Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة السيد

طاهر بصدمة : جمال …. هو لسه عايش …. يعنى كدة ممكن حور تكون عايشة …. لأ ده أكيد عايشة وأحمد طول السنين دى بيضحك علينا …. انا لازم اعرف الحقيقة قبل ما اتكشف
أحمد : امشى من هنا ودى آخر مرة هحذرك … متجيش هنا تانى 
جمال : حاضر يا باشااا 
انهى غيث فطاره بعدما اطعم ملك وهى ما زالت على قدمه التى خجلت جداً من قليل الأدب هذا …. حملها بهدوء و خرج بها إلى الحديقة وجلس بها على العشب 
غيث : ساكتة ليه ؟ 
ملك بغضب : هقول ايه بعد قلة ادبك دى 
غيث بضحك : الله …وانا مالى يا لمبى 
ملك : بذمتك يا شيخ ليك نفس تهزر … هو انت ازاى كدة … مش بتتكسف حتى من الكبار 
غيث : لأ انا بجح 
ملك بحنق : أنت مستفز آوى على فكرة … أنت مش بتشتغل …يلا قوم روح شغلك 
غيث : عايزانى اروح الشغل بعد يومين جواز …عاوزاهم ياكلوا وشى
ملك : وفيها ايه ما كل الناس بتعمل كده 
غيث : هو الناس بتعمل حاجات كتير أول الجواز بس اكيد مش بيروحوا الشغل يعنى 
ملك ببرائة : يعنى ايه ؟ 
غيث : لأ بلاش هترجعى تزعلى منى تانى …. قوليلى مين اللى كان بيضربك 
ملك بتوتر : هااا .. لأ مفيش حد …انت اللى فهمت كلامى غلط 
غيث بتهكم : والله … فهمت غلط ! … على فكرة انا بكره الكدب والكدابين وانتى مبتعرفيش تكدبى
ملك : والله مش عاوزة اتكلم عن حاجة دلوقتى .. الموضوع بيضايقنى … بس صدقنى هقولك 
غيث بتنهيدة : ماشى يا ملك … وانا مش هضغط عليكى 
ملك بإبتسامة : شكراً …..
صمتت لوقت ليس بقصير وهو يلاحظ توترها و ترددها بشئ تريده 
غيث : قولى 
ملك : ايه !!؟
غيث : قولى عايزة ايه ؟ 
ملك : انت عرفت منين انى عايزة حاجة 
غيث : يعنى انتى فعلاً عاوزة حاجة وخايفة تطلبيها منى 
ملك : لأ …مش كدة …هو …هو … خلاص مفيش حاجة 
مسك يدها ومررها على وجهه بهدوء فهو عرف ما تفكر به وأنها تريد أن تتخيل شكله …. أما هى كانت بعالم آخر وهى تلمس لحيته النامية وانفه المستقيم ..جبينه ووچنتيه …عيونه الواسعة …شعره وشفتيه ..حتى اذنه لم تتركها وما إن وصلت إليها حتى سمعت صوت ضحكته الرجولية الصاخبة وتاهت بها … يا الله ما هذا الرجل … إنه ليس رجل بشكله و وسامته فقط …بل اثبت لها انه يستحق لقب رجل من معاملته معها وكيف هو يعاملها وكأنها زجاج يخاف أن تنكسر … حتى فى قسوته حنون …. رسمت صورة له فى خيالها وفضلته عن جميع الرجال وكانه لا يمكن مقارنته بأحد 
غيث بضحك : انتى هتفضلى ماسكة ودنى كدة كتير….. لو عاوزاها متغلاش عليكى
ملك : هااا
غيث : هو ايه اللى هاا … سيبى ودنى انتى هتاكليها
ملك بإحراج : ااانا… أناا آسفة سرحت شوية 
غيث : ها يستى …شكلى عجبك ولا اتصدمتى
ملك : هو انت ازاى عرفت انى كنت عاوزة اعمل كدة 
غيث بضحك : اصلى واد حساس 
ملك : ممكن تكلمنى جد شوية 
غيث : عايزة ايه يا نكدية يا عدوة الفرحة ….وف الآخر تقولوا الرجالة هى اللى بتنكد عليكوا 
ملك بضحك : قصدك ايه يا أستاذ …قصدك انى نكدية 
غيث : انا مقولتش كدة … متوقعنيش مع مراتى دى ست شرانية وانا مش قدها 
ملك : بقى كدة …ماشى 
غيث : تعرفى انك بتفكرينى بيها آوى
ملك : هى مين ؟ 
غيث : حور …فيكى شبه منها آوى ..لون عينك …شعرك …ملامحك …حتى تصرفاتك …هى كانت بريئة آوى زيك بالظبط 
لا تعرف لما شعرت بالحزن من حديثه …هل يعاملها برفق فقط لأنها تذكره بها … معنى هذا أنها لا تهمه……فهم غيث أفكارها بعدما رأى الدموع تتجمع في عينيها فوضع يده على خديها يمسحهم برقة
غيث بهدوء : بصى يا ملك بعيداً عن علاقتنا أو ظروف جوازنا انتى بقيتى مهمة ف حياتى يعنى مسؤولة منى … وحتى لو مكنتيش قدرتى تاخدى مكانة ف حياتى كنت برضو هتبقى تحت حمايتى واهتمامى وده لأنك مراتى …. أما دلوقتى انتى مش مراتى بس انتى قدرتى تساعدينى ف مشاكل حياتى وبتحاولى تخففى عنى وبقيتى مهمة عندى ومهمة جدا … أوعى ف يومى تفكرى إن معاملتى معاكى هتبقى غصب عنى أو بدافع الشفقة … لأ انتى اكبر من كدة بكتير ….. فاهمة ؟ 
ملك بابتسامة : أنت بجد طيب آوى 
غيث : طيب !!!؟؟ ….. لو قولتى لحد الكلام ده هيقولوا عليكى مجنونة 
ملك : مليش دعوة بحد …. إنت بجد إنسان كويس واللى يعرفك هيعرف قد ايه إنت طيب وحنين آوى 
غيث وهو ينهض بها : انتى اللى طيبة علشان كدة شايفة الناس كلها زيك
ملك : احنا رايحين فين ؟ 
غيث : عندنا معاد مع الدكتورة 
ملك : دكتورة ايه ؟
غيث : دكتورة العيون … انا اخدت معاد علشان نروح نكشف على عينك الأول لانها اهم …علشان نلحق 
ملك : نلحق ايه !!؟؟ … انا مش فاهمة حاجة 
وضعها على السرير بالغرفة ومسك يدها لكى يطمئنها 
غيث : ملك .. انا مليش دعوة بالكلام اللى قولتيه عن الدكاترة اللى انتى روحتى ليهم دول … احنا هنتابع حالتك من جديد واللى ربنا كاتبه هنرضى بيه …وانا بدأت بعنيكى الأول علشان الامتحانات يا مدام …انتى هتدخلى الامتحانات السنة دى إن شاء الله وهتدخلى الكلية اللى بتحلمى بيها يا بشمهندسة ..مش انتى عاوزة تدخلى هندسة برضو 
تجمعت الدموع فى عينيها ولكن لم تكن دموع حزن ك العادة بل كانت دموع سعادة … فهى لأول مرة تشعر باهتمام احد 
ملك : انا … انا ..مش عارفه اقولك ايه
غيث وهو يمسح دموعها : متقوليش ولا تعيطى تانى …هبعتلك حد يساعدك فى اللبس علشان منتأخرش 
ملك : شكراً .. بجد شكراً 
غيث : مفيش واحدة بتشكر جوزها ولا صاحبها مفهوم
ملك بضحك : مفهوم يا غيثوو 
توقف غيث مكانه بعدما سمعها وتعالت ضربات قلبه بشدة… هى .. هى تذكره بها بدرجة كبيرة وكأنها هى … التفت لها مرة أخرى وجلس أمامها 
غيث : انتى قولتى ايه !!؟
ملك باستغراب : مفهوم !
غيث : لا لا اللى بعدها ..قولتى يا ايه ؟؟!
ملك بخجل : هو .. هو انا يعنى حبيت ادلع الاسم ..بس لو ضايقك مش هقوله تانى والله 
غيث : مبسمحش لحد يقولى كدة …. إلا الغاليين عليا وانتى منهم
ملك بفرحة : اشطاا يا غيثوو
خرج وتركها مع الخدامة لكى تستعد … اما هو فكان يحاول تهدئة ضربات قلبه بعدما سمع اسمه المحبب لقلبه منها … هذه الفتاة تؤثر به وبشدة فهو يرى حور بها … انها تشبه طفلته بكل شئ وهذا يتعبه …لا يستطيع أن يقسو عليها …لا يستطيع أن يتركها أصبحت هى السعادة الموجودة في حياته الحزينة …ولكن إلى متى ستظل معه … لا لن يفكر .يكفيه انه اصبح سعيد بعد هذه السنوات 
خرجت الخادمة ليدخل هو ويحملها برغم اعتراضها ولكنه لم يبالى ك العادة ونفذ ما برأسه 
ذهب طاهر إلى العنوان الذى اعطاه له الحارس المكلف بمراقبة جمال …فهو عندما ذهب من أمام منزله بعد مقابلته مع أحمد أمر أحد حراسه أن يتبعه ، وقف أمام باب المنزل وهو يدق على الباب بعنف 
جمال من الداخل : حاضر يا اللى ع الباب … هو احنا هنطير ..براح….. طاهر باشا 
طاهر : ايوه طاهر يا جمال … ايه مش هدخلنى بيتك ولا مش عايز 
جمال بخوف و توتر : لأ ازاى يا باشاا … اتفضل 
طاهر : كنت مختفى ليه السنين اللى فاتت … ده احنا كنا فاكرينك ميت بعد الحادثة من سنين 
جمال : انا .. هو يا باشااا …يعنى …ش
زء
طاهر بغضب : بص بقى ..من غير لف و دوران هتحكيلى ايه اللى حصل من يوم الحادثة للنهاردة ولو كدبت ف حاجة صدقنى هقولك 
جمال بخوف : والله يا باشا انا ما ليا ذنب ومعملتش حاجة 
طاهر : هتقول ولا تترحم على عيالك وعلى نفسك 
جمال : لا لا هقول هقول …. قبل الحادثة بيوم احمد بيه قالى إنه عاوزنى اخطف الهانم الصغيرة واربيها مع عيالى ف مكان بعيد عنهم وانا ساعتها سألته عن السبب بس والله ياباشاا ما قالى حاجة وفعلاً اتفقت معاه وكنت هعمل كدة بس وانا ف الطريق لقيت الفرامل عطلانة والعربية اتقلبت بينا و وانا كنت سليم بس الهانم الصغيرة كنت بتنزف كتير … اخدتها وجريت بره العربية قبل ما تنفجر و كلمت أحمد بيه وقولتله على اللى حصل وهو خلانى اختفى وفضلت هى فى المستشفى ست شهور ولما طلعت انا اخدتها وربيتها وسط عيالى وهو كان بيبعتلى فلوس كل شهر …. بس يا باشاا هو ده كل اللى حصل 
طاهر بغضب : يا ولاد ال**** … بقى كل ده بتستغفلنى يا احمد … والله لاوريكوا انا اقدر اعمل ايه 
جمال : هو فى ايه يا باشا … انا مش فاهم حاجه 
طاهر : بص بقى انت هتنفذ اللى هقولك عليه بالحرف الواحد ولو حد عرف انى جيتلك أو اتفقت معاك هقتلك فاهم 
جمال : فاهم يا باشا …بس …
طاهر : بس ايه انطق … لو عرفت انك مخبى عليا حاجة انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه 
جمال : والله هقولك على كل اللى اعرفه بس سيبنى انا وعيالى عايشين 
طاهر : كنت عايز تقول ايه 
جمال : هو فى حاجة حصلت حتى احمد بيه ميعرفش بيها 
طاهر : ايه هى !؟؟
جمال : انا عندى اخ اصغر منى وهو تصرفاته طايشة يا باشاا وكان على طول يجى هنا وزاد اكتر لما ملك جت البيت وهو كان يعنى …هو على طول يتحرش بيها ويضايقها من زمان ووصلت أنه كان بيضربها وانا والله كنت بمنعه لما بعرف بس هو مبطلش وحتى طلب من سنة انه يتجوزها بس انا رفضت لانه كان ببستغل عجزها ويضايقها زى ما قولت لحضرتك 
طاهر بعدم فهم : انت قصدك ايه … وايه علاقة ده بيا  ومين ملك دى 
جمال : ملك مرات غيث باشا 
طاهر : و انت تعرفها منين … وكانت عندك ليه ؟ 
جمال : يا باشاا ملك هى حور ..الهانم الصغيرة 
طاهر بصدمة : اييه … يعنى هى دلوقتى رجعت البيت تانى وكمان مرات غيث ….لعبتها صح يا أحمد وعرفت تضحك عليا سنين …. بس مش طاهر اللى يخسر …هخلص منها وهاخد حقى 
جمال : انا مليش دعوه بحاجة …انا عاوز اعيش انا وعيالى ف امان يا بيه 
طاهر : انت هتختفى انت وعيلتك اليومين دول لحد ما اقولك وتغير رقمك وتقطع اى حاجة توصلك باحمد …فاهم 
جمال : حاضر يا باشااا … همشى انا والعيال ونروح البلد 
طاهر بخبث : بس قبل ما تمشى هتوصلنى لاخوك ده لانه هينفعنى آوى ……
وُليستٌ النساء فقط من تستشعر الأمان في حضُن حبيبها ولكن الرجل العاشُق حقاً لا يدرك الأمًان في الدنيا إلا بجانب حبيبته♥️✨
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد