تهدأتها 
غيث : هوووش…..بس ..بس يا روحى ..بس يا حبيبتي خلاص اهدى 
توقفت عن البكاء وهو يهدهدها …زفر براحة عندما سكتت ولكنه اشتم رائحة غريبة 
غيث :  ايه الريحة دى …
رفع حور لمستوى انفه واكتشف انها رائحتها
غيث : ايه ده ..بقى كدة يا حور تيجى منك انتى ..اخس عليكى ده انا عمال اسكت فيكى بقالى ساعة ولا الارجوز وتيجى انتى تغدرى بيا 
قاطعه دخول أمه اليهم وهى تضحك على كلامه
ألفت : صباح الخير يا حبيبى
غيث : صباح النور يا امى …. احنا هنروح النهاردة نشترى هدوم وكل حاجة تحتاجها حور انا وانتى 
ألفت : ماشى يا حبيبي ..هاتها بقى
غيث وهو يضمها اكثر الى صدره : عايزاها ليه !؟؟
ألفت : هغير لها وهأكلها كمان 
غيث : لأ …هعملها انا كل حاجة وانتى قوليلى ازاى 
ألفت : يا حبيبي مش هينفع هاتها هخلص وارجع شيلها تانى 
غيث : خلاص انتى غيرى هدومها وانا اللى هأكلها 
ألفت : ماشى …هاتها بقى 
اعطى غيث حور ل أمه مغصوبا فهو لا يريد تركها ولا ثانية ….ذهبوا للتسوق لكى يحضروا لها كل الاشياء التى تحتاجها من ملابس والعاب وغيرها وصمم غيث أن يختار هو كل شئ لها وقد سجل أحمد حور على اسم صديق عمره الذى لم يعارض الفكرة ابدا
انتهوا من التسوق وذهبوا الى البيت ورفض غيث أن تكون لحور غرفة منفصلة عنه وبعد معارضات كثيرة من أبيه وأمه إلا انهم وافقوا ووضعوا اشيائها فى غرفته ….نام الجميع ما عدا غيث الذى يلعب مع طفلته وصوت ضحكاتهم يملئ الغرفة 
غيث بسعادة : امتى وتكبرى بقى …انا مش عارف هقولك ازاى انى بحبك من ساعة ما اتولدتى … أنا ذات نفسى مش مصدق …انا بس خايف تكبرى وتعتبرينى ابوكى أو اخوكى ساعتها هموت بجد مش هقدر استحمل …بس انا مستحيل اخلى ده يحصل انا مش هخليكى تحتاجى حد غيرى …. أنا مش عارف هما هيقبلوا الكلام اللى هقوله بكرة ولا لأ بس سواء رفضوا أو وافقوا مش مهم انا مستحيل اسيبك دقيقة واحدة 
تسطح غيث على السرير بعدما غفت حور وهو يقبل وجنتيها وجبينها ودفن رأسه فى عنقها يشتم رائحتها الطفولية حتى نام هو الآخر
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار وغيث ك العادة نزل متأخراً وجلس وفى حضنه حور النائمة دون ان يقول أى كلمة 
عز الدين بهمس لسارة زوجته : هو الواد إبن الكلب ده مش بيحترمنا ليه .. الظاهر أبوه معرفش يربيه 
ضحكت سارة وألفت عليه وتحدث أحمد قائلاً : أنت الأساس يا حاج … وبعدين لو عاوز تقوله حاجة قولها ف وشه 
عز الدين : اقول يا اخويا …مقولش ليه يعنى …احم …غيث 
نظر له غيث ولم يتحدث فقال عز الدين : الفطار له معاد وبعدين لما نكون متجمعين لازم تكون موجود مش تقعد ف الاوضة ولا كإنك معتبرنا اهلك 
غيث ببرود : يعنى من الآخر  ..عايزين ايه 
عز الدين : سلامتك يا حبيبى …عايزين سلامتك … لأ  انا كنت بقول الكلام ده علشان تنزل تلاقى أكل بس اصل انت عارف ابوك مفجوع وانا قلبى عليك
ضحكوا عليه ونظر له احمد بغيظ وهو يقول : مفجوع …بقى ده اللى كنت عايز تقوله 
عز الدين : انا راجل رجلى والقبر يا حبيبى …عايز اعيش اليومين اللى فاضلين ليا وانا سليم 
سارة بضحك : لما انت مش قده بتتكلم ليه 
عز الدين وهو يغمز لها : سيبك منهم ….انتى مالك احلويتى ليه كدة النهاردة 
سارة بخجل : عيب اللى انت بتقوله ده …انت بقيت جد وكبرت وشكلك خرفت يا عجوز 
عز الدين بمكر : هوريكى العجوز ده هيعمل ايه يا قلبه 
ابتسام بضيق : اوووف ايه الزهق ده …. ايه رأيك يا طاهر نسافر انا وأنت والأولاد اسكندرية النهاردة 
طاهر : تمام … قومى اجهزى انتى والاولاد 
ابتسام بسعادة : يلا يا حبايبى نلبس 
عز الدين بضيق : هو انت هتفضل مهمل كدة وسايب كل الشغل على اخوك … وفى الاخر تصرف انت ومراتك الفلوس ومش ف دماغكوا حاجة 
احمد : خلاص يا بابا محصلش حاجه …هما هيروحوا يغيروا جو عادى 
طاهر : أيوه خليك انت حبيب ابوك انت وابنك واطلع انا الوحش فى الاخر …عن اذنكوا لازم أمشى لان القاعدة ف البيت ده بقت تخنق 
سارة بحنان وهى تضع يدها على يد عز : متزعلش منه يا حبيبى هو اكيد ميقصدش حاجة 
عز الدين : ولا يقصد مبقتش فارقة 
احمد : ما تخف رومانسيه يا حاج ده احنا قاعدين برضو …ده مراتى مش هتصدق انى بحبها بعد حبكوا ده 
عز الدين بضحك : اتعلم منى انا خبرة برضو 
احمد وهو يغمز لألفت : وماله العلام حلو برضو 
ألفت بإحراج : احم …غيث انت ملبستش علشان المدرسة ليه يا حبيبي 
غيث : لأ ما انا مش هروح
الفت  : ليه انت تعبان فيك حاجة
غيث : لأ انا مش هروح تانى 
احمد : نعممم…. ده اللى هو ازاى
غيث ببرود : عادى … مش هروح إلا ف الامتحانات 
احمد بعصبية : ومين اللى هيسمحلك بكدة …وهتعمل ليه كدة أصلا 
غيث : والله انا قولت اللى عندى …وليه ..لانى مش هسيب حور لوحدها واخرج
الفت بحنان : يا حبيبى ما احنا هنبقى معاها 
غيث : لأ …ده آخر كلام عندى وبعدين متخفوش مش هجيب درجات وحشة ولا هسقط عن اذنكوا 
صعد إلى غرفته وسط غضب ودهشة الجميع منه 
سارة : غيث اتعلق آوى بحور 
عز الدين : اتعلق بس …ده مش عايز يسيبها دقيقة واحدة
ألفت : طب وبعدين هنعمل ايه 
أحمد : ولو عملنا ابنك هيسمع كلامنا يعنى 
عز الدين : ابنك ده ولا مش ابنك 
احمد : والله انا فاكر انى ربيته بس مش عارف بقى كدة ازاى …..بقولك ايه ما ترجعيه وتجبيلنا بت اسهل على الاقل هنقدر عليها 
ألفت : ارجع ايه هو كيس لب … وبعدين أنت محسسنى انه ابنى لوحدك … هذا الشبل من ذاك الأسد يا حبيبى 
احمد بغمز : طب خلاص نستعوض ربنا فيه ونجيب غيره 
نهضت ألفت بسرعة : أنت قليل الادب ومبتكبرش 
أحمد بضحك : خودى بس …هقولك كلمة سر 
عز الدين بخبث : سر آوى 
احمد وهو ينهض لكى يلحق : سر جدا
عز الدين : طب ما تيجى انتى كمان اقولك سر من أسرار الدولة 
سارة بضحك : انهى دولة 
عز الدين بغمز : الدولة العثمانية طبعاً …طول عمرى بحب التاريخ علشان كدة بقول نعيد الأمجاد
سارة وهى تنهض بخجل : عمرك ما هتكبر أبدا يا عجوز 
عز الدين : قلب العجوز يا ولاد 
نهضوا جميعاً غافلين عن هذا الذى ينظر لهم بشر وحقد كبير 
طاهر : انا لازم اخلص من البت دى قبل ما اتفضح واخسر كل حاجة … هضرب عصفورين بحجر واحد وهدمركوا كلكوا واللى هيخلص من البت دى هو انت يا احمد وهكره ابنك فيك 
أما فى غرفة غيث فهو يرفع حور فى الهواء ويلتقطها وسط ضحكاتهم … هى عالمه الصغير يريد أن ينعزل بها عن الجميع فى كمان لا يوجد غيرهم
جلس وهى بحضنه يحدثها وكأنها تفهمه : اه لو تعرفى عملتى فيا ايه ف يومين بس ….اومال لما تكبرى هتعملى ايه …انا مبقتش عايز اسيبك ثانية واحدة وبتخنق لو حد غيرى شالك حتى لو كانت امى مش عايز اشوفك مع حد غيرى انا …اكبرى انتى بس وانا مش هخليكى تحتاجى حد غيرى 
نظر لها وجدها غفت وهى بحضنه قبل جبينها وخديها ودفن رأسه فى عنقها وهو يتمتم بكلماته الذى لا يتحدث بها إلا معها 
بعد مرور أربعة سنوات ……..
لستُ النُّجُوم بذاتِها، ولـٰكنْ بإستِطاعَتي أنْ أُضِيء قلبَك إذَا إعَتمْ… ????
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد